Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية رابعة الفصل الرابع عشر 14 بقلم جنى احمد

 رواية رابعة الفصل الرابع عشر 


رواية رابعة الفصل الرابع عشر 

: خير اللهم اجعله خير يارب 

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم 


ردفت بتلك الكلمات رابعه عندما أفاقت من نومتها؛ تلك النومه الربانيه، وذلك الحُلم الطويل الأسطورى الخيالى نفضت نفسها من على الفراش، وخرجت من الغرفة، وفتحت باب غرفة والديها، وتأكدت من وجود أبيها وأنها لم ترى بجانب سريره أى كرسى متحرك ولا أى شئ حمدت الله كثير وصعدت إلى السطح حتى ترى شروق الشمس الساحر المُحبب لقلبها ووجدانها جلست على حافة السطح بدلال وشعرها يتدلى من على ضهرها بكسرة وخجل وعيونها تتحول للون البُن العتيق وتتحول خصلات شعرها لخيوط من ذهب تنظر إلى الشمس بقوة وعيون تشبه عيون الملكات وكأنها تضع الكُحل فى عينيها من شدة قوة، لمعان تلك القهوة الخاصة العتيقه 

أخذت تتنفس ببطء شديد وكأنها تلفظ ذلك الحلم وذلك الطيف وعشقه الذى خيم على قلبها من مجرد حلم لعين ولكن ايلفظ العشق ببعض الشهيق والذفير آه....... يا ليته يقذف بعيدًا بكل تلك الأنفاس ......


افاق الحج سالم من نومته ووالدة رابعه أيضًا؛ ليدلف الحج سالم إلى غرفة رابعه كالعادة عندما يستيقظ حتى يطمئن على وحيدته دلف إلى الغرفة  ولكنه لم يراها؛ ليعلم أنها جالسه فى مكانها المفضل صعد لها ببطء حتى لا تشعر به وهى كانت جالسه على حالها مغمضة العينان تحاول أن تلفظ ذلك الحلم من قلبها قبل عقلها، ملس أبيها على شعرها بعشق وردف : كيفك يا جلب أبوكى ؟!

وبمجرد أن سمعت نبرة صوته وكلامه العذب حتى اعتقلت أحضانه بطفولة وردفت بعشق طفولى : كيفك أنت يا جلب بتك من جواه؟!

اتوحشتك جوى يا أبوى؟!

تنهدت رابعه  فى أحضانه وبكت بضعف ولكنها مسحت دموعها حتى لا يُغير ذلك الحزن على قلب أبيها


ملس أبيها على شعرها بحنان أبوى وهموا بالنزول من أجل الصلاة وتناول الأفطار 


وبعد أن انتهوا من تلك الأمور و ذهب الحج سالم إلى الأراضى ليتابع العمالة هناك فهو كان يمتلك أكثر من نصف أراضى الصعيد والنصف الآخر كان يمتلكه..........؟!


: اعجنى كويس رابعه يا بتى الانفار زمانهم على وصول يا بتى؟!

كانت شاردة مع ذلك الطيف وملامحه التى ما زالت محفورة فى ذاكرتها إلى الآن رغم أنه حلم ولكنه منحوت فى قلبها 


ظلت أمها تنادى بإسمها حتى أجابت عليها بوهن : نعم يا أمه عايزه حاجه؟!


الأم بقلة حيلة : بقولك ركزى فى العجين يا رابعه أحسن وكفياكى توها عاد


رابعه : حاضر يا أمه ؟!

لتقطع رابعه كل شئ وهى جالسه أمام الفرن مع أمها وتردف : أمه ممكن اقولك حلم شاغل بالى من الصبح ومش عارفه أطلعه من عقلى؟

الأم بخوف : قولى يا ضنايا مالك شكلك مش على حالك اليوم


قصت رابعه كل شئ على أمها حتى جحظت عيونها من شدة التأثر لدرجة أنه بكت لتأخذ أبنتها فى أحضانها وتردف : ده حلم يا بتى حلم ما تفكريش كتير؟!


ولكن أمها كانت فى شدة سعادتها.......


وبعد انقضاء اليوم و مجئ العمال إلى الغداء الذى أعدته رابعه وأمها 

خرجوا العمال بعد وقت ليس بقصير وودعوا الحج سالم وذهبوا إلى بيوتهم ؛ ليدخل الحج سالم إلى البيت ويرى رابعه ويبتسم ابتسامه تملأها السعادة وينادى عليها حتى يأخذ رأيها فى شئ 

لتهم رابعه بالجلوس بجانب أبيها بعشق 


الحج سالم : رابعه أنا عايز أخد رأيك فى حاجه يا بتى؟!

رابعه: جول يا أبوى؟!

الحج سالم : جيلك عريس وأنا شايفه مناسب هو حدنا فى الصعيد ما عيخدوش رأى البنيه بس أنتى غير يا جميلة الصعيد كلاته؟!

رابعه : اللى شايفه صُح يا أبوى أعمله؟!

الحج سالم : مش عايزه تعرفى يبقى مين العريس؟!.

رابعه بخجل : حتى لو قولت إسمه مش هعرفه يا أبوى ما أنت عارف أنى معرفش رجل غيرك فى الصعيد؟!

ضحك الحج سالم بقوة ونطق إسمه ولكنه لا يعلم بأن بنطق إسمه وكأنه نطق حروف من ماس على قلب رابعه : عريسك إسمه طيف المنشاوى موافقة يا بتى؟!


جحظت عيون رابعه و كأن الحلم يتكرر أمام عيناها البُنيه من جديد لتردف بحسرة ودموع مكتومة : مش موافقة إلا هو يا أبوى؟!!!


 •تابع الفصل التالي "رواية رابعة" اضغط على اسم الرواية 

reaction:

تعليقات