Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية فخ الفهد الفصل الخامس 5 - ماري نبيل

رواية فخ الفهد الفصل الخامس  - ماري نبيل 

رواية فخ الفهد الفصل الخامس

اخرج فهد شرائط ادويه من حقيبته لم تصدق ما تراه ....كيف له أن يحصل على شرائط ادويه مطبوع عليها القوات المسلحه المصريه هى تعرف شكل هذه الشرائط جيدا لأنها ترى منها عند والدها ...
فهذه الادويه لا تصرف الاللعاملين فى القوات المسلحه فقط
هل هو احد افراد القوات المسلحه ولكن كيف فهو المفضل لدى امير هذه الجماعه الحقيره 
تناست كل الالم الان حاولت ربط كل الاحداث معا فعلى الرغم من كل شئ إلا انه حقا لم يسمح لأحد أن يلمسها حتى وإن كانت طريقته غير محبذه لها...بالاضافه الى تلك الرساله التى ارسلها من هاتفه فى سريه...لتكمل الصوره الان بهذه الادويه
لا تعلم لما اختلفت نظرتها له فشعرت أنه بطل بكل المقاييس هل هو الفارس الذى سينقذها من الاوغاد هكذا كان تفكيرها إلى أن اقترب منها ليجلس بجانبها على السرير ...كان ينظر لها بحذر فهو لديه من الذكاء ما يجعله يقراء العيون ولكنه وللاسف لم يستطيع أن يفهم هذه النظره فى عيونها وتلك الصدمه المفاجأه
فهد. انتى مالك..... حسيت انك اتصدمتى فجأه
فى حقيقه الامر أرادت أن تسأله هل ماتوصلت له صواب ولكنها خافت أيضا لان تكون مجرد تخيلات لربما وقتها تكون العواقب وخيمه
رفع فهد حاجبيه وضيق عيونه من نظراتها المتناقضة فلقد لمح نظره الخوف مره اخرى بعدما كانت نظرتها تدل على الانبهار مختلط بصدمه مختلط بشئ لم يفسره
يالله لاول مره تلاحظ جمال عيونه الصقريه لقد كانت تخافها ولكنها الآن اكتشفت كم عيونه جميله
لتنقبض معدتها لتحرك عيونها سريعا من جاذبية عينيه بجانب مظهره لا يعقل أن الشخص البدوى الجذاب الذى أمامها الان هو نفس الشخص الدموى الذى كاد أن يقتل أحدهم صباحا
وتسأل نفسها كم من الحماقه يجعلها تتخيل ما تتخيله الان لتذكر نفسها بانه المفضل لدى الأمير وأنه أيضا يدرب الجدد على القتال ....لا أنه كاد أن يقتل إحدهم صباحا لقد رأت الحقد فى عينيه 
فهد.نور فيكى ايه
كانت كلماته محذره
نور.معرفش لو سمحت عايزه انام 
أشار بعيونه على كوب به مشروب دافئ لا تعلم متى حضره لها مسكت الكوب وشربت منه لتشعر بالتحسن سريعا
نور.ايه دا ليه الطعم كدا
فهد.هيريحك اشربيه
لقد انصاعت له وشربته لتشعر بتحسن سريع 
قام من مكانه ليترك لها مساحه لتنام 
نامت سريعا غالبا بمجرد أن أغمضت عيناها فلقد وضع فهد لها مهدء فى المشروب لانه فقط يريدها حقا أن ترتاح قليلا 
لينام بجانبها وينظر لوجهها الملائكى يشعر بالخوف عليها فأى ذنب لهذه المسكينه أن تقع فى يد هؤلاء الاوغاد 
قرر أن ينفذ خطته سريعا لينقذها ...تذكر نظرتها التى لم يستطيع أن يفسرها ولكنه احب تلك النظره ...
لم تستيقظ الا فى اليوم التالى فتحت أعينها لتجد فهد ينام بجانبها أرادت أن تعرف كم الوقت الان نظرت حولها أنه حتى لايوجد ساعه لتعرف الوقت فكرت أن ترى الساعه التى فى يده وبالفعل رفعت كم جلابيته لترى الساعه ماهذا هل هؤلاء الهمج يرتدون ساعات لماركات عالميه فحتى ابو عتمان لم يرتدى مثله فهى تشعر بحقارة هذا المدعو الأمير حتى فى ملابسه 
أما فهد فهو مختلف فى مظهره ....رسمة وجه جميله وعيونه رائعه لم تنتبه لجمال عيونه التى كانت تبث الخوف فى قلبها الا منذ قليل ...كم كانت حمقاء فلربما رغم شكله الذى يبث الرعب فى بادئ الامر إلا أنه لم يؤذيها ابدا بل كان مصدر حمايه 
يالله تتمنى أن يكون حقا ليس بواحد منهم قررت أن تقوم تبحث فى حقيبته وبالفعل
تحركت بهدوء من جانبه لتذهب لمكان حقيبته وتفتحها وتبحث فيها على اى شئ يثبت أنه كما ظنت....لم تجد شئ سوا هذا الشرائط
أغلقت الشنطه ولفت لتجده يقف خلفها وينظر لها بعيون عابثه لينتفض قلبها وترجع للخلف كادت أن تقع بسبب منضده صغيره خلفها ولكنه مسك كتفها ورفعها شعرت بضئالتها بجانبه كم هو ممشوق القوام بجانب تلك الابتسامه الجذابه المشاكسه ولكنها لمحت التهديد فى ابتسامته الساحره
فهد.بتدورى على ايه يانور.....
نور ...
سأل بحزم يشوبه القليل من العبث
فهد.بتدورى على ايه ....ردى
حاولت تحرير يدها ليشدد بأصابعه على كتفها ولكن دون أن يألمها ...بدأت تشعر بالخوف منه
نظر فهد لها محذرا يريد اجابه وكأنه يقول لها أنه لن يتركها الا عندما ترد على سؤاله
لتتكلم ببساطه 
نور.انا لاحظت أن شرايط الدوا اللى معاك تخص الناس اللى شغالين بس فى الجيش 
لم يستوعب ما تقوله هل هو أخطأ خطأ كهذا ليترك كتفها ويفتح الحقيبه ويخرج الشرائط ويفرغ منها الاقراص ثم يخرج مقص صغير ليقص الشرائط ويمديده اسفل السرير ليلقيهم 
ثم نظر لها وعيونه أصبحت غير مقرؤه
فهد.واستنتجنى ايه ؟
نور.انت مش منهم 
فهد.....
سمع فهد صوت سيارات الدفع الرباعى الخاصه بالجماعه تعود من مهمتهم فتوجه إلى خزانته واخرج منها بندقيه وهم بالخروج
فهد.ممنوع تتكلمى مع فريده وهزعلك لو كلامى اتكسر
خرج فهد ليعلم بأن الهجوم الارهابى فشل ليتوجه لابو عتمان أمام العائدين
فهد.زى ماتوقعت احنا بينا خاين وزى ما قولت لك ياابو عتمان مفيش غير عاصم
عاصم.انا انا هخون ليه 
سحب فهد بندقيته وأطلق عليه النيران ليقع قتيل فى وقتها ،بينما كانت نور تنظر من فتحات الخشب التى فى النافذه فترتعب مما رأت 
فهد.اللى هيفكر بس يخون الجماعه هيكون موته على أيدى
ياالله ما هذا الذى تفوهت به هل هى غبيه نزلت دموعها عندما وجدته يتوجه وعيونه غاضبه إلى حجرتها وبتلقائيه رجعت للخلف تلتصق بالحائط خلفها وتنزل دموعها فتح فهد الباب لينظر لها فتتحول نظرته الغاضبه لنظره متعاطفه
ترك البندقيه ونظر لتلك المرتعبه التى تضع يدها على فمها من هول الصدمه
نظر فهد.من خشب النافذه
واقترب منها 
تكلمت من وسط بكائها
نور.انا اسفه اعتبرنى مقولتش اى حاجه
فهد.ممكن تهدى وتسمعينى
عند اقترابه منها جرت وكادت أن تخرج خارج الحجره ليتكلم بصوت صارم جاد 
فهد.اوعى تفكرى تفتحى الباب وتطلع  بره 
كانت طريقته الامره الحاسمه لم تجعلها تقف مكانها فقط وانما شعرت أن قلبها توقف لفت له بعيون قلقه
تحرك فهد ليجلس على الأريكة الباليه وشاور لها لتجلس بجانبه ولكنها ظلت واقفه مكانها 
فهد.نور لو سمحتى تعالى عايز اقولك على حاجه
تحركت بهدوء وجلست على الاريكه لتترك مسافه متر بينهم
ليقوم من مكانه ويجلس بجانبها وعلى وجهه ابتسامه عابسه لا تليق ابدا بموقفه من دقائق لتنظر له بعيون قلقه وقبل أن تقوم من مكانها
فهد.متتحركيش من مكانك لانى عايز اقولك حاجه مينفعش حد يسمعها
لم تنظر له لقد كان قلبها ينبض بشده لا تعلم من هول الموقف منذ قليل أم بسبب اقترابه لها الان لا تعلم
فهد.استنتاجك مظبوط يانور
لتنظر له سريعاً
فهد.نور مش هينفع تستنى هنا انا ههربك
نظرت له نور لا تعى ماتسمع ....هل استنتاجها صحيح هل هو احد افراد القوات المسلحه ولكن كيف هل يخدعها لقد قتل شخص منذ دقائق فقط لأنه خائن
وكأنه قرأ افكارها
فهد.اللى حصل من شويه بره دا كان لازم يحصل لان ببساطه مش عايز حد يشك فيا
نور .فتقتل عادى كدا
نظر لها بعيون غاضبه 
فهد.انا لو اطول اقتل كل واحد فيهم الف مره هقتله 
...المهم لازم تمشي من هنا فى اقل من يومين المكان دا هيكون مهدود على دماغ اللى فيه ومضمنش انى افضل عايش ممكن اموت وساعتها مضمنش نجاتك
شعرت بانقباض شديد فى قلبها هل سيموت .....لما يتكلم عن موته بهذه البساطه وكأنه متاكد انه حقا سيموت ....
فهد.نور انا مظبط كل حاجه محتاج بس انك تستعدى نفسياً علشان تقدرى تعملى اللى هقولك عليه
كانت تنظر لتلك العيون التى تشبه عيون الصقر لترى ما بهم من قلق لا تعلم ما سببه هل لانه يشعر أنه سيموت ام لانه سيساعدها على الهرب ام لماذا
ياالله انها حقا لاتريد أن تتركه ليواجه ما سيواجه وحده ولكنها لا تستطيع أن تفعل شئ فمن المؤكد أنها ستكون عبأ عليه
فهد.نور ارجوكى يانور لازم تنفذى خطتى بالظبط لان ببساطه لو فشلت اكيدا هيقتلوكى.
شعرت بخوف شديد من كلماته ولكن تسألت ببساطه هل هو لن يستطيع أن يمنعهم من قتلها أن فشلت فى هروبها .. وكأنه قرأ افكارها ليقول لها
فهد . نور لو فشلتى فى انك تهربى هيطلبوا منى انى اقتلك ولو رفضت مش بعيد يشكوا فيا ويقتلونا احنا الاتنين ... فاهمه يانور .
فى حقيقه الامر هو يريد أن يحفزها على تنفيذ خطته بالظبط حتى لا تفشل ولكنه على ثقه أنه لن يسمح لأحد أن يقتلها وان كانت عاقبة هذا موته معها
أرادت أن تقول له بشده أنها على استعداد أن تبقى وتموت معه على ان تفسد الأمور ولكنها قالت 
نور.فاهمه
فهد .تمام بصى يانور فى نفق هم بيدخلوا منه احتياجاتهم النفق دا في حراسه عليه طول اليوم ماعدا بس نصف ساعه بيكون فيها تبديل للحرس الوقت دا انتى هتنزلى فيه النفق هيكون فى حد مستنيكى الناحيه التانيه من النفق دا و هيوصلك القاهره
شعرت برعب مما قال نفق وحارس 
فهد. الحارس دا بيكون جوا النفق وبيخرج من مخرج فى نصفه ودا طبعا انتى مش هتخرجى منه انتى هتخرجى من اخر مخرج...المشكله بقى انك مش هتشوفيه وهو بيخرج ..فالمفروض تدخلى النفق قبل ميعاد خروجه بخمس دقائق بالظبط وعلى ما توصلى للمكان اللى بيكون واقف فيه المفروض أنه يكون طلع من المخرج اللى فى نصفه فهمانى يانور...
بلعت غصه فى حلقها ....لقد كانت تشعر بالرعب فقط من ما يقول فكيف ستفعله 
لقد راى فهد فى عيونها الخوف
تكلم بطريقه حاسمه
فهد.لو سمعتى كلامى بالظبط هتعرفى تهربى ....نور لازم تهربى
اومأت برأسها
نور.حاضر 
تتبع

يتبع الفصل السادس اضغط هنا 


reaction:

تعليقات