رواية رحلة غرام الفصل الثامن عشر 18 بقلم دينا اسامة
رواية رحلة غرام الفصل الثامن عشر 18 بقلم دينا اسامة
عمر : ببببس اسكتووووو.. مش عايز اسمع اى حد فيكم..!
شاهيستا : فى اى ي عمر انت مش شايف اللى احنااا فيه وبنمر بيه ؟!
عمر : لأ مش شايف ي شاهى انا مش شايف غير حاجه واحده بس اننا السبب فى كل اللى بيحصل ده وهيحصل.. هاجر كانت اول ضحيه والدور على مين بعدهااااا هاااا!!! تقدرى تقوليلى..؟!
شاهيستا : عليناااا كلناااا ي عمر متحسسنيش أننا مش فى خطر زيهم احنا بخطر عنهم انت فاهم اى اللى هيحصلنااا..!!
عمر : شاهيييي اظن انتى اكتر واحده مُزنبه واللى هاجر مرت بيه ده بسببك انتى.
إياد بتعجب : بسببها ازاى ؟!!!!
شاهيستا : ايوووه اللى مرت بيه ده بسببى والدور على غرام وملك ايوه مش هخاف واقولكم أنى بريئه لأ من ساعه ما هاجر جات وجابت معاها غرااام وانا حسيييت قد اى أن فيهم قوه روحانيه تقدر تساعدنا باللي جايين علشانه حتى ملك مع انها صاحبه عمرى عرفت مؤخراً أنها بتمتلك القوه دى.. أرواحهم نقيييه واستخدمتهم التلاته لما عرفت أن المكان لسه مش هيوضح ليناااا فقررت أنى احاصرهم بقوووه والقوووه دى ظهرت لغرااام من اول ما عملتها معرفش اى السبب لحد الآن.. حتى ملك ظهرتلها مره .... وهاجر مظهرلهاش حاجه..! اللى اقدر استنتجه من ده أنهم مش هيموتوا بسهووله زى هاجر.. عندهم قووه اكبر تكافح ده.!
وفور انتهائها من حديثها... اشتعل حمزه غيظاً.. يقترب منها بخطوات سريعه....يخنقها بشرار يتطاير من عينيه هاتفاً ...
- ااااه ي بنت الكلبببب..! بقى تعملى كل ده ولا احنااااا داريين بحااااجه والله لاموتك ي شاااهى وانا اللى هاخد روووحك..
عمر : حمزززه!! حمزززه ! ابعدددد عنها ي حمزه ابعددددد بقولك.. استطاع أخيراً ان يبعده عنها.. غير راغباً ف اذيتها فهي بالاخير ابنه عمه الوحيده.
ف انكمشت ملك بنفسها من ما سمعته من صديقه عمرهااا لتهتف بنبره متعجبه لائمه....
- دى اخرتها ي شاهى؟!! دى اخرتهاااا!!! انتى ازااااى فكرتى بده ازااااى !! ازاى عملتى فياااا كده وانا صاحبه عمرررك ومش بتمنالك الا الخيررر دايما ولا عمرى اتمنيتلك الشر دى اخره حبى ليكى وثقتى فيكى تخذلينى بالطريقه دى !!!؟ انا بجدددد مش مصدددقه أنك طلعتى بالجبروت والحقدددد ده.
شاهيستااا : اى فى اى ما تفوقوا كلكم ولا انتو ناسيين أنكم شركا معايا بالمهمه دى هااااا ي حمزه بيه انت بتلومنى دلوقتي وانت كنت مستعد تقتل اى حد علشان نكمل اللى جايين علشانه مش ده كلامك برضو وانت ي عمر العقل المدبر فينااااااا وانتى ي ندااااا انتى كمااان اللى عملالى فيها البريئه الشريفه اللى يشوفك دلوقتي ما يشوفك لما كنا بنخلص اى مهمه وكان بينوبببك قد اى رغم أنك من أغنى عائلات مصرررر هل فكرررتى بده وقولتي انا مش محتااااجه فلووس.. ابداا...!!
ندا ببكاء : عنددددك حق بكل كلمه قلتيها ي شاااهى عنددددك حق !!! انا مش عارفه انا ازاى كنت كده وازاى بقيت كده علشان حاجه انا مش محتاجاها أصلا بس يمكن علشان كنت بوسطكم وده اللى حببنى بالموضوع انى كنت بالفتره دى جنب عمر علشااااان كنت بحبه كنت مستعده اعمل حاجه علشااانه لكن اللى اكتشفته دلوقتي غيررر كده ف صوبت نظرها لاياد هاتفه بحب....
- إياد انت اكتر حد حسيت معاااه بالأمان.. اكتر حد ببقى على طبيعتى معااه دايما كنت بشكيلك همومى وكنت لما ابقى زعلانه انت اللى تخفف عنى.. محدش غيرك حسيت معاااه الإحساس اللى حسيته لما قربت منك اكتر وعرفت من اللحظه دى انى مُعجبه بيك ي عمر بببس مش اكتررر لكن إياد فعلاً ده اللى حبيته واللى اختاااره قلبى بين كل الناااس ببقى معاااه مبسوووطه اوووى وحسيت بحبى ده اكتررر لما لقيته اتغيررر معايا بالمعاملة وبعد عنى علشانك ي عمر صحيح ي عمر إياد بيحبنى وكبت مشاعره علشانا احنا الاتنين نعييش مبسوطين بس اللى ميعرفوش أنك لا بتحبنى ولا انا بحبببك إياد اسففففه على كل حاجه مرريت بيها بسببى أو اى حاجه زعلتك منى بدون ما اقصددد ايااااد لى مش بترد عليا !!؟ حرام عليك والله متعملش فيااا كده.!
ابعد إياد نظره عنها متظاهراً بالبرود قائلاً...
- ندا مش هقدر اسامحك على الحاجة دى بالزاات مش هقدررررر! انتى خونتى ثقتى فيكى خلتينى اندم على كل لحظه قضيتها معاكى والله..! ف علمت حتماً إنه لم يغفر لها ع هذه الغلطه الكبيره ف صمتت وهي تستند ع السياره ببكاء اخفته عن الكل.
ف اتجهه عمر إلى سيارته ليجد غرام كما هى لا تنطق اى شىء ومُصنمه فقط ليصيح بها...
- غرااام غراااام !!! طيب رديييي عليا بأى حاجه ؟! غراااام متعملييييش كده فيااا!!؟
شاهيستا : قصصكم دى خلصتتت ولا لسه انتو محسسينى أننا مرتاحين البال ولا كأن في حاجه خالص ولا كأننا هنمووت بس بعد دقايق.
ف رعدت السماء وامطرت بغزاااره بهذا الوقت فاضطروا الدلوف مجدداً إلى ذاك البيت اللعين.
حمزه : هوووو احنااااا هنفضل هناااا كتيررر ولا اى ؟!! لازم نمششى..
عمر : وانت شايف اننا نقدر نمشى وممشيناش ي حمزه مانت شايف اهو بنفسك العربيات والتليفونات حتى.
ملك : يعنى اى الكلام ده معلهشششش يعنى انا مش هطلع من هنااا ولا هرجع بيتى ولا هشووف بابا انتو اتجننتوا انا لازم امشى من هناااا مش هنتظر اكتر من كده انااا تعببببت اوووى ي ريتنى ما جيييت معاااكم ي رييييتنى !
شاهيستا بسخريه : الندم لا ينفع بعد فوات الأوان اكتر حكمه إتقالت واقتعنت بيها وادينا مرينا بيها اهو.
ملك بعصبية : انتى ازاى كده ازاى مش خااايفه زيناااا وبارده كده.؟!!
حمزه : علشان بارده زى ما قلتتتتى !! واهدى ي ملك قولتلك متخافيش وانا معاكى طول ما انا معاكى أوعى تفكرى بكده أبدا.
وبعد دقايق كانت ندا مُمدده على كرسى ونائمه من تعب اليوم.. وأيضا كانت ملك واقفه تنام من حين لآخر.. ف اقترب منها حمزه يقول....
- ملك!! تعالى اقعدى على الكرسى هنا ريحى.
ملك ببرود : لا مش عايزه.
حمزه : ملك متعانديش على حساب نفسك اتفضلى ريحى انتى شكلك تعبانه .
ملك بتعجب : هيفرق معاااك بأيه ؟!!! خلينى واقفه كده انا هفضل كده إما اشوف اى اخرتهاااا..!
ابتعد عنها حمزه بضيق من عنادها وبِ الوقت هذا كان سليم جالساً على الأرض وهو مُغيباً ...لا يتخيل ما حدث معها وأنها لم تكن موجوده الآن كان كالصنم مثل غرام أيضاً.
واياد الذي كان يتابعهم كلهم باحتقار نوعاً ما.. لا يصدق كل ما يحدث معهم وأنهم السبب أيضا بما يمرون به الآن.... لاحظ ندا التى كانت متعمقه بنومهاا ف رق قلبه ثوانيٍ ثم كبت مشاعرهه الخائنه مسرعاً فهى الآن مذنبه بنظرره وهم أيضاً ولن يسامحهم مطلقاً .
اقترب عمر من غرام عندما وجدها بهذه الحاله الصعبه ويبدو انها لن تفيق منها.. قرر أن يفعل اى شىء كى تفيق أو تبكى على الأقل.
جلس جوارها قائلاً بغرض ...
- انا مش عارف انتى مضايقه نفسك لى كده هى راااحت خلاص بمكان احسن مننا وارتاحت من القرف ده انتى المفروض تفهمى ده والمفروض كمااان تخااافى على نفسك متفكررريش بيهاااا تااانى احنااااا بخطررر دلوقتي وانتى اكتررر.
لاحظ تبدل ملامح وجهها أثر كلامه لكن لم ينجح أيضاً فيما اراده.. نهض بهذه اللحظه وهو يفكر بأى شىء اخررررر... ف اتجهه إلى اعلي فوراً ليقف بمقابل هاجر هامساً بحزن...
- اسف ي هاجر على اللى حصلك انا عارف أنك ملكيش زنب بكل ده وأننا السبب بس صدقينى انتى ارتاحتى دلوقتي عننا... حملهاااا بين يديه وهو ينزل موضعها على الأرض بمقابل غرام هاتفاً ببرود...
- هنعمل فيها اى احنااااا دلوقتي لازم نتصرف فيهااا مينفعش تبقى موجوده هناااا لازم نشوف لها مكان ندفنها فيه.. ف فور إنهاء كلامه.. انقض عليه سليم يمسكه بكل قوته من ياقته صائحاً....
- اياااااك.. اياااااك ي عمر تقرب منها أو تلمسهاااا حتى انت فاااهم.؟
حزن عمر من اجلهما فهو يشعر بصدمتهما الآن..وبهذه اللحظه نزلت غرام على قدميها وجلست جوارها.. تتفحصها جيداً تلمس وجهها بملامح شاحبه غير قادره ع إخراج كل ما بداخلها.
التقطها عمر بين يديه صائحاً ...
- انتى مبتفهميييش هى خلاص مااااتت راااحت عنده هو مش هترررجع تااانى انسيهاااا خالص علشان ترتاحى ف ازاحته عنها بعيداً وكانت على وشك الجلوس إليها مجدداً لكن منعها وهو يهوي ع وجنتها بقوه بقلب يؤلمه لما فعله... لكن هذا الحل الوحيد.
مسكت غرام وجهها بألم واضح ثوانيٍ وبدأت بالبكاء بِ هيستريا ف التقطها بأحضانه لرؤيتها هكذا ف تمسكت به وهى تصرررخ بالبكاء أشار لحمزه كى يأتى ويأخذ هاجر من هنا..
ف اتجهه حمززه وكان على وشك أن يحملها لكن مسكه سليم بقووه ناريه هاتفاً...
- اياااك انت كمااان تلمسها محدش هيقربلهاااا انتو فاهمييين.
لاحظت غرام ما يحدث ف اشاحت نفسها من بين أحضانه... ثم جلست فوراً واحتضنتها بقووووه.. مُنهاااره كلياً وتصرررخ فقطط ...ف حملها عمر وهو يضمها لصدره.. وجاء إياد من الخلف لكى يهدء سليم وبالفعل أخذ حمزه هاجر إلى مكان ما.
ف بدأت غرام حينها بالصراخ وهى تنادى بإسمها.
يتبع الفصل التاسع عشر اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية "رواية رحلة غراسامةضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق