Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية رحومة وزين كاملة (مكتملة الفصول) ممكن بسكوتة؟

رواية رحومة وزين كاملة عبر كوكب الروايات

رواية رحومة وزين كاملة

رواية رحومة وزين كاملة

- ممكن بسكوته؟ 
- اه طبعًا، دي بـ ٢ جنية بس.
- طيب.
اخدتها ولسه همشي، سمعت صوته بينادي.
- يا أنسة، أنتِ نسيتي تدفعي.
بصيتله وبصيت للبسكوته.
- أنت عاوز فلوس مني؟ 
- أيوة.
- بس انا مش معايا فلوس، خلاص خد البسكوته.
حطيتها في إيده فرجعالي تاني بهدوء، كان تقريبا واحد قدي، مبتسم وصوته هادي.. صوته بيطمن.
- أنتِ عندك كام سنة؟ 
رفعت صوابع إيديا علشان أعد، ابتسمت وبصتله.
- ٨ سنين.
- بس أنتِ شكلك بيقول إنك في العشرينات.
- بس بابا قالي ٨ سنين. 
سكت وبعدين مسك إيدي وقعدني علي كرسي، ثواني ودخل المحل جاب عصير.
- اسمك أية؟
- أسمى رحمة، بابا بيقولي رحومة، وأنت كمان شكلك طيب، فأنت ممكن تقولي رحومة.. أنت بقي اسمك أية؟ 
- أنا أسمى زين.
- اسمك حلو يا زين، مسكر كدا.
ضحك فشعره اتحرك مع حركته.
 - وبابا فين يا رحومة؟ 
بصيت حواليا وحسيت اني تايهه، بصتله وانا مش عارفة الإجابة - كان موجود، هو علطول بيمسك إيدي ويجبلي حاجات حلوة .. بس...
- بس أية؟ 
عديت على صوابعي - بس من يوم ويوم ويوم لقيتهم بيعيطوا وبيقولوا بابا مشي.. بس هما كدابين بابا مش ممكن يسبني لوحدي.
- مات ! 
سيبت البسكوت بعصبية - متقولش مات دي، بابا مشي وراجع تاني.. راجع علشان رحومة.
وقبل ما امشي وقف بسرعة.
- اقعدى بس يا رحومة أنا بهزر معاكي. 
- طيب هقعد، بس متقولش كدا تاني ماشي؟ 
- خلاص ماشي اقعدى بقي.
قعدت، فمسك تليفونه وقالي ثواني وراجع. قعدت شوية، مرجحت رجلي على الكرسي وبصيت حواليا، كان محل الحاجات الحلوة على البحر، البحر كان واسع، وكبير، ومُوجه عالي بشكل.. بشكل لطيف. 
- يلا يا رحومة تعالي معايا؟ 
وقفت وابتسمت - هنروح فين؟
- البيت.
- البيت ! 
حطيت إيدي على راسي، حسيت أن الدنيا دارت فجأة بدون مواعيد، حاجة غريبة بتقولي أن الجملة دي غلط، فيه حاجة غلط.
- أنتِ كويسة يا رحمة؟ 
- هو أنت وحش يا زين؟
- لية بتقولي كدا؟
- مش عارفة، حسيت دلوقتي أنك وحش ومش طيب.
- أنا عملتلك حاجة زعلتك؟
رجعت خطوة لورا - لا، بس انا خايفة منك.
مقربش بس ابتسم - أنتِ مامتك قالتلك متروحيش مع أي يقولك تعالى البيت؟ 
- ماما.. ماما كانت بتقولي إن البنت.. إن البنت لازم تحافظ علي نفسها.
- من الرجالة؟
- من كل الناس.
هز راسه - ماما معاها حق، بس أنتِ مش هتيجي معايا بيتي، أقصد أني عندي جدتي، جدتي عاوزة تشوفك. 
ابتسمت من جديد - يعني أنت طيب صح؟ 
ضحك - مفيش حد طيب يا رحمة، مفيش حد طيب غيرك.
بعد شوية وقت، كنت قاعدة في حضن ست كبيرة وشكلها حلوة، عيونها ضيقة، وعندها كام سنة مخلوعة.
- أنتِ عجوزة أوي .. بس شكلك حلو و..
- مسكر برضو؟
- اه، تيتة مسكرة. 
ضحكت ولمست شعري - أنتِ كلتي يا رحمة ؟
شاورت بصباعي عليه - زين الطيب اداني بسكوته. 
بصتله الست العجوزة، فحط إيده في شعره واتكسف وانا مفهمتش لية.
- هي شايفة كل الناس طيبين. 
رجعت بصتلي - بس أنتِ لازم تدوقي أكلي بقي.
- أنتِ بتعملي أكل حلو اوي يعني؟
- دوقي واحكمي.
هزيت راسي فقامت ومسكت إيد زين، اخدته علي جنب واتكلمت معاه، وأنا مسمعتش كلامهم.
- زي الأطفال بالظبط.
- مش قولتلك.
- والحل يا بني؟ تفتكر تايهه ولا من الشارع ولا هي مولدة كدا ؟ 
- مش عارف، بس هي قالت بطريقة غير مباشرة إن باباها مات، ولما سألتها مات يعني، اتعصبت وخافت مني، زي.. زي ما بتكون بتنكر الحقيقة دي.
- شكلها مبيقولش إنها بنت شوارع أبدًا، طريقتها، صوتها، قعدتها، و طريقة السلام بيقول إنها بنت ناس ومتربية.
- مش عارف يا تيتة أعمل أية؟ خفت أسيبها تمشي يحصل فيها حاجة كدا ولا كدا خصوصًا في حالتها دي. 
- عندك حق يا حبيبي، ربنا يسترها عليك وعليها.. بس العمل؟ 
- أحنا نخليها هنا يا تيتة معاكي في شقتك، وانا هقعد في الشقة الي فوق، وزي ما أنتِ قولتِ إنها شكلها بنت ناس، يعني أكيد أهلها زمنهم بيدورا عليها وهينزلوا اعلانات على النت، ساعتها هنعرفهم ونكلمهم.
- ماشي يا بني، مقدرش أقولك حاجة غير كدا. 
- بس أمورة اوي يا تيتة. 
ضربت رأسه - اتلم يا واد، يلا من هنا.
قعدت ساكته، أبص للسقف، للسجادة، للبراويز، لفت نظري صور لزين الطيب، قومت وقفت وقربت من الصور. كانت كذا صورة، مرة وهو بيضحك وشكله صغير، مرة ومعاه ورقة كدا مفهمتهاش ماسكها ومبسوط، مرة بشكله دلوقتي، ومرة كان..
 - عجبتك الصور؟ 
 اتخضيت ورجعت لورا، رفع إيديه وضحك. 
 - أسف، مقصدش.
 - كدا يا زين تخضني! 
 - رحومة كانت بتعمل أية؟
 شاورت صوره - كنت بتفرج عليك، بس أية الورقة دي؟ 
 شاورت على الصورة الي مفهمتهاش.
 - دي شهادة التخرج، ودا كان يوم حفل التخرج بتاعي من كلية تجارة.
 - كلية تجارة؟ 
 سكت فجأة وحسيت بالتعب.
 - مالك.. هي الكلية فكرتك بحاجة؟ 
 بصتله - يعني أية فكرتك بحاجة؟ 
 سكت وبعدين حرك إيديه - أقصد إن اسم كلية تجارة خلى عقلك يفكر شوية.
 بصيت لصباعه وبعدين حطيت إيدي على راسي 
 - عقلي دا ؟ اه شوية.
 - طب افتكرتي أية؟ قولي أي حاجة.
 - مش عارفة.. زين أنا جعانة اوي. 
قعدت مع جدة زين فترة قصيرة، كانت بتخليني أقف معاها وهي بتعمل الفطار، تهزر معايا، تسرحلي شعري، وحتى وقفت معاها وهي بتعمل الغدا، هي قالتي اني بعرف أعمل أكل حلو، بس انا مش فاكرة عرفت ازاي، المهم اني بعرف، والمهم اني هعمل كيكة زي بتاعة تيتة لزين.
- بخ.
اتخض وكوباية الشاي كانت هتقع من أيده.
- يا بنتي ابقي اعملي أي حركة وانتي طالعة.
- مش أنت المفروض راجل؟
- أية دا قصدك أية؟ 
بصتله بعدم فهم - قصدي أية يعني أية؟ 
- لا خلاص فكك، أنتِ نيتك صافية أكيد.
بصيت علي نفسي - هو أنا عندي نية ؟ فين دي ؟ 
ابتسم - اه عندك، جوا قلبك حتة بيضا بتعاملي كل الناس بيها.
- يعني أنا بعامل الناس بقلبي قصدك؟ 
- بالظبط.
- وكل الناس بتعامل بعضها كدا؟
- لا طبعا، قولتلك أنتِ الطيبة الي فينا يا رحومة. 
قعد علي جنب علي أرض السطح فقعدت جنبه.
- طب ما أنت كمان طيب يا زين.
- أنتِ بس الي شيفاني كدا.
- يعني أنت مش مصدق أنك طيب؟ طب ما أنا بصدقكم لما بتقولولي أنتِ طيبة يارحمة، أنت لية مش مصدقني؟
- مصدقك، بس لما يكون الإنسان مليان خير وطيبة بيقدر يشوف كل الناس زيه. 
ابتسمت - طب اقولك حاجة تانية غير أنك طيب؟ 
هز راسه، فقربت من ودنه بكسوف - أنت شكلك حلو اوي.
بصلي شوية وانا بصيت للارض، فضحك بصوت عالي.
- خلاص مش هقولك حاجة تاني بدل بتضحك عليا.
- طب خلاص مش هضحك، بس قوليلي شكلي حلو ازاي؟
- يعني شعرك ناعم، بوئك وعيونك صغيرين، وشك..
- احم. أنتِ ماسكة أية في أيدك؟
بصيت للعبلة وافتكرت.
- أنا ازاي نسيت يا زين ! انا عملتك كيكة صغيرة. 
- ليا أنا؟ 
- اه، دوق كدا.
مسك الشوكة وقبل ما يحطها في بوئه.
- ها حلوة؟ حلوة صح؟ بجد قولي.
- سيبني أدوق طيب.
- طب يلا بسرعة، أنت إنسان بطيء لية؟ 
ضحك وحطها في بوئه، مرة واحدة غمض عينيه فخفت.
- زين؟ زين أنت روحت عند ربنا ولا أية؟ 
فتح عينه بسرعة - يخربيتك في أية مش بدوق؟ 
- أنت بتاكل وأنت مغمض عينك؟ مش خايف تنام.
- لا مش هنام. طب جربي دوقي وأنت مغمضة كدا.
اخدت شوكة تانية وعملت زيه، فضلت آكل ببطء وبعدين سمعت صوته جنبي.
- حلو؟
- اوي.
- علشان منك.
فتحت عيني، ومعرفش لية حسيت بحاجة بتتحرك جوايا، سيبت الشوكة ووقفت أنزل تحت من غير ولا كلمه.
من بعد المرة دي وبدأت أشوف زين كل يوم. كان ساعات يجيب الجهاز بتاعه، اسمه لاب توب، ويقعد يوريني صور، كان بيقولي دي صور كليات تجارة، فضلت اتفرج معاه وانا سرحانة في حاجة تانية خالص.
- ودي كلية تجارة جامعة ... رحمة أنتِ معايا.
- أنا شفت فيلم.
قفل الباب وبصلي- فيلم اية؟ 
- فيلم كدا لسعاد حسني.. مش فاكرة اسمه، بس كان فيه اغنية كدا بتقول، الحلوة لسه صغيرة.
- اه، قصدك صغيرة علي الحب.
- اه.
- ماشي يا حبيبتي.
سكت وبصيت لبعيد بزهق.
- مالك في أية؟ 
- تيتة بتقولي وانتِ بتتكلمي مع حد اتعلمي تفتحي مواضيع كتير، جيت أجرب معاك، بس أنت رخم اوي. 
- فيه بنت شطورة تقولي رخم اوي؟ 
- اقول غلس؟ 
- رحمة ! 
يتبع الفصل الثاني والاخير اضغط هنا
reaction:

تعليقات