رواية الشاعر و الطالبة بقلم ايسو إبراهيم
رواية الشاعر و الطالبة الفصل الثالث 3
كانت ستتكلم ولكن سحـ ـبها والدها من طرحتها بقو*ة وأدخلها وصـ ـفع الباب بقو*ة وقال بز*عيق: رايحة شغل من غير ما أعرف، يا* فاشلة عايزه تخلي الناس يشوفوا فشـ ـلك، وصفـ ـعها بقو*ة
صر*خت مريم ونظرت لها بحز*ن وضعـ ـف
مريم ببكا*ء: ليه كل شوية تقـ ـلل مني، هو أنا كنت أدبي ودا بسبب رغبتك مفكرني يعني هجيب طب ولا هندسة من الأدبي ولا إيه؟
حرا*م والله بجد بدل كل تدعمني وتشجعني بتهـ ـيني وبتجر*حني، ما أنا كنت جايبة مجموع عالٍ ومرضيتش تدخلني الكلية اللي مجموعي جابها عشان مصاريفها كتيرة وقولتلي هو مفيش غيرك
بيتعلم ولا إيه عشان أدفعلك المصاريف دي كلها كل سنة والله أعلم هتشتغلي ولا لأ، قولت لنفسي خلاص يا مريم امشي على قدك وعشان أخواتك يتعلموا مش مشـ ـكلة ضـ .حي وادخلي أي كلية تانية واثبتي
نفسك فيها، وفعلا بقيت بطلع التانية عالدفعة، وبردوا بتقـ ـلل مني يعني مش أنا السبب رغم الكلية اللي مجموعي جابها أنت كنت عايزني أدخلها وأنت عشمتني فيها ومدخلتنيش عشان المصاريف
محمد والدها: ما أنا لو كنت شايف مستواكي كويس كنت دخلتك علمي
بقلم إيسو إبراهيم
مريم: طب ما أنا دخلت أدبي وكنت بطلع من الأوائل وبردوا ما*كنش بيعجبك وبتقول لأي حد يقعد معك دي غبـ ـية وما*بتفهمش، فهمها على قدها كنت
بتكسر*ني بكلامك وأنت بتقـ ـلل مني قدام الناس، بدل ما تخليني كويسة وشاطرة زي ما أهل صحابي بيعملوا معهم
وبعدين دا نصيبي ومكتوبلي كدا وبقول الحمد لله
محمد: صحابك شاطرين ورافعين رأس أهلهم وفخورين بيهم
مريم: يعني أنت بردوا مازلت شايفني فا*شلة؟ تمام أيوا أنا فا*شلة وغبـ ـية زي ما بتقول
وجربت على غرفتها وهى تبكي بحز*ن، لأن تفكير والدها محدود بيفرق ما بين الكليات
أتت والدتها من الخارج، ووجدت زوجها غضبا*ن
سهير بقـ ـلق: مالك يا محمد متعـ ـصب ليه كدا؟ ومريم جت ولا لسه؟
محمد بغـ ـضب: ما هو متعـ ـصب بسبب بنتك اللي ز*هقتني في عيشتي كان نفسي تبقى حاجة عالية عشان تتجوز دكتور ولا مهندس عشان تشرفنا وسط الناس لكن مين اللي هيجي يتقدم لها بكليتها اللي دخلتها دي
سهير بز*هق: يووه يا محمد بردوا مش هنخلص من الموضوع دا، وبعدين أهم حاجة واحد يحسسها بالأمان والاهتمام والحب مش مهم المستويات العالية الأهم مستواه العالي في أخلاقه وتصرفاته
محمد: سيبك من الكلام الفاضي دا، أهو كلامك دا اللي مخليها هطـ ـلة وخا*يبة كدا
تركته سهير فالكلام معه بدون فائدة
دخلت إلى المطبخ ووضعت الأشياء فيه، ودخلت تتطمئن على ابنتها؛ فهى تعلم أنها ستكون حز*ينة وتبـ ـكي
طرقت عليها الباب، ولكن لم تجد رد
ففتحت الباب بابتسامة لكي تخـ ـفف عنها وقالت: مريم حبيبتي ولم تكمل حديثها ووقفت مصد*ومة
يا ترى حصل إيه؟
يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية الشاعر و الطالبة ) اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق