Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية أسيل الفصل الرابع والأربعون بقلم روان عمرو

 رواية أسيل الفصل الرابع والأربعون بقلم روان عمرو

رواية أسيل الفصل الرابع والأربعون بقلم روان عمرو



ال 44💛 البارت طويل اهو 😉

- انا مش بكرهك ...انا بحبك
- انا مش بكرهك ...انا بحبك 
- انا مش بكرهك ...انا بحبك 
ظلت هذه الجمله تتردد في عقل سهيله لمدة ثلاث ايام حتي و هي نائمه تظل هذه الجمبه تتردد في عقلها و تستيقظ من نومها فزعه و تظل تفكر اين و متي استمعت الي هذه الجمله و من اي شخص !؟ 
و العجيب انها تتذكر هذه الجمله و تتردد في عقلها بأستمرار لكن لم تتعرف علي صاحب الصوت ولا اي شئ يساعدها في معرفته 
قالت سهيله بعد ان استيقظت من نومها بأرهاق : ياربي بئي ....هو في ايه انا مس هخلص بئي ؟ 
استمعت لطرق خفيف علي باب غرفتها فقالت بتكاسل : اتفضل 
دلفت اسيل علي استيحاء و قالت : صحيتك من النوم 
نفت سهيله برأسها و قالت بهدوء : لا لا تعالي 
تحركت اسيل و اتجهت اليها قائله : معلش الوقت لسه بدري بس ادهم تحت قاعد مع عمو مالك 
أبتسمت سهيله بتهكم و لم ترد 
أقتربت اسيل مره اخري حتي جلست بجانبها علي الفراش و قالت بخفوت و قد غمزت اليها بشقاوه : بصراحه ده جايب بوكيه ورد كبير اوي باين كده عايز يصالحك 
شحب وجه سهيله في أقل من ثانيه و قالت بذعر : يصالحني .....علي ايه انتي شوفتيه عمل حاجه عشان يصالحني عليها  
اسيل بأستغراب : لا ...انا بس بخمن مش اكتر
تنهدت سهيله براحه كبيره فقد شعرت ان اسيل قد عُرفت ما حدث بينهما المره الاخيره لكنها حمدت ربها لعدم معرفة اي شخص بما حدث ما عدا زياد الذي ما إن تذكرته و صورته هاجمت عقلها سرت قشعريره عنيفه في جسدها عنوة عنها لكن انتشلتها اسيل من شرودها هذا قائله : يا سهيله مش هتنزلي 
أجفلت سهيله لكنها قالت بتوتر : هنزل هنزل...حاضر  

     _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ 

لاحقاً في الاسفل
جلست سهيله مع ادهم بمفردهم و هي صامته تماماً تنظر أمامها بحنق شديد بادي علي وجهها و علامات الانزعاج واضحه بشده عليها 
نهض ادهم من جلسته و أتجه اليه ثم جلس امامها علي الارض بوضع القرفصاء و قال برقه خادعه : سهيله 
تلاشت علامات الانزعاج من علي وجهها ما إن سمعت هذه النبره الرقيقه الهادئه لكنها رسمت قناع البرود علي وجهها و نظرت اليه لتحثه علي الكلام لكن بدون ان تتكلم 
أخذ ادهم كفها الرقيق بين يديه و قال بنبره أستشعرت منه الصدق لكنه بالطبع عكس ظنها : انا اسف جدا ....انا بجد اليوم ده مكنتش علي طبيعتي و مقدرتش اسيطر علي نفسي و انتي معايا ....انا اسف سامحيني 
كانت سهيله جالسه و تضع قدماً فوق الاخري لكن ما إن تكلم و أستعطفها هكذا أنزلت قدميها و نظرت اليه بحزن و حيره فقال ادهم قبل ان تتراجع : انا اسف عشان خطري انسي اللي حصل و خلينا نبدأ من جديد 
ثم أخذ يحرك أحد أصابعه علي كفها الرقيق حتي لاحظ عدم وجود خاتم خطبتهما فسألها بقلق و صدمه باديه علي وجهه و قد تجمدت اصابعه علي كفها : فين الخاتم بتاعك 
نظرت سهيله الي يدها و قد صعقت لما فعلته فهي ما زالت لم ترتديه بعد 
فما حدث منذ ثلاثة ايام قد قررت بأن تخلع خاتم خطبتهما و تعلن عن انتهاء الخطبه لكن شئ يمنعها .....شئ خفي لا تعرفه مصدره 
و قد تذكرت ايضاً بالأمس عندما كانوا يتناولون الغداء كان زياد معلق نظره علي يدها حتي بعد انتهاءهم من الطعام اتجه إليها و سألها مباشرةً لماذا خلعته و لم ترتديه حينها لم ترد عليه و قد ظهرت علي وجهها علامات الحيره و الحزن و هكذا تركته واقفاً مكانه و صعدت الي غرفتها تحتمي بها 
انتفضت بشده علي أثر صوت ادهم الذي قال بقلق : سهيله اوعي تقولي انك هتنهي الخطوبه 
أرتبكت سهيله و كادت ان تنطق بنعم ما إن شعرت بشجاعه خفيه لكنها اختفت فجأه و حل محلها الارتباك و الحنين اليه فقالت بنبره يائسه : بتوجعلي صباعي بس مش اكتر يا أدهم
زفر أدهم بأرتياح و تراقصت أبتسامه ماكره علي شفتيه و قال : يعني افهم من كده انك سامحتيني 
نظرت اليه هذه المره بنظره مختلفه لم تعرف سر هذه النظره و كأنها تراه لأول مره ظلت تنظر اليه بتمعن تحاول ان تفهم لماذا يفعل هكذا أو ماذا يدور بعقله لكنه دائماً غامضاً و كثير الاعذار و الاخطاء و هي ......هي كثيرة الغفران 
لكن و في الاخير قالت بنبره خافته بعد ان اطرقت رأسها : مسمحاك يا ادهم 
رفع ادهم كفها و قبله و كاد ان يتكلم لكن هبت سهيله واقفه و سحبت يدها بسرعه و قالت بصرامه و حده غريبه عليها : لكن مش هسمحلك تلمسني و لا اقبلك بره البيت ده .....لحد يوم فرحنا 
ثم تركته و ركضت هاربه من الغرفه تحت انظاره المصدومه 

    

  _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ 

أغلقت الباب علي نفسها و أرتمت علي الفراش باكيه فهي لا تعرف لماذا لم تتقبل اعتذاره هذه المره ولا تعرف لماذا اصبحت تبغض الجلوس معه لكنها تحبه و هذا متقينه منه و قد اعترفت لنفسها بهذا لكن في شئ غريب ......شئ خاطئ .....شئ يخيفها من المستقبل 
لماذا تري في عينيه الغموض و بعض المكر تراه بوضوح و اكثر من مره عندما يكونوا بمفردهم لكنها كانت تفسرها بطريقه اخري فقد كانت تفسرها بأنه اشتاق اليها مثلاً
لكن بعد الأن تشعر بالغرابه نحوه و تشعر بالقلق أيضاً 
جففت سهيله دموعها و نهضت متجه الي المنضده ثم اخذت خاتمها لترتديه لكنها شعرت فجأه بشئ يطبق علي نفسها ما إن امسكته لكنها تجاهلت هذا الشعور و أرتدته ثم نظرت الي يدها بملامح متألمه .......فهو بالفعل يؤلم بنصرها !!!! 

   _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

و في اليوم التالي غادر كريم الڤيلا و أتجه الي عمله و سوف يغيب عنهم اسبوع كاملاً تاركاً اسيل خلفه حزينه و الذي ما إن رحل قد احتلت غرفته كما كانت تفعل عندما يسافر و ظلت تمر الايام و يقترب الشهر الكريم و كريم ما زال غائباً حتي جائت ليلة رمضان و هو أول سحور
تجمعت كل أفراد العائله قبل أذان الفجر ليتسحروا ما عدا كريم الغائباً في عمله لكنه سيأتي في الصباح 
قال زياد بنبره هادئه شقت الصمت المخيم علي الجميع : كل سنه و انتم طيبين يا جماعه 
رد الجميع و علي وجوههم ابتسامه صغيره : و انت طيب 
بينما ردت سهيله بشرود : و انت طيب 
قالت اسيل بتذمر : كريم هايجي بكرا صح يا طنط مروه 
ضحكت مروه و قالت : ايوه يا حبيبتي بكرا الصبح ان شاء الله هتلاقيه موجود  
أومأت اسيل برأسها موافقه و قد بدأت تأكل لكن علي وجهها علامات الانزعاج الواضحه بشده 
و بعد فتره انتهت اسيل من طعامها و قالت و هي تنهض : انا أكلت الحمد الله ....هطلع اوضتي 
ردت إيمان قائله : ماشي يا حبيبتي 
تركتهم اسيل و صعدت الي غرفة كريم تحت انظار مالك الضاحكه فهو رأها و هو يصعد الدرج و هي تدلف بهدوء و دون ان تفعل صوت حتي لا احد يراها 
ما إن اغلقت اسيل الباب ركضت الي هاتفها و اتصلت بكريم

،،،،،،،،،،،،__________،،،،،،،،،،

 
علي الجانب الاخر كان كريم يأكل و هو جالساً بمفرده في شقته لكنه نهض و أتجه الي الغرفه المجاروه ما إن استمع الي رنين هاتفه
أبتسم كريم عندما رأي معشوقته تتصل به في هذا الوقت ففتح الخط قائلاً : ايه اللي مصحيكي دلوقتي يا اسيلتي 
اسيل بحزن : انت بتهزر يا كريم 
ضحك كريم و قال : انا فعلا بهزر 
اسيل بقلق : كريم ....أكلت ...اقصد اتسحرت كويس 
كريم : ايوه يا حبيبتي انا أكلت المهم انتي أكلتي كويس 
اسيل بنبره تغلفها الحزن : اه اكلت
استشعر كريم هذه النبره الحزينه فسألها برقه قائلاً : مالك بس 
اسيل : انت عارف 
كريم بصدق : و الله غصب عني .....كنت هاجي النهارده الصبح بس منفعش 
اسيل بحزن : كنت عايزاك تتسحر معانا النهارده 
قال كريم بنره لئيمه : هتسحر معاكي بكرا 
أحمرت اسيل خجلاً و صمتت فضحك كريم و قال : يلا روحي اشربي مايه عشان ناقص ثلاث دقايق 
اسيل بخفوت : ماشي .....تصبح علي خير 
كريم : و انتي من اهله يا اسيلتي 
اسيل بقلق : سوق براحه و انت جاي بكرا 
أبتسم كريم بحنان و قال : حاضر متخافيش 
اسيل برقه : سلام 
كريم : سلام 

    _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

أما في الاسفل 
كان مازن يركض هنا و هناك يريد ماء حتي هرول زياد خلفه و اعطاه زجاجة الماء قائلاً بتعجب : خد خد تعالي انا معايا مايه 
أخذها مازن منه قائلاً براحه كبيره و كأنه عثر علي كنز : شكرا شكرا يا زياد 
زياد بأستغراب : هو انت رايح تحارب ....انت خلصت لحد دلوقتي خمس ازايز مايه 
أقترب سهيله و قالت بنبره ساخره : اصل مازن ده في رمضان تحس انه جمل عمال يشرب يشرب يشرب و يجي بعد ما الفجر يأذن بخمس دقايق يقول ايه ده انا عطشت
انهارت كنزي ضاحكه و قالت من بين ضحكاتها : انا كنت بعمل كده و انا صغيره 
أنزل مازن الزجاجه من علي فمه و نظر اليهم بحنق و قال : ماشي خليكوا انتو يا كبار يلي مبتعطاشوش 
ثم أكمل و هو يقول بأستغراب : يا جماعه ده رمضان .....انا مش عارف ليه انتو ازاي مبتشربوش زي كدا 
أطرق زياد رأسه للأسفل و ضحك بينما كاد ان يشرب مازن مره اخري لكن أستمع الي الأذان يعلوا فأنزلها ببطئ و هو ينظر اليها بحسره 
بينما ضحكت كنزي لكن اقتربت منه و ربتت علي كتفه و قالت و هي تحاول ان تكتم ضحاكتها : معلش معلش 
مازن بحسره : ملحقتش اشرب ....ملحقتش اشرب 

   _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ 

لاحقاً أدي الجميع صلاة الفجر ثم ذهب كلاً منهم الي غرفته و قد غادر زياد و معه كنزي 

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

في صباح اليوم التالي كانت الساعه السادسه صباحاً وصل كريم مدينة الاسكندريه و أتجه الي الڤيلا و ما إن فتحت له الخادمه علم منها أن الجميع ما زال نائماً فشكرها و صعد الي غرفته 
فتح باب الغرفه و ضحك بسعاده عندما رأي اسيل نائمه في فراشه فأغلق الباب بسرعه و نظر اليها يتفحصها من رأسها حتي اصابع قدميها ثم استرد ريقه و تنهد قائلاً : اللهم اني صائم 
ثم اتجه اليها و جلس بجانبها ينظر الي وجهها البريء الطفولي و شعرها المسترسل بنعومه علي الوساده و عينيا المغلقتين بأسترخاء و شفتيها الرفيعه المزمومه بغضب او ربما حزن لا يعلم لكنه كان شارداً تماماً في ملامحها الذي تأخذه الي عالم أخر و فجأه اتجهت يداه الي شعرها و بدأ في تضفيره لها 
أينعم بدت في الاخير ضفيره مشوهه لكن يكفي بأنه هو الذي فعلها 
تململت اسيل في نومها ثم فتحت عينيها بأرهاق لكن أنتبهت حواسها بأكملها عندما أشتمت عطره فنظرت خلفها و ما إن رأته ينظر اليها مبتسماً بحنان تعلقت بعنقه محتضنه اياه قائله بفرحه : كريم جيت امتي 
حاوطها كريم هو الاخر و قال رغم استغرابه مما حدث منها للتو : لسه من شويه 
أنتبهت اسيل لما فعلته للتو فنسحبت من بين ذراعيه و قالت بتلعثم و أرتباك : ااااه ... حمد الله علي سلامتك
ضحك كريم ثم أقترب منها و قبلها علي جبينها بينما هي نظرت الي نفسها في المرأه من فوق كتفه و قالت بأستغراب : ايه ده انا مكنتش مضفره شعري 
كريم : انا اللي عملته 
اسيل بدهشه : بجد 
كريم : ايوه 
ضحكت اسيل قائله : مع انها غريبه شويه و ملهاش دعوه بالضفيره بس ماشي مش هفوكها لأني بقالي كتير مش بعرف أعملها 
كريم بأستغراب : ليه 
رفعت اسيل ذراعها المكسور قائله : عشان ده 
كريم بتذكر : ااااه صح 
اسيل بتذمر : كريم علي فكره انا هفكه الاسبوع اللي جاي 
كريم : ازاي بس ....انتي مكملتيش الثلاث شهور  
اسيل : لا مليش دعوه ....انا اتصلت بدكتور و سألته 
ضيق كريم عينيه بلؤم و قال : و انتي عايزه تشيليه بسرعه كده ليه 
اسيل بتذمر : عشان مش بعرف اعمل اي حاجه منه
أقترب كريم منها فجأه مما اجفلها فعادت بظهرها للخلف كرد فعل طبيعي بينما قال كريم و هو يتطلع اليها بخبث و عينيه تلتهم كل انش فيها : ما انا هساعدك في اللي انتي عايزاه
أحمرت اسيل خجلاً حتي اصبحت وجنتيها حمراء بشده فقد فهمت مقصده حينمت نظر الي ملابسها و هو يتكلم
فذراعها المكسور لا يساعدها في ارتداء الملابس و دائماً تتذمر فتساعدها كنزي او سهيله 
أنتفضت مره اخري بخضه عندما حاوطها من خصرها ثم قال بنبره دبت القشعريره في جسدها : مش عايزه مساعده دلوقتي 
لكنها تمالكت نفسها بسرعه و حاولت تتملص منه برقه قائله : لا شكراً 
ثم اكملت بغرور مصطنع : هفك الجبس و محدش هيساعدني تاني 
قال كريم ببراءه مصطنعه يصحبها نبره خبيثه : بس انا مساعدتكيش قبل كده 
تلوت اسيل من بين ذراعيه و نهضت من الفراش قائله : و مش هتساعدني 
ثم تركته و ركضت خارج الغرفه تحت انظار كريم 
تنهد بحراره و هو يتمني ان يتزوجوا بأسرع وقت فأكثر من هذا سينفجر !!

    _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ 
 

لاحقاً ( قبل الأفطار بثلاث ساعات )
هبط مازن الدرج قائلاً بتذمر و هو يتثاوب : ناقص اد ايه بئي 
رد زياد قائلاً : لسه ثلاث ساعات 
ضرب مازن علي صدره بصدمه و قد صرخ هو متسع العينين قائلاً : ايييه !! 
ضحك زياد قائلاً : اه والله 
ثم اكمل بتشفي : اطلع كمل نوم اطلع 
ركض مازن نحوه قائلاً بأستنكار : انت بتهزر صح ....قولي انك بتهزر 
ضحك زياد عالياً و قال : و الله ما بهزر
و أكمل بتشفي : ناقص ثلاث ساعات   
وضع مازن يده علي فم زياد قائلاً : لا كفايه 
لكن زياد حاول ان يتملص منه و يقول : لسه ثلاث ساعات 
ضغط مازن علي فم زياد قائلاً و هو يغمض عينيه بقهر : خلاص كفايه كفايه 
أقبلت عليهم سهيله قائله بأستغراب : مالك يا مازن في ايه ....ماسك زياد كده ليه ؟
أنتبه اليها زياد فأدار رأسه تجاهها و قد تأهبت كل حواسه عندما نطقت اسمه هكذا
نطقته برقه و سلاسه و جمال 
فأحب أسمه بشده الذي نُطق منذ ثواني من بين شفتيها 
أجفله تذمر مازن و هو يقول : لسه ثلاث ساعات و انا هموت من الجوع 
لوت سهيله شفتيها بأمتعاض و قالت بسخريه : و ايه الجديد يعني يا مازن ....ما انت علي طول جعان 
ثم تركتهم و أتجهت الي اخيها كريم الذي يقف بعيد عنهم نسبياً لكنه غير منتبهاً اليهم فربتت علي كتفه قائله بخجل خفيف : كريم ممكن اطلب منك طلب 
أنتبه اليها كريم و ترك هاتفه قائلاً بأبتسامه هادئه : طبعاً يا حبيبتي اتفضلي
قالت سهيله و الارتباك بادي علي وجهها : ممكن تكلم ادهم تعزمه علي الفطار ...طنط إيمان قالتلي كده 
عقد كريم حاجبيه بأستغراب و قال : و اشمعني انا اللي اكلمه ...طب ما تكلميه انتي 
هبت سهيله واقفه ثم قالت بتوتر واضح بشده عليها لكنها حاولت تخفيه لكن فشلت : معلش يا كريم ورايا حاجات اعملها مع ماما .....لما تبقي فاضي كلمه 
و هكذا تركته و هو ينظر اليها بأستغراب و بعض القلق 
تحت مرأي و مسمع زياد الذي بدأ يشعر بوجود شئ خفي مما جعله يشعر بالسعاده

   _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ 

صعد آسر غرفته و هو يحمل عدة أطباق مليئه بالطعام و ما إن دلف بدون ان يراه احد حاملاً هذه الاطباق زفر براحه كبيره 
لكن انتفض عندما سمع صوت شهد تسأله قائله : في ايه يا آسر ....و ايه الأكل ده 
آسر بخضه : انتي مش كنتي تحت 
شهد بأستغراب : انا لسه طالعه دلوقتي 
ثم سألته مره اخري بذهول : انت هتأكل 
آسر بصوت خافت : ششششش هتفضحيني 
شهد بصوت خافت مماثل له : في ايه 
سحبها آسر من يدها و أجلسها علي الفراش ثم جلس امامها و وضع الطعام بينهم قائلاً بخفوت : الأكل ده مش ليا ده ليكي انتي 
تجهمت ملامح وجهها و كتفت ذراعيها امام صدرها و قالت بعند : قولتلك مش هأكل يا آسر 
تنهد آسر بحنق لكن اخفاه تماماً و قال بهدوء يغلفه نبرة مليئه بالحنان : معلش يا حبيبتي احنا اتفقنا انك مش هتصومي الاسبوع ده علي الاقل 
قالت شهد بحزن شديد حتي كادت ان تبكي : بس انا مش عايزه افطر يا آسر ....انا كده مش هحس برمضان ...هو رمضان ايه غير صيام 
غمز اليها آسر بشقاوه و قال بخفوت : متخافيش مش هنقولهم و مش هيعرفوا 
ثم اكمل بعتاب مصطنع : و بعدين انا شاقيان و تعبان علي ما جبت الاكل ده ....و قعدت استخبي في المطبخ قبل ما حد يشوفني و طلعت جري علي هنا عشان تأكلي و في الاخر تقوليلي لا
ضحكت شهد ثم أطرقت رأسها للأسفل و هي تفكر 
لكن لم ينتظر آسر و قدم لها الصحن قائلاً : انتي لسه هتفكري .....بقولك تعبت و شقيت فيه ده 

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ 

و بعد مرور ثلاث ساعات (علي الافطار ) 
تجمعت كل افراد العائله و معهم ادهم الذي كان يجلس بجانب سهيله و مقابل زياد 
كان الجميع يأكل بنهم شديد و أكثرهم مازن بالطبع أما سهيله فكانت تتجنب النظر لأدهم بشتي الطرق و كان اكثر من لاحظها أبيها و زياد 
فقد لاحظ أبيها بأنها تتجنب النظر اليه بشده و تحاول التباعد عنه 
أما زياد فلاحظ انها تنسحب منه بدون ان تلفت الانظار و تتباعد عنه بدون ان ينتبه 
فقد وضع لها ادهم عدة شرائح من اللحم فنهضت حينها و أخبرتهم انها انتهت من تناول الطعام تاركه ادهم في حيرته و غيظه 

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ 

 و بعد انتهاء الجميع من تناول الطعام قد تجمعوا في الحديقه 
قال مازن براحه كبيره : اخيراً أكلت كنت جعان اوي
قالت اسيل تشاكسه : ما انت دايماً جعان يا مازن 
ردت إيمان و هي تضحك : اول مره تقولي حاجه صح يا اسيل
اسيل بتذمر : ايه تيته هو انا كنت بقول كلام غلط ولا ايه !! 
قالت جدتها و هي تحاول تكتم ضحاكتها : لا خالص 
بينما نهض كريم منسحباً من بينهم مغادراً البيت  
أما سهيله فكانت جالسه بجانب مازن و بجانبها ادهم الذي يراقب تعبيرات وجهها المتشنجه الحانقه 
و بالفعل كانت سهيله تنظر امامها بشرود و قسمات وجهها متشدده و يظهر عليها العبوس فهي لا تضحك معهم ولا تبدي اي رد فعل نهائي 
و كان أكثر من يلاحظها هذه المره هو أبيها 
كانت عيناه معلقه عليها بقلق و بدأ يتسرب اليه شعور بالخوف و القلق حتي انه حاول تجاهله لكنه يصمم و يعود اليه هذا الشعور 
نهضت سهيله بصمت من بينهم و أتجهت للداخل و عندما سألتها اسيل في هذه الضوضاء الي اين ذاهبه 
اجابتها بأنها ستذهب الي المرحاض 
فأومأت اسيل برأسها موافقه و هي تبتسم لها برقه بينما دلفت سهيله للداخل و بالفعل أتجهت الي المرحاض و ما إن اغلقت الباب خلفها انفجرت باكيه بشده حتي انها بدأت تشهق بصوت عالي لكن وضعت يدها علي فمها لتكتم صوت شهاقتها خوفاً من ان يسمعها احد فيسألها عن السبب 
و حينها لم تعرف ترد لأنها بالفعل لم تعرف السبب فهي مختنقه تشعر بشئ يطبق علي انفاسها تشعر بشئ غريب لم ترتاح له و الخوف اصبح مسيطر عليها في الأونه الاخيره 
أستندت سهيله بظهرها الي الحائط ثم جففت دموعها و ذهبت لتغسل وجهها ثم أتجهت الي الباب لتخرج لكن ما إن فتحته اتسعت عينيها بدهشه و بعض التوتر حتي انها أنتفضت ما إن قال بنبره لم تتبينها : انتي بتعيطي ؟ 
لم ترد سهيله بل أخذت نفساً عميقاً لتسيطر علي توترها امامه ثم أغلقت الباب قائله و هي تبتسم بتوتر : لا و هعيط ليه ؟ 
و قبل ان يتكلم قالت هي بسرعه و أرتباك هي تشير للخارج : تقريباً ماما بتنادي عليا 
ثم تركته واقفاً و هرولت الي الخارج 
نظر زياد الي مكانها و أبتسم بسخريه فهي لم تري نفسها في المرآه بالتأكيد فكانت عيناها حمراء بشده و انفها منتفخ من شدة البكاء فهي ظلت تبكي في المرحاض لفتره طويله
لكنه تنهد تنهيده حاره ثم وضع كلتا يديها في جيب بنطاله مبتسماً بسعاده

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ 

خرجت سهيله من الجزء الخلفي للحديقه لتذهب اليهم فوجدت أدهم يتكلم في الهاتف بصوت خافت و هو يطرق رأسه للأسفل فعقدت سهيله حاجبيها بأستغراب و أقبلت عليه من الخلف قائله : ادهم 
ألتفت اليها ادهم في أقل من ثانيه و هو ينظر اليها بصدمه 
نظرت سهيله الي تعابير وجهه بتمعن و قالت : مالك في ايه ؟ 
استرد ادهم ريقه و أغلق الهاتف ثم وضعه في جيب بنطاله قائلاً بتوتر : مليش يا حبيبتي 
سهيله بعدم اقتناع : طيب ....يلا نروح نقعد 
ادهم بتوتر : لا ما انا همشي 
سهيله بحده : نعم 
ادهم بأرتباك حتي بدأت يده تتعرق : معلش مضطر امشي عشان .....
و لم يكمل جملته حين قاطعته سهيله بصرامه : مع السلامه 
اتسعت عين ادهم بشده لكنها اتسعت اكثر عندما تركته واقفاً مصدوماً هكذا و أتجهت عائده الي الجميع 
نظر أدهم أليها ثم شتم في سره و خرج من البوابه الذي بجانبه قائلاً بضيق شديد : يعني كان لازم تتصلي دلوقتي 

  _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

بعد مرور ثلاث ساعات 
أوقف كريم سيارته امام بوابة البيت ثم ترجل منها و أتجه الي حقيبة السياره و أخذ صندوق كبير أقل من طوله بقليل ثم أغلق غطاء الحقيبه و أتجه الي الباب الخلفي حتي لا يراه احد و هو يحمل هذا الصندوق الضخم 
و منها الي غرفة اسيل الذي تأكد من خلوها لسماع صوتها في الاسفل تضحك فهو يعرف ضحكتها عن ظهر قلب 

      _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

و بعد ربع ساعه هبط كريم الدرج ليأخذ اسيل لكنه صدم عندما رأها جالسه علي الارض متربعه امام اخيه مازن تضحك بشده و قد ظن انها جالسه مع الجميع
أحتدت عينيه عندما ضحكت مره اخري حين قال لها مازن شيئاً و غمز لها 
لم يشعر بنفسه الي و هو يتقدم نحوهما و من ثم انحني و أمسك رسغ اسيل السليم بقوه و رفعها قائلاً : تعالي 
هب مازن واقفاً و قال بدهشه ممزوجه بالعجب : ايه يا عم ده احنا مش بنلعب ؟
أولاه كريم ظهره ساحباً اسيل خلفه قائلاً بحده : اطلع نام يا مازن ...الكل هينام 
صاح مازن من خلفه بدهشه : ياعم احنا بنسهر لحد الفجر نفضل نلعب و كنزي جايه بعد شويه 
قال كريم دون ان ينظر اليه و هو مازال ساحباً اسيل خلفه الذي تحاول ملاحقة خطواته حتي وصلوا الي الدرج : ابقي اللعب مع مراتك 
أرتفع حاجبي مازن بأستغراب لكنه ألتفت ثم جلس مره اخري منتظراً كنزي 

    _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ 

صفع كريم باب غرفة اسيل ثم تركها و اقفه امام الباب و تقدم هو عدة خطوات واسعه للأمام ليحاول تهدأت نفسه 
اما هي فتحاول فرك رسغيها الذي يتألم بذراعها المكسور لكنها تقدمت منه حتي وقفت خلفه مباشرةً و قالت بخفوت و حذر : كريم 
و كأنها فتحت فوهه البركان بيدها فالتفت اليها في سرعه و أطبق علي ذراعيها الاثنان بقبضته القويه و قال من بين اسنانه : كريم ! ...انتي خليتي فيها كريم 
أتسعت عين اسيل بصدمه و سألته بخوف : في ايه يا كريم 
هزها كريم بشده قائلاً : في ايه ....بتسأليني في ايه 
أدمعت عين اسيل و سألته بنبره شبه باكيه : في ايه طيب..... انا عملت ايه؟
صرخ كريم في وجهها بنبره قاسيه بارده : بتسأليني عملتي ايه ... لما تقعدي مع مازن لوحدك تحت و الضحكه تبقي من هنا لهنا و الكل نايم مفيش غيركوا و بعد كل ده تسأليني عملت ايه 
أتسعت عين اسيل اكثر و أمثر و سألته بصدمه : بس ده اخوك 
كريم بحده : مهماً كان ....انتي مراتي و اللي حصل ده ميتكررش تاني 
أطرقت اسيل رأسها للأسفل و قد ادمعت عينيها لا بل بكت بخفوت فأنتبه اليها كريم عندما شعر بأرتجاف كتفيها بين يديه الطابقه علي ذراعيها فتنهد بضيق ثم أمسك ذقنها و رفعها وجهها اليه و قال بحنق و غيره : انا بغير عليكي 
بكت اسيل اكثر و قد اطرقت رأسها مره اخري و قالت و هي تنتحب : بس انا معملتش حاجه والله العظيم ....انا و مازن كنا بنلعب كوتشينه لحد ما كنزي تيجي و نقعد كلنا و كنا هنستناك انت كمان و نسهر لحد الفجر 
أخفض كريم رأسه و قال في أذنيها بخبث : و مينفعش نسهر احنا لوحدنا لحد الفجر  
ضحكت اسيل من بين دموعها فضمها كريم الي صدره و ربت علي ظهرها ثم انحني عليها و وضع قبله علي خديها و قال برقه : انا اسف اني زعقت في وشك  
أومأت اسيل برأسها موافقه و هي متوسده صدره بينما أبعدها كريم عنه برفق قائلاً بحنان : تعالي عاملك مفاجأه 
مسحت اسيل دموعها و قد أشرق وجهها بأبتسامه و لا أروعها أبتسامه و قالت : بجد  
بينما سحبها كريم خلفه حتي وصلوا الي هذا الصندوق الكبير الطويل بينما قال كريم : تحبي تشوفي المفاجأه الصغيره ولا الكبيره الاول 
اسيل بتفكير : الصغيره 
فتح كريم حقيبه صغيره بجانبه و أخرج منه (فانوس رمضان ) مصنوع من الخشب و يزينه بعض الزجاج البلستكي باللون بالأخضر و الأحمر 
أتسعت أبتسامه اسيل و أخذته من يده قائله بفرحه شديده : ده حلو اوي 
غمز اليها كريم و قال بغزل : عشان ليكي 
ثم أكمل قائلاً : تعالي بئي
ثم جذبها اليه لتقترب من هذا الصندوق و فتحه ثم أخرج منه ( فانوس رمضاني كبير ) بعد معانة في أخراجه من الصندوق و هذا يفوق اسيل طولاً 
اسيل بصدمه ممزوجه بالفرحه : ايه ده يا كريم 
كريم بأبتسامه واسعه : عجبك 
وضعت اسيل يدها علي الفانوس تتلمسه قائله : ده يجنن
كريم : هنعلقه في البلكونه بين بتاعتي و بتاعتك 
اسيل بسعاده : ماشي
حمل كريم الفانوس قائلاً : تعالي 
ثم اتجهو الي الشرفه
وضعه كريم علي الارض ثم وضع كلتا يديه في خصره و نظر للأعلي قائلاً : هعلقه فوق 
اسيل بترقب : هتطلع ازاي
نظر كريم خلفه ثم نظر اليها و قال : السور 
أمسكت اسيل يده بسرعه و قالت و هي تعنفه : انت بتهزر يا كريم ....لا طبعاً ....انا هدخل اجيب حاجه تقف عليها 
و كادت ان تستدير لكن جذبها كريم و قال بجديه : استني بس يا اسيل 
ثم استند علي كتفها و قفز بخفه علي السور بينما هي شهقت برعب و صرخت بفزع قائله : يا كريم انزل بجد 
كريم بأنشغال و هو يرفع الفانوس : استني بس يا اسيل هعلقه بسرعه 
تنهدت اسيل بأحباط و نظرت الي الاسفل بخوف ثم عادت و نظرت الي كريم المتعلق في الاعلي فقتربت من ساقيه بحذر شديد و لفت زراعيها حولها 
توقف كريم عما يفعل ثم أبتسم بعذوبه و نظر الي الاسفل و قال يشاكسها : بتعملي ايه ؟
ردت اسيل بخفوت و هي منكسة الرأس : مسكاك 
ضحك كريم و قال : يعني لو وقعت دلوقتي هتلحقيني من رجلي 
أنقبض قلب اسيل بخوف مفاجئ و عنفته قائله بغضب شديد : متقولش كده ....و بعدين يلا بئي بسرعه انزل
و بالفعل هبط كريم بعد ان علق الفانوس في الاعلي جيداً بينما أبتعدت اسيل عنه قليلاً ليتمكن من النزول و قد خيم الصمت المفاجئ عليهم
و هذا ما إن ما نزل نظر اليها بنظره لم تفهمها ثم ظل يقترب منها حتي حاصرها بينه و بين الحائط بينما هي لم تفهم ماذا يحدث لكنها تعود للخلف فقط و هو يقترب حتي نظر الي عينيها مباشرة و قال بنبره غريبه : بتخافي عليا يا اسيل 
رفعت اسيل رأسها تنظر اليه متفاجأه من هذا السؤال لكنها ردت بدون تردد و كأنها تتكلم مع نفسها : طبعا ......انا بخاف عليك اوي 
كريم : ازاي
اسيل : انت لما بتسافر و بتبعد عني ببئي عامله زي المجنونه و بخاف لحسن يحصلك حاجه هناك و....
لم تكمل جملتها حيث اختنقت بالبكاء فهدهدها كريم و وضع كلتا يديه علي كتفيها و قال بحنان : انا عمري في حياتي ما هسيبك ابداً ....هفضل جمبك علي طول ...و مش عايزك تخافي من اي حاجه
صمت قليلاً ثم اكمل و قد شرد : اسيل ......انا حياتي من غيرك كانت ممله .....ملهاش ملامح و رخمه لكن اول ما عرفتك غيرتيلي حياتي كلها ....اول مره شوفتك فيها ...ساعة لما خبط عربيتك ....من يومها لما روحت فضلت فاكرك و لما قابلتك تاني لما جينا هنا الڤيلا حسيت ان في حاجه غريبه 
مسحت اسيل دموعها و قالت : ايه هي 
كريم و هو ما زال شارداً و كأنه يتذكر : مش عارف بس حسيت انها علامه 
ضحكت اسيل و قالت : فاكر لما وقعت عليا الشوربه و حصلي حرق في بطني 
و أكملت بعتاب مصطنع : لن انسي لك هذا الموقف علي فكره 
ضحك كريم ثم نظر الي جسدها و قال بلؤم و مكر : اه صحيح اخبار الحرق ايه ....عايز اطمن عليه 
لفت اسيل ذراعها السليم علي بطنها و قالت بتحذير : كريم إياك 
لامس كريم ملابسها و قال و هو يجذبها اليه : انا هطمن بس
اسيل بجديه رغم احمرار وجهها : كريم اسكت 
ضحك كريم عالياً ثم حاوط خصرها و أسند جبهته فوق جبهتها و قال بعد تنهيده حارقه : انا بس عايزك تعرفي ان مفيش حاجه هتبعدني عنك إلا الموت 
أنقبض قلب اسيل مره اخري او بمعني ادق اعتصر قلبها خوفاً هذه المره عندما نطقها واضحه هكذا فأرتمت في حضنه و قالت و هي تشدد من احتضانه و تدفن رأسها في صدره : متقولش كده تاني عشان خطري ... بعد الشر عليك 
ثم أخذت نفساً مرتجفاً و هي تتذكر والديها فأكملت بحزن : انا بكرهه الموت 
أما هو فلف ذراعيه حولها اكثر و قد ظن بأنها تذكرت يزيد فأحتدت عينيه و شعر بالدماء تتدفق في عروقه لكنه اعمض عينيه و قد نفض هذه الفكره عن رأسه حتي لا يفسد هذه اللحظه  

 

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ 

قبل قليل دلفت كنزي وجدت مازن جالساً علي الائريكه فقتربت منه قائله بأستغراب : مازن فين اسيل 
هب مازن واقفاً و نظر خلفه بخضه و قال : ايه يا كنزي ....انتي جيتي امتي 
رفعت كنزي كتفيها بلامبلاه : لسه دلوقتي 
مازن بضيق : طب مش تقولي اي حاجه ....عاجبك كده
كنزي بعدم فهم : هو ايه 
أشار مازن الي الفاكهه الذي وقعت منه عندما اجفل منها بينما انهارت كنزي ضاحكه و أتجهت تجلس علي الائريكه فجلس مازن بجانبها و نظر اليها بضيق و قال : انتي بتضحكي 
كنزي و هي تلتقط انفاسها من بين ضحاكتها : شكلك فظيع و انت مدايق كده .....شبه العيال الصغيره اللي لما بيتاخد منهم حاجه غصب عنهم
أستدار اليها مازن بكامل جسده مما اجفلها قليلاً و قال بنظرات تشع خبث و مكر و هو يميل عليها : يا سلام ......طب انا عايز مانجا غير اللي وقعت 
عادت كنزي بظهرها الي الائريكه و قالت بقلق و هي تنظر من خلف كتفه : طب و انا اعمل ايه 
غمز اليها مازن بخبث و شقاوه : انا هقولك 
ثم اقترب منها اكثر حتي كاد ان يقبلها لكنه استمع الي صوت خطوات متمهله تقترب منهما فأعتدل و اقفاً بسرعه شديده و رفع كفيه في الهواء و تطصطنع الصلاه ثم قال بصوت عالي : الللللله اكبر 
نظرت اليه كنزي بأستغراب لكنه تلاشي في اقل من ثواني عندما سمعت جدتها تقول بتهكم و هي تضحك : اقعد اقعد يا موكوس بتصلي بالشبشب ....انا عارفه انها جوازه منيله من الاول 
أنهار مازن ضاحكاً حتي جثي علي ركبتيه من شدة الضحك بينما أتسعت عين كنزي بخجل ثم دفنت رأسها بين وجهها و هي تضحك بخفوت ممزوج بالخجل 

    _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

و بعد فتره تجمع كل من في البيت حول مائدة الطعام ليتسحروا و لاحقاً بعد أذان الفحر صعد الجميع الي غرفته و غطوا في نوم عميق 

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ 

بعد مرور اسبوع لم يحدث فيه شيئاً إلا ذهاب اسيل الي الطبيب بصحبة كريم ليزيح عن ذراعها الجبس 
و في نفس ذات اليوم علمت اسيل من صديقتها ياسمين أنها سافرت محافظة مرسي مطروح لتذهب الي عمتها 
أما مازن و كنزي فهم بدأوا في تجهيز بيتهم و كل يوم خلال الاسبوع الماضي يذهبوا هناك و بالطبع لم تخلو كنزي من معاكسات مازن الوقحه اليها 
أما زياد فطوال هذا الاسبوع الماضي لم يظهر بينهم و لو ليوم واحد فقط 
كان يذهب الي عمله في الصباح و يعود في المساء دون ان يظهر اي ردة فعل كان ملتزماً الصمت التام الذي أقلق الجميع عليه فهو و كأنه عاد و تقوقع علي نفسه مره اخري و عاد الي عالمه الخاص 
و أكثر من لاحظت غيابه هي سهيله 
فا سهيله في الفتره الاخيره لم تسلم من زياد في ذكرياتها دائماً تتذكره و تتذكر جميع مواقفهم معاً حتي انها بدأت تشعر بالندم من نفسها فهي كانت تعامله ببرود مماثل لبروده لكنه احياناً كثيره يكون لطيف و مرح معها فبدأت تعتاد عليه دوناً عن الباقي مثلاً 
حتي اصبح غيابه الأن يزعجها.... و يزعجها بشده

  _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

و في صباح اليوم أتجهت اسيل الي جامعتها و قد أكتشفت ان جميع صاديقتها غائبين إلا رؤي الذي طوال اليوم شارده بطريقه مريبه حتي ضربتها اسيل علي كتفها قائلع بحنق شديد : في ايه يا رؤي بكلمك بقالي ساعه و انتي مش معايا خالص 
انتفضت رؤي علي أثر ضربتها و قالت بأنتباه : ايه ....معلش مكنتش واخده بالي كنتي بتقولي ايه 
أرجعت اسيل ظهرها الي المقعد ثم تنهدت بضيق و قالت بأمتعاض : خلاص مفيش 
رؤي برقه : معلش انا بس سرحت شويه 
اسيل بسخريه : شويه ؟ 
رؤي بتبرم : خلاص بئي يا ايسو .....يلا قولي كنتي بتقولي ايه 
همت اسيل بالكلام لكن قاطعها رنين هاتفها فألتقطته قائله : ثواني اشوف مين 
و ما إن ثواني و هبت واقفه و قالت و قد ظهرت البهجه علي وجهها : ده كريم اكيد جه برا 
ثم فتحت الخط قائله : الو ......الحمد الله 
ثم أكملت برقه و نعومه : ايوه انا خلصت ....حاضر هخرج .....باي 
و أغلقت الخط ثم وضعته في حقيبتها و قالت و هي تجمع اشيائها : يلا باي يا رورو اشوفك بكرا
نظرت اليها رؤي بتفحص ثم ضيقت عينيها لتراقب هذه البهجه الذي ظهرت عليها ما إن رأت اسم زوجها يضئ شاشة هاتفها لكنها في الاخير ردت قائله : ماشي باي 
و ما إن أبتعدت اسيل زفرت رؤي نفساً مرتجفا و قد ظهرت معالم الخوف علي وجهها فقد تذكرت ما حدث بالأمس 

         ( فلاش باك ) 

كانت رؤي جالسه في مقهي الكليه بمفردها و كل صاديقتها قد غادروا و بعد برهه كادت ان تنهض لكن وجدت من يضع يده علي كتفها ليجلسها مره اخري 
انتفضت رؤي بخضه و نظرت خلفها وجدت فيروز تبتسم لها برقه و قالت بأستغراب ممزوج بالنعومه في نبرة صوتها : مالك في ايه متخافيش دي انا 
ثم تركت كتفها و أتجهت الي المقعد المقابل لرؤي و جلست لكن نهضت رؤي و قالت و هي تهز ساقيها بعصبيه : عايزه ايه يا فيروز 
فيروز بأستغراب مصطنع : مالك بس مش طيقاني ليه 
أستدارت رؤي و أعتطها ظهرها و تحركت نحو الباب و قالت : و مش هطيقك ليه ابعدي عني ....
قالت فيروز بكل صراحه : عشان مصطفي مثلا 
تجمدت رؤي في مكانها و قد شعرت بأن العالم من حولها قد توقف
ألتفتت اليها ببطئ و هي متسعة العينين 
لكن لم ترحمها فيروز و قالت بمنتهي البرود : تعالي يا رؤي عايزه اكلمك بموضوع يخص مصطفي 
ثم صمتت ثواني و أردفت بمكر : و يخصك انتي كمان 
رؤي و قد همست لتستوعب ما تقوله تلك الافعي : يخصني انا كمان 
فيروز ببرود : تعالي اقعدي
أتجهت اليها رؤي مره اخري و قد جلست امامها و كأنها مغيبه بينما قالت فيروز : اسمعيني يا رؤي ........انا عارفه انك بتحبي مصطفي ....بس للأسف مصطفي اعترفلي امبارح انه بيحبني 
شهقت رؤي بصدمه و ادمعت عينيها بقهر و قالت و هي تحاول تستوعب ما قالته : ايه ....قالك انتي كده
ردت فيروز ببرود جليدي : ايوه انا 
ثم أكملت : و انا عارفه انك بتكرهيني ....عشان مصطفي بيكون معايا انا 
أنفعلت رؤي و قالت بحده : انتي عايزه مني ايه 
شبكت فيروز اصابعها في بعض علي المنضده و قالت و نظرات الخبث تتراقص في عينيها : انا عايزه اعمل معاكي deal( اتفاق ) 
رؤي بقلق : ايه هو ؟ 
فيروز و قد انقلبت نظراتها الي نظرات شيطانيه : اسيل 
رؤي بعدم فهم : نعم 
فيروز بنبره كالفحيح : اسيل مقابل مصطفي 
رمشت رؤي بعينيها مما يدل علي عدم فهمها ثم قالت : لا مش فهمه حاجه 
فيروز و قد ملئت عينيها بنظرات الكراهيه : هفهمك ......انتي دلوقتي بتحبي مصطفي و عايزاه ......و انا من الاخر عايزه انتقم من اسيل 
قاطعتها رؤي بحده و قد تسارعت انفاسها : تنتقمي منها ؟؟؟ ......تنتقمي منها ازاي يعني ؟ 
فيروز ببرود : بصي انا هكون صريحه معاكي ......انتي عارفه كويس ان انا و اسيل بنكرهه بعض و انا مش ههدي غير لما اردلها اللي عملته فيا 
ردت رؤي بذهول : هي كانت عملتلك ايه 
فيروز بحده و قد انفعلت قليلاً : لما ضربتني ادام الكليه كلها بسبب سوء تفاهم عبيط .....فاكره ولا مش فاكره 
رؤي بذهول : بس ....بس ده كان موضوع تافه و .......
قاطعتها فيروز قائله ببرود : مليش دعوه بكل اللي هتقوليه دلوقتي ميخصنيش ......هتساعديني ولا لا 
رؤي بترقب : قوليلي الاول هتنقمي منها ازاي 
فيروز ببرود : ممممم مش عارفه لسه 
ثم صمتت لثواني و قالت بمكر كالشيطانه : ممكن انتقم منها في خطيبها ....قرصة ودن صغيره مني ليها ....هبعدهم عن بعض ....ها معايا يا رورو ؟  
هبت رؤي واقفه و صرخت فيها قائله : انتي اكيد مجنونه انا استحاله ادمر حياة صحبتي 
قامت الاخري بتكاسل ثم اقتربت منها و مسدت علي شعرها قائله : هديكي فرصه تفكري لحد بكرا 
ثم اقتربت من أذنيها و همست : بس اتأكدي انك لو ساعدتيني في ده مصطفي هيبقي خاتم في صباعك 
ثم تركتها واقفه مكانها مصدومه تحدق في الفراغ امامها و عقلها لم يهدأ من كثرة التفكير 

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ 

أفاقت رؤي من شرودها عندما تفاجئت بأحد يقف اماها فكان مصطفي فهبت واقفه و قالت بأرتباك : اهلاً دكتور مصطفي 
أبتسم اليها مصطفي و قال : ازيك يا انسه رؤي 
رؤي : الحمد الله 
مصطفي بحرج : معلش كنت عايز اسألك علي حاجه 
رؤي بحماس مفاجئ : اتفضل
رفع مصطفي الاوراق الذي يمسكها في يده و قال : انا عايز فيروز اديها الاوراق دي 
لو لكمت رؤي في معدتها لم تكن تشعر بهذا الالم الذي يهاجمها الان لكنها ردت عليه و ببرود : لا معرفش مكانها 
ثم جلست مره اخري و هو مازال واقفا فقال مصطفي : شكرا 
و تركها و ذهب 
لكن ما إن تأكدت انه أبتعد اتصلت برقماً ما و ما إن فُتح الخط قالت رؤي بثبات رغم ارتجاف نبرة صوتها : انا موافقه 
أما علي الجانب الاخر فقد ارتسمت علي وجهها أبتسامه شيطانيه ممزوجه بالنصر 

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ 

لاحقاً 
كانت اسيل جالسه في غرفتها متربعة علي الفراش واضعه هاتفها علي اذنيها و تتكلم قائله : بس اناي مقولتليش انك هتسافري يا ياسمين 
ياسمين : معلش والله يا ايسو كنت لازم اسافر عند عمتو ضروري 
اسيل بتبرم : باباكي بردو 
تنهدت ياسمين بقلة حيله : اكيد مفيش سبب اني اروح هناك غير بابا 
اسيل لتواسيها : ان شاء الله المذاكل اللي بينهم تتحل 
ياسمين : يارب 
اسيل بأستغراب : انتي فين و ايه صوت الدوشه دي 
ياسمين : انا في الشارع و خلاص مروحه بيت عمت....و لم تكمل جملتها و أستمعت اسيل الي صوت مكابح سياره تصرخ بصوت عالي حتي انها هبت واقفه علي الفراش و صرخت هي الاخري قائله : ياسمين في ايه في ايه ردي عليا انتي كويسه 
لكن انقطع الاتصال 

    _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _  

قبل قليل قاد حسام من سيارته بعد ان اوصل والده الي صديقه و أتجه عائداً الي البيت لكنه تذكر شئ ليشتريه فنحرف بسيارته الي احد الشوارع الجانبيه ثم نظر خلفه في الائريكه ليبحث عن هاتفه قائلاً بحنق : راح فين ده 
وقعت عينيه علي هاتفه في الاسفل فأهدء سرعة سيارته قليلاً و انحني بجزعه للهلف ليأخذ هاتفه و ما إن اعتدل و نظر امامه وجد فتاه تعبر الشارع أمام سيارته علي بعد سنتيمترات قليله تتكلم في الهاتف غير مدركه لما حولها 
أتسعت بصدمه و ضغط علي مكابح السياره بعنف حتي اصدرت السياره صريخاً عالياً حتي ارتد حسام للأمام و عاد الي ظهر المقعد بعنف اما هذه الفتاه وقفت متسمره مكانها و قد وقعت الاكياس و هاتفها 
أحتدت عين حسام و حل حزام الآمن ثم فتح الباب بعنف و اندفع نحوها قائلاً بغلظه : انتي عاميه ....ازاي تعدي الطريق بالطريقه دي 
لم ترد عليه الفتاه فقط وقعت مغشيه عليها 
هرول حسام نحوها بسرعه و جثي علي ركبتيه بجانبها و ربت علي وجهها و قال بقلق و ضيق : يا آنسه .....يا آنسه فوقي 
لكنها لم تستحب اليه
نظر حسام حوله بقلق و حمد ربه انه لا يوجد اي شخص في هذا الشارع لذلك وضع ذراعه اسفل ركبتيها و الاخر خلف ظهرها ثم حملها و اتجه بها الي سيارته و وضعها في الائريكه في الخلف ثم عاد و أخد اشيائها و ركض الي السياره و وضع هذه الاشياء في المقعد المجاور له و أنطلق بسيارته الي البيت

   _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ 

أما اسيل فهي كانت تدور في غرفتها كالمجنونه و تحاول ان تجد حل حتي انها خرجت من غرفتها و رمضت الي غرفة كريم بدأت تضرب علي باب غرفته بسرعه
فتح اليها كريم و هو متسع العينين و قال بخضه : في ايه يا اسيل انتي كويسه 
اسيل و هي تلهث و تبكي : ياسمين يا كريم ....الحق ياسمين 
كريم بعدم فهم : ياسمين مين انا مش فاهم حاجه 
ثم سحبها للداخل من ذراعيها و اغلق الباب ثم ظل يسحبها خلفه حتي اجلسها علي الفراش و جلس امامها قائلاً بهدوء : قوليلي براحه في ايه 
شهقت اسيل باكيه و قالت بصوت غير مفهوم : انا كنت بكلمها في الموبيل و فجأه عربيه و صوت عالي 
قاطعها كريم قائلاً : اهدي يا اسيل و خدي نفسك 
تنفست اسيل علي مهل كما أمرها كريم و بدأت تحكي و ما إن انتهت هب كريم واقفاً و قال لو تعرفي تقوليلي هي فين اروحلها بسرعه 
أطرقت اسيل رأسها و بكت بشده ثم قالت بصوت متقطع : دي مش هنا دي في مطروح 
أغمض كريم عينيه بضيق ثم مسح علي وجهه بعصبيه يحاول ان يفكر حتي هتف فجأه و بقوه : حسام .....حسام في مطروح 
هبت اسيل هي الاخري و قالت بلهفه : كلمه بسرعه 
كريم بتفمير : بس مطروك دي مش مكان مقفول مطروح كبيره اوي و احنا منعرفش مكان صاحبتك و ممكن تكون بعيده عن حسام 
اسيل بلهفه : لالا و هي بتكلمني كانت انها وصلت عند عمتها و بتعدي الشارع بس و عمتها ساكنه وره البيت بتاعكو انا متأكده هي قالتلي قبل كده علي عنوان عمتها هناك 
أخذ كريم هاتفه و قال : خلاص هكلمه يارب يعرف يتصرف 
طلب كريم رقم حسام و ظل واضعاً الهاتف علي اذنه لكنه انزله بعد عدة دقائق قائلاً : مش بيرد 
اسيل بتوتر : اتصل بيه تاني
أومأ كريم برأسه موافقاً و قال : اتصلي انتي كمان بياسمين 
أومأت اسيل برأسها موافقه عدة مرات و اتصلت بها لكنه مازال مغلق 
اسيل بقلق و ضيق : مغلق بردو 
كريم بضيق : و حسام مش بيرد  
اسيل بنبره توشك علي البكاء : يارب استر عليها و تكون كويسه 

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

أوقف حسام سيارته امام بوابة البيت و ترجل منها بسرعه و اللتف للخلف ثم حملها و أتجه الي الائريكه الموجوده في الحديقه تاركاً خلفه هاتفه في السياره يرن لكنه لم يسمعه  
وضعها حسام و نظر فوقه فتنفس الصعداء بأن حديقتهم مغطاه من السقف فلم يراه احد و يظن به السوء ثم جلس القرف بجانب الائريكه و ربت علي وجهه قائلاً بقلق : يا آنسه .....آنسه سمعاني 
أخذ كوب ماء من جانبه و بلل يديه و مسح به علي وجهها فبدأت تستفيق أولاً تحرك جفنيها لليسار و لليمين 
ثم بدأت تحرك رقبته الي الجانبين و من ثم فتحت عينيها لكنها اغلقتها مره اخري لتعتاد علي ضوء الشمس 
ابتعد حسام قليلاً و تنهد براحه قائلاً : اوف الحمد الله
أنتفضت هذه الفتاه و أعتدلت جالسه بسرعه و قالت بخضه و هو تنظر حولها : ايه ده انا فين 
رفع حسام كفيه امام وجهها و قال ليطمئنها : اهدي متخافيش ....انتي في بيتي 
هبت الفتاه واقفه حتي ترنحت بشده و صرخت بفزع : ايييه بيتك ؟ 
نهض حسام هو الاخر و قال : متخافيش والله انتي بس اغمي عليكي ادام العربيه و انا .....
قاطعته قائله : انت اتجننت انت زي تعمل كده 
حسام بغضب ممزوج بالدهشه : انتي اللي اغمي عليكي 
ردت بحده : مهو انت لو مش اعمي و كنت هتخبطني مكنتش اغم عليا 
ثم تركته و هرولت الي الخارج تاركه حسام متسع العينين بدهشه لكنه تدارك نفسه بسرعه و ركض خلفها ثم اوقفها من ذراعيها قائلاً بحده : انتي بترمي الغلط عليا انا ....انتي اللي عديتي الشارع من غير ما تبصي اصلاً 
نفضت ذراعها من يده ثم دفعته في صدره قائله بحنق : ابعد عني 
ثم تركته و ركضت تحت انظار حسام المشدوهه

   _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

لمتابعة البارت الخامس والأربعون اضغط هنا




reaction:

تعليقات