Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية ورد الشام الفصل الثاني 2 بقلم رحاب محمد

  

رواية ورد الشام الفصل الثاني

خرجت ورد من المكان وهي في حاله لا تحسد عليها تشعر بضيق شديد علي الفرصه الكبيره التي خسرتها تلعن نفسها بضيق علي تسرعها واندفاعها :عاجبك كده ياست ورد كان لازم تتسحبي من لسانك وتردي عليه اتفضلي يالا اهي فرصه عمرك كلها طارت حلو كده
ليقطع كلامها مع نفسها صوت هاتفهالتجيب وهي تحاول اخفاء غضبها :الو ايوه يا جدو لا يا حبيبي مش هتاخر خلاص راجعه
تكمل بحزن : اه اترفضت تاني لما ارجع هحكيلك الي حصل
انا هركب وجايه خلاص سلام
مزال حسام يقف مكانه ينظر في اثرها بتفكير وهو يضغط علي اسنانه بغضب
ليقطع الصمت عز الدين يحمحم بحرج يهتف : انا اسف يا حسام بيه علي الي حصل انا اول مره اشوفها والله زي محضرتك شفت كده انا معرفهاش اصلا و
ليرفع حسام يده امامه يعني سكوته
لينظر له بنظرات حاده : هي عرفتك ازاي واكيد بما انها جايه تعمل مقابله معاك يعني ليها cv هنا في معلومات عنها وان دي مش اول مره هي تيجي فيها يا عز ولا ايه
عز بخوف وصوت مرتبك : والله يا حسام بيه انا مقبلتها قبل كده هي تقريبا صاحبت شروق الميكب ارتست هناوهي الي قالتلي عليها واديتلها رقمي واتفقت معاها علي المقابله دي بس كده انا معرفش عنها اي حاجه تانيه
حسام : هاتلي شروق دي
المدعوه شروق تكون خطيبه عز الدين وهو يعلم حسام جيدا ويعرف غضبه وشره من الصعب مقابلته بأحد ويمر الامر بسلام وبالخصوص لو انثي يجب القلق عليها منه
ابتلع عز ريقه يهتف بارتباك :حسام بيه ارجوك هي ملهاش دخل في كل ده و
حسام بحده : عزززز انا بقول عايز أقابلها ومش عايز كلام كتير ومتخافش اووي كده انا هسالها كام سؤال وبس مش هكولها يعني
عز برجاء : قولي اي سؤال حضرتك عايزو وانا هجيلك ردو حالا بس خلي شروق بره الموضوع
التفت له حسام ينظر له بحده نظره ارعبته
فهم منها اصراره وعدم رجوعه في كلامه
احني عز راسه ارضأ بخزي وهو يتحرك لياتي بها لياتي بعد دقيقه وهي تمشي خلفه بهدوء
هتف عز وهو يشير بيده عليها: اهي شروق يا حسام بيه
حسام تطلع فيها من اعلي لاسفل بنظرات قويه ثباتها اربكتها : عز قالي ان البنت الي كانت هنا دي صاحبتك وبتفكير اسمهاا ايه اسمها غريب كده ورد اليمن باين
شروق مكمله : ورد الشام اسمها ورد الشام
حسام : ايووه هي زفته دي انا عايز اعرف كل حاجه عنها وكانت وبتاكيد كل حاجه بالتفصيل اظن فهماني يا شروق
هزت راسها ايجابا بخوف ومن يقف أمامه ولم يرتبك وهو هو (حسام الجارحي رجل اعمال مشهور علي المستوي الدولي مش بس المحلي شركاته لها علاقه بجميع المجالات ومنتشره في كل انحاء العالم ومواخرا قرر الدخول في مجال الإنتاج بغرض سهوله تعرفه علي سيدات الوسط والاختلاط بهم بشكل اسرع معروف عنه حدته وطبعه الذي يتميز بالحده وسرعه الغضب فالجميع يحاول ارضائه وتحاشي غصبه تجنبأ لصعوبه النتائج طويل القامه ولديه جسد رياضي جذاب حريص جدا علي جعلو بتلك الطريقه يمتلك عيون سوداء حاده مثل الصقر وشعر اسود كثيف ملامحه جذابه الي حد قوي يشبه الممثلين وعارضين الازياء والكل يعرف عنه تعدد علاقاته النسائيه لم توجد وحده حتي اليوم راها واعجبته ولم يكن له علاقه معاها ومن تجراء علي رفض رجل مثله بجاذبيته ونفوذه جميعهن يتمني ارضاءه تتمني ان تعبجبه للتفاخر بمعرفتها به ليوم واحد فلم يمكث مع واحده اكثر من اليوم وبالنسبه لهم فهو اهم وأكثر يوم مميز تعيشه في حياتها فهو يتمتع بشخصيه مختلفه عن الجميع صدقا مميز في كل شئ مايريده يحصل عليه لم يقدر احد علي مخالفه اوامره يوما ومن يفعل يتحمل نتيجه فتح باب من أبواب جهنم امامه
هتف حسام بحده : ياريت تخلصيني يعني انا مش هفضل اليوم كلو هنا
شروق بتوتر : حاضر هتكلم ورد طيبه جدا ياحسام بيه والله وقلبها ابيض هي بس لسانها سابق عقلها
حسام : هو انا بقولك اوصفيهالي بقول معلومات عنها اهلها مين يعني مركزها الاجتماعي ايه علشان الثقه الي هي فيها دي
شروق : هي بنت ناس عاديه يعني حالهم متوسط وعايشه مع جدها بس وهو الي بيصرف عليها ومامتها متوفيه وابوها سافر من زمان بعد موت امها ساعتها ورد كان لسه
صغيره ومن ساعتها ميعرفوش اي حاجه عنو ولا بيسال عليهم واخر حاجه عرفوها عنو انو اتجوز ست غنيه وعايش معاها بره
حسام ابتسم بسخريه : يعني حتي معندهاش اهل لا والي يشوف الطريقه الي بتتكلم بيها يقول بنت رئيس دوله
شروق برجاء : ياحسام بيه ارجوك سامحها علي قالتو عز قالي الي حصل بس
حسام مقاطع لكلامها ببرود : انا مطلبتش منك تتكلمي تاني يا شروق انتي خلاص كده مهمتك خلصت اتفضلي علي شغلك وانتا يا عز ابقا علمها طريقه الكلام معايا بتكون ازاي علشان مش بسمح بالغلط مرتين انتا عارف
نطق باخر كلامه وهو يتوجه ناحيه الباب مغادرا المكان
لتنفس عز الدين براحه كمن حصل علي حريته : يااااه الحمد لله عدت علي خير وسكت
لتصيح شروق بغيظ : ده البرود ده يشيخ بيتصرف بطريقه غرييه مغرور اووي تحس كده مش بني ادم عادي زينا ده عليه تناكه
عز الدين بسخريه : مهو مش بني ادم عادي زينا فعلا ده شيطان يبنتي انتي متعرفيش تصرفاتو ولا الكلام الي بيتقال عليه وسلطتو ومركزو يدولو الحق في الغرور الي هو فيه ده بقولك ايه كفايه كلام عليه ليعرف اصل ده مش طبيعي وليه عيون وجواسيس في كل حته المهم احنا كده خلص دورنا معاه
شروق : يلهوووي انتا كده خوفتني علي ورد اوي ده كده ممكن ياذيها
عز الدين: بصي ده احتمال اكيد فاحذريها بقا
شروق بخوف: هعمل كده اكيد
فتحت باب شقتها بتعب وحزن سمعت صوت من خلفها
امجد جارها بود : انا حظي حلوه النهارده ولا ايه انا قابلت النجمه بتاعتنا يا ناس
ضحكت بخفه : والله مافي حد بيرفع من معنوياتي غيرك ياامجد نجمه مره وحده ده انا مفيش حد راضي يشغلني اصلا
ابتسم بهدوء يغمغم : باذن الله هتوصلي للنفسك فيه بس انتي مش كان عندك مقابله شغل النهارده عملتي ايه
ورد بحزن : زي العادي يعني رفض
امجد : متقلقيش هيجي اليوم الي هتبقي مشهوره وتاخدي فرصتك
ورد برجاء : يارب يجي اليوم ده بقا سيبك مني انا انتا عامل ايه وهبه والاولاد
تغيرت ملامحه للضيق والحزن لمجرد ذكر سيرتها: هبه بخير كلو بخير
ورد : في ايه انتا متخانق انتا وهي برضو
امجد : وايه الجديد احنا من امتا متخنقناش
وقبل ان تتحدث ورد قطع كلامها صوت هبه وهي تفتح باب شقتها المقابله لشقه ورد لتصيح بعصبيه : اهلا يا بيه بقا انا كل ده مستنياك انا واخويا وانتا واقف مع البتاعه دي
امجد بحده : احترم نفسك ياهبه واتكلمي كويس احسنلك
هبه : اهو يجي عندي انا ويزعق منتا لسه كنت بتتكلم بصوت بالعافيه يتسمع
امجد بسخريه : والله لو انتي زيها كنت كلمتك بنفس الطريقة بس اقول ايه مفيش وجه مقارنه
تقف هي تتابع الحوار ببرود فلا ينقصها اليوم سوي سخفات هبه التي اصبحت عاده يوميه بالنسبه لها فان مر يوم بدون شجار معها في كل مره تراها فيها تظن انه يوجد خطأ ما انسحبت في هدوء تغلق الباب خلفها
سمع امجد صوت اغلاق الباب لينظر لهابغضب : عاجبك لازم كل متشوفيها تعملي الشويه دول انتي ايه ياشيخه
دخلت شقتهم ببرود وهو خلفها وكأنها لم تسمع كلامه
ليجيب اخاهامنتصر وفمه مليئ بالطعام : الصراحه دي بت بجحه ومش لاقيه حد يلمها ياامجد انتا مش شايف لبسها وماشيالي بشعرها كده فرحانه اووي بيه
القي امجد عليه نظرات مشمئزه من منظره ليهتف بسخرية: ولما هي كده ياشيخ منتصر طلبتها للجواز ليه
منتصر الاكل وقف في زورو وبيكح بشده ومش عارف يقول ايه
مدت هبه يدها بكوب من المياه اليه وهي تلوي فمها بسخريه تغمغم المياه : غلطان هو يعني قال بت يتميه ويلمها ويخليها تبطل الي هي عملاه ده بس دي بجحه ورفضت عايزه تفضل كده
امجد : والله مفيه حد بجح غيرك انتي واخوكي ايه ده يشيخه بتتكلمو عليها كده علي اساس ايه شفتو ايه منها وحش انتي يتقولي عليها في حاجة بيني وبينها يتوقولي عليها الكلام ده
هبه بعصبيه : ايوه هو كده وكنت عايزه اجوزهالو علشان اخلص منها ومتتكلمش معاك تاني
امجد بزعيق : انتي دماغك دي ايه متخلفه قلتلك ميه مره ورد دي زي اختي الصغيره انا اعرفها من قبل ماشوفك اصلا يعتبر انا الي مربيها بطلي بقا تفكيرك ده
منتصر بسخريه : اخوها اه افضلو قولو كده لحد مافي يوم تدخل علينا بيها متجوزها
امجد بصلو بغضب : هقول ايه بتكلم مع مين انا وبتعب نفسي ليه وسابهم ودخل اوضتو بغضب وهو بيشتم يحرقك إنتا واختك دي يبعيد ان شاء الله
يجلس حسام في مكتبه وامامه شخص ضخم الهيئه يشبه المصارعين وملامحو كلها شر
ويهتف: فهمت طبعا ياحسام بيه شويه وهجبلك الي انتا عايزو
حسام بحده : مش عايز تاخير كبيرك معايا النهارده بليل فاهم
الشخص هز راسه ايجابا : فاهم
اشار له بيده يمسح له بالمغادره
ليلوي جانب فمه يرسم ضحكه ماكره وهو يفكر فيها يهمس بتهكم : هجيبك يا ورد الشام
دخلت شقتها تنادي بصوت عالي : جدو يا جدو يا اجمل جد انتا فين ياجدو
لياتيها جدها ويحضنها بسعاده وردتي وحشتني يا وردتي
ورد بضحك : ايه ده ياجدو بتشتغلني لحقت اوحشك ده انا لسه نازله من شويه يعني وكمان متاخرتش
علي جدها قرصها من خدها بمشاكسه : يبت انتي علطول وحشاني
ورد : اه اه خدي ياجدو كام مره اقولك انا كبرت علي الحركه دي بقا الله
علي بضحك : كبرتي ايه بس انتي لسه شبر ونص زي منتي
نفخت خديها بغيظ : يوووه مش ذنبي اني قصيره يعني
ضحك بقوه : خلاص خلاص متزعليش تعالي بقا قوليلي ايه الي حصل وليه رجعت تاني
ورد حكتلو كل الي حصل وتنهدت بحزن
بس وطارت الشغلانه كالعاده
علي ضحك : لا بس ايه هزقتي الراجل برافو عليكي يبت ولا يهمك اي حاجه
ورد ابتسمت : بقا بقولك طيرت الشغلانه تقولي جدعه
علي : طول ما وردتي بخير خلاص مفيش اي حاجه في الدنيا مهمه
اقتربت منه تطبع قبله علي وجنته بخفه تبتسم بحب :انا بحبك اووي ياجدو ربنا يخليك ليا انا مش عارفه كنت هعمل ايه من غيرك
علي ابتسم بحب: انا الي مش عارف كنت هعمل ايه من غيرك علي اد منا مش طايق ابوكي علشان مش بيسال علينا كده علي اد ماانا عايز اشكرو انو سابك معايا يمكن لو كان فضل مكنتيش انتي عيشتي معايا
لمعت عينيها بالدموع تجهاد في عدم سقوطها عند تذكره لتهمس بصوت حزين : ربنا يسامحو علي الي هو عملو
علي ابتسم لها وبيحاول يخرجها من الجو الي هي فيه: بقولك ايه سيبك بقا من كل الكلام الغم ده وروحي غيري هدومك علي مااجهزلك الاكل علشان انا جوعت اوي
ورد ابتسمت : ماشي المهم عاملنا ايه اكل
علي بفخر : مكرونه بشميل مخصوص علشان وردتي
ورد بفرحه : هييي يعيش علي بيه الي عملنا اكل احتفالا برفضي في الشغل
ضحكو هما الاثنين علي كلامها ليهتف علي من بين ضحكاته : اخلصي يبت يالا
وفي المساء
تجلس هي وجدها في الصاله يشاهدون التلفاز باندماج واستمتاع ليقطع اندماجهم صوت طرق عالي علي الباب
هبت ورد واقفه تهتف سريعا وهي تتجه نحو الباب: خليك انا هفتح دي اكيد شروق جايه تشوف عملت ايه
بمجرد فتح الباب اندفعت شروق الي الداخل وهي تصرخ فيها بضيق : ايه الي عملتيه ده يا متخلفه اانتي الصبح
ورد : ايه ده طيب سلمي الاول حمار داخل يساتر
شروق : ولا سلام ولا كلام اجيبك للشغل تعملي كده
ورد بضحك : طيب تعالي تعالي نتكلم في اوضتي علشان جدو مندمج اوي مع الفيلم ده حتي معبركيش ولا فكر يسلم عليكي
شروق بستغراب : تصدقي صحيح ده مقاليش اعملك شاي بانعناع زي عادتو ده انا جايه علشانو اصلا وبتلكك
ورد ضحكت: معفنه من يومك عارفه انك بتيجي علشانو
ودخلو اوضتها
شروق : انتي عارفه الي شتمتيه الصبح ده يبقا مين
رود : بقولك ايه انا ميفرقش معايا هو مين خالص انتي عارفه مبدئي قليل الادب اربيه وبطبقو علي اي حد
شروق بسخريه : شوفي ربك بقا المره دي جالك الي هيربيكي انتي مش مديالو اهميه بس هو حد مش كويس بجد يا ورد وانتي مش قدو خالص يعني ومتعرفش هو يقدر يعمل ايه انا من رايي تسبقي وتختصري كل ده وتروحي تعتذريلو
ورد بغضب : نعم ياختي اعمل ايه اعتذرلو انا مغلطتش اصلا علشان اعتذر هو واحد قليل الادب وانا رديت عليه بقولك ايه ياشروق قفلي علي الموضوع خالص وهو يعمل الي عايزو
ليصمتو فجاءه يفتحو عينيهم علي اخرهما يتبادلان النظرات بخوف وهم يمسعو صوت ارتطام قوي ياتي من الخارج
لتهت ورد بخوف وصوت عالي : جدو
يتبع الفصل الثالث اضغط هنا
الفهرس يحتوي علي جميع فصول الرواية كامله"رواية ورد الشام " اضغط علي اسم الروايه
reaction:

تعليقات