Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية أسيل الفصل السادس والخمسون بقلم روان عمرو

 رواية أسيل الفصل السادس والخمسون بقلم روان عمرو

رواية أسيل الفصل السادس والخمسون بقلم روان عمرو





ال56 💚

بعد ان سلم زياد علي شقيقته سلاماً حاراً اتجه بسهيله للبيت 
كانت سهيله طوال الطريق تزم شفتيها بغضب و تهز ساقيها بعصبيه و زياد يراقبها خلسه و يضحك بخفوت و لسوء حظه تسمعه فيثير جنونها أكثر و ما إن وصلوا للبيت و أوقف زياد السياره فترجلت منها بسرعه و هي تغلق باب السياره بعنف فأجفل زياد و اغمض عينيه بأنزعاج من صوت صفعة الباب لكنه ترجل و اتجه خلفها بعن ان أغلق السياره و ما إن دلفوا للداخل كادت ان تصعد و تتركه لكنه هرول خلفها بسرعه حتي تمسك بيدها فأدارها اليه اما هي نظرت اليه بغضب و صمتت فأبتسم زياد بحنان و همس قائلاً : ايه اللي معصبك بس 
نفضت ذراعيها منه و صاحت بغضب : انت عارف يا زياد و متستفزنيش 
رفع حاجبيه ببراءه ثم قال : كل ده عشان البنات 
اتسعت عينيها بذهول و قالت بعدم تصديق : و ليك عين تقولها في وشي 
رفع كتفيه ببراءه ضاحكاً : معملتش حاجه والله حتي مابصتلهمش 
احتدت عينيها بشراسه و لم تعلق 
فأقترب منها زياد خطوه و قال و هو ينظر الي عينيها برقه : بتغيري يا سهيله
أضطربت سهيله بشده و احمرت وجنتيها رغماً عنها لكن الغضب الذي بداخلها تغلب علي خجلها فصاحت فيه بغضب و تملك : لا مش بغير ....بس انا مبحبش اي مخلوق يعجب بحاجه ملكي و بذات لو كانت انت 
شهقت بصدمه و سارعت بوضع يديها علي شفتيها بعد ان ادركت بما تفوهت به للتو 
بدي زياد و كأنه لم يفهما لكن بعد عدة لحظات ارتسمت أبتسامه عابثه علي شفتيه و أخذ يقترب منها و هي متسمره مكانها تحدق فيه بصدمه حتي حاوط خصرها بذراعيه و جذبها اليه بقوه 
فأضطربت اكثر و أخفضت رأسها بخجل شديد و هي تتمني ان تنشق الارض و تبتلعها الأن لكن زياد أمسك ذقنها الصغير و رفع رأسها اليه فنظر الي عينيها قائلاً بخفوت و نبره أذابت عظامها : بتغيري يا سهيله 
ظلت صامته لثواني و لم تعلق لكنها أومأت برأسها في النهايه و هي تنظر أرضاً و تبتسم بخجل فأنحني زياد عليها بسرعها حتي حملها بين ذراعيه فرفعت رأسها اليه بسرعه و تسأله بذهول : بتعمل ايه ؟ 
أخفض زياد رأسه عليها قائلاً بأبتسامه خبيثه : هصالحك 
أبتلعت ريقها بتوتر قائله بقلق : ازاي يعني ؟ 
غمز اليها قائلاً : هتشوفي 
ثم انطلق راكضاً نحو الدرج فتشبثت بعنقه صارخه بذهول ممزوج بالضحك : اهدي يا زياد ....براحه حرام عليك انا حامل 
لم يستمع اليها زياد و اكمل صعود الدرج راكضاً حتي وصل الي الغرفه فدلف صافعاً الباب خلفه بقدميه اما سهيله فقد كانت متشبثه بعنقه مغمضة العينين و وجها شاحب قليلاً 
فوضعها زياد علي الفراش برفق و استقام خالعاً سترته فأتسعت عينيها بذعر و أعتدلت جالسه نصف جلسه قائله بقلق : بتعمل ايه يا زياد جلس بجانب ساقيها و أقترب منها بشده حتي شعرت بأنفاسه تلفح وجنتيها فأرتبكت بشده و هي تسبل جفنيها و كأنه لأول مره يقترب منها بهذه اللهفه اما زياد فأحاط خصرها بذراعيه و مال عليها بشده فعادت بظهرها للخلف بتوتر فهمس بحزن و خيبة أمل ظاهره علي ملامحه : انتي خايفه مني يا سهيله 
ظلت تنظر الي عينيه بتوتر و كأنها تحارب نفسها في الجواب علي السؤال اخذ نفسها يتسارع و صدرها يتهدج و لم ترد حتي الأن فأخفض زياد رأسه و عاد للخلف مومئاً برأسه بخيبة أمل لكن و قبل ان ينهض وجدها تتشبث في يده تعيده اليها و ما إن اصبح في مواجهتها نفت برأسها و دموعها تنهمر علي خديها بنعمومه ثم همست بصوت لا يكاد يُسمع : انا بحبك يا زياد
أتسعت عينيه بصدمه و ظل مصدوماً لعدة لحظات و هو ينظر اليها و هي مخفصة الرأس و تبكي بنعومه فلم يستطع السيطره علي نفسه و انقض عليها ليوفي بوعده لها و يصالحها كما قال و هو يخلع عنها فستانها الذي يعيق حركته ليغيب معها في دنياتهما الخاصه يبث لها اشواقه علي طريقته و أسلوبه بعد عذااااب طوويييل 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،______________________،،،،،،،،،،،،،،،،،

اوقف مازن سيارته امام البيت و ترجل ثم أستدار حول السياره ليفتح لكنزي الباب و قد اوقف الجميع سيارتهم خلفه 
ترجلت كنزي من السياره بمساعدة مازن حتي خرجت تماماً فأقتربت منها والدتها تجذبها الي صدرها قائله بنبره مختنقه توشك علي البكاء : هتوحشيني يا حبيبتي 
دفنت كنزي وجهها في صدر امها قائله بحزن : و انتي كمان يا ماما هتوحشيني اوي 
اخذها أبيها يحتضنها هو الاخر فشددت كنزي من احتضانه بقوه تريد المكوث معهم و ليس في هذا البيت 
و ما إن خرجت من احضان ابيها التفتت الي مازن و أقتربت منه قائله برجاء : مازن ....ممكن أروح ابات معاهم النهارده و تعدي عليا تاخدني بكرا الصبح قبل ميعاد الطياره 
أغمضت اسيل عينيها بيأس بينما أنفجر الباقيين ضاحكين اما مازن فكتف ذراعيه امام صدره و أسند وجنتيه علي قبضته و هو ينظر اليها بذهول متسع العينين فلكزتها امها في كتفيها و همست لها بشئ فأحمر وجهها حرجاً من هذا الموقف الاحمق فاقترب مازن منها يمنعها من الكلام قائلاً بصوت عالي شاكراً اياهم قائلاً : طيب متشكرين يا جماعه .... 
ثم انحني فجأه و حمل كنزي بين ذراعيه امام الجميع و قال و هو يستدير عنهم : سلام عليكم 
غضبت كنزي من أسلوبه الفظ و ضربته قي صدرها تحت ضحكات الجميع حتي أختفي بها داخل البيت 
حينها قالت اسيل و هي تتجه مره اخري الي سيارتها قائله بأبتسامه هادئه : مع السلامه يا جماعه 
ظل الجميع ينظر اليها بحزن لكنها أدارت محرك السياره علي مضض و انطلقت بها الي الطريق السريع و لم تلاحظ هذه السياره الذي تسير خلفها عن بُعد 

،،،،،،،،،،،،،________________،،،،،،،،،،

دلف مازن البيت و هو ينهار ضاحكاً مع كل ضربه كنزي تضربها له في صدره و هي تصرخ قائله : سيبني يا مازن ...نزلني مش هقعد معاااك 
حتي ان بعض الجيران فتحوا أبوابهم لكنه أبتسم لهم غامزاً بعينيه فيضحكون و يدلفوا مره اخري فتصرخ كنزي اكثر بغيظ حتي وصلوا اخيراً لبيتهم فدلف غالقاً الباب خلفه بقدميه و هو يضحك بشده فتملصت منه كنزي حتي اعتدلت واقفه و فأخذت تضربه في صدره بقوه قائله بغضب شديد : انا غلطانه ...انا غلطانه اني وافقت اتجوزك يا مازن ....انا اللي غلطانه
مع كل ضربه في صدره تزداد ضحكاته بجنون فشكلها الرقيق هذا لا يوحي بهذا التشرد ابداً
لكنه توقف عن الضحك تدريجاً و هجم عليها فصرخت مذعوره و ركضت هاربه منه بسرعه تتجه الي غرفه تقابلها فهرول خلفها ببطئ قائلاً بضحك : تعالي هنا يا كنزي 
ردت من بعيد بصوت مرتجف خائف : لا ....انا اصلاً مش عايزه اتكلم معاك 
هتف مازن بتسليه و هو يخلع سترته و يلقيها علي أقرب أريكه : طب تعالي نتخانق
ردت كنزي بخوف من داخل الغرفه : بردو لا 
هتف مازن بتحذير و بداخله حماس خفي : هجيلك انا 
وقفت كنزي أمام الفراش قائله بخوف و توتر : متقدرش 
أستمعته يقول بهدوء : طيب براحتك
و حل الصمت لعدة لحظات لكنها صرخت برعب ما إن رأته يقتحم الغرفه راكضاً نحوها بقوه حتي انه أخذها في طريقه للفراش فوقعت مستلقيه عليه و هو فوقها فأبتسم امام عينيها المتسعتين بذهول قائلاً بتفكير مصطنع : كنتي بتقولي ايه بئي 
شحب وجهها بسرعه و هربت الدماء منه ثم تهدج صدرها و هي تقول بتقطع : ممم.....مممازن 
قاطعها هو قائلاً ببساطه و أبتسامه متسليه : نعم يا روح مازن 
بدأت ترتجف بشده و تنتفض من أسفله فأخفض رأسه عليها قائلاً بأبتسامه عابثه : لسه زعلانه مني 
تذكرت للتو أمر رنيم فأتسعت عينيها بغضب و جنون ثم صرخت في وجهه قائله : ومش هسامحك علي اللي عملته أبداً 
أتسعت عينيه بذهول و هتف بصدق ليدافع عن نفسه : هو انا اللي حضنتها ؟ ....و الله انا معملتش حاجه 
اكتست ملامحها السخريه و هي تقلد صوتها و حركاتها المتعجرفه قائله : معلش يا عروسه اصل انا و مازن واخدين علي بعض من زمان واوعي تكوني بتغيري 
أنهار مازن مره اخري ضاحكاً و هو يطرق برأسه للأسفل حتي أستقر وجهه في تجويف عنقها منهار ضاحكاً حتي ان معدته ألمته من شدة الضحك فأزاحته هي بعيداً عنها بتوتر شديد من اقترابه بهذا الشكل لكن بلا جدوي و كأنها تزيح حائط 
أنتهي مازن من ضحك و رفع رأسه مره اخري ناظراً اليها بمكر لم ترتاح اليه فقال هو يداعب كتفها بأصابعه برقه : طب ايه رأيك نسيب موضوع رنيم ده و نتخانق عليه بعدين ....نبئي نلعب مصراعه و نشوف مين اللي هيكسب 
ضحكت رغماً عنها لكنها صرخت بعدها بسرعه ما إن رأته يهبط عليها بسرعه فتملصت منه بقوه حتي خرجت من أسفله فنهض مازن هو الاخر ناظراً اليها بنفاذ صبر و هو يعض علي شفتيه بشر 
فعادت للخلف بخوف قائله : مازن ....ممم....ممكن تخرج تنام بره النهارده 
أتسعت عينيه بذهول فسارعب بالقول قائله بأرتباك : خلاص هطلع انام انا بره 
أرتفع حاجبيه بصدمه و قال بعدم تصديق : يا سلاااام ....متجوزك انا عشان تنامي بعيد عني 
ثم أبتسم بمكر و قال : أنسي
و أنقض عليها فجأه كالأسد فصرخت بذعر و هي تتملص من بين ذراعيه بقوه حتي هربت منه فركض الي أخر الغرفه قائله برجاء و توسل : عشان خاطري يا مازن بلاش النهارده .....متخوفنيش منك 
أقترب منها ببطئ فأخذت تتراجع للخلف بأعين متسعه بها دموع خفيه لكن فجأه حملها بين ذراعيه فصرخت برعب و هي تبدل قدميها في الهواء لم يبالي بصراخها و اتجه للفراش و وضعها عليه و سارع بالاستلقاء فوقها فحاصرها تماماً اخذت تتملص منه يميناً و يساراً لكن حين فشلت غطت وجهها بكفيها و أنفجرت باكيه مما أجفل مازن و نهض من عليها بسرعه ثم ساعدها في الجلوس بجانبه علي الفراش و حاوط كتفيها بذراعيه و ضمها الي صدره قائلاً بخفوت و هو يهدهدها بحنان : هششششش ....اهدي بس مالك انتي خوفتي 
أومأت برأسها علي صدره و هي مازلت تبكي و قالت عدة كلمات لم يتبينها لكن بين كل كلمه و كلمه شهقه خائفه جعلته يضمها الي صدره اكثر و يربت علي ظهرها بحنان اكبر و قد عقد حاجبيه بندم 
كاد ان يتكلم لكنه وجدها تشهق باكيه و تقول باختناق من شدة البكاء : انا خايفه ...خايفه اوي يا مازن
أخفض رأسه اليها قائلاً بتساؤل حزين : خايفه مني 
أفلتت من بين شفتيها شهقه عالي و يليها أرتجافه قويه حتي تمكنت من القول : ايوه خايفه منك 
ربتت علي ظهرها بحنان ثم نهض و هي بين ذراعيه لكنه انحني ليصل لطولها و مسح دموعها عن وجهها قائلاً بمرح : خلاص بئي بطلي عياط ....مش عارف بتحبيه علي ايه 
ثم أخفض رأسه و قبلها علي جبينها قائلاً برقه : متزعليش مني يا حبيبتي مكنتش اقصد اخوفك كده .....مش انتي واثقه فيا 
أومأت برأسها بدون تفكير فقال حينها بحنان : خلاص خايفه من ايه ...انا مش ممكن أذيكي ابداً
ظلت مطرقة الرأس للأسفل و تبكي فمسح مازن دموعها قائلاً بخفوت و رقه : هروح اغير هدومي في الحمام اللي بره.... غيري انتي فستانك هنا و اتوضي و استنيني عشان نصلي مع بعض 
و قبل ان يستدير تشبثت بذراعه قائله برجاء و خوف شديد : عشان خاطري يا مازن بلاش 
فهم ما ترفضه فأبتسم بحنان قائلاً : متخافيش ......خليكي واثقه فيا 
ثم تركها و خرج مغلقاً الباب خلفه اما هي فأتجهت نحو الباب ترهف السمع حتي استمعت الي صوت غلق باب المرحاض 
فخرجت من الغرفه بسرعه و هي تتجه الي باب البيت و قد سيطر الخوف علي قلبها فأصبحت تتصرف بجنون لكن و قبل ان تخرج رأت هاتفها فأخذته و خرجت من البيت مغلقه الباب خلفها بخفوت شديد 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،___________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

بعد مرور العديد من الدقائق خرج مازن من المرحاض و هو يرتدي بنطال رياضي أسود و صدره عاري تماماً ثم اتجه الي الغرفه و هو يشعر بسعاده شديده تملئ قلبه ثم طرق الباب و قال : كنزي خلصتي 
لم يستمع رد فظن انها خاجله ان ترد عليه فتتوق أكثر و هو يتخيل مظهرها بأحد قمصان النوم الذي من المفترض ان ترتديها اليوم فهتف مره اخري قائلاً : طب انا هفتح الباب 
و بالفعل فتح الباب لكن الغرفه خاليه تماماً فعقد حاجبيه بعدم فهم لكن بعد عدة لحظات اتسعت عينيه بصدمه و ذهول و ركض كالمجنون يبحث عنها في جميع انحاء الغرفه و حين لم يجدها عاد للغرفه بسرعه و أخذ كنزة البنطال و ارتداها و هو يهبط علي الدرج كالمجنون بعد ان اخذ هاتفه و يدعو الله ان لا تتهور هذه المجنونه و تبتعد عن هنا 

،،،،،،،،،،،،،،،،،_____________________،،،،،،،،،،،،،،،،،

منذ عدة دقائق أتصلت كنزي بأسيل و هي تركض حول العماره حتي وقفت خلفها فشعرت انها مكشوفه للغايه فدلفت بين عمارتين تختبئ رغم انه لا يوجد اي شخص في هذا الوقت
في هذه اللحظه كانت اسيل تقود سيارتها و هي مشغله موسيقي هادئه مسنده رأسها علي ذراعها الموضوع علي نافذة السياره و تبتسم بحزن و ألم لكن رن هاتفها فجأه فأخذته بسرعه من جانبها لكن ما إن رأت الاسم وقفت السياره فجأه و هي تفتح الخط قائله بصدمه : في ايه يا كنزي انتي كويسه 
أتاها صوت كنزي باكيه تتوسلها ان تأتي أليها فقالت اسيل بسرعه و هي تشعل محرك السياره : حاضر حاضر خليكي مكانك انا جايلك 
عقد كريم حاجبيه و هو يري توقف سيارتها فجأه لكن و بعد دقيقه لا أكثر وجدها تتحرك لكنها تستدير بسيارتها و تعود هذا الطريق الذي شقته ذهاباً تعوده أياباً بسرعه شديده فضغط علي دواسة البنزين و انطلق خلفها لكنه حافظ علي مسافه معقوله حتي لا تلاحظه و بالفعل بعد كل هذا الوقت لم تلاحظه بل كانت شارده فيما حدث اليوم و بين كل حين تهبط دمعه ساخنه تحرق وجنتيها فتمسحها بعنف حتي انتهي بها الأمر بأشغال موسيقي هادئه تهدئ من اعصابها 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،___________________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

كان مازن يدور حول نفسه بجنون و هو أسفل البنايه و هو يضع يديه علي رأسه متسع العينين بذهول و يشتمها في داخله بكل الشتائم الذي عرفها يوماً لم يفغل شيئاً ليجعلها تهرب منه و الاسوء انها بفستان زفافها فما الذي سيحدث إن رأها احد او قد عادت الي بيت والديها .....لكن لا بالتأكيد لا تفعل هذا فالمسافه بعيده عن هنا 
كاد ان يقتلع جذور شعره من شدة الغضب 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،___________________،،،،،،،،،،،،،،،،، 

بعد مرور عدة دقائق اوقفت اسيل سيارتها امام كنزي فترجلت بسرعه و هي تركض نحوها متسعة العينين بصدمه و بذهول قائله بعدم تصديق : ايه اللي حصل ...و ازاي تنزلي في وقت زي ده و فين مازن ...انتو اتخانقتوا 
شهقت كنزي باكيه بعنف فأخذتها اسيل و فتحت لها باب السياره ثم استدارت و هي ترفع فستانها لتدلف داخل السياره تحت نظرات كريم المتسعه بذهول و جنون 
اما كنزي فقالت ما إن دلفت اسيل : ابعدي عن هنا يا اسيل لو سمحتي 
أومأت اسيل برأسها بسرعه و أدارت محرك السياره و انطلقت مبتعده و ما إن استقروا في مكان بعيد نسبياً ألتفتت اليها اسيل قائله بجديه : قوليلي ايه اللي حصل ....مازن عاملك حاجه 
أومأت كنزي برأسها و هي تبكي بقوه و هي تشعر بالندم علي ما الذي فعلته فقالت اسيل بقلق : ايه اللي حصل يا كنزي اتكلمي ابوس ايدك
تكلمت كنزي بخفوت و بكاء ناعم و كأنها طفله صغيره أذنبت ذنب لا يُغفر : الاول اتخانقت معاه في الفرح بسبب رنيم دي ....لكن مش دي المشكله 
اسيل بقلق و خوف شديد : امال ايه 
قصت كنزي عليها كل ما حدث بخفوت و خجل شديد و اثناء كلامها كانت عين اسيل تتسع بعدم تصديق و ما إن انتهت انفجرت اسيل ضاحكه بقوه حتي انها سعلت من شدة الضحك فنظرت اليها كنزي بعبوس و ضربتها علي كتفها قائله بغضب : انتي بتضحكي يا اسيل ...ده بدل ما تخديني و ترجعيني بيت بابا 
أدارت اسيل محرك السياره قائله بتصميم : ده انا هرجعك لمازن هو اللي يتصرف معاكي ده زمانه هيتجنن ده لو مكنش جاله سكته قلبيه 
أتسعت عينيها بذعر و أمسكت ذراعها تبعده عن عجلة القياده قائله بخوف حقيقي و هي تبكي بقوه : لا يا اسيل ارجوكي انا مرعوبه .....مش هيسبني لو شافني 
أبطلت محرك سيارتها و هي تنظر اليها بحيره ....كيف تتصرف في هذا المأزق فقالت بعد ان أهداها الله فكره جيده : طب نيمي الكرسي و نامي هاخدك معايا البيت و نبئي نتصرف مع مازن بعدين 
أتسعت عينيها بعدم تصديق قائله : بجد 
أومات اسيل برأسها كاذبه و هي تقول : ايوه ....بس انا هنزل اشتري حاجه و هجيلك ماشي ؟ 
أومأت كنزي برأسها موافقه فترجلت اسيل من السياره و هي تدعو الله ان يوفقها بما ستفعله 
ظل كريم يراقبها بعينيه حتي رأها تدلف داخل (سوبر ماركت ) 
و بعد عدة دقائق خرجت منه و أتجهت لصيدليه بجانبه لكنها ظلت بداخلها لفتره ثم خرجت و هي تحمل المشروب الذي اشترته منذ قليل قبل ان تدلف داخل الصيدليه ثم عادت متجهه للسياره و ما إن دلفت أعطته لكنزي قائله بأبتسامه مرتبكه : خدي يا كنزي اشربي ده و هدي نفسك 
أخذته منها كنزي بخجل و اخذت ترتشف منه ببطئ حتي أنهته لكن و بعد مرور خمس دقائق لا اكثر راحت في ثبات نوم عميق فأبتسمت اسيل بأنتصار و ترجلت من السياره و هي تطلب رقم مازن الذي فتح الخط علي الفور صارخاً في الهاتف بخوف : اسيل الحقيني .....انا مش لاقي كنزي ....خرجت من الحمام مش لاقيها و مش عارف هي فين ....انا.....
قاطعته اسيل قائله بهدوء : اهدي يا مازن هي معايا 
حل الصمت عليهم لعدة ثواني لكنها أبعدت الهاتف عن اذنيها بسرعه ما إن صرخ في هاتفه قائلا : انتو فين ....انتو فين يا اسيل انطقي ....عشان مقتلش حد فيكو دلوقتي 
كانت تريد ان تنفجر ضاحكه لكنها تحكمت في نفسها بقوه و قالت بتعقل : طب اهدي بس يا مازن .....
قاطعها مازن صارخاً بجنون و صوت جهوري : انجزي يا اسيل ...انتو فييييين 
أغمضت عينيها بيأس و قالت : عشر دقايق و هكون عندك انا هجيلك 
أغلق مازن الخط دون اي كلام اخر اما اسيل فقد اخفضت الهاتف و هي منهاره من الضحك علي هذا الثنائي المجنون ثم استقلت سيارتها و أنطلقت الي مازن اما كريم فكان يستمع اليها و هي تتكلم في الهاتف و هو عاقداً حاجبيه بعدم فهم ....هل مازن معه رقمها و هنا أتسعت عينيه عن هذه النقطه و قد قرر ان يأخذه منه حتي لو بالقوه 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،_________________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

بعد مرور عدة دقائق أوقفت اسيل سيارتها امام مازن الذي كان يجلس بملابسه البيتيه علي الرصيف فكبحت ضحكاتها بصعوبه ثم ترجلت حينها نهض مازن و اندفع نحو السياره لكنها ركضت اليه تمنعه حتي اصطدمت بصدره فهتف مازن بغضب : ابعدي يا اسيل 
لكنها لم تبتعد بل امسكته من كتفيه لتوقفه و قالت : اهدي بس يا مازن و أسمعني ......هي نايمه دلوقتي انا اشتريتلها عصير و جبت من الصيدليه منوم هينيمها لحد الصبح ....بلاش تزعل منها علي اللي عملته ...هي بس خافت فأتصرفت كده ....بلاش تخوفها اكتر و تزعل منها 
ظل يستمع اليها و عينيه تتسع بذهول حتي صاح بجنون : اخوف مين ....ده انا اللي كنت بموت من الرعب دلوقتي عليها ....مش هتصدقيني لو حلفتلك اني كنت في الحمام خرجت ملقتهاش 
أخفضت اسيل رأسها بخجل و حرج لكنها قالت : مصدقاك والله ...بس انت خوفتها 
مازن ببراءه صادقه : اياً كان اللي حكيتهولك انا كنت بهزر معاها والله عشان متخافش مني ...بس هي مفهمتش انه هزار و أبتدت تعيط فحاولت اهديها لحد ما سبتها و دخلت الحمام خرجت ملقتهاش 
سارعت اسيل بالقول قائله : اديك قولتها اهو ....هي مفهمتش انه هزار 
أومأ مازن برأسه موافقاً ثم تقدمها و اتجه نحو السياره ففتح الباب المجاور لكنزي و حملها بين ذراعيه فقالت اسيل من خلفه برجاء : متزعلش منها يا مازن عشان خاطري 
أستدار مازن عنها و أتجه للبوابة المبني قائلاً بغضب مكبوت : تصبحي علي خير يا اسيل 
تهدلت اكتافها بيأس و ما إن رأته اختفي بها للداخل استقلت سيارتها و أنطلقت بها و كريم خلفها و الذي لا يهمه كل ما حدث فلم يهدأ حين يعرف اين هو بيتها و لحسن حظه ان اسيل لم تلاحظه حتي الآن 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،_____________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

وضعها مازن علي الفراش برفق و هو ينظر الي ملامحها البريئه كبراءة الاطفال بغضب و غيظ شديد  
ثم نظر الي فستانها الضخم الذي يحتل الفرلش بأكمله فنهض و أخذ حقيبتها يفتحها ينتقي لها اي من ملابس ترتديها لكن اتسعت عينيه بذهول و هو يري هذه الكميه من قمصان النوم شديدة الجرأه تملئ الحقيبه فتذكر حين قالت له كنزي في الهاتف ان والدتها منعتها من فتح الحقيبه فأبتسم بمكر و هو ينتقي لها شيئاً و رأي عدة منامات حريريه محتشمه لكنه اختار واحد من قمصان النوم محتشم قليلاً لكنه سيظهر له الكثير و اغلق الحقيبه ثم عاد اليها فجلس بجانبها ببطئ و أخذ يسحب سحاب الفستان ببطئ للأسفل ثم بدأ يخلعه عنها فيظهر له جسدها الابيض الناعم تدريجياً من أسفل الفستان فأبتلع ريقه بتوتر و هو يراها امامه اصبحب بملابسها الداخليه فقط فشتم بخفوت و غضب ثم أخذ قميص النوم و ألبسه اياه برفق و بطئ حتي انتهي تماماً فخلع كنزته و اصبح عاري الصدر أستلقي بجوارها و هو يضمها الي صدره رغم غضبه منها لكنه مشتاق و يتتوق اليها فأقل ما يفعله حالياً هو احتضانها و في الغد سيعاقبها 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،_______________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 

أوقفت اسيل سيارتها بتعب امام البيت بعد مرور ساعه كامله ثم ترجلت و اتجهت للداخل و كريم خلفها كظلها حتي دلفت فعرف كريم اين هي تمكث الأن و من المفترض ان يرحل لكنه لم يرحل بل اتجه الي سيارته و جلس فيها حتي غلبه النعاس و غط في نوم عميق لكنه سينتظر للصباح و لن يمل 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،____________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،

في صباح اليوم التالي استيقظ زياد من نومه مبتسماً و كأنه و أخيراً نال قلب حبيبته 
فنظر بجانبه وجدها نائمه هي الاخري و ملتصقه به تدفن وجهها في صدره محتضنه اياه بقوه و كأنه سيهرب منها أبتسم زياد بعذوبه و هو يستدير اليها بكامل جسده حتي اصبح في مواجهتها تماماً فأخذ يمشط شعرها الطويل بأصابعه ثم أنحني عليها و أخذ يقبلها علي شفتيها برقه لكن بعد عدة لحظات تعمقت قبلته الرقيقه اكثر وقد أشتعل جنونه بها فتململت بين ذراعيه بنعومه كالقطط و هي عاقده حاجبيها بأنزعاج فرفع زياد رأسه مبتسماً اليها بعبث ثم اخفض رأسه مره اخري ليضع قبله صغيره علي شفتيها ليوقظها فأخذت تأن منزعجه و هي ترفع يدها شفتيها تزيح ما يقبلها لكنه لم يتركها الا و هي مستقظه فأزاح يده برقه و كرر قبلته مره اخري فعقدت حاجبيها بأنزعاج و هي تقول شيئاً بصوت عالي لكنه لم يفهمه ثم أولته ظهرها فأبتسم بخبث و هو ينزلق تحت الغطاء و بعد عدة لحظات شهقت سهيله و هي تنهض مستيقظه فازاح الغطاء عن وجهه و أبتسم بخبث فقد قرصها اما هي ما إن اعتدلت جالسه أخذت تنظر حولها بذهول و وجنتيها شديدة الاحمرا رغم انها لا تعي ما يحدث حولها حتي الآن لكن ما إن شعرت به بجانبها شهقت أكثر و هي تسحب الغطاء الي عنقها و وجهها بأكمله أحمر بشده فضحك زياد عالياً ثم أستدار اليها و حاوط خصرها بذراعيه من أسفل الغطاء فتشنج جسدها تلقائياً لكنه لم يهتم و قد فهم انه كلما يقترب منها يتشنج جسدها رغماً عنها ثم يعود و يسترخي بين ذراعيه فأقترب من وجهها بشده ثم وضع قبله رقيقه علي وجنتيها المشتعله قائلاً ببساطه لكن عينيه لا تُمت بالبساطه بصله فقد كانت شقيه : صباح الخير 
أبتلعت ريقها بتوتر و ذكرايات ليلة أمس تتوالي علي عقلها فتزداد احمرار وجنتيها حتي ان زياد قد شعر بأنهم سينفجروا في أي لحظه كاد ان ينهار علي نفسه ضاحكاً و هو يراها متسعة العينين محمرة الوجنتين بخجل لكنه تماسك بقوه و هو يعرف انها بالفعل متوتره فهذه اول مره ليلة امس يقترب منها كزوجته منذ ستة أشهر 
أغمض عينيه بحنق و هو يتذكر هذه الليله المأسويه لكنه فتح عينيه مره اخري و هو لا يريد ان يتذكرها حينها همست سهيله بنبره مرتجفه ما إن وجدت صوتها : هو ....هو انت اللي قرصتني 
أتسعت أبتسامته خبثاً ثم مال عليها أكثر قائلاً : هو في حد غيري هيقرصك كده بردو
عضت علي شفتيها بقوه و هي تسبل جفتيها امام عينيه الجرئتين و هي تشعر بأن وجنتيها علي وشك الانفجار فضحك زياد ثم رفع ذراع واحد من علي خصرها و أخذ يداعب وجنتيها برقه هامساً بخفوت : اهدي يا سهيله ....مش محتاجه لكل التوتر ده 
لكنها ردت عليه بما لا يتوقعه تماماً هامسه بخفوت : وجعتني 
عقد حاجبيه بأستغراب قائلاً : هي ايه دي ؟ 
أخفضت وجهها اكثر و هي تهمس : القرصه 
أتسعت عينيه بذهول و ما إن لبث حتي انهار ضاحكاً مستلقياً بجانبها علي الفراش يضحك بقوه 
فأغتاظت منه سهيله و أستدارت اليه و هي تحكم وضع الغطاء علي صدرها قائله بحزن : متضحكش يا زياد 
أشار لها بيده لتتمهل عليه و هو مازال يضحك فهتفت هي بغضب و حزن : انت بتضحك ليه هي بجد وجعتتي و بعدين في حد يصحي حد كده
أعتدل زياد جالساً بجانبها و ضحكاته تهدأ تدريجياً حتي انتهي تماماً فنظرت امامها بحزن و هي تزم شفتيها بغضب فقربها اليه زياد حتي اصبح ظهرها ملتصقاً بصدره العاري ثم اخفض وجهه ليهمس في أذنيها برقه محت غضبها تماماً : متزعليش خلاص....انا أسف 
أومات برأسها موافقه مبتسمه برقه و كأنها منتظره اعتذاره ثم أستدارت و أحاطت صدره بذراعيها ثم أراحت وجنتيها علي صدره فأتسعت عينيه بذهول ....ما هذا الجنان منذ دقائق كادت ان تموت خجلاً و الآن تتصرف بعفويه و جراءه .....من المحتمل ان تكون هرمونات الحمل مؤثره عليها و أتسعت عينيه اكثر حين قالت بمنتهي البساطه : عارف يا زياد .......انا مش هخليك تخرج من البيت أبداً 
عقد حاجبيه بأستغراب و أبتسم قائلاً : ليه 
رفعت كتفها العاري و أنزلته مره اخري قائله ببساطه : عشان مفيش بنت تبصلك و تعجب بيك غيري 
أتسعت أبتسامته عمقاً ثم رفع حاجبيه قائلاً بتفكير مصطنع : و انا بردو مش هسمحلك تخرجي من البيت أبداً عشان محدش يشوفك و يعجب بيكي غيري 
ضحكت سهيله ثم قالت و هي تشرد في ذكرايات ليلة امس : عارف لما البنات كانوا بيرقبوك كان هاين عليا أللبسك نقاب 
أنفجر ضاحكاً بقوه و صدره يهتز من شدة الضحك فتأرجحت رأسها الموضوعه علي صدره من شدة ضحكاته فأبتسمت برقه و لم تعلق بينما قال زياد بهدوء : طب و شغلي اللي ميعاده دلوقتي ده
عبست بوجهها بحزن مبالغ فيه لكنها صمتت و لم ترد فوضع قبله صغيره أعلي رأسها قائلاً بحنان : هرجعلك بدري متقلقيش
ثم نهض من بين ذراعيها يرتدي ملابسه متجهاً للمرحاض اما سهيله فكتفت ذراعيها علي صدرها و هي تنظر امامه بغضب 
بعد مرور عدة دقائق خرج زياد من المرحاض فوجد سهيله واقفه أمام باب الغرفه مستنده عليه بظهرها و تنظر اليه نظرات لم تريحه فقرر ان يتركها تفعل ما تشاء و قد تأكد ان ما تفعله بسبب هرمونات الحمل فأتجه لخزانة الملابس و بدأ في أرتداء ملابسه المكونه من قميص اسود ضيق فأبرز عضلات صدره و أكتافه اكثر من اللازم و جعله ضخماً للغايه ثم أرتدي بنطاله الجينز الازرق فبدي وسيماً كالعاده 
شردت سهيله في كيانه و هي تحدق في عضلات صدره الذي تغفو عليها كل ليله انتبهت ما إن رأته يقترب عليها بعد ان وضع عطره الرجولي المميز يسألها قائلاً بقلق : مالك يا سهيله واقفه كده ليه ...انتي كويسه
رفعت حاجبيها ببرود و قالت ببساطه : مش هتخرج 
أرتفع حاجبيه بذهول قائلاً : ايه 
قالت ببطئ مشدده علي حروف كلماتها : مش ....هتخرج ...يا ...زياد 
أتسعت عينيه بعدم تصديق و أفلتت منه ضحكه مذهوله ثم قال : طب ليه ....انا ورايا شغل
ردت سهيله بعند لا يقبل النقاش : كده ....مليش دعوه مش هتخرج 
زياد و هو يحاول ان يجعلها توافق : طب الناس مستنيني في المستشفي يرضيكي اسيبهم كده 
ردت ببرود : اه
اغتاظ زياد فقال بحنق : مش هينفع يا سهيله لازم اروح 
صاحت بعند و هي تضرب بقدميها في الارض : لا .....مليش دعوه مش هتخرج من هنا 
أخفض وجهه و هو يمسح عليه بيده بنفاذ صبر و هو يحاول إلا يضحك ثم رفع رأسه و قال برجاء و توسل : طب عشان خاطري طيب ....هروح ساعتين و أسيبهم و أجيلك 
نفت برأسها قائله : بردو لا 
تذمر زياد قائلاً : يوووه طب أعمل ايه انا دلوقتي 
رفعت كتفيها بعدم معرفه و قالت ببرود : معرفش 
فقد زياد صبره فهتف بحنق : لازم اروح يا سهيله انا أتأخرت اوي .....
صاحت سهيله بحزن و قد تمجعت الدموع في عينيها : خلاص براحتك يا زياد امشي 
ثم تركته و اتجهت للفراش واضعه يدها خلف ظهرها و تنتحب بخفوت 
فزفر زياد بحنق و أستدار اليها قائلاً بحنان ليستعطفها : هرجع بعد ساعتين مش هتأخر اوعدك 
حينها قالت سهيله ببكاء شديد أثار قلقه : لا اعمل اللي انت عايزه و أرجع بليل كمان
كاد ان يخرج لكنه عاد و أبتسم بحنان و أستدار اليها متجهاً نحوها حتي جلس بجانبها اما هي فكانت جالسه بجانبه مطرقة الرأس و تبكي بدون صوت فأحاط كتفيها قائلاً : خلاص مش همشي هقعد معاكي  
مسحت دموعها بنعومه و هي تقول بصوت مختنق : و مش هتروح بكرا كمان علي فكره 
هتف زياد بصدمه : ايه 
أومأت برأسها و هي مازالت تبكي : ايوه 
عقد حاجبيه بأستغراب ثم قال ضاحكاً : انتي بتحبسيني في البيت بالأكراه علي فكره 
أبتسمت رغماً عنها من بين دموعها و قالت بخفوت : عارفه 
أخذ زياد نفساً عميقاً ثم قال بمكر و هو يميل عليها حتي أستلقت علي الفراش و هو فوقها : طب بما انك عارفه انك حبساني بالأكراه....فا انا لازم أستغل الفرصه ....عشان دي ما بتتعوضتش 
أبتسمت سهيله برقه و هي ترفع ذراعيها تحيط بهم عنقه الذي انخفض نحوها لينتهز الفرصه هو متأكداً ان تصرفاتها أصبحت غريبه بشكل يثير القلق لكنه سعيداً بهذه التصرفات و يتمني من الله ان تبقي هكذا 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،_____________________،،،،،،،،،،،،،

في هذا الوقت كان مازن مستيقظاً مستدير الي كنزي مسنداً رأسه علي مرفقيه و هو يضعه علي الوساده يراقبها و هي تتململ و علي وشك الاستيقاظ فأبتسم بشر و هو يتوعد لها فأقترب منها بشده حتي اللتصق بجسدها الشبه عاري بهذه الملابس التي ترتديها و ظل مشرفاً عليها من الأعلي و أنفاسه الساخنه تلفح وجنتيها فأشاحت بوجهها للجانب الاخر فأظهرت له عنقها الطويل الناعم فأفلتت من بين شفتيه تنهيده خطيره فتملمت كنزي بأنزعاج و هي ترفع ذراعيها الاثنان للأعلي لتمدد جسدها ثم أخفضتهم مره اخري و هي تفتح عينيها برقه و بطئ لكن ما إن رأته يعلوها و ينظر اليها هكذا و عاري الصدر أيضاً شحب وجهها في جزء من الثانيه و أتسعت عينيها بذعر و لم تشعر بنفسها الا و هي تصرخ عالياً و تسحب الغطاء عليها لتداري جسدها الشبه عاري الذي شعرت به و كأنها لا ترتدي شيئاً لكن ليس لديها وقت الآن لتتفحص ما الذي ترتديه فقد اعتدلت جالسه بسرعه و هي تحكم الغطاء علي صدرها فرأت مازن ينظر اليها نظرات غير مريحه و هي يرفع احد حاجبيه بسخريه واضحه و عينيه بهما تحذير قلقت منه اما مازن فأبتسم بسخريه و مازال حاجبه مرفوع : صباحيه مباركه يا عروسه 
هذه الجمله كفيله بأن تجعلها تفكر بأحتمال واحد فقط لا غير فأتسعت عينيها بصدمه و همست بأسمه بعدم تصديق و عينيها بدأت في الترقرق بالدموع فنهض من الفراش متجهاً للمرحاض فنهضت هي الاخري بسرعه و هي تتشبث بالغطاء مهروله خلفه حتي امسكت كتفيه فأستدار اليها بملامح صلبه اما هي فهمست بعدم تصديق و توسل في آنً واحد تتوسله ألا يكذب عليها : مازن  
قاطعها هو بجفاء و هو يستدير عنها ليدلف المرحاض : ملمستكيش يا كنزي ريحي نفسك 
ثم دلف للمرحاض صافعاً الباب خلفه بقوه فقفزت مذعوره علي أثر صوته لكن أبتسامه غبيه بدأت في الظهور علي شفتيها و يليها ضحكت بخجل فقد عرفت أنه لن يرغمها علي فعل شئ ابداً لكن الحزن و الندم الشديد تغلب علي فرحتها الخفيه و هي متأكده انه الأن لا يريد رؤية وجهها فأكتست ملامحها الحزن الشديد و هي تستدير الي الفراش لتضع الغطاء عليه لكنها وجدت ملابسها المكونه من بنطال من الجينز الازرق الفاتح و كنزتها الورديه المصنوعه من الشيفون موضوعه علي حافة الفراش فأبتسمت رغم حزنها و ألقت الغطاء علي الفراش لكن أتسعت عينيها بذهول و صدمه و هي تري ما الذي ترتديه فعدمه سيكون أفضل ....و عدة أسئله تدور في عقلها كيف أتت الي هنا بعد ان كانت مع اسيل 
شهقت بصدمه و هي تهمس بضياع : اسيييل 
و سؤال أخر كيف خلع مازن عنها فستان زفافها و أصبحت أمامه بملابسها الداخليه فقط !
أشتعلت وجنتيها خجلاً و دقات قلبها تتسارع بجنون فهرولت الي ملابسها لترتديها بسرعه قبل ان يخرج مازن من المرحاض و يراها هكذا

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،_____________________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

حينها دلف كريم بيت اسيل من شرفة غرفتها الذي نسيتها اسيل و لم تغلقها و هو يحبس أنفاسه حتي لا تستيقظ و ما إن دلف اول ما وقعت عينيه عليها هي ....هي و هي نائمه في فراشها الكبير بمفردها ترتدي منامه بيضاء حريريه بأكمام طويله محتشمه تماماً لكن أزارها العلويه مفتوحه فأظهرت عنقها و ما أسفل لم يشعر بقدمه إلا و هي تقترب منها حتي جلس بجانبها علي الفراش مسحوراً بجمالها و رقتها حتي في نومها كالفراشه الرقيقه أستدارت اليه اسيل و هي مازلت نائمه فتوقفت أنفاسه و هو يراها تلف ذراعيها حوله تحتضنه و تدفن رأسها في صدره و همست بأسمه بخفوت ألتقطته أذن كريم بمهاره فأبتسم بعدم تصديق و عينيه تقطر ألماً و هو يعلم حين تستيقظ ستثور عليه و تغضب و بالتأكيد ستطرده كان يود ان يبتعد عنها الآن لكنه مشتاق لحضنها فظل جالساً و كأنه فقد الحركه تماماً و ألتصق في الفراش 
كانت تظن أنها تحضن الوساده لكن بعد مرو عدة دقائق رائحة عطره ملأت رئتيها و هي تحتضنه تدفن وجهها في صدره الواسع الصلب و الحنون في آنً واحد لوهله شعرت بأمان شديد لا تريده ان يزول لكن هذه الرائحه أستفزت عقلها النائم فتأهبت كل حواسها فجأه و تشنج جسدها و هي تفتح عينيها و قلبها يشعر أنه بجانبها بل هي من تحتضنه و تضع رأسها علي صدره 
أنطلقت منها صرخه عنيفه و هي تتدحرج للجانب الاخر للفراش تفر هاربه و هي مازالت تصرخ لكنها تعثرت فوقعت أرضاً هب كريم واقفاً بسرعه و أستدار حول الفراش راكضاً اليها لكنها نهضت بسرعه و جسدها بأكمله ينتفض و عينيها متسعه بشكل يثير الشفقه مزق قلب كريم أرباً لكنها صرخت برعب و هي تفرد ذراعيها امامها لتمنعه ما إن رأته يتقدم نحوها بسرعه ليساعدها قائله : اوقف مكانك اوعي تقرب مني 
ثم نظرت خلفها و عادت تنظر اليه و هي تعود بظهرها للخلف و بطئ غير مصدقه انه هنا كيف دلف الي هنا حتي ألتصقت بالجدار من خلفها فأغمضت عينيها بقوه لتسيطر علي ذعرها منه فوضعت يدها علي قلبها الذي تتسارع دقاته بجنون فهتف كريم و هو ينظر اليها بقلق : اسيل انتي كويسه 
أغمضت عينيها بشده لا تريد سماع صوته ....لا تريد ان تراه لهكذا تذكرت له أسوأ ذكرايات في حياتها فبدأ غضبها يتصاعد تدريجياً ففتحت عينيها بغضب و هي تحدقه بنظرات ناريه قائله بشجاعه أثارت أعجابه رغم أرتجاف صوتها : عايز ايه يا كريم ....و دخلت هنا ازاي 
اقترب منها خطوه لكنه عاد بسرعه حين صرخت بغضب و عنف : متقربش مني 
رفع كفيه امامها قائلاً بسرعه و طاعه : حاضر حاضر ....اهدي بس 
صرخت مره اخري و هي تهتز من شدة الغضب : عايز مني ايه تاني يا كريم ....أبعد عني بئي و سيبني في حالي 
هتف كريم بنبره متألمه بشده بها توسل : عايزك تسامحيني يا اسيل ارجوكي ....اديني فرصه اصلح غلطتي 
أتسعت عينيها بذهول لكنها ضحكت بسخريه ثم قالت بقسوه و نظرات حاده : دي الحاجه الوحيده اللي مش هعملها حتي لو بتموت اودامي 
ثم أحتدت عينيها أكثر و قالت : و دلوقتي اطلع بره بيتي 
ثم اندفعت نحوه بقوه تدفع في صدره لخارج الغرفه كان يحاول ان يوقفها لكنها كانت كمن فقدت السمع و هي تدفعه حتي أخرجته من الغرفه تماماً صائحه بغضب : بره ....اطلع بره 
كادت ان تخرجه من البيت بأكمله لكنه قاومها و تسمر مكانه ثم كبل يدها خلف ظهرها و قد بدأ غضبه في الظهور فألصقها في الحائط صارخاً بعنف هو الاخر و عينه تقطر ألماً : انتي بتعملي كده ليه ....انا متأكد انك لسه بتحبيني 
أخذت تبدل بقدميها في الارض و هي تقفز علي واحده تلو الاخري و هي تصرخ بأسم سما لتستغيث بها بعد ان شعرت بأنها محاصره بينه و بين الحائط و لم تستطيع الفرار منه فصاح بغضب مره اخري قائلاً : اخرسي و ردي عليا 
نظرت الي عينيه مباشرةً بقسوه شديده ثم قالت : و مين قالك اني لسه بحبك 
رد كريم بغضب : قولتي أسمي و انتي نايمه انا متأكد
و كأن دلو ماء بارد سقط فوق رأسها لكنها ردت بقسوه : عشان كده بئيت أكره نفسي و أتمني الموت النهارده قبل بكرا و لا أني أرجع و أحبك تاني
أغمض عينيه بقوه ما إن استمع سيرة الموت فلم يتمالك نفسه الا و هو يصرخ فجأه بعنف جعلها تنتفض بين ذراعيه : أخرسي 
ثم قرب وجهه من وجهها و همس من بين أسنانه بشراسه : اسمعي ......كل اللي قولتيه ده ميأكلش معايا....... انتي ليا و ملكي و عاجلاً ام آجلاً هتعيشي معايا بمزاجك او غصب عنك 
أبتلعت ريقها الجاف و قالت بحده و كرهه : بكرهك 
رد ببساطه و هو يتركها : كدابه لسه قايله انك بتحبيني 
ثم تركها و فتح باب البيت و خرج صافعاً الباب خلفه 
لم تتحمل ساقيها حملها اكثر من ذلك فأنهارت أرضاً منفجره باكيه و هي تدعو الله ان يبعده عنها باتت لا تطيق رؤيته ....فرؤيته فقط تجعلها تتذكر كل ما حدث بأدق تفاصيله 
شهقت باكيه بقوه و هي تقول بعذاب : أبعده عني يارب انا مش هقدر أستحمل 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،_______________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

لمتابعة البارت السابع والخمسون اضغط هنا


reaction:

تعليقات