Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية عشق الادم الفصل الاربعون والاخير - ياسمين

رواية عشق الادم الفصل الاربعون والاخير  - ياسمين

رواية عشق الادم الفصل الاربعون والاخير


ليلا.....
تحلقت العائلة حول طاولة الطعام التي كانت تضم أصناف كثيرة و متنوعة أعدتها سلوى احتفالا برجوع زوج ابنتها...
نظرت له ياسمين بغيظ و هو يأكل متجاهلا غضبها منه فمنذ مجيئه و هو يتعمد التقرب منها بكل الطرق عندما كانت تنهره او تحاول الإبتعاد عنه يخبرها بأنه يريد الاقتراب من ابنته و ليس منها هي....و قد اتفق مع والدتها و أخيها على مساعدته و قد وافق الأخير بعد جهد كبير بذله آدم في اقناعه، فرامي مازال هو الاخر غاضبا مما فعله آدم مع شقيقته.....
التفت إليها آدم فجأة ليجدها تحدق به...غرس الشوكة في قطعة اللحم الصغيرة ثم قربها من فمها قائلا :"يلا حبيبة بابي حتاكل من إيده الحتة دي...يلا بسرعة افتحي بقك"
ياسمين بضيق :"مفيش داعي، بعرف آكل لوحدي..."
آدم و هو يطعمها غصبا عنها:" بس انا مش بقصدك انت... انا عاوز ااكل بنتي بنفسي...".
ياسمين :"بطل تغيظني بكلامك داه... لما تشرف بنتك للدنيا ابقى أكلها بنفسك "
آدم ببراءة مصطنعة :" هو انت متعرفيش ان ال babies اول ما بيتولدوا بيشربوا حليب مش بياكلوا أكل..يلا كلي الحتة دي كمان...".
نظرت ياسمين لوالدتها علها تساندها و لكن سلوى تجاهلتها قائلة :"كلي يا حبيبتي... انت بقالك ايام مش بتاكلي كويس و دا مش كويس علشان اللي في بطنك".
ياسمين بحنق و هي تغادر الطاولة:" دا كثير بقى... انت طلعتي متفقة معاه".
اتجهت نحو غرفتها لينفجر رامي و سلوى ضحكا عليها.. بينما ابتسم آدم فرحا...
رامي :"دي زعلت و مش بعيد تلاقيها بتعيط دلوقتي
آدم لسلوى:"ممكن حضرتك تديني كباية لبن و انا حدخل اتكلم معاها ".
سلوى :"ماشي بس هي مش بتحب اللبن و انا كل يوم بغلب معاها لغاية مترضى تشرب شوية من الكباية ".
بعد دقائق قليلة دخل آدم غرفة ياسمين ليجدها جالسة تتصفح هاتفها و يبدو أنها مشغولة بمحادثة أحدهم و التي لم تكن سوى رنا...
آدم :" انا جبتلك كباية اللبن علشان تشربينها قبل ما تنامي ".
ياسمين دون أن ترفع رأسها :" مش بحبه ".
وضع آدم الكوب فوق الطاولة ثم جلس بجانبها، تجاهل ارتباكها و ارتعاش يديها و هي تقبض على الهاتف بقوة...ليقول بصوت هادئ:"انا لاحظت انك مش بتهتمي بصحتك كويس و أكلك قليل،كأنك ناسية انك حامل و لازم تتغذي ".
ياسمين بضيق:"كلامك غلط على فكرة انا بعرف اهتم بنفسي و البيبي كمان و طول اليوم قاعدة و مش بعمل حاجة غير الاكل"
آدم :"بس انا شايف غير كده و مامتك كمان ...و الدلبل كباية اللبن اللي انت رافضة تشربيها.. ".
ياسمين بملل :" بس انا مش بحب اللبن و بعوضه بحاجات ثانية...و دلوقتي اتفضل برة لو سمحت عاوزة أنام.."
آدم :" طيب نامي و بعدين انا حخرج اروح فين ما انا حنام جنب بنتي هنا".
ياسمين بانزعاج :" نعم انت تقصد إيه؟ ".
آدم محتفظا بهدوئه:" حنام هنا جنبك اما عايزاني انام فين؟".
ياسمين :" ليه معندكش بيت تروحله؟ قاعد هنا بتعمل إيه؟ ".

آدم :" لا عندي بيت و عندي كمان زوجة و مكان الزوج الطبيعي جنب مراته و انا مش عاوز اضغط عليكي و أقلك يلا بينا نروح بيتنا... عاوزك تقعدي براحتك".
ياسمين باندفاع :" لا مش عاوزة اروح القصر.. ".
آدم :"بس انا مش بقصد القصر... على فكرة انا بعته بعد ما سافرت أمريكا على طول... انا كنت بقصد نروح الفيلا... فيلتك انت...انا عارف انك زهقانة هنا...و دا طبيعي عشان البيت صغير و مقفول، بس هناك الفيلا كبيرة و فيها جنينة يعني تقدري تتمشي و تشمي هواء نظيف بدل الكتمة اللي هنا و لو عاوزة قولي لمامتك و رامي ييجوا معانا ".
ياسمين :" لا انا حفضل هنا ".
آدم :" لغاية إمتى؟ مش كفاية بعد و عذاب؟ انت عارفة و متأكدة اني انا بحبك و استحالة ابعد عنك، و انت كمان بتحبيني رغم كل اللي حصل بينا، بس داه كان ماضي و خلاص فات خلينا نبدأ من جديد علشان بنتنا...طيب خلاص بلاش تعيطي... انا غبي ووحش واستاهل الموت علشان زعلتك مني.. ".
ياسمين ببكاء:" بعد الشر عليك.. انا بقيت دايما كده بعيط من غير سبب مش عارفة ليه ".
آدم و هو يحتضنها برفق :" يمكن علشان وحشك حضني".
ياسمين و هي تخفي لهفتها فهي اشتاقت له ايضا :" انا مش عارفة اعمل إيه... انا كنت مقررة اني مستحيل ارجعلك بعد اللي انت عملته فيا، بس لقيت نفسي حامل و دا خلاني اكرههك اكثر، عشان
عارفة انك مش حتسبني و حترجعني غصب عني "
آدم بنفي:" لا مستحيل انا مش حغصبك على حاجة لو مش عاوزة ترجعي خلاص براحتك...بس انا حعرض عليكي اتفاق صغير... احنا نرجع الفيلا دلوقتي و بعد ما تولدي بالسلامة اي قرار حتقولي عليه انا مش حعارضك و حوافق على طول.. ايه رأيك..".
ياسمين بتفكير :" موافقة.. بس متنساش وعدك ليا اي قرار حخذه انت حتوافق عليه ".
آدم في نفسه :" الا انك تبعدي عني "
اومأ لها موافقا و هو يخفي إبتسامته الماكرة، لتنهض هي فورا و تبدأ في جمع أغراضها الهامة استعدادا للمغادرة".
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،
بعد مرور اسابيع
تعودت فيهم ياسمين على وجود آدم و أصبحت العلاقة بينهما طبيعية و قد سعى آدم بكل جهده لإرضائها و مجاراتها في كل ما تطلبه منه
الساعة التاسعة صباحا، خرج آدم الى الحديقة يبحث عن ياسمين التي كانت تسقي بعض النباتات ، اقترب منها بهدوء قائلا :"صباح الورد...كده تسيبيني نايم لغاية دلوقتي".
ياسمين بابتسامة :" صباح النور لقيت تعبان قلت أخليك تشبع نوم..".
آدم و هو يحاوط بطنها برفق :"فطرتي...".
ياسمين بحرج:"ايوا اصل انا كنت جعانة جدا... آسفة عشان مستنيتكش".
آدم بضحك:"طيب و كباية اللبن اللي رفضتي امبارح تشربيها و وعدتيني انك حتشربيها الصبح".
ياسمين باشمئزاز:" مش بحب اللبن انتوا ليه مش عاوزين تفهموا ".
آدم:"يا حبيبتي دا مفيد علشان صحتك و صحة البيبي...".
ياسمين و هي تتصنع الحزن :" بردو مش عاوزة و الا انت عاوز تغصبني على حاجة مبحبهاش".
آدم :" تاني يا ياسمين هو انا عملتلك حاجة من وقت ما جينا هنا...غيرتي اوضتنا و حولتيها لاوضة بنات بألوان بامبي و روز و فوشيا و الجنينة اللي ورا عملتيها مدينة ملاهي والمنيو بتاع الاكل غيرتيه و نص الأسبوع بقينا بنقضيه في المزرعة حتى الاسم المايع اللي انت اخترتيه لبنتنا وافقتك عليه و معارضتكيش على حاجة....و دلوقتي بقيت بغصبك على حاجة مش عاوزاها كل داه علشان بطلب منك كباية لبن.. ".
ياسمين :" طيب خلاص متزعلش حشربه بعدين تعالى افطر الأول و انا كمان حاكل معاك اصلي جعانة و نفسي في بيتزا... ".

آدم :" بيتزا عالصبح؟؟؟؟و بعدين انت في السابع ولسه بتخلطي الاكل.. ياسمين مالك.... ".
صاح آدم بقلق عندما رأى تقلص ملامحها و التي ظهر عليها الألم...
ياسمين بصراخ :" الحقني يا آدم.... آآآه شكلي بولد...... آآه "
آدم بارتباك و هو لا يدري ما يفعله:" تولدي بس انت لسه في السابع ازاي... لسه بدري ".
ياسمين بصراخ :" مش وقته دلوقتي... وديني المستشفى آآه".
انحنى آدم بسرعة ليحملها و يتجه الى الخارج... صاح بصوت عال مناديا لاحد حراسه :" أسماعيل بسرعة يلا على المستشفى ".
هرع إسماعيل و بقية الحرس اليه ليفتح أحدهم باب السيارة ليتمكن آدم من وضع ياسمين على المقعد الخلفي و يجلس بجانبها...
ياسمين بصراخ :" حموت يا آدم الحقني آآه".
آدم و هو يمسح جبينها الذي تعرق.. :"حاولي تتنفسي كويس...و متخافيش شوية و حنوصل المستشفى ".
ياسمين و هي تحاول تنظيم أنفاسها :"كله منك انت السبب فلي انا فيه... طلقني...بكرهك آآه".
آدم :"حاضر يا حبيبتي حعملك كل اللي انت عاوزاه بس اهدي و حاولي تتنفسي...".
ياسمين :" طلب.. آآه طلقني دلوقتي بقلك حالا ".
آدم :" طيب ماشي لما تولدي بالسلامة حنتكلم...".
وصلا الى المستشفى ليحملها آدم بسرعة و يضعها على السرير الطبي بينما هرع اليه مجموعة من الأطباء الذين كانوا ينتظرون وصوله....
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
:"مشاء الله... بنوتة زي القمر تتربى في عزكم انشاء الله ". هتفت رجاء و هي تضع الطفلة بجانب ياسمين التي كانت تبتسم باعياء..
آدم و هو يقبل يد زوجته :"حمد الله عالسلامة يا حبيبتي...
ياسمين :" الله يسلمك... ثم التفت الى خالتها و هي تكمل :"هي ماما فين يا طنط... مجاتش ليه هي و رامي؟ ".
رجاء مطمئنة :" انا كلمتهم من شوية و هما جايين في الطريق.. انتوا حتسوما ايه القمر دي".
آدم باندفاع :"ياسمين... حسميها ياسمين مفيش احلى من الاسم داه ".
رجاء:" طيب استأذن انا حسيبكوا مع بعض،و هعدي عليكي كمان شوية....
ياسمين بعد أن خرجت رجاء :"يعني عاوز تسمي البنت ياسمين مش اتفقنا نسميها اسيل او آيلا؟".
آدم :"بردو مصرة على الاسم المايع داه... آيلا دا حتى ثقيل و مزعج... لا انا عاوز اسمي بنتي ياسمين انا حر ".
ياسمين :"قلتلك آيلا و بعدين دي بنتي انا اللي حملت و تعبت فيها سبع شهور يعني من حقي اسميها زي ما انا عاوزة ".

آدم بخبث :" ماهي بنتي انا كمان و الا انت جبتيها لوحدك...".
ياسمين :" قليل الاد.....
قاطعتها سلوى التي دخلت مسرعة :"ياسمين حمد الله على السلامة يا حبيبتي... عاملة إيه دلوقتي طمنيني و البنوتة...".
ياسمين :"كويسة يا ماما... متقلقيش عليا".
رامي و هو يحمل الطفلة :" حبيبة خالو... شوفي يا ماما دي صغننة خالص...".
سلوى :" بسم الله مشاء الله... زي القمر ربنا يحميها... شبه مامتها بالضبط بس واخذة لون عينين ابوها ".
ياسمين و هي تغيظ آدم :" شفت ماما قالت إنها شبهي يعني انا اللي اسميها ".
بعد أشهر قليلة....
دلفت ياسمين غرفة نوم الصغيرة لتجد آدم متسطحا بجانب الصغيرة

ضحكت بمرح و هي تتجه اليهما لتميل على آدم الذي كان يمتص مصاصة الصغيرة و هو يحكي لها قصة الأميرة و الأقزام السبعة للمرة المائة فهو طبعا لايعرف غيرها
ياسمين :"انت مش حتبطل العادة دي... كل يوم بتيجي من الشغل على هنا بتاخذ مصاصة البنت و بتبدأ تحكيلها على قصة الأميرة و الأقزام و ياريتك كنت بتحكيها صح..".
آدم و هو يشاركها الضحك :"عاجباني البتاعة دي بترتح الأعصاب و بعدين ست آيلا دايما بتفها و مش راضيه تحطها في بقها...
انهي كلماته و هو يجذب ياسمين لتسقط فوقه ليخطف قبله رقيقة من ثغرها قائلا بمكر :"صعبانة عليا البت لولو... وحيدة و معندهاش اخوات ليه رأيك نجيبها اخ او اخت نلعب معاهم لما تكبر..".
ياسمين و هي تحاول الهرب منه :"عيب يا آدم مش قدام البنت...
آدم :" دي صغيرة مش حاسة بحاجة تعالي بس... هي لو تعرف اننا حنجيبلها اخت حتفرح اوي ".
ياسمين بضحك :"اوعى يا قليل الادب... على فكرة انا عزمت الدكتور زاهر و رنا على العشاء :".
آدم بطفولية :"كملت... طول الوقت و انت بتهتمي بالبنت و كمان حتيجي صاحبتك الغبية دي و تأخذك مني خليها تهتم باولادها جاية ليه هنا ".
ياسمين بضحك :" يعني انت غيران من بنتك يا آدم باشا.. ".
آدم و هو يقبلها من وجنتها:" انا بغير من اي حد ياخذك مني.... انت ليا لوحدي و مش عاوز حد يشاركني فيكي ".
ياسمين بحب :" مفيش حد حياخذني منك ياسمين لآدم و بس ".
آدم بمشاغبة :" طب تعالي نخاوي البنت حرام تقعد لوحدها.. "

يتبع الخاتمه اضغط هنا 

 

reaction:

تعليقات