Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية أسيل الفصل الخامس و الستون بقلم روان عمرو

 رواية أسيل اافصل الخامس و الستون بقلم روان عمرو

رواية أسيل اافصل الخامس و الستون بقلم روان عمرو


ال56 ❤❤💪 و الاخييييييير

 
في اليوم التالي و الزفاااااف 

نظرت اسيل الي نفسها في المرآه بذهول بعد ما إن أرتدت الفستان و النتيجه انها لم تتعرف علي نفسها حتي ان جميع الفتيات شهقوا بصدمه من شدة جمالها فمصففة الشعر صففت لها شعرها بطريقه احترافيها جعلتها انيقه و رائعه للغايه و خبيرة التجميل الذي وضعت مساحيق التجميل علي وجهها ليبرز جماله و اخيراً الفستان و روعته كان يشبه فستان الاميره ( سيندريلا ) مفتوح من الاعلي حتي اظهر كتفيها و القليل من ظهرها لكن شعرها الطويل يغطي ظهرها العاري و من عند الخصر ضيق ثم منسدلاً بوسع شديد من الاسفل و اخيراً حذائها الابيض الرائع ذو الكعب العالي الذي ما إن ارتده ارتفعت للأعلي بأناقه و جمال ثم وضعت لها مصففة الشعر تاج رقيق اعلي شعرها ملتصقاً بطرحه بيضاء من نوع الشيفون طويله منسدله خلف ظهرها برقه 
لم تصدق اسيل ان التي تراها في المرآه هي نفسها لكنها انتفضت فجأه ما إن انطلقت الزغاريد العاليه من جميع الفتيات فهرولت نحوها جدتها إيمان قائله ببكاء شديد و هي تضمها الي صدرها : بسم الله ما شاء الله .....الله يحرسك يا بنتي....قل اعوذ برب الفلق 
أبتسمت اسيل بسعاده شديده و قلبها بدأ في الخفقان بفرحه تعرفها جيداً و من وسط هذه الزغاريد اتجهت شهد الي باب الغرفه لتفتحه لآسر و عز الدين فما إن رأتهم اسيل ركضت بسرعه الي جدها و هي تحمل فستانها لتستطيع الوصول اليه فأقترب هو منها علي مهل حتي وصل اليها و قال بأعين متسعه و ذهول : بسم الله ما شاء الله ....ايه الجمال ده 
ضحكت اسيل حتي ظهرت غمزتيها فأحتضنها جدها بحنان شديد و هو يربت علي ظهرها و ما إن انتهي تنحي جانباً لتبقي في مواجهة آير الذي ما إن رأها أتسعت عينيه بدهشه لكن سرعان ما اخفاها و نظر خلف اسيل قائلاً : اسيل اختي فين يا جماعه ....اختي مكنتش طويله كانت اوزعه 
أدمعت عين اسيل من شدة الفرحه و ضربته في صدره بقضبتها فضحك آسر بوسامه شديده و هو يجذبها الي صدره محتضناً اياها بكل قوته و هي دفنت وجهها في تجوف عنقه و كادت ان تبكي لكنها وجدت فجأه صوت في أذنيها قائلاً بتحذير : اوعي تعيطي لحسن تقلبي زومبي 
ضحك الجميع عالياً اما اسيل فنظرت الي كنزي قائله بمزاح و اعين دامعه : انتي هتقوليهالي في كل مناسبه ولا ايه 
أومأت كنزي برأسها قائله بضحك : ايوه .....اصلي عرفاكي كئيبه و بتحبي العياط زي عنيكي 
ردت اسيل بذهول و هي تشير الي نفسها : انا بردو 
ضحكت كنزي بخجل و لم ترد فصاح آسر قائلاً بمزاح : متشغلولنا اي حاجه يا جماعه خلوني ارقص انا و اختي شويه قبل ما جوزها الرخم يجي ياخدها مني 
ضحك الجميع عالياً و ما إلا ثواني و انبعثت الاغاني الصاخبه في جميع انحاء المنزل و قد ترك الجميع اماكنهم و تكدسوا في مكان واحد حتي يتركوا مساحه لاسيل و آسر يرقصوا فضحكت اسيل بخجل و آسر يجذبها لنصف الغرفه لترقص .....في بداية الامر كانت خجوله قليلاً من ان ترقص لكن مع أصرار آسر اخذت ترقص و ترقص مع آسر الذي كان يبدو عليه الفرحه الشديه و هو يرقص معها و يديرها حول نفسها تاره و يرقص بخصره تاره و يفعلون حركه واحده في وقت واحد تاره حتي ان الجميع اخذوا يضحكون عليهم لكنهم يراقبونهم بسعاده و قلوبهم تتمني لها الخير و لا يوجد اي نظره حاقده 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،____________________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

بعد فتره وصل كريم في الاسفل فصعدت كنزي بسرعه و اخبرتهم ان كريم قد وصل و منتظر اسيل فتوقفت الاغاني و توقفت اسيل عن الرقص حين عرفت ان كريم قد جاء فأضطربت بشده و خفق قلبها بقوه ثم تسمرت مكانها لكن ذراع آسر الذي تأبطها و دفعها معه للأمام جعلها تسير معه نحو باب الغرفه .......اغمضت عينيها لتحاول السيطره علي انفاسها المتلاحقه تحت الزغاريد العاليه التي تثير في النفس رهبه و فرحه و عدة مشاعر متناقضه تماماً مع بعضها ........اخذت تفكر و هي مغمضة العينين كيف يبدو شكله الأن ؟...... بالتأكيد وسيم لدرجة خطف الانفاس ما هذا الغباء ......لكن ماذا سيحدث اذا نظرت له احد الفتايات ....بالتأكيد ستقتلها اسيل بلا شك 
فتحت عينيها و هم اعلي الدرج و هي متأبطه في ذراع آسر و كما توقعت تماماً كان وسيماً لدرجه غير متوقعه حتي انها لوهله قررت ان تذهب به بعيداً عن اعين الفتايات حتي لا ينظرن اليه .......اما كريم فما إن رأها من اعلي الدرج بفستانها الرقيق الرائع و طلتها الساحره لم يشعر بنفسه إلا و الدموع تحرق مقلتيه ......في هذه اللحظه اقسم ان هذا المنظر .....اجمل منظر قد رأه من قبل طوال حياته .....لم يري فتاه في جمالها .....لم يري فتاه في عفويتها و رقتها و طفولتها مثلها ......مع كل خطوه و درجه تهبطها مع اخيها تزداد دموع عينيه فرحاً ......لا يصدق ان هذا الجمال الصارخ و حبه الوحيد سيكون بين يديه خلال ثواني ........ حقاً كما قال لها في الأمس .....انها تشبه الملاك ..... جن جنون كريم و لم يعد يستطيع الانتظار ....لماذا هم يهبطون الدرج بهذا البطئ .......يريد ان يصعد اليها و يأخذها و يهرب بها الي بيته ......كيف سيظل فترة الزفاف معها امام الناس ........ بالتأكيد سيتعذب ...... رأت اسيل الدموع تلتمع في عينيه لكنها كذبت عينيها و لم تصدق لكن حين اخفض وجهه للأسفل و وضع كفه علي عينيه ليمسح دموعه اتسعت عينيها بذهول و عدم تصديق .......لماذا يبكي .....لماذا تري في عينيه نظره صعب عليها نسيانها طوال حياتها حتي لو مرت دهور ......لم تشعر انها وصلت الي اخر درجة في الدرج فأقترب كريم بأعين دامعه و سلم علي آسر و احتضنه بقوه و ما إن انتهي من عناق آسر وقف امام اسيل ثم نظر الي عينيها مباشرة بهذه النظره صعبة التعبير ......ثم بدون اي كلام عانقها بقوه تحت نظرات الجميع و هو يدفن وجهه في تجويف عنقها فتعالت الصفافير و الزغاريد فأستغلت اسيل الفرصه و أحتضنته هي الاخري هامسه في اذنه بقلق و حزن : كريم مالك ....انت عينك كانت مدمعه كده ليه 
لم يرد عليها كريم بل شدد من احتضانه لها و هو يتحكم في نفسه مختبأً بداهلهة فشعرت اسيل بأن جسدها سوف ينطبع علي جسده من شدة ضمه اليها فربتت علي كتفه بحنان هامسه بخفوت : كريم .....كريم الناس بتبص علينا مالك .....
رفع كريم رأسه و نظر اليها بأعين دامعه تلمع فيها الدموع ثم هتف بصدق لكن بنبره مختنقه من غصه قويه واقفه في حلقه : انتي فعلاً شبه الملايكه بفستانك يا اسيلتي ...... و مش مصدق انك بقيتي ملكي لوحدي اخيراً 
تألقت أبتسامتها بجمال و قالت برقه : انا طول عمري ملكك 
أمسكها كريم من رأسها ثم وضع قبله حانيه علي رأسها ثم قال : بحبك يا اسيلتي
ردت اسيل بقلبٍ خافق من شدة السعاده : بحبك اكتر

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،______________________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

خرج الجميع من البيت فأتجه كلاً منهم الي سيارته و اثناء ذلك كانت كنزي تبحث عن مازن في كل ممان و لم تجده فأتجهت لتسأل آسر لعله يعرف اين هو لكنها انتظرت حين أبتسم آسر لكريم و غمز اليه قائلاً : رايح بأختي فين يا كريم 
اغلق كريم الباب علي اسيل الذي جلست بسيارته و قال بخبث : هخطفها 
فضحك آسر قائلاً : شكلك كده اتعودت علي الخطف 
ضحك كريم بوسامه قائلاً : متخافش المرادي مش هتأخر 
نظرت اليهم اشيل من نافذة السياره قائله بقلق : انتو بتتكلموا كده ليه .....انا مش مطمنه ليكو 
أبتسم كريم بغموض ثم استدار حول السياره و أستقلها فسألت كنزي آسر قائله : مشوفتش مازن يا آسر 
سارع آسر بالقول كاذباً : لا مشوفتوش بس زياد قالي اقولك انك تركبي معاه لأن مازن مشي
رددت كنزي بأستغراب : مشي ....مشي ازاي و سابني هنا 
حينها اقبل عليهم زياد قائلاً بحنق : يا كنزي بقالي ساعه بدور عليكي يلا عشان هتيجي معايا 
ردت كنزي بأستغراب و عدم فهم : طب مازن فين .....و مشي و سابني ازاي 
رد زياد كاذباً هو الاخر قائلاً : معرفش تعالي بئي عشان منتأخرش 
اتجهت كنزي مع اخيها و هي تحاول الاتصال بمازن لكن هاتفه مغلق 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،________________________،،،،،،،،،،،،،،،،

في سيارة كريم 
التفتت اليه اسيل قائله بخفوت : كريم ... 
التفت اليها كريم برأسه نصف التفاته و اخذ يدها بين يديه قائلاً بحب : نعم 
سألته في حنان : مالك ...انت زعلان 
تنهد كريم بقوه ثم قال بصدق و هو ينظر اليها نظرات عاشقه : انا طاير من الفرحه ....و مش مصدق اني هروح بيكي البيت الليله دي 
توترت اسيل رغماً عنها و احمرت وجنتيها و لم تعلق فأبتسم كريم بسعاده و تابع النظر في الطريق امامه لكن بعد مرور فتره عقدت اسيل حاجبيها بأستغراب قائله و هي تقرأ لافته علي جانب الطريق ( المطار ) 
فسألته اسيل في فزع : كريم ....احنا ايه اللي جابنا المطار ....مش ميعاد السفر بكرا .....و الفرح هنعمل في ايه ....الكل هناك مستنينا و......
قاطعها كريم قائلاً : ششششششش ....هتفهمي كل حاجه لما نوصل 
اسيل بجنون و اعين متسعه : بس ازاي ....كريم انا .....
قاطعها مره اخري حين نظر اليها بهدوء شديد و سألها قائلاً : مش انتي واثقه فيا 
أومأت برأسها بدون تفكير فعقب قائلاً بهدوء بعد ان امسك يدها حتي يطمئنها : خلاص يبقي متخافيش .....ده اجمل يوم في عمرك و انا عاملك مفجأه 
رقص قلبها طرباً من هذه الجمله و نظرت اليه مبتسمه بسعاده شديده لكنها ظلت منتظره 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،______________________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

بعد فتره من الانتظار اوقف كريم سيارته امام احد بوابات المطار ثم نظر الي اسيل مبتسماً بوسامه شديده قائلاً : وصلنا يا اسيلتي 
نظرت اسيل حولها بقلق و توجس لأنها لم تري مخلوقاً واحد امامها ثم قالت : وصلنا فين .....انا مش فهمه حاجه 
لم يرد عليها كريم بل ترجل من السياره و استدار حولها ثم فتح اليها الباب فترجلت اسيل من السياره و هي تحمل فستانها ثم اخذت تنظر حولها بريبه و لم تشعر بنفسها حين تمسكت بيده قائله بنبره مرتجفه : كريم ....انا خايفه ايه المكان الفاضي ده 
أحاطها كريم من كتفها العاري و قربها اليه قائلاً بحنان : متخافيش .....تعالي معايا 
ثم سحبها معه و ظل يسير و هي معه كان في هذا الوقت لم تغرب الشمس بشكل كامل فقد كانت تنير لهم 
فرأت اسيل عن قرب طائره ( helicopter ) ......فأتسعت عينيها بصدمه .....كادت ان تسأل كريم عما تراه لتتأكد لكنه سبقها حين اطلق صفاره عاليه شقت عنان السماء و ما إلا ثواني و ظهر العديد من البشر من كل مكان .....منهم من ظهر من خلف الطائره و منهم من انطلق راكضاً خارج المبني ........وزعت اسيل نظرها بين هؤلاء البشر بذهول و عدم فهم لكن ازدادت دهشتها اكثر حين رأت مازن يخرج من الطائره و يلوح لها فألتفتت برأسها لكريم تطلب منه الوضوح لكنه سحبها معه و اتجه لمازن الذي استقبلهم بأبتسامه واسعه جميله .....فنظرت اليهم اسيل الاثنين قائله : ممكن حد يفهمني هو في ايه 
رد عليها كريم قائلاً بهدوء : هسيبك دقيقتين بظبط مع مازن و هرجعلك 
و بدون ان يسمع ردها تركها و اتجه راكضاً داخل المبني .....فألتفتت اسيل الي مازن و تفحصته قائله بتوجس : مازن هو في ايه ...ممكن تفهمني ؟ 
رفع مازن كتفيه و قال بخبث : مععععرفش .....كريم قالي مقولش 
زفرت اسيل بحنق و تمسكت بتنورة فستانها فغمز اليها مازن قائلاً بخبث ليشاكسها : بس ايه الحلاوه دي يا اسيل 
أبتسمت اسيل بخجل و كادت ان ترد لكن ظهر كريم فجأه من العدم و امسك مازن ملابسه قائلاً بغضب : قولت ايه كده سمعني 
انتفض مازن مفزوعاً قائلاً : سلاماً قولاً من رب رحيم ....انا لحقت ....ده انا ملحقتش اقول الجمله 
اتسعت عين كريم بذهول قائلاً بغضب مضحك : يعني مرات اخوك و يوم فرحها و بتعاكسها ....وربنا لأنا قايل لكنزي 
ارتفعت ضحكات اسيل بنغمة جميله اما مازن فتوسله قائلاً : لا لا ونبي دي مجنونه و علي ما بتصدق تلاقي حاجه تعيط عليها 
ضحكت اسيل عالياً مره اخري ثم قالت بشر : هقولها انك قولت عليها مجنونه 
ابعد مازن يد كريم عن ملابسه و نظر اليهم بقهر مصطنع و قال : انتو مالكوا اشرار كده ليه .....فعلا خيراً تعمل شراً تلقي 
دفعه كريم امامه قائلاً : طب يلا يا عم الطيب عشان منتأخرش علي الناس 
تذكرت اسيل الزفاف في هذه اللحظه فأتسعت عينيها قائله بجزع : كريم ....الفرح يا كريم و الناس .....انا مش فهمه احنا هنا بنعمل ايه ....فهمني ارجوك 
أمسك كريم يدها و سحبها معه قائلاً : تعالي ....هتفهمي كل حاجه 
ثم اخذها حد الطائره فظهر رجل يمسك كاميرا و علي ما يبدو انه المصور قائلاً موجه الكلام لكريم : يلا يا باشا 
رد كريم قائلاً : يلا احنا جاهزين 
ثم نظر الي اسيل و أبتسم قائلاً : بصي يا اسيلتي ......احنا هنتصور دلوقتي و بعد كده نمشي ماشي 
أومأت برأسها موافقه بأستسلام فأحاط كريم خصرها و ضمها اليها ثم اباسم للمصور و هي ايضاً أبتسمت حتي ظهرت غمزتيها و في جزء من الثانيه اللتقط المصور الصوره فألتفت كريم الي اسيل قائلاً : هشيلك اقعدك علي جناح الطياره ماشي 
نفت اسيل برأسها قائله : لالا يا كريم .....بلاش كتفك و الجرح 
امسك كريم خصرها جيداً ثم قال و هو يرفعها : متخافيش 
ثم رفعها و وضعها علي جناح الطائره ...... فوقف كريم امام ركبتيها و اعطاها ظهره فوضعت هي كلتا كفيها علي كتفه و أبتسمت بغمزتيها الرائعه ثم ظلوا يتصورون لمدة ربع ساعه بأكثر من وضعيه حتي غربت الشمس و حل الظلام و بدأت خيوط الشمس الذهبيه في الزوال فصاح نازن بحنق : يلا بئي يا كريم انا عايز أكل 
ضحكت اسيل ثم قالت بتشفي مصطنع : يا عيني يا مازن انت متعرفش 
مازن بأستغراب : معرفش ايه 
ضحكت اسيل قائله : اصل احنا لغينا البوفيه
هب مازن واقفاً بعد ان كان جالساً متربعاً قائلاً بغضب : نعم ياختي ......لا ده انا جاي و موجب معاكو عشانه 
ضحك كريم قائلاً : معلش يا ميزو تعيش و تاخد غيرها 
جلس مازن علي الارض متربعاً بحلته السوداء الانيقه قائلاً بعجرفه : طب شوف مين هيسوقلك الطياره بئي 
اقترب منه كريم قائلاً : طب خلاص هديك أكل بس خليك جدع 
رفع مازن أصبعه في وجه كرين قائلاً بشك : بتكلم بجد 
ضحك كريم قائلاً : ايوه يا سيدي يلا 
قفز مازن واقفاً ثم ركض الي الطائره : حيث كده بئي يبئي يلا بينا 
ضحك كريم ثم ضرب كفاً بكف فضحكت اسيل هي الاخري و اقتربت منه قائله : يلا بئي يا كريم اتأخرنا
أشار كريم الي الطائره قائلاً : يلا طيب 
نظرت الي ما يشير ثم عادت و نظرت اليه قائله بحنق : بطل هزار بئي يا كريم فين عربيتك
ضحك كريم قائلاً بصدق : مش بهزر والله يلا هنروح بالطياره 
رفعت اسيل حاجبيها بدهشه لكنها قالت بعدم تصديق : ايه ....ازاي يعني 
كريم : كده 
ثم انحني عليها و حملها فجأه بين ذراعيه فشهقت اسيل بخجل و اتسعت عينيها الفيروزتين بصدمه قائله بخجل شديد : كريم انت بتعمل ايه 
ثم نظرت الي الرجال النحاطه بهم فزداد احمرار وجنتيها أكثر لكن رحمها كريم حين وصل الطائره و بدأ يصعد علي سُلمها ثم وضعها بالداخل و جلس بجانبها فنظرت اليه اسيل بصدمه و هي تشعر بالطائره تتحرك فضحك كريم عالياً علي منظرها المصدوم ثم أخذ يدها بين كفيه قائلاً بحنان : اهدي يا اسيلتي مالك خايفه كده ليه
ردت اسيل بنبره مرتجفه : كريم ....انا مش فهمه حاجه ...عو احنا مسافرين دلوقتي ....مش المفروض هنسافر بكرا
نفي كريم برأسه قائلاً : متقلقيش مش مسافرين دلوقتي ......احنا رايحن القاعه 
ردت اسيل بذهول : بالطايره !
في هذه اللحظه أقلع مازن بالطياره و أصبحت في السماء فأغمضت اسيل عينيها بشده و هي تشعر بدوار قوي و شددت علي يد كريم فربت هو علي كفها الصغير بين يديه قائلاً : اهدي اهدي متخافيش .....خمس دقايق و هنوصل 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،___________________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

و بالفعل ما هم إلا خمس دقائق و استمع جميع الناس صوت طائره قريبه للغايه و قوي بشده فنظر الجميع للأعلي وجدوا طائره ( helicopter ) ......ضخمه فوقهم و ثواني و ظهرت اسيل بفستان زفافها بجانب كريم من باب الطائره انطلقت الصفافير و الزغاريد و الالعاب الناريه حد السماء كانت اسيل تنظر اليهم من الاعلي بفرحه و سعاده لا توصف و قلبها يقفز فرحاً داخل قفصها الصدري و تقسم ان هذا اليوم من اجمل ايام حياتها و ستتذكره طوال خياتها لأنه يوم لا ينسي .... كان مظهرهما من الاسفل للجميع رائع بل ساخر و تمنت كل فتاه من وسط هذا الحشد بجزء مما تراه يوم زفافها ...... شعرت بذراعه كريم حول خصرها ثم صوته الجاد يأمرها بالرجوع قليلاً قائلاً : ارجعي شويه يا اسيل ....لتقعي 
افلتت من بين شفتيها تنهيده سعيده ثم نظرت اليه و همست بحب : كريم .....انا بحبك اوي 
أبتسم كريم بعد ان كانت ملامحه صلبه للغايه و متوتره ثم اخذ رأسها و قبلها بحنان شديد 
في هذه اللحظه قرر مازن ان يهبط بالطائره فهبط بها فعلاً في المكان المخصص لهبوط الطائرات في هذا الفندق فنظرت اسيل الي الجميع من الاسفل و هي تبتعد عنهم حتي بدأت الطائره بالنزول تدريجياً حتي اصبحت علي الارض اخيراً فهبط كريم اولاً و ساعد اسيل في النزول ثم لحق بهم مازن .......تجمع الجميع حول اسيل و كريم و بعد فتره من المصافحه و العناق اتجه كريم و اسيل و الجميع خلفهم الي القاعه و اصدقاء اسيل و معهم سهيله و كنزي و شهد يرتدون فستان موحد و نفس اللون و اللون هو أزرق كان مظهرهم رائع بشكل لا يوصف ......بعد عدة دقائق وصل كريم و اسيل الي مكانهم المخصص للجلوس فجلسوا و بدأت الناس تأتي لتأخذ صوره معهم و ظلو هكذا اول نصف ساعه لكن بعد فتره اشتعلت القاعه بالجنون فقد أتو اصدقاء كريم و سحبوه ليرقص معهم و كذلك مع اسيل سحبوها اصدقائها و اخذوا يرقصوا ....كانت اسيل ترقص و ترقص و ترقص بكل ما اوتيت من قوه و قلبها الصغير يرفرف فرحاً في الداخل ثم بدأت في الرقص مع كريم الذي كان يبدو عليه الفرح الشديد و هو يرقص معها تاره و يديرها حول نفسها تاره و يحضنها تاره .....كان الجو مشحوناً بالسعاده و الفرح في كل مكان 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،__________________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

بعد فتره اتجه حسام نحو كريم و اسيل و صافح كريم و عانقه بعد ان عادوا الي مكانهم ثم و اثناء كلامهم وقعت عين حسام علي ياسمين الذي صدمها بسيارته في مرسي مطروح فنظر الي كريم بلهفه قائلاً : مريم مش دي ياسمين 
نظر كريم الي حيث يشير ثم قال بأستغراب : اه هي ليه ؟ 
تهللت اسارير حسام قائلاً : بتسأل ليه.....ده انا كنت ناوي اروح اتقدملها بس غيرت رقمها بعد ما قعدت ارخم عليها في تليفونات .....
ثم قال و هو يتجه نحوها : راجعلك يا كريم 
لكن امسكه كريم بسرعه من بذلته قائلاً بصدمه : خد هنا تعالي فهمني ....انا مش فاهم حاجه 
قال حسام بأيجاز : بص يا سيظي بعد ما حصل اللي حصل في مطروح ....اخدت رقمها و فضلت اتصل بيها و ارخم عليها شويه بسرعه مش عارف ليه بحب ارخم عليها المهم هي لحد ما زهقت مني غيرت رقمها و معرفتش اوصلها تاني ....و انا هروح دلوقتي اطلب ايديها و رقم باباها معاه 
ثم تركه و ركض الي ياسمين فهمس كريم بذهول و عدم تصديق : يا مجنون 
ثم جلس بجانب اسيل فسألته هي بأستغراب قائله : بتقول ايه يا كريم 
ضحك كريم قائلاً : بقول علي حسام مجنون ....عشان رايح يعرض علي ياسمين صحبتك الجواز
شهقت اسيل بصدمه قائله : ايه ...ياسمين 
أومأ كريم برأسه قائلاً و هو يشير عليه : اهو بصي 
نظرت اسيل الي حيث يشير و بالفعل وجدت حسام يقف خلف ياسمين ...............
وقف حسام خلف ياسمين ثم قال بالقرب من اذنها : ياسمين 
انتفضت ياسمين بخضه و استدارت له بسرعه صائحه بغضب : ايه ده.....
لكن ما إن نظرت الي وجهه عقد لسانها و لم تنطق فأبتسم حسام قائلاً : ازيك عامله ايه .....فاكراني ؟ 
تصنعت ياسمين عدم تذكره و عقدت حاجبيها بأستغراب قائله : لا للأسف ....مين معلش 
أخفص حسام رأسه و أبتسم بخبث ثم رفعها مره اخري قائلاً : مش لازم تفكري ......تتجوزيني ؟ 
شهقت الفتاه بصدمه و اتسعت عينيها بعدم تصديق و كأن دلو ماء بارد وقع عليها........توقفت انفاسها و توقف عقلها في هذه اللحظه و اصبحت مشلوله تماماً لكن حسام انتشلها بصوته حيت تكلم قائلاً بأبتسامه صغيره : رقم باباكي .....
ردت ياسمين كالمغيبه تماماً : ها؟ 
حسام : رقم باباكي
لم ترد عليه و لم تصدر اي حركه فأخذ هاتفها من بين يدها و فتحه و اخذ يبحث عن رقم ابيها و هي تقف امامه تراقبه بصدمه و عدم تصديق .....لوهله شعرت انها في حلم او ما شبه .....و علي الجانب الاخر اسيل و كريم يضحكون عليهم بشده .......انتهي حسام من نقل رقم ابيها من هاتفها ثم اعطاه لها في يدها مره اهري قائلاً : هكلمه النهارده و اعرف عنوان بيتكوا و اجيلك يا خطيبتي 
اتسعت عينيها اكثر لكن ايضاً لم تصدر اي صوت او حركه فضحك حسام و لوح لها ثم تركها و ذهب و هي خلفه تنظر الي ظهره بأعين متسعه حتي كادت ان تخرج من محجرتيها 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،__________________________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 

و أثناء ضحك كريم و اسيل دخل رامي من باب القاعه للتو فتوقف كريم عن الضحك تماماً و انقلبت ملامحه ١٨٠ درجه فقد عادت للتصلب و الشراسه ما إن رأه
فتوترت اسيل من تغير ملامحه بهذا الشكل و هذه السرعه لكن ما إن نظرت الي ما ينظر اليه فهمت لماذا انقلب في هذا الشكل لكنها نهضت و أبتسمت حين بدأ رامي في الاقتراب لكن امسك كريم رسغها بقوته المعهوده و قال بنبره صلبه مخيفه غير قابله للنقاش : ايه اللي جاب البني ادم ده هنا 
همست اسيل بخفوت و سرعه : مش دلوقتي يا كريم ده جاي يسلم علينا 
تركها كريم فنهضت مبتسمه اليه فأبتسم رامي و هو يقبل عليها قائلاً : الف مبروك يا اسيل ....و ربنا يتمملك علي خير 
كاد ان يجن و هو يسمع اسم اسيل مجرداً يخرج من بين شفتيه لكنه تمالك اعصابه و نهض واقفاً بجانب اسيل الذي قالت له بأمتنان شديد : الله يبارك فيك يا رامي .....انا متشكره اوي انك جيت 
رد رامي بهدوء و لم يتخلي عن ابتسامته الرزينه الذي تخفي الكثير : ولا يهمك ....المهم دلوقتي عندنا انتي 
توترت اسيل من جملته العفويه علي اثرها علي كريم فنظرت اليه بتحذير فتأفف كريم و صافحه قائلاً بأبتسامه صفراء : أهلاً 
صافحه رامي هو الاخر قائلاً علي مضض : مبروك 
رد كريم ببرود : الله يبارك فيك عقبالك 
رامي : شكراً 
توترت اسيل من معمالتهم لبعض فقالت ببشاشه : طب اتفضل يا رامي اقعد مع آسر هو مستنيك اصلاً 
أومأ رامي برأسه موافقاً قائلاً : ماشي 
ثم استدار عنهم و هبط درجتين السلم و رحل فأرتمي كريم علي المقعد و سحب اسيل معه بقوه فوقعت المسكينه بجانبه فسألها هو بغضب مكبوت : ايه اللي جابه هنا يا اسيل و متكدبيش عليا 
ردت اسيل بقلق من ردة فعله : هقولك بس متتعصبش عليا ولا تزعل ماشي 
هز كريم ساقيه بغضب قائلاً : قولي 
اسيل بقلق : بصراحه انا اللي عزمته ....مهو مديري في الشغل بردو 
كريم بعصبيه مكبوته : مديرك ....ماشي يا اسيل لما نروح 
نظرت اليه بحزن و صمتت فسألها بحنق : مالك بتبصيلي كده ليه 
اسيل بحزن : ما انت عزمت كل صحابك الظباط و انا مقولتش حاجه جت علي رامي و زعلت 
رد كريم بغضب حقيقي : ده رامي.... ده رامي .....انتي فاهمه اللي بتقوليه .....يعني ده اللي اتخاتقت معه ياما
اطرقت اسيل رأسها قائله بحزن : خلاص بئي يا كريم 
كريم : ماشي يا ست هانم 
نظرت اليه مبتسمه أبتسامه واسعه فأستغرب كريم قائلا ً: مالك بتضحكي كده ليه 
ضحكت اسيل قائله : اصلي بحب كلمة ست هانم دي 
أبتسم كريم بخبث و شاكسها قائلاً و هو يميل عليها بجرأه : انتي ست الهوانم و ست الستات و ست البنات و ست الكل هنا 
ضحكت اسيل عالياً فحدقها كريم بتحذير من ضحكتها العاليه فأخفضتها بسرعه و ضحكت بخفوت 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،_____________________________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

منذ عدة دقائق قبل ان يتجه رامي الي آسر و يجلس معه رأي فتاه تسير لكن وقع منها هاتفها فهرول نحوها بسرعه و اخذ الهاتف من علي الارض ثم لحق بها قائلاً : يا آنسه ....لو سمحتي 
ألتفتت اليه رؤي قائله بأستغراب : ايوه 
قدم لها رامي الهاتف قائلاً : موبايلك ده 
أومأت رري برأسها قائله بأعين دامعه لاحظها رامي : اه ايوه شكراً 
ثم اخذته منه و كادت ان تلتفت لكن سألها رامي بسرعه حتي دون ان يفكر في السؤال : انتي كويسه؟ 
نظرت اليه مره اخري قائله و هي تمسح دموعها و تبتسم : اه كويسه 
سألها للمره الثانيه بدون ان يفكر : اسمك ايه 
ردت رؤي هي الاخري بدون تفكير : رؤي 
مد رامي يده ليصافحها قائلاً : و انا رامي 
صافحته رؤي بتردد قائله : اهلاً استاذ رامي .. . اتشرفت بمعرفتك 
أبتسم رامي بهدوء ثم قال : و انا اكتر 
سحبت رؤي يدها من يديه و استدارت عنه بعد ان ابتسمت و ذهبت فوقف رامي عدة لحظات ينظر اليها بطريقه غريبه ثم أستدار هو الاخر و اتجه نحو آسر 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،_________________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

بعد فتره جاء وقت الطعام فذهب كريم و اسيل الي غرفه بمفردهم ليأكلوا ثم جلسوا علي منضده فهمس كريم لاسيل بشقاوه قائلاً : عاملك مفجأة 
اسيل بلهفه : ايه هي 
اشار اليها بأن تنتظر حتي جاء النادل بصحن كبير مغطي ثم وضعه و رحل فرفع كريم الغطاء قائلاً : ايه رأيك ..... مفجأه 
شهقت اسيل قائله بفرحه شديده : واااااو... ورق عنب ....
ثم اخذت (صباع ) و ألتهمته بسرعه قائله بشوق شديد : مش متخيل يا كريم كان نفسي فيه أد ايه 
ضحك كريم قائلاً : بالهنا و الشفا يا أسيلتي 
ثم بدأ يأكل معها و يراقبها في آنٍ واحد 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،_________________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

بعد مرور عدة ساعات انتهي الزفاف اخيراً و استقل كريم سيارته مع اسيل و أنطلق بها نحو منزلهم ......كانت طوال الطريق خائفه ....فهي ذاهبه الي نفس البيت الذي احتجزها فيه كريم من قبل لكن هذه المره تفرق ........ففي المره السابقه مان يأخذها قسراً لكن اليوم هي آتيه معه بكامل إرادتها لكن رغم ذلك ....ترتطف خوفاً حين تتذكر ما حدث فيه صراخ و بكاء متواصل طوال الليل ......لم تشعر ان ارتجافتها ملحوظه و توترها ظاهر عليها بهذا الشكل حتي أختضن كريم يدها بين يديه قائلاً بحنان : اسيل ......مالك انتي كويسه ؟ 
التفتت اليه اسيل بسرعه قائله بتوتر : اه يا حبيبي كويسه 
نظر الي يدها ثم اليها ثم نظر الي الكريق قائلاً : بس انتي بتترعشي 
أبتسمت اسيل بهدوء حاولت جاهده جلبه : لا مفيش يمكن عشان الدنيا برد شويه 
لم يصدقها كريم و علم انها خائفه لكنه اومأ برأسه حتي يصل الي البيت و سيطمأنها بطريقته

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،_________________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

بعد مرور عدة دقائق اوقف كريم سيارته امام البيت فترجل منها و استدار لآسيل ليساعدها في الخروج من السياره ختي خرجت اخيراً فنظرت الي هذا البيت الضخم برهبه و خوف شديد ظهر علي ملامحها فأحاط كريم كتفيها و ضمها الي صدره قائلاً : ايه مالك خايفه ليه 
أبتلعت اسيل ريقها بصعوبه ثم قالت بصدق : كريم بصراحه انا خايفه من .....  
قاطعها كريم قائلاً : انا عارف خايفه من ايه .....انتي خايفه من البيت و من اللي حصل فيه.....بس انا عايزك تنسي كل حاجه و غير كده انا غيرت كل حاجه من جواه ....تعالي 
ثم سحبها معه و اتجه الي الباب و ما إن فتحه و دلفوا للداخل التفت اليها و تنهد ثم حملها فجأه بين ذراعيه فشهقت اسيل صارخه : لالالا يا كريم نزلني 
كريم بخبث : توء توء 
احاطت رقبته بذراعيها قائله برجاء : ارجوك يا كريم عشان خاطري ....عشان الجرح ميفتحش 
قالها كريم و هو يتجه نحو الدرج : متخافيش 
ثم صعد الدرج و هو يحنلها بين ذراعيه لم ينكر ان الجرح الموجود في كتفه يؤلمه بشده لكن هذا لم يمنعه من حملها .......وصل الي بابا الغرفه ففتحته اسيل حتي حتي لا تتعبه و دلف بها كريم ثم انزلها في نصف الغرفه و عاد و اغلق الباب فنظرت اسيل حولها بأنبهار .....فعلاً كل شئ قد تغير لم يعد هذا البيت الكئيب الموحش ....ظلت تتأمل كل شئ حتي صورها مع كريم المعلقه علي الحائط و لم تشعر به حين خلع سترته و وقف خلفها مباشرة فألتفتت اليه اسيل لكنها لم تعرف انه خلفها مباشرةً الي هذه الدرجه فعادت بسرعه للخلف ما إن رأته مقترباً منها هكذا كادت ان تتكلم لكن اتسعت عينيها بصدمه ما إن رأت بقعة دماء حمراء علي صدره فأشارت اليها صارخه بفزع : كريم ألحق
نظر كريم بسرعه الي حيث ما تشير فوجد دماء فعلم ان الجرح قد فتح مره اخري نظر اليها مره اخري لكنه لم يجدها بل سمع اصوات في المرحاض الذي ركضت اليه بسرعه تبحث عن قطن و او اي شئ تقطب به الجرح فلحق بها كريم و وقف عند باب المرحاض قائلاً : خلاص يا اسيل متخافيش مش حاسس بحاجه 
ردت اسيل بغضب و هي تبحث بأيد مرتجفه : اسكت يا كريم لو سمحت ....عشان انا قولتلك متشلنيش ....و اديك شوفت الجرح فتح  
 أبتسم كريم و انتظرها حتي وجدها تخرج من المرحاض بسرعه و تتجه اليه ثم سحبته خلفها من يديه حتي اجلسته علي الفراش و جلست بجانبه ثم أخذت تفك له ازرار القميص بسرعه و توتر شديد حتي خلعته عنه تماماً ثم امسكت القطنه و اخذت تمسح الدماء من علي كتفه برفق شديد و ما إن انتهت اخذت لاصقه طبيه و لصقتها عليه حتي تمنع خروج الدماء .....كان يراقبها مبتسماً بذهول .....احياناً تتصرف بخجل شديد و احياناً اخري تتصرف بعفويه شديده و هو يعلم الأن اذا نظرت الي عينيه و وجدته عاري الصدر ستخفض نظرها و تحمر وجنتيها رغم انها هي الذي خلعت عنه قميصه لكن هذه هي اسيل ........انتهت اسيل فيما تفعله فأخذت تلملم هذه الاشياء لترجعها مكانها لكن قبل ان تنهض امسكها كريم بسرعه و اجلسها مره اخري فسألته بأستغراب : في ايه ...
ابتسم كريم بجمال احرق اعصابها : شكرا يا اسيلتي 
أبتسمت اسيل بتوتر لم ترد بل نهضت و وضعت هذه الاشياء في مكانها بالمرحاض 
فلحق بها كريم و وقف عن عتبة الباب فألتفت اليه اسيل و اتجهت نحوه لتخرج لكنه لم يتحرك فأخفضت رأسها قائله بخفوت و خجل : عديني يا كريم 
نفي برأسه قائلاً : توء توء 
فرفعت رأسها اليه قائله بخجل شديد و هي تعرف انه سيبدأ الأن بلعب علي اعصابها : لو سمحت .... 
رد كريم بخبث قائلاً : مش هتغيري الفستان 
تلاحقت انفاسها و هي تعرف المغزي الحقيقي خلف هذا السؤال لكنها قالت بخفوت : هغيره ....ممكن تعديني عشان اجيب لبسي 
تنحي كريم جانباً ثم اشار اليها بذراعه قائلاً : اتفضلي 
هربت اسيل من امامه بسرعه و هرولت الي خزانة الملابس ثم فتحتها و اخذت منها بسرعه منامه بيضاء حريريه و دستها داخل ذراعها قبل ان يراها كريم ثم قالت له برجاء : ممكن تخرج بره عشان اغير الفستان 
ضحك كريم قائلاً : حاضر ....بس ممكن اخد لبسي و اغير بره 
أومأت اسيل برأسها موافقه بتوتر فأقترب منها بشده و هو ياخذ ثيابه من خزانة الملابس ثم همس في اذنيها بمكر و نبره سرت القشعريره في بدنها : مش عايزه اي مساعده .....انا في الخدمه بردو 
عادت بسرعه للخلف قائله بخجل و هي تتحاشي النظر اليه : لا شكراً مش هحتاج مساعده  
ضحك كريم عالياً ثم تركها و خرج من الغرفه فزفت اسيل براحه شديده و بدأت في خلع حذائها و هذا التاج الموضوع اعلي شعرها ثم بدأت في خلع الفستان لكن الذي اعاقها هو سحاب الفستان الموجود في الخلف لم تستطيع فتحه حاولت مرتين و لم تنجح حينها كرق كريم باب الغرفه قائلاً : اسيلتي ....خلصتي ؟ 
سارعت اسيل بالقول : لا يا كريم لسه اوعي تدخل 
استمعت لضحكته ثم قوله قائلاً : حاضر 
حاولت اسيل مراراً و تكراراً و لم تفلح فكرت بأن تستعين بكريم لكنها غيرت رأيها فوراً فهذا سيستغل اي فرصه ليفعل ما بداخل عقله و هي غير مستعده لذلك مازلت خائفه .....حاولت مره اخري لكنها لم تفلح فطرق كريم الباب مره اخري قائلاً : اسيلتي خلصتي ؟ 
لم يأتيه رد بل وجد الباب يفتح فجأه و تظنر منه اسيل بفستان الزفاف فعقد حاجبيه بأستغراب قائلاً : ايه ده مغيرتيش ليه 
عضت اسيل علي شفتيها بخجل شديد ثم تقدمت نحوه و اشارت له بيدها ان ينزل لمستواها فأنحني عليها و أعطاها اذنه فهمست هي بخجل و خفوت شديد : ممكن تفكلي سوستة الفستان 
انهار كريم ضاحكاً بعد طلبها الصغير هذا فغضبت اسيل و كادت ان تدلف مره اخري لكنه لحقها بسرعه و ادارها اليه ثم احاط خصرها بذراعيه و لصقها به فتلاحقت انفاسها و توترت بشده لكنها لم تستطع الكلام حين شعرت بأصابعه علي بشرة ظهرها و تهبط رويداً رويداً بالسحاب مع كل حركه يصدرها كريم كانت تحترق و تذوب بين يديه مشاعر متناقضه تهاجمها في هذه اللحظه ما بين الاستجاب و الرفض .....انتهي كريم من فتح السحاب فشعرت ان الفستان سيقع ارضاً و هو أيضاً شعر بذلك لكنه أمسكه بسرعه من الخلف فأبتلعت ريقها بتوتر شديد و صدرها يتهدج بطريقه سريعه و ملحوظه فقرر ان يرحمها كريم و يهدأ من روعها حتي لا يؤذي قلبها قائلاً : يلا ادخلي غيري و لما تخلصي قوليلي انا مستنيكي هنا 
أومأت برأسها موافقه و هي تنظر الي عينيه ثم امسك الفستان جيداً و دلفت داخل الغرفه مغلقه الباب خلفها ثم بدأت في تبديل ملابسها بهذه المنامه البيضاء الحريريه و بعد مرور عدة دقائق فتحت الباب مره اخري قائله و هي تنظر للأرض و تتحاشي النظر اليه : خلصت 
التفت اليها كريم و ما إن رأها ترتدي منامه بيضاء طويله أحبط لكنه أباسم و اقترب منها ثم امسكها من كتفها قائلاً : طب يلا عشان نصلي ركعتين
انتفضت من بين يديه قائله بفزع : ايه هنصلي ....
عقد كريم حاجبيه بأستغراب قائلاً : اه هنصلي مالك في ايه ؟
توترت اسيل بشده و ظلت تقول عدة كلمات غير مفهومه فأنحني عليها كريم و همس امام شفتيها : اهدي يا اسيلتي ليه مرعوبه كده 
أدمعت عينيها و عضت علي شفايها قائله برجاء : ممكن نأجل حكاية الصلاه دي لبعدين لأني ...لأني عايزه انام و تعبانه جداً 
رد كريم بأستغراب : طب نصلي و نامي براحتك 
امسكت يدبه برجاء قائله : ارجوك يا كريم عشان خاطري خلي الصلاه بعدين ممكن 
ظل ينظر اليها بعدم فهم و استغراب لكنه اخذ يدها بين يديه و دلف الغرفه ثم جلس علي الفراش و اجلسها بجانبه قائلاً بحنان : اسيل بصيلي 
رفعت رأسها اليه ثم نظرت الي عينيه مباشرةً فسألها كريم بشك : انتي خايفه مني يا اسيلتي 
أدمعت عينيها رغماً عنها و هي تومأ برأسها فتنهد كريم بعمق ثم قال بحزن : ليكي حق تخافي يا اسيل .....لأن اللي شوفتيه مني مش قليل ...انا حاولت اتهجم عليكي مره قبل كده و عارف ان ده اللي انتي خايفه منه .......لكن والله انا مكنتش هجبرك علي حاجه انتي مش عايزاها أبداً لأني عايزك تطمنيلي ......انا عارف من قبل ما نوصل انك خايفه مني بسبب انك افتكرتي اللي حصل بس بجد انا نفسي تنسي كل ده .....و صدقيني كريم اللي في فكرك ده غير كريم اللي قدامك خالص
قالت اسيل بنبره مختنقه و أعين دامعه : انا عارفه بس انا بس عايزاك تديني فرصه ارتب نفسي ......ممكن ؟ 
ابتسم كريم قائلاً : ممكن طبعاً 
بكت اسيل قائله : انا اسفه يا كريم والله مش هقدر 
ضمها كريم الي صدره قائلاً بصدق : متتأسفيش يا حبيبتي.... انا اللي المفروض اتأسفلك ....انتي مغلطيش يا اسيلتي و ده حقك و انا هفضل جمبك لحد ما تبقي مستعده 
ثم مسح دموعها و وضع قبله حانيه علي جبهتها و نهض قائلاً : انا في الاوضه اللي جمبك لو عوزتي اي حاجه تعالي 
كادت ان تسأله هل سيتركها بمفردها لكنها تراجعت و أومأت برأسها موافقه فأبتسم كريم بحزن و اتجه خارج الغرفه ثم اغلق الباب خلفه و اتجه الي الغرفه المجاوره لها و دلف للداخل ثم ارتمي علي الفراش بتعب شديد لكنه لم ينم بل ظل محدقاً في ظلام الغرفه 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،____________________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

بعد مرور ساعه كامله حاولت اسيل فيها النوم لكنها لم تستطيع فقررت ان تذهب اليه ..... نهضت اسيل من علي الفراش و خرجت من الغرفه بخفوت شديد ثم اتجهت الي غرفته و فتحت الباب ببطئ و حرص شديد لكن و قبل ان تخطو خطوه واحده للداخل سمعته يعتدل جالساً بسرعه علي الفراش قائلاً بقلق : اسيل ....مالك صاحيه ليه احد دلوقتي عايزه حاجه 
عضت اسيل علي شفتيها و قالت بحزن و نبره خائفه : انا مش عارفه انام لوحدي 
أتسعت ابتسامة مريم ففتح لها ذراعيه قائلاً برفق : تعالي طيب 
دلفت اسيل و اغلقت الباب خلفها و سارت نحو الفراش علي ضوء هاتفه الذي اناره اليها حتي جلست بجانبه فأحاط كتفيها بذراعه و صمها الي صدره فوضعت اسيل رأسها علي صدره و اغمضت عينيها براحه ثم احاطت خصره بذراعيها و تشبثت به و ما إلا ثواني و ذهبت في ثبات نوم عميق 
أبتسم كريم اليها بحنان و كأنه ينيم طفل صغير لكنه حمد ربه انه سيكون بجوارها هذه الليله و هذا يكفيه فأنحني عليها و وضع قبله صغيره علي وجنتيها الحمراء و أغمض عينيه هو الاخر لينام 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،_________________________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

في صباح اليوم التالي أستيقظ كريم و هو يشعر بها مازلت علي صدره ففتح عينيه و أبتسم تلقائياً ثم اعتدل جالساً بعد ان جعلها تستلقي علي الفراش ثم أستند بذراعه علي الوساده حتي اصبح مشرفاً عليها من الاعلي ثم أخذ يتأملها بدقه شديده .....كم هي جميله اسيلته .....بل رائعه او ساحره. ....كلمة جمال قليله عليها ......تشبه الاميرات في رقتهم و جمالهم و تشبه الحجر في قوته و صلابته .....مزيج غريب بين الرقه و القوه ....لديها قلب صغير خائف لكنه و رغماً عنه يجب ان يظهر شجاعته الواهيه .....فحين ان تجتمع القوه مع الشجاعه في مرأه واحده يجب ان يخشي منها الجميع ....هكذا رأها كريم في الفتره الاخيره لكن قبل ذلك كان يراها فتاه مدلله لا تستطيع العيش بدون اخيها لأنها تعتمد عليه اعتماداً كلياً و حين دخل هو حياتها اصبحت تعتمد عليه هو ....فقط هو .......و هذا ما كان يحبه كان يشعره بأنه والدها و ليس زوجها و دائماً مسئول منها .....هذا ما جذبه لاسيل .....بجانب رقتها و عفويتها .....لكن الذي يسحره و يأتي به واقعاً علي انفه ....ضحكتها .......حين يسمع ضحكتها ينسي هموم العالم بأكملها ......ينسي اسمه و ينسي كل شئ و يشرد مبتسماً في ضحكتها ذات نغم جميل ......لهذا السبب يكره ان يراها تبكي 
تملمت اسيل في نومها بأنزعاج ثم قامت برفع ذراعها للأعلي لتفردهم لكنها اصتدمت بوجه كريم فتأوه هو بخفوت و نهضت هي بسرعه قائله بخضه : في ايه .....
ثم ما إن ابصرت ما حولها و وجدت كريم بجانبها نهضت بسرعه واقفه علي ركبتيها قائله بصدمه : ايه ده انا اي اللي جابني هنا 
اراح كريم رأسه علي الوساده بعد ان عقد ذراعيه علي صدره ثم قلد صوتها بالأمس قائلاً : انا خايفه انام لوحدي يا كريم 
تذكرت اسيل بالفعل انها قالت هذه الجمله بالأمس فعضت علي شفتيها بتوتر و خجل شديد و اطرقت رأسها للأسفل فأنساب شعرها الحريري علي جانبيها فأفتتن كريم بهذا المنظر فأحاط خصرها بذراعه بسرعة البرق و اوقعها عليه .......شهقت اسيل بصدمه و اخذت تزيح شعرها من علي وجهها و وجه كريم الذي ما إن نظرت اليه وجدته يبتسم بخبث فأضطربت بشده و حاولت ان تنهض لكن احاط كريم خصرها بقوه ثم قال بنظرات ماكره : رايحه فين ؟ 
توترت اسيل اكثر و بدأت انفاسها تتلاحق ثم اسبلت جفنيها بأرتباك من نظراته الذي تخترقها لكنه لم يرحمها بل أقترب بوجهه اكثر من وجهها حتي لامس وجنتيها بشفتيه فأغمضت عينيها بسرعه و هي تتنفس بشكل أسرع و صدرها يعلو و يهبط بشكل ملحوظ ......فقبلها هو برفق علي وجنتيها المشتعله فلم تعترض اسيل بل ظلت مغمضة العينين متشبثه بملابسه .....فحين لم يجد منها اي اعتراض اقترب من زواية شفتيها و قبلها برقه شديده و كلما وجد منها استسلام .....يزداد في تعمق قبلاته اكثر ........كان يروي عطشه من شفتيها ......يريد و يتمني ان تصبح له بعقلها قبل قلبها ....لكن الذي فعله معها ليس بهين 
انتفضت اسيل فجأه من بين ذراعيه بعد ان كادت ان تسلم له كل حصونها و تقع داخل بئر عشقهم جالسه بسرعه علي الفراش بجانبه فأعتدل كريم جالساً بهدوء شديد و لم يستغرب من ردة فعلها بل كانت متوقعه ....و كان يشعر بانها ستفعل ذلك.... لذلك نهض بهدوء شديد ثم أبتسم اليها قائلاً برفق : صباح الخير يا اسيلتي 
ظلت تنظر اليه لعدة ثواني بذهول و عدم تصديق انها بالفعل استسلمت لقبلاته الجريئه معها فشعرت به يأخذ كلتا يدها بين يديه ثم قال بقلق : مالك يا اسيل انتي كويسه
أومأت برأسها موافقه بعدم تركيز فشدد كريم علي يدها قائلاً بتأكيد : اسيل ....اللي حصل ده عادي متخافيش 
نفت برأسها ثم نهضت بسرعه واقفه علي الارض قائله بتوتر و أرتباك : انا هروح ألبس و اجهز الشنطه عشان منتأخرش علي ميعاد السفر 
ثم و بدون ان تسمع رده استدارت راكضه خارج الغرفه فأبتسم كريم بتهكم علي الحال الذي وصّل اسيل اليه لكنه يستحق .....فنهض من الفراش و اتجه للمرحاض ليستعد للمغادره

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،___________________________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

( في صالة الانتظار في المطار )

كانت تجلس اسيل علي احد المقاعد و بجانبها السيده يبدو عليها كبر السن و علي الجانب الاخر كريم يجلس مكتفاً ذراعيه علي صدره و ينظر امامه شارداً فربتت السيده علي كتف اسيل ثم قالت برفق و بشاشه : اسمك ايه يا بنتي 
انتشلته السيده من شروده فألتفت اليها يترقبها اما اسيل فألتفتت اليها مبتسمه قائله بطيبه : اسمي اسيل 
أبتسمت السيده بحنان ثم ربتت علي شعرها قائله : اسمك جميل ...زي شعرك ما شاء الله 
ابتسمت اسيل بخجل قائله : شكراً
أبتسم كريم ايضاً و استمر في مراقبتهم فقالت السيده لاسيل و هي تعطيها هاتفها : معلش يا حبيبتي ممكن تطلعيلي رقم ابني من علي التليفون ده عشان مش بعرف 
أومأت اسيل برأسها موافقه ثم قالت بتساؤل : طب هو اسمه ايه 
ردت السيده : اسمه حسن و طويل و عينه خضره زي عينك الحلوه دي 
أبتسمت اسيل بأستغراب لكنها لم تعلق و بدأت في البحث عن اسم حسن حتي وجدته فسألتها قائله : انا لقيته ....مش هو حسن ده 
ثم ادارت لها الهاتف لتريها فضيقت السيده عينيها قائله : مش شايفه يابنتي ....دوسي علي صورته 
ضغطت اسيل علي صورته فظهرت اليها فتهللت اساريرها قائله : ايوه هو ده ....حلو صح 
ضحكت اسيل بخجل ثم قالت بحذر : ربنا يخليه لحضرتك 
قالت السيده بحماس : عارفه ......هو اللي جايبلي التليفون ده 
أبتسمت لها اسيل برقه قائله : جميل ما شاء الله 
ردت السيده بلؤم و هي لم تلاحظ كريم الذي يراقب الحوار بدقه شديده : مين اللي جميل حسن ؟ 
ردت اسيل بسرعه قائله : لا الموبيل 
نظرت السيده الي يد اسيل لتبحث عما تريده لكن لسوء حظها كانت اسيل تضع كلتا يدها في جيب سترتها فوقعت عينيها علي كريم الذي ينظر اليها بترقب و قد فهم ما تفعله فظنته اخيها من شدة الشبه الذي بينهم ....نفس لون الاعين و البشره لذلك ظنتهم اخوات فعقدت ذراعيها امام صدرها ثم القت كلمه قائله : ده اعذب علي فكره 
حينها تأكد كريم مما كان يظنه اما اسيل ظلت عدة ثواني لم تفهم مقصدها لكن ما إن فهمت اتسعت عينيها بصدمه و شهقت بخفوت ثم قررت ان تنظر الي كريم فوجدته يرد قائلاً ببرود شديد و هو يمسك يد اسيل امام السيده : و اسيل مراتي يا حجه.....اتشرفنا بمعرفتك 
ثم نهض و سحب اسيل خلفه ليجلسوا في مكان اخر و ما إن ابتعدوا و جلسوا بعيداً نظر اليها قائلاً بغيظ مكبوت : عايزه تخطبك لأبنها .....شايفاكي عروسه لأبنها يا اسيل ....ماشي 
انهارت اسيل ضاحكه ثم قالت : طب انا ذنبي ايه ؟ 
كريم بتوعد : لا مهو الحق مش عليكي .....الحق عليا انا .....ماشي يا اسيل 
ثم نظر الي يدها الموضوعه في جيب سترتها فأخرجها بحنق قائلاً : و طلعي ايدك دي خلي الناس تعرف انك متجوزه ....و انتي شبه اللي هربانه من المدرسه كده 
ضحكت اسيل قائله بحنان و رقه و هي تربت علي صدره : خلاص يا كيمو ....هدي اعصابك
حذرها كريم قائلاً : كيمو دي متتقالش هنا يا أما اقسم بالله هروح بيكي البيت دلوقتي و ما هيهمني حد 
ضحكت اسيل قائله : لالا خلاص قلبك ابيض 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،____________________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

بعد مرور عدة ساعات طويله وصل كريم اخيراً الي البيت الذي أستأجره في هذه البلد
فصعد هو و اسيل الي غرفه واحده و كلاً منهم ابدل ملابسه و ذهبوا في ثبات نوم عميق من شدة التعب

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،____________________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

في هذا الوقت في مصر كان مازن و كنزي متجهون الي المشفي بعد إلحاح كبير من كنزي علي الذهاب فأخذها مازن و ذهب ليفعل ما يريحها ليجعلها تتأكد أن ليس بها شئ........... و بعد ما انتهوا اخبرهم الطيب ان النتلئج ستظهر في الغد فعادوا الي البيت مره اخري 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،____________________________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 

في المساء استيقظ كريم من نومه و هو يشعر بأن كل عظام جسده تؤلمه من عناء السفر ثم فتح عينيه وجد اسيل تجلس نصف جلسه و تنظر اليه فأبتسم اليها تلقائياً و أعتدل جالساً بجانبها قائلاً : قاعده لوحدك بتعملي ايه 
أبتسمت اسيل برقه قائله : كنت بتفرج عليك و انت نايم 
رد كريم قائلاً بعد ان غمز اليها : و عجبتك 
أومأت اسيل برأسها ضاحكه فنهض من علي الفراش ثم اخذها معه قائلاً : طب تعالي 
نهضت اسيل معه و سارت خلفه و هو يتجه نحو الشرفه و ما إن دلفها بحث بعينيه عن مقعد حتي وجده فجلس عليه ثم حذبها اليه حتي وقعت علي ساقيه 
توترت اسيل قليلاً فطمئنها كرين قائلاً : متخافيش ... خليكي قاعده 
تراخت عضلات اسيل و ارتاحت علي قدمبه ثم نظرت الي الخارج و قالت :البلد هنا تحفه 
نظر اليها كريم متأملاً ايها قائلاً : فعلاً تحفه 
ادارت له اسيل وجهه قائله بمزاح ممزوج بالخجل : متبصليش كده ....بص هناك احسن 
ضحك كريم قائلاً بخبث : ابصلك براحتي علي فكره ....انتي مراتي 
هذه الكلمه لها تأثير قوي عليها تجعلها ترتبك و تتوتر لكن مشاعرها تتددغ بسعاده .........ثم ظلوا هكذا يتكلمو و يضحكون و يصمتون و يتأملون بعضهم حتي اشرقت شمس اليوم التالي فنهض كريم حاملاً ايها بين ذراعيه و اتجه بها للداخل و لم يسمح لها بالأبتعاد بل ظل محتضن اياها بين ذراعيه حتي ذهبوا الاثنان في ثبات نوم عميق 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،____________________________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

في هذا الوقت ايضاً كان مازن و كنزي يجلسون خارج غرفة الطبيب ينتظرون دورهم و كنزي تجلس بجانبه خائفه ترتعد من شدة الخوف فربت مازن علي يدها قائلاً بندم : متخافيش ....انا مكونتش عايز اجي عشان كده 
كادت ان ترد لكن استمعت الي الممرضه و هي تنادي عليهم فنهضوا الاثنين و دلفوا للداخل ......فأستقبلهم الطبيب بأبتسامه رسميه حتي جلسوا امامه فسأله مازن و القلق ينهش في قليه : خير يا دكتور ايه الاخبار 
رد الطبيب بجديه شديده : التحاليل كويسه الحمد الله .....
تهللت اسارير كنزي و مازن و كأن صخره ضخمه انزاحت من علي صدورهم لكنها عادت مره اهري و تبخرت الفرحه حين اكمل الطبيب : بالنسبه ليك يا استاذ مازن 
انقبض قلب كنزي بينما رد مازن بأستغراب : نعم مش فاهم 
رد الطبيب قائلاً : نتايج التحليل بتاعة حضرتك مفيهاش اي حاجه الحمد لله ....لكن المدام للأسف عندها شوية مشاكل 
نزل كلام الطبيب كالصاعقه علي كن ي المسكينه فأقترب منها مازن و هو يري وجهها يبدأ في الشحوب ثم امسك يدها قائلاً للطبيب : معلش ممكن توضح اكتر 
الطبيب : للأسف المدام عندها انسداد في قناة الفالوب 
اتسعت عين كنزي بصدمه و رعب فأكمل الطبيب قائلاً : و ده سبب انه يخليها متحملش .....
كاد ان يكمل الطبيب لكن نهضت كنزي راكضه للخارج و هي تحاول ان تحبس دموعها قدر الامكان لكن من كثرة الدموع شوشت الرؤيه امامها و هي تهبط الدرج فلحق بها مازن راكضاً و اخذ يرمص في رواق المشفي ختي وجدها تهبط الدرج قركض خلفها قائلاً : كنزي استني 
ثم ركض اليها لكن من إن أمسكها غابت عن وعيها فتثاقل جسدها و كاد ان يقع لكن لحقها مازن و حملها بين ذراعيه صارخاً : سرير بسرعه 
انتفضت الممرضات علي اثر صرخته و جلبوا له فراش متحرك بسرعه فوضعها عليه و اتجه معهم الي احد الغرف لأفاقتها ........ظلت الممرضات تحاول في أفاقتها لكن دون جدوي فظلو يحاولوا مره بعد مره فبدأت تستفيق فنظر مازن الي الممرضات و قال : ممكن بس تسيبونا لوحدنا خمس دقايق 
أومأت الممرضتان برأسهم موافقين و خرجوا فجلس مازن بجانب كنزي علي الفراش و رفع ظهرها ليجعلها تجلس نصف جلسه و اسند ظهرها علي صدره ثم ربت علي وجنتيها قائلاً بحنان : كنزي حبيبتي فوقي 
كانت نائمه و غير مدركه لما حولها لكنها اخذت تنفي برأسها بعدم تصديق و بدأت دموعها في الانهمار من أسفل جفنيها فمسحهم مازن بسرعه قائلاً : لالالالا متعيطيش مفيش حاجه من اللي الدكتور ده قالها حقيقي 
بدأ صدرها يعلو و يهبط و بكاؤها يزداد جسدها يرتجف فضمها مازن الي صدره قائلاً بصدق : اهدي يا كنزي والله مفيش حاجه حقيقيه ان شاء الله ....ممكن تكون لغبطه ولا حاجه 
تشبثت كنزي بقميصه و قالت بوهن و بكاء شديد : روحني البيت يا مازن ...عشان خاطري 
أومأ برأسه موافقاً بسرعه ثم حملها بين ذراعيه و انطلق راكضاً خارج المشفي حتي اجلسها في السياره ثم استقلها و انطلق عائداً للبيت فظلت تبكي بقوه و هي تنفي برأسها قائله : لا ده مش حقيقي .....مش حقيقي ....انا كويسه و هخلف 
أمسك مازن يدها قائلاً بحزن لأجلها و هو يوزع نظره لينها و بين الطريق : ايوه يا حبيبتي الكلام ده مش حقيقي ....ده اكيد دكتور حمار و مش فاهم حاجه و انا هثبتلك .....هنروح دلوقتي لآسر 
فزعت كنزي و توسلته قائله ببكاء شديد : لالالالا ارجوك روحني البيت ....انا مش عايزه اروح لدكاتره ...روحني يا مازن 
مازن بحزن : بس ......
دفنت كنزي وجهها بين كفيها قائله ببكاء شديد : ارجوك روحني 
استسلم مازن اليها رغماً عنه و اتجه عائداً للبيت 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،______________________________________________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

ما إن صعدوا الي شقتهم و فتح مازن الباب انطلقت راكضه الي غرفتها و قد سلمت كل حصونها و انهارت باكيه علي فراشها .....تبكي بحرقه و هي تشعر بأن حلم جميل تمنته من الله كثيراً يزول منها بمنتهي السهوله 
جلس مازن بجانبها قائلاً بحنان : اهدي بس يا كنزي ان شاء الله مش صح انا متأكد .....
قعته كنزي صارخه بضياع : كل حاجه ضاعت .....كل خاجه ضاعت مني خلاص .....مفيش خلفه ....و انت اكيد مش هارضي تكون متجوز من واحده عقيمه 
جن جنون مازن فأمسكها من كتفيها صارخاً بغضب : اسكتي يا كنزي ....اسكتي متقوليش كده تاني انتي فاهمه 
ردت كنزي بصريخ و هي في حاله غير طبيعيه : لا و اسكت ليه ....دي الحقيقه ....هترضي تكمل حياتك معايا يا مازن من غير اطفال .....ولا هتتجوز واحده تانيه غيري عشان تجبلك عيال 
وصل غضبه لمنتهاه فأمسكها من رأسها بقوه و هبط علي شفتيها بشفتيه مقبلاً اياها بكل قوته حتي يوقفها عن هذا الكلام فأستسلمت له كنزي باكيه بضعف فأزداد هو تعمقاً و انقلبت قوته و غضبه الي حنان جارف ليطيب خاطرها و ينسيها ما حدث 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،___________________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

في اليوم التالي ارتدت اسيل ملابسها بسرعه لتخرج مع كريم يتنزهوا قليلاً فخرج كريم من المرحاض و هو يجفف شعره فركضت اليه قائله بسعاده : كريم .....ايه رأيك في الفستان ده 
نظر اليها كريم ثم ابتسم قائلاً : جميل اوي 
صفقت اسيل بيدها قائله بحماس : خلاص يلا انا جاهزه 
انقلبت نبرته من الهدوء للغضب قائلاً : نعم .....انتي هتنزلي معايا كده 
اومأت برأسها قائله بقلق : اه في ايه 
رد كريم بصرامه قائلاً : لا طبعاً ادخلي غيري 
هتفت اسيل بحزن : انت مش قولت حلو 
رد كريم قائلاً : حلو جدا طبعاً بس مش هتنزلي كده 
اسيل : طب ليه 
كريم بغضب : عشان بغير عليكي و مش هخلي اي بني ادم يشوفك و انتي بالحلاوه دي 
تبخر حزنها و حل محله السعاده فقالت بأدب و طاعه : حاضر هغيره 
ثم انتقت شئ اخر من خزانة الاملابس و دخلت المرحاض لكن قبل ان تغلق الباب قال كريم بخبث : لما نرجع ابئي البسيه 
أبتسمت بخجل و تحاشت النظر اليه و هي تغلق الباب فضحك كريم و اتجه ليرتدي ملابسه 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،_____________________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

مر ثلاث ايام علي هذا الخبر الأليم في بيت مازن و كنزي ترفض الاكل و التحدث مع مازن فقط تجلس في غرفتها و تشرد بعيداً لكنه لم ييأس بل ظل كل يوم يحاول جاهداً ان يجعلها تضحك لكنه لم يستطيع رغم انه بداخله حزن شديد لما سمعه و سوف يحرم من أبوته لكن كنزي الأن اهم..... فهي حبه الاول و الاخير و سيظل بجانبها دائما مهما حدث ...فقرر ان يخبر والدتها فأتصل بها و اخبرها بأنه آتي لزيارتهم 
و بالفعل في المساء ترك كنزي في البيت و ذهب بمفرده 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،_____________________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

جلس مازن مع حنان والدة كنزي الذي سألته بقلق : فين كنزي يا مازن 
رد مازن بخفوت : الاول بس عمو احمد هنا ولا بره 
حنان : بره مش هنا و مش راجع دلوقتي ....ليه 
رد مازن : اصلي عايز احكيلك علي موضوع مهم 
حنان : احكي 
قص مازن عليها كل ما حدث منذ ثلاثة ايام فصعقت حنان و ضربت علي صدرها قائله : يلهوي ....كنزي بنتي حصلها كده 
نفي مازن برأسه قائلاً : انا مش مصدق و بحاول اقنعها اننا نروح لآسر او لأي دكتور تاني مس موافقه 
نهضت حنان قائله : انا هقنعها
لكن اجلسها مازن مره اخري قائلاً : لا يا طنط بلاش الفتره ده ....خليها كمان شويه تكون هديت سويه 
تنهدت حنان في حيره ثم قالت بأستسلام : ماشي يابني و ربنا يستر 
نهص مازن قائلاً : طب انا همشي بئي عشان سايبها لوحدها في البيت 
حنان : ماشي 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،________________________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

عاد مازن البيت فوجده صامتاً كئيباً كالمعتاد في الثلاث ايام الاخيره فدلف الي غرفتهم وجد كن ي جالسه في نفس المكان و لم تتغير فأتجه نحوه و جلس بجانبها قائلاً بحنان : كومو حبيبتي اتأخرت عليكي ...
لم ترد عليه فأبتسم مازن و قد طرقت في باله فكره فسارع بالأستلقاء علي الفراش و وضع رأسه علي فخذيها فأخفضت وجهها ثم رفعته و نظرت امامها مره اخري 
فأخذ مازن كلتا يدها و قبلهم قائلاً بأريحيه ليخرجها من هذا الحزن : ياااااه ....انا تعبان اوي ممكن تدعكيلي في شعري 
سحبت كنزي يدها منه بهدوء ثم غرزتها في خصلات شعره الناعمه و اخذت ترك اصابعها بشرود و عدم تركيز .....فحين وجدها لم تتكلم فقرر ان يستخدم طريقه اخري قائلاً : كنزي .....انا نفسي في كيكه زي اللي عملتيهالي الاسبوع اللي فات 
ابتسمت بحزن و لم تعلق بل نهضت من اسفله برفق شديد و اتجهت للخارج فسألها قائلاً : رايحه فين 
ردت بصوت نيت خالي من الحياه : هعملك كيكه 
نهض مازن بسرغه غير مصدقاً انها تكلمت او استجابت لشئ فجذبها اليه قائلاً بعدم تصديق : بجد هتعمليلي الكيكه 
أومأت برأسها موافقه و لم تعلق فحملها بين ذراعيه فجأه و ركض بها نحو المطبخ صائحاً بسعاده : يلاااا نعمل الكيكااااااااا 
ضحكت كنزي رغماً عنها لكنه و لسوء حظه لم يسمعها 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،________________________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

لمتابعة باقي الجزء الخامس و الستون اضغط هنا




reaction:

تعليقات