Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية أسيل اافصل الرابع و الستون بقلم روان عمرو

 رواية أسيل اافصل الرابع و الستون بقلم روان عمرو

رواية أسيل اافصل الرابع و الستون بقلم روان عمرو







(((((((((((((((((((( ال 64 )))))))))))))))))))

أشرقت شمس صباح اليوم التالي علي الجميع و قد دبت السعاده و المرح في البيت من جديد بعد إن كان يشبه بالبيت الخالي من ضوء الشمس و الهواء ......لكن الان علي العكس تماماً فقد عاد الحب و الود و المرح بين الجميع و هم يعملون علي قدم و ساق لتجهيزات حفل زفاف اغلي ما لديهم 
استيقظت اسيل علي اثر الاصوات الصادحه من الخارج فتمطعت في فراشها بكسل و هي تفتح عينيها ببطئ شديد لكن ما إن ابصرت ما حولها شهقت بصدمه و هي تعتدل بسرعه جالسه تنظر الي ما حولها بذهول و أبتسامه سعيده غير مصدقه ترتسم علي شفتيها ثم اخذت تنظر الي البالونات المثبته في الارض بخيط رفيع و مرتفع للأعلي بجانب فراشها حتي اصبح محاط من جميع الجهات بهذه البالونات .....نهضت اسيل علي ركبتيها ببطئ و هي تتأمل ما حولها بذهول ممزوج بفرحه عارمه ظلت تسير لأخر الفراش فأزاحت البالونات من امامها و خرجت من محيطها فتلقت المفجأه الثانيه حين رأت صوره لها مع كريم يوم خطبتهما و عقد قرآنهما معلقه علي الحائط و من أسفلها منضده صغيره عليها ورقه مطويه بعنايه فهرولت اليها بسرعه ثم فتحتها و هي تقرأ كلماته بقلب خافق من شدة السعاده و هي : صباح الخير يا اسيلتي .....عايزك تلبسي بسرعه و تنزليلي تحت في الجنينه في مفجأه تانيه مستنياكي 
انفرجت شفتيها و هي تلهث من فرط السعاده لكنها تركت الورقه بسرعه و ركضت لخزانة ملابسها لتختار اجمل ما فيها و ترتديه 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،____________________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

هبطت اسيل الدرج بسرعه و فستانها الوردي الرقيق يتطاير من حولها حتي وصلت للحديقه تلهث بشده فشعر بها كريم من خلفه فأستدار اليها مبتسماً بعذوبه و هو واضعاً كلتا يديه في جيب بنطاله فأبتسمت اسيل لا إرادياً ما إن رأته يبتسم ، اقترب منها كريم بثقه حتي وقف امامها مباشرةً فأخرج يديه من جيب بنطاله ثم وضعهم علي خصرها فأقشعر بدنها من ملامسته لكنها ابتسمت بخجل و اخفضت رأسها امام صدره فأنحني هو عليها مقبلاً اياها برفق من جبينها فأتسعت ابتسامتها خجلاً و هي تخفض رأسها اكثر فسألها كريم ضاحكاً : هتنزليها فين تاني؟ 
أُفلتت من بين شفتيها ضحكه خافته فرفع كريم رأسها و هو يمسك ذقنها ثم همس بحب و هو ينظر الي عينيها الرائعتين : صباح الخير يا اسيلتي 
ضحكت عينيها له و استطاع ان يري بهم الفرح و هي تقول بصوتٍ حماسي من شدة السعاده : فين المفجأه ....انا مش شايفه حاجه 
ضحك كريم قائلاً و هو يمسك أرنبة انفها بأصابعه ليشاكسها : والله كنت عارف انك نازله عشان المفجأه 
تأهوت اسيل و هي تبعد اصابعه عن انفها قائله : آي ....آي ...سيب مناخيري 
تركها كريم بالفعل ثم عقد ذراعيه امام صدره ينظر اليها بدقه فزمت شفتيها بحنق و نفاذ صبر و هي تهتف : فين يا كريم بئي 
أبتسم من زواية شفتيه بمكر ثم قال ببراءه مصطنعه : بصراحه المفجأه كبيره اوي و هي مش هنا .....فهاخدك تشوفيها لكن عندي شرط 
ردت اسيل بأعين متسعه بلهفه : ايه هو ؟ 
اشار كريم الي وجنتيه مبتسماً بمكر ففهمت ما يرمي عليه فزمت شفتيها بغضب فأبتسم كريم بأستفزاز ليشاكسها قائلاً ببراءه مصطنعه : لو منفذتيش اللي قولتلك عليه خلال ٣ ثواني هغير رأي 
احمرت وجنتيها خجلاً لكنه دارته بحنق و هي تضربه علي كتفه لكنها لم تدرك انها ضربته علي مكان الجرح فتأوه كريم بشده و هو يتمسك بكتفه مغمضاً العينين بألم شديد فمن أقل شئ يؤلمه هذا الجرح رغم ان ضربتها لم تكن قويه لكنها ألمته فسارعت اسيل بالاقتراب منه بلهفه و هي تتمسك به قائله بخوف و ندم حقيقي : انا اسفه يا كريم والله مقصدش ...مقصدش 
هتف كريم بمزاح رغم تألمه : انا مش عارف ليه انتي قاصده تضربيني في المكان ده .....ايوه عرفت ....انتي عايزه تخلصي مني انا عارف 
و أخذ يندب حظه فسارعت هي بحاطة وجهه بكفيها ثم ارتفعت علي اطراف اصابعها و هي تقبله بسرعه عدة قبلات سريعه في جميع انحاء وجهه هاتفه بلهفه و كأنها تطيب خاطر طفل صغير : لالالا ......ده انت حبيبي 
انتصب كريم في وقفته بسرعه قائلاً : حيس كده يلا بينا 
ثم تركها و اتجه الي سيارته و كأن شيئاً لم يكن فأتسعت مقلتيها بصدمه و همست بذهول و عدم تصديق : يا ممثل 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،_____________________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

اوقف كريم سيارته اسفل بنايه عاليه فألتفتت له اسيل عاقده حاجبيها بأستغراب قائله : احنا فين يا كريم 
أبتسم بغموض اقلقها لكنه تكلم قائلاً : مش عايزه تشوفي المفاجأه 
اومات برأسها بأضطراب فقال و هو يهم بالترجل من السياره : يلا انزلي طيب 
التفتت اسيل للباب و فتحته ببطئ لكنها ترجلت في الاخير فأخذ كريم يدها بين كفه و سحبها معه داخل البنايه ثم اتجه للمصعد و هي مازلت تسير معه و تنظر حولها في عدم فهم و قلق و حيره حتي استقلوا المصعد و انغلقت ابوابه فنظرت الي كريم و قالت بتوجس : كريم .....انت خاطفني 
ضحك كريم قائلاً بمكر : لا الخطف مش دلوقتي ....يومين كده 
ظلت لثواني تترجم جملته داخل عقلها و ما إن فهمتها و ادركتها جيداً شهقت بصدمه و قد فهمت انه سيخطفها يوم الزفاف فنظر اليه من زواية عينيه ضاحكاً متسلياً بمنظهرها اما هي فكانت ان تنطق لكن توقف المصعد و فتحت ابوابه فدفعها كريم برفق من خصرها ليحثها علي التقدم حتي خرجوا من المصعد فأتجه بها كريم نحو احد ابواب الشقق المغلقه لكن قبل ان يقترب فُتح الباب و ظهرت فتاه قصيره الي حد ما مبتسمه اليهم ببشاشه و سعاده 
فأبتسم كريم تلقائياً ثم قال و هو يتجه اليها و معه اسيل : صباح الخير 
ردت الفتاه بأبتسامه هادئه : صباح النور ادخل يا كريم 
كريم ....كريم ....انها تنطق اسمه مجرداً .....اشتعلت النيران في صدر اسيل و هي تراقب كل ما حولها بتحفز شديد و كأنها ستلكم احد للتو في وجهه و ما زاد الطين بله انها استمعت لكريم و هو يهتف بأريحه : ها ....كل حاجه جاهزه يا نور 
اومأت برأسها في حماس قائله : كل حاجه قولت عليها جاهزه و متظبطه علي الاخر 
تنهد كريم قائلاً : تمام يلا نشوفها 
لم يشعر بآسيل منذ عدة ثواني الذي كانت تبتعد حتي وقفت خلفهم تراقبهم بالمرصاد و هي تسمعه ينادبها بأسمها مجرداً ايضاً ......فهذا معناه انهما يعرفوا بعضهم .....تسارعت انفاسها من شدة الغضب و هي تكتف ذراعيها امام صدرها فلما كاد ان بتجه كريم مع الفتاه الذي تدعي نور لم يشعر بها بجانبه فألتفت خلفه وجدها واقفه امام باب البيت تعقد ذراعيها علي صدرها و تنظر اليه بحده تكاد تمزقه فكتم كريم ضحكاته بصعوبه و اخفاها عن وجهه لكنه لم يخلو من ابتسامه عابثه و هو يفهم للتو لماذا هي غاضبه فأقترب منها حتي وقف امامها مباشرة و سألها بخفوت حنون : ايه مالك ....تعالي معايا يلا 
رفعت نظرها اليه بأستخفاف فأنهار ضاحكاً امام هذه النظره لكنه هتف من بين ضحكاته بصعوبه و هو يضمها لصدره : يا مجنونه ....انتي فهمتي ايه بس ؟ 
دفعته من صدره بقوه هامسه بشراسه من بين اسنانها بغضب و هي تشير خلفه للفتاه الذي دلفت داخل البيت قائله : مين دي .....و تعرفها منين يا كريم انطق 
ازدادت ضحكاته و هو يري نيران الغيره تتأجج في عينيها فأدمعت عينيها الشفافه من شدة الغضب و ضربت الارض بقدميها ثم استدارت عنه بسرعه و هي تهرول نحو الباب حتي فتحته لكن قبل ان تخرج أمسكها كريم بسرعه و ادارها اليه قائلاً بضحك مذهول : اهدي يا اسيل مفيش حاجه تستاهل كل ده .... 
ثم مسح دموعها و كاد ان يكمل لكن قاطعته نور قائله من بعيد بعد ان عادت اليهم : يلا يا كريم الفساتين جاهزه 
صاح كريم قائلاً : حاضر جايين 
عقدت اسيل حاجبيها بأستغراب و همست رغم عينيها المبللتين بالدموع : فساتين ....فساتين ايه ! 
امسك كريم ارنبة انفها بأصبعه ليشاكسها قائلاً بحنق مصطنع : ما لو تصبري ...هتعرفي كل حاجه 
ظلت تنظر اليه بحيره فتركها و امسك بيدها ثم سحبها معه يسيرون هذا الرواق الطويل و كلما يتعمقوا في الداخل اكثر يزداد طول الرواق لكن بهذا الرواق ابواب عديه مكتوب عليها عدة اقسام و انواع فساتين حتي وصلوا الي اخر الرواق و هو باب في مواجهتهم لقسم العرائس فدلفت نور و كريم خلفها مصطحباً اسيل معه الذي شهقت بصدمه و ذهول و هي تري الكم الهائل من فساتين الزفاف البيضاء المنتشرين في جميع انحاء القسم فأخذت تنقل بصرها بين كل فستان بأنبهار واضح في عينيها لكن انتشلتها نور من شرودها و هي توجه الكلام اليها مبتسمه ببشاشه : يلا يا عروسه تعالي معايا 
ثم اخذت يدها لتسحبها خلفها اما هي نظرت الي كريم بعدم فهم حتي ابتسم لها بحنان فبدأت تشرح لها نور كل الفساتين بعنايه و كريم يقف خلفهم يراقبها و هو يري في عينيها سعاده لا توصف و كأنها طفله قد أهداها أبيها بحذاء جديد رائع حتي انتقت اسيل احد الفساتين و قررت ان تجربه فأخذته و دلفت داخل غرفة القياس فألتفتت نور الي كريم و أبتسمت بغموض فأومأ لها برأسه مبتسماً ايضاً 
بعد مرور عدة دقائق كثير خرجت اسيل لكنها كانت تشبت المعكرونه الملفوفه ( بالمناديل ) مما أضحك كريم بشده فهتفت بحنق و غيظ : متضحكش يا كريم 
نهض كريم ضاحكاً ثم اتجه اليها و هو يمسك معها الفستان و يرفعه للأعلي لأنه يسقط منها بسهوله قائلاً : انتي اللي رفيعه و الفستان هيقع منك 
اسبلت جفنيها بحزن و هي تنظر الي الفستان و تهتف بحسره : يا خساره ....ده شكله حلو اوي 
تحولت نبرته من المزاح للجد و هو يقول بوجهه صارم : اصلا مكنتش هوافق عليه حتي لو كان علي مقاسك .....ده عريان جداً 
احمرت وجنتيها خجلاً و نهرته بخفوت : ايه يا كريم ده مش اوي يعني 
كريم : لا اوي 
تدخلت نور قائله و هي تحمل فستان اخر : طب ايه رأيك تجربي ده 
اومأت اسيل برأسها موافقه ثم دلفت بالفستان مره اخري و زلت تخرج و تدلف و هي تبدل في الفساتين و كل فستان يرفضه كريم او ترفصه هي او يكون واسع عليها فيأست اسيل في المره الاخيره و هي تقترب من كريم بعد ان ارتدت ملابسها مره اخري قائله بحزن : مفيش حاجه حلوه عليا يا كريم 
داعب كريم وجنتيها بيده قائلاً بحنان : لا يا حبيبتي هنلاقي ان شاء الله .....
ثم نظر الي نور مبتسماً بغموض فأومات برأسها موافقه ثم نظرت الي اسيل قائله بأبتسامه صغيره : طب بصي بصراحه كده في خمس فساتين لسه مشوفتيهمش و في فستان منهم كريم مختاره ....تعالي معايا هوريهولك 
تهللت اساريرها بسعاده و اتجهت خلفها بسرعه بعد ما نظرت الي كريم بفرحه ففتحت لهم نور غرفه ملحقه بهذا القسم ثم دلفت و هم خلفها ثم اضائت نور الغرفه فرأوا جميعهم الخمس فساتين كل منهم في ركن من اركان الغرفه فهتفت نور بحماس : بصي بئي دول خمس فساتين و زي ما قولتلك كريم مختار منهم واحد ليكي .....بس انتي اختاري براحتك و محدش هيقولك هو اني واحد منهم اللي مختاره كريم تمام ؟ 
تنهدت اسيل بحماس قائله : تمام 
ثم استدارت للفساتين و اخذت تتفحصهم بدقه تحت انظار كريم المترقبه و هي تتنقل من كل فستان واخر حتي تفحصتهم جميعاً ثم اشارت علي احد الفساتين بلهفه قائله : ده حلو اوي ....انا هقيسه 
أتسعت ابتسامة كريم حين نظرت له نور الذي هتفت : ده الفستان اللي كريم مختاره علي فكره 
استدارت اليهم بسرعه و نظرت اليه غير مصدقه من شدة و روعة اختياره ......كان فستان بالفعل فوق الخيال من شدة رقته و جماله 
فهمست بعدم تصديق : بجد ....ده اللي انت اختارته 
أومأ كريم لها برأسه مبتسماً بعذوبه فألتمعت عينيها بسعاده شديده 
بعد مرور عدة دقائق اخرجت لها نور الفستان من الجسم الصناعي و اعطته لها تقيسه و بالفعل قامت بقياسه و بدي عليها رائعاً و كأنه صُمم خصيصاً لها استدارت اسيل حول نفسها عدة مرات و هي تنظر الي نفسها في المرآه بذهول و أنبهار من شدة جماله تحت انظار كريم المصدوم و الذي احتبست انفاسه ما إن رأها تخرج بطلِتها الساحره حتي كاد ان يشهق من شدة جمالها ........اخذ يتمعن النظر فيها جيداً ......يخشي ان يكون حلم جميل و يفوق منه فيصطدم بالواقع المرير ......لذلك اغمض عينيه لعدة لحظات و فتحهما مره اخري فوجدها امامه مباشرة رافعه رأسها اليه و تنظر لعينيه نظره لم يستطيع تفسيرها ثم همست بخفوت رقيق و هي تستدير حول نفسها مره اخري : ايه رأيك ...حلو ؟ 
تنهد كريم بقوه و هو يحاول ان يتحكم في اعصابه امام هذه الهاله من الجمال فأمسك يدها و رفعها للأعلي و نظر للفستان نظره خاطفه قائلاً برقه : حلو بس ؟ .....ده يجنن 
تألقت ابتسامتها بجمال فوق جمالها فمال عليها كريم و همس في اذنيها بمكر : و انا بختار من الفساتين ......اختارت ده ...بس مكنتش متخيل انه هيبقي بالجمال ده عليكي ......و عشان كده مش هخلي حد يشوفك بيه غيري 
شحب وجهها علي الفور و هي ترفع رأسها اليه هاتفه بقلق : ايه .....يعني هتعمل ايه يا كريم ؟  
رد كريم بمنتهي البساطه : نختار فستان تاني مع ده 
شهقت اسيل بصدمه قائله : ايه ...لا طبعاً
ثم اكملت بعند : انا مش عايزه فستان تاني ....انا عايزه ده يا كريم 
ابتسم كريم رغماً عنه من نبرتها العناديه لكنه هتف بصرامه مصطنعه : لا ....قولت لا يعني لا .....مش هخلي الناس تشوفك كده ابداً
اتسعت عينيها بصدمه و ذهول و معها نور التي لا تقل صدمه عن اسيل .... فتعصبت و هتفت بغيظ شديد و هي تجز علي اسنانها : يييييييوه يا كريم الفستان محترم و مش مكشوف انت مدايق ليه 
تدخلت نور قائله بجديه : صحيح يا كريم .....الفستان فعلاً محترم و مش مكشوف نهائي 
توسلته اسيل قائله بحزن و أستعطاف : عشان خاطري يا كريم وافق وافق ارجووووك 
ضم شفتيه معاً و هو يتصنع التفكير ثم ابتسم حتي ظهرت اسنانه و قال و هو يغمز اليها : موافق 
تهللت اساريرها بفرحه شديده و ركضت الي غرفة القياس لتخلع هذا الفستان عنها بسرعه 
فألتفتت اليه نور قائله بعتاب خفيف : علي فكره الفستان جميل جدا و محترم ليه كنت رافض 
ابتسم كريم بخبث ثم قال ضاحكاً و هو يغمز بعينيه : ما انا عارف بس بحب ارخم عليها شويه 
ضحكت نور بحنان ثم قالت في حب : ربنا يخليكوا لبعض 
تنهد كريم بقوه ثم قال بصدق : دي احلي دعوه سمعتها في حياتي 
أبتسمت نور متفاجأه من هذا الضخم الواقع في الحب بأكمله و يغوص فيه ايضاً 
خرجت اسيل في هذه اللحظه قائله بحماس شديد و فرحه ظاهره في نبرة صوتها كالأطفال : كريم ...خلصت يا كريم 
أبتسم اليها كريم و فتح ذراعيه اليها فهرولت نحوه تتقوقع داخله محيطه خصره بذراعيها فأبتسمت نور بخجل ثم تكلم كريم قائلاً بهدوء جاد : ماشي يا نور ....هناخد الفستان ده ....اعدي عليكي امتي عشان اخده 
ردت نور قائله بهدوء : النهارده بليل 
أومأ كريم برأسه موافقاً ثم قال و هو يستدير عنها و يتجه للباب بآسيل : ماشي ....مع السلامه 
ردت نور من خلفهم قبل ان يغلق الباب : سلام 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،____________________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

في السياره بعد ان استقلها كريم و اسيل 
سألته اسيل قائله : كريم 
كريم : نعم 
اسيل بترقب : مين نور دي 
ضحك كريم و لم يرد عليها بل نظر الي الطريق بأهتمام شديد فجن جنونها و نهضت جالسه علي المقعد بركبتيها صارخه بحده : كريم ....مين نور دي 
اتسعت عينيه بذهول و هو يسحبها من يديها لتجلس مره اخري قائلاً : يا مجنونه ...اقعدي 
جلست اسيل بالفعل قائله : اهو اديني قعدت مين نور دي 
ضحك كريم ثم قال : حاضر انا هقولك .....بصي يا ستي نور دي تبقي بنت صاحبة ماما و هي بتشتغل في آتيليه و كده فا حبيت اشتري منها الفستان بس 
نظرت اليه بشك فسألها بذهول قائلاً : بتبصلي كده ليه ....والله مكدبتش 
كتفت اسيل ذراعيها امام صدرها و نظرت امامها قائله بتهديد و غضب خفيف ليس له داعي : ماشي .....بس خلي بالك علاقاتك بالبنات كترت اوي ها 
عقد حاجبيه بأستغراب و نظر الي نفسه بذهول ثم ابتسم بقلة حيله و اكمل قياده و هو يسأل نفسه ماذا فعل ليغضبها هكذا 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،___________________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 

في المساء 
كانت اسيل جالسه علي فراشها و تمسك هاتفها بقلبٍ خافق لكنها اخذت قرارها و قررت ان تتصل به 
(علي الجانب الاخر)
خرج رامي من المرحاض فوجد هاتفه يرن فأتجه اليه لكن و قبل ان يأخذه تجمد مكانه حين رأي الاسم .....قرر ألا يرد لكن حين فكر قليلاً قرر ان يرد عسي ان تكون تحتاج منه شئ ففتح الخط قبل ان ينتهي و رفع الهاتف الي أذنه ببطئ شديد قائلاً بصوت ميت رغم رزانته و هدوءه : الو 
أرتبكت اسيل بشده من صوته الرجولي المنبعث من سماعة هاتفها لكنها ردت بقلبٍ خافق و توتر شديد : الو ....ازيك يا استاذ رامي 
رد رامي بحزنٍ مدفون : ازيك يا اسيل ....انتي كويسه 
أومأت برأسها و كأنه يراها قائله : اه الحمد الله يا استاذ رامي 
أبتسم رامي بتهكم ثم قال : مش قولتلك مفيش استاذ دي ....احنا بره الشغل 
ردت اسيل بتوتر يصحبه ضحكه صغيره : صح ....رامي ؟ 
رد قائلاً بترقب : نعم يا اسيل 
كان صوته به حنان غريب و حزن دفين لا أخر له و قد شعرت به اسيل و شعرت بمدي قوته في السيطره علي نفسه امامها  
فردت قائله بحرج شديد : رامي ....ممكن تيجي فرحي 
هذه الجمله كانت كفيله بأن تحطم قلبه الي شظايا و بالفعل حدث فقد اغمض عينيه بقوه ليحاول السيطره علي الألم الذي اجتاحه فجأه و هو صامتاً تماماً فعقبت اسيل بتوتر ما إن وجدت صمت حل عليهم : رامي ...انت معايا 
سيطر رامي علي نفسه بسرعه و علي نبرة صوته ايضاً لكنه لم يستطيع خفي الحزن فيها قائلاً : انا آسف يا اسيل انا مسافر بعد بكرا 
شهقت اسيل مصدومه ثم قالت : ايه ....يعني ايه ؟ .....و ليه هتسافر مش انت قولت انك هتستقر هنا ....و قولت ...
قاطعها رامي قائلاً بحزن مدفون : اسمعيني يا اسيل ....انا مضطر اسافر عشان جالي شغل مهم بره .....و مش عارف هرجع هنا تاني ولا لا 
ردت اسيل بصدمه ممزوجه بالحزن : يعني ايه ....يعني مش هشوفك تاني ولا حتي هشتغل معاك ......طب و الشركه هتعمل فيها ايه ؟ 
رد رامي قائلاً : اني اشوفك تاتي او انتي تشوفيني تاني دي بتاعت ربنا بصراحه مين عارف مش يمكن تطلعي مهندسه كبيره و نتقابل تاني 
ردت اسيل بأعين دامعه : طب و الشركه ؟ 
رامي : هتفضل موجوده ....و هديرها من بره بس هعين واحد صاحبي فيها مؤقتاً لحد ما استقر 
تنهدت اسيل بحزن شديد لكن تفتق ذهنها لفكره فسارعت بالقول قائله بلهفه : رامي ...انت هتسافر الساعه كام بعد بكرا 
راني : الساعه واحده بليل 
تهللت اساريرها بفرحه قائله : طيب يعني هتلحق تيجي الفرح و تسلم عليا قبل ما تسافر مش كده ؟
شعر رامي بعد هذه الجمله بغصه قويه في حلقه لكنه تخطاها و تكلم بصوت حاول ان يبدو طبيعياً : مش عارف يا اسيل 
توسلته اسيل قائله : ارجوك يا رامي عشان خاطري..... تعالي حتي لو هتسلم عليا قبل السفر و تمشي ارجوك 
استسلم اليها رامي قائلاً بحزن : حاضر يا اسيل هاجي 
فرحت اسيل بشده قائله : شكراً يا رامي شكرا جداً 
أبتسم رامي بحزن قائلاً : العفو ....مع السلامه 
اسيل بنبره فرحه : سلام يا رامي 
اغلق رامي الخط بهدوء و انزل الهاتف من علي اذنه ملقياً اياه علي الفراش ثم جلس هو الاخر علي الفراش ثم قام بدفن وجهه بين كفيه متنهداً بتعب 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،_____________________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،   

بعد ان اغلقت اسيل الخط وضعت الهاتف بجانبها علي الفراش و شردت في نقطة ما في الغرفه لكنها انتفضت ما إن استمعت لطرق قوي علي باب الغرفه فأبتسمت و هي تعرف من يكرق الباب بهءه الطريقه قائله : ادخل 
و بالفعل دلف كريم مظهراً رأسه فقط مبتسماً قائلاً : مقولتيش مين يعني ؟ 
ردت اسيل بأبتسامه صغيره : عشان عارف انه انت 
رد كريم قائلاً : طب غمضي عينك بئي 
أتسعت ابتسامتها بسعاده و سارعت بتغطية عينيها بكفيها فدلف كريم و هو يحمل الفستان حتي اقترب من فراشها ثم وضعه بعنايه بحانبها و اعتدل واقفاً قائلاً : فتحي 
فتحت اسيل عينيها و نظرت الي الفستان مبتسمه بسعاده و ذهول من شدة كبره فأخذت تتلمسه بحرص شديد و كريم يراقبها مبتسماً بسعاده لكنه اخذ يدها و سحبها اليها فنهضت اسيل علي قدميها امامه تنظر اليه بعينين لامعتين من شدة السعاده و الحب و قلبها المجنون يخفق بقوه حتي كاد ان يتوقف 
انحني عليها كريم ثم وضع قبله صغيره علي وجنتيها هامساً في أذنها : نامي يا اسيلتي و ارتاحي قدامك يوم طويل بكرا و مش عايزك تتعبي فيه 
أومأت برأسها موافقه ثم قامت بأحتضانه بقوه و هي تريح رأسها علي صدره الواسع قائله بصدق : انا بحبك اوي يا كريم 
لف ذراعيه حولها قائلاً بصدق خالص هو الاخر : و انا بعشقك يا اسيلتي 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،______________________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

((((((في بيت زياد ))))))

استمعت سهيله الي سيارته و هو يصفها اسفل البيت فنهضت بسرعه راكضه الي الشرفه و ضحكت حين رأته يركض بسرعه للأعلي ككل يوم ليصعد و يري أميرته الصغيره فتركت الشرفه و اتجهت لباب الغرفه و ما إلا ثواني و فتح زياد الباب بلهفه فأستقبلته سهيله بأبتسامه رائعه زادتها جمالاً علي جمالها الانوثي الساحر 
اقترب منها زياد ثم احتضنها بحنان و وضع قبله صغيره علي وجنتيها ثم سأاها بخفوت : فين اميرتي 
ابتسمت سهيله بسعاده ثم قالت و هي تشير للفراش : اهي علي السرير صاحيه 
هرول اليها زياد بسرعه ثم استلقي علي وجهه بجانب طفلته و اخذ يداعبها برقه و حرص شديد و الصغيره مغمضة العينين برقه كالقطط  
اقتربت منهم سهيله و هي تراقب تأمل زياد في الصغيره حتي استلقت بجانبه و سألته بخفوت حتي لا توقظ الصغيره : ليه بتبصلها و كأنك اول مره تشوف حاجه زي كده 
رد زياد بخفوت : انا فعلاً اول مره اشوف حاجه زي دي .....دي صغيره جداً ....خايف اشيلها لحسن اوجعها او تدايق مني 
ضحكت سهيله بخفوت ثم قالت بأستغراب : انت غريب اوي .....اكيد مش هيحصل حاجه لو شيلتها 
نظر اليها بشك قائلاً : تفتكري ؟ 
أومأت برأسها موافقه فأعتدل زياد واخذها بحرص شديد بين ذراعيه فتملمت الصغيره بين ذراعيه فسارع بالنداء علي سهيله ظناً منه انه يدايقه اما سهيله فأنفجرت ضاحكه بصوت عالي 
فهتف زياد بخوف حقيقي : متضحكيش يا سهيله بجد ....بصي هي بتعمل ايه ....هي مدايقه طب في حاجه بتوجعها ؟ 
ازدادت ضحكات سهيله بشده فعبس زياد بوجهه و حاول ان يتمالم اعصابه و يتمسك بالصغيره جيداً حتي لا تقع منه فأقتربت منهم سهيله قائله بضحك : ايه يا زياد .....انت جبان اوي ....هي عملت حاجه ....دي بتطمتع 
نظر الي بشك قائلاً : يا سلام 
ضحكت سهيله قائله : اه والله ..... 
ثم اكملت قائله بحنان و خفوت : بص جرب كده تحضنها ....هتلاقيها سكتت و هديت خالص 
ابتسم زياد تلقائياً و فعل ما امرته به سهيله و قربها الي صدره و هو يحملها بذراع واحد فقط و بالفعل سكنت الصغيره تماماً و بدأت تروح في ثبات نوم عميق مره اخري فأتسعت ابتسامة زياد و هو ينظر الي سهيله بذهول فأبتسمت له بثقه فسألها زياد قائلاً : هي ليه سكتت و نامت تاني 
ابتسمت سهيله بحنان قائله : عشان حست بالأمان ......
صمتت قليلاً ثم قالت بغضب مصطنع و تذمر : زياد ..... شكلك كده هتحبها اكتر مني ..... شايف انت حاضنها ازاي و انا لا 
ضحك زياد عالياً ثم سحبها اليه محتضناً اياها بحنان فأبتسمت سهيله بسعاده و هي تضع وجهها علي صدره فتنهد زياد قائلاً : احبها اكتر منك ايه .....ده انا مليش غيرك 
رفعت سهيله رأسها و قبلته علي وجنتيه ثم عادت الي صدره مره اخري

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،___________________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 

((((((في بيت مازن ))))))))

نادي مازن بصوت عالي قائلاً و هو يجلس علي الائريكه مربع الساقين يلعب ( بلاي ستيشن ) : يا كنزي .....تعالي بئي انا زهقت من القعده لوحدي 
ردت كنزي من المطبخ قائله بسرعه : حاضر يا ميزو جايه قربت اخلص 
تأفف مازن و ترك الذراع الالكتروني ثم ظل ينتظرها و ما إلا دقائق و هرجت كنزي من المطبخ صائحه بسعاده : عملت الكيكه .... نجحت ...نجحت 
زغرد مازن بسعاده هو الاخر ثم هب واقفاً بسرعه و هرول نحوها آخذً منها الصحن فضحكت كنزي علي ما فعله و اتجهت خلفه تجلس علي الائريكه بحانبه 
رفع مازن قطعة الكيك الي فمه و ألتهمها و ظل يمدغها عدة لحظات ثم اغمض عينيه و هو يزفر براحه شديده و كنزي تنظر اليه بترقب لكن ما أن طال انتظارها تجرأت و سألته بخوف : في ايه يا مازن .....حلوه ولا زي كل مره ؟ 
عبس مازن بوجهه و وضع قطعة الكيك في الصحن مره اخري و صمت فكادت ان تبكي من شدة الحزن لكن و قبل ان تفعل صاح مازن بسعاده قائلاً و قد تهللت اساريره : دي تححححفه .....ازاي عملتيها كده 
أبتسمت كنزي بسرعه بأعين دامعه قائله بعدم تصديق : حلوه بجد ؟ 
مازن بصدق : اه والله مش بكدب ....دي حلوه اوي ....ازاي عملتيها ؟
صفقت كنزي بيدها بسعاده شديده قائله براحه كبيره : يااااه اخيراً
ضحك مازن ثم قال و هو يعطيها الذراع لتلعب معه : يلا يلا عشان نبدأ الدور أنا مستني بقالي كتير 
اخذته منه كنزي مبتسمه بسعاده ثم بدأوا في اللعب و بعد مرور ربع ساعه من اللعب كانت كنزي في حيره من أمرها ....كيف تخبره بما تريده ظلت تفكر و تفكر و لم تجد مدخل للكلام فقالت اول ما جاء في عقلها : مازن ممكن توديني للدكتور 
اوقف مازن اللعبه علي الفور و التفت البها بكامل جسده قائلاً بلهفه و هو يتفحصها : ليه مالك ....انتي تعبانه ؟ 
نفت كنزي برأسها بتوتر فسألها مازن بجديه شديده قائلاً : بجد يا كنزي في ايه متخوفينيش .....عايزه تروحي لدكتور ليه 
اخفضت كنزي رأسها قائله بتوتر شديد : عشان موضوع الحمل 
نظر مازن الي رأسها المنحنيه للأسفل ثم التفت عنها و أخذ الذراع ليكمل لعب قائلاً ببرود : كملي لعب كملي 
رفعت كنزي رأسها بسرعه قائله و هي تأخذ منه الذراع : بجد يا مازن ....انا عايزه اروح اطمن مش اكتر ...انت مش متخيل الرعب اللي انا عايشه فيه 
التفت اليها قائلاً بغضب مكتوم : و تخافي ليه يا حبيبتي .....الخلفه دي بتيجي لما ربنا بيريد ....انتي مستعجله علي ايه بئي 
ادمعت عينيها بحزن و هي تقول : يا مازن انت عارف ان انا بحب الاطفال ....و انا هايفه لحسن اكون مبخلف.....
قاطعها مازن بحده قائلاً : ششششششش ....ايه الهبل اللي انتي بتقوليه ده 
انفجرت كنزي باكيه بشده و هي تدفن وجهها بين كفيها قائله بنبره مختنقه : ده اللي انا حساه يا مازن والله ....
ثم رفعت رأسها اليه قائله بتوسل : عشان خاطري يا مازن ممكن نروح لدكتور .......ارجوك 
زفر مازن بغضب ثم قال : لا يا كنزي ...انا مش مستعد لخطوه زي دي ....و انا اصلاً متأكد انك مفكيش حاجه 
توسلته كنزي اكثر قائله : عشان خاطري ....طب طالما انت متأكد كده و مطمن ......خليني انا كمان اطمن
زفر مازن بغضب و هو يفكر حتي قال علي مضض : موافق .....بس لازم تكوني عارفه اني مش راضي عن اللي هتعمليه .......
اخفضت رأسها بحزن و لم تعلق فأكمل مازن بجديه قائلاً : و مش هنروح لأي دكاتره دلوقتي بعد فرح اسيل كده و الدنيا تهدي ماشي
أومأت كنزي برأسها موافقه و انفاسها تتلاحق من كثرة البكاء الذي تحاول كتمانه فنهضت راكضه الي غرفته تحت انظار مازن الحزينه الذي نهض و اتجه خلفها و ما إن دلف الغرفه وجدها تجلس علي الفراش تضم ساقيها الي صدرها و تبكي بشده فتنهد بحزن و اتجه اليها حتي جلس بجانبها ثم ضمها الي صدره فأزداد بكاؤها اكثر فقرر ان يهون عليها مازن قائلاً : خلاص بئي بطلي عياط مخلتينيش اعرف اكل الكيكه اللي عملتيها 
مسحت كنزي دموعها و قالت بفرحه و اعين دامعه : هي بجد كانت حلوه ؟ 
غمز مازن اليها بشقاوه قائلاً : دي تحفه مش حلوه بس 
ضحكت كنزي من بين دموعها مما زادها جمال علي جمالها و رقه علي رقتها 
هتفت كنزي بحماس مفاجأ و قد نسيت تماماً أمر الحمل : عارف جبت طريقه من علي النت ازاي اعمل المكرونه بالبشاميل اللي انت بتحبها ....هقوم اعملهالك 
ضحك مازن عالياً و هو يراها تنهض راكضه للخارج فصاح من خلفها قائلاً : طب استني هاجي اساعدك فيها ...
ثم نهض و اتجه خلفها و هو يهمس بخفوت : الحمد لله اتجوزت واحده مجنونه
ثم ضحك و اكمل سير نحو المطبخ 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،______________________________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

((((((في الڤيلا)))))) 

خرجت شهد من المرحاض فوجدت يزيد الصغير يجلس بجانب ابيه النائم في ثبات نوم عميق و يعبث في وجهه فضحكت و اتجهت اليه حتي جلست بجانبهم ثم حملت يزيد بعيداً عن آسر قائله بخفوت : بتعمل ايه انت.....بتلعب في وش بابا 
ثم اخذت تهندم له ملابسه لكنه لم يهدأ بل اخذ يحاول ان يتجه لآسر فأبتسمت شهد و قامت بوضعه علي صدره فأتسعت عين الصغير بذهول و هو يري وجهه آسر عن قرب شديد فضحكت شهد عالياً و هي تراقبهم و آسر نائماً و يتنفس فصدره يعلو و يهبط و معه يزيد يعلو و يهبط ايضاً كان مظهرهم رائع 
لكن يزيد اراد ان يوقظ ابيه فوضع ملتا يديه علي وجه آسر و بدأ يتفحصه بدقه و سعاده و شهد تراقبهم منهاره من الضحك بسبب آسر الذي يبعد يد يزيد عن وجهه و يظن انها ذبابه ....... و اخيراً استيقظ آسر و هو يشعر بشئ صغير في أنفه ففتح عينيه و ما إن رأه يزيد صرخ بسعاده و اخذ يضرب في قدميه في الهواء فأنهارت شهد ضاحكه عالياً 
عقد آسر حاجبيه مبتسماً بأستغراب و نهض رويداً رويداً حتي لا يقع يزيد ثم سألها بأستغراب : هو في ايه ؟ 
ردت شهد ضاحكه : يزيد بقاله ساعه نايم عليك كده و عمال يلعب في وشك و مش راضي يقوم 
أبتسم آسر بعذوبه و قبل يزيد من خده قائلاً : استاذ يزيد يعمل كل اللي هو عايزه 
ثم وضعه بينه و بين شهد و سألها قائلاً : انتي صاحيه ليه لحد دلوقتي 
ردت شهد مبتسمه بحب : مفيش قاعده بتفرج علي فيلم و هنام....و زيدو قاعد معايا 
رد آسر بحماس و هو يقترب منها و يمسك يدها قائلاً : هتفرج معاكو
لكن ما إلا ثواني و شعر كلً من آسر و شهد بيد صغيره بين يديهم الاثنين فنظروا للأسفل وجدوا يزيد يزيح يد آسر عن شهد و يأخذها له 
لم يفهموا الاثنين ما يجري حين احتضن يزيد يد والدته ففغر آسر فمه بذهول قائلاً : نعم يا خويا 
انهارت شهد ضاحكه بشده و هي تحتضن صغيرها فنظر اليها آسر بذهول و هتف قائلاً : ايه اللي عمله الواد ده 
قلبت شفتيها بعدم معرفه و هي تضحك فضيق آسر عينيه بشر و اخذ يد زوجته من يزيد قائلاً بغضب مصطنع : دي مراتي قبل ما تكون مامتك يا حبيبي 
ضحكت شهد بشده و هي تنحني علي يزيد الذي يجلس بينهم و لم يفهم شئ تقبله بقوه لكن فعل نفس الحركه و بعّد يد آسر عن شهد فصاح آسر بذهول قائلاً : ايه ده .....دي بيعمل ايه ؟ 
ضحكت شهد قائله : بيغير علي مامته حبيبي ده 
ثم قبلته مره اخري .....فنظر اليها آسر بتوعد و قال : طب ماشي خليه ينفعك 
ثم استدار عنها و اعطاها ظهره فضحكت شهد عالياً و هي تدير آسر تجاهها قائله : خلاص خلاص متزعلش انت حبيبي 
التفت آسر اليهم ثم أمسك يزيد من ملابسه قائلاً بمزاح : بقولك ايه يا واد انت انا عايز انام و مش عايز إزعاج 
ثم اغمض عينيه فضربه يزيد علي وجهه بقبضته الصغيره و هو يصرخ بسعاده فنهض آسر صائحاً بغضب مصطنع : لا بئي كده كتير ....انا ماشي 
ضحكت شهد عالياً مره اخري فأخذ آسر الةساده و اتجه نحو الائريكه و استلقي عليها فهمست شهد في أذن يزيد بشقاوه : شطور يا زيدو عرفت تمشيه 
هتف آسر من علي الائريكه : سمعتك علي فكره 
ضحكت شهد مره اخري ثم احتضنت ابنها و ظلت تتابع الفيلم و آسر يتابعه من علي الائريكه ثم التفت اليهم و نظر الي يزيد قائلاً بتذمر : مبسوط يا استاذ 
ضحك يزيد ما إن التفت اليه آسر فضحك آسر قائلاً : تبقي مبسوط 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،_________________________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

في صباح اليوم التالي المليئ بالمفجأت استيقظت اسيل علي طرق الباب فنهضت بتكاسل و هي تبتسم لا إرادياً ما إن تذكرت ان اليوم يوم حنتها ثم اتجهت الي الباب و فتحته و هي مغمضة العينين قائله بنعاس شديد : مين 
لكنها انتفضت بقوه ما إن شعرت بشخص ما يحتضنها بشده ففتحت عينيها علي الفور و نظرت الي الفتاه الذي احتضنتها ثم الي جدتها الواقفه خلفها و جميع صداقتها و قد استطاعت ان تري كريم من خلف الجميع و رأت في عينيه نظره لم تفهمها لكنها اخفضت نظرها و بدأت في أبعاد هذه الفتاه برفق شديد لتتعرف عليها و ليتها لم تتعرف .....فما إن رأتها تصلبت ملامحها و اشاحت بوجهها عنها بسرعه 
أنهارت رؤي باكيه امامها قائله : ارجوكي يا اسيل سامحيني ......ارجوكي افتكريلي اي حاجه حلوه ده احنا كنا صحاب و اكتر من اخوات 
نظرت اسيل للأرض بغضب مكبوت تحت نظرات الجميع و خاصة كريم الذي يراقبها من خلف الجميع مبتسماً بأعجاب من قوتها و اتسعت ابتسامته اكثر و ازداد اعجابه بها حين قالت لهم بمنتهي الصلابه و هي تسحب رؤي للداخل : ممكن تسبونا مع بعض شويه 
أومأ الجميع برأسه موافقاً و اول من رحل هو كريم اما اسيل فقد اغلقت الباب خلفهم و تركت رؤي عن الباب و اتجهت نحو الائريكه ثم جلست عليها و نظرت الي نقطة ما في الفضاء بحده قائله بدون ان تنظر الي رؤي : تعالي
مسحت رؤي دموعها و اقتربت من اسيل بتوتر و رهبه و كأنها لم تكن صديقتها يوماً حتي جلست بحذر بجانبها علي الائريكه فألتفتت اليها اسيل قائله بخفوت حاد : عايزه ايه يا رؤي 
ردت رؤي بأعين دامعه و نبره مختنقه : انا عايزاكي تسمحيني كانت غلطه كبيره في حقك انا عارفه .......بس حبي لمصطفي كان عميني .....سامحيني يا اسيل ارجوكي 
ردت اسيل بعتاب قوي : و حبك لمصطفي يخليكي تبيعي صحبتك للحربايه فيروز و تساعديها علي انك تدمري حياتي و ياريتها اتدمرت و بس لا و كمان انتهت بمرض مُزمن هيلازمني طول عمري ....هو انا عملتلكوا ايه عشان تدمروا حياتي كده ......
ثم اشارت الي نفسها قائله بأعين دامعه : انا كنت بعتبرك اختي 
أنفجرت رؤي باكيه بشده و هي تقول : عارفه و انا بحبك اكتر من اختي اقسم بالله و نفسي تسمحيني يا اسيل .....الكل بعد عني و مليش غيرك 
لم ترد عليها اسيل فأكملت رؤي برجاء : ارجوكي يا اسيل متحرمنيش من اني اكون جمبك في يوم زي ده ....طول عمري بحلم اني اكون جمبك في يوم فرحك 
ادمعت عين اسيل بشده و لم تستطيع كبح دموعها اكثر فأنفجرت باكيه بقوه و هي تميل نحو رؤي الذي ضمتها الي صدرها و هي تبكي هي الاخري في هذه اللحظه دلفت جميع الفتيات و معهم كنزي و سهيله و شهد و معهم جدتها إيمان اما كريم فقد خرج من الشرفه مبتسماً بحزن بعد ان استمع لحوارهم 
اقتربت منهم إيمان قائله بحنان و أعين دامعه : خلاص بئي يا بنات ....مفيش زغروطه ولا ايه ده النهارده حنة اسيل 
انطلقت الزغاريد في جميع انحاء البيت و اول زغروده كانت من رؤي و هي تمسح دموعها فأبتسمت اسيل بسعاده من بين بكاؤها و نهضت حين جذبوها لتنهض و ترقص معهم 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،_______________________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

و بعد مرور العديد من الساعات رقصوا فيهم و انقلب البيا الي ساحة رقص جاءت المرأه الذي ترسم للفتايات و العروس الحنه و ما إن صعدت الي غرفة اسيل دلفت اسيل المرحاض لتخلع عنها الساري الهندي الذي كانت ترقص به مع عدة ملابس اخري حينما خرجت جلست بجانب سيده سمراء البشره لكنها جميله و عينيها رائعه و بدأت بالنقش علي يديها بالحنه السوداء الرائعه و بعد مرور مده انتهت المرأه من نقش الحنه لكن و قبل ان تنهض اسيل و امسكتها من كتفيها العاري و تكلمت باللغه العربيه الفصحه قائله : انتظري ....سأرسم لكي في مكان اخر 
ردت اسيل بأستغراب : فين ؟ 
اشارت المرأه الي عظمة الترقوه لدي اسيل فأبتسمت اسيل بخجل و نفت برأسها قائله بحرج : لالا مش لازم 
لكن السيده امسكتها من كتفيها بقوه و ثبتتها مكانها و سألتها بأصرار : ما هو اسم زوجك حبيبك 
صمتت اسيل لعدة ثواني و لم ترد فسألتها السيده بأستغراب شديد : اليست تحبي زوجك 
ردت اسيل بنفس لهجتها بأبتسامه حالمه : بلي احبه 
السيده : حسناً اخبريني بأسمه 
ردت اسيل بنفس الشرود و الابتسامه الحالمه : اسمه كريم 
أومأت برأسها موافقه و بدأت في نقش أسم كريم علي جسد اسيل و اسيل تنظر امامها شارده في عالم أخر تماماً تتذكر رسالة كريم في الصباح بعد ان تصالحت مع رؤي و هو يقول لها بغضب استشعرته من كلامه : مش فاهم انا يعني ايه مش هشوفك غير علي الفرح ...... ده عقاب ده يعني ولا ايه  
حينها ضحكت اسيل و ردت عليه قائله : اه انت متعاقب يا استاذ ....و مش هتشوفني غير في الفرح 
حينها رد كريم في لحظتها قائلاً : طب ايه رأيك بئي اني هشوفك النهارده بليل بعد ما الكل يمشي و يناموا 
ردت اسيل بأستفزاز في رساله عبر الهاتف لتشاكسه : مش هتعرف هقفل البلاكونه 
رد كريم : و الله لو قفلتي سور الصين العظيم عليكي لهدخلك بردو 
حينها ضحكت اسيل عالياً و أرسلت له قائله : ماشي هنشوف 
افاقت اسيل مت شرودها حين انتهت السيده من نقش اسم كريم عليها فكادت ان تنهض لتراه في المرآه لكن قالت لها السيده بتحذير : لا تخلعي عنك هذا الفستان المكشوف حتي لا تفسدي الحنه 
اومأت اسيل برأسها موافقه و نهضت راكضه نحو المرآه لتري اسم حبيبها و ما إن رأته اتسعت عينيها بذهول و سعاده من شدة جماله فقد كان مرسوم بعنايه و دقه و خط رقعه رائع .....تركت المرآه و اتجهت جالسه علي الائريكه و لم تتحرك حتي لا تفسد اي شئ فجلست رؤي بجانبها و ابتسمت لها بحنان قائله : حلوه الحنه بتاعتك اوي 
فرحت اسيل بشده قائله : بجد 
ردت رؤي بصدق و حب : بجد 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،_______________________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

في الطابق الاسفل كان للرجال فقط كما في الطابق العلوي للنساء فقط
فكان يجلس كريم و مازن و زياد و آسر و مالك و القليل من اصدقاء كريم لا يفعلون شيئاً فقط يستمعون الي ضحك الفتايات من الاعلي و الاغاني الصاخبه فصاح مازن بحنق و ملل : وحدوه يا جماعه مش كده ......هو المرحوم كان غالي عليكم 
انفجر الجميع ضاحكاً حتي كريم الذي كان يفكر كيف سيري اسيل الليله ضحك ما إن نطق اخيه فسأله قائلاً : يعني عايزنا نعمل ايه يا استاذ مازن 
نهض مازن قائلاً بحنق : متعملش حاجه يا خويا خليك في دراعك اللي مش عارف تحركه ده ......
ثم أكمل بخبث : اما انا بئي فا أنا مكاني مش هنا انا مكاني فوق .....بدل القعده النشفه دي علي الاقل هطلع اشوف مراتي 
رد مالك بحده جعلت الجميع ينفجر ضاحكاً : تطلع فين يا واد انت طلعت روحك اترزع هنا 
جلس مازن علي الارض متربع الساقين قائلاً بتذمر : اهو اديني قعدت 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،____________________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 

في المساء بعد ان غادر الجميع هوت اسيل علي الفراش بتعب و هي تنظر الي نفسها في المرآه و خاصة اسم كريم علي كتفها العاري لكنها قررت ان تنهض و تتجه للمرحاض و تستحم و بالفعل اتجهت نحو المرحاض و دلفت بداخله الي ما يقرب ربع ساعه و حينما انتهت ارتدت المنشفه الكبيره علي جسدها و رفعت منشفه صغيره اعلي شعرها لتجففه ثم فتحت الباب و خرجت ......و ما إن خطت خطوتين للأمام شعرت بذراع حديدي يحاوط خصرها و يجذبها اليه فشهقت خائفه و هي لا تري شئ امامها فهمس كريم في اذنيها : اهدي متخافيش ده انا 
ازاحت اسيل المنشفه من علي عينيها و نظرت اليه بأعين متسعه بعدم تصديق ثم هتفت بأضطراب : انت دخلت هنا ازاي انا قافله باب الاوضه و قافله البلاكونه 
أبتسم كريم بغرور قائلاً : نسيتي اني معايا نسخه من مفتاح الباب 
ضربت اسيل علي جبينها قائله بندم : اه صح ازاي نسيت 
حينها ابتسم كريم بثقه و قال : يعني عرفت ادخلك و اشوفم قبل الفرح 
أحمرت وجنتيها خجلاً ما إن تداركت هذا القرب السافر بينهم فأبعدته عنها برفق و هي تتحاشي النظر اليه قائله بجديه مصطنعه : اطلع بره يا كريم مش هينفع اللي بتعمله ده 
لكنه لم يبتعد بل اقترب اكثر و همس في اذنيها بنبره جعلتها تذوب بين ذراعيه المحيطين بخصرها النحيل : بكرا مش هيكون في حاجه اسمها مينفعش ......بكرا هتكوني بتاعتي انا و بس ......هتكوني في بيتي و في حضني  
تلاحقت انفاسها من شدة الخجل و التوتر فهتفت بتقطع : كريم متقولش الملام ده انت بتخوفني 
همس لها مره اخري في اذنيها بنبره حانيه : و تخافي ليه ....مش انتي معايا ؟ 
أومأت اسيل برأسها بدون تفكير 
فأنحني عليها اكثر قائلاً و هو يقبلها من وجنتيها المشتعله بقوه : يبئي متخافيش أبداً 
كادت ان تذوب بين ذراعيه لكنه ابتعد عنها برفق في اللحظه الاخيره قائلاً بصعوبه : اشوفك بكرا يا اسيلتي و انتي نازله مع آسر زي الملاك بفستانك 
أبتسمت برقه و لم تستطيع ان ترد فأبتسمت كريم بحنان و تركها و خرج فجثت علي ركبتيها ارضاً و هي تضع يدها علي وجمتيها مكان قبلته و أبتسامه فتاه عاشقه ترتسم علي شفتيها 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،___________________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

لمتابعة البارت الخامس و الستون اضغط هنا


reaction:

تعليقات