Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية سماء الرعد الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم منال عباس

 رواية سماء الرعد الفصل الحادي والعشرون 


رواية سماء الرعد الفصل الحادي والعشرون 

بعد صعود سما إلى حجرة رعد ..تجلس على السرير

وتملس على الوساده وتحتضنها ..فلقد اشتاقت إلى حضنه الدافئ ..لتجد من يضع يده على كتفها ..

تلتفت ورائها لتجد رعد خلفها وبدون اى كلمه 

ترتمى فى أحضانه وتبكى بشده 

يحتضنها رعد هو الآخر فكم كان مشتاق إليها 

رعد وهو يرفع رأسها إليه 

رعد : وحشتينى ...وحشتنى يا سما ويمسح دموعها على خديها بشفتيه ..

سما : وانت اكتر يا رعد ...ثم تتذكر أنه طلقها .فتبتعد عنه 

رعد باستغراب : بعدتى ليه يا سما 

سما : انت طلقتنى يا رعد وما ينفعش تلمسنى

رعد : انا مقدرش ابعد عنك يا سما وبردك لعصمتى ...وانا آسف ..غضبي أعمانى 

مقدرتش استحمل انك انتى بالذات تكذبي عليا. ..

سما : كنت خايفه ..اقولك ..بس كل يوم كنت بقرر انى اعترف ليك ...

رعد : خلاص يا سما انتى لسه فى أيام العده وكمان حامل ..مبروك علينا حبيبتى حملك 

سما بكسوف : الله يبارك فيك..

يلا تعالى اساعدك تاخدى شاور وتغيرى ملابسك ...واحكيلى كنتى فين ..وعملتى ايه الفترة اللى فاتت ....


          عند سلمى 

تذهب سلمى إلى الشركه وهى فى قمه اناقتها ...

تجلس على مكتبها ..وتنظر إلى ساعتها كل دقيقه ..فلازال شهاب غير متواجد ..

سلمى بزهق : وانا اللى فكرت انى هلاقيه قاعد منتظرنى ...شكلى بوهم نفسي انا فين وهو فين ..

اكيد كان بيصالحنى علشان مصلحه الشغل ..

يأتى اليها صلاح أحد الموظفين بالشركه

صلاح : آنسه سلمى ..ممكن اتكلم معاكى شويه

سلمى باستغراب : تكلمنى انا !! .تكلمنى فى ايه 

صلاح : الحقيقه يا آنسه سلمى ..من يوم ما جيتى الشركه وانا معجب بيكى جدا ....وكنت عايز اعرف اذا كنتى مرتبطه ولا لأ...

سلمى : انا ..ليقاطعها صوت ...شهاب 

شهاب بصوت جهورى وحازم : الآنسه سلمى مخطوبه ...يا صلاح 

ثم اقترب منها ووضع يده على كتفها .اكمل حديثه 

شهاب : وان شاء الله هتكون اول المدعويين فى الزفاف أن شاء الله ..مش كدا يا حبيبتي ؟

سلمى : هه ....وفتحت فمها باستغراب

شعر صلاح بالاحراج 

صلاح : آسف يا شهاب بيه ..آسف يا آنسه سلمى وربنا يسعدكم ..واستأذن وغادر 

سلمى أبعدت يده عن كتفها 

سلمى : ازاى حضرتك تقول كدا ..انا مش مخطوبه لحد ...

شهاب : اعتبرى نفسك مخطوبه ولو سمحتى خوديلى ميعاد مع طنط ..

سلمى : آخد ميعاد ليه 

شهاب بضحك : هيكون ليه يعنى ...هطلب ايدك يا سلمى ...انا معجب بيكى ..واسف على تصرفي 

وصدقينى يا سلمى انا هتغير على ايديكى 

انا كنت طايش وكل تصرفاتى غلط ...وعايزك معايا سند ليا للصح...

سلمى : بس احنا غير بعض ..ثم إن مستوايا اقل مستواك

شهاب : ما تقوليش كدا يا سلمى ...انتى أعلى وأرقى بجمالك واخلاقك ...


       عند رعد 

يقف خلف سما وهى تمشط شعرها الناعم الطويل ويحتضنها من الخلف ....

سما : رعد 

رعد : عيون رعد ..

سما : تسلم عيونك ...ممكن اطلب طلب 

رعد : انتى تؤمرى 

سما : عايزة اكلم ندى واطمنها عليا واطمن عليها

رعد : حاضر .. حبيبتى 

وأخرج هاتفه واتصل على رقم ندى

 

ندى باستغراب : فمنذ ذلك اليوم لم تتحدث مع رعد مرة أخرى 

ندى : الو 

رعد : ازيك يا ندى ..انا عارف انك مستغربه وجودى 

بس عندى ليكى خبر حلو 

ندى : خير ..فى اخبار عن سما 

اعطي رعد الفون إلى سما 

سما ببكاء : وحشتينى يا ندى 

ندى : سما .. حبيبتى انتى رجعتى ..الحمد لله 

كدا تسيبنى ما اعرفش عنك اى حاجه 

سما : معلش حبيبتى ..كان غصب عنى

المهم : انتى فين 

ندى : انا اتجوزت عمرو 

سما : الف الف مبروك حبيبتي

ندى : الله يبارك فيكى يا حبيبتى وعندى ليكى خبر حلو تانى 

سما : قولى بسرعه 

ندى : احنا طلعنا اخوات بجد 

سما : سبحان الله كان قلبي حاسس

ندى : الحمد الله المهم اقفلى دلوقتى اصحى عمرو 

وان شاء الله نيجى نزوركم بالليل 

سما : تنوروا حبيبتى...وأغلقت الهاتف

لتجد رعد ينظر إليها بحب ورغبه 

رعد : وحشتينى حبيبتي ومشتقالك اووووى

سما : وانت اكتر 

رعد : طب ما تيجى 

سما : قليل الادب ..احنا لسه واخدين شاور

رعد : وانا ما بشبعش منك ابدا ...وحملها لسريره .....


        عند ندى 


ندى : حبيبي .اتأخرت على شغلك 

كل شويه ادخل علشان اصحيك بس ..مش بتصحى ...

عمرو بنعاس : انا هغيب النهارده ..علشان اقضي اليوم معاكى ..

ثم فتح عينيه وجدها ترتدى بيبي دول 

وكان منظرها مثير للغايه...

ابتلع ريقه لمظهرها ذلك ..

ندى : عجبتك ..

عمرو : دا انتى هبلتينى مش عجبتينى وبس ...فكانت نظراتها دعوة له بأن يمتلك جسدها 

امسكها من خصرها ..ليقربها منه وقام باحتضانها فى سائر جسدها دون رفض منها .. ليمتلك جسدها كما امتلك قلبها فى السابق ...


        عند على 

يذهب على الى عمله ...وهو عباره عن محل اكسسوارات امتلكه عن والده 

وبعد دقائق وجد سوزى حضرت إليه 

انتفض على من الفرحه فلم تصدق عيناه انها موجوده

سوزى : ازيك يا على 

على : ازيك يا سوزى ...اتفضلى اقعدى

سوزى : مش عايزة اعطلك 

على : المحل كله وصاحب المحل تحت امرك ...

سوزى : تسلم يا على ...انا كنت جايه اعرفك 

انى قررت اروح .ل رعد واعتذر منه وأعرفه كل حاجه ...

على : دا عين العقل يا سوزى ...وانتظرى انا هكون معاكى ....

سوزى : كدا هتعبك واشغلك كمان عن شغلك 

على : ياريت تشغلينى ديما 

واعملى حسابك ...هنروح بعد رعد ...لبيتى النهارده

سوزى بخضه: بيتك !! ليه يا على كدا ..

على : انتى دماغك راحت فين ...انا اقصد تيجى علشان اعرفك ب والدتى واختى....

سوزى : أن شاء الله ...وذهبت معه إلى فيلا رعد 


رنت الجرس وفتحت الخادمه 

الخادمه فى سرها : ايه اللى رجعك تانى ..احنا ما صدقنا المياه رجعت لمجاريها بين سما هانم ورعد بيه 

سوزى : رعد موجود 

الخادمه : ايوا اتفضلى 

دخلت سوزى ومعها على 

ذهبت الخادمه إلى حجرة رعد بالاعلى وأخبرته بقدوم سوزى ..

رعد : طيب خلاص انا نازل 

سما وهى تنظر إليه بتساؤل

رعد : اطمنى حبيبتى ...وتعالى معايا ..وكل حاجه هتكون أمام عنيكى ....

نزل كل من رعد وسما الى الاسفل .

بعدما ذهبت سوزى ومعها على إلى رعد ...أخبرت الخادمه رعد بقدوم سوزى ..سما وهى تنظر إليه بتساؤل ...رعد اطمنى حبيبتى .... وتعالى معايا وكل حاجه هتكون أمام عنيكى.....

نزل كل من رعد وسما للاسفل 

نظر على إلى سما 

على : انتى !!!

سما : انت !!!

رعد : انتم تعرفوا بعض ؟؟؟ 

سما : دا على اخو سلمى اللى حكيت ليك عنهم يا رعد ....

رعد : اهلا وسهلا يا استاذ على وشكرا ليك ولأسرتك على اللى عملتوه مع سما ..

على : انا مش فاهم حاجه

سما : دا رعد زوجى اللى حكيت ليكم عليه ..واحنا اتصالحنا النهارده وكنت هتصل على سلمى اعرفها 

رعد : اتفضلوا نقعد ونتكلم براحتنا

على : الحمد لله يا سما كدا اطمنا عليكى 

دخل الجميع وجلسوا فى الصالون ..

رعد : بس ايه علاقتك ب سوزى يا على ..ولا فى مقلب جديد بتدبيره يا سوزى ...

سوزى وهى محرجه فهى تعلم جيدا كم كانت سيئه ...

سوزى : الحقيقه يا رعد ..انا جايه اعتذرلك على كل تصرفاتى الطائشه ...والحقيقه انا اتعلمت درس كبير مش هنساه فى حياتى ...والفضل يرجع ل على وبدأت تقص عليهم ما حدث لها منذ مغادرة فيلا رعد ....

رعد : ياااه ..فعلا الدنيا دى صغيره .وانت يا على انت واسرتك ونعم الناس .ساعدتوا سما وساعدت سوزى .ربنا يبارك فيكم ...

نظرت سوزى الى سما 

سوزى : اتمنى تسامحينى يا سما ..انا غلطت فى حقك ..وانتى انسانه طيبه وتستحقى رعد ...

سما وقد شعرت بصدق حديثها ...حصل خير وكلنا غلطنا الأهم من الغلط أننا اتعلمنا منه ..وان شاء الله يكون درس لينا جميعا ....

رعد : انا مبسوط علشانك يا سوزى انك لقيتى الشخص المناسب .اتمنى تحافظى عليه ..

سوزى : على فى عنيه ..هو اللى حطنى على الطريق الصحيح....

على : انتى جواكى كويس يا سوزى ...بس هى الظروف اللى وصلتك ل كدا ..

دلوقتى نستأذنكم ...

رعد : ما يصحش لازم تقعدوا تتعشوا معانا ...

على : مرة تانيه ..أن شاء الله وصافحوا بعضهم 

سما : سلامى ل ماما وسلمى 

على : يوصل أن شاء الله

وغادر هو وسوزى ...


تجلس سما مع رعد 

سما : انا فرحانه اوي علشان سوزى ربنا هداها ..

رعد : علشان انتى قلبك طيب يا حبيبتي

سما : قولى يا رعد ...انت عرفت انى انا وندى اخوات ازاى ....

رعد : من اول ما اتجوزنا وانا بحاول اعرف قصه خطفك واعرف أهلك مين علشان افرحك 

وبالتحريات ..عرفت من خلال صديق ليا فى الشرطه ..انك اتخطفتى انتى وندى فى نفس اليوم 

وبسؤال حمديه قبل ما تموت قالت انكم اخوات 

سما : هى حمديه ماتت

رعد : ايوا ...

وفاضل أننا نوصل للناس اللى خطفوكم ونعرف اسرتك فين 

اقتربت سما منه بحب واحتضنته 

سما : انت بجد روحى يا رعد ...عملت كل دا علشانى ...

رعد : لو طلبتى عمره كله فداكى يا أم بدر 

ضحكت سما : وكمان سميته بدر 

رعد : السماء اللى وقعت رعد فى عشقها ...اكيد هتخلف البدر فى تمامه وقبلها من شفتيها ....


يمر الوقت على أبطالنا ويأتى المساء 


حيث حضر عمرو ومعه ندى لزيارة رعد وسما 

وما أن التقت الفتيات حتى جرت كل واحده على الأخرى تحتضنها ....

سما ببكاء : حبيبتى يا ندى اول مرة نتفرق...

ندى : كنت هموت عليكى ...الحمد لله انك رجعتى بالسلامه 

يجلسون الاربعه على مائده العشاء ...يتسايرون أطراف الحديث ..ويضحكون بفرحه وحب ...


عمرو : فرصه أننا متجمعين هنا ...عايز اقول حاجه ليكم ...

انتبه الجميع إلى حديثه ...

عمرو : انا من يوم ما عرفت ندى وسما وانا حاسس انى اعرفهم ...كنت بترجم احساسي دا .أن دا بسبب حبي ل ندى ...بس الحقيقه حبي لندى طلع مش هو لوحده السبب...

رعد : اووومال فى ايه 

عمرو : ندى وسما يبقوا بنات عمتو محاسن اللى اتخطفوا من زمان 

رعد : انت بتقول ايه ...مستحيل وبدأ وجهه فى التجهم ...

عمرو : أهدى يا رعد ..انا عارف مشاكل اسرتك مع أسرة عمتى...بس الدنيا دوارة ..واللى حصل زمان كان سوء تفاهم بسبب خطف البنات 

ندى : تقصد أن طنط محاسن تبقي ماما ...

عمرو : انا مش متأكد بنسبه 100 فى 100 بس 

عمركم واساميكم انتم الاتنين نفس أسامى بنات عمتو ....وحاليا تحليل DNA هو اللى هيحدد كل حاجه ...

سما : انا مش مصدقه اللى بيحصل ..معقول ليا ام وعائله ...

رعد : وشهاب يبقي بالكلام دا اخوكى يا سما 

سما : تقصد شهاب اللى حكت عليه سوزى ؟؟

رعد : ايوا ..هو 

ندى : انا شوفته يا سما ..هو شهاب فعلا اللى صورته ..معقول يطلع اخويا ...

عمرو : شهاب ..شاب متهور مش هنكر ..بس صدقنى هو طيب ..ولما يعرف أن ليه اخوات 

هيتغير ....

نظرت سما الى رعد بخوف أن يرفض أن يكون لها عائله ... وخصوصا أنهم اعدائه ...

رعد وقد شعر بقلقها ...

رعد : اللى فيه الخير يقدمه ربنا ...وانا اتعلمت انى ما اتسرعش تانى ...المهم نتأكد الاول أن دول فعلا أسرة سما وندى .....

سما : نفسي اشوفها يا عمرو ...معاك صورة ليها ؟؟

ندى : انا معايا ...ماما ست طيبه اوووى وحبوبه 

وكانت بتعاملنى كأنى بنتها ..من غير ما تعرف واتصورت معاها كذا صورة 

سما : طب ورينى بسرعه ...

تجلس الفتيات وتشاهد سما صور محاسن بحب وتقبل الصور 

كان يتابعها رعد بنظراته ...فهو يعلم احساسها وكم انحرمت وعانت هى واختها لفراق أسرتها 

وقرر بينه وبين نفسه ترك المشاكل القديمه على جنب ...فهو يريد السعاده لزوجته التى يعشقها ...


        فى منزل على 

حيث يجلس على وسوزى ومعهم والدته سناء واخته سلمى 

سناء : انا فرحانه اوووى ...اخيرا يا على لقيت بنت الحلال ..وكمان زى القمر ..

سوزى : شكرا لحضرتك يا طنط ..

سناء : ما تقوليش يا طنط ...قولى يا ماما

سوزى : ياااه كان نفسي اقول ماما من زمان وقامت واحتضنتها ....

سلمى : عارفه يا سوزى انتى امك بتحبك 

على اخويا دا راجل بجد وقلبه طيب ..دا غير أنه ولد مز وغمزت لها 

ضحك الجميع ....

على : أن شاء الله من بكرة هننزل نجيب الشبكه ..

سلمى : مبروك يا حبيب اختك ...

سناء وهى تشير إلى ابنتها سلمى 

سناء : تعالى يا سلمى نعمل الشربات علشان العرسان 

كى تتركهم وتعطيهم فرصه الحديث على انفراد 

سوزى : على انت عارف الماضى بتاعى كويس 

وخايفه فى يوم ..تعايرنى بيه 

على : عيب عليكى يا سوزى ...انا قلبي اختارك قبل عقلي وبكرة الايام تثبتلك مدى حبي ...

سوزى : طب أهلك لما يعرفوا انا كنت ايه 

وضع على أصابعه على فمها 

على : هششش ....اللى فات مات واندفن خلاص 

ومحدش هيعرف عنه ..حاجه المهم اللى جاى واحنا اولاد النهارده ...

سوزى : وانا اوعدك باخلاصى وحبي ليك 

تعود سناء هى وسلمى ومعهم شربات الورد ...

امتلأ المكان بالزغاريد من سلمى ووالدتها ....

يأتى الجيران على صوت الزغاريد للتهنئه 

وتقوم سلمى ووالدتها بتوزيع الشربات على الجميع 

فى جو ملئ بالبهجه والفرحه....

ويبدأ الجيران بتهنئه العروسان ...

ويتحول المكان الى قاعه افراح حيث الاغانى ويتراقص الجميع ...

تتصل سلمى على سما لتخبرها 

سلمى : ازيك يا سما وحشتينى 

سما : وانتى اكتر حبيبتى ...

سلمى : عرفنا انك رجعتى لزوجك .ربنا يسعدك ويفرحك

سما : عقبالك حبيبتى لما نفرح بيكى ...انا سامعه صوت زغاريد عندك بشرة خير

سلمى : دا على اخويا ..خطب بنت زى القمر

سما : الف مبروك ربنا يسعدهم ..باركى ليهم وسلامى لماما 

سلمى : الله يبارك فيكى وأغلقت الهاتف معها 

وبدأت تتراقص هى الأخرى 

لتجد فجأة من يضع يده على كتفها ويتحدث من خلفها ..مفيش رقص غير ليا انا وبس .........


•تابع الفصل التالي "رواية سماء الرعد" اضغط على اسم الرواية

reaction:

تعليقات