Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية صعب الاختيار الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم إسراء إبراهيم

 رواية صعب الاختيار الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم إسراء إبراهيم 

رواية صعب الاختيار الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم إسراء إبراهيم 

وصل البيت ودخل ولكن وقف مصد*وم من اللي سمعه من واحدة واقفة مع والدته وبتقول: أنا خطـ ـفتها بس فضلت تعيط؛ فسبتها جنب السوبر ماركت.
صباح بعصبية: أنا قولتلك خليها معاكِ تقومي تسيبيها في الشارع وهى لسه مولودة، وكمان عايزة فلوس تاني.
امشي من وشي وبتشاور عالباب، ولكن انصد*مت لما وجدت ياسر واقف عند الباب.
صباح بصد*مة وخو*ف قالت: ياسر!
أنت جيت امتى؟ 
ياسر وهو مش مصدق: بقى أنتِ اللي كنتِ خا*طفة بنتي، وبتمثـ ـلي عليا إنك زعلانة، وكل لما أشوفك ألاقيكِ بتعيطي، ولكن دي كانت دمو*ع التما*سيح.
صباح بدموع: والله مكنتش عايزة أضر*ها.
أنا بس عملت كده عشان منى متفكرش تيجي تاخدها مننا.
ياسر: بجد أنتِ كل ما بتصد*ميني لسه إيه تاني مش عرفته؟ أنا عد*وك عشان تعملي فيا كده.
ونظر للست اللي واقفة جنب والدته،وكانت لابسة اللبس اللي كان ظاهر في الفيديو.
الست اللي كانت خا*طفة رفيف قالت بخو*ف: أنا يا أستاذ مليش دخل، أمك هى اللي جت واتفقت معايا إني أخـ ـطف بنت حضرتك.
ياسر بعصـ ـبية: وأنتِ إيه اللي أجبرك على خطـ ـفها؟
لأ وكمان ر*متيها جنب السوبر ماركت بد*ون ر*حمة لأي حاجة تأذ*يها.
وأنا لازم أبلغ الشرطة؛ لأنك لازم تتعا*قبي على عملتك دي، وأنا مش هرتاح غير لما تتسـ ـجني.
الست عيطت ونزلت عشان تبو*س ر*جله، وهو بعد بسرعة عنها.
قالت: أرجوك يا أستاذ ياسر متبلـ ـغش البو*ليس أنا أختي مين هيربيها، ويصرف عليها؟
ياسر: يعني لما أنتِ خا*يفة على أختك كده وبتحسي؛ ما خو*فتيش على بنتي ليه، وأنتِ بتر*ميها كده زي كيس ز*بالة؟!
الست: والله يا أستاذ كان غصب عني أسيبها هناك، بس وأنا ماشية بيها وواخداها عندي البيت؛ كانت بتعيط وأنا معرفتش أعمل إيه؟ وأسكتها إزاي؟ وأنا خو*فت تسـ ـببلي مشـ ـكلة والناس تشـ ـك إني خا*طفاها.
فقولت هتركها جنب السوبر ماركت وحاوطت عليها بالكراتين ومشيت، وقولت لما الناس اللي شافوني وبدأوا يتكلموا عليا يمشوا هرجع ليها.
لكن فضلت واقفة بعيد كتير، ولقيت بنتين واقفين عند السوبر ماركت، وكانوا داخلين، ولكن وقفوا لما سمعوا بنتك بتعيط، وفضلوا يبحثوا عن مصدر الصوت لغاية ما وجدوها، ووقتها خدوها ولما جيت أمشي وراهم تاهوا مني؛ لأن كان في شخص عايز يعدي بعربيته؛ فوسعت ليه، وجيت أبص أشوفهم راحوا فين ما لقيتش أثر ليهم.
فكلمت والدتك وحكيت ليها اللي حصل، وهى كانت هتتـ ـجنن عشان بنت حضرتك، ولما كانت بتعيط ده كان بيكون جد.
هى قالت أخليها عندي لغاية ما تخلص إجراءات الطلا*ق، وتتأكد إن أنت ومنى مينفعش ترجعوا لبعض تاني، وبعدها تيجي تاخد مني بنتك.
لكن والله مكنش غرضي إني آذ*يها، أرجوك متبـ ـلغش البوليس يا أستاذ ياسر، مين هيهتم بأختي ولا يعمل ليها أكل، أنا بس كنت بساعد والدتك، لما قالتلي إن مراتك مش كويسة.
نظر ياسر لوالدته بخـ ـيبة أمل وقال: بجد مش عارف أقولك ايه؟ ولا أعمل إيه معك لولا إنك أمي كنت اتصرفت معك تصرف م.ش كويس.
لكن مش هقعد في البيت ده معك ولا ثانية واحدة وزي ما قولتلك امبارح انسي إن ليكِ ابن اسمه ياسر، وجربي الشعور اللي منى جربته لما بعد*تي بنتها عنها، دا حتى ملحقتش تبص في وشها ولا تضمها بين أحضانها.
صباح بدموع: ياسر متعملش فيا كده يا ياسر أرجوك يابني متسـ ـبنيش وتمشي.
ياسر: للأسف مبقتش حابب أقعد معك في نفس البيت.
ودخل غرفته، وبدأ يلم هدومه في شنطته، كان في ساعة تذكارية من والدته تركها في الدولاب، وقفله، وقفل شنطته وسحبها وراه ووطلع.
صباح وهى بتمشي وراه وبتعيـ ـط: أرجوك يا ياسر سا*محني واللي أنت عايزه هعمله.
ولكن ماداش لكلامها أدنى أهمية، وتركها ونزل بدون أن ينظر لها.
قعدت صباح عالأرض تبـ ـكي بخيـ ـبة أمل على ترك ابنها لها.
نزل ياسر من البيت وفي يده شنطته، وقرر يشوف مكان يقعد فيه لغاية ما يشوف هيعمل إيه؟

في بيت سونيا بتتخا*نق مع أخوها زي كل يوم، ولكن عشان كـ ـسر ليها الساعة اللي كانت دارين جايباها ليها هدية من شهر.

سونيا بز*عيق ودمو*ع: أنت معند*كش د*م قاعد كأنك مش عامل حاجة خالص.
عادل: يابنتي محسساني اني كـ ـسرت درا*عك ولا ر*قبتك، دي مش حتة ساعة يعني.
سونيا: حتة ساعة! امم بس بالنسبالي حاجة غالية على قلبي يا أستاذ، ياريتك كـ ـسرت درا*عي ولا كنت تكسر الساعة يا جا*حد.
عادل: منا قولتلك هجبلك غيرها أعمل إيه مخدتش بالي، وأنا بجيب التيشرت بتاعي من عندك.
ما أنتِ لو مش بتاخدي هدومي مكنش ده حصل، لكن هنعمل ايه؟ ده نصيبها إنك مش تلبسيها.
وخرج وتركها بتفر*ك في نفسها من الغيـ ـظ والبرو*د بتاعه، ولكن قعدت تفكر تعمل إيه عشان تشفي غليـ ـلها من كسره للساعة، لغاية ما دخلت غرفته وجاءت عينها على حاجة تخصه وبيحبها جدًا، وابتسمت بشـ ـر وخـ ـبث، وقالت في نفسها: ماشي يا عادل إما خليتك تحس نفس الشعور اللي حسيته لما كـ ـسرتلي الساعة ميبقاش اسمي سونيا.

أما عادل ذهب لصحابه وعلى نياته، ولكن عندما يعود، ويرى ما فعلته أخته بشئ غالي على قلبه ياترى هيعمل إيه فيها!

عند إسراء كانت بتقرأ في رواية، ومندمجة فيها جدًا، وفجأة وجدت ابن خالتها واقف جنبها، وعينه في الكتاب؛ فقفلت الكتاب بسرعة، ووقفت.

إسراء بضـ ـيق: خير يا إسماعيل في حاجة، وبعدين أنت جيت من امتى، أصل محـ ـستش بيك.

إسماعيل بإبتسامة: خير يا ست البنات، وجيت من عشر دقايق تقريبًا، ولقيتك مندمجة في الرواية، فقولت أشوف بتتكلم عن إيه! وإيه اللي مخليكِ مندمجة أوي كده في الرواية؛ لكن الصراحة ليكِ حق إنك تندمجي كده دا أنا بس لمحت سطر فيه، وسرحت بخيالي، وكان بيقول لحبيبته ‏"وكأن الله وضعك بقلبي ليُريني جمال الحياة بِكِ."قال الجملة، وهو ينظر بعمق في عيون إسراء؛ مما زادها خجلًا.

إسراء بحمحمة لكي تخفي خجلها قليلًا: اها هو بيقول دي لمراته، وقبل ما تكون حبيبته كمان أصل اتجوزوا جواز صالونات، ومكنوش واضعين في دماغهم موضوع الحب زي متقول مكنوش بيصدقوا إن في حب فعلًا، ولكن لما ربنا جمعهم مع بعض اكتشفوا إنهم غلطانين؛ لأن في حاجات كانت بتحصل معهم بمرور الأيام، وده كان بيكشف ليهم كمية الحب اللي بينهم، ومدفونة جوا كل واحد منهم.

وده أفضل شئ يعني أنا مبصدقش الحب اللي قبل الزواج؛ إنما الحب الحقيقي اللي بيكون بعد الزواج؛ لأن المواقف والظروف هى اللي بتبينه لينا مع شريك حياتنا.

إسماعيل: كلامك صح، وأنا نفسي أجتمع باللي خطفت قلبي، ومعنديش مشكلة إنها مش بتكن ليا حب حاليا، ولكن هنتظر حبها بعد الزواج، وده اللي متأكد منه إنها هتعشقني مش هتحبني بس، بسبب اللي هقدمهولها؛ لأنها هتكون في عنيا وقلبي، وهقفل عليها بكل حاجة وأخبيها من عيون الأخرين.

إسراء بإبتسامة: دي بقى هتبقى محظوظة، وربنا يجمعك بيها عن قريب، كملت بهزار: بس ياريت تخف تواضع أصل يعني الحياة مش كلها وردي.

إسماعيل: ياستي ملكيش فيه تبقى زوجتي، ووقتها هثبت ليها حبي اللي ملوش حدود، ومكملش كلام، وجاء له اتصال، وأجاب عليه.

أما عادل عادَ إلى البيت، ودخل غرفته، ولكن وقف مصدوم......
رأيكم
ياترى سونيا عملتله إيه؟! ربنا معاها بقى.
وياترى كدا خلاص ياسر مش هيرجع تاني البيت ولا هيسا*مح والدته؟!


يتبع الفصل التالي اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية "رواية صعب الاختيار"


reaction:

تعليقات