Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية اغلى من حياتي الفصل الخامس 5 بقلم احمد محمود

رواية اغلى من حياتي الفصل الخامس 

رواية اغلى من حياتي الفصل الخامس 

فات شهر واتنين وتلاتة ولأول مرة أحس إن فيه جنة على الأرض، كنت عايشة فيها مع مُنصف، مسافر من أسبوعين في شغله والمفروض هشوفه النهاردة، لاقيت تليفون البيت بيرن..


بيت البشمهندس مُنصف؟


ايوه


مين بيتكلم؟


أنا مراته، مين اللي بيتصل؟


أنا.. أنا حاتم، زميل مُنصف في الشغل، هو


مُنصف حصل له حاجة؟


لا لا هو الحمدللّٰه كويس في المُستشفى دلوقت، عربية الشغل عملت حادثة وهو كان راكب فيها وهو مروح


مستشفى إيه؟


مستشفى ....


...


قفلت معاه وأنا مش شايفة قدامي، نزلت من البيت وأنا زي المجنونة، من الصبح وأنا قلبي بيوجعني وجسمي كله كأني متكسرة، وصلت المستشفى بعدها بحوالي ٣ ساعات، سألت عنه، في العناية المركزة، كنت حاسة إني عايزة أروح اترمي في حضنه وأشتكي له اللي حصل، بعدها بكم ساعة لاقيت الدكتور جاي بيكلم زمايله، لاقيتهم بيشاوروا عليَّ 


مساء الخير يا مدام، أنا الدكتور اللي بيتابع حالة جوز حضرتك الاستاذ مُنصف، هو الحمدللّٰه، وظايف جسمه شغالة كويس وهنطمن عليه أكتر خلال الـ ٢٤ ساعة الجاية، لكن للأسف رجله اليمين أضررت جدًا من الحادثة ومش هيقدر يمشي عليها تاني أبدًا، وحالته دلوقت بتتطلب بتر الفخذ لنهاية الساق، وبعد كده هنحتاج معالجة نفسية وعلاج طبيعي بس بعد ما يفوق إن شاء اللّٰه، المطلوب دلوقت من حضرتك إنك تمضي على أوراق عملية البتر عشان لازم العملية تتم النهاردة، أنا عارف إن الموضوع صعب ومؤلم بس تأكدي إننا بذلنا مجهود خرافي عشان ننقذ حياته والحمدللّٰه ربنا وفقنا، هو كان واصل المستشفى والنبض واقف، لو سمحتي فكري بهدوء بس حاولي متتأخريش لأن حياته في خطر وعنده نزيف داخلي، ومحتاجين كل دقيقة بتروح مننا دلوقت مبنعملش فيها حاجة، بعد إذنك..


مكنتش قادرة أفكر، كان كل همي وقتها هو أزاي اتألم كل الألم ده لحد ما نبضه وقف، حسيت إني عايزة أكلمه عايزة اكلم ربنا، وقفت ممرضة وسألتها عن مكان أصلي فيه أخدتني أوضة في نهاية الدور وقالت لي بنصلي هنا، اتوضيت ووقفت أصلي أول ما سجدت فضلت أبكي بحرقة وأنا بكلمه


لا يارب أكيد مخلتنيش أقابله وأعرفه وأحبه عشان تحرمني منه بعدها، دا هو الإنسان الوحيد اللي نصفني يارب متحرمنيش منه واحفظه، يارب قدرني أساعده وأكون أمله يارب متوجعش قلبي عليه، بعد ما خلصت صلاة، وخرجت لاقيت ماما وحماتي وعمتي وأخواته، أول ما شوفت حماتي جريت عليه وأترميت في حضنها وأنا ببكي


مُنصف يا ماما مُنصف


قولي يارب يا حبيبتي قولي يارب


يارب مُنصف يارب


..


بعد ما كُلنا فكرنا وأخدنا القرار مضيت على الورقة أنا وأخو مُنصف، كنت حاسة إن بقالي سنين مشفتهوش، كأنه كابوس، هقول له إيه لما يفوق!


كنت كل يوم واقفة قدامه بكلمه وبدعِ ربنا إنه يفوق وهو بخير، فاق بعدها بخمس أيام، كلهم دخلوا شافوه واطمنوا عليه إلا أنا كنت خايفة أبص في عنيه، أقول له إيه؟ أنا مضيت على ورقة عشان يقطعوا روحي، فضلت خايفة أشوفه لحد ما هو طلب يشوفني


أملي، وحشتيني، كنتي فين؟


أنا كنت بصلي


ودعيتِ لي؟


لو مش هدعِ لك إنتَ هدعِ لمين!


أنا كويس صح! هبقى كويس وأعرف أمشي؟ مش حاسس بجسمي من تحت وحاسس إن فيه تقل جامد عليَّ 


أصل رجلك الشمال في الجبس


آها عشان كده طب الحمدللّٰه، يعني اليمين كويسة! يبقى مش حاسس بيها من البنج


..


متبكيش يا أملي أنا الحمدللّٰه بخير


الحمدللّٰه إنك قدامي وشيفاك ربنا يحفظك ليَّ إنتِ نعمَّ الزوج ومشوفتش منك غير كل خير وتقوى وطاعة للّٰه وعارفة إنك إنسان مؤمن وراضي بقضاء اللّٰه 


الحمدللّٰه ربنا يغفر لي بس بتقولي كده دلوقت ليه؟ 


عشان إنتَ مؤمن يا حبيبي والمؤمن مُصاب، ربنا إبتلاك في رجلك اليمين


إبتلاني ازاي أنا مش فاهم حاجة؟!


انت رجلك اتبترت..


 •تابع الفصل التالي "رواية اغلى من حياتي" اضغط على اسم الرواية 

reaction:

تعليقات