Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية فخ الفهد الفصل السابع 7- ماري نبيل

رواية فخ الفهد الفصل السابع - ماري نبيل 

رواية فخ الفهد الفصل السابع

دخل فهد حجرته ليجدها تغط فى نوم عميق اقترب منها ليجد اثار أصابعه على وجهها انقبض قلبه بشده كان ينوى أن يذيق ابو عتمان ايام سوداء بعد ان يأخذ منه كل المعلومات التى يريدها أما الان فهو يريد أن يذيقه الموت كل دقيقه وسيفعل ....
اقترب من السرير وجلس بجانبها ينظر لها بألم ويلعن نفسه ولكن ما باليد حيله فماذا كان سيفعل ....كان من المؤكد لو شعر ابوعتمان بتهاونه معها كان سيقتلها بنفسه
ولكن كان السؤال الذى يتردد فى عقله لما قالت فريده أنها هى التى وراء هروب نور....لما فعلت هذا ام أن ابو عتمان يتلاعب به
ظل مستيقظ يجلس بجانبها إلى أن استيقظت بعد ساعتين تقريباً كان الظلام قد حل 
فتحت أعينها كان الصداع الشديد هو أول ماتشعر به
ودوار شديد والم فى أذنيها 
فهد.حاسه بأيه يانور
نزلت دموعها بهدوء فعلى الرغم من أنها تعلم جيدا أنه كان مضطر لأن يفعل بها مافعل ولكن تشعر بالم نفسي وجسدى رهيب 
ليلف فهد لها
فهد.نور 
نور....
فهد.بصى انا حاسس بيكى بس لازم تبقى متاكده انى عمرى ماكنت هعمل فيكى كدا ابدا الا بس علشان انقذك من الموت فاهمه
كانت تصدقه من أعماقها ولكن كلماته وحقيقة الوضع لا تلغى الالم الذى تشعر به الان
فهد.ممكن تقولى لى حاسه بأيه
نور.صداع ودوخه ووجع فى كل مكان
قام من مكانه وأحضر لها ادويه 
وأحضر تلج من ثلاجه صغيره وجلس أمامها وعند اقترابه من وجهها انتفضت بطريقه جعلت قلبه ينتفض
فهد.نور انا مش هأذيكى 
فى حقيقه الامر لم تحتمل الثلج على وجنتيها ولكنها استسلمت لأنها منهكه القوى تماما 
كان يلعن نفسه لتلك العلامات فى وجهها 
قام وأعد لها مشروب دافئ وضع به مهدء لتنام وترتاح وقبل أن تشربه
فهد .نور انا عايز اقولك حاجه
مسك كف يديها بين يده وقال
فهد.انا بحبك يانور من قبل ما اشوفك أتعلقت بصورتك بملامحك البريئة بضحكتك اللى ولا مره شفتها على الحقيقه ....صورتك كان فيها روح يتلمسنى ....عارفه يانور لما تحسي أن فى وسط الضلمه فى شعاع نور صدقينى صورتك بس كانت كدا بالنسبه ليا وحاولت انى اوقف العمليه دى بكل الطرق وللاسف معرفتش....
نظرت له نور لقد أردات أن تقول له أنها أيضا تحبه ولكن من المؤكد أنه ليس الوقت المناسب للاعتراف بتلك المشاعر لا تعلم هل هو يقراء افكارها أم ماذا
فهد. عارف أنه وقت مش مناسب أن أقولك بحبك لكن معرفش هل هيكون فى فرصه اقولهالك بعد كدا ولا لا كلها يوم ومش ضامن بعدها هكون عايش ولا لا...بس اللى اوعدك بيه انى هعمل المستحيل علشان اطلعك من هنا
شربت المشروب الدافئ فى هدوء وشعرت بنعاس شديد لتقول والنوم يسحبها
نور.وانا يا فهد كنت اتمنى نكون سوا فى ظروف غير الظروف.......
ونامت ليذهب إلى درج صغير ويخرج هذه الشريحه المخبأه ويرسل لأحدهم رساله ويعود ليغلق كل شئ 
ويخرج لهذا الاحمق 
استيقظت نور فى صباح ليوم التالى تشعر براحه بسيطه عن اليوم الفائت 
بحثت عنه بعيناها فلم تجده سمعت طرق على الباب لتقوم وتقترب من الباب
فريده.نور ارجوكى افتحى انا فريده
فتحت نور الباب لم يغلق فهد عليها الباب
بمجرد دخولها احتضنتها فريده وبكت
فريده.انا قلت انى انا اللى حاولت اهربك علشان ابعد الشكوك عن اى حد حاول يهربك
نور.وعملوا فيكى ايه
فريده. منع عنى الاكل بس عادى مش اول مره
توجهت نور إلى طعام يتركه لها فهد
نور .تعالى ناكل
نظرت فريده لاثار الضرب على وجهها 
فريده.عمل فيكى ايه الحيوان دا
لم تتكلم نور ولكنها تشفق عليها بشده 
نور.تعالى كلى 
فريده ردى عليا عمل ليكى ايه
نور.ضربنى لغايه لما كنت حاسه انى هموت
فريده.ربنا يريحنا منهم
نور.ارجوكى كلى
اكلوا معا وقالت فريده لنور
فريده.انا خايفه عليكى
نور.انتى ازاى مش شبهه
فريده.شبه مين انا اتخطفت وأنا صغيره من حوالى عشر سنين وجوزونى للحقير اللى بره دا...شفت اسود ايام حياتى على أيديه كنت بتمنى كل يوم انى يااموت ياهو يموت
شعرت نور بالشفقه على حالها نظرت لوجهها الجميل وعلامات الحزن التى تشوبه
غادرت ليلمحها فهد تخرج من حجره نور 
ليترك التدريب ويذهب لنور
دخل فهد ليجدها حزينه كما هى
فهد..نور عامله ايه دلوقتى
نظرت له نور لتتذكر ما قاله أمس لها وتتذكر كلماتها قبل أن تنام فتحمر خجلا
جلس بجانبها 
فهد.ممكن تردى عليا عامله ايه دلوقتى
نور.احسن الحمد لله
تنهد ليقول لها بهدوء
فهد.نور بكره هيكون اخر يوم لينا هنا هحاول اهربك قبل العمليه
انتفضت لتقف وتهز راسها بالرفض
ليقوم ويقف أمامها 
فهد.متخافيش المره دى كل حاجه محسوبه وكدا كدا مش هيكون المكان دا واللى فيه موجودين 
شعرت بانقباض فى قلبها هى لاتريد أن تفارقه ولكن ليس أمامها إلا أن تنصاع له
نور.طيب وفريده
فهد.اوعى تكونى قلت ليها اى حاجه
نور.لا مقولتش اى حاجه ليها
فهد.مش عارف هى ونصيبها
كانت كلماته مخذله لها
خرج ليكمل تدريباته مع هؤلاء الاوغاد ليدخل حجرتها مره اخرى فى منتصف اليوم ويقوم باخراج بعض الادويه من حقيبته ويضعها فى جيب بنطاله ويغادر
دخل مكان لاعداد الطعام لهؤلاء الاوغاد ووضع ما وضعه فى الطعام وغادر اكل الجميع عدا هو
شعر جميعهم بأن طاقتهم مستنفذه 
مر اليوم لياتى اليوم المنتظر ويقرر فهد ما فعله في طعام فى اليوم السابق 
ليشعر جميعهم بالاعياء
دخل فهد لحجره نور
فهد.يلا يانور هنخرج حالا
نور.ازاى 
فهد.اتحركى 
حمل فهد حقيبته وجهاز صغير فى يده وخرج بها كانوا الجميع يشعرون بالاعياء فى المجلس لم يشعروا به توجه للباب الامامى لمعسكر الاوغاد 
وخرج بدون أن تهتز له شعره كانت ترتعب من أن يراهم احد أما هو فلم يعد يفرق معه الأمر فالنهايه الان
خرج بها ليمشي معها عده دقائق ويجلس معها وراء مرتفع رملى صغير
أخرج من حقيبته صاروخ ونظر إلى ساعته وقال لها
فهد.انا هستنى معاكى عشر دقايق وبعدين هضرب الصاروخ دا فى عربيه تبع القوات المصريه هتيجى تاخدك وانا هرجع للمعسكر 
نور.فهد خليك معايا
نظر لها ماانا مش هسيبك غير لما يجوا ياخدوكى
نور.لا انا مش قصدى كدا مترجعش المعسكر
ابتسم فهد بحزن
فهد.لازم اكمل اللى ابتديته دا ثأر قديم يانور....نور انا عايز اقولك للمره التانيه أن بجد ياريت كنا اتقابلنا فى ظروف غير دى...نور بجد انتى كنتى الحاجه الوحيده الحلوى فى كل الحرب دى ... انا حاولت احميكى بكل الطرق ...كنت هموت لما لقيتك رجعتي ومعرفتيش تهربى اترعبت يقتلوكى
نور.انا شفت فى عيونك خوف لكن ...
ليبتسم بسخريه
فهد. لو مكنتش عملت كدا كانوا قتلوكى
نور.انا مسمحاك على فكره...وفاهمه انت عملت كدا ليه
فهد.بس انا مش مسامح نفسي علامات صوابعى على وشك بتعذبنى بس انتى هترجعى لأهلك وتبقى بخير ودا كافى أنه يريحنى
نور.طيب وانت 
فهد.هحاول اعيش علشان ارجعلك
أرادت أن لا تغادر وتبقى معه إرادته بشده ولكن ستنصاع له نظر لساعته ثم أخرج الصاروخ واشعله لتجد فى اقل من دقيقتين سياره دفع رباعى ينزل منها والدها لتقفذ من مكانها وتحتضنه 
حمدا لك يالله انى أعدتها لأبيها نظر لها نظره مودعه واوشك أن يعود لمعسكر الاوغاد ولكنها خرجت من حضن ابيها
نور.فهد
ليقف ويلف لها لتجرى تجاهه لتمد يدها لتصافحه وهو الاخر مد يده ليمسك يدها ولكنه سحبها لحضنه
لقد شعرت أنها امتلكت العالم بهذا الحضن أرادت أن تعود معه وتموت معه فهى ليس لها حياه الا معه كان زين يقف خلفها ويرى ما يرى ليفهم ما بينهم 
شعرت بقلبها يعتصر بأبعادها عنه بعد ان تنهد ونظر فى عيونه كانت نظرته تسحبها لعالم هو الوحيد به كانت عيونه ساحره لعقلها وقلبها ،ثم قال
فهد . عمرى ما كانت حياتى فارقه معايا لاول مره احس انى عايز اعيش ...عايز اعيش بس علشان ابقى معاكى
قبل جبينها ونزلت دموعها أمامه وغادر بعد أن أولاها ظهره 
لتراه وهو يبتعد ثم رفع يده بجهاز صغير ويضغط على زر لينفجر المعسكر أمام أعينها ثم ضغط مره اخرى ليحدث مجموعه تفجيرات متتاليه داخل معسكر الاوغاد تتذكرت هذا المشهد ولكنه كان اسد يخرج من بين النيران وليس العكس أنه هو الفهد ،سحبها والدها من يدها وتوجه لسيارة الدفع الرباعي
كانت القوات المسلحه المصريه وصلت لمعسكر الجماعه الارهابيه وقتل المتبقى منهم ليدخل فهد وسط النيران ليدخل حجره ابو عتمان الذى يعلم أنها بها نفق ليهرب منه عند حدوث أى هجوم دخل ليجده يحاول الهروب ليجري ورائه
ابو عتمان .فهد كويس انك وصلت يلا بينا
ليتفاجئ به ابو عتمان يمسك رأسه ويصدمها بالحائط عدة مرات ليمتلئ وجه ابو عتمان دماء ويقع أرضا ليسحبه فهد فى الاتجاه لخارج الكهف
كان يشعر بلذه الانتصار فلقد تسبب فى فشل اكثر من عشر عمليات ارهابيه بالمعلومات التى كان ياخذها من ابو عتمان الوغد الذى كان يثق به ولقد تسبب فى وصول القوات المصريه وتدمير اكثر من سبع خلايا ارهابيه.....
نظر لوجهه الغارق دماء ليبلع غصه فى حلقه ويتذكر أخته التى كانت غارقه بالدماء أثر عمل إرهابى لقد وعدها أمام نفسه أنه سيثأر لها وقد كان.
خرج من النفق يسحبه خلفه على الأرض كان حقا من يرى هذا المشهد يتأكد أنه حقا فهد خارج بفريسته 
اوصله لعدة جنود من قواتنا المصريه ليحملون ابو عتمان ليحاكم عسكريا
قبل خروج فهد من وسط النيران ليركب سياره تابعه للجيش نظر للمكان حوله ليشعر بأنه حقا انتصر ليلقى نظره أيضا على تلك الحجره القابعه فى اخر المعسكر ويتذكر فريده 
ليعود لها على أمل إنقاذها ليجدها مصابه ولكنها حيه
حملها وغادر بها المعسكر فى سيارة القوات المسلحه المصريه
كانت فريده تأمل أن ترى أهلها للمره الاخيره قبل موتها ولقد كان فعدالة السماء ستعيدها لاهلها
تتبع ..

يتبع الفصل الثامن اضغط هنا 
reaction:

تعليقات