Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية عوض إيريم #البارت الخامس#بقلم: هند حارس

 رواية عوض إيريم #البارت الخامس #بقلم هند حارس



رواية عوض إيريم #البارت الخامس


البارت الخامس 
يوسف:ايوه أنا بس كنت عاوز أطمن عليكي أصل شوفتك وانتي مغمي عليكي يوم الحادثه 

كان يتحدث وإيريم مغيبه تماماً عن الواقع وهي تنظر في عينيه التي كانت خليط بين الاخضر والأزرق فكان لونها يخطف الأنفاس فتكلمت بدون وعي منها:يخربيت كدا هو الجمال دا مصري 
يوسف بضحكه:لا تركي 
إيريم وقد أجمرت وجنتيها:احم أسفه هو حضرتك كنت عاوز حاجه 
يوسف بإبتسامه وقد لاحظ حرجها:أنا كنت بس عاوز أطمن إذا كنتي كويسه ولا لا أصلك يوم الحادثه كنتي منهاره
إيريم وقد غامت عينيها بنظرة حزن ونظرة له نظرة شكر على سؤاله حتي وإن لم يكن يعرفها:اه الحمدالله شكراً على سؤال حضرتك يا أستاذ
ولم تكمل كلامها حتي وجدت فتاه ترتدي ثياب وكأنها في سهره وليس جامعه 
الفتاه:اي يا يوسف أنت أي اللي موقفك هنا ثم نظرت لإيريم بإستخفاف ومن أمتي بتوقف مع ألاشكال دي يلا المحاضره هتبدأ
إيريم :بعد إذنكوا 
وتركتهم دون أن تنتظر إجابه منهم ولا تعلم لم أغتاظت من تلك الفتاه وأحست أن قلبها يحترق فحدثت نفسها إنها اكيد لم تحبه فهي لم تراه سوا مرتين فقط وقد لا تراه مره أخري ولكنها أبتسمت حين تذكرت سؤاله عنها قاطع شرودها وحديثها لنفسها صوت صديقتها 
روان:اي يا حجه ساعه بكلمك عقلك فين 
إيريم:مفيش يا روان ها كنتي بتقولي حاجه 
روان:اه ياستي يلا المحاضره هتبدأ
وذهبوا الي المحاضره 
عند يوسف تأفف من تلك الفتاه أبنة عمه التي تزعجه دائما
يوسف:نعم يا نرمين عاوزه اي 
نرمين:في اي جيت اخدك عشان المحاضره هتبدأ 
يوسف بنرفزة:هو أنتي شايفاني عيل صغير أنا عارف أتفضل روحي المحاضره وأنا جاي 
تركته بعصبيه وذهبت من المكان لم يكد يأخذ أنفاسه حتي وجد مراد صديقه يقف بجواره
مراد:أي اللي كان موقفك مع البنت دي يا يوسف
يوسف:ما انت عارف إني نرمين لازقالي 
مراد:يوسف أنا بتكلم عن البنت المسلمه أحنا أتفقنا علي أي 
يوسف:في اي يا مراد أنا كنت بسألها إذا كانت كويسه أو لا دي زميله لينا بردوا 
مراد:أحنا هنستعبط زميلة أي أحنا سنه خامسه وهي أولى وبتسألها بصفتك أي وعاوز تعرف مالها ليه
يوسف يزهق:اي كل الاسئله دي ياعم 
مراد بخوف حقيقي:صدقني يا يوسف أنا خايفه عليكي نهاية الحب دا صعبه لو ما خوفتش علي نفسك خاف عليها هي بنت مختمره وشكلها متدينه يعني عمرها ما هتحبك لو عرفت إنك مسيحي ولا أنت هتستحمل وجع الحب دا 
يوسف بهزار ولا يعلم لما قلبه ألمه :حب اي يا عم دا البنت مشوفتهاش غير مرتين قال حب قال 
مراد:الحب مالهوش وقت محدد يا يوسف دا بيجي من النظرة الأولى
يوسف بخبث:شكلت وقعت ياعم 
مراد ببسمه وهو يتذكر من خطفت قلبه: شكلي كدا 
يوسف:اوعاا بقا ومين دي 
مراد:متعرفهاش هروح أتقدملها في إلاجازة ادعيلي إني أستحمل لحد ما ربنا يجمعني بيها في الحلال وما اروحش أكلمها 
يوسف:ما تكلمها عادي يابني مش هتخطبها 
مراد:لا يا يوسف مينفعش أحنا في دينا مينفعش نتكلم مع بنت حتي لو هنخطبها غير لما يكون في رابط رسمي بينا
يوسف بإستغراب:وليه كدا ما أنت هتتجوزها 
مراد:عشان ربنا يباركلنا في حياتنا بعد الجواز ونكون بدأنا حياتنا صح ومعصناش ربنا وعشان نمنع الفتن اللي ممكن نوقع فيها فترة الخطوبه بعدين تضمن منين إنك بعد الخطوبه هتتجوزوا ممكن يحصل حاجه تمنع الجوازة دي يبقي أنت سبت البنت دي نضيفه للي يستاهلها ومعلقتهاش بيك بسبب كتر كلامك معاها وربنا هيعوضك زي ما هيعوضها لأنكم معصيتوش ربنا ولو ليك نصيب فيها هتاخدها 

يوسف بإعجاب:يااااه أنتوا دينكم جميل أوي بس أنا بستغرب إني بشوف ناس كتير مسلمين بيتكلموا مع البنات ويقعدوا معاهم وبنات لبسها يعتبر مش لبس أصلا ليه كدا
مراد بحزن:دول اللي ضيعوا سمعة دينا عمر ما الدين الإسلامي كان كدا شهوات الدنيا شدتهم فأختاروا الدنيا عن الأخرى وميعرفوش إننا مجرد ضيوف في الدنيا دي وهيجي يوم ونسيبها بيقولوا علي اللبس الواسع خنقه ومينفعش نلبسه عشان الحر واختاروا الضيق ونسيوا نار جهنم بقى قليل من البنات والشباب بتوع الجيل الجديد اللي بيحاولوا يجاهدوا نفسهم عشان يلتزموا قليل اللي بيلتزم بتعاليم دينا ويلبسوا اللبس الشرعي ومش عشان اللي في طريق الصح قليلين يبقي اللي مش ملتزمين صح الحرام هيفضل حرام لو عمله كل أهل الأرض 

أثناء حديثه عن اللباس الشرعي سرح يوسف بتلك الحوريه التي رأها بلبسها الواسع الفضفاض وأبتسم 
يوسف:أنتوا بجد دينكم جميل هو أنا ينفع أتعرف عليه أكتر حبيته من كلامك عنه 
مراد بفرحه:أكيد أنا لو كلمتك عنه من هنا لحد ما اموت مش هعرف أوصف ليك جماله
يوسف:هاااااارسود
مراد يخضه:في اي 
يوسف:المحاضره راحتتتت علينا 
مراد وهو يزيحه ويجري:طب اوعي كدا يخربيت معرفتك

عند روان وإيريم خرجوا من تلك المحاضره وهم يتأففوا من ذلك الدكتور الذي يكرر المعلومه أكثر من مره وكأنهم لا يفهمون 
إيريم:أه ياضهري ياني يختي 
روان:ومن سمعك يختي 
إيريم:الا بقولك يابت ارو 
روان:رو! قولي يختي 
إيريم:هو لو أنا عاوزه أفركش أعمل اي 
روان:تفركشي اي يابت هااارك أسوح انتي اتخطبتي من ورايا
إيريم بملل:أي الدراما دي أنا كنت عاوز أفركش مع الاغاني يعني عاوزه أحاول أبطل أغاني عاوزه حاجه تشجعني أبطلها 
روان بفرحه:بس كدا يلا بس نروح الكافتيريا نأكل حاجه وأحكيلك 
وصلوا الي كافتيريا الجامعه وطلبوا عصير وسندوتشات 
إيريم:يلا بقا يا ستي عاوزاكي تقنعيني إني أبطل الاغاني عاوزه كل ما اجي أسمع أغاني أفتكر كلامك وأسيبها
روان:بصي ي ستي اول حاجه النيه انوي انك هتتركي الأغاني عشان تذوقي حلاوه القرآن واعلمي ان من ترگَ شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.. 
ويبقا ف داخلك دافع للتغير مش عشاني عشان ربنا 

-تاني حاجه الدعاء ادعي (اللهم انزع حُب الغناء من قلبي وازرع فيه حُب آيات القرآن)  
والحي في الدعاء حاشاه يري صدق التوبه في قلبگ ويردگ(من كان يريد حرث الأخره نزد لهُ في حرثه) 
ابدأء وهو مُعينك

-تالت حاجه ودي الأهم تحذفي كل الأغاني دي من فونگ دُفعه واحده متسيبيش خالص ولا واحده عشان متهديش كل اللي عملناه ده.!  

إيريم:طب هو أنا ليه مينفعش إني أسمع أغاني وقرآن مع بعض دا وقت ودا وقت
روان:بصي ياستي 

الإمام بن القيم رحمه الله تعالي قال: (لا يجتمع حُب القُرآن
 وحُب الغناء في قلب مؤمن.. 
فمن يجتمع في قلبه ستكون الغلبه للغناء لأن القرآن نضيف لا يحِل في القلب الخَرِب)
إيريم:بس مفيش أيه في القرآن بتقول إن الأغاني حرام..! 

روان:مين قالگ كده (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليُضل عن سبيل الله) إختلف العُلماء في المقصود بلهو الحديث هنا وقد اقسم إبن مسعود رضي الله عنه إن المقصود بها الأغاني
وكمان. 
النبي عليه افضل الصلاة والسلام قال (ليكون من أُمتي أقوام يستحلون الحِر والحرير والخمر والمعازف). 

يعني كُل ده كان حرام في عهد النبي إزااي بقا حلال هو الدين بيختلف بإختلاف العصور..! 
إيريم بحزن بعدما أقتنعت بكلام صديقتها:طب أنا ميقدرش أنا من غير ما أسمع الاغاني أزاي هبطلها بسرعه كدا 
روان:ازااي اصلا بتنامي علي ذنب انتي ضمنتي عمرك ،ضمنتي انك هتصحي،مش خايفه من سوء الخاتمه..! 
نسيتي إن من عاش علي شئ مات عليه ومن مات علي شئٍ بُعث عليه...! 
يعني حياتك اللي هتحدد موتگ وموتك اللي هتحدد مصيرگ إسألي الله حُسن الخاتمه!
بدل الاغاني بالاناشيد من غير موسيقي الاناشيد مش حرام بس الاناشيد اللي من غير موسيقي هبعتلك أناشيد من عندي من غير موسيقي هتحبيها ومش هتفسد قلبك وتقدري تسمع القرآن بردوا بس لازم تخلي معظم وقتك القرآن مش الاناشيد تمام 
إيريم:أشطا موافقه 
بعد ذلك ذهبت إلي منزلها ووجدت أخيها عاد كما السابق ففرحت بذلك وذهبت إلي غرفتها لتذاكر وفي منتصف الليل كانت تصلي قيام الليل ولا تعلم لما جاء في بالها فدعت الله به وإن كان خيراً لها فليجمعهم الله في الحلال وهنا اعترفت لنفسها إنها أحبته نعم أحبته من أول مره رأته فيها وعلمت أن الحب لا يحتاج لوقت حتي يدق أبوابنا وكانت تمر الأيام وتذهب إلي الجامعه فتبحث عنه فلم تراه في أي مكان وأحبطت بشده ولكنها لم تترك دعائها له وفي يوم عرفت أن الله أمرنا بغض البصر حتي لا نقع في الفت ويفتن قلبنا بحب ما ليس لنا فقررت أن تكتم حبها في قلبها وتدعي الله به وفعلت ذلك ولكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن فقد في التالي رأته ولكنها غضت بصرها وحاولت الا تنظر إليه هي تعلم إنه لا يعرفها اوي أو لا يعرف بحبها ولكنها جعلت ثقتها بربها أهم من كل شيء
وكانت كلما رأته من بعيد غضت بصرها وأستغفرت ربها حتي إنها لم تحكي لروان شيئ عما بقلبها وأستمرت الايام ومرت سنه علي حبها الخفي وهي تدعي الله به في كل صلاه واليوم آخر أمتحان لها كانت تخرج من مكان إمتحانها حتي اصطدمت بتلك الفتاه فتذكرتها سريعا فكيف تنسي من كانت مع خاطف قلبها
البنت:اي أنتي عاميه 
إيريم:أنا اللي عاميه بردوا مش أنتي اللي خبطتي فيا 
البنت وهي تتذكر إيريم فهي لم تنسي وجهها فبسببها كان أول مره يوسف يتعصب عليها وقد رأت نظرات الحب في عينه:اي دا أنتي هو مش أنتي اللي يوسف كان واقف معاكي من سنه اممم بس مش غريبه إن بنت زيك محجبه توقف مع واحد مسيحي وتهزر معاه
إيريم لم تعطي بال لكلامها ولكنها صدمت بشده عندما سمعت تلك الكل لا أكيد أخطأت السمع فتكلمت بتقطع :مين دا اللي مسيحي
نرمين بشماته:يوسف هو أنتي متعرفيش إنه مسيحي وأنا بنت عمه ومقالكيش 
إيريم لم تسمع كلمه بعد ذلك وذهبت وكلمات نرمين تتردد في أذنيها مسيحي من أحبته ودعت الله أن يجمعهما في الحلال أكتشفت أنه ديانتها لم تشعر سوي بالدموع تتساقط من عينها ووجدت روان منتظراها في المكان الذي اتفقوا أن يلتقوا فيه فجرت إليها وأحتضنتها وظلت تبكي 
روان بخضه:إيريم إيريم اي اللي حصل فيكي اي 
إيريم:قلبي ياروان قلبي فاكره لما قولتلك ..........وحكت ليها ما حدث منذ البدايه وما عرفته ألان
روان:إيريم أنتي بتهزري صح 
إيريم:قولتلك مش بهزر ياروان 
اروان:ازاي حصل الكلام دا يعني 
إيريم:ياروان بقولك بقالي سنه بحبه ومعرفش عنه حاجه ويوم ما اعرف اسمه وافضل ادعي ربنا كل يوم بيه في القيام وكملت ببكاء يطلع مسيحي 

روان:انتي عبيطه يابت هو في حد بيحب حد من غير ما يعرف أسمه انتي هتجنيني طب حتي اعرفي من اسمه 

إيريم:ياروان سبيني بقا انا فيا اللي مكفيني انا عارفه إني غلطت من الاول إني مغضتش بصري وحبيت حد معرفش حتي أسمه وكملت وهي بتشاور ناحية قلبها بس دا هو اللي أختاره وبعدين هعرف إنه مسيحي ازاي واسمه يوسف هكشف علي بطاقته 
روان :طب خلاص أهدي وحاولي تنسيه وربنا يعوضك خير إن شاءالله
 وأثناء حديثهم في مكان بعيد عن الأعين في الجامعه سمعوا أصوات كثيره تأتي من الخارج فنظرت إيريم لروان 
 ‏ ‏إيريم:اي اللي بيحصل دا 
 ‏ ‏روان:مش عارفه يالا نطلع نشوف
 ‏ خرجوا الاثنين حتي يروا ما يحدث بالخارج واوقفوا زميله لهم اسمها مروه 
 ‏ ‏روان:اي اللي بيحصل برا دا يامروه 
 ‏ ‏مروه:بيقولوا في واحد في سنه خامسه عامل حادثه خطيره برا اسمه عمر 
 ‏ ‏إيريم بصدمه:.....
 ‏لمتابعة البارت السادس إضغط هنا


reaction:

تعليقات