Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية حضرت الظابط مريض الفصل السادس بقلم صفا صابر

 رواية حضرت الظابط مريض الفصل السادس بقلم صفا صابر

رواية حضرت الظابط مريض بقلم صفا صابر

"حضرت الظابط مريض"

الجزء السادس:
عادل: ومراد دخله أي بالموضوع؟
سليم: مرات مراد ماتت على أيد ابن صاحب الشركة ودلوقتِ بيخطط لموت مراد زي ما مراد بيخطط برده لموته، وظهور نور فجأة فى الموضوع هيخليه يشك ويدور وراها ولو دور كل حاجة هتتعرف وساعتها هيخلص عليها
عادل: أي؟! طب والعمل حضرتك عايز أي وأنا هعمله والله 
سليم: عايز أعرف الورق لسه معاك ولا عملت فيه حاجة؟
عادل: لا لسه معايا 
سليم: لو حد دور عليه يعرف يوصله؟
عادل: لا لا الورق ده قديم أوووي أنا شيلته فى خزنة فى البنك بأسم نور على أساس لما تتم الواحد وعشرين تعرف تاخدها بس هي نفسها متعرفش ولا أي حد أصلا يعرف 
سليم: كويس جدًا أنت بكره الصبح بقَ هتيجي معايا هنروح نجيب الورق ده وأنا هعرف أتصرف 
عادل: طب ونور؟
سليم: متخافش نور فى أمان هى بس لازم تاخد بالها اليومين دول من نفسها بس محدش طبعًا يفهمها حاجة خالص 
عادل: أزاي بقَ تاخد بالها من نفسها وهى مع مراد ده؟
سليم: مراد دلوقتِ مينفعش نقوله حاجة على الورق ولا حتىٰ على نور؛ ونور نفس الكلام مش هينفع نقولها على الورق ولا حتىٰ ابعدي عن مراد بس اللِ متأكد منه أن مراد هياخد باله منها كويس أوي وطول ما هى معاه فهى تحت حمايته
عادل: أنا قلقان أوي على نور 
سليم: متقلقش أن شاء الله خير ربنا يعدي الفترة الجاية على خير بس  
عادل: طب والورق هتعمل بيه أي؟
سليم: لا الورق مش هينفع أتصرف فيه خالص غير لما أعرف أي اللِ هيتم الفترة الجاية بس هو لازم يكون معايا عشان أدور وراه سواء الورق ده لسه ليه فايدة ولا خلاص 
عادل: تمام فهمت بس أرجوك أبقَ بلغني باللِ هتعمله خطوة بخطوة 
سليم: خلاص ماشي
عادل: ونور كمان خلي بالك منها أنت ظابط هتعرف تحميها من بعيد 
سليم: نور أنا واخد بالي منها من ساعة ما أبوها مات عمر عِيني ما راحت عليها حتىٰ لما كنت عندكم فى المستشفى كنت عارفها وعارف أنها دكتورة نفسية ومع ذلك سيبتها تتصرف، نور زي بنتي وأكتر والله أنت متعرفش أنا بحبها أزاي يمكن عشان مليش بنات وكان نفسي يكون عندي ويمكن لأنها من ريحة الغالي أبوها مكنش صاحبي بس لا ده كان أخويا وليه جمايل كتير أوي عليا أقلها أني أحمي بنته زي ما طلب مني 
عادل: ربنا يسهل أن شاء الله وتعرف تتصرف مكنتش أعرف حضرتك والله 
سليم: عادي ولا يهمك، مع السلامة بقَ وأشوف وشك بخير 
عادل: مع السلامة يا أستاذ سليم

"سليم مشي وعادل قعد يفكر فى أي اللِ هيحصل ونور كمان روحت ونامت والساعة تلاتة الفجر موبايلها رن" 

نور: ألو 
مراد: فى حد يبقَ نايم كده وصوته قمر 
نور قامت من على السرير بخضة: مين 
مراد: أخص عليكِ مش فاكرة صوتي 
نور: بتغنىِ فين أنت عشان أعرف سيادتك 
مراد بضحك: تصدقِ ضحكتيني، ولو أني عارف أنك عارفاني بس عمومًا يا ستي أنا مراد 
نور: جبت رقمي إزاي؟ 
مراد: أنه مثلًا على كارت العيادة أو أنه مثلًا أنا ظابط وكده 
نور: أه صحيح معلش 
مراد: المهم أنا جعان
نور: نعم يا أخويا
مراد: أي جعان بقولك 
نور: أيوة أعمل أي يعنى 
مراد: قوليلي على أكل أقوم أعمله وكمان هتقومِ تصحصحِ كده معايا عشان هتوصفيلي الأكلة لحد ما أخلصها 
نور: نعااااااام وحد قالك أني الشيف الشربيني ولا قناة يوتيوب ما تخش يا جدع أنت على أي قناة كده وأتصرف 
مراد: ويرضيكِ يعنى يضحكوا عليا والأكل يطلع وحش وناقص ملح وزايد ملح لا يا ستي أوصفيلي أنتِ 
نور: اللهم طولك ياروح، طب روح نام وبكره أن شاء الله هأكلك اللِ أنت عايزة 
مراد: لا أنا جعان، أي يا شيخة معندكيش عيال 
نور: عيال؟! أنت مش هتنام طيب؟
مراد: ما أنتِ لو كنتِ مهتمة كنتِ عرفتِ يا هانم، أنا كُنت فى عملية وبقالي أسبوع ولسه جاي النهارده العصر نمت ولسه صاحىِ 
نور: خلاص عرفت، وبعدين أي جو الإهتمام مبيطلبش ده خلاص، أنجز عايز تأكل أي 
مراد: أي حاجة سريعة وخفيفة كده عشان متتعبيش 
نور: نعم! وأنا مالي أن شاء الله 
مراد: ما هو بصِ أنا مش بحب أكل لوحدي فأنا هطبخ وأنتِ تطبخِ ونأكل سوا عبر اللاسلكي
نور: مش عايزة ومش هعمل اللِ حضرتك طلبته ده ولو حتىٰ علىٰ جثتي 

" وعشان أنا كُنت أسترونج أوووي قومت وعملت مكرونة سهلة وسريعة كده وبقيت أوصفلة الطريقة وهو بقَ يقولي صوري وإبعتي عشان أتأكد لحد ما خلصت وطبعًا المكالمة مخليتش من هزاره وتعليقاته علىٰ كلامي"

نور: كده خلاص بالهنا والشفا بقَ، مع إني مش عارفة أنت إزاي مش بتعرف تعمل مكرونة يعنى 
مراد: ما خلاص أنتِ هتذليني 
نور: مراد فى حد بيخبط 
مراد: مين هيجيلك فى وقت زي ده، أفتحِ بالراحة وأنا معاكِ على التليفون أهو يالا 
نور: حاضر 
نور بصدمة: هو أنت؟
مراد: أي رأيك فى المفاجأة القمر دي 
نور: أنت عارف الساعة كام الجيران يقولوا عليا أي؟
مراد: عمومًا أنا مش جاي عشانك أصلا أنا جاي عشان المكرونة يالا هاتيها 
نور: مكرونة أي؟
مراد: اللِ أنتِ عاملاه يعنى أسيبك تأكلي لوحدك يالا بسرعة هاتيها عشان أمشي ولا أدخل أكُل جوه أحسن 
نور: أستنىٰ تدخل فين، يعنى أنت عملت كل ده عشان تأكُل أنت صح؟
مراد: صح يا قلبي 

" ثواني مش هتثبت لا لا"

نور: أمشي من وشي 
مراد: يعنى أنا واقف ساعة تحت البيت وفي الآخر تقوليلي امشي هاتِ الأكل وأنا همشي
نور: أتفضل الأكل أهو
مراد بغمزة: العيادة عجبتك يا صاحبة القلوب 
نور بإحراج: أيوة شكرًا جدًا 
مراد: لا أنا عايز حاجة تانية 
نور بإستغراب: حاجة أي؟ 
مراد: مش دلوقتِ، مع السلامة يا قمر 
نور: أقسم بالله مجنون رسمي 

"تاني يوم سليم وعادل راحوا البنك أخدوا الورق ومشيوا، ونور راحت العيادة وعماد كان مستنيها هناك" 

نور: أزيك يا عماد، أنت هنا من أمته؟
عماد: كويس الحمد لله، أنا هنا من بدري قولت حضرتك مش بتسألِ يبقَ أجي أسأل أنا 
نور: معلش يا عماد مشغولة شوية سامحني 
عماد: مشغولة ولا بتتهربِ مني يا نور
عماد: هتهرب منك ليه يعنى يا عماد وبعدين ما أنا بسأل عليك علىٰ طول هو عادل مش بيقولك ولا أي
عماد: هتتهربِ عشان موضوع الجواز مثلًا أنا مش عارف أنتِ مش موافقة ليه طيب والله هعملك اللِ أنتِ عايزاة 
نور: تاني يا عماد تاني قولتلك أحنا أخوات ومتربين مع بعض وأنا عمري ما شوفتك غير كده أرجوك بقَ يا عماد كفاية كلام فى الموضوع ده من فضلك 
عماد: نور أنا آسف بس أنا مش قصدي أضايقك والله أنا بس..
نور: عارفة يا عماد عارفة أنت بتفكر أزاي أنا مش عبيطة ولا أنا مبفهمش أنت من ساعة العريس اللِ أتقدملي من سنة وأنت حالك أتغير خايف أني أمشي وأسيبكم وبس، عماد أنت أصلًا مش بتحبني أنت خايف من بُعدي أنا فاهمة ده كويس 
عماد أتنهد وقال: نور أنتِ عارفة أمي كانت بالنسبالي أي أنا كُنت بحبها أووووووي وكُنت متعلق بيها جامد لما ماتت حسيت أني فقدت الحنية بالرغم من وجود أبويا بس الأم حاجة تانية، ملقتش الحنية دي فى حد تاني بعد أمي غيرك المفروض كنا إحنا اللِ نهون عليكِ بس أنتِ اللِ كُنتِ بتهونِ علينا، خايف تمشي أو حد يتحكم فيكِ وخليكِ تبعدِ عننا 
نور: محدش يقدر يبعدني عنكم والله أنت ليه مش فاهم كده أنتوا عيلتي جزء مني أنا فتحت عيني وأتربيت معاكم أنتوا لولاكم مكنتش هبقَ أنا الدكتورة نور اللِ أنت شايفها دلوقتِ أرجوك أفهم أنت أخويا والله عمري ما هبعد عنك وعلى عن عدولة حبيب قلبي 
عماد: طب مش هترجعِ بقَ تعيشِ معانا؟
نور: معلش خليني كده أحسن 
معاد: طيب على راحتك، مش هنسهر سهرة زي زمان ولا أي
نور بضحك: ياااا تصدق وحشتني جدًا جدًا السهرات دي، خلاص أشطا هاجي النهاردة ماشي
عماد: خلاص هستناكِ، سلام

" خلصت العيادة وروحت وأنا فى السكة عربيتي خبطت فى حد وحاولت أراضيه لكن هو صمم أننا نروح القسم" 

نور: حضرتك مكنش ليه لزوم خالص اللِ بيحصل ده 
....: اسكتِ أنتِ 
الآمين: بطاقتك يا آنسة
نور: أحم.. البطاقة مش معايا
الآمين: أقعديلِ هنا بقَ كده عقبال ما أجيلك
نور: طب لو سمحت..
الآمين: أسكتِ خالص لحد ما حضرتك الظابط يجي

"نور راحت قعدت جمب بنت شكلها محترم جدًا وبنت ناس وعمالة تعيط حاولت تضحكها وتكلمها لحد ما البنت أتكلمت" 

نور: أخيرًا ضحكتِ عشان كده مكنتيش عايزة تضحكِ عشان خايفة تتحسدي متخافيش يا ستي، أنا نور وأنتِ؟
البنت: أسمي جميلة
نور: أي اللِ جابك هنا طيب وأنتِ شكلك كويسة وبنت ناس وهادية
جميلة: بابا 
نور بصدمة: أي؟!
جميلة: ممكن أتكلم معاكِ؟ 
نور: أكيد طبعًا أنا أصلًا عايزة أسمعك 
جميلة: كنت شغالة فى صيدلية وابن صاحب الصيدلية كان بقاله كام يوم بيحاول يكلمني ويفهمني أنه معجب بيا وكده لحد ما يوم قفل الصيدلية وحاول يعتدي عليا لولا ستر ربنا أن فى حد من أهل المنطقة عدىٰ وأنقذني من تحت أيده
نور: طب وباباكِ أزاي جابك هنا؟
جميلة: بعد اللِ حصل روحت عملته محضر طبعًا باباه أدخل وقال أني كدابة وأن أنا عملت المحضر بسبب أن ابنه شافني بسرق من فلوس الصيدلية وأقنع بابا بكده فعًلا وأداه فلوس عشان يشهد بكده ويقول أن أنا كده فعًلا وأني حرامية 
نور: إزاي كده طيب ده عرضه وشرفه؟
جميلة: شايف أن بنته يتقال عليها حرامية أحسن ما يتفضخ ويقولوا عليها اتحرشوا بيها 
نور: إزاي لسه فى ناس بتفكر كده ده حقك!
جميلة: حقي مهدور فى كل حاجه مجاتش على دي مش هقول غير حسبي الله ونعم الوكيل فى اللِ بيحصل فيا من أبويا حرام والله حرام 

" نور دمعت والبنت صعبت عليها جدًا وقعدت تقول أزاي لسه فى ناس كده ويا ترىٰ وجود الأب فعلًا ممكن يكون مؤذي زي ما هو مهم، شالت الأفكار دي من دماغها بسرعة وحمدت ربنا على أبوها هي فعًلا اتحرمت منه بدري أوووووي بس فاكراله كل خير ومتأكدة أنها لو نفس مكان البنت مكنش عمل كده، طلعت من هنا بفكرة أن ربنا مش بيدي لحد كل حاجة ربنا كريم جدًا جدًا أخدت منها أمها وأبوها ورزقها بأب وأخ وشغل ومكانة كويسة، والبنت ربنا مديها أب وأم وعيلة لكن مش مرتاحة وحياتها صعبة" 

نور: طب خلاص اهدي بقَ ده أنا ما صدقت شوفت ضحكتك 
جميلة وهي بتمسح دموعها: وأنتِ جيتي فى أي؟
نور: أبدًا جيت فى البوكس
جميلة بإبتسامة: قصدي جيتي ليه؟
نور: وحشتيني قولت أجي أشوفك 
جميلة: بجد بقَ
نور: عملت حادثة والراجل شكل الستات معقداه وقعد يقولي أنتوا كلكم كده ويلعن أبو اللِ ركبكم عربيات ومش عارفة أي وجيت هنا مكنش معايا بطاقة وآمين الشرطة قعدني بس كده 
جميلة: أنتِ مشكلة فعًلا 
نور: الله مش بحاول أضحكك
جميلة: ومش شايلة البطاقة ليه بقَ؟ 
نور: شكلي فيها وش أشليها ليه؟
...: القمر ده شكله وحش على كده بقَ إحنا عفاريت 
نور: حضرتك مين؟ 
مراد: ده حضرت الظابط خالد 
نور: مراد أنت عرفت ازاي؟
مراد: مش مهم دلوقتِ، ممكن يا خالد بيه كلمه على إنفراد 
خالد: أكيد أتفضل، والقمر جاي ولا أي؟
مراد: لا القمر مش جاي أنا اللِ جاي 
خالد: وماله يالا
نور: مراد معلش ممكن تخرج جميلة معانا
مراد: ليه؟
نور: هو أي اللِ ليه أرجوك عشان خاطري خرجها وأنا هفهمك بعدين هي مظلومة جدًا والله 
مراد: حاضر هحاول ده أذا خرجنا إحنا من هنا 
نور: ليه فى أي؟
مراد: هفهمك بعدين

" نور وجميلة فضلوا قاعدين مع بعض ومراد وخالد دخلوا المكتب وخلصوا كل حاجة" 

خالد: مع السلامة يا باشا، مع أني عارف أننا هنشوف بعض كتير الأيام الجاية
مراد: خالد أبعد عني أحسنلك أنا كل ده عامل حساب للعشرة والصحوبية اللِ كانت بينا صدقني لو نسيت كل ده هدمرك 
خالد بيضحك بصوت عالي: تدمرني، تصدق ضحكتني فعًلا أرجع بالذاكرة بتاعتك يا مراد وشوف مين اللِ دمر التاني لولا بس القطة اللِ برا دي، بس الصراحة تستاهل أن الواحد يضحي عشانها 
مراد بعصبية: أقسم بالله لو جرالها حاجة أو حد قربلها منك أو منهم لهيكون أخر يوم فى عمرك يا خالد 
خالد: كُنت عملت كده ساعة شهد مراتك ولا نسيت هي ماتت إزاي..

يتبع..
صفا_صابر_جودة
لمتابعة البارت السابع إضغط هنا


reaction:

تعليقات