Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية حياة رهف الفصل الثامن 8 بقلم اسراء ابراهيم

 رواية حياة رهف الفصل الثامن

رواية حياة رهف الفصل الثامن

حماتها بزعيق وخضة: الحقي ابنك مات يا رهف

رهف كانت بتسمع ومش قادرة تصدق وتستوعب اللي شايفاه وسامعاه

قامت من مكانها بهدوء، وقربت من ابنها اللي مات عالكنبة، وحماتها ماسكة إيده

رهف برجفة: وسعي كدا هو تلاقيه نام من كتر التعب أيوا أيوا ماتزعقيش يا عمتي عشان مايصحاش ويعيط تاني من التعب

حماتها بتعيط على حالتها واللي حصل وقالت: إنا لله وإنا إليه راجعون

فوقي يا رهف ابنك خلاص مابقاش فيه نفس، وقامت تشوف موبايل رهف من النوع القديم وقالت: خدي اتصلي على سميحة ولا على فايز

ولكن مفيش استجابة من رهف كل اللي بتعمله بتبص على ابنها وبتمشي إيدها على شعره

جريت على برا تشوف حد يتصل على ابنها عشان مابتعرفش تتصل

شافت واحدة قالتلها اتصليلي على فايز

خدته منها واتصلت على ابنها وادته ليها تاني

حطت الموبايل على ودانها واستنت الرد

أول ما جه صوته قالت بسرعة: تعالى يا فايز بسرعة على بيت أخوك

فايز عالناحية التانية قال بخضة: في إيه يا أمي مالك مخضوضة وبتعيطي

قالت بعياط: ابن أخوك مات، مازن مات يا فايز تعالى بسرعة وحالة رهف صعبة ومش عارفة أعمل إيه؟

فايز بصدمة وخضة قال: حاضر جاي بسرعة أهو

وقفل مع والدته وهو بيردد إنا لله وإنا إليه راجعون

راح خد سميحة وهو بيقولها اللي حصل وخدوا الطريق جري وصلوا بعد عشر دقايق

دخلوا بسرعة وهما شايفين الوضع اللي يقطع القلب

راحت سميحة تبعد رهف عن ابنها، وهى ماسكة فيه وبتقول: سيبني يا سميحة مع ابني هيقوم يعيط من التعب ومش هيلاقيني جنبه

سميحة بعياط: قومي يا رهف ما توجعيش قلوبنا أكتر

عيالها كانوا واقفين مش فاهمين حاجة
بقلم إيسو إبراهيم(إسراء إبراهيم)

فاقت رهف على صوت منى توأم مازن وبتقول: ماما مازن وبتشاور عليه وبتقول: ألعب معه

بصتلها رهف وبصت لمازن وعيطت بكل ما فيها كأنها كانت كاتمة حزن وتعب سنين

بيحاولوا يسكتوها مفيش فايدة

بتتكلم بالعافية من كتر العياط وتقول: أنا السبب ابني خلاص راح بسببي، أنا اللي روحت اتشغلت عندها وسبته كدا، وجابت الفلوس اللي خدتهم منها وقطعتهم وقالت: الفلوس اللي كنت عايزاها ضيعتلي ابني، أنا اللي سبتها تدخل هنا وتقف تبص عليهم وتعد فيهم، مستكترة العيلين عليا، دي مش عارفة مسؤوليتهم الكبيرة اللي متحملاها مش عارفة بعاني كل يوم بعد موت أبوهم إزاي، مستكترة عليا الفرحة من يوم ما شوفتها وهى بتكرهني وبتسكتر الحاجة عليا، وكانت بتعيط بحرقة

حماتها بعياط: قدر الله وما شاء فعل، عمره انتهى يا رهف وحدي الله

رهف بعياط: لا إله إلا الله، مش قادرة أصدق إن ابني خلاص راح مني، خلاص مابقاش فيه مازن

سميحة بعياط: راح للي خلقه، ربنا استرد أمانته يا حبيبتي، هيفضل في قلوبنا يا رهف

فايز: استهدي بالله يا رهف وربنا يخلفك في مصيبتك خيرا منها، وجع قلوبنا كلها بس دي إرادة ربنا

خليكي قوية عن كدا، وربنا يصبرك ويصبرنا

انتهى اليوم بغسل مازن ودفنه، وسميحة قاعدة جنب رهف وحماتها بيهدوها

رجع صبحي وفايز من المقابر، وصابرين كانت روحت وجت تاني

عند نسرين دخل أكرم وهو بيقول: دا ابن رهف أخت نسرين توفى النهاردة، وقابلت فايز وصبحي وهما رايحين يدفنوه وروحت معهم

نسرين سمعت كدا عيطت وقالت: طب عايزة أروحلها

أكرم بسخرية: قال يعني فارق معك، ما أكيد زي أمك بتكرهوها زي ما كنا بنشوف وكلامها عنها

نسرين بعياط: حرام عليك كفاية ظلم بقى، عمري ما كرهتها مليش دعوة بأمي بتكرهها ولا بتحبها أنا بجد زهقت منك ومن كلامك اللي زي السم

ماوقفتش عن الكلام غير لما لقت قلم على وشها

حطت إيدها على وشها بصدمة وخضة وبصت لأكرم اللي بيصلها بغضب

وكلهم وقفوا مصدومين

أكرم بغضب: أنتِ طالق ويلا على أمك وورقتك هبعتهالك بكرة

يا ترى أمها هتعمل إيه؟



  •تابع الفصل التالي "رواية حياة رهف" اضغط على اسم الرواية


reaction:

تعليقات