Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية برائحة المومياء الفصل الثامن 8 بقلم حنان محمود

 رواية برائحة المومياء البارت الثامن 8 بقلم حنان محمود عبر كوكب الروايات

رواية برائحة المومياء - كاملة بقلم حنان محمود

رواية برائحة المومياء  الفصل الثامن 8

وبهذا أصبح الجميع في حالة ترقب شديدة وفي أنتظار خبر من المجهول الذى نخشاه أن يحدث ولكن على ما يبدوا أن هذا المجهول لا يحب الأنتظار ففي صبيحة اليوم الذي عدت فيه من المشفى وجدنا مرسال من الشرطة بضرورة ذهابي إلى قسم الشرطة فقمت وغيرت ملابسي وهممت بالخروج من المنزل ولكن أم زوجى حاولت منعي وقالت : إلى أين تريدين الذهاب وأنت بهذه الحالة ، فقد أنجبتي لتوك ومازلتي نفساء أبق أنت فى المنزل وسأذهب أنا أرى ما هى الحكاية ! فقلت لها لا يا أمي لن أبق في المنزل ولو لحظة واحدة حتى أطمئن وأعرف ماذا يحدث لعلى الله يلطف بنا وإلا يكون حدث ما أفكر فيه ، فقالت لي أم زوجي : إذاً فقدمي على قدمك فأنا لن أتركك تذهبي إلى أي مكان وحدك وأنت في هذه الحالة وبالفعل ذهبنا إلى قسم الشرطة وهناك قابلنا الضابط وقال لنا البقاء لله فى زوجك "محمدالبطل" فصرخت فى وجهه وقلت : لا أنت تكذب زوجي لم يمت ،
أنا مقدر لشعورك هذا ويحزنني كثيراً أن أقول لكي مع الأسف فزوجك اليوم وجدنا جثته في حقول الذرة وكان على الأرض ومصاب بعدة طلقات نارية ولهذا يجب أن تذهبي الآن إلى مصلحة الطب الشرعي حتى تتأكدي بنفسك ، وبعد جنازته عليك أن تحضري إلى هنا مرة أخرى لكي نأخذ أقوالك . وعلى الفور ذهبت مع حماتي إلى مصلحة الطب الشرعي وأنا أقاوم قدري وأدعوا أن يكذب الله ظني ولكن مع الأسف فلا أحد يهرب من قدره المحتوم، وهناك كان قدري السيئ أن أرى زوجي وحب عمري نائم بلا حركة فى علبة حديدة كالصندوق في هذا الصندوق يرقد قطعة من روحي ونبض القلب ، عندما أخرجوه لم أكد أصدق أن زوجي الرجل القوى البنية مهاب الشخصية هو الذي يرقد أمامي بلا حراك لكن لاحظت شيئ أخر على جسده وهو أثار تعذيب جسدية كانت واضحة للعيان ففهمت أنهم عذبوه لينالوا من كرامته قبل أن يتخلصوا منه ، الطبيب الشرعي أخبرني أن الأثار الظاهرة على جسده كلها كانت من أثر مقاومة من كانوا يقومون بتعذيبه وأنه على ما يبدوا أن عددهم كان كبير وهو قاومهم مقاومة مستمية لدرجة أنهم لم يستطيعوا التخلص منه بسهولة إلا عن طريق أطلاق النار عليه من الخلف لذلك كانت كل الطلقات التى تلقاها زوجي من الظهر إلا واحدة وهى من الأمام لأنه عندما أستدار لهم يأبي الوقوع على ظهره كان قد أخذ طلقة في قلبه وهى ما أردته قتيلا على الفور ، ونظرت إلى زوجي وهو نائم كالطفل البرئ ؛ وشعرت أن عمري قد تخطى المائة سنة ، وأشتعل رأسي شيباً ، وكأن مساً من الجن مسني ، فأخذت أقبل زوجي المغدور ، وأشم رائحته لأخر مرة وأخذت أتكلم معه وقلت له سيبقى دائما حديث عالق بيننا لن ينتهي إلى أن ألقاك ؛

اتبع الفصل التاسع والاخير اضغط هنا
reaction:

تعليقات