Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية أسيل الفصل الثالث والاربعون بقلم روان عمرو

 رواية أسيل الفصل الثالث والاربعون بقلم روان عمرو

رواية أسيل الفصل الثالث والاربعون بقلم روان عمرو



ال 43 💙🙌
انا امبارح اتلغبط في الارقام 

و بعد مرور اسبوع لم يحدث فيه شئ جديد سوي كريم الذي يذهب ليصل اسيل الي كليتها و يعيدها الي البيت و فيروز الذي تترصد لهم و تننظر الفرصه المناسبه لتنفذ خطتها 
أما زياد فأتجه الي احد المناطق في الاسكندريه و أشتري بيت كبير أمام البحر لكنه بعيد عن مسكن الجميع مكان منعزل تماماً و هادئ و قد باع بيته القديم 
أما سهيله فكان القلق ينهش في قلبها من ناحية ادهم الذي طلب خلال الاسبوع الماضي الخروج معهم و كاد ان يذهب معهم مازن لكنه رفض و طلب من والدها ان يذهبا بمفردهما و حينها قد تجاوز حدوده في التعامل معها حتي انتهي اللقاء بينهم بصفعه قويه من سهيله علي وجه ادهم الذي وقف مشدوهاً مما حدث فهو فقط حاوط خصرها و قبلها علي وجنتيها لكن هذا لا يليق و صفعته سهيله بقوه علي وجهه و تركته باكيه و هي نادمه علي ما فعلت لكنها بررت لنفسها بأنها فعلت الصواب فهذا ليس إلا مجرد خطيبها و محرم شرعاً بأن يتخطي حدوده في اللمس معها 
و لما عادت الى الڤيلا وجدت زياد يخرج فأكملت سيرها بنظرات عاديه لكن إذا دقق فيجدها باكيه لكنه ألقي عليها نظره احتقاريه كما ينظر الي ادهم بضبط و أسرع في خطواته الي سيارته الذي انطلق بها محدثاً صرير عالي 
ألتفتت سهيله خلفها و ظلت تنظر الي مكانه بحزن و حيره في آنٍ واحد فلماذا يعاملها هكذا و لماذا يلقي عليها هذه النظره دائماً ثم سألت نفسها و لماذا ايضاً جعل مازن يأتي معهم 
كل هذا كانت سهيله تفكر و عقلها سينفجر من كثرة التفكير لكن في الاخير التفتت و أتجهت للداخل و علي وجهها علامات العبوس و الحزن الشديد 

   _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

أما اليوم قبل غروب الشمس كان الجميع يجلس في الحديقه ما عدا كريم الذي خرج لمقابلة احد زملاؤه 
بينما اقبل عليهم حازم الصغير هو و والدته قائلاً بأبتسامه واسعه : ازيكم يا جماعه 
ردت اسيل قائله : اهلا اهلا 
أتجه حازم و جلس فوق المنضده الموجوده في نصف الدائره الذين يحاوطها الجميع بمقاعدهم و قال بثقه : يا جماعه انا عيد ميلادي بعد دول 
و فعل بيده رقم اثنين و أكمل قائلاً بحماس : و عايزكوا تيجوا عندي عشان هعمل ميلاد كبير اوي
سهيله بأستغراب : ثانيه واحده كده ....انت عيد ميلادك بعد بكرا 
حازم بثقه : ايوه 
مروه والدة كريم بدهشه : ده عيد ميلاد كريم هو كمان بعد بكرا 
حازم بفرحه : بجد .....يعني عمو كريم هيعملو معايا 
سهيله بتفكير : ممكن ليه لا 
قالت دينا والدة حازم بهدوء : مش مشكله ممكن نعمله مع بعض و حازم اصلا بيحب استاذ كريم 
سهيله بحماس : ماشي هنقول لكريم 
حينها هبت اسيل واقفه و قالت بحده رغماً عنها : لا محدش يقوله 
نظر اليها الحميع بأستغراب و حيره بينما قالت إيمان : ليه يا حبيبتي 
اسيل : كده ....لو هو ناسي محدش يفكروا لو سمحتوا ممكن 
أومأ الجميع برأسه موافقاً بينما تركتهم اسيل و صعدت الي غرفتها بخطوات غاضبه
سهيله بأستغراب : هي مش راضيه اننا نقوله ليه 
مازن بأبتسامه لئيمه : اكيد عايزه تعملهاله مفاجأه 
حازم بحزن : يعني مش هيعمله معايا 
ضحك آسر قائلاً : لا احتمال يعمله معاك 
نظر اليهم حازم بحيره و حزن و هو لا يفهم شئ

    _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ 

كانت اسيل تصعد الدرج و هي متجهمه بشده و علامات العبوس واضحه بشده علي قسمات وجهها فكيف لم تتذكر مناسبه هامه كهذه 
لعنت نفسها بشده علي عدم معرفتها و ترتيباً لحفل كبير لذا هبطت فكره علي رأسها فجأه و قررت ان تفعلها فأتجهت الي غرفتها بسرعه و أبدلت ملابسها علي عجاله و خرجت من الڤيلا و أخذت سيارتها و أنطلقت بها لتنفذ فكرتها المجنونه 

   _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

لاحقاً كانت شهد جالسه علي الائريكه في غرفتها شارده تماماً حتي خرج آسر من المرحاض قائلاً بأبتسامه هادئه : شوشو 
لم ترد شهد بل لم تسمعه اصلاً 
عقد آسر حاجبيه بأستغراب و أتجه اليها ثم وضع يده علي كتفها قائلاً : حبيبتي انتي كويسه 
رفعت شهد رأسها لتنظر اليه قائله : فراوله 
آسر بدهشه : اييييه 
شهد ببراءه : عايزه فراوله 
آسر بصدمه : فراوله 
شهد ببساطه : اه 
آسر : بس انتي مش بتحبيها 
شهد بأستغراب : صح ....بس نفسي فيها 
آسر بمزاح : اه هتقعدي تتوحمي بئي و تصدعيني انا 
ضربته شهد بقبضتيها الصغيره علي صدره فضحك آسر و رفع يده بحركه استسلام و قال : خلاص خلاص حاضر 
ثم اكمل بتفكير : بس اجيبها منين دي ....دي لسه مطلعتش متهيألي 
شهد بحزن : لا مليش دعوه انا عايزه فراوله 
ضحك آسر و قال : خلاص حاضر حاضر متعيطيش 
نظرت اليه شهد بحنق بينما نهض آسر و أخذ سترته قائلاً : هروح اجيبلك فراوله 
شهد بسعاده : ماشي 

   _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ 

أتجه آسر الي بوابة الڤيلا فوجد اسيل تدلف و معها صندوق كبير ضخم تحتضنه بذراعيها الاثنين و تحاول ان تخفيه 
هرول اليها آسر قائلاً بأستغراب : ايه ده كنتي فين يا اسيل 
اسيل بخضه : بسم الله الرحمن الرحيم .....انت طلعت منين 
ضحك آسر قائلاً : مالك يا بنتي كأنك عامله عمله .....و بعدين ايه البوكس ده 
اسيل بخفوت : هو كريم هنا
آسر : لا لسه مجاش
اسيل براحه : اووووف الحمد الله .....ماشي 
و قالت اخر كلمه و ركضت للداخل صاعده الي غرفتها 
نظر آسر خلفه قائلاً بأستغراب : ايه البوكس ده بردو 

     _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

و مر باقي اليوم و لم يحدث فيه شئ ما عدا اسيل الذي تختفي بعض الوقت لتكمل خطتها 
و أثناء منتصف الليل في اليوم الثاني الذي سيبدأ علي كريم عام جديد كانت اسيل قد جهزت غرفته بأكملها و زينتها علي اكمل وجه بعد ان اتفقت مع سهيله بأن يجعلوا كريم طوال اليوم خارج البيت و أتاحت لهم الفرصه اكثر عندما علموا بأن كريم سوف يتأخر قليلاً مع احد اصدقائه في الخارج
و بالفعل لم يعود إلا في المساء و قُرب منتصف الليل بينما تركت سهيله اسيل و ذهبت الي غرفتها لتنام حتي تتركهم بمفردهم 

 

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ 

دلف كريم الڤيلا و اتجه الي الدرج ليصعد الي غرفته و قد لاحظ ان الجميع نائماً فأكمل كريم صعود و أتجه الي غرفته ثم فتح الباب 
فوجد ظلام يحيط الغرفه بأكملها لكن رأي الخيوط اللامعه المنسدله من سقف الغرفه لأن ضوء القمر الرقيق ينبعث من النافذه فأوضح لمعان تلك النجوم المنسدله برقه
أمعن كريم النظر اكثر فوجد صندوق كبير لم يتبين ملامحه لكنه يراه من كُبر حجمه 
كاد ان يذهب ليفتح الضوء لكن سمع خطوات رقيقه ثابته ناعمه خلفه فالتفت و هي تقول بأبتسامه خجوله : كل سنه و انت طيب يا كريم 
أتسعت عيني كريم علي اشدهما و هو لا يصدق فقد تناسي ان اليوم عيد ميلاده و تذكر للتو 
ظل محدقاً في اسيل الذي تقف امامه بكل جمالٍ و رقه فكانت تردي فستان أبيض قصير يصل الي ركبتيها و ليس له اكمام ( كب ) و قد صففت شعرها علي الجانبين و علي طرف الفستان من الاسفل يوجد ورود وردية اللون و علي منطقة الصدر ايضاً مليئه بالورود فكانت في قمة انوثتها و رقتها 
استرد كريم ريقه بصعوبه و هو يراقب هذا الجمال الصارخ ثم حاول ان يتكلم لكن لم يخرج صوته لذا صمت و أخذ ينظر اليها بتفحص و أعجاب مما اخجلها لكن قالت بخفوت : كريم 
نظر الي عينيها مباشرةً بعينيه اللامعه بأعجاب و اخرج تنهيده حاره من صدره قائلاً : انتي خليتي فيها كريم
ثم سحبها من يدها و أغلق الباب و حاصرها كعادته 
قلقت اسيل قليلاً لكنها ضحكت بخجل و قالت : مش هتشوف الهديه بتاعتك ولا ايه 
قال كريم بخفوت مع نظراته الذي تلتهما و قد رأتها اسيل رغم عتمة الغرفه : انتي هديتي و مش عايز اي حاجه غيرك 
أتسعت أبتسامة اسيل بشده و نظرت له بحب ثم قالت بخفوت و حياء : انا بحبك اوي يا كريم
اتسعت عين كريم بصدمه فتلك أول مره يسمعها من بين شفتيها
 كم هي جميله هذه الكلمه رغم صُغر حروفها 
أبتسمت اسيل بخجل و اطرقت رأسها و هي تراه علي حالته المدهوشه 
استرد كريم ريقه و قال بعدم تصديق : قولتي ايه ؟
اسيل بصوت خافت جداً و خجل : بحبك 
أثناء قولها كان كريم منحني الرأس ليسمعها و ما إن سمعها حتي حاوط خصرها و رفعها للأعلي حتي اصبحت في مواجهته فمَيل رأسه قليلاً و قبلها برقه علي وجنتيها فأحمرت وجنتي اسيل بشده بينما قال كريم بلهفه : قوليها تاني يا اسيل 
نفت اسيل بخجل و هي مطرقة الرأس لذا قال كريم برجاء : عشان خطري 
أغمضت اسيل عينيها لتسيطر علي انفاسها المضطربه و علي دقات قلبها الذي تتسارع تدريجياً و لتستعد لتقول هذه الكلمه الصعبه للغايه حتي نطقتها اخيراً قائلاً بنبره يغلبها الحياء : بحبك يا كري....
و لم تكمل جملتها حيث هبط كريم علي شفتيها مبتلعاً باقي جُملتها 
أضطربت اسيل بشده و إزداد من خفقان قلبها اكثر حتي شعرت بأنها سيغشي عليها للتو من فرط التوتر و السعاده التي ما هي فيها الان
رفع كريم رأسه و نظر الي عينيها التي تلمع من أنعكاس ضوء القمر عليها بينما هي عادت و اطرقت رأسها للأسفل كما كانت و هي قابضه علي كتف قميصه بشده من شدة توترها و خجلها 
أنزلها كريم ببطئ حتي وقفت علي قدميها فأنزلقت يدها حتي صدره فظلت متشبثه به لأنها تشعر بدور خفيف لكنها تذكرت الهديه فقالت بخفوت : الهديه يا كريم 
ضحك كريم عالياً ثم حاوط كتفيها قائلاً : تعالي 
ثم ساروا للداخل قليلاً و فتح كريم نور الغرفه فرأي كل شئ بوضوح حتي اسيل التي كانت وجنتيها مشتعله من الاحمرار و شفتيها المقربه من التورم و فستانها القصير الذي يصل الي ركبتيها و المنسدل بتوسع من بعد صدرها كان يشبه الفساتين في الزمن القديم لكنه عاري بعض الشئ فهو مفتوح من الاعلي قليلاً و يظهر جزء كبير من ظهرها لذا هتف كريم بنبره شبه غاضبه : حد شافك يا اسيل ؟ 
اسيل بدهشه و بأستغراب : شافني ازاي .....و حد مين 
كريم بحنق : كده يا اسيل 
و أشار علي جسدها 
اطرقت اسيل رأسها مره اخري و ألتقطت خصله من شعرها و تشبثت بها و قالت بخجل ممزوج بالتوتر : لا محدش شافني الكل نايم 
أبتسم كريم و قال بغرور مصطنع : اه بحسب 
وضعت اسيل كلتا يدها علي خصرها و قالت بتذمر : طب ممكن تشوف الهديه بئي 
ضحك كريم قائلاً : حاضر تعالي 
ثم أخذ يدها و أتجهوا الي الصندوق الموضوع علي منضده عاليه في نصف الغرفه فنظر اليه بتفحص ثم نظر لاسيل قائلاً بتوجس : افتحه عادي 
اسيل بأستغراب : اه عادي 
كريم بمزاح : يعني مش هينفجر في وشي .....انا عارف الحركات المجنونه دي 
أنهارت اسيل ضاحكه و قد صدحت ضحاكتها الرنانه في الغرفه بأكملها نظر اليها كريم مبتسماً بحب بينما قالت اسيل بتبرم بعد ان انهت ضحك : افتحه بئي 
كريم بأستسلام : حاضر .....ربنا يستر
رفع كريم غطاء الصندوق و كانت اول هديه ساعه باهظة الثمن و مع ذلك انيقه ذو ماركه عالميه شهيره 
نظر الي اسيل بدهشه ممزوجه بالسعاده فقالت اسيل بأبتسامه رقيقه : كمل 
وضع كريم الساعه بجانب الصندوق و أخذ التالي و هي حافظةٍ للنقود صاحبة اللون البني الانيق الرائع 
كريم بأنبهار : دي حلوه اوي 
اسيل برقه : كمل طيب 
أخذ كريم كوب من الفخار منقوش عليه اسمه و أخرج صوره بأيطار ذهبي لهم الاثنين يوم الخطبه 
وضعهم كريم بجانب الساعه و حافظة الجنود قائلاً بدهشه : حلوين اوي اوي 
ثم نظر الي الصندوق مره اخري فأخرج ملابس صوفيه مكونه من قفزات و ( كوفيه ) للرقبه و قبعه للرأس للتدفئته ايام الشتاء 
كريم بأنبهار : الله ....دول حلوين اوي 
اسيل بأبتسامه حنونه : عشان تلبسهم في الشتاء
ألتفت اليها كريم و قبلها علي جبينها قائلاً بأمتنان : ربنا يخليكي ليا 
أبتسمت له اسيل بسعاده بينما هو أكمل أخراج الهدايه من الصندوق و كانت التاليه بنطال من الجينز لونه ازرق داكن و معه (تي - شيرت ) لونه اصفر منقوش عليه بعض الكلمات باللون الاسود 
وضع كريم التي شرت علي صدره قائلاً بأعجاب : واو ...حلو اوي عرفتي مقاسي ازاي 
غمزت له اسيل و قالت : سهله .....دخلت اوضتك و جبت تي شرت من تيشرتاتك و عرفت المقاس 
كريم بلؤم : يا آروبه 
ضحكت اسيل بشقاوه بينما اكمل كريم و اخذ اخر هديه و هي حزام للبنطال الازرق و لونه اسود 
وضعه كريم بجانب الهدايه الاخري و ألتفت الي اسيل قائلاً بسعاده : انا بجد مش عارف اقولك ايه و .....
قاطعته اسيل قائله بسرعه : متقوليش حاجه ....تعالي 
ثم سحبته الي منضده تشبه منضدة المطاعم و أشارت له بالجلوس فجلس كريم و هو يراقبها بحيره بينما اتجهت اسيل الي احد اركان الغرفه و أخذت علبه متوسطة الحجم و عادت الي كريم و وضعتها امامه 
كريم بدهشه : بيتزا 
ضحكت اسيل قائله : بصراحه كنت هجيب تورته لكن انا جعانه و البيتزا احلي بصراحه ..... بس متزعلش انا عامله حسابي جبت شمع هنحطه في نص البيتزا 
انهار كريم ضاحكاً ثم قال بدهشه : يا مجنونه 
تركته اسيل و ذهبت لتجلب الشمع ثم عادت له مره اخري قائله : انت كده تميت السابعه و عشرين سنه يبئي نحط سبعه و عشرين شمعه 
كريم بصدمه : ايه .... امال هنأكل ايه كده ......احنا كده هناكل الشمع يا اسيل 
اسيل بتفكير : صح البيتزا هتبئي مليانه شمع ....خلاص هحطلك عشرين بس مثلا 
جذبها كريم من يدها قائلاً : متحطيش حاجه تعالي بس 
ثم اجلسها علي حجره قائلاً بتبرم مصطنع : ممكن نأكل بئي 
اسيل بخجل حاولت ان تخفيه : ماشي .....هقوم اقعد علي الكرسي بتاعي 
شدد كريم بذراعه علي خصرها اكثر قائلاً : لا اقعدي هنا 
ثم فتح البيتزا بذراعه الاخر قائلاً : دي اللي بحبها 
اسيل بخفوت : انا كمان بحبها 
اخذ كريم الشوكه و أخذ قطعه و أطعمها لاسيل قائلاً : يلا 
أبتسمت اسيل بخجل لكنها فتحت فمها و أخذتها برقه و هدوء 
بينما اخذ كريم قطعه اخري و اخذها هو و ظلو هكذا لفتره حتي قال كريم بتبرم مصطنع : اسيل ....احنا مش هنتجوز بئي 
اسيل بأستغراب : نعم 
كريم : اقصد نعمل فرح و نعيش مع بعض بئي 
اسيل : بس احنا لسه كاتبين الكتاب من فتره صغيره 
كريم : و ايه المشكله 
اسيل بحيره : معرفش .....طب و هنعيش فين 
كريم : في شقتي
اسيل بترقب : اللي هي فين 
كريم : في القاهره 
اسيل : ايييه ....لا كريم بلاش نبئي بعيد كده ....انا عايزه الشقه تكون هنا ....يعني زي مازن جاب شقه قريبه من هنا 
كريم بتفكير : حاضر بس هنستني شويه لحد ما الاقي شقه قريبه من هنا و كويسه 
اسيل بسعاده : ماشي براحتك .....كده كده لسه في امتحناتي 
كريم بدهشه : امتحناتك ! .....هو احنا هنتجوز بعد امتحناتك 
اسيل : اكيد ....ناقص عليها شهر و نص .....يعني بعد رمضان 
كريم بأستغراب : هو رمضان قرب 
اسيل : ناقصله اسبوعين 
كريم بصدمه : معني كده اني لازم اسافر الاسبوع الجاي كله عشان أخد اجازه في رمضان كله 
اسيل بحزن : ايه ده هتسافر الاسبوع اللي جاي كله 
كريم : اه عشان اخد رمضان اجازه 
اسيل بحزن : طيب 
كريم : هيخلصو بسرعه متزعليش 
أومأت اسيل برأسها ثم نهضت من علي قدمه قائله : انا أكلت خلاص 
نهض كريم هو الاخر قائلاً : و انا كمان 
اسيل : تصبح علي خير انا هروح انام 
انتظرت اسيل عدة ثواني حتي يرد عليها لكنه لم يرد فستدارت و كادت ان تتجه للباب لكن أمسك كريم يدها قائلاً بنبره شبه راجيه : اسيل 
التفتت اليه اسيل قائله : نعم 
كريم بتردد : ممكن تخليكي
اسيل بأستغراب : يعني عايزني اقعد معاك شويه 
كريم : لا مقصدش 
اسيل : امال ايه 
كريم : اقصد متناميش في اوضتك ....خليكي هنا 
اسيل بصدمه : ايييه 
كريم ببراءه مصطنعه : ايه مالك 
اسيل بأرتباك : لا طبعا مينفعش 
أقترب منها كريم قائلاً بخفوت و حزن : ليه بس 
اطرقت اسيل رأسها للأسفل بأرتباك و قالت : كده يا كريم مينفعش 
اخفض كريم صوته اكثر و قال : متخافيش مش هنقض عليكي يعني 
أتسعت عين اسيل بصدمه من جرأته و وقحته فهذا الكلام يخجلها بشده و بالفعل احمرت وجنتيها بشده حتي اصبحت اكثر أغرائاً في عين كريم الذي كان يقف يشاهد ردة فعلها 
كريم ببراءه مصطنعه : ها موافقه 
اسيل بجديه رغم اضطرابها : لا انا همشي 
و أستدارت لجهة الباب و هرولت اليه لكن لحقها كريم و وقف امامها قائلاً برجاء كالطفل الصغير : عشان خطري يا اسيل 
اسيل بتوتر واضحاً في نبرة صوتها : لا 
كريم : طب ليه ....متخافيش والله 
اسيل بتلعثم : لا ....عشان ....كده 
كريم بأستغراب مصطنع : قولتي ايه 
زفرت اسيل بحنق علي نفسها بينما تابع كريم بلؤم خفي : بصي يا ستي انتي خليكي معايا النهارده بس و انا هقفل الباب عشان لو حد من اخواتي او ماما دخلوا 
اسيل : لا 
كريم : طب عشان خاطر عيد ميلادي 
تنهدت اسيل بقلق و نظرت الي الغرفه بأكملها و هي تفكر هل توافق ام لا لكنها سألته قائله : طب ....طب لو حد اخد باله اني مش في الاوضه 
كريم بأبتسامه واسعه : لا ان شاء الله محدش هياخد باله مش انتي قافله الباب 
اسيل : ايوه 
كريم : بس خلاص متقلقيش 
تنهدت اسيل بقلق رغماً عنها فهي ستكون معه بنفس الغرفه بينما اتجه كريم لباب الغرفه و أوصده و عاد الي اسيل الذي تحتضن نفسها و تحرك يدها علي ذراعيها لتدفئتها فقد شعرت بالبرد فجأه 
حاوط كريم كتفيها قائلاً : بردانه 
أنتفضت اسيل علي أثر حركته انتفاضه قويه لكنها تمالكت نفسها بسرعه و قالت : شويه بس 
كريم بأستغراب : مالك يا اسيل 
نفت اسيل برأسها بمعني لا شئ بينما قال كريم بنبره رخيمه حتي يطمئنها : طيب تعالي 
سارت معه الي الفراش بينما رفع كريم الغطاء و أشار الي الفراش و كانه يدعو طفله للنوم قائلاً : يلا 
صعدت اسيل اولاً علي الفراش بركبتيها ثم جلست و سحبت الغطاء عليها بينما التف كريم الي الجانب الاخر و أندس أسفل الغطاء بجوارها ثم نظر اليها و ظل صامتاً 
اسيل بقلق : بتبصلي كده ليه 
شعر كريم بخوفها فمال عليها قليلاً و وضع يده خلف رأسها و وضع قبله رقيقه علي جبينها بثت فيها الطمئنينه و الامان 
كريم بصوت رخيم : خايفه من ايه 
اسيل بأرتباك : انا مش خايفه 
كريم بأستنكار : يا سلااام 
أبتلعت اسيل غصه في حلقها و قالت بأرتباك : انا بس مش متعوده انام جمب حد 
ضحك كريم ثم قربها اليه حتي ألتصقت بصدره و قال : ماشي يا اسيلتي 
وضعت اسيل رأسها علي صدره و أغمضت عينيها مبتسمه بخجل لكن ممزوج بالسعاده فهي بالفعل لا تشعر بالخوف علي قدر ما تشعر بالسعاده و الرضا علي ما هي فيه 

لكن هل سيظل الحال كما هو عليه !!!!!!!  

      _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

في صباح اليوم التالي في غرفة كريم 
كان كريم مستيقظاً مستنداً بمرفقه علي الوساده و ينظر الي اسيل النائمه بجواره و الي ملامحها البريئه لم يشعر كريم بيده الذي تمشط شعرها برقه و نعومه فقد سرح في ملامح معشوقته الصغيره الذي بات لا يعرف يكمل يومه بدونها 
فتحت اسيل عينيها ثم اغمضتها مره اخري و فردت ذراعيها في الهواء بينما بقي كريم كما هو معلق نظره عليها مبتسماً   
فتحت اسيل عينيها و قد لاحظت بأنها في غرفة كريم لذا خرجت منها صرخه عاليه فجأه بينما أنقلب كريم فوقها بسرعه و كمم فمها قائلاً بخضه : في ايه.... في ايه متخافيش متخافيش انتي في اوضتي ....عيد ميلادي كان امبارح ....افتكرتي 
ظلت اسيل علي حالتها المذعوره مع صدرها الذي يعلوا و يهبط بسرعه لكن تذكرت اخيراً ما حدث بالأمس فأومأت برأسها بنعم بينما رفع كريم يده قائلاً بدهشه : ده انتي لو عايزه تعرفيهم انك هنا مش هتعملي كده 
أبتسمت اسيل بخجل ممزوج بالتوتر ثم أعتدلت جالسه بعد ان اعتدل كريم هو الاخر و قالت : طب انا هروح اوضتي بئي 
كريم بحزن : يعني مفيش صباح الخير حتي .....يعني اصحي الاقيكي بتصرخي في وشي 
ضحكت اسيل بخجل ثم قالت : صباح الخير 
كريم بلؤم : صباح الخير عادي كده
نهضت اسيل من علي الفراش بسرعه و قالت و هي تتحاشي النظر اليه بخجل فقد فهمت مقصده : ايوه .....و جهز نفسك لعيد ميلادك بليل مع حازم .....عشان حازم عيد ميلاده النهارده بردو 
كريم بدهشه : هو الواد ده راشق معايا في كل حاجه
اسيل بحنان : ده بيحبك اوي 
غمز اليها كريم قائلاً بخبث : و انا كمان بحبه اوي 
أطرقت اسيل برأسها للأسفل بخجل فقد فهمت انها المقصوده ثم كادت ان تستدير لتخرج لكن قال كريم ببراءه مصطنعه : طب مش هتختاري معايا اللبس اللي هلبسه بليل 
زفرت اسيل بحنق لكن بداخلها تشعر بالسعاده لملاحقته بها بهذا الشكل الطفولي لذا قالت برقه : بليل قبل العيد الميلاد هقولك تلبس ايه 
ثم تركته و أتجهت الي الباب و فتحته لكن اغلقته بسرعه ما إن سمعت صوت جدتها يأتي من الاسفل و من الواضح انها ستصعد 
كريم بأستغراب : في ايه مالك 
اسيل بخوف و قد شحب وجهها : تيته 
كريم : فين ؟ 
اسيل : تقريباً طالعه 
كريم بثبات : طب تعالي 
ثم أخذ يدها و سحبها خلفه حتي خرجوا من الغرفه رغم تردد اسيل و خوفها بينما وضع كريم اسيل خلف ظهره و ظل يسير بظهره حتي وصل الي باب غرفتها حينها هي فتحته بسرعه و دلفت و في هذه اللحظه صعدت إيمان و قد رأت كريم واقفاً امام غرفة اسيل مباشرةً لذا تصنع هو التثاوب و فرد ذراعيه في الهواء و قال بنبره تشبه بالنعاس : صباح الخير 
إيمان بأبتسامه صافيه : صباح النور يا حبيبي 
كريم : طيب تصبحي علي خير 
ثم دلف الي غرفته مره اخري بينما قالت إيمان بأستغراب : ايه الهبل ده هو مش لسه صاحي 

  

   _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ 

و بعد مرور عدة ساعات قد استعد الجميع للذهاب لبيت والد حازم لأقامة حفل عيد ميلاده و معه كريم هناك 
في غرفة كريم كان مازن يقف عند باب الغرفه قائلاً بأستغراب : انت هتعمل عيد ميلادك مع حازم بجد
كريم و هو يضبط ياقة قميصه الذي اختارته له اسيل منذ قليل : اه 
مازن بأستغراب اكبر : كريم ...انت مبتعملش عيد ميلادك اساساً اشمعني المره دي .....لا و كمان مع حازم !!!!
أقترب منه كريم و أمسك خديه و أخذ يحركهم قائلاً ليستفزه : عادي يا ميزو ده حازم ده عسسسسل 
مازن بحنق و قد ازاح اصابع اخيه عن وجنته : محدش يقولي عن الواد ده عسل ....ده مش عسل ...لالالا و مش طفل كمان 
ثم تركه و هرول للخارج صافعاً الباب خلفه بينما انهار كريم ضاحكاً حتي ادمعت عينيه ثم اتجه الي سترته السوداء و أخذها ليلحق بهم 

   _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ 

لاحقاً وصل الجميع البيت و قد استقبلهم حازم و هو يصفق بيده الاثنان قائلاً : هييييه يلا تعالو بسرعه 
و جذب كنزي من يدها و ركض للداخل ساحبها خلفه بينما ضحكت كنزي قائله و هي تحاول الالتحاق به : طيب طيب حاضر
مازن بغضب و غيره : وله خد يله 
و ركض خلفهم ، ضحك الجميع بشده ثم كادوا ان يدلفوا لكن استمعوا لسياره أحد ما تقف خلفهم 
ألتفت الجميع اليها بينما قالت سهيله بشئ من السعاده : ده ادهم 
تأفف زياد الذي يقف خلفها و أشاح بوجهه الي الجهة الاخري حتي لا يفقد اعصابه حتي انه تركهم و أتجه خلف مازن و كنزي و حازم 
أقتربت سهيله من ادهم الذي يغلق باب سيارته و قالت : ازيك يا ادهم 
ادهم بأبتسامه واسعه لكن كاذبه : ازيك يا سهيله ....العيد ميلاد بدأ 
سهيله بأبتسامه صغيره: لا احنا واقفين اهو كنا لسه هندخل
ادهم : طب يلا 
سهيله : يلا 
دلف الجميع داخل الحديقه الكبيره الواسعه بينما أستقبلتهم والدة حازم و والده قائلين : اهلا و سهلا 
اردف والد حازم : كل سنه و انت طيب يا استاذ كريم 
كريم بأبتسامه صغيره : و انت طيب شكراً 
دينا والدة حازم : طب اتفضلوا من هنا 
سار الجميع خلفها حتي وصلوا الي منضده بيضاء طويله موضوع عليها كعكتان كبيرتان كل منهما موضوع عليها صورة صاحب الكعكه و كانت كعكة كريم هي الاكبر و حازم بجوره اقل منها حجماً 
كريم بدهشه : ايه ده مين جاب التورته دي 
اسيل بأبتسامه هادئه : انا .....كل سنه و انت طيب يا كريم 
أقترب منها كريم و قبلها علي جبينها قائلاً بسعاده حقيقيه : ربنا يخليكي ليا 
أبتسمت له اسيل أبتسامه ولا اروعها أبتسامه ، أبتسامة فتاه عاشقه 
كانت إيمات تراقب ما يحدث و هي تشعر بأن قلبها يرفرف فارحاً لما تراه علي اسيل من تحسن فقد اطمئنت عليها مع كريم مدي الحياه 
قال مازن بحنق : يلا بئي يا جماعه عايز اكل تورته 
انهارت كنزي ضاحكه بينما نظرت اليه سهيله قائله بقرف : همك علي بطنك 
كان حازم واقفاً بعيداً عنهم نسبياً و ينظر الي البوابه كل دقيقه حتي اقتربت منه والدته قائله : يلا يا حبيبي هنولع الشمع 
حازم بتوتر : لالالا يا مامي استنوا ......چود لسه مجتش 
دينا بأستغراب : يمكن هتتأخر ...مش مهم يا حازم ما اصحابك الباقيين موجودين 
حازم بحزن : لالا ....استنوا بس شويه صغنين 
دينا بأستسلام : ماشي يا حازم 
ثم تركته و دلفت مره اخري و بعد عدة دقائق لاحظته كنزي يقف وحيداً فأتجهت اليه قائله بحنان : مالك يا زومه 
حازم بحزن : چود لسه مجتش 
كنزي بأبتسامه مترقبه : چود مين 
حازم ببراءه : صحبتي في الكلاس
كن ي بأبتسامه حنونه : طب انت عزمتها 
حازم : ايوه 
أقبل عليهم مازن قائلاً بأستغراب : في ايه مالكوا واقفين بعيد ليه 
كنزي و هي تحاول كتم ضحكتها : اصل چود لسه مجتش 
مازن بأستغراب : چود مين 
رد حازم بأقتضاب : صحبتي في الكلاس 
وضع مازن أصابعه علي ذقنه و أخذ يحكها قائلاً بلؤم : و انت مالك زعلان كده ليه 
حازم بحنق : عشان دي صحبتي و انا بحبها و هي لسه مجتش 
رفع مازن يده الي ااسماء و قال بفرحه : احمدك يارب هيحل عن مراتي 
حازم بفرحه : چود جت 
لكن بعد عدة ثواني قال بصدمه : ايه ده 
مازن و كنزي : في ايه 
حازم بغضب : دي جايه مع معاذ 
مازن و كنزي بأستغراب : معاذ مين ؟؟؟
حازم بغضب طفولي : اسكتوا بئي ....انا لازم اتصرف 
ثم أتجه اليهم و أخذ چود من يدها و سحبها خلفه بقوه تاركاً هذا الولد بمفرده امام كنزي و مازن الذي يقفون فاغرين افواهم بصدمه و قد فقدوا النطق 
مازن بصدمه و صوت متقطع : يا نهار اسود ...ده انا مبعملش كده 
ضحكت كنزي ثم قالت و هي تنظر اليه بأزدراء مصطنع : اتعلم منه بئي 
ثم تركته و هرولت للداخل ضاحكه 
مازن بصدمه : ايه .....كنزي 
ثم نظر الي هذا الطفل الواقف بجواره و قال : مش عايز تقول حاجه انت كمان 
معاذ بغضب طفولي : علي فكره اللي حصل ده انا مش هسكت عليه 
أتسعت عين مازن علي اشدها بصدمه و ردد قائلاً : لا دول مش عيال 

    _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ 

أللتف الجميع حول المائده بينما وقف كريم في النصف حاملاً حازم لقصر قامته بينما بدأ الجميع يغنون لهم و يصفقون بسعاده واضحه علي اوجه الجميع 
كانت اسيل تغني معهم و هي معلقه نظرها علي حبيبها و معشوقها الذي اصبح كل حياتها فهي الان سعيده لمجرد أبتسامه منه و قد اعترفت أمام نفسها اخيراً انها تعشقه ، تعشقه حقاً .....تعشقه بكل جوارحها تلاقت أعينهم فأرتبكت اسيل قليلاً لكنها أبتسمت له ابتسامه سحرته جعلته يريد ان يخطفها و يهرب بها بعيداً
أنتهي الجميع من الغناء و أنطلقت الصواريخ الذي تنير السماء بينما انحني كريم و هو يحمل حازم ليطفئوا الشموع و ما إن اطفئوها أطلق مازن صفيراً عالياً 
و قد تجمع الجميع حول كريم و مازن يعطيهم الهدايا
أقترب أدهم قائلاً بأبتسامه مصطنعه : كل سنه و انت طيب يا كريم اتفضل 
كريم بأمتنان : و انا طيب يا ادهم شكرا 
ادهم : علي ايه بس 

     _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ 

كانت الطفله چود تقف بجانب معاذ صديقها و تسأله قائله : معاذ هو باباك هيجي ياخدنا امتي 
معاذ بتفكير : مش عارف ....بس مامي قالتلي هنقعد ساعتين و هنمشي 
چود : اوكيه
كان حازم يقف بجانب كريم و يستلم الهدايا لكن عينيه معلقه علي چود و معاذ حتي لاحظه مازن الذي يقف بعيد نسبياً مكتفاً ذراعيه امام صدره مبتسماً بلؤم ثم اتجه الي و سحبه من يده قائلاً : تعالي يا حازم 
حازم بحزن واضح في نبرة صوته : نعم 
ضيق مازن عينيه بخبث و قال : انت زعلان عشان الواد ده واقف مع چود 
أطرق حازم رأسه للأسفل و لم يرد 
أكمل مازن بلؤم : انا ممكن اوزعهولك و تقعد مع چود 
حازم بلهفه : بجد 
مازن بغرور : طبعاً يبني ده انت جيت في ملعبي 
حازم بحماس : طب يلا   
فرد مازن كفيه امام حازم قائلاً : كفك 
ضرب حازم بكفه الصغير علي كف مازن الذي نهض و شمر ساعديه قائلاً بتوعد و هو ينظر الي معاذ : استعني علي الشاء بالله 
ثم أتجه اليهم و أمسك معاذ من ياقة قميصه الخلفيه سحبه منها قائلاً : تعالي يا حبيبي كل تورته 
أنفجر حازم ضاحكاً و أقترب من چود قائلاً : يلا تعالي نلعب مع بعض 
چود بأبتسامه بريئه : يلا 
ثم أمسكوا بأيد بعضهم و ركضوا ليلعبوا 

 _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ 

كانت سهيله جالسه بجانب اسيل و شهد تتكلم معهم حتي اقبلت عليهم كنزي قائله : بتعملوا ايه 
ضحكت اسيل قائله : بنقنع شهد انها تأكل 
كنزي بأستغراب : هي مش عايزه ولا ايه 
شهد بأنزعاج : لا 
كنزي : طب ليه 
شهد : معرفش بس مش عايزه أكل 
اسيل بمزاح : حد يشوفلنا آسر يا جماعه هو اللي بيعرف يتصرف معاها 
آسر من خلفها : ايون ....مين عايزني 
اسيل : تعالي شوف مراتك مش راصيه تأكل و لا تشرب بيبسي حتي 
أقترب آسر من شهد و حاوط كتفيها قائلاً بمزاح : معلش يا جماعه استحملوها ....حامل معلش 
شهد بتذمر : ايه استحملوها دي هو انا عملت حاجه 
ضحك آسر و جلس بجانبها قائلاً بحنان : اعملي اللي انتي عايزاه يا حبيبتي براحتك 
أبتسمت لهم الثلاث فتيات بينما قالت كنزي و هي تعتطي سهيله مشروب غازي : خدي يا سهيله 
سهيله : لالالا انا اسناني بتوجعني مش هقدر اشرب
كنزي : مش ساقع اوي 
سهيله : لالا بلاش 
كنزي بهدوء : خلاص برحتك 
سهيله : انا هقوم اتمشي شويه 
كنزي و اسيل : ماشي  
نهضت سهيله ثم تركتهم و أبتعدت لتسير قليلاً حتي رأها ادهم فنهض هو الاخر و ذهب خلفها 

    

  _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ 

كانت سهيله تسير بشرود و قادتها قدميها لمكان بعيد منذوي في اخر الحديقه لكنها شعرت بذراع قوي يحيط خصرها فأنتفضت و نظرت خلفها بخضه وجدته ادهم لذا هتفت بغضب لكن بصوت خافت : ادهم .....نزل ايدك مش هنعيظ الموضوع ده تاني 
ادهم بأبتسامه بارده : ليه 
سهيله بصرامه رغم خوفها : ادهم قولتلك بلاش الحركات دي 
قربها ادهم منه حتي اصتدمت بصدره و قال : انا بحبك يا سهيله 
ثم هبط برأسه بسرعه ليقبلها بينما اتسعت عين سهيله بصدمه و ضربته في صدره قائله بنبره تشبه الصريخ : ابعد يا ادهم 
لكنها لم تتمكن من إبعاده عنها بينما هو اكمل ما يفعله و قد فقد سيطرته علي نفسه و سهيله تتلوي بين ذراعيه تصرخ و تضربه في صدره و تنادي علي احد لأنقاذها لكنه شعر فجأه بقبضه قويه أحاطت فكه السفلي حتي كادت ان تحطمه ثم أدارته للجهه الاخر و هبطت الي عنقه بعد ان ابعدته عن سهيله 
سهيله بصدمه و هي تسعل : زياد 
ضغط زياد علي عنق ادهم اكثر و نظر الي سهيله و قال بحده و بنظرات دبت في اوصالها الرعب : امشي يا سهيله 
ظلت سهيله علي حالتها المصدومه و لم تمتثل لأمره لذا صرخ زياد بصوته الجهوري المخيف : بقولك امشي حالاً 
لا تعرف من اين اتت لها هذه القوه لتتركهم و تهرول عائده الي الجميع
ألتفت زياد الي ادهم الذي شحب وجهه من أثر قبضته علي عنقه و قال بحده : اللي شوفته مش هيعدي بالساهل 
ثم بيده الاخري رفعها و وضع أصبعين بجانب رأسه اي بجازب أذنه و قال نبره تحذيريه و بصوت خافت كفحيح الافعه: حط في دماغك كويس اني أبن عمها و انت حيالله لسه خطيبها ....... يعني مش هسمحلك تقربلها ولا دلوقتي ولا بعدين ......فاهمني ؟؟؟؟
ثم ترك عنقه و سدد له لكمه في وجهه جعلته يرتمي علي الارض 
تركه زياد مرتمياً علي الارض و هو يسعل بشده و يتألم من لكمته القويه ثم بصق عليه و رحل 

   

  _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _    

عاد زياد الي الجميع و بحث بعينيه عن سهيله لكنه لم يجدها لذا هرول للخارج بسرعه ليبحث عنها 
بحث بعينيه في الخارج فلم يجدها فنظر تجاه بيتهم وجدها تسير بحانب السور و هي تهرول 
ركض خلفها قائلاً : سهيله سهيله استني 
بينما هي ما إن سمعت صوته أسرعت في خطاها اكثر حتي لا يصل اليها و يري هذه الدموع المنهمره علي خديها لكنه تمكن من ألالتحاق بها و جذبها من ذراعها الايمن حتي تقف فألتفتت له و هي مطرقة الرأس تبكي بشده 
زياد بصدمه : انتي بتعيطي 
شهقت سهيله و هي تبكي و لم ترد بل اغمضت عينيها بشده تتحاشي النظر اليه بحرج شديد
وضع زياد كلتا يديه علي كتفها بحركه لا اراديه و قال بجديه : انتي بتعيطي ليه ....... سهيله بطلي عياط 
سهيله ببكاء شديد و صوت متقطع : انا .....هو غصب عني ....مسكني كده و انا مكنتش واخده بالي والله .....و .....
قاطعها زياد بنبره رخيمه : انا عارف ....انا شوفته 
ثم انفعل قليلاً و قال : و لو عايزاني اروح اقول لعمو مالك علي اللي عمله الحيوان ده و .......
قطع كلامه عندما سمع صوت اغلاق باب سياره فألتفت خلفه وجد ادهم قد انطلق بسيارته 
نظر اليه بأشمزاز و عاد النظر الي سهيله الذي كانت ترتجف من شدة البكاء 
تنهد زياد و قال بهدوء يصحبه نبره حنونه : سهيله ممكن تهدي   
أنتحبت سهيله و مسحت دموعها بظهر كفها و لم تتفوه بكلمه 
تنهد زياد بحيره و نظر حوله فماذا يفعل في وضع هكذا يقول لأبيها أم يصمت و إذا قال لأبيها سوف تكون نقطه لصالحه لكنه سوف يخسر سهيله نفسها إذا فعل ذلك لذا نفض الفكره عن رأسه مؤقتاً و قال بهدوء : طب يلا نرجع زمانهم بيدورا عليكي 
رفعت سهيله نظرها و نظرت اليه بينما هو نظر الي عينيها الباكيه المليئه بالدموع البريئه بأهدابها الطويله فأجتاحه شعور من التملك الشديد و شعر بأنها ملكه ملكه هو و فقط و لا يحق بأن يراها احد غيره يريد ان يخفيها بداخله يريد ان يضمها لينسيها ما حدث فذلك الموقف اللعين زاد من الحدود بينهما و بعدهما عن بعضهما كل البُعد عاد زياد الي الواقع مره اخري علي صوت سهيله المبحوح : لا انا مش عايزه ارجع .....انا هروح علي البيت و ......
قاطعها زياد و قد ارتدي قناع الجديه مره اخري و قال بلهجة أمر : لا هترجعي معايا مينفعش 
سهيله : بس انا مش عايزه 
زياد بصرامه غير قابله للنقاش : لا ....يلا 
ثم أمسك يدها و سحبها خلفه فأمتثلت لأمره و سارت معه مطرقة الرأس مستكينه تماماً لكن عقلها لن يتوقف عن التفكير فهي قررت عندما حاوط ادهم خصرها رغماً عنها بأنها سوف توقف هذه الخطبه و تتخلص منه و لم يعد خطيبها لكن الان تراجعت في قرارها ما إن تذكرت عندما قال لها انه يحبها لذا قررت ان تتناسي الامر لكنها لم تقابله ثانيةً إلا في المنزل و سوف تضع عدة قوانين يلتزم بها حتي يتزوجوا .......او هكذا تعتقد 

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ 

و بعد مرور عدة ساعات لن يحدث فيها شيئاً هام انقضي العيد ميلاد و ذهب الجميع الي بيوتهم صعد كلاً من كريم و اسيل الي غرفتهم و ما إن وقفوا امام الغرفتين قال كريم بأمتنان و سعاده حقيقيه : شكراً يا اسيل ....شكراً علي كل حاجه 
أبتسمت اسيل بخجل و قالت برقه : تصبح علي خير يا كريم 
ضحك كريم و اطرق رأسه للأسفل ثم قال : و انتي من اهله 
ثم دلف كلاً منهم الي غرفته 

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

و بعد مرور يومين لم يحدث فيهم شيئاً هام كانت العائله بأكملها حول مائدة الطعام ما عدا سهيله لذا قالت إيمان بأستغراب : فين سهيله 
ردت مروه قائله : مش هتقدر تنزل عشان تعبانه 
الجميع بأنتباه : مالها 
مروه : عندها ضرس بيوجعها و مش هتقدر تأكل 
كنزي بأستغراب : طب ما تودوها لزياد في العياده 
مازن : و ايه اللي هيوديها لزياد 
كنزي بحنق : عشان زياد دكتور اسنان 
مازن بدهشه : يا رااااجل 
نظرت كنزي اليه بأنزعاج و اكملت حديثها قائله : لو عاوزني اتصل بيه و اقوله ماشي 
مالك بتفكير : طيب ماشي قوليله 
اسيل بجديه : علي فكره زياد شاطر جداً 
أومأ مالك برأسه و قال : خلاص هنروحله النهارده ان شاء الله 
و بعد ان انتهي الجميع من تناول الطعام صعدت مروه الي غرفة سهيله و دلفت قائله بحنان : يلا يا حبيبتي عشان ابوكي هياخدك و تروحوا لدكتور 
كانت سهيله تجلس علي الفراش دافنه وجهها في الوساده و تبكي بشده لكنها رفعت رأسها و قد وضعت يدها علي وجنتيها ثم نظرت الي والدتها قائله : دكتور مين ؟....اللي مازن كان بيروح عنده
تركتها والدتها و اتجهت الي خزانة الملابس و قالت بأنزعاج : لا ده حمار .......انتي هتروحي لزياد ابن عمك مهو دكتور اسنان و بيقولوا عليه شاطر 
كانت سهيله تستمع الي كل ما قالته والدتها و تتسع عينيها تدريجياً حتي قالت بصدمه : اييييييه 

     _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ 

و بالفعل ذهب مالك و أبنته سهيله الي زياد بعد ان انهي كل عمله و جعل سهيله اخر شخص و هذه كانت رغبته حتي ان الممرضه التي تكون في الخارج قد رحلت 
سهيله بأستغراب رغم بكاؤها المتواصل : هي العياده فاضيه كده ليه 
مالك بحيره : مش عارف ....يلا ندخل و خلاص
تقدم مالك قليلاً و قال بصوت عالي : السلام عليكم
خرج زياد من احد الغرف وهو يرتدي الملابس الطبيه المكونه من البالطو الابيض الطويل و القفزات البيضاء فبدي وسيماً اكثر من قبل 
زياد بأبتسامه هادئه : و عليكم السلام ....ازيك يا عمو...... 
و كاد ان يكمل لكن وقعت عينيه علي سهيله التي تبكي خلف أبيها لذا قال بخضه رغم عنه لم يستطع اخفاؤها : مالك يا سهيله 
نظر مالك خلفه الي أبنته و قال بأشفاق : ضرسها واجعها من امبارح 
زياد بهدوء : لا ان شاء الله هيخف دلوقتي تعالي 
ثم تركهم و استدار ليتجه الي الغرفه الذي خرج منها منذ قليل و خلفه مالك و سهيله 
أشار زياد اليها بأن تتمدد علي الفراش الذي يشبه المقعد المفتوح بينما جلس مالك علي احد المقاعد الموجوده في الغرفه قائلاً : هو مفيش حد بره ليه يا زياد 
أخذ زياد مقعده الصغير المتحرك ثم جلس بجانب سهيله و ألتفت الي عمه و قال : اصل انا قولت لكنزي انكو تيجوا في الوقت ده عشان يكون الدنيا رايقه و ميكونتش في زحمه .....يعني انا خلصت شغلي و هقعد مع سهيله 
أومأ مالك برأسه متفهماً بينما ألتفت زياد الي سهيله و قال بلطف : افتحي بوقك كده وريني ايه اللي بيوجعك 
نظرت اليه سهيله بخوف و فتحت فمها بتردد و أشارت الي المكان الذي يؤلمها 
زياد بتفكير : ممممم ....ده مكسور منه جزء كبير و كاشف عن العصب اللي تحت و لازم نموت العصب ده.....هو اتكسر امتي 
سهيله بخوف : معرفش انه اتكسر اصلاً 
ضحك مالك قائلاً : يعني اكيد أكلتيه مع الاكل و بلعتيه 
سهيله بصدمه و قد نظرت الي والدها : ايه يعني ممكن اموت 
ضحك زياد قائلاً : اكيد لا ....ده معظم الناس اللي بتجيلي واكلها دروسها و مع ذلك ممتوش
ابتسمت له سهيله بخوف بادي علي وجهها بشده بينما ألتفت زياد و أخذ جهاز صغير و قال : هنضفلك مكانه عشان اعرف اخلعه 
مالك بأنزعاج : انت هتعمل بالجهاز الرخم اللي بيعمل صداع ده 
زياد بأستغراب : اه هو حضرتك عارفه 
نهض مالك و قال : اعرفه عز المعرفه ....انا هخرج بره علي ما تخلص من البتاع ده 
ضحك زياد و قال : ماشي اتفضل 
سهيله بذعر : لا يا بابا ...تعالي هنا 
لوح مالك بيده دون ان ينظر اليها و قال بأمتعاض : لا انا مصدع خليكي انتي في الفرح اللي الجهاز ده هيعمله 
أبتسم زياد و قال : مش اوي كده 
سهيله بحزن : يا بابا 
مالك : بس بئي 
زفرت سهيله بحنق بينما خرج ابيها 
ضحك زياد قائلاً : عم مالك ده عسل والله 
مالك من الخارج : ربنا يخليك يا حبيبي
أنهار زياد ضاحكاً فهو لن يعرف بأنه يسمعه لكن أبتعد مالك و جلس في احد اركان الغرفه و أشغل التلفاز ليسلي وقته فلم يستمع لباقي حوارهم
أما في الداخل أعتدلت سهيله جالسه و قالت بخوف : انا مش عايزه 
زياد بأستغراب : مش عايزه ايه 
سهيله بعصبيه خفيفه : عايزه امشي و مش هعمل ضرسي ده 
زياد بصبر : طب ليه ....مش هو بيوجعك 
سهيله بحيره : اه 
زياد و هو يحاول كتم ضحكاته : طب ارتاحي يا سهيله 
عادت سهيله بظهرها الي المقعد النائم بتردد بينما قرب زياد مقعده منها و وضع علي أنفه و فمه كمامة الاطباء ثم مال عليها قليلاً قائلاً : افتحي بوقك 
فتحت سهيله فمها بينما بدأ زياد ان يفعل لها عدة اشياء بهذا الجهاز الصغير حتي انتهي منه فقال : دلوقتي هحطلك حقنة بنج عشان هخلع الضرس 
أنتفضت سهيله و أعتدلت في جلستها قائله بذعر : لا حقنة بنج لا ونبي 
زياد بأستغراب : ليه
سهيله بقلق : عشان بتوجع 
زياد بحنان لم يستطع اخفاؤه : متخافيش 
سهيله برجاء و صوت ناعم جعله يحدق بها بدهشه: لا عشان خطري يا زياد 
زياد بصدق : صدقيني والله مش هتحسي بحاجه
سهيله بقلق : لالا انا عارفه الحقنه دي بتوجع 
زياد بصدق : و الله مش هتحسي بحاجه ....ارتاحي 
أراحت سهيله ظهرها مره اخري و حدقت فيه برعب 
بينما نهض زياد و أتجه الي احد الادراج و أخرج ( حقنه ) طويله للبنج و عاد الي سهيله و جلس بجانبها قائلاً : يلا 
سهيله : حاضر 
فتحت سهيله فمها بينما قال زياد و هو يقرب هذه الحقنه المخدره من فمها : غمضي عينك و مش هتحسي بحاجه 
أومأت سهيله برأسها موافقه عدة مرات متتاليه و قد اغمضت عينيها بشده 
أبتسم زياد علي فعلتها الطفوليه و قال بخفوت : بسم الله 
ثم بدأ في حقن المخدر بهدوء و سلاسه و ظل هكذا قُرب الدقيقه حتي انتهي و أخرجها من فمها و هي مستكينه تماماً لم تتحرك عضله واحده من فكها 
وضع زياد الحقنه بجانبه و كاد ان يتكلم لكن قالت سهيله بخوف واضح في نبرة صوتها : انا بوقي وجعني 
أبتسم زياد بغرور و ثقه و كتف ذراعيه امام صدره ثم ظل صامتاً بينما فتحت سهيله عينيها و قالت بحيره : في ايه 
زياد بهدوء : انا خلصت 
أنفجرت سهيله باكيه مما ادي الي نهوض زياد و حدق بها بصدمه قائلا : في ايه بس .....في حاجه بتوجعك 
سهيله ببكاء : لا بس انا محستش بيها 
زياد بحيره : طب دي المفروض حاجه كويسه ....صح ولا ايه 
أومأت سهيله برأسها ثم أطرقتها للأسفل لتكمل بكاء الذي لا سبب له 
جلس زياد مره اخري و كتف ذراعيه امام صدره و ظل معلق نظره عليها بقلق فهي غير طبيعيه الان فماذا يحدث اذا تفاعل المخدر بعد قليل 
رفعت سهيله رأسها و سألته رغم بكاؤها : خلصنا ؟؟
ضحك زياد و قال : لا طبعاً لسه بدري ....بس انا لازم استني خمس دقايق عشان المخدر يشتغل 
أومأت سهيله برأسها موافقه ثم تمددت مره اخري علي المقعد و ألقت رأسها للخلف 
نظر اليها زياد بأستغراب من تصرفاتها المنتقضه لبعضها لكنه لاحظ تشنج جسدها و أرتعاش ساقيها امامه فتذكر الاطفال الذي يأتون له و يكونوا علي نفس حالتها 
و بعد مرور خمس دقائق أقترب زياد مره اخري من سهيله و قال : حاسه بأيه يا سهيله 
سهيله بثقل في لسانها و قد شعرت بدوار خفيف : انا حاسه اني عايزه انام 
زياد بأرتياح : كويس 
ثم قرب مقعده اكثر و أخذ عدة اشياء و بدأ يفعل عدة اشياء فيها ثم اخذ عدة اجهزه و بدأ يعمل و ظل هكذا لربع ساعه يبدل الاجهزه بين يديه منهمكاً بشده حتي قاطعته سهيله بعد ان اغلقت فمها و قالت بدون وعي منها : زياد انت بتكرهني 
توقفت يد زياد عن العمل و كأنها اتشلت و قد اتسعت عينيه بصدمه لكنه تذكر بأنها تحت تأثير المخدر فألتفت اليها و قال و هو ينظر اليها بتفحص : ليه بتقولي كده 
سهيله بثقل في لسانها : معرفش ....انت دايماً بتعاملني وحش 
أبتسم زياد بثقه و قال بثبات لكت بصوت خافت نسبياً : انا مش بكرهك ......انا بحبك 
اتسعت عين سهيله بدهشه و قد لمعت عينيها رغم عدم إدراكها لما حولها لكن سرعان ما أنطفئ هذا اللمعان و كأنها نست ما قاله للتو ثم اغمضت عينيها و أراحت ظهرها مره اخري و فتحت فمها ليكمل زياد ما يفعله بينما هي بين النوم و اليقظه و غير مدركه لما يحدث حولها تماما بسبب المخدر 
و بعد مرور ساعتين انتهي زياد من خلع ضرسها و أصبحت بخير تماماً غادروا الثلاثه عائدين الي البيت و سهيله نائمه في السياره يلازمها حلم مزعج 

   _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

لمتابعة البارت الرابع والاربعون اضغط هنا




reaction:

تعليقات