Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية عشقت كفيفة الفصل السابع بقلم رنا هادى

     رواية عشقت كفيفة الفصل التاسع والعشرون بقلم رنا هادى

رواية عشقت كفيفة الفصل السابع

دائماً هناك محاولة أخيرة نشعر بعدها بالراحة، قبل أن نتخلى تمامًا
بعد ان القى امير بكلماته التى اصابت مصطفى فى حاله من الصدمه و كأن خنجر مسموم طعن بيه قلبه بقسوة تجمد مكانه و عينيه تنظر اليها بألم و وجع لم يستطع ان يفتح شفتيه ببنت كلمه
ليسحب امير سارة التى كانت تقف و كأنها بعالم غير العالم .. ليأخذها خارج القاعه المقام به الحفل
لتتحدث سارة بهدوء وهو يساعدها بالجلوس :
_ ينفع افهم ايه اللى بيحصل وليه عملت كدا
امير بهدوء وجديه وهو يجلس بجانبها و ينظر امامه :
_ بس كان لازم اعمل كده
سارة وهى تحاول ان تخرج صوتها طبيعيا وتبتلع تلك الغثة التى تقف بحلقها
= وايه هو اللى لازم عشان تقول انى خطيبتك
امير بسخريه وهو يلتفت ينظر الى الغابة الخضراء التى بعينها
= اغيظه
لاحظت و بسهولة نبرته الساخرة لتردف هى الاخرى بسخريه فى محاولة لاغاظته
= تفتكر وهو هيصدق انك هتربط نفسك بواحدة عامية مش بتشوف .........
قاطعها امير قبل ان تكمل جملتها وقال بحده ونبرة صارمه = مش كل الناس بتحسب بالطريقه اللى هو بيحسب بيها .. مش معنى ان الناس اللى انت اتعاملتى معاهم كلهم بيدوروا على المظاهر يبقى الكل كدا
لم تشعر سارة بتلك الدمعه التى سالت من عينها ولم تكلف نفسها عناء ان تمسحها بل ظلت صامته و ساكنه بمكانها .. لم يشعر امير غير بيده التى يرفعه يمسح بها دموعها لتتحدث هى بتترد بعد ان ابعدت انامله التى لامست وجنتيها :
_ انا.. انا ومصطفى كنا مخطوبين بس بعد الحادثه اللى حصلتلى وبقيت عاميه سابنى وسافر تلات سنين وانا عاوزه افهمه ان لو هو راجع وعنده امل انى ممكن ارجعله ينسى
شعر امير برجفة بقلبه عندما استمع اليها لكنه تجاهل ذلك الشعور ليقول بنبرة هادئه قدر الامكان
_ بس انتي استنيتى يا سارة وباين عليكى انك منستوش ولسه حبه فى قلبك انتى بس لسه مجروحه من اللى عمله .
لتصمت سارة له ولم تجاوب لم تعرف بما تجيب لتطلب منه ان يعيدها الى الداخل...
ليهمس امير بداخله وهو يمسك مرفقها يساعدها بالدلوف الى القاعه مرة اخرى = بتوجعي قلبك بنفسك ..
بعد مرور بعد الوقت..
بدأت مسيقى هادئه لكن مصطفى طلب منهم ان يغيروها الى اغنية اخرى
ذهب كل ثنائي بالحفلى ليشاركوا في الرقص و طلب عدى من ملك بعد ان استاذن مالك لكن الاخير رفض .. وبالطبع مالك وتولين ذهبا للرقص
أراد مصطفى الرقص مع سارة فقبل انا يمسك يدها ذهب امير واخذها بالقوة شهقت بصدمة الشديدة لكنها تعرفت عليه من رائحته كانت تسير معه لا تعلم الى اين يسير بها .. والجميع كان مذهول من جرأته وقف بها على المنصه الرقص و هى لا تدرى بما يدور من حولها..
همست بخفوت له وهى مرتبكه:
_ فى ايه انت اخدنى فين و.......
وقبل ان تكمل جملتها بدءت الاغنيه وكانت نفس الأغنية التى قد اختارها مصطفى
(شدني غمرني ... لادهم النابلسي)
طالع بعيوني شافوا اديش قلبي ملهوف
صعب اوصفلك بحروف شو بحبك وتحققه احلامي انت معاي وقدامي
وقدام الناس كل أنا ملكك...
شدني غمرني من الفرحه قلبي واقف ناسي انه يدق ..
شدني غمرني من الفرحه قلبي واقف ناسي انه يدق ..
اذا معك ما بكون انا ما بدي أكون
واذا حدك ما بعيش هلا بدي اموت
حقيقة ولا حلم انا منصدم .. بطل يعني بهلا الدينا حد زيك
كل شئ مرء بالماضي هلا عما حسه عادي وقت وأطال فاضي من قبلك ... ا ه
شدني غمرني من الفرحه قلبي واقف ناسي انه يدق
اذا ما بكون انا ما بدي اكون واذا حدك ما بعيش هلا بدي موت...
كان قريب منها لدرجة انه سمع انفاسها .. كانوا يرقصون كأن لا يوجد أحد معهم إنتهت الاغنيه ولم يبتعد عنها كانت جبهته ملتصقة بجبهتها
بينما هو كان ينظر لها والدموع في اعينيه وكأن لا يوجد أحد كانت لا تراه ولكن تشعر بنظراته لها...
الجميع ينظر لهم وهم في عالم آخر كان تائه في عيونها لا يصدق ان بعد هذه السنوات هي بنفس المكان الذى هو به ولكن ليست ملكا له يريد اخدها والبعد عن الجميع ...
اما هي كانت ترقض مع امير لا تدرك ما يحدث هي فقط تريد وبشده ان تختفى لا تعلم ماذا تفعل .. تريد الرحيل .. لا تريد شئ .. تريد السلام النفسى الداخلى لا تريد حب لا تريد مصطفى .. لا تريد احد
وفي لحظه أدركت ما حدث وابتعدت عنه ليلتقي هو بنظرات الحاضرين .. بعضها لوم بعضها عاتب بعضها غيره بعضها كره واخرى غضب نظرات من الجميع لكنه لم يهتم فهو و ببساطة امير الشهاوى .
اخذتها ملك بعد ان رأت نظرات مالك التى تكاد ان تحرق امير .. وذهبت بها إلي الخارج وطلبت منها سارة ان تتركها بمفردها داخل سيارة مالك هاربه من الجميع في لا تحتمل أحد ..
بينما وقف هو مكانه لا يريد الذهاب لا يتقبل فكره البعد مرة اخرى .
الجميع بدء بالذهاب واحد تلو الآخر وقف هو ينتظر ذهابها .. لكن قبل ذهاب مالك ذهب باتجاه امير ولكمه لكمه اطاحت براسه الى الجهة الاخرى وجعلت خط من الدماء يسيل من أنفه لكنه لم يهتم .. بل ابتسم يسخريه عندما التفت و رأى نظرة الآلام فى أعين مصطفى
ركب سيارته وهو لا يعلم شعوره هل هو سعيد لأنه رآها بعد ثلاث سنوات أم حزين لانها ليست ملكا له .
اما سارة كانت بجانب مالك والصمت يعم هى تسند علي الكرسي ولا تتكلم .. بينما يوجد الكثير من الكلمات يريد مالك ان يتحدث بها ولكن هذا ليس الوقت المناسب با المرة قد وصلوا أخيرا فكان اطول طريق تقطعه سارة
مالك بهدوء:
_ احنا وصلنا..
لم تبدى سارة اى رد فعل بل انتظرت ملك ان تفتح لها الباب و تساعدها فى النزول .. لكن قبل أن تأخذ ملك يدها اوقفهم مالك
مالك بهدوء عكس ما بداخله :
_ في كلام كتير لازم نتكلم فيه بس ده مش وقته.. أومأت له سارة و فتح لها الباب و معهم ملك
بعد مرور أسبوعين من بعد الحفل ..
كان مصطفى يحاول الوصول الى سارة الا انها كانت لا تخرج من المنزل او تقوم بالرد على هاتفها المحمول لكن مصطفى لم ييأس وقد علم انها تعمل فى نادى*** كعازفة بيانو وانه يوجد حفل قريب وهى سوف تعزف فيه وكم اسعده هذا انها رغم ما حدث استطاعت ان تحقق حلمها وهو ان تصبح عازفه.
بينما سارة كانت لا تترك منزلها وخاصة غرفتها رغم الحاح اخويها عليها الا انها لم تستمع اليهما وظلت فى الغرفه لا تعلم انها بهكذا تعاقب نفسها على استسلامها وهى بين ذراعين مصطفى ترقص معه وكأن شيئا لم يكن ام لتهرب من صدفة لقاءه لا تصدق انه قد عاد مره اخري لا تريد ان تضعف هو من جرحها وحطم قلبها الى اشلاء والان قد عاد لا لن تسمح له بالاقتراب منها.
امير وكان لا يفعل شئ سوى العمل .. لم يكترث بكل تلك الإشاعات التى ظهرت عنه فى المجلات و الصحف بعد رقصه مع الفتاه الكفيفه .. لكنه غضب عندما قام مالك بتقديم استقالته وعندما جاء ليهددته بالشرط الجزائى المتواجد بالعقد .. تفاجأ بأن الاخر قد دفعه كاملا وقد اختفى تماما
عدى الذى استطاع ان يلفت انتباه ملك له وباهتمامه الزائد بها وملك الذى اصبحت متعجبه من شخصيه عدى وقد لاحظت اهتمامه لها وتميزها عنده لكنها لم تفهم لا يفعل تلك الامور وخاصة معها هى فقط او بالاصح لا تريد ان تسمح لعقلها بتفكير فى تلك الاشياء التى تكون نهايته كلمه مكونه فقط من حرفين ..
تولين التى اصبحت حزينه بعد اختفاء مالك عن الوسط بالإضافة انها علمت انه قد ترك العمل بالشركه لدى اخيها .. وقد علمت ايضا ان سارة لا تذهب إلى النادى .. لا أحد يظهر منهم غير ملك التى تذهب إلى الجامعه لكنها لا تستطيع الوصول اليها وايضا عدى ليس لديه الحق فى سؤالها " لما اخوها ترك العمل فهو الآن مازال المعيد لها بالجامعه "
بينما مالك الذى لم يستطع مسامحة نفسه عندما ترك امير يرقص مع اخته .. بالاضافه الى تلك الإشاعات التى ظهرت مؤخرا لتجعل اسمه اصبح متداول بين لسان المتواجدين فى الشركه .. ليترك بعدها العمل لكن بعد ان جعل كل سليط لسان تحدث عنه او عن اخوته يبتلع لسانه ليعلمهم جميعا درسا .. بأن لا يتفوهوا باسمه بسوء او باسم واحده من اخوته
ليشعر بعدها براحه و بالفعل قد استقال من الشركه وقد اخذ اخوته لرحلة الى اسوان بغرض تغير الجو لكن ملك ستلحق بيهم فيما بعد
فى صباح يوم جديد قى قصر الشهاوى
فكانوا جميعاً جالسين ويتناولون الفطور ، ليصدع رنين هاتف امير الذي كان مزعجاً بسبب ما حدث في اليوم السابق بسبب ترك مالك للشركه فاصبح قسم الحسابات الخاصة بالشركة الرئيسيه بدون مدير وكأن مالك ذات خبرة عاليه وهو الى الان لم يجد احد بخبرته وكفائته
ليجيب بضجر : ايوا يا عدى.
عدى من الطرف الاخر وهو يقول بجديه : امير ... اوعى تطلع من البيت النهاردة لان الصحافيين بيحوطوا القصر دلوقتي.
امير بغضب وهو ينتفض من مقعده يلقى بالمنشفه الصغيرة التى كان يضعها فوق بنطاله
: بتقول ايه ؟؟ صحافيين ! وايه اللي جابهم هنا ؟
عدى بجديه وهو ينظر الى شاشة اللاب الخاص به
= في فضيحه بالاخبار عنك انت وسارة والبلد كلها عرفت بيها .. الصحافة
امير بغضب حارق : يا نهار اسود... فضيحة ايه اللي بتتكلم عليها يا عدى ؟
عدى و قد استشعر غضب صديقه = شوف الجرايد يا امير الخبر على العناوين الرئيسية.
امير وهو يحاول ان يجد هدوءه الداخلى = ماشي .. اقفل انت بس.
فاغلق امير هاتفه ثم نهض وأخذ يبحث عن الصحف اما السيدة عاصم فنظر اليه وقال
= ايه اللي بيحصل يا امير ؟
ولكنه لم يجيبه فاردفت تولين : قلقتنا يا امير ... في ايه ؟
فوجد امير الصحيفة التي نشرت الخبر واذ بصورتة هو وسارة عندما كانا يرقصان تتصدر الصفحة الرئيسية بعنوان = امير الاقتصاد بعلاقة غرامية مع الفتاة الكفيفة
فقرأ الخبر الذي كان كالتالي " تبين ان امير الشهاوى الملقب " امير الاقتصاد" على علاقة باحدى الفتيات الكفييفات .. وهى اخت لاحدى الموظفين لديه بالشركه الذى قام بتقديم اخته كهديه من أجل الحصول على المال .. السؤال هنا "هل تلك الفتاة كفيفة بالفعل ؟.. ام هى ليست غير علاقه عابرة فى حياة امير الشهاوى؟.. "
كتب الخبر الصحفى طارق التهامى
فأتسعت عينا امير بعد ما قرأ الخبر وضغط على الصحيفة قائلاً : هقتله !!
ثم صرخ قائلاً : ورحمة ابويا وامى هقتل الصحفي الحقير دا !!
فنهضت تولين واخذت الصحيفة من يده وعندما قرأتها قالت بدهشه : يا نهار مش فايت ... هنعمل ايه مع المصيبة دي ؟
اما السيد عاصم فشعر بالقلق وقال : في ايه يا تولين ؟؟ ايه اللي مكتوب في الجريدة ؟
تولين وهو تردف بقلق و ارتباك : احنا اتفضحنا يا جدو .. الجرايد بتقول ان امير على علاقه بسارة وان مالك هو اللى قدمها ليه عشان الفلوس !
لينهض عاصم بغضب وهو يقول : ايه ؟
قال ذلك ثم اخذ الصحيفة من يد حفيدته وعندما قرأها اتسعت عيناه وقال بقلق : يا دي المصيبة...هتعمل ايه يا اميى دلوقتي ؟
في تلك اللحظة اعمى الغضب عينا امير فقلب مائدة الطعام حتى اصبحت الفوضى تعم المكان واخذ يصرخ قائلاً : ازاي اتجرأ الكلب دا انه يشوه سمعتي انا بالشكل دا ؟
وفي الوقت ذاته....
خرجت ملك من المنز وارادت ان تذهب الى الجامعه ، فهاتفها اخيها وقال : ملك انتى فين دلوقتي ؟
ملك وهى تعدل من مظهرها النهائى : ادينى طالعه من البيت رايحه الجامعه
ليقاطعها مالك بغضب : اوعي تطلعى من البيت فاهمه انا جاى انا وسارة مسافة الطريق لان الصحافة والتلفزيون قدام البيت دلوقتي انا مش هتاخر
فاردفت ملك بقلق وهى تتجه الى الشرفه : بتقول ايه يا مالك ؟؟ وبتعمل ايه الصحافة قدام بيتنا ؟
مالك بغضب عاصف : في فضيحة عن امير وسارة وانا في الاخبار والبلد كلها عرفت دلوقتي.
ملك بصدمه : ايه ؟؟ فضيحة ؟؟
مالك وهو مازال على غضبه : اقري الخبر على النت وهتعرفي كل حاجة.
ملك بقلق وهى تقول بتوتر : طيب يا مالك اقفل انت بس وحاول مش تتأخر عشان خاطرى
مالك وهو يحاول ان يهدأ من غضبه ليقول بحنان اخوى : ملك... خلي بالك من نفسك يا حبيبتي واوعي تخرجى من البيت اتفقنا .
ملك بايجاب : متقلقيش .. انا هقفل دلوقتي.
قالت ذلك ثم اغلقت الخط واخذت تتصفح الأخبار وعندما قرأتها صُدمت تماماً فقالت : يا دي المصيبة هنعمل ايه دلوقتي ؟
عند امير ...
كان غاضباً للغاية فهاتف انور المساعد الخاص به وقال له : انور عايزك تلف مصر كلهع وتجيب مالك الصياد واخوته اللي اسمها سارة دي لحد عندي بسرعة قبل ما الصحافيين يلاقوها.
أنور بأحترام : حاضر يا باشا.
اما تولين نظرت الى اخيها لتردف بتساؤل : هو حصل حاجه بينك و بينها يا امير
فنظر اليها وقال بغضب : انتي اتجننتي ؟؟ انا لما رقصت معاها بس ادينى شوفتى اخوها عمل ايه.
السيد عاصم بهدوء : طيب ازاي تفسر الكلام اللي في الاخبار دي ؟؟
فتنهد امير واغمض عيناه ثم نظر إلى جده وقال بجديه : كل الحكاية انها كانت موجوده فى الحفلة فرقت معاها .. كل الليله دى بقى عشان ازاى أمير بيه الشهاوى يرقص مع كفيفة لا وايه تبقى اخت موظف عنده ..
اتردف تولين باستغراب : ويطلع مين الصحفي دا ؟ وهو عايز يشوه سمعتك ليه ؟
امير بغضب وهو ينظر الى اللاشئ : معرفش...بس دايماً بيحاول انو يزعجني حتى انو اتجرأ وفتح موضوع ميادة في اخر مؤتمر والظاهر انو مش ناوي على خير ابداً بس انا هعرف شغلي معاه كويس.
عند عدى ......
كان يقود سيارته فأتصل على ملك وعندما اجابته قال : انسة ملك انتي قريتي الاخبار مش كدا ؟
ملك بتوتر ولا تعرف بماذا تحيبه : ايوا يا دكتور قريتهم ومالك اتصل بيا وقالى ان الصحافيين واقفين قدام بيتنا دلوقتي علشان كدا مقدرتش اروح الجامعه .
عدى بهدوء : كويس انك معملتيش كدا ... قوليلي انتي فين دلوقتي علشان اجي لحد عندك ؟
نور : انا في البيت ومش عارفه اخرج .. بس هو فيه باب فى المنور بس مش هعرف انزل لوحدى
عدى بحنان : طيب خليكي مكانك وابعتيلى اللوكيشن ومتتحركيش ابداً وانا مش هتأخر اجهزى
ملك : ماشي.
ثم اغلق عدى الخط وغير طريقه باتجاه ، اما ملك فحاولت ان تخفي نفسها لكي لا يتعرف عليها احد فقامت بوضع قبعة المعطف على رأسها .
وبعد مرور 15 دقيقة وصل عدى الى باب الخلفى للبرج السكنى الذى تقطن به فنزل من سيارته ثم دلف ووجدها تقف فى الاعلى فأقترب منها وقال : يلا انزلى علشان نمشي.
فنهضت وقالت بتوتر : هنروح على فين وبعدين انا بخاف انزل من هنا ؟
ليقترب عدى بهدوء وخفه يمسك يدها : هاتى ايدك .. هنروح قصر الشهاوى وانا كلمت مالك هتيجى على هناك عشان نشوف حل
فتنهدت وسارت معه ثم استقلت في السيارة ، فقادها عدى حتى وصل الى قصر عائلة الشهاوى ولكنه دخل من البوابة الخلفية للمنزل لكي يتجنب الصحفيين فقالت ملك باستغراب : انت جبتني هنا ليه ؟؟
فنظر عدى اليها وقال بحنان : بعتذر يا ملك بس انتي لازم تفضلي هنا انتى ومالك وسارة لغاية ما نلاقي حل للمصيبة دي ، ودلوقتي يلا ننزل من فضلك .
قال ذلك ثم نزل من السيارة فتنهدت ملك ومن ثم نزلت ايضاً ولحقت به الى المنزل من الباب الخاص بالخدم ، فذهبا الى غرفة المعيشة حيث كان البقية جالسين ، لتجلس بتوتر بعيدا عنهم .. لكن عدى جلس بجانبها ليبدا فى الحديث معها حتى يكسر حاجز التوتر
لتمر ساعتين وأكثر الى ان وصلا كلا من مالك وسارة
وعندما رأى امير مالك نهض وصرخ به قائلاً : عاجبك كدا ؟؟ مبسوط دلوقتي يا بيه ؟؟ شوفت اللي حصلي بسببك ؟
فنظرت مالك اليه وقال بغضب هو الاخر : وانت ليك عين تتكلم معايا بعد اللي عملته ؟
امير بغضب وهو يعصر قبضته حتى لا يلكمه : عملت ايه الله يخرب بيتك... انا معملتش حاجة !
ليردف مالك بغضب هو الأخ لا يقل عن غضب امير : ازاي معملتش .........
فصرخ السيد عاصم مقاطعا لهما وقال بصرامه : كفايه !! انتوا متقدروش تتجتمعوا من غير خناق ابداً ؟
مالك بجدية وهو يلتفت ينظر اليه : انا بعتذر يا بيه بس ابن حضرتك شخص مش محترم وانا في نظره زي ما كون انا اللي نشرت الخبر دا.
تولين باستفسار وهى توجه حديثها الي مالك : بس ازاي عرف الصحفي دا اسمك يا ان سارة اختك ؟؟ دا حتى يعرف انها ك.... !
فاصر مالك على اسنانه قائلا بغضب : لان الحقير يعرفنا من زمان .. انا واخته كنا بنحب بعض بس هى طلعت واحده زباله وانا سبتها علشان كدا قرر يشوه سمعتي انا واخواتى
ليردف امير بحقد وهو ينظر بغضب الى مالك : اهي الحقيقة ظهرت دلوقتي ... اكيد انت متفق معاه علشان تخربوا سمعتي وتشوهوها قدام الناس مش كدا ؟
مالك بغضب وهو يتجه اليه يريد لكنه : انت مجنون ؟؟ قولتلك ان انا واخته انفصلنا من زمان وبعدين انت مش شايف ان ال××× شوه سمعتي اختى كمان ؟؟ دا قال عني اني عطيتك اختى علشان الفلوس وانا معملتش كدا ابداً .
السيد عاصم بغضب وصرامه جعلت الجميع يصمت ولم يصدر صوت عادا صوت انفاس امير ومالك الغاضبه
: خلاص اسكتوا انتوا الاتنين.. توليت روحي انتي والانسه سارة واختها وخلي حليمه تجهز لهم إوض علشان يستريكوا فيها وانت يا امير انت واستاذ مالك اقعدزا علشان نتفاهم.
منى : حاضر يا ماما... يلا يا سارة يلا ملك خلينا نمشي.
مالك بعصبيه طفيفة وهو يحاول أحكام غضبه امام ذلك الرجل الذى بمقام جده
: لا انا واخواتى هنمشى مش عايزين نفضل هنا علشان كدا مفيش داعي تجهزوا أوض.
فاقترب حسام منه ثم امسك بذراعه وقال بقوه : مش بمزاجك ... انتي هتفضل هنا لغاية ما نلاقي حل للمصيبة اللي احنا فيها دي .
فانتزع مالك يده وقال بغضب : ايدك لقطعهالك ... وبعدين انا مش عيل وهعرف ازاي احافظ على اخواتى وبعد اذنكم .......
السيد عاصم بجديه : امير عنده حق يا استاذ مالك ... انت لازم تفضل انت واخواتك هنا لغاية ما نلاقي حل للمشكلة دي.
مالك : انا مش خايف من حاجة لان احنا معملناش حاجة غلط اساساً وهروح بيتى انا واخواتى
امير بغضب وقد برزت عروق رقبته : وانا قولت مفيش خروج من هنا ابداً ...ولو كانت المسأله مسألة فلوس فانا هديلك تلات اضعاف المبلغ اللى بتاخده
لم يستطع مالك ان يهدأ من غضبه اكثر من ذلك ليردف بغضب وعصبيه : يلعن ابو الفلوس يا اخى انت ايه .. انا اصلا مش طايقك من ساعة ما شوفتك فى ايه .. خايف على كام سهم فى البورصه عندك .. ومش قلقان على سمعة اختى .. لو كانت اختك اللى اتجاب سيرتها كان هيبقى ايه موقفك هااا ... اقولك انا موافق افضل هنا انا واخواتى بس بشرط
امير بهدوء وقد اصابه كلام مالك بقلبه : وايه هو ان شاء الله ؟
مالك بابتسامه ساخرة : هتعرف بعدين عشان مش طايقك دلوقتي.
امير بحنق وهو ينظر اليه بغيظ فلاول مرة احد يحدثه بتلك الطريقه : على اساس انا اللى طايقك ... مهو انت السبب في اللي حصلي .
فاراد مالك ان يتحدث ولكن السيد عاصم سبقه بقوله
= خلاص يا امير ... اللي حصل حصل ومش هيتغير ابداً والاحسن اننا نفكر في حل دلوقتي علشان نحل المشكلة دي.
فقالت تولين بحزن حاولت اخفائه بعد ان علمت ان مالك كان بعلاقة سابقه مع فتاه غيرتا : يبقى انا وملك وسارة هنطلع الاوضة بتاعتي لغاية ما تلاقوا حل للمشكلة... يلا يا بنات.
فتنهدت تولين ثم رمقت امير بنظرات معاتبه وبعدها ذهبت برفقة الفتيات الى غرفتها كما اخبرها السيد عاصم أن تفعل

ما أريد انا أقوله لك ، مهما حدث استمر في التحرك ، وتجاوزه ، واختر العيش ، لأنه حتى في أسوأ يوم هناك أشخاص يحبونك ، هناك موسيقى جديدة تنتظرك لتسمعها وشي لم تشاهده قبل أن يفجر عقلك بأفضل طريقة حتى في أسوأ يوم ، الحياة شي مذهل للغاية ..

 يتبع الفصل الثامن اضغط هنا

الفهرس يحتوي علي جميع فصول الرواية كامله"رواية عشقت كفيفة" اضغط علي اسم الروايه
reaction:

تعليقات