Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية العروس الهاربة الفصل السابع عشر 17 بقلم سلمى نجار

 رواية العروس الهاربة الفصل السابع عشر 



رواية العروس الهاربة الفصل السابع عشر  


يُسر زاحت ايده بعيد وقالت: هغير السواد بتاع الحيطان، وفي يوم من الايام هغير سواد قبلك يا أسد العشماوي. 

بصلها بهدوء تام وشعرها اتفك وهي حاولت تعمله  أسد قرب من وشها وهو بدون وعي هو وباصص في عينيها قرب منها وبص على شعرها ومد إيده كان بيلف في شعرها وعمله كحكة كانت بصاله وكانت قصيرة اوي وهو طويل ورن تيلفونه وقتها قطع شروده وقال بغضب: اعملي اللي عيزاه 
طلع من الاوضة ونزل على السلالم  وامه بصتله هي وعلى الاكل: تعالى افطر 
أسد: هفطر في الشغل 
مرام بإبتسامة طلعت من المخزن بتاع القصر هي ونور لابسين سلبتات وماسكين فرشتين وبيضحكوا 
يُمنى بغضب: ايه ده
مرام:  هنساعد الكنة الجديدة 
أسد بصلهم قبل ما يطلع ونفخ: يا عفو الله
مرام بإبتسامة: أسد بيه. 
أسد بصلها وقال: نعم يا مرام. 
يُمنى: ما كان اخويا أسد ايه اللي اتغير
نور: من بعد ما اتجوز يُسر وهي بتناديلة برسمية 
أسد: والسبب 
مرام: لإنك ظالمها انت وحماتي فاهم ظالمها. 
أسد هز راسه وقال: حد عنده كلمة تاني يلا مانا جاهز للتوبيخ. 
مرام: كلامنا خلص 
ورفعت راسها وطلعوا سوا يساعدوها 
طلع أسد عربيته وكان سايق لمكان شغلة. 

يُسر كانت فرحانة هي وبتدهن الاوضة وتيلفونها رن هو وعلى الشاحن ردت وكانوا مرام ونور بيدهنوا مكانها 
يُسر: الو 
_دكتورة يُسر ارجوكِ الطفلة اللي بتعالجيها حالتها اتدهورت وهي مغمى عليها حاليًا الحقينا ارجوكِ. 
يُسر بخوف: جاية. 
نور: في ايه 
مرام: يُسر ردي علينا 
يُسر بخوف: انا لازم اروح المستشفى بسرعة. 
نور: في ايه طيب 
يُسر: مريضة عندي حالتها اتدهورت ومحدش يعرف حالتها الا انا مقدرش اسيبها لدكاترة تاني. 
خلعت القفازات وطلعت تجري على اوضة أسد خلعت السلوبت وفتحت دولاب أسد، شافت فستان سيلڤر في خطوط اسود طويل للأرض ولبست هاڤ بوت أسود وجاكيت أسود بشراشيب وفردت شعرها طلعت تجري لتحت. 
يُمنى: على فين
يُسر: على شغلي 
جت تفتح الباب وقالت: مفيش شغل يا بت جبل، مش هتروحي ووقفت رفعت راسها لفوق 
يُسر هي وبتبص ليها وبترفع اصباعها في وشها: ولا انتِ ولا ابنك يقدر يمعنعني من شغلي لا انتِ ولا حد من عائلة العشماوي يا يُمنى العشماوي، يوقف قدامي ولا قدام حياتي. 
فتحت الباب وقالت: عم سعدي... 
يُمنى بغضب: سعدي تعالى ورايا. 
يُسر نفخت وكانت بتكلم الحراس وهما يهزوا لاسهم برفض بصت لـ يُمنى رفعت راسها يُمنى ورفعت حاجبها وقالت: وريني هتروحي شغلك ازاي يا بت جبل 
يُسر هزت راسها  وطلعت برا القصر مش عارفه تروح يمين ولا شمال فجأة جه أيان وقف وفتح القزاز وغمز ليها: محتاجة مواصلة يا يُسر خانم
يُسر هي وبتجري على العربيه: ربنا بعتك ليا يا أيان والله 
طلعت جمبه وقالت: المستشفى بسرعة 
هز راسه وقال: امرك يا ملكة. 
وابتسم كان انيق اوي ولابس بنطلون رمادي وتي شيرت ابيض مدخله في البنطلون وجاكيت فخم رمادي وكان سايق وقال:  ليه على هناك! 
يُسر بصت للشباك ودموعها نزلت 
أيان: هوب هوب هوب، مالك يُسر  مالك اهدي. 
يُسر مسحت دموعها وقالت: في طفلة بعالجها تعبت فجأة عندها كانسر مبتقبلش غير بيا ومحدش فاهم حالتها غير انا هي...  هي لو حصلها حاجه مش... عارفه ياااه اوف. 

أيان هو وباصص ليها: متخافيش هتعيش هتكون بخير 
يُسر هزت راسها وهو 
طول الطريق كان باصص ليها وهي مش منتبهه لما وصلوا نزلت تجري وهو ركن العربية ونزل وراها 
يُسر: فينها 
_في اوضة 206

طلعت تجري ووراها أيان وقفت قبل ما تدخل وجت ممرضة لبستها الجاكيت الابيض ودخلت 
يُسر كانت باصه للأجهزه وامها وابوها كان واقف جمبهم أيان وبيبكوا. 
يُسر كانت بتعالجها وتحط السماعة على صدرها كانت بتلمس على شعرها بهدوء وقعدت على الارض على ركبتها هي وماسكه ايدها وبتدلكهُم وبتقول: يلا قومي بقى وحشتيني
كانت بتعالجها وبتحط ليها اجهزه غريبه عند صدرها وفي بطنها وبتتابع على الشاشة قدامها حالتها. 
......................... 

أسد هو وقاعد في مكتبه وسامع امه هي وبتقول على التيلفون: بت جبل بتكسر كلامي وفاردة جناحاتها علينا  وراحت شغلها، ده غير انها بجحت فيها وقالت لا هماني انتِ ولا ابنك يا يُمنى العشماوي شوف قلة ادبها ولسانها الطويل يا واد بطني، شكل حبها نساك موت ابوك. 

أسد قام وقفل مع امه ودمه بيغلي وطلع على عربيته وكان سايق طول الطريق بيضرب على الدريكسون وصرخ: يُسرررررررر 

.......................... 

طلعت يُسر وقتها من الاوضة وقالت: العصفورة بتاعتنا بخير هستنى لليل هنا معاها متخافوش هي بخير دلوقتي وعلى الليل تخرج ان شاء الله 
ابوها بخوف: ابوس ايدك يا دكتورة بنتي فيها ايه
يُسر هي وبتطبطب على امها وبتقول: هي بتدلع عليكم بس علشان نحبها ونخاف عليها أكتر متخافوش عائشة قوية وهتتعافى قريب. 
الأم بدموع وقهر: تتعافى إزاي يا دكتورة من كُتر المرض جاها دمور في العضلات وشعرها بينزل بإستمرار بس تتعافى ازاي 
يُسر هي وماسكه طرف الجاكيت وأيان بص ليها وكانت وحابسه دموعها وقالت: هتتعافى وخلي املك في ربنا كبير 
هزوا راسهم وهي بصت لـ أيان بدموع ومشيت بعيد عنهم كانت ماشية ونازله دموعها وأيان وراها ومسح دمعته اللي نزلت. 
هي كانت ماشية بتوهان واتدارت ورا الحيطة وقعدت على جمب وضمت رجليها وكانت بتبكي بكتم 
أيان بخوف نزل لمستواها وقال: يُسر....  يُسر اهدي
يُسر بدموع: سيبني لوحدي يا أيان سيبني 
كانت بتبكي وتشهق وقال: هجبلك مياه 
هزت راسها بنعم وقعدت على البلاط وكانت بتبكي وخلعت السماعة بضيقة. 
قامت وسندت على الحيطة وأسد دخل وقتها المستشفى وسأل عليها وطلع شافها منحنية بنص جسمها وسانده ايديها عىى ركبتها وبتبكي جري ليها واتحول  
غضبه وعنفة وعصبيته، لـ حنية وخوف عليها وجري ليها وقال:  يُسر...  يُسر 
رفعت راسها بدموع ليه ومسحت دموعها مد ايده ومسح دموعها : انت ايه اللي جابك هنا 
أسد بصلها وقال: في إيه مالك ردي بتبكي ليه حد  اذاكي ردييييي. 
يُسر بدموع مسحت دموعها وقالت: مفيش حاجه. 
أسد بغضب هز كتفها وقال: حد زعلك
يُسر بدموع صرخت وقالت: لا 
كملت هي وبتمسح دموعها بقفا ايدها: حالة  طفلة اسمها عائشة اللي انا بعالجها ساءت رنوا عليا وجيت اعالجها، عندها كانسر وانهارده طلع عندها ورم جديد جسمها ضعيف اوي مش هتستحمل حالتها ساءت وانا واقفه قدام ابوها وامها وبكدب عليهم بصبرهم بكدبتي والبنت عمرها محدود،  بصبرهم، بصبرهم. 
كانت بتبكي بحرقة وتضرب على رجليها  أسد شدها لحضنه وضمها وقال: ششششش اهدي،  اهدي. 
كان بيلمس على شعرها بهدوء. 
وهي ما زالت بتبكي ومش قادرة تحضنه منزله ايدها وبتبكي أيان كان جاي ماسك المياه وقال: جبت.... 
سكت لما شافها حاضنة أسد ضغط على القزازه بغضب ونار الغيره بتحرق قلبه من جوه
أسد شافه وقال بإستغراب: أيان! 
يُسر مسحت دموعها وقالت: امك مرضتش تخلي عم سعدي يوصلني ولا حد من الحُراس طلعت لقيت أيان وهو جابني هنا 
أسد تمالك اعصابه وهز راسه 
أيان: اشربي 
قبل ما تمد ايدها  أسد بصله وأيان عينيه في عيونه اخد منه القزازه وفتحها ليها اخدتها وشربت 
أسد: تقدر تروح انا هبقى هنا 
أيان هز راسها وراح عند يُسر: ابقي طمنيني عليها
يُسر هزت راسها وقالت: شكرا ليك يا أيان
أيان هو وباصص في عين أسد: العفو يا يُسر،  سلام ياااه
وقال بشماته:  أسد العشماوي. 
أسد كان بيضغط على ايده وهدي لما شافه مشى. 
يُسر: أنا هفضل هنا لغاية الليل اطمن على عائشة وهمشي 
أسد هز راسه وقال: اوضتك فين
يُسر: انت هتفضل هنا؟! 
أسد هز راسه وقال: مبقتش متحمل فضيحة ان مرات أسد العشماوي هربت.
 
يُسر قربت منه وقالت: انا لو عايزه اهرب ههرب وانا في قصرك يا أسد العشماوي لاني مش بخاف لا منك ولا من امك ولا من الحُراس بتوعك. 
ومشيت قدامه هو رفع ايديه وقال: يا عفو الله. 
ومشي وراها كانت الدكاترة بتبارك ليها والممرضين 

دخلوا المكتب وأسد شاف سرير وقعد عليه وهي قعدت على المكتب بتاعها 
اتمدد على السرير والاوضة كانت كلها قزاز وراقية اوي 
يُسر بخجل وبعصبية وطت صوتها: أسد انت بتعمل ايه
أسد: تعبان ونايم عادي 
طلع مسدسه حطه على الطربيزة 
يُسر بغضب هي وبتجز على اسنانها: الكل بيتفرج عليك الاوضة مكشوفه أسددددد
أسد:  علشان أنا حلو. 
يُسر: لا والله 
أسد:  واللهِ
يُسر: اووووف. 
أسد: اهدي يا دكتورة انتِ اللي مكبرة الموضوع. 
يُسر: اوووف ياااه اوف. 
أسد: شششش. 
بصتله يُسر وسكتت كانت بصاله هو ومغمض عينيه ونايم والسرير مش قده لانه طويل وباصه لملامحه وشعره ومتنحه سمعته لما قال: بتبصيلي ليه يا دكتورة
يُسر: احم، انا لا خالص ابصلك انت ليه يعني. 
أسد: من حقك ما المستشفى كلها بتبص جت عليكِ. 
وشاور على القزاز هو ومغمض عينيه. 
بصت هي لقيتهم واقفين فعلا.
مشيوا لما بصتلهم يُسر بِحدة. 
يُسر نفخت بغضب وبصتله و ابتسم وغمض عينيه. 

_في المساء_
كانت نايمة يُسر في مكتبها وسانده عليه 
وأسد كان صاحي وباصصلها هي ونايمه فجأة صحيت لما ممرضة خبطت وقال: افندم
أسد قام من مكانه وبصلها 
يُسر بخوف: عائشة فيها حاجه؟ 
_لا يا دكتورة عائشة عيزاكِ
يُسر هزت راسها وقالت: جايه 
وقفت في الاوضة وأسد كان باصصلها وقال: روحيلها 
يُسر بدموع: اقولها ايه، اقولها انك تعبانه ومش متحسنه اقولها انك طلع ليكِ ورم جديد اقول إيه؟ 

مسحت دموعها وحطت اصابعها بغضب ما بين خصلات شعرها. 
أسد هو وقريب منها وحط ايده على اكتافها وقال: انا واثق انك هتساعديها وربنا مش هيخذلك ابدا ولا هيحرق قلب امها وابوها عليها طمني البنت انهارده انها بخير وربنا هيطمنك بكرا بـِ شفاؤها يا يُسر اللي عند ربنا مش بعيد. 
يُسر حطت ايدها على ايد أسد وقالت: شكرا. 
بص لإيدها وهُنا قلبه دق بعنف حقيقي لتلك حفيدة الخديوي. 


•تابع الفصل التالي "رواية العروس الهاربة" اضغط على اسم الرواية 

reaction:

تعليقات