Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية شمس الحياة الفصل الثاني عشر 12 بقلم روان سلامة

 رواية شمس الحياة الفصل الثاني عشر 12 بقلم روان سلامة

رواية شمس الحياة الفصل الثاني عشر 12 بقلم روان سلامة

Rawan Salama:
#شمس_الحياة
الفصل الثاني عشر:
                         علمني حبك ..أن أحزن
                         و أنا محتاج منذ عصور
                           لامرأة تجعلني أحزن
                          لامرأة أبكي بين ذراعيها
                                 مثل العصفور..
                             لامرأة.. تجمع أجزائي
                             كشظايا البلور المكسور.
 

أيقظت روجين نديم سريعا قائلة له بخوف:
_نديم اصحى بسرعة.
أردف بأعين ناعسة:
_فيه إيه يا روجين لسه بدري أوي.
_نديم اتصل بناردين أو أي حد من البيت شوف إيه اللي بيحصل هناك.
عدل من وضعية جلوسه على السرير قائلا لها باستغراب:
 _في إيه يا روجين إنتي خايفة وقلقانة من إيه؟
أردفت هي مترددة:
_أصل أنا عرفت حاجة.
كانت تحاول أن يطول الحديث قدر الإمكان لعلها تجد كذبة لتقولها له.
أردف هو بنفاذ صبر:
_حصل إيه يا روجين وعرفتي إيه؟
حاولت هي اختلاق كذبة فقالت بتردد:
_أصل أسيل صحبتي بعتتلي رسالة بتقولي فيها أن جدك اتقبض عليه. 
نظر لها بصدمة واستغراب وكأنه لا يصدق ما تفوهت به لتوها:
_يعني أسيل هي اللي بعتتلك..... وأنا جدي اتقبض عليه!
استطرد بشك:
_طب بصي بقى أنا الحوار ده كله مش داخل دماغي وهتصل بيهم في البيت أفهم في إيه وبعد كده لينا كلام تاني مع بعض يا روجين.
كانت تنظر له وهو يتجه نحو الشرفة بخوف وقلق فهي لا تعرف كيف تتصرف، وقررت سريعا أن ترى كيف هو وضع سليمان المنزلاوي، وإن كان الوضع خطرا ستذهب إلى آدم فهي لم يعد لديها خيارات أخرى..... ولكن إن لم يكن الوضع خطرا كيف ستبرر كذبها لنديم وهل سيغفر لها ذلك؟
اتجه هو إلى الشرفة بضيق بسبب كذبها عليه ولكنه قرر أولا معرفة ما يحدث مع عائلته، وبعد ذلك محاسبتها، فقرر أولا الاتصال بناردين.

                                     *******

كان الجميع مجتمعا في قصر المنزلاوي يحاولون إيجاد حل سريع لعدم إبقاء سليمان بالسجن، رأت ناردين اتصال نديم فقالت بقلق:
_نديم بيتصل.
أردف إياد بدوره:
_متجيبيلوش سيرة وكلميه عادي كأن مفيش حاجة حصلت.
_حاضر.
أجابت على اتصاله والقلق يأكلها من داخلها فأتاها صوته هادئا جامدا قائلا:
_إزيك يا ناردين وإيه الأخبار في البيت؟
أجابته محاولة إخفاء الحزن بصوتها:
_الحمد لله كلنا كويسين، انت وروجين عاملين إيه؟ 
أردف هو باستنكار متعمد:
_للدرجة دي الكذب سهل يا ناردين لأ وعليا كمان، بس تمام براحتك اوي.
_يا نديم اس.....
قال لها بحزم مقاطعا حديثها:
_مش عايز اسمع حاجة وياريت تفتحي السبيكر عشان كله يسمع وأنتو متجمعين مع بعض كده.
أنزلت هي الهاتف من على أذنها وعيناها ممتلئتان بالدموع، ثم ضغطت الزر الخاص بمكبر الصوت فسمع الجميع صوت نديم وهو يقول باستهزاء:
_طبعا الفكرة العبقرية دي متطلعش غير من إياد .... والله برافو عليك جه اليوم اللي تخلي أختي تكدب فيه عليا لأ محل ثقة بصراحة.
كانت ملامح الجميع يشوبها الصدمة، حاول إياد الحديث قائلا:
_نديم اسمع الأول....
قاطعه نديم بحزم قائلا:
_أنا مش هسمع حاجة أنا راجع دلوقتي حالا في أول طيارة عشان أنا شكلي غلطت لما وثقت فيكم أصلا، لأ وكمان أمنتكم على أختي، هي دي الأمانة يا أستاذ يوسف بدل ما تكون أول واحد تكلمني لأ بتنصح كمان ناردين إنها تكدب عليا، بس أنا اللي غلطان مش أنتو، وحضرتك يا عمو فاروق مش أنت اللي دايما تقولي خليك واثق في عيلتك أنا بقى النهاردة اتأكدت أن أنا مينفعش أثق في أي إنسان.
حاول فاروق الدفاع عن الجميع وتهدئة نديم قائلا:
_يا ابني اسمع احنا مرضيناش نقولك حاجة عشان أجازتك مع مراتك متبوظش.
أردف نديم بعصبية لم يستطع إخفاءها:
_تولع أجازتي... وأنا لو مش هقدر أكون جنب عيلتي في يوم زي ده يبقى أنا مستحقش أبقى من عيلة المنزلاوي.
كانت روجين تتابع حديثه بقلق وخوف من القادم فهي لا تعرف كيف ستخمد العاصفة التي بداخله.
أكمل نديم بحزم:
_ياريت حد فيكم يتكرم ويعرفني الوضع كله حالا.
أخذ يشرح له زياد الوضع قائلا:
_هي كلها لعبة رخيصة ملهاش لازمة عشان يوقعوا اسم العيلة، في حد اتفق مع المحامي وزوروا توقيع جدو في صفقة غسيل أموال باسم الشركة، واحنا أول ما نطعن في الأوراق ويتم إثبات إنها مزورة هيطلع منها انشاء الله.
أكمل وِقَّاص موضحا حديث أخيه:
_المشكلة أن الأسهم بتنزل والشركات كده هتقع والمستثمرين مبهدلين الدنيا.
أردف نديم بسخرية:
_عشان أنتو شوية أغبياء مش عارفين تمشوا الشركات وجايبين محامي زفت وأنا قلت ١٠٠ مرة نغيره بس محدش بيسمع، وبعدين ازاي حضراتكم تسمحوا أن أي ورق يدخل الشركة من غير ما تراجعوه الأول. 
أردف يزيد بهدوء محاولا إخماد العاصفة بداخل نديم:

_نديم مفيش منه فايدة الكلام ده دلوقتي المهم احجز أنت وتعالى دلوقتي، ويوسف كلم سيف امبارح خلاه يتوسط ويبيت جدك في المكتب مينزلش الحجز تحت، واحنا هنرفع القضية بأسرع وقت بس بندور على محامي.
قال نديم بعد لحظات قصيرة:
_زياد انت المسؤول عن موضوع المحامي بس أنا عايزك تجيب أي محامي مش مشكلة كويس ولا لأ، أنا عايزك انت اللي تجهز المرافعة والأوراق وهو هيتكلم بس.
أردف زياد بدوره:
_بس أنا لسه في سنة رابعة يا نديم أكيد مش هفهم قد المحامي.
سرعان ما أتاه رد نديم قائلا:
_والمحامي أكيد مش هيخاف على مصلحة جدك قدك يا زياد كلنا عارفين أن أنت عندك معلومات كافية تخليك تقدر تكتب المرافعة.
استطرد قائلا بهدوء:
_أنا كام ساعة وهبقى عندكم لو حصل أي حاجة تكلموني.
حاولت ناردين الحديث بتردد:
_نديم....
قاطعها هو بجمود قائلا:
_أنا هقفل عشان ألحق أحجز التذاكر.
أغلق الهاتف في حنق والتفت فوجد روجين تقف خلفه ويظهر على ملامحها القلق والحزن فتحامل على مشاعره وتجاهلها وذهب ليجمع أغراضه بالحقيبة. 
بادرته هي بالسؤال بصوت متحشرج:
_ممكن تفهمني إيه اللي حصل.
أردف هو ببرود متعمد:
_في حد زور توقيع جدو في ورق لصفقة تبييض أموال باسم الشركة.
قالت له بصدمة:
_طب وهو كده هيتسجن خلاص؟
أجابها بجمود:
_مش عيلة المنزلاوي اللي تقع بسهولة كده، وهي أصلا لعبة رخيصة من اللي عاملها ومجرد طعن في الورق وهيطلع منها.
أكمل بنبرة بها شيء من التجاهل:
_ياريت لو حابة ترجعي معايا تجهزي شنطتك عشان الطيارة بعد ساعتين.
امتلأت عيناها بالدموع فهو حتى لا يهمه هل تعود معه أم لا، وكأنه تحول إلى شخص آخر، فيستحيل أن يكون هذا الشخص الخالي من المشاعر هو ذات الشخص الرومانسي المليء بالحنان الذي كان معها الليلة الماضية.
ذهبت ووضعت أشياءها في حقيبتها ثم سمعت صوت رنين هاتفها، نظرت فوجدت آدم هو المتصل فأخذته وذهبت إلى الشرفة لتجيب عليه، ولم يظهر نديم أي علامات اهتمام ولكنه من داخله كان يريد معرفة من المتصل، وكأنه يشتعل غضبا بسبب ابتعادها عنه.
أجابت هي في حنق قائلة:
_عايز إيه؟
أردف آدم ببرود:
_عايزك يا حبيبتي عشان إنتي ليا أنا وبس وهترجعيلي برجليكي.
قالت له بتهكم:
_طب متبقاش واثق أوي في نفسك عشان متتغرش كده.
_هترجعيلي إمتى؟
_هرجعلك وأنت بتحلم.
سرعان ما أغلقت الهاتف في وجهه لتتركه يشتعل غضبا.

                                    *******

كان آدم يشعر بالغضب الشديد بعدما أغلقت روجين الهاتف بوجهه، كان ناقما على نديم، واتخذ قرارا بتدمير عائلة المنزلاوي بأي طريقة، فكل الطرق مباحة بالنسبة له، وقرر كشف الشخص الذي يساعده لنديم، فهو يعلم جيدا أن هذه ستكون الضربة القاضية لهذه العائلة ولكن لم يحن وقتها بعد.

                                    ******

كانت ناردين تجلس بغرفتها وهي تبكي، كانت تبكي حزنا على جدها، وتبكي ألما على كلمات نديم الموجهة لها وبعد قليل وجدت شخصا يطرق باب الغرفة، فقالت بصوت متحشرج وهي تمسح عبراتها:
_اتفضل.
وجدت عمها فاروق يتقدم منها ويجلس أمامها ويمسك يديها بحنان قائلا:
_إحنا مش قلنا متعيطيش عشان دموعك غالية علينا وبعدين ما إنتي عارفة أن نديم مش هيستحمل يفضل زعلان منك كتير.
قالت هي من بين دموعها:
_بس أنا جرحته جامد وهو بيكره أن أي حد يكدب عليه.
_بس إنتي مش أي حد، مش هو دايما بيقول أن إنتي بنته مش بس أخته، عمرك شوفتي أب بيزعل من بنته وبيبطل يكلمها؟
_يعني هو مش زعلان مني؟
قال لها محاولا جعلها تبتسم:
_لأ وامسحي دموعك يلا ولا إنتي خفتي بقى جوازتك من الواد يوسف تبوظ.
ابتسمت هي ابتسامة صغيرة ونهض هو وقبل رأسها قائلا لها:
_أنا مش عايزك تزعلي وعايزك تقومي دلوقتي وتجهزي عشان تروحي الجامعة وإنتي رافعة راسك، مش ناردين المنزلاوي اللي تحبس نفسها في البيت وتوطي راسها.
قالت له بإنهاك:
_أنا مش قادرة أروح النهاردة يا عمو أنا تعبانة وعايزة أنام هبقى أروح بكرا.
_ماشي يا حبيبتي براحتك.
خرج هو بهدوء وتمددت هي على السرير تحاول النوم وكأن عقلها يريد الهروب من هذا الواقع المؤلم.

                                    ******

كان حسين يتحدث على الهاتف في جانب فارغ بالمنزل وهو غاضب قائلا بتحذير:
_أنت تسمع اللي بقولك عليه وتنفذه وأنت ساكت، أنت فاهم ولا لأ؟ لو في أي حد عرف الموضوع ده حسابك هيبقى تقيل أوى.
كان إياد يقف يستمع إلى حديث والده فهو لأول مرة يستمع إلى والده وهو يتحدث بهذه العصبية، وأخذ يفكر مع من يتحدث؟ ولماذا يتحدث بمثل هذا الضيق؟

                                  *******

ذهبت صبا مع نور إلى منزل عائلة المنزلاوي عندما علمتا بالخبر، فأدخلتهما الخادمة إلى غرفة الجلوس وذهبت لتعلم الجميع بوجودهما.

وعندما رأت صبا وِقَّاص نظرت له بأعين ممتلئة بالدموع متألمة، فكم تود الآن أن تذهب وترتمي بين أحضانه وتشم رائحته لكي تشعر بالأمان ولكنها لا تجرؤ على فعل هذا، فأخذت تنظر له بألم وهي تعاتبه بعينيها وكان هو يبادلها نفس نظرة الألم والاشتياق، فكم كان يود أن يضع رأسه على قدميها وأن يبوح لها عما بجوفه من آلام دون خوف أو تردد، ليتركها تمرر أناملها الرقيقة بين خصلاته البنية.
عندما خرجت ناردين احتضنتها صبا ونور وكأنهما يمدونها بالدعم النفسي، فشعر وِقَّاص في هذه اللحظة وكأنه يتمنى أن يكون هو بمكان ناردين، فهو يشعر بالضعف والعجز في ابتعاد صبا عنه، هو حتى لا يستطيع التحدث معها، فخرج إلى الحديقة غاضبا مؤنبا نفسه.
بعد قليل من الوقت وقف الشباب استعدادا للذهاب إلى الخارج، فقال إياد موجها حديثه إلى نور وصبا:
_إحنا لازم نمشي بقى عشان في حاجات كتير في الشركة وفي أوراق لازم تتعمل للقضية وأنتو خليكوا مع ناردين ولو في أي حاجة حصلت اتصلوا بينا.
أجابته نور مطمئنة له:
_متقلقش انشاء الله كل حاجة هتتحل ومتشيلوش هم ناردين إحنا معاها.

                                         ****

وصل نديم وروجين إلى المطار وصعدا إلى الطائرة وعندما رأى نديم خوف روجين تناسى غضبه منها وجذبها ليضمها بين ذراعيه هامسا لها بأذنها:
_مش عايزك تخافي من أي حاجة طول ما أنا جنبك.
قالت له بخوف من فقدانه:
_وأنا مش عايزاك تسيبني أبدا يا نديم مش عايزة أبعد عن حضنك.
قبل هو رأسها بحنان وضمها إلى صدره بقوة أكبر ليشعرها بالأمان وتتشبث هي بأحضانه.
بعد عدة ساعات هبطت الطائرة في مطار القاهرة.
نزل منها نديم وتبعته روجين ولكنه لم يتحدث معها ولا كلمة، ثم عادا إلى المنزل فوجدا ناردين تجلس مع صبا ونور وهي حزينة وعيناها حمراوان من كثرة البكاء، وعندما رأت نديم ذهبت سريعا لترتمي بين أحضانه وهي تبكي، احتضنها هو بحنان وربت على ظهرها قائلا:
_خلاص اهدي يا ناردين وكل حاجة هتتحل.
سألته بصوت باك:
_يعني أنت مش زعلان مني؟
_اهدي بس إنتي دلوقتي ونتكلم بعدين، ممكن؟ عشان أنا عايز أروح أشوف جدو.
قبل رأسها بحنان وذهب بهدوء إلى الخارج من دون النظر إلى روجين وكأنه يعاقبها ويعاقب قلبها بالتجاهل، وأقصى عقاب للأنثى هو التجاهل والتلاعب بمشاعر قلبها.
ألقت هي السلام على صبا ونور ثم احتضنت ناردين في محاولة لمواساتها، وبعد لحظات قصيرة مرت عليها كأعوام بسبب حزنها واشتياقها إلى صوته، أردفت بصوت منهك:
_معلش يا جماعة أنا هطلع أنام شوية عشان تعبت من الطريق أوي.

                                    ******

كان نديم يقود سيارته باتجاه مقر الشرطة المتواجد به سليمان المنزلاوي ثم اتصل بإياد وسرعان ما أتاه صوت الآخر يقول:
_أنت رجعت يا نديم؟
_آه لسه راجع بقالي حاجة بسيطة ورايح القسم أشوف جدو.
_تمام وإحنا في الشركة، زياد بيجهز الأوراق وبيتفق مع المحامي وهنرفع قضية التزوير بكرا الصبح.
_هخلص في القسم وورايا مشوار تاني لما أخلصه هتصل بيك تجيلي أنت ويوسف لوحدكم ومتعرفش أي حد حاجة خالص.
_تمام لما تخلص كلمني.
أغلق نديم الهاتف وصف سيارته أمام قسم الشرطة، ثم صعد السلم، وطرق باب مكتب صديقه سيف، ثم دخل وجلس على الكرسي المواجه له.
قال له سيف متعجبا:
_أنت عرفت؟!
أردف نديم بتهكم:
_أنت كنت فاكر أن أنا مش هعرف يعني وبعدين من امتى وأنا في حاجة مبعرفهاش.
هتف سيف محاولا الدفاع عن نفسه:
_لأ بس دي أصلها أمور عائلية وأنا محبش أدخل فيها.
قال له نديم مستنكرا:
_لأ وأنت بصراحة مبتدخلش فيها خالص.
استطرد برزانة:
_فين جدو؟
_في المكتب اللي جنبي بس انجز والنبي عشان حاسس اني هترفد من ورا العيلة دي أصلا.
خرج نديم متوجها إلى المكتب المتواجد به سليمان المنزلاوي وهو يحاول إخفاء حزنه وضعفه، ففتح الباب ووجد جده يجلس على الأريكة الموضوعة بالمكتب ويبدو على ملامحه الضعف والانكسار ولكن عندما رأى حفيده لبس لباس القوة والجبروت الذي لا يخلعه أمام أي شخص.
ذهب نديم وجلس بجواره واضعا كف يده فوق يد الآخر قائلا:
_أوعدك أن أحفاد سليمان المنزلاوي هيفضلوا بنفس قوتهم وجبروتهم وهيطلعوك منها.
نظر له سليمان نظرة لم يفهمها ثم أردف بهدوء:
_العمر مبقاش فيه يا ابني عشان تجروا ورا خروجي من هنا، أنا ممكن أموت في أي لحظة، اللي أنا عايزه أن أنا أبقى مطمن عليكم وعارف أنكوا إيد واحدة ومش هتتخلوا عن بعض أبدا.
_جدو متقولش كده أنت هتطلع من هنا وهتبقى كويس وهتشوف أحفاد المنزلاوي وهما أقويا ومفيش حد بيقدر يهزمهم وهجبلك حقك أوعدك.
نهض نديم وذهب سريعا فهو لم يعد باستطاعته تمثيل القوة أكثر من ذلك.
ركب سيارته وتوجه إلى مبنى المخابرات حيث مقر عمله، ثم ذهب إلى مكتبه وخط بيده بعض الجمل القصيرة على ورقة بيضاء، وبعد ذلك طرق باب مديره.

قال له المدير عندما رآه بنبرة متسائلة:
_أنت هتقطع الأجازة يا نديم ولا إيه؟!
أجابه بهدوء:
_لأ يا فندم أنا جاي عشان سبب تاني.
_إيه هو؟
ذهب ووضع الورقة على سطح المكتب قائلا:
_أنا جاي اقدم استقالتي.
__________________________________________
#روان_سلامة

يتبع الفصل التالي اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية "رواية شمس الحياة"اضغط على اسم الرواية



reaction:

تعليقات