رواية ربما هذا اللقاء بقلم كليمانس
رواية ربما هذا اللقاء الفصل الثاني 2
وحوي يا وحوي.. أيوووحا
_ أعم إدريس كل سنة وأنت طيب خلصت الفول؟
_ وأنتِ طيبة يا شرين، لا لسة
_ طب وأنا راجعة من التراويح هبقا أعدي أخد منك كيس
مشيت في وشي وروحت الجامع فضلت استغفر لحد ما وصلت ياه رمضان بيجري والله لحقنا نكون ف العشرة الأواخر
صلينا العشا و6 ركعات من التراويح وبعدين سمعنا صوت تكبير كدة وفضل الصوت يعلى
طلع في حد مات طبعًا الجامع كان هايج والستات معايا خايفين وعاوزين يعرفوا مين اللي مات لحد ما سمعنا إسمه لقيت واحدة أغم عليها
_بسرعة هاتوا ميه بسرعة
فضلنا نفوق فيها لحد ما قامت حالتها كانت لا يرثى عليها أخوها جه خدها وبحكم إني البنت الشابة الوحيدة في المصلى روحت معاها عشان أساعدها، الست كانت عمالة تعيط طول الطريق وأخوها يصبر فيها وانا ماشية جمبها
لحد ما دخلنا بيتهم
_ شكراً يا مدام معليش تعبناك معانا
_ مدام في عينك
بصلي كدة باستغراب
قولتله: آسفة مقصدش بس أنا مش مدام
قالي: حصل خير
قعدت مع الست تلت ساعة تقريباً فضلت أقرأ لها قرآن لحد ما هديت ومشيت عشان اهلى ميقلقوش
_ أتأخرتي كدة ليه يا شرين؟
ملاحظتش إن حد قاعد مع بابا لأني كنت بعيط ومش شايفة حاجة
_ ياه يا بابا مات في رمضان وهو بيصلي، أنا خايفة أوي أموت وانا بعمل معصية ولا حاجة تغضب ربنا
كنت خايفة بشكل مش طبيعي
_ يا بنتي من عاش على شيء مات عليه ويهدي الله من يشاء ويضل من يشاء، إحنا عبيد ملناش غير أننا ندعى أنه يرضى عنا ويوفقنا للعمل اللى يرضيه
"يارب ارزقنا حسن الخاتمه"
_ الشيخ عمر أهو يا شرين كنتِ بتقولي أنك بتحبي صوته
بصيت ورايا لاقيته قاعد على الكرسي اللى جمب الباب لفيت رقبتي وبصيت لبابا تاني من غير أي رد فعل ومرة واحدة روحت معيطة تاني
_ في إيه يا بنتى أنتِ أمك كانت بترضعك دموع؟
أنا حالياً ببكي من الاحراج اللى أنا فيه
سبتهم من غير ولا كلمة ودخلت أوضتي وكل ما افتكر منظري أعيط
كملت التراويح ونمت وصحينا اتسحرنا، ده أول رمضان ابدأ اتسحر فيه عشان بس خاطر أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال إن في السحور بركة والله لولا كدة ما كنت اتسحرت في حياتي
_هتروحي المدرسة انهاردة يا بنتي؟
_ايوة يا ماما عندي مراقبة
_ ربنا يوفقك يا رب وبنات المسلمين كلهم
بس بس بس
بصلي
_ أنت شايفني عامية؟!
والله ما غشيت دا
_ وكمان بتحلف بالله، أنت اهبل يالا هو أنا هتبلى عليك؟
سكت، سبته للمرة معرفش الكام
ولا روحت شديدت منه الورقة، لاقيت عينه بدأت تكون دموع
_ فاضلك كام سؤال؟
قالى: 2 ، والله ما هبص جمبي تاني بس هاتي الورقة
إحدى نقاط ضعفي إن أي حد يحلفني بالله بعمل اللى هو عاوزه، فسبتله الورقة
_ تعالى عوزاك متمشيش
بصلى بخوف كدة وجه معايا وقفت قدام اوضة المدرسين محبتش احرجه قدام حد لأن"النصيحة على الملأ فضيحة"
_ ينفع؟
مردش عليا
قولتله: هو أنا شريرة؟
فضل ساكت
_ نهارك اسوح، أنت أزاى مقولتش لأ؟
كنت بقول كدة بهدف الهزار لاقيته خاف أكتر
_اسمك إيه؟
محمد
_ ياه يا محمد، عارف الرسول إسمه ايه
قال ببسمه كأنه جواب على سؤال من سيربح المليون: محمد بردو
_ عارف يا محمد يوم القيامة ربنا هيقولك إيه؟!
معرفش إجابة السؤال فسكت
_ هيقولك عبدى لم جعلتني أهون الناظرين اليك؟
عارف يعني ايه؟
يعني ليه يا محمد مش أنا اللى خلقتك مكنتش بتخاف منى أنى أشوفك وأنت بتغش، كنت خايف من مخلوق زيه زيك ومخوفتش مني، يا محمد دا أنا خلقتك.. اداك عيون تقوم تعصيه بيها، اداك أيد تقوم تعصيه بيها، يعني يا محمد هو أنا عطيتك نعم عشان تعصيني بيها، دا جزاء الشكر يا محمد؟!
لقيت عيونه فيها دموع: أنا بحب ربنا والله، بس لو جبت درجة وحشة أمي هتزعل مني
_ طب وزعل ربنا يا محمد؟!
- ما هو ربنا غفور رحيم
_ وهو عشان غفور رحيم تعصيه، يعني اجي اضربك واشتمك وأقول أصل محمد طيب مش هيعمل ليا حاجة؟!
سكت
_ أنت مفكر أن لما تغش ربنا هيوفقك، أيوة ممكن تجيب درجة حلوة زي ما أنت عاوز، بس فين رضا ربنا؟
ممكن تطلع دكتور وأنت ربنا مش راضي عنك، هل تتخيل كدة إن ممكن ربنا يوفقك؟!
أنت مفكر أن ربنا هيساوي بين اللى ذاكر وتعب واللى كان بيغش
- بس أنا بذاكر والله، بس حصل ليا ظرف امبارح معرفتش اذاكر وجيت الامتحان بالعافية
أزاى كنت غبية ومسألتوش عن كدة، لازم قبل ما تعاتب حد تسمع مبرراته
_ الحرام هيفضل حرام يا محمد حتى لو حصل إيه
لاقيته بدأ يعيط جامد وبيقول: حتى لو أبويا مات؟
نزلت دمعة من عيني غصب عني: حتى لو أبوك مات
ربنا قال ف القرآن " كل نفس ذائقة الموت"يعني كلنا هنموت في يوم بس ساعات بتكون صعبة أنك تفارق حد بتحبه وخصوصا لو كان سندك ف الدنيا بس أنت عارف ربنا قال كمان في سورة البقرة : ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) عارف مين الصابرين يا محمد؟
قال: ( الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)
إنا لله وإنا إليه راجعون
_ أنت أبوك اللى توفى امبارح ف التروايح؟
هز رأسه بنعم
_ يا أخي دا انا أتمنى أموت موته، أنت ابوك توفى ف رمضان وكمان العشرة الأواخر وكمان وهو بيصلي
قال وبيعيط: وهو ساجد
_ طب مش عاوز باباك يكون فخور بيك
هز راسه كتير بمعني أيوة
قولتله: توعد نفسك إن دي آخر مرة؟
قالى: أوعدك
قولتله: نفسك مش أنا
قالي: شكراً ومشي
روحت وأنا هموت من العطش صليت ونمت
_ أنا هروح أصلي التراويح يا ماما
_ طيب ما تنسيش الفول
حاضر
روحت وصلينا ومكنش عمر اللى بيصلي بينا بس بصراحه صوته أحسن من صوت الشيخ عمر بكتير خلصت وروحت
_ أومال مين اللي كان بيصلي انهاردة يا بابا؟
الشيخ عمر يا بنتي
_ازاى ده مش صوته؟
أنا هكدب عليك يعني؟
_ مش قصدي يا بابا، أيوكنش عمل عملية تجميل لصوته؟
ضحك عليا ومردش بردو
صحيح الشيح أبو عمر هيعمل مسابقة قرآن كمان أسبوع
_ هم أخروها السنة دي كدة ليه؟
على ما ظبطوها
_ طيب ابقا قدملي يا حجوج
قدمتلك أصلا انهاردة
_تسلملي يا غالي
سبتهم وقومت الحمدالله كنت خلصت الختمة وكنت هبدأ ف الختمة الجديدة كدة يبقا قراءة وحفظ مع بعض نمت وصحيت عشان أصلي التهجد
في فرق بين التهجد وقيام الليل التهجد لازم تكون نمت وصحيت عشان تصلي أما قيام الليل مش لازم تنام كل النوافل بعد العشا تعتبر قيام الليل
الأيام بتجري فعلاً وروحت المسابقة
نادوا أسمي فروحت أنا متعودة بقعد قدام الشيخ اللى ف الركن عشان أسمع براحتي عشان بقرأ بالتجويد
روحت زي ما متعودة وقعدت من غير ما ابص لشيخ وسألني أربعة وجاوبت كله صح الحمدالله
تعرفي سبب نزول الآية دي أيه؟
قولت باستغراب: دا تبع المسابقة؟
قالي: لأ
كانت الآية بتاعة( ولْيَعْفُوا ولْيَصْفَحُوا ألا تُحِبُّونَ أنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكم واللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
قولتله: نزلت في أبو بكر لما كان عاوز يبطل ينفق على مِسطح ابن أثاثة عشان اتكلم على السيدة عائشة في حادثة الافك
قال: ماشاءالله عليك، قد أي ربنا جميل وكمان بينشر التسامح بين عباده
خلصت المسابقة وعرفت إني مركز تاني الحمدالله استغربت لأني جاوبت كله صح بس قدر وما شاء فعل
_ رؤية أي دي بابا اللى يوم الوقفة؟!
هيا جت كدة يا شرين خلاص عدي اليوم بقا
_حاضر يا بابا أنا مش هقلع النقاب غير لو ارتحت ليه
بس ده حقه
_ خلاص لو مش عاجبه يرفضني
أنتِ عاوزة تطفشيه؟!
_ لا بس أنا مش هقدر أن حد غريب يشوف وشي وميكونش من نصيبي
ماشي يا شرين اللى أنتِ عوزاه
جه باليل
_ يا بنتي الله يهديك البسي حاجة حلوة
_ وهو الاسدال ده وحش يا ماما؟ ده حتى كنت جيباه جديد التراويح رمضان
خرجت بالاسدال والشراب الفردة وفردة
_أزيك يا أنسة شرين
_ أي ده؟ أنت اللى كنت بتسمعلى ف المسابقة؟
أبتسم وقالي: أيوة
_ ينهار دا أنا مفكرة أنك راجل كبير وواخدة راحتى وأنا بسمع
ضحك وقال: تحبي تسأليني في إيه؟
قولت بسرعة: أزاى طلعت مركز تاني من غير ولا غلطة؟
_ لا كان في غلطة
_ فين دي؟
قال: النون كان جاي بعدها ياء وأنتِ أظهرتيها معملتيش لها أدغام
قولتله: حصل خير
قال: تحبي تسأليني عن حاجة تانية؟
قولت: أنت أسمك أيه؟
ضحك جامد وقال: قاعدة معايا ومش عارفه أسمي أيه، أسمي عمر
قولتله: أنا معرفش أي حاجة عنك ممكن تتكلم أنت
قال: أنا الشيخ عمر جيت عندكم في مرة عشان اطلب أيدك بس أنتِ كنتِ بتعيطي ساعتها فمعرفتش أفتح الموضوع ساعتها
_ هو أنت الشيخ عمر؟
هز رأسه بمعني أيوة
_ اللي بيصلي بينا التراويح؟
_ لا أنا مصلتش بيكم غير مرة واحدة
_ أي ده هو في اتنين عمر بيصلوا بينا؟
_ لا دا بابا كان بيصلي بيكم من أول رمضان
قولت: يبقا أنت أبو صوت حلو
ضحك وأنا سكت
قال: تحبي تسألي في حاجة تانية؟
قولت: لأ
قا:ل مستني الرد من والد كمان ساعتين
برقت ليه ف ضحك وقال هاجي تالت يوم العيد عشان نعمل رؤية شرعية تاني واشوفك
قومت وقولت: ربنا يقدم اللى فيه الخير
"بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير"
خارجة ليا بشراب فردة وفردة؟
أبتسمت: قلبك أبيض، أنا أصلا عمري ما لبست شراب زي بعضه
قال: حتى الشراباتُ أمام جمالكِ تَتُوهُ
يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية ربما هذا اللقاء) اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق