Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية الضائعة الفصل الثالث والاخير 3 بقلم عمرو علي

 رواية الضائعة الفصل الثالث 3 بقلم عمرو علي

رواية الضائعة الفصل الثالث 3 بقلم عمرو علي

فريدة هربت!! ، اقفلو البوابة 

= هنعمل ايه يا دكتور

انتو لسة هتتكلمو ، اقلبو عليها المصحة لحد ما تلاقوها

" يا ترى راحت فين دي ، دورنا عليها في كل مكان و برضو مش لاقيينها ، طب ابلغ البوليس ، لا اكيد هيحملونا نتيجة هروبها ونلبسها احنا ، بلاش احسن ، انا هدور عليها بنفسي ، كلمت الأمن

في حد ظهر عندك يا حسن

= لا يا دكتور 

" طب لو مش هبلغ البوليس يبقا على الاقل اقول ل دكتور خالد مدير المصحة ، روحت المكتب بتاعه 

ازاي دا يحصل يا عمر وانت كنت فين

= يا دكتور خالد دا كان وقت الراحة بتاعي

و احنا عندنا حاجة اسمها راحة ، اللي هربت دي المفروض انها محكوم عليها بالإعدام ، ايه الحل دلوقتي

= مانا جايلك عشان كدا يا دكتور خالد

الكاميرات ، تعالا بسرعة نراجع الكاميرات ، اكيد هتظهر فيها

" خرجنا بسرعة من المكتب ، روحنا أوضة الكاميرات ، مفيش حاجة ظهرت برضو 

يعني ايه يا عمر ، لبست طاقية الإخفاء ولا ايه

= اكيد هي لسة في المصحة 

" بدأت اركز تاني بس ايه دا ، في حد خرج من البوابة ، كانت ست ملامحها مش باينة ، لابسة طرحة مغطية وشها

انت حد خرج من عندك يا حسن

= لا يا دكتور ، مفيش بس غير الانسة هبة الممرضة

انت متخلف ، انا حذرتك محدش يخرج خالص

" رميت بسرعة التليفون ، بجري ادور على هوا ، مش عارف هلاقيه ولا لا ، لحد ما لقيتها ، كانت واقعة على الارض ، اه هي ، كانت هبة ، حاولت افوقها ، لكن لقيت دم نازل من دماغها ومن الواضح ان حد ضربها ب الة حادة ، نقلتها بسرعة على المستشفى 

خير يا دكتور طمني

= الحمدلله لحقناها ، الضربة كانت قوية عليها لكن الحمدلله انها عدت ، شوية و هتفوق

" اطمنت إلى حد ما ، نفسي متكونش فريدة اللي عملت كدا ، بس مش عارف اكدب على نفسي ، دخلت وكانت هبة نايمة على السرير 

هبة ، يا هبة

" بدأت عنيها تفتح ، كانت هتتكلم ف شاورتلها انها ترتاح

متتكلميش دلوقتي ، أنتي لسة تعبانة

= فريدة

هي اللي عملت فيكي كدا

= اه ، قالت انها عايزة تخش الحمام ، دخلت وانا استنيتها برا ، دقيقة والتانية حد ضربني على دماغي من ورا ، محستش بنفسي غير وانا هنا 

خلاص ارتاحي انتي دلوقتي و هعدي عليكي بكرا

" مشيت من عندها وانا جوايا 100 سؤال ، مش عارف اعمل ايه ولا اتصرف ازاي ، ادور عليها فين وهي أصلا ملهاش حد ولا حد يعرفها ، ممكن اعمل اعلان عنها في الشوارع بس برضو لا كدا الموضوع هيتكشف ، رجعت البيت ، لسة بفتح باب الشقة ، لقيت حد بيحط السكينة في ضهري

متنطقش بكلمة عشان منزعلش عليك ، افتح الباب

" فتحت الباب ، دخلت وببص ورايا لقيتها هي ، فريدة 
أنتي بتعملي كدا ليه

= انت دمرت حياتي يا زين

قولتلك انا مش زين ، فوقي

= اكدب كمان ، خلي حسابك يتقل 

اعملك ايه عشان تصدقيني ، انا عمر حاولي تفتكريني

" كنت بحاول اقرب منها عشان اشيل السكينة من ايدها "

ارجع مكانك

= اهدي طيب

انا هقتلك وهاخد حقي منك و هروح ل سليم حبيبي

= مفيش سليم ومفيش زين ، انتي تعبانة مش حاسة بنفسك

= و انا من امتا كنت مش تعبانة ، دايما الكل شايفني مجنونة ، بكلم حاجات مش موجودة جايز هما عندهم حق ، بس ميمنعش ان ماجد كان بيخوني

دا جوزك

= محبتش حد قده ، عملتله كل اللي نفسه فيه وبرضو خاني ، كنت المفروض اتصرف ازاي وانا شايفاه بيخوني ، كان لازم يموت طبعا

بس جوزك مخانكيش يا فريدة

= انا شوفته ب عنيا ، ولا انت بتدافع عنه 

انا معرفوش عشان ادافع عنه

= حتى لو متعرفوش ، كلكم رجالة زي بعض 

طب ممكن تهدي و تنزلي السكينة

= ملكش دعوة و ابعد

بقولك نزليها

" هجمت عليها بسرعة ، محاولة مني اني اشيل السكينة ، كانت بتقاوم بكل قوتها ، لحد ما جرحت ايدي بالسكينة و جريت برا الشقة ، حاولت اجري وراها بس ملقتهاش ، رجعت الشقة ، ربطت الجرح اللي كان نزف كتير ، فضلت قاعد على الكرسي لحد الصبح ، جوايا احساس انها هترجع تاني ، كنت متردد اروح المصحة ولا لا ، بس عشان ميبقاش فيه شبهة عليا ، قررت اروح ، و روحت ، المصحة كانت هادية أوي ، سألت على دكتور خالد ، قالو انه مجاش النهاردة ، بس ازاي ميجيش و احنا في المصيبة دي ، حاولت أكلمه مش بيرد ، طب اعمل ايه لو حد من النيابة جه وسأل عليها ، هقول ايه طيب ، مكنش عندي حل غير اني اروحله ، روحت ، خبطت كتير و رنيت الجرس مفيش رد برضو ، لسة كنت هلف و انزل بس سمعت صوت خبط جاي من جوا الشقة ، رجعت بسرعة اخبط تاني و انادي

دكتور خالد انا عمر ، أفتح عايزك ضروري

يا دكتور خالد 

" كان لازم اكسر الباب ، دخلت لقيتهلقيت واقع على الارض

يا نهار اسود ، دكتور خالد فوق

يا دكتور 

" كان سايح في الدم ، بياخد نفسه بصعوبة ، عايز يتكلم ومش عارف

ف ريدة

" كانت الكلمة اللي عرفت اميزها من كلامه ، كلمت الاسعاف ونقلته على المستشفى بسرعة 

للاسف ملحقناش نعمله حاجة ، عقبال ما جه كان نزف كتير ، البقاء لله

" مكنش مجرد المدير بتاعي ، دا كان صاحبي ، يارب مش عارف اعمل ايه ، بعد ايام صاحي و مطبق في التحقيقات ، رجعت بيتي وانا هموت من التعب ، مكنتش قادر اقف على رجلي ، نمت ، صحيت تاني يوم على مكالمات كتير جدا من المصحة 

الحق يا دكتور عمر ، ندى اتقتلت

" التليفون اترما على الارض ، هي فريدة ، مكنتش مستني اروح المصحة عشان اعرف ، بس ندى ذنبها ايه ، يعني كان خالد ذنبه ايه عشان يموت ، روحت المصحة دخلت في وسط البوليس والمصورين ، كانو متجمعين كلهم قدام الحمام ، وقفت و شوفتها ، كانت واقعة والجرايد عليها من كل ناحية ، طبعا البوليس سألني ، كان لازم ابلغهم بكل حاجة ، مبقاش فيه حد تاني يموت ، او بمعنى تاني بقيت انا اللي فاضل ، بعد يوم طويل شاق ، رجعت البيت ، كنت مستنيها ، دخلت ولقيت اللي بيزقني ل جوا 

اهلا 

= شكلك كنت مستنيني

من بدري

= ومش خايف

لا

= غريبة ، رغم اللي قبلك كان خايف

عشان انا معملتش حاجة 

= لا عملت يا زين

تاني زين ، انا مش زين

= كنت ممكن اصدقك بس زمان مش دلوقتي

انتي قتلتي خالد ليه

= انا مقتلتش خالد ، انا قتلت سليم

فلاش باك

فريدة

= وحشتني يا سليم

انا مش سليم يا فريدة ، انا دكتور خالد

= متتهربش مني يا سليم

اثبتلك ازاي اني مش سليم ، ثم انك لازم ترجعي المصحة دلوقتي

= خليني معاك هنا ، مش عايزة ارجع المكان دا تاني

طب تعالي معايا و هنتفاهم

= عشان تغتصبني زي ما كنت بتعمل

انتي اتجننتي بجد بقا

= انا ممكن اكون مجنونة بس بحس ، كنت بحس وانت بتحاول تلمسني من وقت للتاني

انا معملتش حاجة

= لا عملت يا دكتور خالد

فريدة أنتي تعبانة 

= كنت تعبانة و دلوقتي خفيت ، كلامك خلص لحد كدا

لا لا فريدة

" و قبل ما يخلص كلامه ، كانت سكينتي في بطنه " 

بااك

خالد مش ممكن يعمل كدا

= لا عمل 

طب و ندى

= ندى هي اللي كانت بتسهل الدخول ل اوضتي بليل عشان خالد يقدر يدخل براحته

و انا

= انت اللي كنت برتاح لما بشوفه ، و بطمن لمجرد وجودك معايا في نفس المكان 

بس أنتي لازم ترجعي المصحة يا فريدة

= انا بحبك 

" قربت مني و حضنتني ، للحظة قلبي حن ، صعبانة عليا بس مينفعش ، صوت خطوات طالعة على السلم ، كانو البوليس لاني كنت متفق معاهم من الاول ، فتحو باب الشقة بقوة و سحبوها من حضني 

عمر الحقني ، انا معملتش حاجة ، سيبوني 

" هي مظلومة بس انا مش عارف اساعدها ، لو حد هيشوفها للمرة الأولى هيقول ان مش ممكن ان واحدة بالجمال دا كله تقتل ، و اتسجنت ، و جه يوم المحاكمة بتاعتها ، كانت جوا القفص ، قربت منها ، ملامحها كانت باهتة و حزينة جدا

فريدة

= عمر انا مظلومة ، هما اللي المفروض يتحاكمو مش انا 

انا مصدقك

" كنت ببصلها وبتأمل ملامحها الجميلة ، لكن كانت لحظة دخول القاضي ، وقفنا وانا من جوايا بدعي انها تاخد حكم مخفف على الاقل

حكمت المحكمة حضوريا على المتهمة فريدة حسن محمود بتحويل أوراقها إلى فضيلة المفتي " 

" انا مظلومة ، هما اللي لازم يموتو مش انا ، انا معملتش حاجة ، حرام عليكم 

قعدت منتظرة يوم تنفيذ الحكم وبالفعل جه ، شريط حياتي كلها بيمر قدام عيني ، بين الوحش و الحلو والوجع لكن الاكبر ان كلها كانت وجع

نفسك في حاجة يا بنتي

= انا كدا حققت كل اللي نفسي فيه ، نفسي بس ربنا يسامحني

" طلعت على السلم ووقفت ، حطو الحبل حوالين رقبتي ولبست الرداء الاسود

اتشاهدي يا بنتي

" اشهد ان لا اله إلا الله وان محمدا رسول الله ، يارب جيالك تاخدلي حقي من الدنيا " 

" اتبلغت انه خلاص تم تنفيذ حكم الاعدام ، روحت واستلمت جثتها و دفنتها ، الله يرحمك يا فريدة ، مش هنساكي ولا هنسا نظرتك ليا ولا ملامحك ، انا اسف عن أي حاجة حصلتلك ، و متخافيش مش هتبقي لوحدك ، انا هاجي و ازورك كل يوم ، سلام يا فريدة "

النهاية

يتبع ايضا رواية "نيرة والعابث"اضغط على اسم الرواية

الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية"رواية الضائعة "اضغط على اسم الرواية


reaction:

تعليقات