Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية اللقاء الفصل الثاني 2 بقلم زينب محروس

 رواية اللقاء الفصل الثاني 

رواية اللقاء الفصل الثاني 


الحلقة التانية.

ناريمان بصت وراها و لكن كانت المفاجئة لما شافت طارق واقف مع ماجد و شخص تالت واقف معاهم و مكنش حد غير فريد،كانوا بيتكلموا و يهزروا.....فكرت إنها تفضل مكانها لحد ما يمشى و بعدين تروح تاخد طارق و تروح،بالفعل انتظرت حوالى خمس دقايق بس لسه واقفين مع طارق، بدون تفكير طلعت فونها من الشنطة و اتصلت ب طارق بس مردش عليها و سمعت صوته بينادى عليها،رفعت راسها فكان طارق بيشاور بإيده و ماجد و فريد بيبصوا نحيتها،ابتسمت غصب عنها و قربت منهم،و ألقت السلام.

- مش يلا يا طارق ولا ايه،ماما زمانها قلقانة
-و الله يا نور مستنيكى بقالى شوية دا حتى باشمهندس فريد و ماجد رفضوا يمشوا قبل ما انتى تيجى عشان مفضلش لوحدى.
-أسفة على التأخير بس كنت فى مشوار بدل مريم.

تدخل فريد فى الحوار و قال: كويس إنى شوفتك مرة تانية يا آنسة نور عشان أعتذر منك على تصرف شادى فى الكافيه.

ابتسمت بتكلف و حاولت تنهى الموضوع:لاء أبدا مفيش مشكلة،و عموماً هو أعتذر منى بنفسه......يلا يا طارق.

وصلوا الاتنين البيت اللى كان فى عمارة راقية جداً،فى حى راقى،طارق حط شنطته على الكنبة بإهمال و قال: من دا يا نور اللى أعتذر منك فى الكافيه،كنت حابب أسأل بس حسيتك بتنهى الموضوع.

- معرفش و الله يا طارق انا كنت النهاردة بدل مريم فى الكافيه،كنت بشتغل ويتر يعنى و بالغلط كبيت الميه على شاب من الزباين فشدين قصاد بعض شوية و اخو طارق كان موجود و حل الخلاف.

-تقصدى شادى أبن عمهم.....دا شاب لطيف جداً و محترم

- مش عارفة اسمه يا طارق،بس اى كان اسمه مش مهم،يلا انت غير هدومك و انده لماما من عند طنط ألفت على ما اجهز الغدا.

مر اليوم دون أحداث تذكر لكن تانى يوم،مريم و نور اتفقوا يتقابلوا بعد شيفت مريم.

-احنا رايحين فين يا مريم؟
- يا بنتى بقولك هنروح نشوف سمية بنت خالتى عشان اقولها تعدى تاخد ماما و هى راجعة البلد عشان ماما عايزة تشوف خالتى.
- و هى بنت عمك شغالة فى الشركة دى ؟

-اه سكرتيرة المدير، ما هى دى الشركة اللى انا بقولك نشتغل فيها بعض التخرج دى من أكبر الشركات فى إسكندرية ملك عيلة نصار.

- (من غير اهتمام) لما نتخرح يبقى يحلها ربنا،يمكن ساعتها تكون ملهاش وجود أصلا.

مريم بصتلها بضيق من تشاؤمها و متكلمتش،دخلوا الاتنين الشركة و طلعوا عند مكتب سمية اللى كانت مش موجودة،سألت مريم شاب خارج من مكتب المدير فقالها إنها راحت تسلم اوراق مهمة و جاية،مريم انتهزت الفرصة و قالت لنور تستنى هى سمية و هى تنزل الحمام.

مر خمس دقايق و مريم مرجعتش،و هى كانت عطشانة و فى كوباية ميه على المكتب شالتها عشان تشرب،وهو نفس الوقت سمعت حد من وراها بيقول فين سمية؟

بتلف عشان تشوف مين و لكن دون قصد منها اتكعبلت فى الكرسى اللى جنبها،انكبت الكاسة كلها على الشخص اللى واقف قدامها.

رفعت راسها بسرعة و هى بتقول: أنا آسفة و الله مش......
مكملتش كلامها لما شافت شادى واقف قدامها و عنيه بطق شرار،ابتسمت بعته و قالت:طبعاً لو حلفتلك على المية تجمد مش هتصدق.

شادى بغضب:ايه اللى انتى هبببتيه ده.

ناريمان بخوف: و الله العظيم مش قصدى،غصب عنى و الله.

كمل بغضب:انتى طالعالى فى البخت و لا ايه 

نور سريعاً: بخت أسود.

بصلها بغيظ،و قبل ما يتكلم كانت سمية جيت و معاها مريم،فبص لسمية بتحذير: حسابى معاكى يا سمية.

نور بصت وراها للبنات بحزن و فهمت إن شادى هيطرد سمية من شغلها فقالت بأسف: و الله يا سمية مش قصدى ،متخافيش هو مش هيرفدك من هنا انا هتكلم معاه

حاولت سمية تتكلم لكن ناريمان منعتها و قالت بحسم: انا هتصرف
سابتهم واقفين ودخلت وراه المكتب،و قبل ما تتكلم كان الجاكيت بتاعه على وشها.

لبس جاكيت تانى كان موجود فى المكتب و هو بيشتمها بصوت كانت هى سامعاه فقالت: على فكرة مكنتش اقصد اللى حصل،انا بقرر اعتذارى من حضرتك مرة تانية.

لف وراه علطول لما سمع صوتها و قبل ما يتكلم هى قالت و هى بتعدل الجاكت بتاعه فى إيدها: أنا غلط و انا بعتذر و مستعدة اعمل اى حاجة بس حضرتك تسامحنى و مترفدش سمية من شغلها،هى ملهاش ذنب تخسر وظيفتها بسبب غبائى و حظى القليل.....اتمنى حضرتك تكون متفهم و متظلمهاش.

خلصت كلامها و مسبتش فرصة عشان هو يتكلم خرجت من المكتب و من غير ما تبص لمريم،قالتلها إنها هتنتظرها تحت على ما تخلص كلامها مع بنت خالتها،وقفت قدام الشركة و هى بتتنهد بضيق،تانى مشكلة مع نفس الشخص ،مسحت بإيدها على الجاكت اللى فى إيدها،حست باستغراب و اتفاجأت أكتر إنها نست تعطيه الجاكت،خبطت على جبهتها و هى بتلوم نفسها.

طلعت جرى على السلم لما لقت الاسانسير مشغول،و من غير ما تخبط دخلت علطول بس اتفاجئت لما شافت مروة واقفة قريبة منه جداً،أتضايقت منهم جداً و من نفسها عشان دخلت من غير ما تخبط،قربت بهدوء ومدت إيدها بالجاكت بتاعه و قالت: أنا آسفة نسيت اعطيهولك،و آسفة عشان دخلت من غير ما استأذن.

سابتهم و مشيت و هو زق مروة بعيد عنه و قال بغضب مكتوم:احترمى تصرفاتك و حذرتك ألف مرة ،بطلى تلزقى فيا لو مش عشان الناس فعشان ربنا،سبها واقفة بغضب و خرج من الشركة كلها،كان عايز يلاقى نور لسه فى الشركة عشان يوضح لها سوء الفهم بس كانت مشت،هو مش هامه نور نفسها بس هو مش عايز حد اياً كان يشوفه بصورة غير أخلاقية.

تانى يوم فى الجامعة،ناريمان كانت داخلة لوحدها،هى ملهاش صحاب فى الكلية صاحبتها الوحيدة هى مريم بس مريم مدخلتش بس مريم مش مداومة على الكلية بسبب شغلها،و حالتهم المادية،ماشية بتلعب فى فونها و مش واخدة بالها فجأة خبطت فى حد و فى صوت صدر و كأن فى حاجة وقعت على الأرض،بصتله بذهول و هو قال: طب و الله اللى بيحصل دا ما طبيعى خالص.......انتى يا بنتى مراقبانى و لا ايه.

بصتله بضيق لما افتكرت اللى شافته امبارح فى المكتب و سابته و مشت بعد ما قالت:مش حد عظيم يعنى عشان امشى وراه.

بصلها باستغراب و شال فونه اللى اتكسر و قال و هو بيقلب فيه :تالت مرة اشوفها و كل مرة ضرر شكل.

قبل ما يتحرك هى رجعت تانى و بصت على الأرض و كأنها بتدور على حاجة و بعدين بصتله و مدت إيدها: هات

شادى بعدم فهم: نعم!!!

زفرت بضيق و قالت بتكشيرة: هات اللى معاك،اخلص.
ضحك بسخرية:تثبيت عينى عينك كدا فى عز النهار.

مدت إيدها تجاه جيب البدلة اللى سلسلتها متعلقة فيه لكنه مسك إيدها و كمل بإستفزاز: و كمان تعدى.

حاولت تشد إيدها بس معرفتش،و قبل ما حد فيهم يتكلم مد سمعوا حد بيضحك من وراهم و مكنش حد غير شريف و شلته ماهر و على، بس لإيدها اللى على موضع قلب شاد ى و قال بسخرية: و عاملة فيها الشريفة الطاهرة، هو دا بقى اللى مدوراها معاه!!!.........



يتبع الفصل التالي اضغط هنا 

الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية "رواية اللقاء" اضغط على اسم الرواية 


reaction:

تعليقات