Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية ورد الشام الفصل الخامس 5 بقلم رحاب محمد

  

رواية ورد الشام الفصل  الخامس

تفتح عنيها بصعوبه والصوره امامها مشوشه ورأسها يؤالمها بشده وضعت كف يدها على راسها بالم والصوره بداءت توضح أمامها تلتفت حولها تتفحص المكان حوالها بستغراب وكأنها كانت في حلم بضع لحظات واسترجعت ما حدث قامت من الفراش بفزع تتفقد حالها برعب خائفه ان يكون استغل عدم وعيها لكن كانت حالتها كما هي لم يتغير شئ كانت في غرفه واسعه
وكل الاثاث حوليها غايه في الشياكه والفخامه يدل علي مركز صاحبه جرت الي الباب تحاول فتحه لتخرج ولكن بدون فائده فشلت كل محاولاتها لفتحه واضح ان الباب مغلق من الخارج بالمفتاح مقفول ضربت ورد بكفيها عليه بقوه وهي تص*رخ بهستريا وهي تس**ب وتل*"عن في حسام وصوتها يملئه الخوف والرعب : افتحولي الباب ده حد يفتحلي انتا يم*تخلف يالي جبتني هنا خرجني
انتفتح الباب فجاءه ليظهر هو يدخل منه بهدوئه المخيف يبتسم لها ابتسامته الشيطانيه يمشي نحوها بخطوات بطيئة ثابته دبت الرعب في اوصالها
ومع كل خطوه منه ترجع هي خطوه الي الخلف رفعت اصبعها السبابه امامه بتحذير لتهتف بصوت يدعي القوه والثبات : بقولك ايه ياجدع انتا ايااك تفكر تقرب مني ابعد عني وخليني امشي من هنا احسنلك
حسام بكره خارج من بين كلامو : انا جايبك هنا مخصوص علشان اذلك وادفعك تمن كل كلمه قولتيها والحركه الي عملتيها معايا امبارح
امسك فك*ها بين يديه بعن*ف ويض*غط علي الانتف*اخ الظاهر علي وجهها اثر دفعته لها بالحائط يهمس من بين اسنانه: فاكره انك هتقدري تهربي مني هااا طيب وريني هنا هتقدري تهربي مني ازاي كل الي في المكان تحت امري حتي لو قدرتي تخرجي من الاوضه دي فامش هتقدري تشوفي الشارع جست*ك بس هي الي هتخرج من هنا
تالمت من اثر ضغ*طه عليها تتلالا الدموع في عينيها تمنعها هي من السقوط واظهار ضعفها امامه اقسمت داخلها علي ظهور القوه فقد امامه لم تجعله يشعر بلذه الانتصار عليها ورغبته في كس*رها هتفت بثقه اجادت تمثيلها : غبي ومغرور وغرورك هيهدك انتا فاكر ان مفيش حد هيدور عليا هدورو وفي الي هيشهد انك انتا خطفتني وشوف بقا هيحصل فيك ايه
كلامها يذيده قس*وه وغيظ عليها بيجز علي اسنانه يزيد من ضغ*طه علي وجهها لدرجه ان أظاف*ره جرح*تها ومكانها اصبح ين*"زف دم"أ وهتف من بين سنانه بغضب : محدش في الدنيا هيقدر يلحقك مني وزعق بصوت يخوف سامعااااااني محدش هيقدر يخلصك مني
اغمضت عنيها بوجع وبتض"غط علي شفتها السفله تمنع نفسها من اصدار تاوهت**ها المتال*مه لتصرخ بصوت مماثل : وانتا مش هتقدر تعملي حاجه وهتسيني امشي
ثقتها وغرورها اشعلت النيران داخله ليطلق عليها شياطينه فهو لم يعتاد علي وقوف احد امامه وعدم خوفه منه يريدها خاضعه له ترتعب من مجرد ذكر اسمه امامها فهي تقف له بالند لم تعلم انه لم يتركها ابدا مع استمرارها بتحديه بتلك الطريقة التي هو يكرهها
امس*كها من شعرها يدفع**ها علي الفراش بغل : انا هوريكي ازي كنت هقدر اعمل الي عايزو ولا لا هخليكي تركع*ي تحت رجلي
هجم عليها وبداء يم*"زق ملابس**ها بشر
وهي تبعده عنها بكل قوتها التي لم تؤثر فيه ودموعها تتساق*ط بغزاره وبتصرخ باعلي صوتها : ابعد عني حد يلحقني ياناس
تحاول الوصول لاي شئ تدافع به نفسها لتصل يديها للابجوره الموضوعه علي الكومود جوار الفراش امسكتها تض*"ربه بها علي راسه بقوه
صرخ حسام بوجع يبتعد عنها يمسك راسه بالم
استغلت ورد انشغاله لتجري بعيدا عنه تضرب الباب بقبضتها تصرخ محاوله الاستنجاد باي احد من الخارج يخلصها منه : ياناس اي حد يلحقني والنبي والنبي ابوس ايديكم حد يلحقني
وضع يديه في جيب بنطاله يقف بعيدا عنها يتابعها متلذذا بمنظرها والخوف الظاهر عليها ابتسم بانتصار وهتف بسخريه وهو يقترب منها مره اخري: قولتلك محدش يقدر يخلصك مني مصدقتنيش
تقف هي جوار الباب بقله حيله كأنها قطه حبيسه تبحث عن مخرج من المكان تتمني حصول اي معجزه تفتحه لتفر هاربه من ذالك المكان المشئوم ولكن للاسف ليس كل مانتمني يحدث لنا تحركت في الغرفه يمينا ويسارا تبحث عن اي شئ تدافع به عن نفسها لتصرخ : هقت*لك والله العظيم ياحسام هقت*لك لو قربت مني تاني هقت*"لك واق**تل نفسي
بداء يهداء قليلا وهو مستمتع بنظره الخوف الواضحه في عينيها هذا الشئ الوحيد الذي يرضي غروره ان يري الخوف والرهبه في عينين كل من يقف امامه
هتف في سخريه : تقتل*يني نفسي اعرف الثقه دي بتجبيها منين لو تاخدي لبالك انتي في اوضتي في بيتي ومن شويه كنتي تحت ايدي وسيبتك ومتفتكريش ان ضربتك دي الي بعدتني انا اقدر اجيبك تاني بس مش عايز كل الي كنت عايزو اوريلك صعفك علشان تغيري رايك فكري بالعقل وخليكي معايا بم*زاجك احسن للمره التانيه بقدملك عرضي
نفسها يعلو ويهبط في حركات غير منتظمه من شده توترها وغضبها
كلامه استفزها لصرخت بغضب جنوني : انتا لايمكن تكون بني ادم انتا ليه بتعمل فيا كده انا مش وحده جايه من الشارع انتا فاهم بتطلب مني ايه عايزني اب**يع نفسي بلفلوس يشيخ اتقي الله شويه حرام عليك
رفع كفيه يسقف بستهزاء يغمغم بسخريه : حلو الشويتين دول المفروض تصعبي عليا بعدهم واصدق ان البت ايه ملاك طاهر نازل من السماء
بصلها بشر وهتف بحده : انا اكتر واحد في الدنيا فاهم كل الاعيبكم وحركاتكم يعني مفيش حاجه هتقوليها هصدقها فاختصري عليا وعلي نفسك كل ده
اصبحت في قمه غضبها لم تعرف كيف تتصرف معه تتلفت حولها سريعا كامجنون تبحث عن اي شي تلقي به عليه وتقسم في ذالك الوقت لو كانت وجدت مق*ص اوي اي اداه حاده اخري لم تتررد لحظه انها تغ**رزها في قلبه لكن لحسن الحظ كانت كوب مياه علي الطاوله جوار الباب امسكتها ومن غيرر تررد ألقت**ها في اتجاهه مباشره
لكن هو كان سريع وتفاداها بحترافيه وسرعه رهيبه
نظر لها وعينيه تلمع بنيران الشر وكأنها أحضرت شيطانه مره اخري بيجز علي اسنانه بغل ليه*جم عليها يصف*"عها علي وجهها صف**عات متتاليه قويه : عايزه تموتيني يبنت ال.............
عايززززاه تموت*يني انا هعلمك الادب
بتصرخ بوجع سقطت علي الارض من قوه ضربه بها وهو لم يتركها ظل مستمرا في صف**عها وض*ربها بكل الطرق يركل*ها بقدميه مره وبكفيه مره اخري وهو يس**بها باش"نع الالف*اظ
وبعد دقائق مستمره من ض*ربه فيها فقدت الوعي ليبتعد عنها اخيرا وهو يلتقط انفاسه بصعوبه يتطلع فيها بكره
وهتف في غل : غبيييه
ليجثو علي ركبتيه يهبط لمستواها ليحملها بين يديه بخفه يضعها علي الفراش ليمد يده يبعد بعد خصلات شعرها من علي وجهها الذي اصبح تكثوه الدم**اء والكدمات تغطئ ملامحه من كثرت ضربه بها شفتي**هاتن*زف بغ*زاره علامات اصابعه تظهر علي وجنتيها بوضوح والج*روح تغطي معظم انحاء جسدها
للحظه شعر بالذنب ناحيتها فمظهرها يمزق القلوب
نظر عليها بحزن ولكن سريعا تغيرت مشاعره لتعود للجمود : تستاهل واي وحده تستاهل كده واكتر وانا عرضت عليها بالذوق هي الي بتتدعي الش*رف اوي
خرج من الغرفه اغلق الباب خلفه بقوه هزت جدران البيت
امسك هاتفه يتصل برقم ليتحدث بحدته المعتاده : ايوه ابعتلي ممرضه للعنوان الي هقولهولك ده بسرعه وتكون كويسه وتفهمها ان الي هتشوفو عندي ميتقالش كلمه منو بره
اممم طيب العنوان شارع.................. هتيجي الحرس هيفتحولها وهيقولولها تعمل ايه تخلص شغلها وتمشي مش عايز حتي الي هي جيالها تشوفها سامع تبقا تديها حق*نه منوم او اي حاجه اياااك ارجع القيها في البيت اغلق الخط سريعا ليترك المكان كله مغادرا يتوجه الي شركته
تجلس علي اريكه منزلها وجوراها احدي جارتها تثرثر معها في اكثر شئ تكره
هبه بتاكيد : والله زي مبقولك كده ياام محمد وانا هكدب عليها ليه انا من زمان بقول البت دي مش تمام محدش مصدقني
ام محمد بشك : لا لا برضو ورد تعمل كده دي طول عمرها بيضرب بيها المثل في الادب والاخلاق
مطت شفيفها في سخريه : ادب واخلاق ده تمثيل يختي وانتو كنتو مصدقين إنما انا عارفه حقيقتها لو هي محترمه كده صحيح رفضت اخويا منتصر ليه هااا شاب زي مقال الكتاب بس هي ايه عايزه تفضل دايره علي حل شعرها
ليقطع كلامها صوت الباب ليعلن عن رجوع امجد
وسمع كل كلامها بصلها بغضب
بلعت ريقها في خوف من مظراتو
ام محمد بود : ازيك يبني عامل ايه وعم علي ايه اخبارو دلوقتي مخفش شويه والنبي انا كنت جايلو النهارده انا وابو محمد وكمان علشان نطمن علي ورد بس هبه يعني بتقول
امجد مقاطع كلامها وبيبص علي هبه بغل : مفيش حاجه من الي قلتهالك هبه صح يا ام محمد دي هي بس بتهزر متاخديش عليها ولا ايه يا هبه
بصتلو وسكتت وضمت شفيفها بغيظ
ام محمد : طيب يبني انا قولت كده برضو استازنكم انا بقا علشان ابو محمد زمانو رجع من بره هو كمان واتجهت ناحيه الباب
واصلتها هبه وسلمت عليها ورجعت مكانها وهتفت بغضب : بقا انا بيتهيالي ياامجد عايز تطلعني مجنونه
مسكها من أيدها ينرفزه : يشيخه انتي ايه فهميني انا مفيش مره ارجع من بره غير لما الاقكي جايه وحده من الجيران وشغاله رغي علي اي حد مبتعرفيش تعيشي من غير ماتجيبي في سيره الناس ده انا نفسي تاخدي بالك من ومن البيت وولادك زي منتي مركزه لكل حد شويه كده
هبه بعصبيه : ومالو بيتي وولاد يسي امجد ده انا مش بسيب حاجه غير لما بعملها
امجد بغضب : تعمليها انتي قصدك مش بتسيبي حد غير لما تتكلمي عليه بصي للبيت حواليكي وقولي ده منظر بيت ست نضيفه ايه ده مفيش حاجه فمكانها ولادك حتي متعرفيش هما فين دلوقتي البنت الي المفروض تاخدي بالك منها ولا تعرفي عنها حاجه والي بياخد بالو منها ورد الي انتي بتشتمي فيها دي وجايبه الناس وبتقولي كلام زي الزفت عليها وتفضحيها
هبه بسخريه وغيظ : ايووه قول كده كل الهوليله الي انتي عاملها دي علشان ست ورد بتاعتك وانا اقول من امتا وانتا بتتكلم علي البيت ولا العيال
ابتسم بقله حيله : هو انا علشان ساكت ومستحمل بقيت غلطان والله العيب ما عليكي ابدا هو عليا انا فعلا شوف انا بكلمك في ايه وانتي بتكلميني في ايه الي زيك عمرها ماهتتغير ورفع اديه للسماء فوضت امري ليك يارب فيها
وزقها بعيد عنو ودخل اوضتو وهو بيتنهد بتعب ودماغو بتفكر في ورد وممكن تكون راحت فين
قطع تفكيرو صوت تليفونو بيبص عليه بلهفه علي امل انها تكون هي بس رجع الحزن ليه تاني لما طلعت مش هي
رد بتعب : الو ايوه ياشروق
شروق : في ايه ياامجد انتا كنت نايمه لما انتا رنيت والله معلش ولسه صاحيه فالقيتك اتصلت اكتر من مره في حاجة ولا ايه ورد حصلها حاجه
امجد بيائس : هي برضو مش معاكي ده انا اتصلت اسالك عليها
شروق بستغراب : معايا ازاي يعني منتا عارف هي خرجت معايا من المستشفى بس روحت بيتها هي لسه مرجعتلكش المستشفى ولا ايه في ايه ياامجد قلقتني
اتنهد بتعب : حاضر انا هقولك كل الي حصل انا مراتي اتصلت بيا وقالتليي....... وحكالها كل حاجه قالتهالو هبه
وبس فانا رجعت دلوقتي لما لقتها كل ده مرجعتش وبرضو بتصل مفيش رد قولت ممكن نامت جوه الشقه من التعب ووقفت اخبط علي الباب مفيش اي رد ولا حتي فيه صوت
شروق بزعر : يبقا هو مفيش غيرو هو خطفها محدش يقدر يعمل كده غيرو حذرتها منو وهي مسمعتش كلامو وبداءت تصرخ وتولول علي صديقتها وتلعن فيه
امجد بزعيق : ياشروق اهدي طيب وفهميني مين ده وهيخطفها ليه
شروق : هقولك هقولك يمكن تقدر تساعدها مع ان مفيش حد يقدر ينقذها منو غير ربنا
امجد بحده : اخلصي ياشروق وفهميني كل حاجه وهو مين
شروق بخوف : حسام حسام الجارحي
امجد بذهول : مين حسام الجارحي وواحد زيو يعرف ورد منين اصلا انتي بتقولي ايه ده راجل غني جدا انا شخصيا شغال في شركه من ضمن شركاتو ومش بقدر حتي غير اني اشوفو صدفه وهو معدي بين الحرس بتوعو ومقدرش اتكلم معاه
شروق حكتلو ايه السبب الي جمع بين ورد وحسام واليوم الي كان سبب انها تقابل الشيطان خلصت كلامها وهي بتعيط : انا حذرتها منو والله وهي مصدقتش مصدقتش هو عامل ازي يامجد وادي النتيجه
امجد بزعر : ينهار اسود احنا مش عارفين هو ممكن يكون بيعمل فيها ايه دلوقتي ده واحد معندوش قلب اصلا تقفلي ياشروق اقفلي
اغلق معاها بدون انتظار سماع رد منها
يجلس في مكتبه بغروره المعتاد يتطلع في الفراغ بعينيه الحاده كل الذي يدور في ذهنه هي فقط يفكر في كل تفصيلها كلامها قوتها التي تتفنن ان تظهرها امامه مع أنه يثق انها توشك علي الموت خوفا منه هتموت كل شئ بها مختلف ومتناقض
ايعقل ان تكون فتاة صالحه وهو يظلمها صوت تفكيره خرج علي لسانو : في ايه ياحسام انتا هتخيب ولا ايه هتخلي كلامها الخايب ده ودموعها اثرت فيك دي دموع تماسيح زي مبيقولو وكل الكلام كدب متخليهاش تقدر تضحك عليك
ليقطع صوت عقله ضوضاء عاليه تاتي من الخارج كشر حاحبيه بضيق فاكيف يجروئو علي اصدار تلك الضوضاء قريبا من مكتبه وقبل ان يقف علي قدميه ليحاسب المتسببين في إزعاجه ولسه
انفتح باب المكتب بقوه واقتحم عليه المكتب بدون استأذن
نظر حسان للشخص الذي تجراء علي فتح بابه بتلك الطريقه نظرات ناريه فالو كانت النظرات تقتل لوقع لاثرها الشخص قتيلا
يتبع الفصل السادس اضغط هنا
الفهرس يحتوي علي جميع فصول الرواية كامله"رواية ورد الشام " اضغط علي اسم الروايه
reaction:

تعليقات