Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية إيليف صغيرة الملك الفصل الثامن بقلم دينا جمال

 رواية إيليف صغيرة الملك الفصل الثامن بقلم دينا جمال 

رواية إيليف صغيرة الملك بقلم دينا جمال


إيليف صغيرة الملك
الفصل الثامن
¤¤¤¤¤
أشرقت الشمس تلقي بخيوطها الذهبية الدافئة علي عيني الأميرة المستيقظة بالفعل ... لم تستطع النوم سوي بضع ساعات قليلة ..منذ ساعات وهو يحتجزها بين ذراعيه ولسبب مجهول لم تتحرك لم ترد إيقاظه فقط تراقبه وهو نائم ... تقارن بينه وبين إلياس حبيبها الغائب .... الداغر شعره أسود طويل بينما إلياس شعره أشقر له غرة رائعة تغطي جبينه عيني الداغر السوادء المخيفة حتي نظراته الهادئة مفزعة .... مقارنة بعيني إلياس البنية اللامعة نظراته الدافئة الحنونة المشرقة .... بالطبع لا مقارنة في الجسد فالداغر كالجبل ضخم بشكل مخيف أما إلياس أطول منها فقط ببضع سنتيمترات .... تنهدت بحزن تنظر للنائم جوارها بضيق ... تكرهه وتكره تصرفاته وطريقته الدامية وعنفه السائد ... إلياس يتعامل معها كأنها قطعة زجاج هشة يخشي كسرها .... ليأتي الحاصد في النهاية ليحطمها الي مئات القطع ... تململت بين ذراعيه بضيق تحاول الابتعاد عنه دون جدوي رفعت ذراعيها بصعوبة تود دفعه ولو قليلا ما أن لامس كفيها صدره فتح عينيه فجاءة لتشهق هي بفزع حينما رأت نظراته الغاضبة التي اكتسحت عينيه لدقيقة .... ليبعد ذراعيه عنها يضعهما علي رأسه يتأوه بألم .... اعتدل جالسا يسمد رأسه بكفيه يشعر بأن بركانا ينفجر داخل رأسه 
بينما ظلت هي مكانها تنظر له دون مشاعر نظرات خاوية باردة .... التفت برأسه ناحيتها لتري انكماش قسماته بألم عينيه حمراء كالجمر 
شعره مبعثر من أثر النوم .... مسح وجهه بكف يده يسألها بحدة : لما أنا هنا 

ارتسمت ابتسامة خبيثة علي شفتيها لتجلس علي ركبتيها علي الفراش اقتربت منه تحاوط رقبته بذراعيها تهمس بخبث : أنت من جاء لي مولاي .... يبدو أنك لا تقدر علي بعادي ... أليس كذلك جلالة الملك 

احتدت نظراته بغضب ينظر لعينيها ليري نظرات قطة خبيثة ماكرة تتراقص في مقلتيها 
نظر لذراعيها التي تحاوط رقبته ليرتفع جانب فمه بابتسامة ساخرة : مستسلمة مطيعة علي عكس المتوقع ... اهنيكي إيليف أنتِ دائما تفاجئينني .... لما تخطيين إيليف 

اقتربت من أذنه تبتسم باغواء لتهمس بمكر : لموتك جلالة الملك 

اتسعت ابتسامته الساخرة ينظر لها بتهكم لتهز رأسها ايجابا تؤكد ما تقول .... أمسك خصلة من شعرها يلفها حول يده يهمس بتهكم : موتي !!! تريدين قتلي إيليف 

هز رأسها إيجابا تبتسم بتشفي ... اسبلت عينيها ببراءة تهمس بمكر : ليس أنا من سيقتلك جلالة الملك ... بل أعدائك 

قطب جبينه باستفهام ينظر لها ليجدها تبتسم ببراءة تهز رأسها إيجابا : تتسال حسنا سأخبرك ... ليلة أمس حينما كنت ثملا جعلتك تخبرني كل شئ عن الجيوش والأسلحة وخططك الحربية المحكمة ... كتبت كل ما قلت لي .. انا فقط انتظر الفرصة المناسبة حتي ابعثهم لاعدائك ....
لتقترب منه تهمس بخوف مصطنع : لا تخبر نفسك اني اخبرتك فأنت كملك ستغضب 

ابتعدت عنه تنظر لملامح وجهه بابتسامة واسعة متشفية لتجده يبتسم بلا روح ابتسامة خاوية ... مد يده يلتقط خنجره من علي الارض ليفك ذراعيها من حول عنقه ... أمسك كف يد الأيمن يضع به الخنجر ... نظرت له تقطب جبينها باستفهام .... لتري ابتسامته الحزينة : 
- ها أنا ذا أمامك دون اي مقاومة ... لا داعي للحرب أنا أصبح شيطانا حينما أمسك السيف لن يستطيعوا سيموت الكثيرين دون ذنب ... أمسكي الخنجر جيدا واطعني قلبي به ... وقولي أن الملك طعن نفسه ومات ... وإني اوصيت بأن زيان يصبح الملك من بعدي 
اما انتي فابتعدي اذهبي لحبيبك المجهول 
هيا إيليف لما تنتظرين ... اقتليني 

ارتسمت ابتسامة ساخرة علي شفتيه يهتف بشرود : وكأنكي لم تفعلي مئات المرات من قبل  
تركها وقام من مكانه متجها ناحية باب الغرفة بينما تنظر هي في أثره بحزن ... وقف عند باب الغرفة ليلتفقت لها هاتفا ببرود : مساء الليلة حفل ملكي في باحة القصر 

اشاحت بوجهها تهتف بعند : لن أحضر 
ابتسم ساخرا يرفع كتفيه بلامبلاة : ومن قال إني أريد حضورك فقط ابقي في غرفتك ولا تثيري المشاكل ... الحفل سيكون ملئ بالجميلات لا مكان للأطفال 

رمقها بنظرة ساخرة متهكمة بينما اشتعلت عينيها غضبا تنظر له بتحدي نظرات مشتعلة متوعدة ... خرج من الغرفة صافعا الباب خلفه ... يبتسم بخبث لو أخبرها أنه يريد منها الحضور بالطبع سترفض يعرفها جيداا ... لذلك أخبرها أنه لا يرغب في حضورها يعرفها شخصية عنيدة جداا دائما تفعل عكس ما يقول 
 اتجه الي جناحه الملكي ليبدل ملابسه فالحفل اليوم سيحوي الكثير من المفاجئات السعيدة بالنسبة له ...... وقف أمام مراته ينظر لانعاكس صورته وابتسامة صغيرة تلوح علي شفتيه حينما مر بذاكرته المرة الأولي التي وقعت عينيه عليها 

Flash back قبل خمسة أشهر
تلك الليلة الشتوية الباردة كان في مكتبه الملكي ليلة كغيرها يقضيها بتدبر أحوال المملكة وإعداد الخطط الحربية المحكمة 
حينما دخل أحد الحراس يصيح بهلع : جلالة الملك حريق ضخم اشعله بعض المتمردين بمنزل رئيس مجلس الشيوخ ... النار كالوحش جلالتك نعجز عن إطفائها 

هب يركض خارج القصر اعتلي صهوة جواده منطلقا ناحية بيت أماند رئيس مجلس الشيوخ يعتبره كأب ثاني له .... اقترب الجواد من المنزل لتتسع عينيه بذهول نيران المنزل كانت كشمس ساطعة تنير ظلمة الليل الحالك .... قفز 
من علي صهوة الجواد متجها ناحية الجمع ليجد معظم أهل المملكة يتجمعون حول المنزل يحاولون إطفاء الحريق ... من بينهم أماند الذي هرع ناحيته ما أن رآه يستغيث به : جلالتك ابنتي ... انقد ابنتي أرجوك 
هز رأسه إيجابا ليتركه ويركض ناحية البيت التف حوله ليجد نافذة صغيرة مهمشة من يبدو أن ما أشعل الحريق كسر تلك النافذة .... دخل منها بصعوبة ليرفع يده أمام وجهه يحمي نفسه من تلك النيران المستعرة .... جذب انتباهه صوت فتاة تصرخ بفزع نظر الي مصدر الصوت ليراها تقف هناك تصرخ تنادي علي والدها .... شكلت النيران حاجز ضخم يمنعها من التحرك تقدم ناحيتها يتحرك بحذر .... الي أن أصبح قريبا منها لا يبعده عنها سوي بضع خطوات هو وهي وحاجز من السنه النيران المستعرة تفصل بينهما ... نظر حوله يحاول إيجاد وسيلة ...لم يكن امامه سوي أن يحاول أزاحه ذلك اللوح الخشبي الملقي ارضا والتي تاكله النيران بضراوة كأنها وحش مفترس وجد فريسة سهلة
خلع عبائته الملكية يلفها حول يديه ممسكا بجزء صغير لا تطوله النيران بشكل كبير ... انكمشت ملامحه بألم يشعر بأنه امسك قطعة من الجمر أزاح اللوح بعنف بعيدا مد يده يجذبها بعنف ناحيته لترتطم بصدره رفعت وجهها تنظر له بخوف من تلك النيران ليغرق هو في سحر خاص بها سحر جذبه حتي جعله وكأنه منفصل عما حوله نيران حريق .... لا يهم كل ما يعينه الآن تلك الملاك التي تتعلق بذراعيه هز رأسه نفيا بعنف ليفيق من دوامة سحرها ليتجه بها ناحية تلك النافذة حملها يساعدها علي الخروج ليلحق بها .... قفز من تلك النافذة يبحث عنها ليجدها بين ذراعي والدها يحتضنها بلهفة كأنها كنزه الثمين التي يخشي فقدانه ... اتجه ناحيتهم لينظر له أماند يبتسم بامتنان يبكي فرحا بسلامة ابنته ... انحني يهتف بفرح : كيف لي ان اشكرك جلالة الملك ...
ربط الداغر علي كتفه بحزم عينيه ملعقتين بتلك الجنية الساحرة التي تتطلع الي باقيا منزلها المحترق بحسرة حمحم يحاول إستعادة الداغر من جديد ليهتف بهدوء : لا عليك أماند منذ اليوم ستقيم أنت وابنتك في قصري الملكي إلي أن يتم إعادة بناء منزلك من جديد 

ابتسم أماند بسعادة يهز رأسه إيجابا يشكر الداغر دون توقف ... ليربط على كتفه يعطيه شبح ابتسامة باردة عينيه ترفض اطاعته ترفض أن تنزاح عنها ولو للحظة واحدة .. في تلك اللحظة جاءت العربة الملكية ... أراد أماند أن يأخذ ابنته معه في العربة ليجد الداغر يقبض علي كتفه يمنعه من التحرك نظر له باستفهام ليتمتم الداغر ببرود : سأجلبها أنا 

لم يجد أمامه سوي أن يرضح فهو الملك هز رأسه إيجابا ليتجه ناحية العربة الملكية ... بينما اتجه الداغر ناحية إيليف وقف قريبا منها يشملها بنظراته المتفحصة الخبيرة تلك الفتاة بها شئ مختلف شئ يجعلك تود الغرق في سحرها دون أدني مقاومة ..... رأي أجمل النساء ارتمين تحت أقدامه فقط من أجل نظرة .... لم ينظر لهن حتي أداة رخيصة للمتعة ولكن تلك الفتاة لاء .... مختلفة ساحرة جذابة بشكل يخطف الأنفاس ... اقترب منها اكتر ليؤي نظرات الحسرة التي احتلت مقلتيها .... رأت غابات عينيها حزينة شمسها غائبة ... تنظر لبقايا منزلها بحسرة ..وجد لسانه يتحرك دون وعي منه يهتف باصرار : سأحرقهم كما حرقوه 

هزت رأسها إيجابا لتلتفت برأسها تنظر له بهدوء دون مشاعر ... شعر في تلك اللحظة وكأنه وجد نصفه الآخر .... لحظات وكانت أمامه علي الحصان أنطلق بها متجها إلى قصره يشعر بقلبه يقفز فرحا وكأنه طفل صغير أحضر لعبة جديدة لم يكن يعلم أنه جلب لعنة حياته التي باتت بين ليلة وضحاها تجاور دمه ... عشقها كمرض خبيث ينهش فؤاده ... لعنة أحبها مرض عشقه .... عشق غرق فيه حد الثمالة 

Back 
 فاق من شروده الطويل علي صوت دقات خافتة علي باب الغرفة .... سمح للطارق بالدخول دخل الخياط الملكي يرتجف خوفا ليأمره الداغر بما عليه ان يفعل ... ليهز رأسه إيجابا سريعا بخوف يهرول لخارج الغرفة ما أن سمح له الملك بذلك 

________________

أمسكت ذلك الفستان تنظر له بمكر علي شفتيها ابتسامة خبيثة ماكرة جزت علي أسنانها تبتسم بغضب : طفلة سيد داغر .... فقط انتظر أقسم اني سأحرق فؤادك كما حرقت قلبي بفعلتك تلك .... كنت تتوقع مني أن أبكي كطفلة صغيرة تتوسل الرحمة ... انت حقا لا تعلم من هي إيليف .... أنا سأجعل تتوسل رحمتي ولن تنالها فقط انتظر 

أمسكت ذلك الثوب متجهه الي المرحاض تعقد العزم علي خطف أنظار الجميع 
______
حل المساء سريعا وأصبح القصر الملكي علي اتم استعداد لاستقبال ضيوفه ... الخدم يتحركون هنا وهناك ... طاولة ضخمة يصطف عليها أفخر أنواع الطعام وأفضل أنواع النبيذ ... بدأ الحضور بالتوافد الجميع يجهل السبب لما أقام الملك ذلك الحفل ما غرضه علامات استفهام كثيرة ولا مجيب 

في قصر الوزير زيان 
زفر بضيق يجوب صالة القصر ذهابا وايابا ينتظرها منذ ساعة تلك الحمقاء ستقتله .... جلس علي أحد المقاعد ينظر أمامه بشرود يقطب جبينه بتعجب ... هادئة منذ الأمس أحضرت له الطعام لغرفته ورحلت دون أن تنطق بكلمة واحدة .... تنهد بقلق هادئة مطيعة لابد أنه الهدوء الذي يسبق العاصفة 
لحظات وشعر بحركة جواره ألتفت سريعا لتتسع عينيه بذهول جعل فكه يتدلي لا إراديا ... وقف ليجد قدميه يسوقانه ناحيتا دون وعي منه .... وقف أمامها يعجز عن الكلام عن الحركة النارية أشعلت النيران بقلبه ... بعد لحظات دقايق ساعات من تأملها فقط استطاع نطق كلمة واحدة :
- فاتنة !!
همس بها بحرارة قلبه المشتعل ... لترتسم ابتسامة ساخرة علي شفتيها تنظر له بثقة في رسالة فحواها « أنا أعلم » ...
مدت يدها تبسطها علي ذراعه تهمس بمكر : هيا سيد زيان الحفل بإنتظارنا 

انتشلته تلك الجملة في لحظة من الغرق في تلك الفتنة التي امامها ليصيح بحدة ؛ ماذااا ...
هل ترين لي قرنين في رأسي حتي تأتين معي بقميص النوم هذا 

ارتسمت ابتسامة خبيثة علي شفتيها لترمش بعينيها ببراءة مصطنعة : أتغار سيد زيان ... أنا جارية خادمة اشتريتها بنقودك لخدمتك ... كيف لك أن تغار علي جارية ...

قبض علي رسغ يدها يجز علي أسنانه بعنف يصيح بغضب : لانها جاريتي أنا خادمتي انا لا يحق لها أن تصبح جميلة سوي لي أنا ... والآن دون حرف أحرف اخلعي ذلك القميص وارتدي فستان آخر ... قبل أن امزقه وهو علي جسدك 

اشتعلت أنفاسها غضبا تعرف أنها لو تحدته في تلك اللحظة سينفذ تهديده .... أرادت اغضابه لينتهي بهما الأمر تود خلع قلبه من شدة غضبها 

جذبت يدها من يده بعنف متجهه الي غرفتها مرة اخري تتمتم بغيظ : بغيض حقير منحرف مجنون .... دخلت الي غرفتها تنظر الي نفسها في المرآه لتنكمش ملامحها بضيق ... لأول مرة تعترف أنه محق لقد بالغت كثيرا الفستان بالفعل عاري جداا أحمرت وجنتيها خجلا من تصرفاتها الحمقاء ... لتتجه ناحية دولاب ملابسها تختار فستان آخر 
____________
لحظة نزوله ساد الصمت في القاعة بأكملها ... تحرك بهيبته المخيفة ... هيبة خطفت أنفاس معظم نساء الحفل ... برداء ملكي أسود حالك حتي غمد سيفه من الجلد الأسود ... جلس علي كرسي عرشه واضعا قدما فوق اخري ينظر حوله ببرود وابتسامة صغيرة مرتسمة علي شفتيه ... اليوم أسعد أيام حياته سيخبرها بالحقيقة .... الحقيقة التي لن تعرفها سوي منه سيجهر بحبه لها أمام الجميع سيعلنها ملكة لعرشه ... تسارعت دقاته فرحا الليلة بالطبع أسعد ليالي حياته .... قطب جبينه بتعجب حينما ساد الصمت مرة اخري الحفل نظر لما ينظر الجميع لتشتعل عينيه غضبا تلك الفتاة سيقتلها الآن ... علي صعيد ناري تقف اعلي السلم الملكي ترتدي فستان احمر ناري محتشم في الظاهر ولكنه العكس تماما
بذراعين طويلين ولكنهما من خامة الدنتيل الشفاف يظهران بياض ذراعيها ...يصل حتي نهاية قدميها ولكن بفتحتين بطول قدميها من الجانبين ... قام من مكانه متجها ناحيتها يتحرك بخطوات تكاد تحرق القصر غضبا ...
كانت بالفعل نزلت لأسفل تنظر للجميع تبتسم ببراءة ... قبض علي رسغ يدها يجذبها ناحية باب الحديقة الخلفي ....دفعها بعنف لتصطدم بباب الحديقة بعنف يصيح بعنف : ما اللعنة التي ترتدينها أتريدين مني قتلك الآن 

قلبت عينيها بملل تشعر بقلبها علي وشك أن يتوقف من الخوف ولكنها لن تجعله يشعر بلذة انتصاره ابدااا ... إن خسرت فابتسم في وجه الفائز حتي تفقده لذة انتصاره .... ارتسمت ابتسامة ساخرة علي شفتيها تهمس بلامبلاة : ما بك داغر تبدو غاضبا ... ألم يعجبك الفتسان 
خسارة لقد خطف أنظار الجميع 

قبض علي يده شيطانه في تلك اللحظة يصرخ فيه يتهمه بأنه جبان حقير سيلعن الي الأبد أن لم يقتلها في الحال .... انتشله صوت أحد الحراس يهمس بارتباك : جلالة الملك الأمير إلياس ولي عهد مملكة السمرال وصل لتوه ويود مقابلتك

نظر لذلك الفستان بغضب ينظر لها بتوعد نظرات فهمتها جيدا ليتركها ويرحل ... ولكنها بالفعل لم تهتم فقط ما يهمها الآن هي تلك الجملة التي قالها الحارس إلياس هنا ... حبيبها هنا ....ابتسمت تضحك بسعادة ... لتختفي ابتسامتها تدريجيا تشهق بذعر .... وضعت يدها علي فمها تنظر أمامها بذعر .... تفكر إن علم الداغر أن إلياس هو حبيبها المجهول سيقتله بلا تردد .... لن تسمح له ... ولكن ماذا تفعل تقف الآن علي أحر من الجمر لرؤيته لعناقه لتسمعه كلمة حبة السكر التي دائما ما يقولها لها ... بلعت لعابها بتوتر ... ستدخل الي الحفل وتعود الي غرفتها دون أن تنظر ناحيته ستحاول إلا تفعل ... اتجهت بخطي مرتجفة الي داخل القاعة الملكية من جديد ... تحاول الا تنظر ناحيته رقص قلبها فرحا حينما سمعت صوت ضحكاته الدافئة التي تعرفها جيدا ... خانتها عينيها لتنظر ناحيته ويا ليتها لم تفعل .... بصعوبة كبحت زمام نفسها قبل أن تركض ناحيته ترتمي بين ذراعيه تبكي تخبره بأنها اشتاقت له بأنها لم تنساه ولو للحظة واحدة ... التفتت لتعود ادارجها الي غرفتها لتسمع صوت زيان يهتف من خلفها بمرح : إيليف الصغيرة تبدين فاتنة يا فتاة تعالي لاعرفك علي الأمير إلياس ... وتلك النارية التي ستطيح بعقلي 

ارادت الاعتراض لكن زيان امسك يدها يجذبها ناحية ذلك التجمع الصغير حيث يقف كلا من الداغر وإلياس وزيان وفتاة صغيرة بشعر أحمر ناري لم تراها من قبل ... في لحظة شعرت بيد الداغر تلتف حول خصرها ليجذبها لتقف جواره مكملا حديثه مع إلياس وزيان حديث لم تكن حاضره فيه أبدا كان قلبها وعقلها وعينيها موجهها ناحيته رأت نظراته المستفهمة المستنكرة عينيه التي تحيد ناحية يد الداغر المستقرة حول خصرها لتحاول أبعاد يده عنها ولكنه كان يشدد عليها كلما حاولت إبعاده ... فاقت علي جملة الداغر : بالطبع أمير إلياس يسعدني استضافتك في قصري 

انقبض قلبها فرحا وخوفا إلياس سيمكث معها في القصر ستراه كل يوم كل لحظة كل دقيقة ولكن المخيف الداغر لو علم الداغر بحبها له سيقتله .... شهقت رغما عنها بعنف ... لينظر لها الداغر يقطب جبينه بقلق : ما بكِ إيليف 

هزت رأسها نفيا تحاول الابتسام لتهمس بارتباك : لا شئ مولاي أنا فقط أشعر باختناق أ ايمكنني الذهاب للحديقة لبعض الوقت 

هز رأسه إيجابا ليقترب منها يهمس بحدة : بدلي ذلك الفستان إيليف أنا لا أمزح 

هزت رأسها إيجابا لتتحرك من أسر يده خرجت تهرول ناحية الحديقة وقفت جوار أحدي الأشجار الضخمة تضع يدها علي قلبها تتنفس بصعوبة دقات قلبها سريعة مضطربة خائفة سعيدة ... كان أمام عينيها ولم تستطع احتضانه رأت نظراته الغاضبة وهو ينظر ليد الداغر ... عليها التحدث معه ستخبره بكل شئ فقط عليها إيجاد الفرصة المناسبة ... شهقت حينما شعرت يربط علي كتفها ... التفتت له لتتسع ابتسامتها تهمس بفرح : إلياس 
دون كلمة أخري كانت ترمي بنفسها بين ذراعيه 
تحتضنه بشوق تنهال الكلمات من فهما دون توقف : اووووه إلياس اشتقت لك يا حبيبي كدت أموت لاحتضنك ... اشتقت لك في كل لحظة كنت بها بعيدا عني 

ظل صامتا لم تلقي منه ردا ... لتشعر بيديه تقبض علي ذراعيها برفق ابعدها عنه يهتف بحدة : ماذا تفعلين في قصر الداغر ... ولما كان يضع يده علي خصرك بتلك الطريقة 

ارتمت في صدره مرة أخري تنوح باكية : اااه إلياس لو تعلم ما فعل بي ... أنه يحتجزني هنا رغما عني ... اااه إلياس هو فعل بي أشياء بشعة أرجوك إلياس انقذني منه 

أبعد وجهها عنه يحتضنه بين كفيه يمسح دموعها بإبهاميه ينظر لعينيها الباكتين بحزن لتحتد ملامحة بغضب يهمس بتوعد : أقسم إيليف سأقطع رأسه ... سألنقه درسا قاسيا علي ما فعل بكِ فقط ثقي بي حبيبتي 

لا تعرف لما ولكنها شعرت بغصة تعصر قلبها حينما توعد إلياس أنه سيقطع رأس الداغر ... لتبتسم بتوتر .... ابتعدت عنه تتلفت حولها بتوتر تهمس سريعا بخوف : يجب علي العودة للقصر قبل أن يشك الداغر ... لا تأتي خلفي مباشرة حتي لا يشك في أمرنا 

ركضت ناحية القصر تنظر حولها بخوف لتدخل الي ساحة القصر قطبت جبينها بتعجب حينما وجدت الداغر يقف أمام عرشه والجميع ينظر ناحيته كأنه سيعلن أمرا هاما .... لحظات وسمعت صوته القوي يصدح في الأرجاء :
- قديما قال الحكماء الحب ضعف يؤدي بصاحبه الي الهلاك .... ولكن حب فتاة مثلها قوة ... قوة تجعلك دائما منتصرا قوة تدفعك الي الامام .... لا يجب دائما علي الملك أن يتجوز ابنه أحد النبلاء او أميرة حتي تصبح مالكة عرشه ... يجب أن يختار من هي مالكة قلبه ... فتاة كالتي اخترتها أعرف جيدا بأنها ستكون زوجة وحبيبة وملكة حكيمة ستحكم البلاد بمنتهي الحكمة والعدل  

طوال مدة كلامه وعينيه لم تفارق عينيها تشعر بكل كلمة تخرج من فمه كسهم محكم التصويب اختار قلبها ليخترقه ... تسارعت أنفاسها تبلع لعابها بتوتر .... لتفيق علي جملته يبتسم بسعادة : أقدم لكم زوجتي القادمة وملكة البلاد ....

اشار بيده ناحية السلم لتلتف سريعا لما يشير اتسعت عينيها بصدمة لتسمعه يهتف بانتصار : سمانثا !! زوجتي القادمه

لمتابعة البارت التاسع اضغط هنا


reaction:

تعليقات