Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية طبيب ولكن الفصل السابع 7 بقلم مصطفى محمد

 رواية طبيب ولكن الفصل السابع 



رواية طبيب ولكن الفصل السابع 

كريمة : ف ستين داهية المستشفى المع*فنه دى من بكرا أكبر مستشفى هتكلمك هو انت شويه دا انت الدكتور يوسف خليل الدين على سن ورمح....

"نظر لها يوسف ولم يتحدث لتكمل قائله" 

: بس قولى انت روحت المستشفى الصبح ومكملتش ساعتين زمن وجيت معقول لحقت تعمل حاجه ف الساعتين دول تستدعى إنهم يرفدوك...

يوسف وهو يخلع سترته : لا ما هو الموضوع مش زى منتى فاهمه..انا متردفدتش انا استقلت...

كريمة وهى تجلس جانبه : ف داهيه دول حتى كانو هالكينك شغل وكل دا على اى اسمع متزعلش نفسك انا من بكىا هكلملك خالك عز يشوفلك شغل ف أكبر مستشفى و... 

يوسف مقاطعاً : استنى بس استنى متتحمسيش أوى كدا...

كريمة وهى تلتقط أنفاسها : أڤورت مش كدا... 

يوسف : جداً مش شويه... 

كريمة : معلش يا ابنى انا مقدرش أشوف حد بييجى عليك ويبقى بالى رايق كدا...

يوسف : يا ماما يا ماما انا محدش جى عليا ولا حد أجبرنى على كدا انا اللى عملت كدا بمزاجى...

كريمة : طيب وهتعمل اى دلوقتى هتشوف مستشفى تانيه...

يوسف بحذر : لا مهو خلاص مفيش مستشفيات تانى...

كريمة : نعم قولت اى...

يوسف وقد إنغلق صوته : احم... مفيش.. مفيش مستشفيات تانى ولا حاجه خلاص...

كريمة : ايوه فهمنى يعنى انت هتعمل اى... 

يوسف وهو يقف مبتعداً قليلاً : هشتغل ف.. 

كريمة بترقب : ايوه ف اى بقا...

*فى المشفى*

مُختار : انا هعتبر نفسى مسمعتش حاجه والاستقاله دى مش هتتقبل غير لما يعمل العملية للبنت دى...

زينة : إزاى يا بابا دا خلاص كدا أخد قراره وكان جاد جداً فيه...

مُختار : هو مين اللى من حقه يقبل الاستقاله دى أو يرفضها... 

عادل : حضرتك يا دكتور...

مُختار : وحضرتى مش هيقبل الاستقاله دى...

زينة : حضرتك لو مش حابب تعمل العملية بنفسك إحنا ممكن نجيب دكتور من بره يعملها هو اه هيكلفنا كتير علشان العمليه دى نادراً محد بيوافق يعملها ودا لصعوبة نجاحها ولكن حياة البنت متتقدرش بمال...

مُختار وهو يقف بجوار النافذه : انا هكون صريح معاكم خصوصاً إن انتُ الاتنين أقرب حد ليا...

عادل : اتفضل يا دكتور...

مختار : إحنا بنمر بأزمه كبيرة بتهدد المستشفى...

زينة : أزمة اى يا بابا... 

مختار : فى حد ف وزارة الصحه حاططنا ف دماغه ومحضرلنا كومة مخالفات طبعاً المخالفات دى مش حقيقية بس كفيله تضيع سمعتنا كمان الاجهزة الجديدة اللى سافرت علشان أجيبها الشركة رفضت تسلمهالى غير لما أدفع ثمنها كله مره واحده وطبعاً هما عارفين إننا معندناش سيوله كافيع لكدا... 

زينة : حضرتك تقصد اى... 

عادل : مهى واضحة فى حد قاصد يوقعنا ف المشاكل دى علشان يدمر سمعة المستشفى...

زينة : طب وهيعمل كدا ليه... 

مختار : دا اللى انا عايز أعرفه بس لحد معمل كدا مش عايز اى مشاكل او شوشره إحنا مش ناقصين وبالنسبة لموضوع الدكتور الاجنبى دا تنسو خالص لأن زى مقولت مفيش سيوله،اما بالنسبة لـ يوسف ف انتو لازم تقنعوه يرجع تانى حتى لو علشان يعمل العملية دى بس وبعدين هو حر...

*فى منزل يوسف*

كريمة وهى تُمسك بِعصا : افتح يا ولا الباب... 

يوسف من خلف أبواب إحدى الغرف : مش فاتح...

كريمة : بقا سبت المستشفى علشان تشتغل طباخ يا موكوس...

يوسف : شيف يا ماما شيف...

كريمة : يعنى انت لما نطقتها بالانجليزى معناها اتغير افتح يا ولا الباب يا ولا... 

يوسف : مش هفتح غير لما ترمى العصايا هو انا عيل صغير علشان تضربينى...

كريمة : ماشى اخرج ومش هضربك...

يوسف بشك : لا مش مصدقك...

كريمة : اخرج بقولك علشان نتكلم...

يوسف : انا هخرج بس الكلام بالبوق مش بالايد انتِ فاهمانى طبعاً...

كريمة : ماشى بالبوق أخرج بقا...

"انتظر يوسف لحظات ثم فتح الباب وما إن فعل انقضت عليه والدته وامسكته من تلابيب قميصه" 

يوسف : باللسان يا ماما الكلام باللسان... 

كريمة : انا إيدى سابقه لسانى عاجبك...

يوسف مهدئاً لها : طب اهدى اهدى بس واقعدى انتِ صاحبة عيا... 

كريمة : ملكش دعوة بيا منتا لو خايف عليا مكنتش عملت اللى عملته دا...

يوسف : عملت اى يعنى منتى عارفه من الاول إنِ بعشق الطبخ وببدع فيه وإنى دخلت الطب بس علشان خاطرك دا حتى أبويا.. أبويا الدكتور خليل الدين بجلالة قدره مأرغمنيش على حاجه ومع ذلك نفذتلك رغبتك على حساب طموحاتى أعمل اى اكتر من كدا بقى... 

كريمة : الكلام دا مسمعهوش منك تانىمن بكرة تنزل تسحب الاستقاله بتعاتك دى وترجع شغلك وإلا هتشوف منى وش تانى...

يوسف مازحاً : اى هتلبسى الوش اللى بتجيبى بيه الخضار...

كريمة بغيظ : هتشل والله هتشل...

يوسف : طب قبل متتلشى بقا إعمليلنا اتنين شاى كدا علشان انا صدعت وخدى الباب ف إيدك يالا يا شاطره...

كريمة : لو عملت اللى ف دماغك دا هتشوف منى وش مش هيعجبك وإحذر منى "ثم غادرت" 

يوسف بمزاح : ينهار اسود انا امى بتندب اى حد يا جدعان... 

*فى منزل مُختار*

"جالسون على طاولة الطعام يتناولون طعامهم فى صمت ولكن هذا الصمت كان يجب أن يُكسر بطريقة ما ولم تضيع زينة الوقت فتحدثت قائله" 

زينة : ممكن أسأل سؤال يا بابا.... 

مختار وهو يترك طعامه وينظر إليها : انا ليه مش عايز أعمل العملية دى وعايز يوسف يعملها مش عايزه تسألى عن كدا... 

"حركت زينة رأسها ليتحدث والدها قائلاً" 

مختار : طيب انا هقولك بس لازم توعدينى إن اللى هتسمعيه دا مش هيخرج من لسانك لحد تانى ابداً وإلا هنقع ف مشكلات لا حصر لها... 

زينة بتوجس : أوعدك... 


•تابع الفصل التالي "رواية طبيب ولكن" اضغط على اسم الرواية 

reaction:

تعليقات