Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية في طاعه الله الفصل الرابع 4 بقلم هاجر

 

 رواية في طاعه الله الفصل الرابع

 في اليوم التالي..
دكتور حذيفة بنفسه بيكلمني و رانن عليا مرتين كمان؟!
حذيفة بزعل: اها يخويا حذيفة اللي معرفتوش انك نزلت مصر و لا كلفت خاطرك ترن عليه و عمال ارن ع الرقم الأمريكي مغلق و قلقت عليك، و من كتر القلق جربت ع المصري لقيت جرس.
و حشتني يا صهيب.
صهيب بإشتياق و محبة: و الله كنت ناوي أفاجأك و قولت مرنش عليه في معادنا زي ما متعودين علشان مش عايز اكدب بس انت سبقتني بقا.
حذيفة بتسأل: انت فين دلوقتي؟
سكت صهيب و لم يجيب، فعلم حذيفة علي الفور ما يدور بصدر صديقة فصهيب صديق حذيفة منذ المرحلة الأبتدائية و هو أوفي اصدقائه و تقربا لله معاً، و هو في الاساس كان يعيش مع عائلته الصغيرة في نفس الحي الذي يعيش به حذيفة و لكن بعد حادث خسر فيه والديه و اخته لم يدخل تلك الشقة و قرر السفر و الاستقرار في امريكا ، و يأتي فقط لزيارة مقابر عائلته رحمة الله عليهم كل مدة .
حذيفة بحزن: تعيش و تفتكر يا صحبي، ربنا يرحمهم و يصبرك
صهيب بصبر: انا لله يا حذيفة، ربنا يرحمهم يارب.
حذيفة: انا جايلك حالا.
صهيب: هستناك
يعني انت مش هتتقدملي زي ما وعدتني؟ يعني كنت بتضحك عليا و بتسلي وقتك، و انا كن.... صرخ بها مقاطعاً
سماح انا عمرى ما هفكر اتجوزك و انتي متاكدة، واحده بقابلها و بكلمها و امسك ايديها و اللي عايزة منها باخده اتجوزها ليه بقا.
سماح بقهر: علشان ابقي حلالك و مراتك.
عمر بملل و نفاذ صبر: و اتجوزك ليه و انا هاخد اي في الحلال اكتر من اللي خدته، اخدت كل اللي عايزة و في الحرام و من غير م ادفع جنية كمان، ياااااه كينج.
سماح بقهر و نحيب: طب و انا و سمعتي و الناس هيقولوا اي و امي العيانه؟، دي هتموت فيها لو عرفت ، طب و و ربنا؟ ربنا اللي انا عصيته علشانك .
عمر بملل: و انا مالي؟!، انا مش فايقلك، و الصراحه مش فاضي رايح اخطب، هخطب واحده محترمة و محافظه علي نفسها محدش لمسها و لا كلمها، نصيحة حافظي علي نفسك بقا.
صدمة ألجمت لسانها فلا حروف و لا كلمات تصف قدر الذل و القهر الذي احتل قلبها الان، الي أين تذهب؟ لمن تشتكي؟ بمن تلوذ؟ بمن تستجير؟ لا ركن يأويها، هي الان ضائعة
حيااااااااااااء تليفونك بيرن
حياء: حاضر يماما جاية، ثم اكملت باستغراب: سماح؟ غريبه.
حياء: السلام عليكم.
سماح ببكاء و قهر: حياء ألحقيني. انا انا بموووت، انا ضعت يا حياء و ربنا بيكرهني حياء انا محتحالك اووي.
حياء بخضة: سماح مالك فيكي اي؟ انتي فين
سماح بنحيب: انا في كافية......
حياء طب خليكي و انا هستأذن من بابا و اجيلك.
سماح بخضوع: حاضر.
و اغلقت الخط
الحجة امينة بقلق: اي يا حياء خير مالها صحبتك.
حياء بقلق: مش عارفة ياماما صوتها يقطع القلب و معرفش مالها، انا هروح يماما ليها.
الححه امينة: واجب يا بنتي بس اتصلي علي ابوكي استأذني منه.
حياء بعجلة: حاضر.
بعد ساعة كاملة أطلت حياء في ذالك الكافية، اشارت لها سماح.
يا الله، هل هذة سماح؟ يا الله لم هي ذابلة؟ لم لا تشبة الأحياء و وجهها يحاكي الموتي؟
حياء بعدما جلست و بهدوء قلق: مالك يا سماح خير في اي.
بكت سماح، بكت ذنبها، بكت استهزائها بحياء طيلة تلك السنوات، بكت حبها الضائع او ما كانت تعتقده حب، بكت عصيانها. انتحبت سماح و زاد بكائها
حياء بخضة: مالك اهدي، اهدي و قولي في اي؟!
سماح بصوت متقطع: هحكيلك، انا انا كنت بحب عمر، و هو مفهمني انه بيحبني كنا بنتكلم كتير و لحد الفجر و نتقابل و كنت بسمحله يمسك ايدي و يلمسني و علي طول نخرج و نهزر و كان بيرسم عليا الحب، لحد ما قولتله يتقدملي زي ما وعدني و و بكت مجددا، لا حروف تصف القهر الذي يستولي علي روحها في تلك اللحظة.
حياء بهدوء: اهدي و كملي، استهدي بالله.
هنا و لم تستطع ان تصمد، الله،؟ الله الذي اخطأت في حقه كثيرا، الله الذي لم تخشاه و لم تراقبه في تصرفاتها، كيف؟ كيف سيهديني و انا تحت جناح المعصية.؟
حياء بتهدئة: يا بنتي اهدي كل حاجه و ليها حل.
سماح بتماسك و هي تكمل: عرضت عليه يتقدملي و و قصت عليها ما حدث بينهم منذ قليل ، و بعد ان انتهت نظرت لحياء.
لم تلقي منها تلك النظرات التي كانت تتوقعها، لم تلقي نظرة الاستحقار و لا الشماته لم تلقي نظرة الكره او الاستنفار، نظراتها كانت هادئة، دافئة تثلج قلب سماح المكلوم.
حياء بهدوء: بصي يا سماح، علاقتي بيكي مش قوية بس يعلم ربنا ان مبكرهكيش، انتي غلطتي و غلطتي جامد، اولا في حق الله لانك جعلتي الله أهون الناظرين ليكي، ثانياً في حق نفسك لانك باللي عملتيه كنتي بترخصي نفسك، بتعصي الله علشان مين و علشان اي؟ علشان واحد قلبه اصلا بين ايد ربنا، وربنا بيقلب القلوب كيف يشاء يعني لو اراد انه يكرهه فيكي هيكرهك و لو اراد انك متتجوزهوش محدش هيقدر يجمعكوا، ربنا اللي بين ايديه رزقك ، بتعصيه ازاي؟ عايزة تاخديه من خزينة ربنا بالمعصية ازاي؟
مسمعتيش أية «و الله يسمع تحاوركما»؟ و لا أية «ان الله كان عليكم رقيبا، ولا اية ان الله علي كل شئ شهيد.؟
، انتي غالية يا سماح و غالية اووووي و نضيفة و انا عارفة انك كويسه و ربنا عمل كدا علشان انتي بتعصيه،فـ عايز يردك ليه، علشان بيحبك بس بيردك بإبتلاء علشان ينقيكي.
بكت سماح و لكن هذة المرة و تلك الدموع دموع ندم، دموع العودة و التوبة
سماح بتأثر و بكاء: انا عايزة اقرب من ربنا، انا بعيدة اوي عايزاه يحبني و عايزة اتحجب، و عايزة اتأسف لربنا ع اللي عملته يا حياء دليني.
حياء بأبتسامة: هتقربي ان شاء الله، اهم حاجة انك ندمتي و انك مستعدة تقربي و ربنا اكيد هيردك ليه، يلا نروح اي جامع تصلي ركعتين توبة و تهدي كدا،و ربنا غفور و رحيم مستحيل يخذلك، و هيقبلك ان شاء الله، دا اكيد طالما ندمتي يبقي ربنا بيردك لان اول التوبة الندم، متخيلة يا سماح ان ربنا لما ايجي يتكلم عن العصاه مقلش يا اللي بتقتلوا ولا يا اللي بتسرقوا ولا يا اللي بتكلمي فلان و لا يا اللي متحجبتيش و لا يا متبرجة و لا يا اللي متحجبة نص حجاب ، لا قال يا عبادي، الاية بتقول «قل يا عبادي الذين اسرفوا علي انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله» متخيلة؟ لسة بينسبنا ليه و بيقول اسرفوا عي انفسهم مقلش قتلوا ولا مسمعوش كلام لا، و كملها بأجمل حاجه ممكن تسمعيها في حياتك و هيا لا تقنطوا من رحمة الله، يعني متيأسوش رحمة ربكم واسعة و هيدخلكوا فيها بس انتو تعالو، اقفوا علي بابه قولوا يارب احنا عايزينك، و قولوا يارب اقبلنا.
سماح بحب و أمل و بكاااااء: الله قد اي ربنا جميل، هيقبلني، ياااه ع رحمته الحمدلله يارب انك ربنا.
حياء بتكملة: هيقبلك و هيفرحك ان شاءالله، و دا اصلا مش راجل و ميستاهلكيش، ان شاء الله ربنا هيرزقك بسيد سيده و بكره تقولي البت حياء قالت و تأكليني في فرحك.«طفسة ما شاء الله »
سماح بحزن: انا كرهته و عرفت قيمتي، انا لا عايزاه و لا عايزه سيده انا عايزه ربنا، ربنا وبس.
حياء بمزاح لتخفف عن سماح : طب بس يا سماح عشان ضميري مأرنبني اوي علشان سيبت الأكل و جيت.
سماح بأبتسامه: معلش يا حياء انا اسفة اني جبتك كدا و متشكرة جدا، بس بجد انتي اول شخص ايجي علي بالي و معرفش لقيتني بكلمك انتي.
حياء بمحبة: اي يبنتي احنا اخوات ويلا علشان الست ام حذيفة عامله شوية محشي انما اي ملزق و هيجبلك تلبك معوي علي طول، احنا كدا نحب نتغدي ونحبس بمحاليل في المستشفي.
ضحكت سماح بشدة علي مزحتها و قد خففت حياء عنها كثيرا.
يلا بقا يا موحه نروح بيتنا نصلي ركعتين توبة و نتغدي.
سماح: لا، قبل ما اجي معاكي هنروح نجيب حاجة مهمه.
ربنا يرحمهم يا صحبي.
ألتفت صهيب لحذيفة و احتضنة بشدة، فقد اضناة الشوق لرفيق دربة، لعن بداخله الغربة، يا الله كم اشتاق لحضن خذيفة الذي كان دائما و نعم الرفيق.
حذيفة بأشتياق: وحشتني يا صهيب، هونت عليك تسيبني يا صحبي؟، مش قولنا هنقرب بعض للجنة؟ سيبتني ليه يا صهيب؟ مش كفاية سنين الغربة دي كلها؟
صهيب بدموع: وحشتني يا حذيفة، و حشتني يا صاحبي.
الله الله احضان و بوس و انا مش موجود، طب و الله عيب في حقي يجودعان.
ألتفت حذيفة و صهيب لصاحب ذاك الصوت المرح.
حذيفة و صهيب في نفس واحد: أتش.
هشام و هو يفتح ذراعية بابتسامه و مزاح: حبايب عمووو، تعالوا لحضن عموا يلا
اقترب حذيفة و صهيب منه
صهيب و هو يلكم هشام في وجهه: منور يا أتش يا حبيبي.
حذيفة و هو يلكمه في الجهه الاخري من وجهه: اللي واحشني.
هشام بصراخ: اااااه يجحش منك ليه، منكم لله هيبتي گ ظابط راحت. «لا ياباشا و لا يهمك »
ثم نظر لصهيب بنصف عين: اي اللي جابك ياض
اقترب منه صهيب و شده لأحضانه قائلاً: جيت عشان استقر يلا و أربيك
قفز حذيفة بسعادة: بتهزر يا صهيب، مش هتسافر تاني.
ضحك هشام و صهيب عليه.
صهيب بأبتسامة: لا يا ذيفو مبهزرش، خلاص انا كدا شبعت غربة.
حذيفة بسعادة و ارتياح: الحمدلله
هشام بتذكر: واد يحذيفة
حذيفة بأنتباه: نعم
هشام: هو انا ياض موحشتكش.
ضحك حذيفة و فتح زراعيه لـهشام فقفز الأخر علي كتفيه.
و ظلوا يضحكون و غادروا، مستقلين سيارة هشام.
صهيب بخبث و هو ينظر لحذيفة و هشام فهو كان يستقل المقعد الخلفي بينما يجلس حذيفه بجانب هشام الذي يقود السيارة: مش كنت تتصل علي معاذ بالمرة يا حذيفة زي ما كلمت هشام و قال يعني هو رايح المقابر بتاعة عيليتنا بالصدفه. سبحان الله.
ضحك هشام و هز رأسه بيأس فصهيب ماهر في كشفهما دائما.
تنحنح حذيفة قائلا: أحم احم، لا م هو معاذ مستنينا في مكانا اللي متعودين عليه علشان عايزكم في موضوع مهم .
هشام بمزاح: هتتجوز ياض ولا اي.
حذيفه بجدية: حاجه زي كدا.
هشام بصوت رقيق: و اهون عليك يا قاسي تسيبني.
نظر له حذيفه و اكمل بتمثيل: انتي اللي في القلب يا مديحه.
بصق صهيب عليهما و نظر لهما بقرف: نزلني ياض ، استغفر الله.
فضحكوا جميعا بشدة و هم يشكرون الله في داخلهم علي تلك المحبة، فـ هم لا يسمحون لاحد منهم ان يسقط، و لو حدث و ضعف احدهم تجمعوا و أسندوه، فـ بالله ماذا يرد المرء من أصدقائة غير الإعانة علي الطاعة و القوة و العون في وقت الضعف؟!.
«انا بحتاج شوكولاته من أصدقائشي عادي »
مرت نصف ساعة و حياء تنتظر سماح كما طلبت منها، و لكن أقتربت منها فتاة ترتدي ملابس أمهات المؤمنين و تقترب و تقترب حتي وقفت أمام حياء.
الفتاة بأبتسامه من تحت نقابها : السلام عليكم ^ ^
حياء بصدمة: سماااااااح.
سماح بصوت هادئ: لا، أسمي الحقيقي سِدرة مش سماح
يتبع الفصل الخامس اضغط هنا
الفهرس يحتوي علي جميع فصول الرواية كامله" رواية في طاعه الله " اضغط علي اسم الروايه
reaction:

تعليقات