Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية بقلبي أراك فرعونا الفصل الرابع عشر بقلم زينب سمير

 رواية بقلبي أراك فرعونا الفصل الرابع عشر بقلم زينب سمير

رواية بقلبي أراك فرعونا بقلم زينب سمير


بقلبي أراك فرعونا :-
_الفصل الرابع عشر _

تيبست حياتها بعد معرفتها بوجود ماريان بـ باريس ، وظهورها في حياة اسلام ، حاولت ان تحادث حسام لكنه بعدما اخبرها بالامر اغلق الهاتف وما عاد يفتح من جديد

اما اسلام ..
فهو من الاساس مختفي منذ زمن ، تري ما حاله ؟ منهار ، حزين ، باكي ، ام مشتاق لتلك الفتاة وعفي عنها !

أيمكن ان يحن .. يعود لها وينساها 
ينساها وينسي ذكرياتها التي لم تكونها معه بعد 

وقفت في شرفة شقة سكنهم ، رافعة رأسها لـ السماء تنظر له بشرود وعيون دامعة ، لما هي فقط مَن حظها بهذا السوء ؟ لما بالله 
مَن تحبه ربما ينساها بأي لحظة ، اذا غفر لـ الاخري سيلقيها ويلقي كل شئ وراء ظهره وخارج حياته 
تنهدت وهي تكتم شهقة بكاء كادت تنفلت منها ، حسنا لا يوجد بيدها سوي الصبر ، الصبر وفقط ..

نظرت هايدي لهدير الجالسة علي الفراش بقلة حيلة وهم يراقبونها ، هتفت هدير بضيق:-
_لو بس امسكه في ايدي هشرب من دمه
هايدي:-
_هو بس ذنبه اية ، هي الغلطانة لانها حبت واحد زيه موجوع بسبب واحدة كان بيعشقها ، طبيعي لو رجعت ممكن يحن

كل منهم مجربين شعور الحب ومرارة البعد عن الحبيب ، لهذا نطقت هدير:-
_انا حاسة بيها بس للاسف هي اختارت تعيش قصة ملهاش ملامح ولا تقدري تتنبئيلها بنهاية

رمقتها بسأم ونطقت:-
_طيب هنسيبها كدا !
هدير:-
_في ايدك حاجة نعملها ؟

لا احد يملك الحل ، فالحل غير معروف بالاساس
عليهم الدعوة بشئ واحد وفقط ، ان كان ليس نصيبها فليدعو لها بنسيانه ..
.................
الثعالب بحياتنا سمومها لادعة ، تقتلك دون ان يرف لها جفن ، لدغتها نهايتها الموت ، واذا نجوت منها تأتيك بكل جحود وتعتذر بدم بارد ، تطلب منك المغفرة وكأنها لم تقترف اي ذنوب !!

وماريان نوع من تلك الثعابين بل اي اشدهم سما واكثرهم جحودا 

ماريان المطلقة ، الام لـ طفلين احدهم مريض بالقلب وكان طريقها لـ اللجوء والعودة لـ اسلام من وجهه نظرها 
مازال اسلام يتذكر وجودها امام مكتبه ثاني يوم وصوله لباريس ، طفلا علي يدها والاخر بجانبها ، كل ما حل به صدمة عندما رأها ، ظن انه يتخيلها فتركها ودخل لمكتبه ،
بكل جحود دخلت خلفه ، تبكي وتنوح تطلب المغفرة والمساعدة ، مساعدته لها لانقاذ ابنها من الموت المحتوم ..

تذكر ما حدث بينهم جيدا .. حيث حدثت قبل عشرون يوما تقريبا تلك المقابلة

حاول ان يتحكم بأعصابه التي كادت ان تنفلت وهو يهتف بسخرية:-
_عايزة اية ؟!
عادت تقول بدموع ربما تكون كاذبة:-
_تسامحني يااسلام ، انا اسفة والله 
رمقها بسخرية فأقتربت منه ، حاولت ان تمسك يده فأبعدها سريعا ، نطق بغضب ممزوج بالاشمئزاز:-
_اياكي تلمسيني ، انا بقرف منك ومن لمستك
ابعدتها فورا وهي تهمس بملامح منكسرة:-
_بعدت اهو ، بس ارجوك سامحني وساعدني 
ابتسم بسمة استنكار ولم يرد ، فتابعت وهي تنظر لابنها الواقف بعيدا عنهم قليلا:-
_ساعدني الاقي مستشفي كويسة تعالج اسلام ابني
قالت اسم ابنها وهي تنظر لملامحه ، وهي تظن ان هذا سيؤثر به وقد يجعله يتألم ويحن ، لكنه لم يتأثر !
بل لم يرجف له جفن
تابعت هي:-
_سميته علي اسمك علشان افضل فكراك ، انا حبيتك بجد ، فكرت اني هبقي سعيدة مع ايمن بس كنت غلطانة ، انا بحبك يااسلام
اؤما بنعم عدة مرات بدون ملامح ، ظنت انها تؤثر به فأكملت:-
_عارفة اني غلطانة بس جيت اهو علشان نعوض اللي فات ، ساعدني بس اعالج اسلام ولو عايزني اسيبهم عند اهلي ونتجوز من غيرهم انا موافقة 
ضحك بتلك اللحظة بصوت مرتفع ، اطلق تصفيقا بيده وهو ينظر لها بعيون لا يوجد فيها ملامح ، نظرت له بتسأل ، فتوقف فجأة عن التصفيق وهو ينطق بحدة:-
_كل مرة بتثبتيلي ان الحقارة والبجاحة والو**** بتجري في دمك ،وانك الاول فيهم بكل تفوق ، جاية بكل بجاحة وطالبة نرجع ؟ انتي معندكيش كرامة ولا دم ، مفكراني هحنلك بسبب البوقين بتوعك دول او هسامحك 
توقف عن الحديث لـ لحظة وعاد يكمل بجدية:-
_عايزك بس تعرفي حاجة واحدة ، انتي مبقيتش في حسابتي لدرجة اني مشاعري ليكي مفهاش حتي الكره ، لاني لو كنت بكرهك معناه ان في مشاعر عندي ليكي واهتمام بيكي ، لكن زي ما قولتلك انت خارج حساباتي خالص
اقتربت منه وهي تهتف بتأكيد:-
_لا فيه ، انت اكيد لسة بتحبني
كادت تضع يدها علي قلبه فنفرها بعيدا وهو يصيح:-
_مش قولتلك متلمسنيش 
_انت بتقول كدا بس علشان مجروح ، صدقني انا هصلح كل غلطاتي ونرجع تاني زي زمان....
قاطعها بسخرية:-
_نرجع زي زمان واكون انا الاهبل في الحكاية تتجوزيني وتاخدي فلوسي وبعدين تسيبني وتشوفي صيدة غيري صح ؟ ما انا دلوقتي غني بقي 
ماريان:-
_انا بحبك
نطق بجمود:-
_انا دلوقتي بقيت بحب غيرك
نظرت له بصدمة ناطقة:-
_كداب ، انت اكيد كداب وبتقول كدا علشان ابعد عنك

لم يرد .. بينما نادي بأعلي صوته:-
_طوني ، طوني
لحظات وجاء له احدي عاملين المركز الرياضي ، قال بالفرنسية وهو يرمقها بقرف:-
_خذ تلك السيدة واخرجها من المكان فورا ولا تجعلها تدخله مرة اخري بدون اذني
طوني بأيجاب:-
_امرك سيد اسلام

ثم سحبها سحبا لخارج المكان ..

لكنها لم تصمت بل صارت تلاحقه من هنا وهناك حتي تلك اللحظة

عاد من ذكرياته وهو يتنفس بغضب ، تلك الفتاة بلا كرامة ، بلا قلب ، بلا دم ، بلا مشاعر
هي تفتقد كل شئ بالله ..
................
تنهد حسام بضيق بعدما اغلق هاتفه ، نظرت له زوجته وهي تسأل بأهتمام:-
_مش بيرد برضوا حسام ؟
هتف بأيجاب:-
_بقاله يومين كدا مش ظاهر في اي مكان ، بعد اول مقابلة كان بيروح الشغل عادي والحقيقة انا اتصدمت انا فكرته هيهرب علطول بعد اول مقابلة ، لكن لما عداها قولت فعلا نسيها ، لكن دلوقتي انا مش فاهمه ، لية مختفي كدا !
قالت بحزن وضيق:-
_ماري دي شريرة خالص ومش كويسة ، اخيرا بقي كويس لية تظهر بس دلوقتي لية
حسام:-
_انا مضايق علشان منار بس
نطقت بتسأل ممزوج بشك:-
_مين منار دي ؟

نظر لها وفهم نظراها القلقة من ان تكون واحدة من الذين يعرفهم ، ابتسم لها وراح يطمنها ويقص عليها مَن هي منار ، كذلك يقص عليها قصتها مع اسلام

قال بحزن:-
_حبيبتي ، اكيد دلوقتي هي زعلانة ومحتارة
اجابها بضيق من نفسه:-
_انا مش برضي افتح واكلمها ، مكسوف ومش عارف هقولها اية بالظبط
صمتت لـ فنية من الزمن ، ثم نطقت بحماس:-
_انا هكلمها
بتعجب قال:-
_تكلميها !
ماريان:-
_اها هكلمها ، هحاول افهمها الحالة واخليها تصبر شوية ومتخدش منه موقف

اعجبته الفكرة فسارع بـ بعث رقمها لها ، لتحادثها ..
................
رنين هاتف هايدي جعلها تترك الفتاتين بالشرفة وتدخل هي لـ الغرفة ، نظرت لصاحب الرقم وجدته محمد ، ابتسمت وهي ترد عليه:-
_حبيبي ..
هتف من الطرف الاخر:-
_عيون حبيبك ، عندي ليكي خبر حلو
قالت بحماس:-
_اية هو ، ها اية هو 
ضحك من الطرف الاخر عليها ، ثم قال:-
_الخبر مش ليكي خالص علي فكرة
ضيقت ما بين حاجبيها بتعجب ، تشدقت كذلك بتسأل:-
_اومال لمين ؟
_خاص بصاحبتك هدير

لم تتحدث انتظرت بقية حديثه هو بفضول فتابع اولا بتحذير قبل ان يقول الخبر:-
_بس متقوليلهاش سامعة
قالت بصدق:-
_والله مش هقولها
_قمير قرر يخطبها وناوي يفاجئها بالطلب دا
نطقت بسعادة وصوت مرتفع جدا:-
_بجد
محمد بسخرية:-
_فضحتينا ، هو دا اللي مش هقولها ، زمانها سمعتك دلوقتي وهتيجي تسألك بتزعقلي لية وانتي زي الهبلة هتكري الشريط
تركت كل ما قاله وامسكت في العبارة الاخيرة ، واجابته بغضب:-
_اية تكري الشريط دي ، انت شايفني فتانة
محمد بسخرية:-
_النكد بدأ يشتغل ، اتخانقي ياهايدي .. اتخانقي ، انا سامعك ياحبيبتي ..
..............
بتلك اللحظة ، عند هدير ومنار بالشرفة

جاءت رسالة من رقم غريب لـ هاتف منار ، امسكته وقبل ان تقرأها هتفت بتعجب:-
_رقم دولي باعتلي رسالة 
هدير بحماس:-
_شوفيها بسرعة ممكن يكون اسلام 
فتحتها بالفعل فوجدتها رسالة طويلة لم تلمح منها كلمة لكن الفزع كان قد اصابها وهي تظن انه ربما فعلا المرسل اسلام ويطلب منها نسيانه والبعد عنه واشياء من ذلك القبيل

لكن بالاخير تنهدت بعمق لتهدي اعصابها ثم بدأت تقرأها بصوت مسموع قليلا لتستمع لها كذلك هدير

" اخبارك منار ؟ انا جاسي مرات حسام اعتقد انك عرفاني وعرفاه ، حبيت اتعرف عليكي وكمان اطمنك علي اسلام ، انا حاسة بيكي وعارفة كل الظنون اللي بتجيلك دلوقتي وخوفك من ان اسلام يحن ليها او يسامح ويرجع 
.. بس متخفيش اللي متأكدة منه انا وحسام انه بقي بيحبك انتي حتي وان معترفش بـ دا ، حسام حكالي عن ان اسلام طول الفترة الاخيرة كان كل كلامه عنك ، هو لما شافها اتعامل عادي جدا متألمش او زعل ، هو بس زعق فيها وطردها ، هي فضلت تلاحقه كتير وهو بيبعدها عنه ، فكرة انها رجعت كانت صدمة ليه لاول كام ساعة وبعدين اتقبل الامر عادي ، كان بيكلم حسام عادي طول الفترة اللي فاتت بيقوله انها مش شغلاه خالص بالعكس ظهورها وعدم تأثره بيها اثبتله انها بقيت مفرقاش معاه خالص ، بس للاسف هو اليومين دول بس اللي بطل يرد علي حسام ... والحقيقة احنا بنتوقع انه يكون بيعمل كدا علشان يخلي ماري تحبط وتعرف انه مفيش سبيل لـ رجوعهم وتبعد عنه "

انتهت اخيرا من قرائتها فأرتسمت علي ملامح وجهها السعادة
نطقت هدير بأستغراب:-
_انتي فرحانة ؟
نطقت بأرتياح:-
_خلاص اطمنت عليه وعرفت انها مبقيتش في باله ، ومش هتأثر فيه
هدير بضيق:-
_ممكن متقدرش تأثر دلوقتي بس بعدين تقدر
اجابتها بكل ثقة:-
_ما دام هو شايفها ولا حاجة من البداية ، يبقي عمره ما هيشوفها حاجة بعدين
هدير:-
_طيب وبعدين معاكي انتي ، هتعملي اية ؟
_هستناه ، هستناه وبس ، علشان لما يرجع يلاقيني مستنياه .....

يتبع.........

لمتابعة البارت الخامس عشر اضغط هنا


reaction:

تعليقات