رواية ربما هذا اللقاء بقلم كليمانس
رواية ربما هذا اللقاء الفصل الخامس 5
خبط جامد على باب الاوضة بأيده وقال: مفيش دايت ولا رچيم
وراح الصالة، فمشيت وراه
وزعقت: أنت متعرفش حاجه أنت مبتحسش باللي بحس بيه أنت ليه أناني كدة
جه ناحيتي وهو متعصب وقابض أيده جامد وقال: أمشي من قدامي يا شرين عشان مزعلكيش
سبته وأنا خايفه منه: كنت فكراك هتقولي أنا معاك في كل قرار هتاخديه
فضلت قاعدة ف الاوضة كتير وسمعت صوت الباب اتقفل، يا جبروتك يا اخى حتى خرجت من غير ما تصالحني
وعشان بحبه ومهانش عليا مع أنى فكرت معملش ليه فطار قومت أعمل بردو عشان الحق أخلص قبل المغرب، قرآن المغرب بدأ يقرأ وهو لسة مجاش
أتصلت عليه مردش من أول مرة بس رد تاني مره
_نعم
_ طب حتى طمن الكلبة اللى في البيت دي، اللى كسرت بخاطرها ومشيت
_ أنا ف الجامع هصلي المغرب واجي
وقفل هيشلني والله نفسي مرة واحدة في حياتي الحق أقفل أنا ف وشه قبل ما هو يقفل
_ تسلم إيدك
_ بألف هنا
قام شال معايا الطباق وقالي: صلي أنتِ المغرب وأنا هغسلهم
شوفوا البكاش عمره في حياته ما يعترف بغلطه ودايما بيحاول يعتذر بطريقة مش مباشرة
_ تمام
صليت المغرب وخلصت وخرجت أقعد معاه لاقيته بيقرأ قرآن
_ صدق الله العظيم
_ عمر هو أنت ليه بتقول صدق الله العظيم هيا مش سنة عن النبي
_ عارف هو مجرد تعود بس، وانا بكون قاصد معناها لأن فعلاً صدق ربنا العظيم
_طب ينفع نتكلم بهدوء
_ لأ
سبته ومشيت
أنا بجد زهقت وهو مفكرش ولا مرة يفهمني ويفهم معانتي، هو مش بيشوف نظرة استهزاء الناس بيا، مش بيحس بكم الإحراج اللى أنا فيه لما اجي اشتري لبس وملاقيش منه على مزاجي، هو بيشوفني بقلبه مش بعنيه دا شيء جميل بس مش في حالتي أنا
دخل عليا وأنا بعيط، مسك أيدي وباسها
_ أنتِ عارفة دموعك دي غالية ازاى
عيطت أكتر
_ يا هبلة دول ناس اخترعوا معايير للجمال بس مفيش حاجه اسمها كدة
قولت بصوت عالي: أنت مش فاهم حاجه ولا عمرك هتعرف أنا بحس بأيه
_ بس أنا بحبك كدة زي ما أنتِ
_ بس أنا مبحبش نفسي، أنا تخينة يا عمر، انهاردة وأنا داخلة السوبر ماركت لاقيت الاطفال بيشاوروا عليا وبيقولوا: هي دي اتنين في واحد
باس راسي وقال: أنتِ الكل في الكل مش بس اتنين في واحد
_ عمر أنا مبهزرش أنا عاوزة أعمل دايت واخس
_ قولت مرة مش هتخسي ولا في دايت متعصبنيش عليك
شديت أيدى من أيده وحطتيها على وشي وفضلت أعيط
_ خلاص بطلي عياط
بصتله زي الاطفال
_ خلاص تعملي اللى أنتى عوزاه، بس فكرة أنك توصلي للخمسين دي شيليها من دماغك أنا مش متجوز عصاية
سكت
_ يا بطتي
_ ممكن تصلي معايا العشا والتراويح انهاردة؟
_ طبعاً دا عين المنى
_ بقولك ايه يا رورو مش هتعملي كنافة وقطايف بقا
_ أنت عارف الكنافة فيها كام سعر؟
_ لا ومش عاوز أعرف
صلينا ونزل يشتري حاجات السحور
_ أنا عارف أنك بتحبي بابلي
_ عمر
_ نعم يا حبيبى
_ أنت بتعمل فيا كدة ليه؟
_ بعمل ايه بس؟
_ مش عاوزة شوكلاتة يا عمر ومش هبوظ الدايت
مشيت على الدايت 3 أيام بس ورجعت تاني بسبب عمر وحركاته دي
_ قلبوظتي
انفجرت فيه: أبعد عني يا عمر، أنت السبب
_ أنا عملت إيه بس؟
_ دايما بتجيب أكل عشان أكل وابوظ الرچيم
_ طب وده مش بيدل على حاجه؟
_ بيدل على إيه؟
_ أنك معندكيش عزيمة أصلا أنتِ لو عندك عزيمة مكنتيش هتديني فرصة أنى ارجعك لورا ودا عشان قرارك مش نابع من جواك، أنتِ خدتي القرار ده بس عشان خاطر ترضي الناس مش عشان أنتِ عاوزة كدة، أنتِ يا هبلة فكراني ضدك ومش بشجعك؟
_ أنا تعبت وزهقت من تنمر الناس عليا يا عمر
_ بس أنا بحبك كدة زي ما أنتِ
_ بس أنا مش راضية عن نفسي كدة
_ خلاص يبقا لما تحبي تخسي تخسي عشان أنتِ من جواك عاوزة كدة مش عشان خاطر حد تاني
صرخت بصوت عالى جدا: عمممممر
_ إيه؟ حصل إيه؟ أنتِ كويسة؟
_ بقيت 55 كيلو يا عمر
بصلي كدة اللى هو أنتِ هبلة، كان لسة هينام تاني شديته يلا هنخرج
_ نخرج نروح فين؟
_ مش عارفه أنا فرحانة نخرج نروح اي حتة
شد الغطا وغطى راسه ونام
_ طب أنا حامل يا عمر
فضل نايم بردو
_ والله العظيم طلعت حامل مش بضحك عليك
قام ونط مرة واحدة كدة من مكانه
_ بتتكلمي جد؟
_ أيوة والله
فضل يضحك بصوت عالي
_ يعني أنا هبقا أب؟
شكرا يا رب، ربنا ولك الحمد والشكر
_ طب إيه مش هنخرج؟
_ لا لازم نصلي الأول ركعتين شكر وبعدين نروح مكان ما أنتِ عاوزة
بعد مرور 6 شهور
_ شرين فين علبة البيتزا اللى كانت ف التلاجة؟
ضحكتله وسكت
_ أنتِ كلتيها؟
ضحكتله تاني وسكت
_ أنتِ مش كلتي بتاعتك امبارح؟
_ ايه يا عمر ما أنا وأنت واحد يا حبيبي، وبعدين أنت ناسي إني باكل لاتنين؟
_ بألف هنا، طب كان فيه شبسي كتير فاض من امبارح؟
بصتلع وضحكت
_ أوعي تكوني كلتيهم هم كمان؟
ابتسمت ليه
_ إيه يا شيخة يأجوج ومأجوج وانطلقوا يا شيخة دا أنتِ ولا راحمة يابس ولا مش يابس قال وعاوزة أعمل دايت يا عمر لازم اعمل دايت يا عمر.
ادي آخرة الستات قال تقولك دايت قال
يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية ربما هذا اللقاء) اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق