Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية أسيل الفصل السابع والأربعون بقلم روان عمرو

 رواية أسيل الفصل السابع والأربعون بقلم روان عمرو



رواية أسيل بقلم روان عمرو



ال 47❤❤

كانت سهيله اثناء عودتهم كانت ترتجف خوفاً ممن بنتظرها 
كانت الافكار السوداء تتزاحم في عقلها حتي انها لم تسمع زياد من المره الاولي عندما نداها لكنها انتفضت في المره الثانيه و نظرت له بتساؤل قال زياد بأستغراب : انتي بردانه 
نفت سهيله برأسها بتوتر دون ان تنطق اما زياد فقد أمسك كف يدها و هو يقود و قال و هو ينقل نظره بينها و بين الطريق : انتي بتترعشي يا سهيله 
لم ترد سهيله عليه بل سحبت يدها المرتجفه من بين راحة يده و هي كما هي صامته لكنها مرتبكه
تنهد زياد بهدوء ثم اوقف السياره تدريجاً فتعجبت سهيله و قالت بنبره خائفه : وقفت ليه 
لكنه لم يرد عليها بل خلع سترته و أعطاها لها قائلاً بجديه : ألبسيه 
سهيله بأرتباك : بس انا مش بردانه 
وضعه خلف ظهرها قائلاً بصوت هادئ : انتي بتترعشي 
ثم أحكمه عليها جيداً و أدار محرك السياره مره اخري منطلقاً لوجهته
ظلت سهيله تراقبه خلسه بطرف عينيها و هو يقود السيارده و كأنها لأول مره تراه عن قرب هكذا فهو طويل القامه أنيق و وسيم وسيم و سيم لدرجة خطف الانفاس احياناً متكبر و مغرور لكنها رأت يوماً ما نصفه المتواضع و الحنون 
نظرت سهيله امامها وجدتهما في مكان مظلم بشده حالك الظلام 
كم من وقت سرقها و هي تطلع الي ملامحه الجميله و ما لم تعرفه ان زياد يراها في المرآه و حاول جاهداً ان لا يبتسم حتي يتركها علي راحتها في المراقبه
شعرت سهيله بوقوف السياره تدريجياً فسألته بقلق : هتوقف تاني ليه ؟
نظر اليها زياد و هو يقوم بصف سيارته : احنا وصلنا 
هذه الجمله المقتضبه جعلتها تنتفض خوفاً ثم نظرت حولها لم تري شئ لشدة الظلام فسألته هذه المره بخوف واضح في نبرة صوتها : وصلنا فين .....انا مش شايفه حاجه ايه المكان ده 
تنهد زياد و قال بغموض : عشان مجتيش هنا ولا مره 
ثم قال و هو يترجل من السياره : خليكي في العربيه ثواني 
لكنه قبل ان يخرج تشبثت بذراعه بسرعه و قالت بخوف : لا انت هتروح فين ....متسبنيش هنا لوحدي 
عاد زياد جالساً مره اخري و قال بخفوت : انا بس هروح اشغل النور متخافيش 
نفت سهيله برأسها و قالت برعب : هنزل معاك 
أبتسم زياد و قال بأستسلام : تعالي 
ثم ترجل من السياره و ألتف حولها ثم فتح لها الباب و ساعدها علي النهوض 
ما إن وقفت علي قدميها نظرت حولها و قد تشبثت بذراع زياد اكثر و قالت بصوتها المرتجف : زياد.... ليه المكان عامل كده هو مفيش حد غيرنا هنا 
رد زياد بهدوء : ايوه احنا لوحدنا هنا 
أنقبض قلبها خوفاً و قد عادت للأرتجاف بقوه لكنها اجبرت قدميها علي السير معه حتي اضائت العديد من عواميد النور بألوان مختلفه جميله و مبهجه مما جعلها تهدأ قليلاً نظرت حولها وجدت انها امام ڤيلا ضخمه و كبيره تشبه القصر في التصميم يحاوطها سور من الحديد القوي و خلفه سور من الاشجار العاليه و له بوابه ضخمه من الحديد نظرت بجانبها وجدت البحر مباشرةً امام البيت 
ظلت تنظر حولها مبهوره و قد قلت حدة ارتجافتها ثم وقعت عينيها علي ممر طويل ضيق يؤدي الي باب البيت منبعث من أرضيته أنوار ذهبيه كشعاع الشمس مفروشاً بالورود ذات اللون الاصفر التي تناسب لون الضوء المنبعث من الارض
المنظر فقط كافي لتهدأت اعصابها و تبديد غضبها
ظلت تنظر الي كل ما حولها و عقلها لم يستوعب ان هذا الجمال اصبح ملكها تنظر الي كل ما حولها بذهول تحت انظار زياد الفرحه و الواثقه من ذهولها هذا فقد جعلها تهدأ و لو لقليل 
وجدت نفسها فجأه محموله بين ذراعيه و قد أتجه بها الي هذا الممر الطويل الضيق   
قالت سهيله بأرتباك و توتر : نزلني يا زياد 
قال زياد بنظراتٍ و نبرةً لم تجعلها تطمئن : من النهارده مش هسمحلك تبعدي عني تاني ابداً و لو لثانيه حتي 
اتسعت مقلتيها بصدمه و رعبت و قامت بتبديل قدميها في الهواء و قالت بحنق لتداري رعبها الشديد منه : نزلني يا زياد بقولك ابعد عني 
صعد زياد بها الدرج ثم ضحك و قال : خلاص حاضر لما نطلع اوضتنا 
أنقبض قلبها بذعر و خوف شديد و قالت بأنفاس متقطعه : أوضتنا 
نظر اليها زياد بخبث و قال : طبعاً اوضتنا .......دي هتعجبك اوي 
كادت ان تتكلم لكنه دلف بها داخل الغرفه و أنزلها في نصف الغرفه ثم تركها و اتجه ليغلق الباب 
أنتفضت سهيله مع غلقة الباب بينما أقترب منها زياد من الخلف حتي وقف خلفها مباشرةً حتي انها شعرت بألتصاق ظهرها بصدره لكن قبل ان تستدير إليه كان قد حاوطها من كتفيها بكلتا ذراعيه و حل زرار سترته ثم خلعها عنها ببطئ شديد حينها هي كانت اعصابها تحترق من شدة التوتر و ما إن خلعه عنها تماماً فأظهرت له تفاصيل فستانها الشبه عاري فهو مفتوح فتحه صغيره من أعلي الصدر و عارياً من الظهر علي شكل مثلث بدون أكمام فأصبح ذراعيها الاثنان عاريتان 
أستدارت اليه سهيله بسرعه بعد ان أخلعها سترته عنها و همت بأن تتحدث لكن ضاع صوتها حين هبط زياد بأصابع يده علي طول ذراعيها الاثنين برقه مما جعلها تنتفض بقوه بين يديه 
أقترب زياد اخر خطوه تفصل بينهما و أحني رأسه عليها ثم همس بشغف قائلاً : متخافيش مني  
ثم أحني رأسه اكثر لدرجة الميول الشديد ثم قبلها علي وجنتيها الذي كانت تشبه جمرتي من النار المشتعل و ظل يقبلها عدة قبلات رقيقه لكنها كانت لها تأثير شديد عليها ثم هبط ببطئ شديد علي عنقها الطويل و يديه تحيط خصرها و يقبلها في كل أنش فيه و قد حاوطها من خصرها اكثر و ألصقها به بتملك شديد 
كانت سهيله مغمضة العينين تذوب بين ذراعيه و صدرها يعلو و يهبط من فرط القلق و التوتر و الصراع النفسي الذي تخوضه الأن مع زياد و كاد ان يقبلها من شفتيها لكنها أبعدت وجهها بسرعه و كأنها كانت في حلم و أستيقظت منه فزعه و قد فتحت عينيها و قالت بحده رغم ارتجافة جسدها القويه : لا 
رفع زياد رأسه اليها متسع العينين بذهول و قال بعدم فهم : في ايه ....اهدي متخافيش 
قالت سهيله بشجاعه مفاجأه : انا مش خايفه منك و لا عمري هخاف 
ثم صمتت لعدة ثواني و قالت : و انا مش موافقه علي الجوازه دي 
ثم ألقت القنبله الكبري في وجهه بقولها الاحمق : و انا اصلاً مش بحبك .....و مش هتقرب مني انت فاهم و مش معني انك عملت فرح و كتبت كتابك عليا يبئي انا ملكك انسي يا زياد 
ثم علت صوتها اكثر لتؤكد كلمتها الاخيره قائله : انســـي
أحتدت عين زياد بشده و بدأ غضبه يتصاعد تدريجياً فلم يشعر الا و هو يندفع نحوها و يقبض علي ذراعيها بعنف قائلاً بحده : امال وافقتي ليه تتجوزيني طالما مش بتحبيني و مش طيقاني كده 
صرخت سهيله بعدم تذكر و قالت بصدق : اقسم بالله ما وفقت ....محدش سألني انا مش فاكره اي حاجه غير اللي حصل امبارح 
هزها زياد بقوه و عنف و قال من بين اسنانه الشرسه: يعني ايه مش فاكره حاجه .....لا افتكري يا سهيله كويس ....انتي وافقتي لما عمي سألك و عرض عليكي طلبي للجواز 
سهيله بعناد و غباء : و إن يكن انا دلوقتي مش موافقه علي الجوازه دي و احنا هنطلق بعد مده 
ظل ينظر اليها لعدة ثواني مصدوماً و ما إن لبث و ضحك عالياً بسخريه مما جعلها تنظر اليه بحنق شديد
فنفضت ذراعيها من يده الحديديه و عادت خطوتين للخلف و هي تدلك احد ذراعيها الذي اصبح محاوط بهالهٍ زرقاء و قالت بنبره متألمه لكن بقوه و شجاعه : مش هتقرب مني ولا تلمسني يا زياد خليك فاكر ده كويس 
أطرق رأسه للأسفل و أبتسم بسخريه و ما إن لبث و رفع رأسه ثم نظر اليها بقوه ثم بدأ في حل أزار أكمامه ببطئ شديد و عينيه لم تفارق عينيها الزائغتين برعب و هي تراقب ما يفعله بشحوب شديد لكنه لم يرحمها و بدأ في حل أزار قميصه ببطئ كما فعل في أزرار اكمامه مما جعل اعصابها تحترق و قال بنظراتٍ أرعبتها : انتي مراتي و يحقلي اعمل معاكي اي حاجه تعجبني
انتفضت سهيله بذعر و بدأت تعود للخلف و هو يقترب مع خلعه لقميصه حتي انها اصتدمت بالجدار من خلفها فلم تتحمل اقترابه الخطوري منها اكثر من ذلك فدفعته من صدره حتي انه ارتد للخلف فأنتهزت هي الفرصه و رفعت فستانها و ركضت بعيداً عنه لكن بخطوات الفهد الذي يمتلكها أمسكها في أقل من ثانية و كبل يدها خلف ظهرها و صاح بغضب : انتي اتجننتي 
صرخت سهيله بغضب قائله : انا مش مجنونه انا بكرهك.....ايوه انا بكرهك انت اللي كشفت ادهم علي حقيقته انت اللي مشيت وراه لحد ما عرفت انه متجوز .....ليه عملت فيا كده ليه 
أتسعت عين زياد بصدمه و قال بذهول : انا 
سهيله بصريخ هيستري و قد بدأت تبكي : ايوه انت ....ليه مشيت وراه و بعدين اخدتني عشان اشوفه انت للدرجادي معندكش قلب و مبتحسش
صمتت لتشهق باكيه ثم قالت بقهر : انا عارفه انك بتكرهه من زمان ...بس مش معني كده انك توقع بنا 
دفعها زياد للحائط الموجود خلفها بعنف حتي اصتدمت به بقوه و صرخ بذهول : فوقي بئي في ايه ده واحد خاين و زباله كنتي مخطوباله و هو متجوز و جايه تلوميني و تقولي عليا انا اللي بوقع بينكوا ......و بعد ما حبسته زي الكلب اربع ايام في الجراچ من غير أكل ولا شرب بنتقملك منه تيجي دلوقتي و تقوليلي بوقع بينكوا .....لما جيه بعديها بيومين لما شم نفسه و أسترد صحيته و جه ادام البيت و عملك فيضيحه و انا ضربته رصصتين بمسدس كريم و كان ممكن اتسجن فيها بس عملت كده عشانك ....تيجي انتي دلوقتي تقوليلي بوقع بينكوا 
ثم أحتدت عينيه بشراسه و قال و هو يقترب منها بخطوره : لا يا سهيله انا موقعتش بينكوا ......و انتي دلوقتي مراتي و مش عايز اسمع عنه كلمه تانيه و يا إلا هتشوفي وش تاني مني مش هيعجبك انتي فاهمه 
من داخلها كانت ترتجف خوفاً منه لكنها قالت بنبره مهزوزه لكن بها بعض الكبرياء و القوه: اوعي تكون فاكر اني خايفه منك .... انت اصلاً ملكش كلمه عليا و ملكش اي حقوق عليا 
جحظت بعينيها ما إن رأته يخلع عنه القميص بعنف حتي انها استمعت الي قطعه و في أقل من ثانيه كانت بين ذراعيه يسحقها و هو يقبلها بجنون حاولت ان تبعده عنها لكنه كمن فقد حاسة السمع و مع فرق الحجم و القوه كبير جعلها غير قادره علي منعه منها
أتجه بها نحو الفراش تحت صراخها و عويلها لكنه لم يهتم و ألقاها عليه و هو فوقها اما ها فظلت تصرخ و تبكي قائله : أبعد عني أبعد عني انا بكرهاااك ابعدي عني ....مش عايزاااك 
قال زياد بجنون و كأنه كالثور الهائج : لا يا سهيله قولتلك مش هسمحلك تبعدي عني تاني ابداً 
ظلت تصرخ و هو يحاول ان ينزع عنها فستانها لكنها كانت تقاومه بشراسه فكبل يدها فوق رأسها و شعرت بجسده القوي فوقها و بكل سهوله فتح سحاب الفستان 
فبدأ الفستان بالتزحلق عنها تدريجياً تحت صراخها الشديد الذي بدأ يهدئ عن قبل و بعد مرور عدة دقائق قد وقع الفستان عنها تماماً و قد خارت قواها معه و لم تعد تصرخ أصبحت تري ما يفعله زياد بها قصراً و تبكي بحرقه و أخر ما أستمعت اليه هو همس زياد في أذنيها : انا بحبك و عمري ما هأذيكي 
و كأنه في هذه اللحظه قد فقد اخر ذره من صبره عليها

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

( في المطار ) قبيل اذان الفجر
أحتضنت اسيل اخيها بشده و قالت بنبره توشك علي البكاء : ابئي كلمني كل يوم يا آسر متنساش 
شدد آسر من أحتضانها و قال بصدق : متخافيش مش هنسي..... هكلمك كل ساعه
اسيل بحزن : بس انا زعلانه بجد انك مش هتيجي تحضر حفلة التخرج بتاعتي 
آسر بأسف : معلش حبيبتي انا عارف انها مهمه بالنسبالك ازاي بس غصب عني مش هقدر 
لوت اسيل شفتيها بحزن و لم ترد فقط زفرت بحزن و صمتت لكن وضع آسر قبله رقيقه اعلي رأسها فبتسمت اسيل بحنان ثم قبلته علي وجنتيه و قالت : ترجعلي بالسلامه 
ضمها آسر مره اخري ثم صافح الجميع و أحتضن جدته و جده بينما اتجهت اسيل الي شهد و أحتضنتها قائله ببكاء : هتوحشيني يا شوشو 
شهد بحزن : و انتي والله يا اسيل ....اشوفك قريب يا حبيبتي بإذن الله 
اسيل بأبتسامه حزينه : ان شاء الله 
حاوط آسر كتف زوجته و قال مودعاً لهم : يلا مع السلامه يا جماعه 
الجميع : سلام 
بينما بكت اسيل و قال : مع السلامه 
قربها كريم اليه ثم حاوط كتفيها و قال بمزاح : دول راجعين تاني يا حبيبتي ان شاء الله ....مش مهاجرين 
انتحبت اسيل و قالت : منا عارفه 
ضحك الجميع ثم لوحوا الي آسر الذي أبتعد و كان يلوحلهم 

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ 

و عندما أشرقت شمس اليوم التالي 
بدأت سهيله تستفيق و هي تشعر بألم رهيب يجتاح جسدها أولاً فتحت عينيها لكنها أغمضتها بسرعه من شدة الضوء المنتشر في الغرفه ثم بدأت تفتحها ببطئ و كادت ان تعتدل لتجلس لكن هذا الالم هاجمها بضراوة و لم تستطيع حتي النهوض لكنها تحاملت علي نفسها و أعتدلت جالسه ببطئ شديد و ما إن جلست وقع الغطاء عنها و شعرت بهواء بارد بشده لفح جسدها العاري فأخفضت نظرها لجسدها ببطئ شديد و هي تتمني من قلبها المتحطم ان تكون قد كانت تتوهم او تحلم بما حدث بالامس لكن ما إن نظرت الي جسدها ايقنت انها ليس تحلم فتذكرت كل ما حدث بالامس لكنها أغمصت عينيها بشده و فتحتها معتقده انها تحلم أيضاً نظرت حولها وجدتها نفس الغرفه الذي كانت بها بالامس كل شئ موجود ......كل شئ موجود

... يا ألله .....انها هنا فعلاً ...
 
كانت تتطلع حولها لتتأكد ان كل شئ كما هو و بالفعل كل شئ كما هو ماعدا روحها الذي ماتت الأن ماتت و لم تعود من جديد 
سحبت سهيله الغطاء بسرعه لتغطي جسدها العاري و بدأ صدرها يتهدج بخوف و قد شحب وجهها كالموتي ظلت ترتجف مكانها و ذكريات ليلة امس تتوالي علي عقلها بكل ما حدث بها من بدايتها لنهايتها حتي وقعت عينيها علي فستانها الملقي أرضاً و عليه بعض القطرات من الدماء 
حينها لم تستطيع كبت ما بداخلها من ألم و أنفجرت باكيه بصوت عالي اقرب للصريخ و قد شعرت بالمعني الحقيقي للقهر ما إن رأت نفسها هكذا ظلت تبكي بشده و شهقاتها تعلوا و تعلوا ثم فجأه صرخت بأعلي ما لديها من صوت و ظلت صراختها الهيستيريه تتوالي خلف بعضها حتي أرعبت من سمعاها

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ 

قبل عدة دقائق كان زياد جالساً في الطابق السفلي دافناً وجهه بين راحة يده و هو يلعن نفسه علي ما فعله فعندما استيقظ وجدها نائمه بجانبه لا حول لها ولا قوة فقط تأن ألماً من جسدها الذي اقتحمه هو بدون أذناً منها لكن كل ما يتذكره جيداً انه لم يؤذيها بشده بل لم يؤذيها اصلاً فبعد ما إن توقفت عن الصراخ في ليلة أمس وجد منها استسلام غريب مما جعله يتمادي معاها اكثر حتي حدث ما حدث لكنه و يظل متأكداً انه كان رغماً عنها 
شعر بالدناءه من نفسه و علي ما فعله و قد شعرد بالندم الشديد علي تسرعه و غباءه 
و عندما استيقظ صباحاً و رأها هكذا فكر ان يجعلها ترتدي شيئاً لكنه خشي ان تستيقظ فأتجه الي خزانة الملابس و أخرج لها منامه مريحه و بعض الملابس الاخري و وضعها بجانبها و هي مازالت نائمه ثم خرج من الغرفه و أغلق الباب خلفه بخفوت حتي لا يزعجها 
ثم هبط للأسفل و جلس كما هو جالساً الان
و فجأه شحب وجهه كالموتي و تجمدت اطرافها كلها ما إن استمع الي صريخها الحاد لكنه أجبر قدميه علي التحرك فلم يعرف كيف صعد الدرج بهذه السرعه و أقتحم الغرفه في أقل من ثانيه
 لكنه وقف مره اخري متسمراً مكانه عندما رأها جالسه علي الفراش تبكي بشده و تصرخ في آنً واحد و هي تضع كفيها علي اذنيها و تصرخ 
تهدلت أكتافه و أكتست ملامحه بالحزن و الندم الشديد علي ما فعله بها و جعلها تنهار هكذا لكنه أجبر قدميه علي التحرك 
فهرول اليها حتي صعد الفراش و حاول أمساك رسغيها الذي تضرب بهم علي فخذيها و تصرخ بهستيرها حتي نجح و امسك بهم و قال بنبره عاليه لكن فيها بعض القلق : أهدي .....اهدي يا سهيله ....اهدي و أسمعيني 
لوت سهيله ذراعيها و قالت بصريخ يرعب من يسمعه : أبعد عني انا بكرهك ....انا بكرهااااك ابعد عني 
حاول زياد ان يسيطر علي حراكتها العصبيه لكنه فشل فصاح بصوت أعلي من صريخها و هو يحاوط وجهها بيده و بنظارته الحنونه رغم قلقه عليها : أهدي ارجوكي اهدي ....اهدي بس و أسمعيني 
لكن ظلت علي حالتها المجنونه تلك و أخذت تبعد يده الذي تحاوط وجهها حتي تمكنت من نزع يده و بدأت تضربه في صدره و هي تصرخ بهستيريه قائله : ابعد عني متلمسنيش تاني انا بقرف من نفسي و انا معاك ...ابعد عني 
ثم صرخت بنبره اعلي : سامعني بقرف من نفسي و انا معاااك 
فكر زياد بطريقه تجعلها تصمت و تتوقف عن الصريخ فحملها فجأه بين ذراعيه و قد وقع الغطاء عنها تماماً لكن رغم مقاومتها العنيفه أتجه بها نحو المرحاض فصرخت سهيله بغضب شديد و قالت : نزلني ....ابعد عنــــــــــي 
و حاولت ان تتملص من بين ذراعيه و تركض هاربه لكن وجدت نفسها فجأه واقفه في حوض الاستحمام و المياه البارده كالثلج أنهمرت فجأه فوق رأسها كالشلال 
أنتفضت سهيله بقوه و أصبحت ترتجف كردة فعل طبيعيه و بالفعل توقفت عن الصريخ عندما باغتها زياد بهذه الصدمه دلف زياد هو الاخر بملابسه ثم وضع يديه علي كتفيها و قال بهدوء : اهدي اهدي 
قالت سهيله بصوتٍ مرتجف لشدة برودة الماء و هي تنتفض : ابعد عني ....ابعد عني انا بكرهاك 
ثم أطرقت رأسها للأسفل و هي مازلت ترتجف بقوه و بكت بشده  
فتح زياد الماء الدافئ بسرعه ليجعلها تدفئ ثم وضع كلتا يديه حول وجهها و قال : هتدفي دلوقتي هدي نفسك 
ثم مسح الماء المختلط بدموعها من علي وجهها
لكنها أبعدت وجهها عنه و رفعت ذراعيها الاثنين لصدرها لتخفي جسدها عن عينيه الذي تراقبها و قد أطرقت رأسها بخزي و ضعف و هي تبكي بشده
تردد زياد في ضمها لصدره ام لا لكنه في الاخير لم يستطيع ان يقاوم هيئتها الضعيفه هذه و أقترب منها و ضمها الي صدره بحنان شديد و هو متحفزاً لئي حركه عنيفه منها لكن ارتفعت حاجبيه بذهول عندما لم يجد منها اي مقاومه اما هي فقد أستنفذت جميع قواها في الصراخ حتي انها غير قادره علي مقاومته كل ما هي قادره عليه الأن أن تبكي لتهون علي نفسها 
و بعد فتره من احتضان زياد لها قالت بصوت ميت لا روح فيه حتي ان ارتجافتها لم تظهر في نبرتها و هي مازالت مطرقة الرأس : عايزه اخرج 
تنهد زياد و قال : حاضر 
خرج زياد أولاً ثم أمسك يدها و سحبها خلفه و هي تنتفض لأخراجها من الماء الساخن 
اخذ زياد المنشفه الكبيره و ألبسها إيها ثم أخذ ينشف كل أنش في جسدها ببطئ شديد و رقه متناهيه 
أما سهيله كانت ترتجف و تحترق من ملامساته هذه لكنها وضعت يدها علي صدره المبتل من الماء و أبعدته قائله بخفوت و خوف : اطلع بره 
زياد بجديه : لا 
ثم اكمل تجفيف جسدها بأكمله و أغلق المنشفه عليها بأحكام ثم حملها مره اخري بين ذراعيه و أتجه بها للخارج و وضعها برفق علي الفراش و جلس امامها علي ركبتيه في الارض و بدأ يزيح المنشفه الموضوعه علي رأسها و هو يشعر بأرتجافتها أسفل يديه و كل رجفه منها يلعن نفسه ألف مره علي الرعب الذي يعيشها فيه و أثناء شروده في ما حدث هبطت يده علي الحبل الذي يربط المنشفه و بدأ في حله فمنعته سهيله و قالت بنظارتٍ مرعوبه نبره مرتجفه : لا
أبتعد زياد بأرتباك و قد تجمدت يديه علي المنشفه لكنه نهض قائلاً : ثواني هاخد هدوم ليا و هخرج 
ثم اتجه الي خزانة ملابسهم معاً و أخذ ملابسه و اتجه الي باب الغرفه لكن قبل ان يخرج قال : هدومك جمبك انا طلعتهالك ألبسيها دي هتدفيكي كويس 
لم تصدر سهيله اي ردة فعل فقط تنظر امامها و لم تعيره اي اهتمام حتي خرج ثم نظرت الي الثياب المطويه بجانبها و تفحصتها لكن أتسعت عينيها بصدمه و أجمرت وجنتيها رغماً عنها عندما رأت ادق تفاصيل ثيابها مجهزه لها بهذا الشكل 
كانت تود ان تلقيهم ارضاً و ترتدي شيئاً اخر لكنها في الحقيقه غير قادره علي النهوض فبدأت تبدل ملابسها و جسدها يؤلمها 

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ 

أبدل زياد ملابسه في غرفة اخري و ما إن انتهي كاد ان يخرج لكن استمع الي رنين هاتفه فعاد و أخذه فوجد المتصل كريم فكر ملياً قبل ان يفتح الخط بينما قال كريم ما إن فُتح الخط : ايه يا عم بتتقل علينا من دلوقتي ولا ايه
ضحك زياد بتصنع فهو في الحقيقه في حاله لا تسمح له بالضحك الحقيقي
بينما قال كريم : ايه عاملين ايه و سهيله كمان عمله ايه 
زياد بنبره هادئه : متقلقش سهيله تمام 
قال كريم بلؤم : ايه الجواز حلو ؟ 
زياد بسخريه لم يستشعرها كريم : جدا مش قادر اقولك 
ضحك كريم و قال : امال فين سهيله 
زياد بأرتباك : سهيله .....سهيله اصلها في الحمام ....لما تخرج هخليها تكلمك 
كريم : ماشي يا زيزو ....يلا سلام 
زياد بأرتياح : سلام 
أغلق زياد الخط وظل ممسكاً بالهاتف في يده ثم اتجه الي غرفتهم و طرق الباب أولاً فلم يأتيه رد كما كان متوقعاً فدلف فاتحاً الباب ببطئ وجدها كما تركها لكنها مرتديه الملابس الذي اختارها لها 
تحرك زياد و وقف بجانبها لكن عن بعد و قال بصوت جاد : كريم عايز يكلمك 
هبت سهيله واقفه رغم انها شعرت بألم قوي يجتاح جسدها لكنها هرولت اليه و تحاملت علي نفسها ثم قالت برجاء : فين فين ...ارجوك خليني اكلمه  
نظر زياد اليها بقلق و كاد ان يرفض لكنها قالت بسرعه و قد أدمعت عينيها ببكاء : مش هقوله حاجه صدقني ....و الله مش هقوله اي حاجه ....انا بس نفسي اسمع صوت بابا 
زفر زياد و قال بتحذير : مش هتقولي اي حاجه 
نفت سهيله برأسها و قالت بصدق : و الله العظيم مش هقول 
أومأ زياد برأسه موافقاً و اتصل بكريم و أعطي الهاتف لسهيله الذي ما إن فُتح الخط قالت بسعاده و قد أشرق وجهها : الو ايوه يا كريم 
كريم بحنان : ازيك يا حبيبتي عامله ايه 
سهيله : الحمد الله كويسه 
ثك أكملت بنبره مختنقه : انتو وحشتوني اوي 
ضحك كريم و قال ليشاكسها : يا كدابه ....احنا لحقنا ......ولا انتي مش مبسوطه مع زيااااد 
نظرت سهيله الي زياد الذي قد فتح مكبر الصوت قبل ان يعطيها الهاتف و قالت بأرتباك : لا طبعاً مبسوطه ....اديني ماما 
كريم : حاضر 
بعد عدة ثواني جاءت والدتها و قالت بحنان : ازيك يا حبيبتي عامله ايه 
سهيله بأرتياح بعد ان استمعت الي صوت والدتها و قالت : انا كويسه يا ماما طول ما انتي كويسه يا حبيبتي 
قالت والدتها : خلي بالك من نفسك و علي زياد و متزهقيهوش 
أبتسمت سهيله بسخريه و قالت : طبعا يا ماما 
والدتها : طب خدي كلمي مازن 
سهيله : ماشي 
بعد عدة ثواني جاء مازن قائلاً بمزاحه المعتاد : مش قادر اقولك البيت هادي و جميل ازاي و انتي مش موجوده 
ضحكت سهيله من قلبها بصدق ضحكه صافيه مبهجه مما جعلها تزرف دموعها المشتاقه اليهم مما جعل زياد يكفهر وجهه و يلعن نفسه بشده علي ما رأي الأن و أدي الي تمزق قلبه فقد رأي في عينيها نظرة حنين لعائلتها لم يخطئها ابداً حتي انها ذرفت دموعاً لأشتقاها لهم 
قالت سهيله بعتاب مصطنع و هي تمسح دموعها لكنها عاودت لمشاكسته رغم رغبتها الفاتره في الضحك لكن مع مازن اخيها الامر يختلف : بئي كده ...ماشي يا ميزو .....و علي فكره انا كمان مرتاحه جدا هنا من غير الدوشه اللي بتعملها 
أستمعت سهيله الي ضحكه ثم قال : خلاص هاجي اصدعكوا بليل شويه 
سهيله بحماس مفاجئ مما تعجب منها زياد : بجد يا مازن هتيجي 
ضحك مازن و قال : انتي علي ما بتصدقي ده كان زياد قتلني 
أخفض زياد رأسه بحرج و هو يحاول ان يداري أبتسامته نظرت اليه سهيله بأمتعاض و كره ثم قالت لمازن : ملكش دعوه بزياد هات ماما و بابا و كريم و تعالي عشان خطري 
مازن : طب كمان كام يوم كده و هتلاقيني بايت عندكو
سهيله : ماشي هستناك  
مازن : ماشي ... خدي بابا عايز يكلمك 
أرتسمت أبتسامه حنونه علي شفتيها و قالت : هاته
ما إن استمعت سهيله الي صوت ابيها الحنون أستدارت عن زياد و أعتطه ظهرها لكنها كانت واضحه له في المرآه و هي لم تشعر
بينما أدمعت عينيها بشده و شعرت بغصه قويه في حلقها تريدها تبكي فوضعت يدها الاخري علي سماعة الهاتف و شهقت باكيه لكن أخذت نفساً عميقاً و قالت بصوت مختنق : الحمد الله يا بابا ازيك انت
مالك بأستغراب : مالك يا حبيبتي.... مال صوتك ؟
هبطت دموع سهيله علي وجنتيها فهو اكثر من يعرفها و سوف يكشفها الأن لكنها تماسكت قليلاً و قال : مفيش يا حبيبي انا الحمد الله كويسه 
مالك بعدم اقتناع : يعني مش عايزه تقوليلي حاجه يا حبيبتي 
سهيله بنبره مختنقه بشده : لا يا بابا عايزه سلمتك يا حبيبي ...يلا عايز حاجه 
مالك بحنان لكن بعدم اقتناع : لا يا حبيبتي سلامتك ....مع السلامه 
سهيله : سلام 
ثم أغلقت الخط تحت انظار زياد و ألتفتت له و أعطته اياه قائله بأنكسار : شكراً 
أخذ زياد منها الهاتف و هو ينظر اليها بندم حقيقي بينما هي تركته واقفاً و أتجهت الي الفراش ثم جلست عليه و ضمت ساقيها الي صدرها و أحنت رأسها للأسفل و قد بدأت تبكي و كل ثانيه بكاءها يزداد تحت انظار زياد الحزينه من أجلها كان يود ان تكون الان تعيش اجمل ايام حياتها معه لكن بما قالته بالأمس أفسدت كل شئ و الان هو في حيره فيما يفعله أخذ يفكر ماذا يفعل و هو يراها تنهار مره اخري 
أقترب منها زياد حتي جلس أمامها ثم وضع يده علي رأسها و كاد ان يتكلم لكن وجدها انتفضت فجأه و أزاحت يده بحده و هي تبكي قائله : ابعد عني و متلمسنيش 
أخفض زياد رأسه و أغمض عينيه بيأس و لم يرد 
بينما لكزته سهيله بقدميها و قالت بحنق : قوم من جمبي ....ولا اقولك انا اللي قايمه 
ثم كادت ان تنهض لكن أمسكها زياد من كتفيها بقوه مما جعلها تتألم و أجلسها مره اخري صاحاً بغضب شديد : انتي ليه محسياني اني ارتكبت معصيه و الا أتجوزتك غصب عنك 
ثم اكمل بعصبيه : انا عندي استعداد نروح عندهم دلوقتي حالاً و اسأل باباكي قدامك اذا كنتي وافقتي لما سألك ولا لا 
أرتجفت سهيله بقوه و قد شعر هو بأهتزاز جسدها بين يديه و قد رأي عينيها المتسعه بخوف و وجها الذي شحب فجأه لمجرد ان نبرة صوته ارتفعت 
ارخي زياد قبضتيه من علي ذراعها ثم مسح وجهه بيده و تنهد قائلاً بخفوت : انا بجد تعبت .....انا مستاهلش منك كل ده يا سهيله .....انا ليه لحد دلوقتي في نظرك موذنب ....ليه مش شيفالي اي حاجه حلوه عملتها عشانك .....ليه صنعتي حاجز قوي اوي كده بينا 
قالت سهيله من بين ارتجافتها المسيطره عليها و شجاعتها الواهيه : عشان انا بكرهك و عمري ما حبيتك و ايوه انت فعلاً اتجوزتني غصب عني 
ثم بدأت تبكي لكنها أكملت قائله بكره شديد و ضعف : امبارح حاولت امنعك عني لأني مش عايزه لكن انت مهتمتش غير لنفسك و بس و فضلت مكمل اللي بتعمله ....انا مقدرتش اقاومك تاني لأني كنت تعبت و انت افتكرت اني استسلمت.....لكن لا يا زياد انا همري ما هستسلملك تاني .....و عمري ما هسمع كلامك و ....
و كادت ان تكمل لكن قاطعها زياد بغضب شديد و نبرة صوت رجوليه عاليه ارعبتها : بس بئي اخرسي ....انتي ايه 
انتي بمزاجك او غصب عنك هتسمعي كلامي انتي مراتي انتي فاهمه  
ثم هزها و هو مازال ممسكاً بذراعيها : فاهمه 
شحب وجهها اكثر من قبل لكن لم تعرف كيف أتت اليها القوه ان تومأ برأسها موافقه بينما هو دفعها للخلف حتي وقعت علي الفراش متأوهه بشده اما هو فقد نهض و أتجه الي الخارج صافعاً الباب خلفه بعنف 
أما سهيله فقد دفنت وجهها في الوساده و انفجرت باكيه بحرقه تفطر القلب 

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ 

أتجهت اسيل الي باب البيت و قالت بصوت : عالي انا ماشيه يا إيمو 
أقبلت جدتها عليها و قالت بأستغراب : ايه رايحه فين ده انتي لسه راجعه من امتحاناتك 
قالت اسيل بأرهاق : هروح عند بيت فيروز عشان النهارده التدريب الاخير علي الحفله عشان هي بكرا 
ربتت جدتها علي كتفيها و قالت : ماشي يا حبيبتي متتأخريش 
اسيل و هي تفتح الباب : حاضر 
خرجت اسيل و كادت ان تذهب الي البوابه لكن استعمت الي نداء كريم فتوقت اسيل عن السير و أستدارت اليه مبتسمه و قالت : ايوه 
كريم بأستغراب : رايحه فين 
رفعت اسيل كتفيها بأرهاق و قالت : التدريب 
كريم بحنان : طب يلا تعالي اوصلك 
اسيل : لا لا خليك انا هاخد تاكسي 
كريم بأستغراب : فين عربيتك 
اسيل : انا سيبتها الصبح ادام الكليه عشان مكنتش قادره اسوق لأني منمتش من امبارح 
حاوطها كريم من كتفيها و قال بحنان : طب يلا تعالي هوصلك 
أبتسمت له اسيل برقه ثم سارت معه الي حيث سيارته

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،________________،،،،،،،،،،،،،،،،،

بعد مرور عدة دقائق أوقف كريم سيارته و نظر الي اسيل و قال : هتخلصي امتي 
اسيل بتفكير :يعني كمان ثلاث ساعات ....هخلص و أكلمك 
كريم بأبتسامه صغيره : ماشي ....خلي بالك من نفسك 
قالت اسيل برقه و هي تفتح الباب : حاضر 
ثم ترجلت من السياره و دلفت داخل العماره ذو الطول الشاهق بينما كريم أنطلق عائداً بسيارته للبيت

 _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ 

أما في العماره المجاوره كانت رؤي و فيروز واقفين فيها مختبئين يراقبون اسيل و هي تدلف 
أبتسمت فيروز بشيطانيه و قد شعرت بنشوة الانتصار ثم ألتفتت الي رؤي الذي تقف خلفها خائفه و قالت : اكيد هتتصل بيكي لما هتخبط متلاقيش حد ....هتردي و تقولي اللي اتفقنا عليه 
أومأت رؤي برأسها موافقه و قالت بخوف : فيروز انتي متأكده انه مش هيعمل فيها حاجه وحشه 
فيروز بنظارت شيطانيه : عيييب ....دي صحبتي بردو 
كادت ان تتكلم رؤي لكن أستمعت الي رنين هاتفها ففتحت الخط قائله بأرتباك : الو يا اسيل 
اسيل : ايوه يا رؤي ....انتو فين انا بخبط علي شقة فيروز و محدش بيفتح 
رؤي بسرعه و أرتباك : ايوه اصل انا نسيت اقولك اصل فيرو عزلت و احنا في بيتها الجديد دلوقتي تعالي علي العنوان ده (..........) 
اسيل بأمتعاض : لا خلاص انا هتصل بكريم يجي يخدني انا كده كده مش قادره 
صاحت رؤي معترضه مما جعل اسيل تستغربها : لالالا اوعي تروحي النهارده اخر بروڤه ....اركبي تاكسي و تعالي يا اسيل
اسيل بأستسلام رغم انها منهكه : خلاص ماشي هاجي 
ما إن أغلقت رؤي الخط زفرت بأرتياح و قالت : كانت هترجع بس هي هتروح علي هناك دلوقتي 
فيروز بسعاده : براڤو عليكي
ثم أخرجت هاتفها و فتحت الكاميرا بينما قالت رؤي بأستغراب : بتعملي ايه 
فيروز بخبث و نظرات شيطانيه : هصورها و هي بتركب عشان ابعتها لسعدة الظابط 
و بالفعل ما إن خرجت اسيل من المبني و أستقلت سيارة الأجري ألتقتط اليها فيروز عدة صور ثم و ضعت الهاتف في جيب بنطالها و قالت بسرعه : يلا بسرعه هنمشي وراها 
ثم ركضوا الاثنين الي حيث سيارة فيروز و أنطلقوا خلف سيارة الاجره التي تستقلها اسيل 

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ 

توقفت سيارة الاجره اسفل البنايه بينما ترجلت اسيل من السياره و اعطت السائق نقوده و أتجهت نحو البنايه و كل هذا و فيروز تلتقط لها الصور 

 _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ 

صعدت اسيل الدرج الي حيث الدور المنشود و ضغطت الجرس و انتظرت عدة ثواني حتي فتح لها أستاذ مجدي ( الملحن ) بينما قالت اسيل بأبتسامه مصطنعه : ازي حضرتك 
قال مجدي هذا بنظرات لم ترحها : ازيك يا اسيل اتفضلي 
اسيل بأستغراب : فين فيروز و رؤي و بقيت البنات 
مجدي : فيروز و رؤي تحت بيجيبوا حاجه و جايين اما بقيت البنات مش جايين 
اسيل : ليه 
مجدي : معرفش هما اتصلو بفيروز و بلغوها بكده 
اسيل بتوتر : طب خلاص انا هستني فيروز و رؤي 
أقترب منها مجدي و قال : ليه بس دول زمانهم جايين ادخلي مش معقول تقفي كده ...ادخلي ادخلي 
ثم أفسح لها الطريق قائلاً : ادخلي زمانهم علي وصول متقلقيش و بعدين ده بيت فيروز اساساً 
دلفت اسيل و هي تقدم ساق و تؤخر ساق و تقنع نفسها بأن اصدقائها آتيين بعد عدة دقائق و ما إن دلفت أغلق مجدي الباب فأنتفضت اسيل و أستدارت اليه بسرعه لكنه قال بأبتسامه مستفزه : تعالي نقعد نستناهم 
سبقته اسيل بعدة خطوات و جلست علي الائريكه و هو بجانبها لكن يفصل بينهما مسافه كبيره لكنها لاحظت تبدل اثاث هذا البيت عن الثاني

 _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ 

أما في الاسفل قالت فيروز و تهتز فرحاً : بعتهم لكريم 
ثم اكملت بتوعد و شر : هبعت لمجدي رساله عشان يبدأ 
كانت رؤي تراقبها و ترتجف خوفاً و تلوم نفسها لكنها في حيره فهي تحب أدهم 

 _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ 

كان كريم جالساً في فراشه ممسكاً بهاتفه لكنه رأي رساله مكونه من العديد من الصور ففتحها و ظل يقلب بها و هو يري اسيل و هي تستقل سيارة أجره و اخري و هي تدلف علي مبني مختلف الذي وصلها اليه منذ قليل 
حتي جاءه اتصال هاتفي من رقم مجهول فتح كريم الخط قائلاً بجديه : الو 
وجد صوت فتاه ناعم تقول له : استاذ كريم 
كريم بترقب : ايوه 
الفتاه : طبعاً انت مش فاهم اي حاجه من الصور اللي انا بعتها .....بس انا هفهمك .....اسيل اللي اسمها مراتك
قاطعها كريم بحده : ايه اللي اسمها مراتك دي 
الفتاه ببرود : اسمعني بس .....اسيل يا سعادة الظابط اللي فاكرها شريفه و محترمه دي دلوقتي راحت تقابل حبيبها 
صرخ كريم بأنفعال : اخرسي خالص ايه الكلام الفارغ ده 
الفتاه بكلام كالسم في الاذن : طب انا هثبتلك ...طب ليه بعد ما نزلتها تحت بيت صحبتها استنت لما انت تمشي و وقفت تاكسي و راحت علي العنوان التاني ده ....لو مش مصدقني تعالي علي العنوان ده (...........) و أتاكد بنفسك باااي 
كريم بغضب : استني الو استني 
لكن أغلقت الخط 
في أقل من ثانية ارتدي كريم ملابسه و هبط الدرج راكضاً ثم من استقل سيارته و انطلق نحو العنوان الذي اعتطه له هذه الافعه 
 
  

 _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ 

نهضت اسيل فجأه و قالت : اتأخروا اوي انا هنزل اشوفهم 
لكن نهض مجدي ايضاً و قد ترك هاتفه بعد ان رأي رسالة فيروز و أقترب منها بخطوره وقال بنظرات ارعبتها : تنزلي فين يا حلوه هو دخول الحمام زي خروجه ولا ايه 
أتسعت عين اسيل برعب و قد هوي قلبها في قدميها و ما إن ادركت اقترابه السافر منها دفعته في صدره و صرخت مستغيثه لكنه لحق بها و أمسك بها لكن صرخت اسيل و هي تبعده عنها : الحقوني الحقووووني 
لكنه امسكها من ذراعيها بقوه و قد كبلهم خلف ظهرها فصرخت اسيل و هي تبكي و تقاومه في آنً واحد و بصوت اعلي قائله : الحقوني يا نااااس الحقوووني 
لكنه جذبها اليه و بدأ في تقبيلها بقذاره و هي تبتعد عن وجهه و تصرخ فلم يتمكن منها فدفعها الي الائريكه حتي انها استلقت عليها لكن بسرعه حاولت ان تنهض لكنها وجدته يقع فوقها مكبلا يدها فوق رأسها و يحاول تقبليها ظلت تصرخ اسيل عالياً لعل احد يسمعها و ينجدها من هذا الحقير 

 _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _  

كانت فيروز و رؤي واقفين خلف الباب يستمعون الي صريخ اسيل الذي يفطر القلب لكن لم تهتم فيروز و كانت في قمة سعادتها و هي تستمع الي صريخها اما رؤي فقد كانت واقفه تستمع الي صريخ صديقتها و ترتجف و قد شحب وجهها ثم فجأه قالت بصرامه : افتحي الباب ده افتحي بسرعه ....انتي طلعتي كدابه قولتيلي مش هيأذيها
ضحكت فيروز بسخريه و قالت : ايه يا رورو انتي صدقتي انه بيتي ده بيت مجدي 
و قالت مجدي بسخريه اكبر حينها اتسعت عين رؤي بصدمه و قالت : انتي كنتي بتضحكي عليا 
أومأت فيروز برأسه بنعم عدة مرات ببرود 
بينما صرخت رؤي بأنفعال : انا هكلم كريم و اقوله علي كل حاجه 
ثم أخرجت هاتفها و كادت ان تتصل به لكن وضعت فيروز يدها علي الهاتف و قالت ببردو : توء توء توء مكنتش اعرف انك غبيه اوي كده ....هو دلوقتي زمانه جاي و هيشوف مراته في وضع مُخل و انتي لو حكيتيله هيبلغ عنك اول واحده 
ثم تركتها و صعدت للأعلي حيث شقتها و قالت تحت صريخ اسيل الذي لا يهدأ : اعملي اللي يريحك انتي في الحالتين خسرانه بس اقولك علي سر 
نظرت لها رؤي بضياع بينما قالت فيروز : مصطفي كان بيحبك من اول مره شافك فيها و كان بيجي يقعد معايا عشان فاكر اننا صحاب و انه بكده يقدر يقرب منك 
لو لكمت رؤي لم تكن تشعر بهذا الالم رات فيروز و هي تصعد ببرود و كأن شيئاً لا يعنيها 
ظلت صراخات اسيل تتوالي في الداخل و رؤي تبكي في الخارج 
حتي رأت كريم يصعد السلالم كل اثنين معاً فخشيت ان يراها و صعدت بسرعه للأعلي و ظلت تراقبه 
صعد كريم و نظر الي ارقام الابواب و قد استمع الي صرخ عالي بدون تفكير اخرج سلاحه و أطلق رصاصه نحو المكان المخصص للفتح و بالفل فُتح الباب لكنه تسمر لما رأي 
وجد اسيل نائمه علي علي الائريكه و رجل لا يعرفه قد ارتمي أرضاً ما إن انفتح الباب 
اتسعت عين كريم بشراسه و اندفع نحوه و ظل يلكمه في وجهه عدة لكمات جعلته يفقد نصف وعيه ثم وضع كلتا يديه علي عنقه و ظل يخنق فيه بشده حتي هربت الدماء من وجهه الرجل فرفع ماجدي يده ببطئ و وضعها علي ذراعه كريم محاوله واهيه منه لمنعه ظل كريم يضغط و يضغط حتي شعر ان روحه بدأت تخرج من جسده فضغط أكثر حتي وقعت يديه بجانبه 
نهض عنه و هو لا يهتم اذا ما زال حياً او ميتاً و اتجه الي اسيل الشبه فاقده للوعي و قميصها المتمزق و هي تقول بوهن بعد ان رات وجهه كريم محتقن بشده : الحقني يا كريم الحقني يا كريم 
صفعها كريم علي وجهها بشده و صرخ بألم : يا خاينه يا كدابه 
ثم جذبها من شعرها و سحبها خلفه و هي تقع و تنهض في الارض و هبط بها الدرج و هي مسحوبه خلفه تبكي بوهن و ضعف و قد استردت بعض وعيها و كل ما تقوله : مظلومه اقسم بالله مظلومه 
وصل كريم سيارته المصفوفه امام البيت و فتح الباب و ألقاها بداخلها ثم ألتف الي مقعده و استقل هو الاخر بينما امسكت اسيل ذراعه و هي تبكي بحرقه و قهر و قالت من بين بكائها بأعين ذائغه : صدقني مظلومه اقسم بالله مظلومه 
صرخ كريم بغضب و قد انقلبت عينيه الي عينين شيطان : اخرسي بقولك اخرسي 
ثم امسكها من رأسها و دفعها بعنف في مقدمة السيارة مما جعلها تفقد وعيها 
ثم أنطلق بسيارته الي مكان لم يجده فيه احد 
أما رؤي قد هبطت خلفهم و ظلت واقفه في البنايه و ما إن رأته يدفعها في مقدمة السياره شهقت بشده و انفجرت باكيه نادمه علي ما فعلته بصديقة عمرها 

  _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
لمتابعة البارت الثامن والأربعون اضغط هنا 


reaction:

تعليقات