Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية برائحة المومياء الفصل السابع 7 بقلم حنان محمود

 رواية برائحة المومياء البارت السابع 7 بقلم حنان محمود عبر كوكب الروايات

رواية برائحة المومياء - كاملة بقلم حنان محمود

رواية برائحة المومياء  الفصل السابع 7

بيني وبينك...
دقائق...وشخص...آخر لا يفارق....بيني وبينك....
وجعي و دمعي...ونظرٌ في...الذكريات غارق...
بيننا حديقة ..لا تزهر أبداً....الخريف فيها ...محتلٌ و سارق....
وشارعٌ يفصل ...خطواتنا....حزينٌ مُستهلك...المفارق...
بيننا .. قلب ....ينبض بعيداً.....وقلبٌ بين ....النبضات مارق...بيننا ذنبٌ ....
ليس بأيدينا...يُلبِسنا ...جحيماً حارق.....لنبكي بحسرة اللقاء فراقنا.......
وعدت بعدها إلى بيتى وجلست أبكى أنا وأمه وأحتضن طفلتي وعينى على السماء أرجو ربي أن يرحمنا برحمته ، ومر حاولى الأسبوعين وعلمت من المرسال الذى كان يأتينى من زوجى محمد أن عائلة الفتاة المشؤمة توصلوا لمكان زوجى لينتقموا منه حتى أنهم أعلنوا عن مكافأة كبيرة لمن يقتله أو يدلهم على مكانه ، وهنا أدركت مائة فى المائة أن القدر المحتوم سيحدث لا محالة وأنه وعد ومكتبوب علينا وسنراه شئنا أوأبينا ذلك ، ولم تذهب النغزة التى صاحبتنى فى قلبى ، ودخلت غرفتى أشم رائحته التى مازالت عالقة فى ملابسه وأخذت أقبل صورة له معى فسمعت مقبض الباب يفتح... فنظرت إليه فلم أصدق عينايى وأنا أصرخ من الفرح فقد كان "البطل"حبيبى وزوجي وقد دلف وأغلق الباب بقدمة ولم أذكر شيئا بعدها من كثرة أشتياقنا لبعضنا ،سوى أننا ذبنا وكأنها أول ليلة لنا معاً وظل معى حتى الصباح ولم يفارقنى وأنا بين أحضانه لحظة واحدة وجلست طوال الليل لأنعم بدفئ صدره العريض وهو أستمع له....
وأخرج تنهيدة عميقة تعبر عن مدى ألمه ونظر إلى عيناني وقال : أتعرفين أني وقعت صريع عينانيكي وأنا ماحسبت يوما أني في العشق سأقع منذ رأيتك أول مرة دب شعور غريب في قلبي لم أجربه قبل رؤيتك وجدت نفسي مرغم أن أنظر لكي وكأن عيوتك النجلاء هذه ألقت تعويذة سحرتني بها وأمسك يدي ووضعها على قلبه وهو يشدد علي
أطمنئي يا غزالي هذا القلب سيرحل عن هذه الحياة وهو لا يحمل إلا عشقك فقط أشكرك على هذه السعادة التي عشتها معك أنت فقط امرأة حياتي وحبي الوحيد وطبع قبلة حانية على جبيني وهو يشير بيده للباب ويقول : أنها هنا فى الخارج مع أمي فقد أحضرتها معي بالأمس ولن أذهب من هنا الآن قبل أن تعاهدينى أنها ستكون أمانتك هى ومن تحمله فى أحشائها فهو قطعة مني سأتركهما أمانة معك ولم يعطنى فرصة حتى للرد ، وفي لمح البصر ذهب من الغرفة ولحقت به وهناك وجدته ينحنى ويقبل يد أمه وهو يطلب منها السماح والعفو ويوصيها علينا كلنا وهنا ألتفت نحو هذه المرأة التى شاركتنى حب عمرى وقلبت موازين حياتى فوجدتها فتاة سمراء عادية لا يوجد شيئ يميزها سوى أنها أخذت زوجى مني ، وقام "البطل "وأخذ يقبل أبنائنا وقبلها على رأسها هو يقول لها "شادية" كم كنت أتمنى أن أعيش لأحمل أبنائى وأربيهم وأفرح بهم وألتفت نحوى وهو يمسك بي ويقترب مني وضمنى بقوة وهو يشم رائحتى ويلثم ثغري وقال : لن أنسي هذه الرائحة حتى وأنا أموت ،
فوضعت يدى على فمه : بل سنلتقي مجددا وسأضع لك الكحل في عيني وسأتزين كل ليلة لك ـ فتنهد بألم طاغ عليه ونظر لي مطولا ، وتركنا وذهب وهناك أمام باب البيت سمعنا صوت صراخ وطلقات ضرب النار فخرجنا مسرعين وهناك عرفنا من الجيران أن عائلة شادية أختطفته وأخذته فى سيارة إلى مكان لا نعرفه وإلى هنا خارت قواى فجأة وشعرت بألام شديدة فى بطني وفقدت الوعي ولم أشعر بنفسي إلا وأنا فى المشفى والطبيب يقول لي هيا أدفعى بقوة فالطفل على وشك القدوم وبكل حزنى وغضبي صرخت صرخة لو الجدران أحستها لتصدعت من شدة الألم والغضب الذي كنت أشعر به ، وما هى إلا دقائق وخرجت طفلتي الصغيرة إلى النور عندما حملتها شعرت بحب شديد لها ولكن لا أعرف لماذا تمنيت أن تكون طفلتي ذكر ، لماذا هذا الشعور تملكني وبقوة شديدة ، وفي اليوم التالي أخذتني أم زوجي إلى بيتي وهناك كانت شادية تهتم بالطفلتين والآن أصبحوا ثلاثة بنات ، دخلت غرفتي والسكون كان يملئ البيت حتى الطفلتين لم تكونا تلعبان كالمعتاد وكأنهم يفهمون ما يحدث ،وكنت أغلق على نفسي باب غرفتي وأمسك مكحلتي وأضع الكحل وأتزين له كما وعدته ولكنه لم يأت...؟؟
وضعت الكحل أمس ولم يأتِ....!!وماكان سيحصل لو جاء...!!!
لم تخسري شيئا ياصغيرتي.....!!!
فقد داعب الكحل عينبك ثم افترشهما وتغطى بالرموش وغفى
لمَ عتبتِ عليه البارحة.. لم قلت ..ماقلت له...؟؟عتاب النفس للنفس....!!!
أحببت ذاتي من أجله ....عاتبت نفسي التي عاتبته..لا أريد كحلا في المواعيد القادمة.....الكحل يفسد اللقاءات...!!!!
أريد نفسي طبيعية الجمال بسيطة كما زهرة نرجس في حديقة منسية ....
وهو يحب النرجس يداعب وريقاته بلطف...فالنرجس لا تليق به مساحيق التجميل في المرة القادمة عندما ياتي...
اتبع الفصل الثامن 8 اضغط هنا
reaction:

تعليقات