Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية عشقت كفيفة الفصل السادس بقلم رنا هادى

      رواية عشقت كفيفة الفصل التاسع والعشرون بقلم رنا هادى

رواية عشقت كفيفة الفصل السادس

كانت تجلس بجانب اخيها فى السيارة .. فى طريقهم الى تلك الحفل التى ومنذ ان علمت بها و هى تشعر بالم فى قلبها لا تعلم ما مصدره .. لكنها لن تهتم ولن تخبر احد بما تشعر به ، فلو كانت أخبرت احدى اخويها لكان من الممكن أن يمتنعا من الذهاب عن الحفل وهى تعلم اهمية تلك الحفل لمالك بسبب شغله ، وايضا ملك التى تحب تلك الامور و الأجواء .. لتحتفظ بشكوكها و خوفها داخلها .. لتفيق من افكارها على صوت مالك وهو يربت على كتفها و ينادي باسمها
لتجيب بهدوء وهى تبتلع ريقها تحاول إخراج صوتها طبيعيا
= نعم يا مالك فى ايه
ليقول مالك بحنو وهو يفتح لها الباب و يمسك يدها لتخرج من السيارة
= وصلنا حبيبتى يلا انزلى
ليمسك مالك يدها التى مدتها له لتتأبط ذراعه وهى تسير معه بحذر و بطئ .. بينما ملك تسير بجانبهم بهدوء ليدلفوا الأخوة الثالث الى الحفل و يلفتوا انتباه معظم المتواجدين بجمالهم واناقتهم .. فالثلاث يمتلكون قدر عالٍ من الجمال لينظروا لهم بالاعجاب و اخرى بغل و اخرى بتكبر و احتقار .. ليتجهوا ثلاثتهم الى احدى الطاولات لتبدا ملك بالثرثرة مع سارة لتندمج سارة معها بالحديث و ايضا مالك
كان يقف امام المرأة يعدل من مظهره النهائى بتلك الحلة السوداء التى تجسد تفاصيل جسده العضلى .. التى تعكس لون عيناه العسلية ذات البريق الخاص بها .. لتصبح هيئته النهائية خاطفة للانفاس .. ليبتسم لنفسه ابتسامة ثقة وهو يتجه للطاولة يسحب منها هاتفه الذى بدأ بالرنين .. ليجيب بهدوء
= لا خلاص انا جهزت ... لا مش مستاهلة هقبلك هناك متتأخرش ... خلاص يا عدى قصر
ليغلق الخط بعد ان استمع الى رد عدى .. ليأخذ مفاتيحه و يخرج من جناحه بل من القصر بأكمله فى اتجاهه الى الحفل الخاص بنجاح احدى شركاته
فى الحفل..
كان الجميع فى احلى طالته الكثير من الناس متواجده فى الحفل يتمنون ان يحظوا بفرصة عمل مع امير الاقتصاد ..
كان امير يقف بكبرياء ينظر الى جميع المتواجدين بنظرة ساخرة .. يرى الجميع يبحث عن مصالحه الشخصية .. جميعهم مصطنعون
رفع كأسه يرتشف منه ببطئ وهو ينظر بساعة يده يتأفف من تأخير صديقه عدى .. ليلتفت ببصره اذ يرى مالك يجلس مع فتاتين لم يتبين له شكلهم ليعقد حاجبيه باستغراب .. فهو يعلم أن مالك ليس لديه علاقات نسائية كان يهم بالاقتراب منه إلا ان جاء عدى ليقف امامه ..
ليتحدث عدى مباشرة وهو يمسك بمرفق امير
= ملك هنا يا امير جت مع مالك
ليضيق امير حاجبيه باستغراب ويميل براسه من خلف عدى ينظر الى الفتاتين اللتان يجلسان مع مالك ليقول باستنكار
= الطويلة قوى دى
تجاهله عدى ليردف قائلا = انا عاوز اكلمها
امير ببرود كعادته = طب ما تروح واقف ليه
نظر عدى اليه للحظات وهو يحاول السيطرة على ذاته من برود صديقه = وانا هروح بصفتى ايه
=بص استنى شويه كدا تكون الحفلة بدأت و مالك اندمج فى الشغل و روح كلمها
عدى وهو يضيق ما بين حاجبيه و ينظر الى سارة التى كانت تضحك مع أخيها =سيبها عليا هفضيلك انا الجو .. عد الجمايل بقى
وبالفعل قد بدأ الحفل و الإعلام لينسحب مالك من جانب اخوته بعد ان حذرهم من عدم ترك أماكنهم او الذهاب دون علمه ..
عندما وصلت تولين الى الحفل توجهت الى اخيها من ثم تركته تبحث عن من جاءت خصيصا له و عندما رأته ابتسمت بحب وهى تتجه اليه
= مالك
ليلتفت اليها وعندما راها ظهرت ابتسامه مشرقه على وجهه ليصافحها بحبور و أخذا يتحدثان من ثم ذهب بها الى الطاولة التى يجلس بها سارة وملك لاتعرف عليهم ويجلس اربعتهم يتحدثون فى جو من المرح .. لتزداد سعادة تولين وه ترى مالك وكيف يهتم بسارة يقدم لها العصير يساعدها بارتشافه يمسح لها فمها وكأنها طفلته ..
وبعد لحظات انضم اليهم عدى الذى جاء ليرحب بهم ليقوم مالك بالطلب منه بالجلوس معهم .. ليجلس معهم .. ليندمجوا سريعا فى الحديث وكأنهم اسرة واحدة يعرفون بعض منذ زمن و ليس منذ اسابيع .. أخذوا يتحدثون و يضحكون لينسوا انهم بحفل و ان هناك اعلام و وسط غير معترف بتلك الأجواء
كان امير قد انهى اغلب لقائته لينظر حوله يبحث بعينيه عن عدى و تولين ليجدهم يجلسون جميعا فى جو من المرح على طاولة بعيدة بعض الشئ مندمجين فى حديثا ما .. ليقترب منهم و ابتسامه عابثه تزين ثغره
= دا ايه التجمع العائلى دا
ما ان وصل الى مسامعها صوته تمسكت بذراع اخيها ليربت الآخر على كفها بحنو .. ليلاحظ امير فعلتها لكنه عجز عن ترجمتها أكانت ارتباك ام خوف ام ماذا
جلس امير بجانب سارة وعلى جانبها مالك من الناحية الاخرى التى تجلس بجانبه تولين .. ومن الناحيه الاخرى يجلس عدى بجانب امير الذى جلس بجانب ملك ..
على شكل دائرة حتى ظهر للجميع ان يوجد شئ بينهم ..
وصل احدى منافسين امير الى الحفل ليلتقط له العديد من الصور وهو بطريقه للدخول الى الحفل وما ان راه مالك كان يهم ان يذهب باتجاهه لكن ملك هدأته .. لينظر كلا من عدى و تولين الى بعضهما باستغراب من حالة مالك المفاجئة .. بينما امير كان يصوب نظره بين مالك و ذلك الشخص الذى ما ان لمح مالك و قف مكانه ينظر اليه بندم و حزن مغلف خلف ستار من البرود .. استطاع امير ان يستشف انه يوجد صلة بين مالك و ذلك الشخص فهو يفهم لغة الجسد و تعبير وجه مالك التى تعكس مدى سلطه و غضبه من ذلك الشخص ... و نظرات الآخر اليه تبين انه يوجد شئ .. ليزفر بملل و هو يدير رأسه الى الجه الآخرى فهو لا يهتم بتلك الامور ولا يريد أن يهتم.
لتقع عينيه على التى كانت دقات قلبها تقرع بشده ولا تعرف ما السبب سألت بخفوت وخوف وشك ومشاعر كثيرة مختلطه جعلت من صوتها الصعوبه فى الخروج الا انه خرج مرتبك:
_ هو.. هو مين الشخص اللى دخل دلوقتي الحفله
ليجيبها ببرود =ده مصطفى المرشيدى
نزل الاسم عليها كالصاعقه بل اشد قسوة على قلبها نزلت دموعها فجأة بشوق وعدم استيعاب فرغم انها لم تعد تبصر الا انها تشعر بما حولها وخاصة ان كان هو حبيبها الراحل والذى قد عاد بعد ثلاث سنوات حمدت الله انها لا تستطيع رؤيته
امسكت ملك يد سارة لكى تطمئنها
وبعد انتهاء الصحافه من اسئلتها والتصوير
ذهب مصطفى يقف بعيد ينظر اليها ولكن اتي اليه اسر وسليم (والد مصطفى)
اسر بحب : كل دي غيبة ي صحبي
احتضنه مصطفى بدون كلام فهو حقًا اشتاق إليه..
نظر سليم له بدون كلام وكانت نظره مصطفى جامده لا يوجد بها اي اشتياق أو حنين
سليم بحزن:
_ مش ناوى تسلم عليا يا بني.
مصطفى بكل جمود:
_ لما احس اني ابنك فعلا.
وذهب من أمامه صعق سليم من رد ابنه وعيناه امتلأت بالدموع
ربت اسر علي كتفه:
_ متزعلش يا عمي هو مش قادر ينسي .
سليم بحزن:
_ عارف يا اسر و أنا ندمان و لو رجع بيا الزمن كنت و قفت جانبه .
اسر بجديه:
_ الي حصل حصل و مش ها نقدر نغيره.
نظر سليم له بندم ثم اكمل اسر ... يلا نرجع عشان الناس متلاحظش .
اما عند سارة فكانت لا تستطيع التحدث فقط دموعها تنهمر ليست دموع حزن كما اعتقدوا .. اقتربت منها ملك واحتضنتها فا هدئت سارة قليلا واجتمع الجميع حولها
امسكت ملك يدها وهى تقول بحنان
= عارفه انها مفاجاءه صعبه عليكِ بس كلها ساعات ومش هتحسي بيه تاني وحولي تتجاهلي...
غضبت سارة من ملك بشده فهي تذكرها انه سيغادر مره اخري ولن يكون موجود مرة اخرى فيكفيها ان يكون موجود فى نفس المكان التى هى به.. كانت تحاول ان تستجمع قواها..
بينما كان امير فى ذلك الوقت يقف مع احد اصحاب شركه مساهمه ولم ينتبه الى ما يحدث مع الباقي.
اما عدى و تولين يقفان لا يفقهون شئ عما يحدث لكنهما فضلا الصمت فالوضع اصبح متوتر بين الاخوه
كان مصطفى يقف ينظر لها بشوق واضح بينما هى كانت تجلس لا تفعل شئ وكانها بعالم غير العالم .. لا تسمع تلك الأصوات فقط ذكرى الحادث التى تظهر امامها ، حمدت الله وتشكره فى سرها بانها الان كفيفه حتى لا تراه
لتخبر ملك تولين باختصار عمت حدث و تطلب منها ان تساعدها باخراج سارة من حالة الحزن التى اختها بها لتوافق تولين على الفور ويذهبان يجلسان بجانب سارة يحاولون إخراج سارة من افكارها .. و بالفعل بعد دقائق كانت ضحكة سارة تعلو بالمكان
ليقترق هو منهم و يتحدث وهو ينظر اليها فصوت ضحكتها بتلك الطريقة قد جعله يشعر بشئ لن يشعر به من قبل ليقول بشى من الحده وهو يدنو منها
:
_ امسة سارة اهدي شويه الناس بتبص عليكِ صوت ضحكتك عاليه
ملك بأسف :
_ اصل انا قولت حاجه تضحك ومقدرتش مش تضحك
ليقول وهو يبتسم لها بتكلف _ معنديش أنا الكلام ده اهدى كده
لتقول سارة برقه مقاطعه ملك :
_ اسفه يا امير بيه مش هعمل حاجه تاني ومتزعلش بقا
امير بابتسامة رضا :
_ خالص يا ستى مش زعلان ما تيجى معايا نتمشى شوية تعالى
سارة ابتسمت له وذهبت معه الى بينما كان مصطفى ينظر لها بغضب ونيران الغيرة تطاير من عينيه .. العديد من الاسئله قذفت الى رأسه..
من هذا؟ هل هو حبيبها او خطيبها؟
هل نست الذى بينهم بهذه السهولة؟ لقد مرت سنوات وانا لم انسها قط! هل سارة تخلت عني؟
عشرات من الأسئلة درات في عقله ولكن قرر حسم الامر والذهاب إليها..
مصطفى باشتياق:
_ سارة.
وقفت تستوعب ما حدث بعد مروت ثلاث سنوات تسمع اسمها منه .. قلبها كان ينبض بشده اخذت نفسًا عميق وبكل ثبات انفعالي ولم تلتفت اليه على الاقل وقالت بتساؤل :
_ مين
صدم مصطفى من ردت فعلها ولكن هو الآخر لم يظهر اي شئ:
_ أنا مصطفى يا سارة .. مش عارفه صوتى
سارة بثبات تام:
_ اهلا بيك يا استاذ مصطفى
جاء ليجيبها لكن قاطعه امير
وصل امير إليها ليرى ماذا تفعل مع مصطفى:
_ واقفه بتعملي ايه
وما فعل حديث امير غير انه زاد الشكوك لدى مصطفى .
سارة بهدوء:
_ ده بشمهندس امير و قفنى تقريبا افتكرنى واحده اعرفها
مد امير يده ليصافحه و هو يعلم انها تكذب ليقول بجديه
_ منور المكان يا بشمهندس و مبروك فرع اسكندريه
ليردف بعدها امير بهدوء و هو يحيط بذراعه كتفى سارة :
_ودى آنسة سارة خطيبتى ...
صدم مصطفى بشده وكأن خنجر طعن في قلبه وكانت سارة تقف بارتباك
​لو أنك أصبت بالسرطان لوقفت معك حتى آخر رمق ، لحلقت شعري والتقطت صوراّ لنا ولصلعتنا ،
لو أنك أصبت بالشلل لأصبحت خادمتك وسائقة كرسيك ، لو أنك احترقت لأغمضت عيناي العمر كله كي لا أرى وجهك الذي أحبه فقط كي لا تشعر بالإحراج ..
كل ما سبق ما كان قادراً على جعلي أرحل عنك ،
كله رغم قوته ما استطاع فصلي عنك ..
وحدها امرأة استطاعت فعل ذلك ...

 يتبع الفصل السابع اضغط هنا

الفهرس يحتوي علي جميع فصول الرواية كامله"رواية عشقت كفيفة" اضغط علي اسم الروايه
reaction:

تعليقات