Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية بقلبي أراك فرعونا الفصل السادس عشربقلم زينب سمير

 رواية بقلبي أراك فرعونا الفصل السادس عشر بقلم زينب سمير

رواية بقلبي أراك فرعونا بقلم زينب سمير


بقلبي أراك فرعونا :-
_ الفصل السادس عشر _

_ لسة شايف في النور .. ضلمة ، رغم بعدها عن بالي لسة سايبة علامة خطر خضرة ، مش فاكرها بس مش ناسيها ، هي مش في بالي ... لكن خيانتها لسة معلمة فيا _

طرقات علي باب منزل اسلام ، فتحه بتعصب وهي يظن ان الطارق ماريان ، كان مقررا ان يلقنها درسا لن ينسي اذا كانت هي ، لكن خلف توقعاته وقوف جاسي وحسام امامه ، افسح لهم مكانا لـ الدخول علي مضض ، فدخل حسام وخلفه جاسي ..

اصطف الثلاثة علي ارائك غرفة الصالون ، نطقت جاسي بتساءل مهتم:-
_اخبارك اسلام ؟
اجابها بنبرته الهادئة:-
_كويس ، ماشي الحال
تنحنحت ونظفت حنجرتها ، ثم خرج صوتها:-
_انت كويس بس في حد مش كويس اسلام
نظر لها بعدم فهم لكن لم يأخذ دقيقة حتي استوعب حديثها ، فأبعد رأسه عنها ولم يتحدث
خرج صوتها هي:-
_انت لو كنت كلمت منار يااسلام ، وفهمت قصدها من الحوار اللي اتكتب كنت هتلاقي الموضوع بسيط كتير اصلا ومكنتش هتحتاج وقت علشان تصفي زي ما قولت لحسام
لم يرد علي حديثها فتابعت:-
_منار كانت واخدة موضوع الرهان ك شئ يزيد تحديها في انها تخليك تشوفها وتأثر فيك ، هي حبيتك من غير حاجة ، من قبل ما تشوفك حقيقي ، هي مش زي ماري اسلام طماعة
نطق بهدوء وصدق:-
_عارف انها مش زي ماري ، بس ..
قاطعه حسام:-
_بس اية !
تنفس بعمق قبل ان يخرج صوته:-
_بس حاسس ان موضوع ماري هيفضل طول عمره بينا ، حوار الخيانة بتاعتها بيخليني دايما شاكك في اللي حواليا بالتالي لما بيزيد الشك بيزيد الغضب ياحسام
ابتسم حسام بسخرية وهو يقول بأستنكار وسخرية ايضا:-
_طبعا هتاخد الكلام دا حجة علشان تبعد عن منار ، كالعادة مش مستعد تواجهه وهتهرب ، كالعادة بتثبت انك ضعيف
نهض عن مكانه وهو يصيح:-
_حسام خلي بالك من كلامك ، انا مش ضعيف
حسام بسخرية:-
_اية الدليل علي كلامك ؟ انت الاول اتهربت من حوار ماري اللي بتعبره خيانة وجريت علي هنا ، المرة دي بقي لانها متعرفهاش ومقبلتهاش وجها لوجهه هتستسهل الموضوع وهتقفل كل طرق التواصل اللي بينكم وبكدا تهرب منها وهتفضل طول عمرك بتهرب من كل موقف بيحتاج منك شجاعة يااسلام
كاد يصرخ بوجهه فنهضت جاسي وقال بنبؤة هادئة:-
_كفاية عراك حسام
نظرت لـ اسلام تحديدا وتابعت:-
_انا بس عايزة اقول لك حاجة اخيرة ، منار متقدم لها عريس مناسب اسلام ، لو حست انك مش هترجع وتصدقها اكيد هتوافق علشان تعاقب نفسها علي حبها ليك ..
.................
اليوم المفضل والمقدس لهدير هو الاثنين ، ذلك الذي تعتبره منتصف الاسبوع ، كعادتها كانت تقوم بعادات هذا اليوم ، من تجربة وجبة جديدة كما تحب ، تجمع افراد العائلة ، تلعب مع والدها دورا من الشطرنج
بالحقيقة منذ ان قال لها قمير بامر الزواج وهي متوترة وحالتها غير الحالة واعصابها تالفة وهي تفكر هل قال حديثه بجدية ام كان كـ مجرد هراءا ؟

لكن رغم انشغال عقلها بهذة الافكار ، ايضا قامت بتجهيز كل شئ لتلك الليلة المميزة

علي الساعة الثامنة كانت تخرج لهم بصحون محملة بالوجبة الجديدة التي قامت بطهيها
خرج صوت والدها اول فردا:-
_اوعي تكون زي اكلة المرة اللي فاتت ؟
قالت بثقة وهي تغمز له:-
_لا متقلقش المرة دي امان
تدخلت والدتها كعلقة:-
_المرة اللي فاتت قولتي كدا ومحدش عرف ينام من الاسهال
تنحنحت بأحراج ولم تتحدث

وزعت عليهم الاطباق ، بتوجس قرب كل منهم معلقة محملة بالصنف لفمهم وتذوقها بقلق
لحظات وبدأوا بمضغها بتلذذ ، خرج صوت والدها فورا سائلا:-
_متأكدة انك انتي اللي طابخة
ردت بتوجس:-
_ايوة والله انا ، وحش ولا اية ؟
قال اخيها مادحا:-
_وحش اية بس ، دا انتي غليتي الشيف بوراك التركي
والدتها بتسأل:-
_انت جربت اكله علشان تقول انها احسن منه ؟
شقيقها:-
_لا بس...
قاطعه والده:-
_بس اية ؟ بتفشر كدا عيني عينك ، عايز ترفع من معنويات اختك عن طريق نزول مستوي طباخ عالمي ليها ومقارنتهم ببعض
تنحنحت هدير رادفة:-
_ابـا الحاج لاحظ ان كلامك جارح

كاد يتحدث لكن صوت رنين الجرس قاطعه ، نهض اخيها عن مقعده وتوجه لـ الباب ليفتحه ، وجد امامه قمير بيده باقة من الزهور الحمراء !
ناظر الزهول بتعجب وثم نظر له ، لكن رغم هذا افسح له المكان ليمر وهي ينطق:-
_اتفضل ياقمير..

عندما استمعت هدير لصوت طرق علي الباب منذ البداية دخلت غرفتها سريعا وارتدت حجابها ثم عادت ، مع وقت خروجها كانت قمير يدخل لغرفة الصالون
اصطدمت عيونها بعيونه وبـ باقة الزهول نظرت له بتعجب وعدم فهم 
فغمز لها بالخفاء بعبث ثم دخل لـ الصالون .. !

فعادت هي لغرفتها مرة اخري والفضول يكاد يعصف بها وهي تتساءل ، تري لما جاء ؟
أيعقل ليقوم بخطبتها ؟ 
...............
_منار ..

صوت شعار علي هاتفها جعلها تترك ما بيدها وتتجه له لتفتحه ، وجدت ان الشعار يعطي انذار بوصول رسالة ، فتحت برنامج " الواتساب " المبعوثة من خلاله الرسالة
فوجدتها من اسلام .. !

كتب اسمها وفقط ، ردت هي بتلهف:-
_نعم 
تأخر بالكتابة ، مكتوب من اعلي الشاشة " يكتب الان " لكنه لم يرسل لها اي شئ ، يبدو انه متوتر يكتب ويحذف ، تعصف به افكاره وتخيلاته !!
بالاخير كانت محتوي رسالته:-
_انتي فعلا متقدملك عريس واحتمال توافقي ؟!
لم تعرف بماذا ترد ، يهتم بأمر العريس ونسي ان يتحدث بأمر الرهان والاهانات التي قذفها بها قبل مغادرته ؟
لم تستطيع ان تتمالك ذاتها وهي تكتب له:-
_انت بس هامك موضوع العريس بجد ؟

قرأ الرسالة ولم يرد ، فتابعت تكتب كل ما يضيق علي صدرها ويخنقها ، يربكها ويخلل بتوازن ايامها ، يحزنها ويفقدها نفسها بالتدريج:-
_انت لية مُصر تعطي لحياتنا مصطلح الغموض والقصة مش مستهالة ، الخوف من المستقبل من غير سبب ، ذنبي اية انا افضل خايفة من انك تختفي فجأة ، ذنبي اية استحمل كل انفعلاتك بدون حتي شكر ، انت كل مرة بتبعد اول ما بتفتكر الماضي او بتحصلك حاجة شبه اللي حصلت زمان ، بتخاف فبتبعد وتهرب ! انا ذنبي اية تهيني وتهزقني قدام ناس كتير وتختفي وعايز لما ترجع وتسأل ارد عليك بكل بساطة .. !

ارسلت الرسالة وعادت تتابع:-
_انت اناني يااسلام جدا ، للاسف كل الرجالة انانية مش انت بس ، بس احنا خلينا فيك دلوقتي ، انت شايف نفسك الوحيد اللي اتلعب بيه ، الوحيد اللي اتخان ، الوحيد اللي اتصدم ، عايز تحس من كل اللي حواليك انك محور الكون بالنسباله ، لية ؟ لما عملتلي دعوة لجروب كدا ، مكنش بينا اي كلام غير صداقة ، كنت حاسس بحبي ليك فضفتني مخصوص علشان توريني اني مش بس اللي حباك واشوف كل البنات اللي بتكتب تعليقات علي صورك هناك ، ضفتني علشان اعرف انك مرغوب ومحسش في يوم اني كتيرة عليك .. عملت حسابك لـ الظروف رغم انك مكنتش لسة حبيتني ، ماري كانت ممكن تكمل معاك لو معاك كلية بس انت ممعكش وكنت وقتها فقير ، دلوقتي كنت مش معاك كلية بس غني ومعاك فلوس فـ حبيت توريني انك احسن مني واني لو جيت يوم وعايرتك بحوار التعليم مش هتتأثر زي زمان لانك بقيت غير

ارسلتها واكملت بوجع ظاهر من حروفها:-
_متعرفش اني حبيتك من غير تفكير في دا كله ، متعرفش اني حبيتك لانك اسلام ، اسلام اللي كان قوي وضعف وقويِ تاني ولو ضعف هقف معاه لحد ما يقوي ، حبيتك لاني منار مش ماري ومش بفكر زيها ، حبيتك مش لشكلك ، حبيتك لشخصيتك ولانك تستاهل الحب ، حقك تخاف بس مش من حقك تبعد وترجع وتهرب وقت ما تعوز ..

دقائق كثيرة مرت ولم يرد ، تعلم انه قرأ رسائلها وهذا يكفيها ..

يتبع.........

لمتابعة البارت السابع عشر اضغط هنا


reaction:

تعليقات