Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية هي بيننا الفصل الرابع عشر 14 بقلم ديانا ماريا

 رواية هي بيننا الفصل الرابع عشر 




رواية هي بيننا الفصل الرابع عشر 

بارت 14 


نظى لها إياد بصدمة وردد: سجن؟


أغمضت عينيها بمرارة: ايوا سجن ومش قدامي أي حل علشان أخلص منه.


قال إياد بحدة : سلام أنتِ لازم تحكي لي يمكن أقدر أساعدك بجد مينفعش تفضلي ساكتة على الظلم ده.


نظرت له سلام بتردد فحثها إياد يطمئنها قائلا: أحكي متخافيش من حاجة.


نظر إياد حوله ليقول لها: تعالي نقعد فى البلكونة أحسن من وقفتنا دي.


ذهبت ورائه وهى تفكر هل ما تفعله أم لا ولكنها قررت فى النهاية أن تريح هذا الحِمل من على كتفيها وتخبره لعله فعلا يستطيع مساعدتها.


جلست أمامه ثم تنهدت: سيد ده يبقى صاحب أبويا وأبويا هو اللي جوزني ليه لما كان عندي ١٧ سنة.


ردد إياد بذهول: ١٧ سنة! إزاي ؟ ده حتى مش قانوني!


أبتسمت بمرارة: أبويا كان بيشرب بالضبط زي سيد ولما جه عندنا مرة البيت وشافني طلبني منه مقابل أنه فلوس وطبعا لأنه إحنا فقرا أبويا وافق وشاف أنه المبلغ اللي عرضه سيد كبير مع أنه مش حاجة لكن كان عايزه علشان يشرب بيه براحته وفي أي وقت مش حتى يصرف عليا أنا وأخواتي!


إياد يتساءل: أنتِ عندك أخوات؟


أومأت برأسها: اه بنتين كمان أصغر مني وطبعا لأنه كان عايز يجيب ولد عاملنا إحنا أسوأ معاملة وأمي علشان غلبانة وملهاش حد استحملت وكملت وبالعافية كانت خلتني أتعلم لحد ما وصلت ١٧ سنة.


صمت ليدعها تكمل وأستمع بانتباه، تابعت سلام بحزن:

سيد كان جاي معاه البيت مرة ومع أنه كان متجوز لكن طلب يتجوزني وأبويا وافق علطول، رفضت وحاولت بكل طاقتي لكن ما باليد حيلة وجوزني ايه غصب عني.


إياد بغضب: إزاي وأنتِ مكنتيش تميتي السن القانوني للجواز؟


أبتسمت بسخرية: وتفتكر ده يفرق معاهم؟ اتفقوا مع المأذون طبعا علشان يعدوها.


قال إياد بحيرة: ايوا بس ايه السبب اللي يخليكي بعد ما كبرتي وبقيتي بتشتغلي معاه ليه مطلقتيش؟


سلام : علشان هو معاه وصلات أمانة في أي وقت يقدر يحبسني بيها.


إياد بعدم تصديق: إزاي ؟


أخذت نفسا عميقا : علشان وأنا بمضي على ورق الجواز جه أبويا يمضيني على ورق تاني وأنا ساعتها مكنتش شايفة كنت بعيط ومقهورة مضيت وأنا فاكرة أنه ده تبع الجواز لحد ما في مرة قولت لسيد أني لما أقدر هطلق منه وأسيبه ساعتها ضحك ووراني الورق اللي معاه وهو اللي طلب من أبويا كدة مقابل فلوس يديه فلوس كمان.


صمت إياد لا يعرف ماذا يقول لها فماهذا الاب الذي لديها!


عقد حاجبيه وقال: طب مين شيماء ؟


لمعت عيون سلام : دي بنته وبنت مراته الأولى، لما اتجوزته خدني نعيش فى نفس البيت مع مراته الأولى وبنته الصغيرة ومراته كانت طيبة وغلبانة ولأنها كانت عارفة الموضوع كله عاملتني كويس وكانت بتدافع عني طول الوقت حتى لما هو كان بيضر'بي وشيماء اعتبرتها زي أختي الصغيرة كانت بتهون عليا حاجات كتير، لحد ما جه يوم وطلقها لأنه مش عايز يصرف عليها ولا على شيماء وبيتهرب دايما يبعت لها فلوس، هو ساعات بيجيبها تقعد معايا مش حبا فيها لكن علشان يضايق أمها أنا بفرح لما بتيجي تقعد لأني بحبها زي أختي ، السبب الوحيد أني بشتغل هو أني دخلت تمريض بعد تالتة إعدادي وهو سايبني أشتغل علشان أنا بجيب له فلوس.


فكر إياد طويلا وسلام تنظر له بترقب قبل أن يرفع بصره لها: متقلقيش يا سلام أنا هفكر في الموضوع ده علشان ألاقي حل أنا هساعدك بكل اللي أقدر عليه.


أبتسمت له سلام بإمتنان فابتسم لها قبل أن تنهض لتعود إلى غرفة دعاء حتى تعتني بها.


كان يفكر بعمق في مشكلة سلام وإلي مدى هى معقدة وصعبة فى نفس الوقت شعر بالحزن لأجلها كم عانت منذ أن كانت صغيرة وكيف ظلمها والدها دائما.


رن هاتفه فرد عليه.


قال بهدوء: نعم؟


منار بإستغراب: ازيك يا إياد أنا قولت أكلمك اطمن عليك بس مال صوتك كدة؟


تنهد : مفيش حاجة يا منار مشغول شوية في الشغل المهم أخبارك إيه ؟


منار: الحمد لله بخير.


إياد بتذكر: صحيح شوفتي الألوان اللي بعتها لك دي عاجبتني أوي للشقة و


قاطعته منار بسرعة: لا لا لا ألوان ايه دي يا إياد دي مش حلوة خالص ومش تناسب شقة عروسة أبدا أنا مختارة ألوان أحلى بكتير.


تحدث إياد بصوت بارد للغاية: طب ومتقدريش تقولي الكلام ده بذوق أكتر من كدة؟ متقدريش تقوليلي أنه عاجبك ألوان تانية فنتفاهم مع بعض ونوصل لحل يرضينا إحنا الاتنين لأنه دي هتبقى شقتنا مع بعض؟


صمتت منار بإحراج أما إياد فقال بإقتضاب: أنا مضطر أقفل دلوقتي يا منار جالي شغل على الايميل هخلصه وأكلمك.


أقفل دون أن يسمع ردها فهى قد اغضبته حتى وإن لم تعجبها الألوان لماذا عليها التحدث بتلك الطريقة؟


تنهد بضيق وهو يصرف تفكيره عن منار، ثم أتصل بصديق له ويطلب منه مقابلته ربما يستطيع أن يجد معه حل لمشكلة سلام


•تابع الفصل التالي "رواية هي بيننا" اضغط على اسم الرواية 

reaction:

تعليقات