Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية غروب الروح الفصل الرابع 4 - الشيماء

 رواية غروب الروح الفصل الرابع 4 - الشيماء

رواية غروب الروح الفصل الرابع

كانت تقبع بأحضان أخيها تبكي في صمت ،قلبها يؤلمها بشدة لم تتوقع ان تتعرض لكذا موقف ، شعرت بأنها رخيصة بسب عنادها

فتح الباب ليتقدم جاد ويجلس على كرسيه
_ليث: ها يا جاد عملت ايه
جاد وهو ينظر لألمى نظرات قاسية
_هعمل ايه يعني يا ليث الولد بالحبس واتصلنا بوالده هنعمل ايه يعني
ليث بغضب شديد انتفضت ألمى من حضنه بسببه
_ يعني ايه يا جاد ، الولد ده يتربى على الي عملو وان محدش رباه اربيه انا واعرفو مقاموا ، واعرفوا ازا يحاول يتعرض لاخت ليث المهدي
_ليث اهدى كدة وافهمني ، الولد متبهدل خالص من ضربك ليه وده لوحده ممكن يعرضك للمسألة
ثم تابع
و الي صار ده ، عادي بالاماكن دي يعني هو عرض عليها ترقص معاه وهي رفضت فحب يعمل نفسو بطل قدام صحابو، وخصوصا انو كان متراهن مع صحابوا على انو يخليها ترقص معاه
ثم تابع بقسوة وغضب
_ مش كدة وبس دا كان متراهن كمان على انو يقدر يقنعها تقضي باقي الليلة معاه ، فطبعا لما رفضت اجبرها بالقوة
صعق ليث من كلام صديقه وصرخ بقوة :
_ انت بتقول ايه يا جاد ، انت فاهم بتقول ايه دي ألمى مش اي حد ، مش حتتة بت يتراهن عليها انا هخليه يدفع ثمن عملتو دي ويعرف هو وقع نفسو مع مين
جاد ببرود قاتل :
_ الاماكن دي بصير فيها اكتر من كدة ، ده ديسكو مش مطعم ،يعني شباب وبنات بيرقصوا ويشربوا مافيش قوانين بالاماكن دي ، وان كنت عايز تلوم حد فالحد دا اختك ، ايه الي يخليها تروح هيك اماكن ، دي اماكن مشبوهة ، والحمد الله الامور تمت السيطرة عليها والصحافة ما شمتش خبر كان الخبر نزل بكل الجرايد وكانت الفضحية بجلاجل

صعقت ألمى من كلامه ومن تلميحاته فردة عليه بقوة
_انا كنت بحتفل مع صحابي يا حضرة الرائد وما تحركتش من مكاني هو الي جه واتعرضلي وانا حاولت امنعو بس هو شدني بالقوة ، ومش ذنبي ازا حضرتو مش محترم
غضب جاد من ردها فقال لها بصوتآ عالي
_ لا يا انسة ألمى الذنب ذنبك انتي ، وان كان في حد غلطان فهو انتي ، طريقة لبسك وميك الاب الاوفر بتاعك اعطاه انطباع سيئ ، كان فاكرك زيك زي اي بنت من الي بشتغلو هناك علشان يبسطو الزباين ، شايفة ازاي لبسك اعطى انطباع سيئ للناس عنك ، حابة اجبهولك وتسمعيه وهو بوصف فيكي وبجمالك.
صرخ ليث بجاد وامسكه من قميصه
_ جاد انت اتجننت ، الي بتتكلم عليها دي اختي ، انت واعي للكلام الي بتقوله
ابعد جاد يد صديقه وقال له بحرقة
_ ايوة واعي يا صاحبي وعارف انا بقول ايه ، الولد زيو زي غيروا بروح ع الاماكن دي علشان ينبسط، وهو متعود الي تعجبو يرحلها ويرقص معاها ،بعد كدة ...
ولا أقلك مفيش داعي اقلك بعدها بيحصل ايه ، انت اكتر واحد بتعرف بعد السهر ايه الي بيحصل

لم يتمالك ليث كلام جاد فلكمه بوجهه بقوة ، كان جاد مستسلم له ولم يقاوم صديقه ،توقف ليث عن لكم صديقه حين سمع صوت بكاء اخته وهي تحاول ابعاده عن صديقه
ألمى ببكاء هستيري
_ ليث أرجوكي كفاية كفاية
احتضنها ليث و حاول تهدئتها
_ اهدي يا قلبي خلاص اهدي
_انا عايزة اروح
_حاضر يا قلبي هروحك
نظر لصديقه القابع على كرسيه وقال :
_حقي أختي انا هجيبه بنفسي يا حضرة الرائد عن ازنك
امسك باخته وخرج ، اما جاد ابتسم بالم وقال:
_عمرك ما تتغير يا صاحبي

*********************
(بقلمي الشيماء)

كان يقف بشموخ وينظر امامه بشرود ، قام بانهاء اجرائات الدفن والعزاء من اجل والده المتوفى ، لا يعلم ايهم اصعب فراق والده ام الخبر الذى سمعه من والده قبل مماته قطع شروده يدآ وضعت على كتفه فاستدر فوجد والدته ،فاحتضنها وانهار بحضنها وبدأ بالبكاء ،فالرجل مهما كان قويآ وقاسيآ تتلاشى تلك القوة بمجرد رؤيته لوالدته، يعود طفلآ يبحث عن حضن والدته لتحميه من كل البشر ، احتضنته والدته بشده وقالت له بدموع :
_عيط يا ابني عيط وطلع كل الي بقلبك
ادم وهو وهو يحتضن امه بقوة
_ موجوع يا امي ، بابا خلاص مش هنقدر نشوفوا تاني انا من غيرو ولا حاجة ولا حاجة يا أمي

كان كطفل صغير يبكي بشدة ، من يرى ذلك لا يصدق بأن ذلك الشب القوي ضخم البنية يبكي ، حاولت والدته رغم أوجاعها على فراق رفيق دربها ان تكون قوية من اجله
بعد مدة ، هدأ بكاءه فاخرجته والدته من حضنها وامسكت بيدة وشدته ليجلس بقربها على الاريكة وقالت له:
_ ادم يا حبيبي انت لازم تكون قوي علشان تقدر تكمل وتقدر تلاقي اختك دي اخر وصية لأبوك
_ أختي اه يا امي ازاي ليا اخت وانا معرفش ازاي
ربتت والدته على يده وقالت له :
_هقلك يا ابني صار الوقت تعرف كل حاجة
.......
***************
(بقلمي الشيماء)

كانت صامتة طول الطريق لم تتحدث بأي شيئآ ، كل ما يشغل بالها في هذا الوقت ، كلامه الذى كان كالرصاص يقذفها به ، ما الذى كان يقصده بكلامه انه يتعمد على اهانتها مرارآ وتكرارآ ، الى متى ايها القلب اللعين ستبقى بهذا الضعف أمامه ،اللعنة عليك وعلي هذا الحب اللعين ،سلب روحي ولم أعد أشعر سوى بالألم الى متى سأعاني ، قاطعها اخاها الجالس بجانبها بسيارته التى يتولى قيادتها .
_ألمى حبيبتي انتي كويسة
استدارت برأسها وابتسمت بألم لذلك الأخ الحنون الذى لا يتركها ابدآ
_ انا كويسة ،شوية صداع وهيروح متقلقش عليا
ابتسم لها اخاها وفضل الصمت فالوقت ليس بمناسب لاي حديث ، توقفت السيارة امام ذلك القصر الكبير فانطلقت بسرعة للمغادرة لتتجه لدخول للقصر ثم اتجهت لغرفتها ولم تأبه لنداء جدتها
_ ألمى حبيبتي انتي كويسة
دخل ليث وامسك جدته وقال :
_ تيتة خليها ترتاح هي مصدعة شوية من المكان الي كانت فيه
نظرت له جدته باستنكار ثم قالت :
_ انت كنت معاها يا ليث ومالها كدة داخلة ومن غير ما تعبر حد ، تصرفاتها صارت بتنطقش
_ تيتة هي كويسة كل القصة انها تعبانة بس ،اتصلت بيا علشان اروحها، خلاص بقا متعمليش منها قصة
_انا مش مرتاحة ليكم انتم الاتنين
ابتسم ليث واقترب منها واحتضنها
_متخفيش يا فريدة هانم الامور كويسة ، دلوقت انا هروح انام تصبحي على خير
انطلق بسرعة لغرفته للهروب من استجواب جدته التى لا تنتهي ، اما بالنسبة لألمى مجرد ما وصلت غرفتها ارتمت على سريرها وبدأت تبكي وتتذكر ما حدث
***فلاش باك ***
في مكانا ما حيث الصخب والمجن ينتشر بين كل الموجودين كانت تجلس على الطاولة وهي شاردة بعالم اخر غير مكترثة بمن حولها فحدثتها صديقتها لتجلب انتباهها
_ ألمى فينك يا بنتي انتي مش معانا خالص
ابتسمعت لها المى وقالت :
_معاكي بس سرحت شوية ، بس انتو ملقتوش احسن من المكان ده
_ مالو المكان مهو جميل اهو ، بذمتك في احلى من كدة
ابتسمت لها ألمى ولم تعلق فهي ليست بمزاج للحديث
اما في الطاولة المقابلة كان هناك مجموعة من الطائشين المغيبين بسب الشرب المحرم
احدى الطائشين
_شايف المزة الي قدامك ،دي جامدة
_من ناحية جامدة فهي جامدة ، بقولك ايه
_قول يا معلم
_ انا هقوم ارقص معها
_ترقص معاها ، انت مش شايفها يا انبي دي شكلها بنت ناس
ضحك ذلك الخبيث وقال ساخرآ:
_بنت ناس ،ايه الي يجيب بنت الناس الاماكن المحترمة دي ارهنك ان بعد ما رقصت معاهاقضت معي الليلة كلها
_ خلاص يا معلم حلال عليك ازا خلتها توافق
_ شوف وتعلم مني

انطلق نحو المى ثم نظر لها بخبث وقال لها :
_ بستمحيلي ارقص معاكي
كانت ألمى شاردة ولم تنتبه من ذلك القادم فتفاجئت به امامها يطلب منها الرقص فقالت له :
_افندم ، اسفة مبرقصش
نظر لها وقال لها بتهكم
_ بترقصيش تصدقي اقنعتيني ،بقلك ايه يا مزة قولي أخرك وأنا جاهز من جنيه لمليون
صدمت ألمى من كلامه ذلك الاحمق ماذا يظنها غضبت وقامت من مكانها وصرخت به
_انت ازاي يا حيوان تتجرأ وتتكلم معاية كدة انت مش عارف بتتكلم مع مين
_ جرى ايه يا بت ما تتحترمي لسانك ده ، هتكوني بنت مين يعني المكان ده معروف أشكالو يا قطة يعني زيك زي اي وحدة دورها ترضي الزبون وانا الزبون هنا يا قطة
ثم قام بشدها فأصبحت ألمى تصرخ به وتضربه بيدها حتى تجمع كل من في المكان على صراخها وتدخل احد الشبان لإنقاذها من يديه القوية وبمجرد ما تركها ذلك البغيض اتصلت بليث تبكي وتشكوا له ، وبلمح البصر جاء ليث وجاد ، اتجه ليث لاخته فاحتضنته ألمي وقالت له ما حدث وما كان من جاد الا ان هجم عليه وأوسعه ضربآ ولولا تدخل جاد الذى بدوره اتصل بزميلآ له ليساعده لكان ميتآ ذلك البغيض ، تم أخذ الشب للتحقيق معه وتوجهت المى وصديقاتها وليث لإدلاء بما حدث

***باك****
نظرت للسقف وهي تبكي وقالت :
_ ايه الي عملتو بنفسي

*************
(بقلمي الشيماء)

اليوم التالي
استقضت من نومها وهي تتألم بسب ضرب والدها لها نظرت للساعة المعلقة على الحائط وقالت :
_يا خبر الوقت اتأخر ومصلتش الفجر
قامت للتتوضأ وتصلي وحينما سجدت أصبحت تبكي بقوة وتدعو ربها ان يقف معها ويخرجها من تلك المصائب وحينما انتهت اتجهت لتغير ملابسها للتتجه لصديقتها سلمى لترى ماذا ستفعل بمشكلتها

اما بالشقة المقابلة. كان الوضع يختلف

_ فهمت يا أيمن هتعمل ايه
_ أيوة يا أبلة طبعا اعتمدي عليا و وكل حاجة هتم بخير وسلامة
_ بخير وسلامة هو انت رايح حرب يا بني ، ركز معي الله لا يسئك عيد من الاول
اعتدل أيمن وقال لها :
_ انا هروح ع البيت واغير هدومي والبس لبس أبهة بعدين اروح ع المطعم بتاع الناس الكبار ، ادخل المطعم كأني زبون عادي ،واعمل مشكلة واطلب مدير المطعم واتأكد ازا هو ولا لأ تمام كدة يا ابلة
ابتسمت له سلمى وقالت :
_تمام كدة خد دول حق المشوار والحاجة الساقعة الي هتشربها في المطعم يلا اتكل على الله
خرج ذلك الشب لينفذ ما طلب منه وبمجرد خروجه دخلت سارة
_صباح الخير
_يانهار اسود ايه الي عمل بوشك كدة
ابتسمت لها سارة وقالت
_ ايه الجديد يعني
_دا أبوك لازم حد يربيه ، ايه الجبروت ده كان عاوز منك ايه الواطي ده
جلست سارة بجانبها وقالت لها
_ سبيكي منه وقليلي هنعمل ايه بمشكلتي
ابتسمت لها سلمى وهي تربت على كتفها
_ متقلقيش من حاجة يا حبيبتي ، انا بعتت الولد أيمن يتأكد ازا الواطي صاحب المطعم موجود ولا لأ
_ ولو ما لقهوش وكان جرالها حاجة
_ تفي من بؤك يا بنتي ، اكيد هو كويس انتي بس ارميها على الله
قاطع حديثم جرس الباب فقامت سلمى لتفتح
_ سلام عليكم
_تعالي يا انشراح ايه الي جابك
_ أزيك يا سلمى اخبار رجلك ايه
_ الحمد الله كويسة ، بس مقلتليش ايه الي جابك مش دلوقتي معاد الشغل
_اصلو صاحب المصنع قلي اجي لعندك يعني واطمن ووو...
_ مالك سكتي ليه ، في ايه
_ اصلو قلي اعطيكي الفلوس دي واقلك انو استغنى عنك وجاب غيرك
انتفضت سلمى من مكانها ووقفت على ساقها التى تؤلمها فتوجعت فساعدتها سارة للجلوس
_ انتبهي يا مجنونة هتأذي نفسك
قالت سلمى بانفعال انتي مش سامعة بتقول ايه البت دي
_ الله وانا مالي انا بوصل رسلتو خدي يختي الفلوس دي انا اتأخرت ع شغلي سلام عليكو
ثم اتجهت للخروج
سلمى وهي تندب
_ اعمل ايه يا ربي انا ما صدقت لقيت شغل ، حلها من عندك يارب
_ اهدي يا سلمى هتلاقي حل انتي لما تخف رجلك رحيله واشرحيلو ايه الي حصل معاكي
تابعت سلمى بأسى
_ اعمل ايه منين اجيب مصاريف البيت و علاج حياة دي من غيرو ممكن تتعب يارب حلها
انا لازم اقوم مينفعش ساعديني خليني ارحلو
_ ترحيلو فين يا بتي بوضعك ده ان شاء الله الامور تتحل قولي يا رب
سلمى بدموع
_يارب
.......
ستوووووب

يتبع الفصل الخامس اضغط هنا 
reaction:

تعليقات