Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية ونسيت اني زوجة الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم سلوي عليبة

رواية ونسيت اني زوجة الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم سلوي عليبة

رواية ونسيت اني زوجة الفصل الاول 1 بقلم سلوي عليبة

رواية ونسيت اني زوجة الفصل الثاني والعشرون

كانت أسمهان لاتتحرك حتى دموعها لاتنزل فقط متحجرة داخل مقلتيها حتى أن إحسان ظل ينظر إليها من مرآة السيارة ظل ينظر إليها بقلق .فهى منذ مكالمة نورين وهى هكذا جامدة ...

أما نورين فكانت تبكى بخوف على أبيها فهى لن تتحمل أن يحدث له أى شئ ...أوقف إحسان السيارة بجانب الطريق وطلب من والده أن يتولى القيادة هو، ثم نزل منها وطلب من نورين أن تجلس فى الأمام بجوار والده ....

جلس بجانب أسمهان ووضع يديه على كتفيها وضمها إلى صدره وقال بصوت حنون ...

عيطى يا أسمهان ،أصرخى ،إعملى أى حاجة بس بلاش السكوت ده ....

ظلت شاردة وعيناها مثبتة على اللاشئ ثم قالت بحزن ...

أنا السبب ،أنا السبب ....هو تعب بسببى ،أنا مستهلش أب زيه ...

ليه بيحصل معايا كده ليييه لييييييييييه

صرخت مرة واحدة عند آخر كلمة ...

تركها إحسان تخرج مابها من غضب وحزن وألم تركها تصرخ وتصرخ علها تهدأ بعد ذلك .....

شدد على ضمها إليه حتى شعرت بالأمان بين يديه وبدأ صوتها فى التراخى حتى صمتت ولكنها ظلت تبكى بشدة ...

قبل إحسان جبينها بعمق وعيناه مغرورقة بالدموع وقال ....

مش إنتى السبب يا أسمهان ،لو حد هو السبب يبقى أنا مش إنتى ...أنا اللى حطيتك فى الموقف ده ...أنا اللى خليتك خايفة توجهيهم ...أنا الغلطان حقك عليا سامحينى .أنا الغلطان والله مش إنتى ....

أكمل وهو يشدد على ضمها إلى صدره ...

صدقينى هيبقى كويس وهترجعوا مع بعض أحسن من الأول لأن اللى يعرفك يا أسمهان عمره مايقدر يبعد عنك ......

رفعت رأسها عن صدره ونظرت لعيناه الباكيه وقالت بصوت مبحوح من أثر البكاء ..

بس إنت بعدت ....

كوب وجهها بين يديه وقال ...عشان أغبى مخلوق خلقه ربنا هو أنا ....وناوى أبقى ذكى ومسبكيش تانى ابدا استحالة اعملها تاني إيه رأيك .....

نظرت إلى الأمام بتيه وقالت ....

لما بابا يقوم بالسلامه الأول هبقى أفكر فى كل حياتى من أول وجديد بس المهم يقوم .....

كان عبد الرحمن يقود السيارة وينظر إليهم وهو يدعو الله أن يصلح حالهم فهو فى النهاية لايريدهم أن يفترقوا أبدا ....

أما نورين فكانت تنظر إليهم وهى مشفقة على حال أختها وإحساسها بالذنب على مرض والدها ....

ظلت تدعو من بين دموعها هى الأخرى أن يشفى والدها وألا يصيبه مكروه من أجلهم عامة ومن أجل أسمهان خاصة .....
.
وصلوا الى المشفى جميعا .هرول الجميع إلى الداخل وسألوا على غرفته وعرفوا أنه فى العناية المركزة حيث أنه أصيب بجلطة فى القلب ......

وقعت أسمهان على الأرض وهى تبكى ....أما نورين فذهبت لوالدتها وأخيها والذين يجلسون على مقاعد فى الممر وهم ينتظرون أن يطمأنهم أى شخص ...

إحتضنت والدتها وهى تحاول أن تطمئن نفسها هى الأخرى ...بعد ذلك أخذها نور بين أحضانه وهو يقول ...

إهدى يانورين إن شاء الله بابا هيبقى كويس متقلقيش .....

كان هناك من ينظر إلى نورين ويتمنى أن يأخذها بين ذراعيه ويطمئنها بنفسه ولكنه الآن ليس لديه الا الدعاء ...

ذهب عبد الرحمن إلى أسمعان وقال لها بصوت مرتفع حازم ....

قومى يا أسمهان طول عمرك قوية وبتعدى أى موقف يحصلك ..دلوقت مش وقت العياط ،دلوقت وقت إنك تقفى جمب عيلتك وتؤازريهم وتقفى فى ضهرهم إنتى الكبيرة يعنى الكل بيعتمد عليكى يلا قومى إقفى مش عايز أشوفك بالضعف ده يلااااااا .....

نظر إليه إحسان بعتاب وقال .....

لو سمحت يابابا متزعقش لها كده هى مش مستحمله واللى فيها مكفيها ....

وضع إحسان يديه على كتفيها كنوع من الدعم لها وذهب بها إلى حيث يجلس باقى العائله .ذهبت بإتجاه والدتها والتى نظرت إليها بعتاب شديد مزق دواخل أسمهان ...

ذهبت إليها وهى تبكى وتقول ....

إيه ياماما مش هتسلمى عليا ولا خلاص طلعتونى بره حساباتكم .....

نظرت إليها ناديه وقالتى.....

إنتى اللى طلعتينا برة حساباتك من زمان قوى يا أسمهان .....

بكت أسمهان بإنهيار وهى تقول ....

حرام عليكم ،ليه كلكم بتلمونى ،ليه كلكم مفكرنى بعتكم مع إنى عملت ده خوفا عليكم من إنكم تزعلوا عليا وعلى اللى حصلى ...

قوليلى ياماما كنتى هتستحملى بنتك وهى جيالك مطلقه بعد شهر هاه ردى عليا

ثم نظرت إلى إيمان والتى كانت تقف هى ورزق مع الطبيب المعالج وعندما لمحت أسمهان فذهبت إليها وهى لا تعرف ماذا يحدث ....

قالت لها أسمهان ....هتقدرى يا إيمان تبصى فى وش الناس وانتى طالعه وانتى داخله ولا اللى يسألك هى أختك إتطلقت ليه بعد كام أسبوع كنتى هتردى تقولى إيه ...!!

أيوه خفت عليكم ومنكرش إنى كمان خفت من بابا إنه لما أرجع يرجع هو يقفل عليا بزيادة كل اللى عملته إنى دفنت ألمى جوايا وقررت أحقق ذاتى غلطت أنا فى إيه قولولى حرام عليكم بلاش كده بلاش تموتينى بنظرتك ليا دى ياماما ...

أنا تعبااانه والله تعبااانه كان نفسى أرمى نفسى فى حضنك وأقولك على اللى واجعنى بس لقيتنى هوجعك معايا فخفت عليكى ...

وقعت أسمهان فى الأرض وهى تبكى ومن حولها ينظرون إليها وهم لايعرفون أنها قد مرت بكل تلك الآلام بمفردها ....

ذهبت إليها والدتها وأخذتها بين أحضانها وهى تقول ...

حقك.عليا ،حقك عليا أنا المفروض كنت أحس بيكى ..كنت بشوف الحزن فى عنيكى بس كنت بكدب نفسى ...متزعليش منى عشان خاطرى إحنا كلنا غلطنا فى حقك.يا أسمهان .....

نزلت إليهم إيمان هى الأخرى وهى تبكى بشدة وتقول .....

ياااااه يا أسمهان كل الوجع ده جواكى وإحنا مش حاسين ...وأنا اللى كنت بحكيلك على رزق ومشاكلى معاه وأتاريكى مليانه وأنا مش حاسه ....

سامحينى ياحبيبتى سامحينى ...مد إليهم نور يده وقال بإبتسامة حزينة ....

يلا قوموا مش وقته الكلام ده إحنا كلنا لازم نقف مع بعض وقفوا جميعا وظلت أسمهان بأحضان والدتها فأخذها نور وضمها إليه بشدة وقال ...

على فكرة يا أسمهان أنا راجل مش عيل يعنى لو كنتى حكتيلى كل اللى حصلك كنت هقف معاكى ومش هسيبك أبدا وواحنا كلنا عارفين جمال روحك وقلبك قبل جمال شكلك ....

إبتسمت وهى داخل أحضانه عندما شعرت بمعنى السند فى وجود أخ حنون عطوف محب ....

أما إحسان فكان ينظر لأسمهان بقلب منفطر حتى إنقلب الشعور إلى غيرة قاتلة عندما وجدها فى أحضان أخيها فهو وحده المنوط بتعويضها عن كل ما حل بها وليس أحد آخر ....

تدخل اللواء عبد الرحمن وقال لنادية ....

أنا أسف طبعا على اللى حصل بس أنا نزلت ورا عبد القادر المرة اللى فاتت أنا ونورين ومسيبناهوش غير وهو فاهم موقف أسمهان وحتى أنا قلتله هسيبه يومين يهدى وهجيبها لعنده وهو وافق أمال إيه الل حصل خلاه تعب كده فجأة .....

كانت أسمهان تستمع لنا يقوله عبد الرحمن وهى مندهشة ...

ذهبت إليه وقالت ....بجد.ياعمو بجد.بابا مبقاش زعلان منى ...!!
طب ليه مقولتليش كده واحنا فى العربية ...؟!

نظر إليها وقال ...مردتش أتدخل مابينك إنتى وإحسان خاصة وإنى شايفه بيحمل نفسه الذنب عشان إنتى متزعليش ...

ثم إستطرد وقال بجدية ...

مع إنه عنده حق فى إنه يشيل هو الذنب لأن لولا اللى عمله مكنش كل ده حصل .....

تدخل آحسان فى الكلام ونظر لوالدة أسمهان وإخوتها وهناك أشخاص لايعرفهم ولكنه قال بشجاعة ...

فعلا أنا منكرش إنى أنا السبب بس أنا برده راجع ندمان ومستعد أعمل اللى يرضيكم عشان تسامحونى وأسمهان كمان تسامحنى ودلوقت عنئذنكم هروح أشوف الدكتور .....

تقدم رزق منه وقال وهو يصافحه ...

أنا دكتور رزق دكتور إيمان فى الجامعة وكمان خطيبها .....

ثم ذهب إليه علاء هو الآخر وقال ...

وأنا علاء بن عم أسمهان .....

صافحهم إحسان بترحاب شديد وقال لهم انا هروح للدكتور وجاى على طول .....

ذهب إحسان الى الطبيب والذى أوضح له حالة عبد القادر الصعبه وأنه لابد وأن يقوم بعملية جراحية فى القلب وذلك لأن القلب قد تأثر بالجلطة بشدة ولكنها عملية صعبة ومكلفة .......

لم يتردد إحسان وطلب جميع الأسعه والتحاليل وأرسلهم بالهاتف الى إستيوارت وقال له أن يعرضهم على دكتور أرمان حتى يقول رأيه فيهم ... وطلب منه أن يبعث عربة إسعاف الى المشفى الذى هم فيه وتكون مجهزة بالكامل حتى يتم نقل عبد القادر الى القاهرة لكى ينال الرعاية المستحقة ....
كان رزق ينظر له بإعجاب شديد وقال ...

طبعا أنا من خلال الكلام عرفت اللى حصل بس ممكن سؤال ..إنت ليه بتعمل كل ده ؟

نظر إليه إحسان وقال .....أنا نفسى أصلح أى غلط حصل ونفسى أسمهان قلبها يصفى ليا لأنى والله ماهقدر أعيش من غيرها ....

ربت رزق على كتفه وقال ....إن شاء الله خير متقلقش ...

أما علاء فقال له بود ...أسمهان قلبها أطيب من اللبن الحليب ومبتعرفش تزعل من حد وصدقنى هى هتلاقيها أول ماشفتك نست كل حاجة بس بتدلع عليك شوية ...

نظر إليه بغيره لم يستطع أن يخبئها وقال ....

وإنت بقه عارف أسمهان قوى كده .....!!؟

ضحك علاء وقال ....لااااا مفيناش من الغيرة وكمان والله أنا مرتبط بواحدة تانية شبه أسمهان كده بس مخها جزمة قديمة ومغلبانى وربنا ....

نظر له رزق بتوجس ثم إبتسم وقالى...

لا متقولش تكونش عينك على نورين ...يلا بالشفا يامعلم وهى دى الصراحه اللى هتكفر كل ذنوبك ....

نظر إليهم إحسان وهو لايفهم لما يقول على نورين هكذا فهو يراها لطيفة،خفيفة الظل ....

خرج إحسان ورزق وعلاء وذهب الجميع إليهم فطمأنوهم وأنه يتحسن ولكنه يفضل أن ينتقل الى القاهرة حيث الرعاية أفضل من هنا ..وافق الجميع بلا تردد ولكن نادية كانت كالتائهة فكيف لها أن تدفع كل تلك المصاريف .....

جاء إليها إبراهيم والذى وصل تواً وعرض عليها مبلغاً كبيراً من المال ولكنعا كانت مترددة فى قبوله ....

جاء إحسان وشكر إبراهيم بعد أن عرفه به نور وقال ....

حساب المستشفى هنا إندفع خلاص وبالنسبة للقاهرة فدى المستشفى اللى أنا بشتغل فيها يعنى مصاريفها بالنسبة ليا هتبقى بسيطة والفريق اللى هيتابعة دى الفريق الطبى اللى أنا بشتغل معاه يعنى مش هياخدوا منى فلوس فوفر فلوس حضرتك لحاجة تانيه .....

■■■■■■■■■■■■
كانت نورين تجلس بمفردها وهى شاردة تفكر بما آلت له الأمور وكيف وصل بهم الحال ...

إنتبهت لمن يجلس بجوارها فوجدت أنه علاء ...نظر إليه بعشق وحنية حتى أنها إندهشت لنظراته تلك والتى لم يكن لها غير معنى واحد ولا تود أن تصدقه رغم دقات قلبها المرتفعة ....

تحدث بهدوء وقال ....
متقلقيش هيبقى كويس ...صدقينى إن شاء الله هيقوم بالسلامة وهيسلمك بإيدة لعريسك ....

إغرورقت عيناها بالدموع وقالت ...

أنا خايفة ....نظر لها وقال بعشق فياض ....

متخافيش طول مانا جمبك ،أنا عمرى ماهسمح لحاجه أنها تأذيكى أو تخوفك يانورين ،أنا عندى أموت ولا إن حد يأذيكى أو يكون سبب فى خوفك ..

لم تستطع الرد ولم تعرف ماذا تقول ولكنها نهضت مرة واحدة وقالت بإرتباك ...ااااااانا هرووح اااشوف ماما .....

ذهبت تحت أنظاره العاشقة وهو يدعو الله ليل نهار أن تكون من نصيبه هو ...

.................
طلب إحسان من والدة أسمهان أن تذهب لكى تضب حقائبهم حتى يذهبوا معهم لكى يكونوا بالقرب من عبد القادر فى المشفى ....ذهبت هى ونور وذهب معهم رزق بسيارته ومعه إيمان .....

عندما أتوا كانت أتت سيارة الإسعاف وتم نقل عبد القادر لها بعناية وظل إحسان معه بالسيارة حتى يتابعه أثناء الطريق ولا يحدث له أى مضاعفات . وأعطى مفاتيح سيارته لنور كى يقودها هو فركب نور ومعه عبد الرحمن وبالخلف أسمهان ونادية .....

أما نورين فركبت مع رزق وإيمان بسيارته ....
وذهب خلفهم علاء وأبيه بسيارته ...

وصلوا الى المشفى وكان فى إنتظارهم الفريق الطبى بالكامل .فعندما علم دكتور أرمان قررأن يجرى له الجراحه فهو قد فعلها قبل ذلك وكانت ناجحة للغاية .فهو حقاً يحترم أسمهان ويقدرها ولم يكن يعلم أنها زوجة إحسان ولكن عندما علم شعر بالفرحة لأنهم بستحقون بعضهم البعض عن جدارة ......

كان أيضا نادر ورواء وأكرم بإنتظارهم فهم علموا بما حدث عندما إتصلوا على أسمهان للإطمئنان عليها .. ....

تم نقله للعناية المركزة على أن يتم تحضيرة للعملية الجراحية خلال يومين .....

ذهب الجميع بعد الإطمئنان عليه الى منزل عبد الرحمن ولكن رزق وعلاء وإبراهيم أصروا على الرحيل على أن يحضروا يوم العمليه .....

كان الإرهاق هو الشئ الذى يميز الجميع دخل الجميع للراحة حتى يستطيعوا أن يواصلوا يوم غد .....

خلد عبد الرحمن للراحه ولكن طرق الباب جعله ينتبه وسمح لمن بالخارج بالدخول ...كان إحسان فقال ...

لو سمحتوا يابابا عايز أتكلم مع حضرتك شويه ......

أشار له عبد الرحمن بالجلوس بجواره ...فقال بدون مقدمات ....

أنا عايز أتكفل بكل مصاريف عمى عبد القادر بس خايف يرفضوا وطبعا حضرتك عارف اللى فيها أنا طبعا قولتلهم إن الفىيق والمستشفى مش هياخدوا حاجه بس طبعا ده مش صح رغم إن دكتور أرمان بالفعل تكفل بالعمليه عشان خاطر أسمهان ولأنه بيقدرها جدا بس المستشفى لا .إنت عارف إنها إستثمارى وصعب طبعا إنهم مياخدوش ...

إبتسم عبد الرحمن وقال ....

طبعا عندك حق ودى أبسط حاجة تقدمهالهم عشان خاطر أسمهان ...إبتسم إحسان وقال .....

شكراا ليك يابابا ربنا مايحرمنى منك يااارب .....

وقف إحسان وذهب بإتجاه الباب ولكنه فوجئ بعبد الرحمن ينادى عليه فإستدار لكى يرى ماذا يريد فوجده يفتح ذراعيه له وهو يدعوه أن يأتى لأحضانه ....

ذهب إليه إحسان بقوة طفل قد تمكن منه الشوق لأحضان أبيه الغائب ...

ظلوا بأحضان بعضهم البعض وكأن كل منهم يعوض مافاته من البعد ...قبل إحسان رأس أبيه وقال ....

أنا أسف على حاجه زعلتك منى ....

فرد عليه عبد الرحمن وقال ....

وأنا كمان أسف على كل حاجه عملتها وبعدتك عنى ....

.خرج إحسان وبداخله فرحه وليده ولكنه قرر أن ينميها حتى تكبر .....

أتى الصباح وكل باله مشغول ورغم ذلك فالكل مجتمع على الدعاء لعبد القادر بالشفاء ...

كانو يجلسون على الإفطار عندما سأل عبد الرحمن نادية وقال ....

أنا أسف للسؤال بس ممكن أعرف إيه اللى حصل لعبد القادر ....

تكلمت نادية بهدوء من بين دموعها وقالت ...
بعد مارجع من عندكم لقيته فى دنيا تانية ..

أنا أصلا معرفش أنه جاى لأسمهان أنا لما لقيته متأخر اتصلت وسألته قالى أنا بزوؤ واحد زميلى تعبان فى القاهرة ومتقلقيش لو اتأخرت بس كان صوته تعبان ،زعلان مش عارفه ولما سألته قالى مفيش حاجة ..بعدها لما رجع لقيته دخل الأوضه من غير كلام ولما سألته لقيته مخنوق وحكالى اللى حصل من أسمهان ومنه ...

نظرت إليها أسمهان وهى تبكى ولكن والدتها قالت لها بسرعة ...

صدقينى د كان زعلان عليكى مش منك ..قالى إن هو ظلمك بمعاملته كان خوفه عليكى سبب إنك بعد كده تخافى منه ..

ثم نظرت بخجل وقالت ...

بس أكتر حاجه كانت مضايقاه هى .......
ثم ترددت فى القول ..

نظر إليها إحسان بفضوك وقال ...هى إيه ....؟!

نظرت إلى عبد الرحمن وقالت ....

إنه يعنى حس إن أسمهان لقيت سيادة اللوا بديل له

وقال إنه عمل معاها اللى هو رفض يعمله فعشان كده أكيد بتحبه أكتر منه .....

إنتفضت أسمهان من مكانها وقالت ......

إزاااى بابا يفكر كده أنا عمرى ما أستبدله بحد أبدااااا مهما حصل ....

ثم ذهبت إلى عبد الرحمن وقالت ...

طبعا ياعمو متزعلش منى بس د بابا مهما حصل عمرى ما هحب حد أكتر منه ..

حضرتك على عينى وعلى راسى وأنا والله العظيم بحبك جدااااجدااا بس بابا مختلف حتى حبه مختلف ....

ضمها عبد الرحمن وقال .....إنتى عارفه لو كنتى قولتى غير كده كنت هقول عليكى منافقة بس أحسن حاجة فيكى هى قلبك النقى ده واللى فى قلبك على لسانك وصدقينى دلوقتى بس أنا عذرت باباكى فى إنه يقفل عليكى لأنك عملة نادرة فى الزمن ده ..وأحلى حاجة حصلت إنك مرات إبنى ..

إبتسم الجميع لهذا الحوار وهناك من يلوم نفسه أكثر وأكثر كونه ذهب وتركها قبل سنتينة....

قام الجميع للذهاب إلى المشفى ....

إستعد الجميع ولكن إحسان لم يجد حافظة نقوده .فسأل عليها إلهامى فلم يجدها وكذلك سأل والده فرد عليه أنه إحتمال أن تكون قد وقعت منه أثناء ذهابهم للمشفى فهم كانوا على عجلة من أمرهم ...

فاستسلم للأمر وقررأن يذهب بعدها الى مقر الشرطه لكى يقوم بعمل محضر حتى يستخرج بطاقة أخرى .....

مر اليومين السابقين للعملية دون أحداث تذكر غير أن الجميع ملتف حولهم ..وكل مرة إحسان يثيت لأسمهان أنه قد تغير ويسعى للعفو والغفران بل إنه يستحقهم ولكنها أرجأت كل شئ حتى يقوم والدها من العمليه وأن يتماثل للشفاء ....

أما علاء فكانت نظراته واضحة للعيان حتى أن نور قد أخبر أسمهان وإيمان بطلبه ليد نورين وأنه كان ينتوى أن يذهب لعمه لكى يطلبها ولكن حدث ما حدث ....

إلتمس الجميع تغير علاء الشديد بل وإنتظامه فى الصلاة حيث أنه هو من كان يحثهم على الصلاة فى مواعيدها حتى وهم بالمشفى ...

فقررت إيمان وأسمهان أن يساعدوه فى أن يجعلو نورين توافق .....

أما رزق فكان ونعم الرجل لهم فهو لم يتركهم حتى أنه كان يحضر يومياً بعد محاضراته ويرجع ليلاً لكى ينال قسطاً من الراحة قبل أن يواصل يومه ....

وكانت للصداقة عنوان وهى نادر ورواء وأحمد وشهد فهم لم يتركوا أصدقائهم فى تلك الشدة ....

جاء موعد العملية الجراحية وكان الجميع بداخله خوف من المجهول ....

كان الفتيات يجلسن يقرأن فى مصاحفهن أما الرجال فذهبوا لأداء الصلاة والدعاء بأن يشفى الله عبد القادر ويخرج منها على خير ....

مرت ساعات العمليه على أحر من الجمر ...كان الجميع بالإنتظار حتى جميع الرجال قد أتوا بعد أن شعروا بأن الوقت قد طال ...فمنهم من يجلس ومنهم من يقف .....

فجأه خرج إحسان وهو مبتسم ومعه دكتور أرمان والذى ذهب إلى أسمهان وأمسك يدها وعو يطمئنها على والدها والجميع من حولهم لايفهمون مايقولون ولكنهم يتابعون تغير وجه أسمهان من القلق إلى الإبتسامة حتى يعرفوا أن العملية قد نجحت .....

كان إحسان يركز على يديهم بغيرة شديدة حتى أن رزق قال له ....ماترجم يا دكتور فيه إيه عايزين نفهم ...ولكنه وجد إحسان فى واد أخر فنظر لما ينظر إليه فضحك بشدة وقال ....

ياعينى على اللى هيولع

ثم قهقه بصوت منخفض وقال ...

ماتروح ياعم تشد إيديها بدل مانت هتولع ....

قال بغيظ ..ما الأستاذة مستحلية وسايباله إيدها .....

قال رزق بجدية ...بص بقه أنا لومنها وفى الموقف ده مش هفكر فى حاجة غير سلامة أبويا الصراحة .....

ذهب إحسان بغيظ ووجه كلامه لكدكتور أرمان وقال .....

إنى أشكرك كثيراً بلسان الجميع بروفيسور أرمان وخاصة بلسان زوجتى أسمهان ..

ثم ضمها إليه فترك أرمان يديها وقال .....

.هههههههه لم أكن أعلم أنك غيور هكذا إحسان ولكن صدقاً هى تستحق ذلك فلديك زوجة جميلة ورقيقة وبشوشة الوجه ...

مال رزق على إيمان وقال ....والله مانا فاهم حاجه خااالص بس اللى متأكد منه إن إحسان هيقتل الدكتور الكبارة ده دلوقت ....

لكزته إيمان وهى تقول ...

يا أخى بطل هو إنت مبتفصلش أبدا إحنا فى إيه ولا فى إيه ....

أخبر إحسان الجميع عن نجاح العملية وأنه سيظل اليوم فقط فى العناية المركزة ثم بعدها سيخرج لغرفة عادية ....

مضى الليل عليهم وهم جميعا فى أرق شديد حتى أن إحسان أخذ غرفة أخرى حتى يستريح الجميع بالتناوب بجوار غرفة عمله بالمشفى فكان يجلس بها رزق وعلاء ونور ......

جاء الصباح والجميع مترقب حتى أخبرهم إحسان أنه بخير وسينتقل إلى غرفة عادية الآن ....بالفعل تم نقل عبد القادر إلى غرفة عادية ولكن كانت هناك حركة غريبة فى المشفى ولكنه لم يهتم فكل مايريده أن يقوم عبد القادر ويكون بخير ...

فاق عبد القادر بعد فترة ليست بالقليلة ووجد بجواره إحسان بجانب بعض الممرضات ...عندما فتح عينيه إبتسم له إحسان وقال ...حمدالله على السلامة وقعت قلبنا وقلب الناس اللى برة....نظر إليه وقال ...عايز أشوف أسمهان .....

نظر إليه إحسان وقال ...

أسمهان حاسه بالذنب على اللى حصلك ياريت تسامحها عشان هى تعبانه جدا وأنا والله ندمان ونفسى هى كمان تسامحنى ....

أومأ برأسه دون كلام ثم قال بصوت متعب ناديها .....

خرج إحسان وأخبرهم بأنه فاق من غيبوبته وطلب أسمهان ..

نهضت أسمهان وقلبها يدق بعنف ...دخلت عليه وهى متردده ولكن عندما دخلت إليه وجدته ينظر إليها وعيناه مغرورقة بالدموع وقال .....

قربى منى ...

إقتربت منه بحذر ففتح لها ذراعه الأيمن فذهبت إليه وأمسكت بيده وقبلته فرفع يدها إلى فمه وقبلها وهو يقول ....

متزعليش منى أنا معرفتش أبينلك حبى عملت بالظبط زى الدبه اللى من كتر حبها فى صاحبها قتلته ...بس والله إنتى أغلى ولادى على قلبى وأنا زعلى منك عشان خوفك منى بس أنا عارف إن بنتى بميت راجل .....

ضحكت أسمهان من بين دموعها وقالت ..

حبيبى يابابا ...إنت أغلى حاجه عندى وإذا كنت زعلانه منك فعشان بحبك بزيادة وكنت غصب عنى بغير من إخواتى بس والله عمرى ماكرهتهم أنا بحبهم جدا وبحبكم كلكم ...

إبتسم عبد القادر وقال ....

طب عندى طلب وياريت تنفذيه .....

قالت بلهفة أمرك يابابا .....نظر إلى إحسان الواقف على الباب وقال ..
.سامحى جوزك وإبدأى معاه صفحة جديدة عشان خاطرى ....

إبتسمت وقالت ...قوملنا إنت بالسلامة وإن شاء الله هعمل كل اللى إنت عايزه ....

نظرت إلى إحسان فوجدته ينظر إليها بحب فشعرت بالخجل وأدارت وجهها عنه .....

دخل الجميع تباعا للإطمئنان عليه حتى لا يرهقوه .....

كان الحميع يشعر بالسعادة خاصة وأن أسمهان كانت تضحك وتتكلم مع الجميع على طبيعتها ولما لا وقد إطمأنت على والدها وأصبح بخير .....

مرت ثلاثة أيام على الجراحة تحسن فيهم عبد القادر كثيراً ...كان الجميع حوله وهم يضحكون ويتسامرون فقال رزق ....

بقولك إيه ياعمى إيه رأيك أجيب المأذون وأكتب الكتاب وأهو تبقى صيحة جديدة ....

ضحك الجميع خاصة على تجهم وجه إيمان وهى تقول

ليه إن شاء الله هتكتب عليا فى المستشفى دى أخرتها يا دكتور ماااشى أنا بقى مش هكتب الكتاب غير لما أتخرج وهتجوز بعد الماجستير ....نظر إليها رزق وقال ...

نععععععم ياختى ليييه شايفانى هنا مليش لازمة ولا إيه....!!!

ضحك الجميع على مشاكساتهم وكان هناك من يختلس النظرات إلى نورين وكانت هى تلاحظ ذلك وقلبها يدق بعنف وهى تشعر أنها بدأت تغير وجهة نظرها عنه هاصة بعد تقاربوا أقناء أزمة أبيها فهو لم يتركهم ولم يتخلى عنهم وكان فعلا رجلا ليس له مثيل ..كما لاحظت تغير طباعة وأصبح أحسن فى كل شئ ....

كانت البهجة تملأ المكان حتى دق الباب ودخل رجل بزى شرطى وقال ....لو سمحتوا فين دكتور إحسان؟ ....

وقف إحسان وقال ...أنا إحسان خير حضرتك .......!!؟

أشار له الشرطى وقال ...ياريت تتفضل معانا .....وقف عبد الرحمن وقال على فين ؟ !!

أجاب الشرطى ....مطلوب القبض عليه بتهمة قتل رجل الأعمال حمزه عبيد . . ......

 يتبع الفصل التالي اضغط هنا

الفهرس يحتوي علي جميع فصول الرواية '' ونسيت اني زوجة '' اضغط علي اسم الرواية

 

 

reaction:

تعليقات