Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية لن احرركِ الفصل الثالث 3 - دهب عطيه

 رواية لن احرركِ  الفصل الثالث - دهب عطيه

رواية لن احرركِ الفصل الثالث

أوقفت السيارة أمام مبنى ضخم فخم المظهر نزلت
من سيارتها متاففه بقلة صبر......

كانت ترتدي تنورة قصيرة جينز فوق الركبة ، سترة علوية بيضاء بحملات رفيعة .......

خطط أسيل خطواتها لداخل المبنى ولكن قبل أن تدخل وقفت أمام أعتاب المبنى تسأل حارس العمارة (البواب) بهدوء عن...
"لو سمحت هي شقة رامي التهامي الدور الكام... "

نظر لها آلرجل من اول شعرها المنساب للأخر حذائها
الازرق العالي......
"في شقه رقم 13....."

تحدث حارس العمارة باختصار..... جعلها تنظر له بدهشة من المفترض سؤالها (من انتي)
( ماذا تريدين )سؤال يجعلها لا تشك من فقرة اعتياد
آلرجل على تلكَ الأسئلة من الأغراب !!! .....

ولكن نفضت الفكرة سريعاً متوجها لداخل المبنى الضخم......

رنت جرس ألباب فتح الباب رامي بابتسامة سمجه

نظرت له بحب......

مرائة الحب عميه......

حقاً صدّق القول عيناك ترى الظاهر وقلبك يرى الباطن وتوهم قلبك فنهاية بحب لم يكن
صادق !!!!....

رُسمت ملامحه بعيناها بثواني معدودة.... رامي آلحب
الذي عمره عامين فقط عامين وهي تتوهم بحبه !
رامي التهامي ثلاثه وثلاثون عام قصير القامه
بشرة بيضا شعر اسود تحتله شعيرات بيضاء
لحية ثقيلة جذابه هو جذاب شكلاً ولكن الباطن
يختلف عن وسامته التي تعشقها أسيل به ؟!...

"أسيل اخيرا وحشتيني ياحبيبتي أدخلي.... "

دلفت أسيل الى داخل الشقة بتوتر برغم كل شيء
تشعر بتوتر لم تتجمع معه يوماً وحدهم دوماً كانت
المقابلات بينهم في اماكن عامة ......

جلست على الاريكة وهو بجانبها ليعبث بشعرها بحنان قال.....
"مالك ياسيل متوتره كده ليه.....اوعي تكوني خايفه مني ....."

ابعدت خصلات شعرها بيدها برتباك قائلة بخفوت وخجل....
"لا هخاف منك ليه انت عارف اني بحبك و واثقه فيك..... "

ابتسم رامي بخبث ليضع يداه على كتفها محاوط
جسدها بوقاحة قال.....
"تعرفي أنك وحشتيني أوي وكنت مستني اللحظة الي نكون فيها مع بعض..... "

قرب أنفاسه من وجهها بشهوة..

انتفض جسدها سريعاً بنفور ونهضت من بين يداه
في للحظة قائلة بضيق...
"رامي احنا أتفقنا على إيه....... "

زفر رامي بقلة صبر معلنٍ عن غضبه منها...
"في إيه يأسيل مش معقول كده كل ام أحاول اقربلك تصديني بشكل ده....."

"عشان احنا لسه مفيش بينا رابط شرعي..."

"امال انتي جايا ليه...."
قالها بتافف ......لتنظر له أسيل بصدمة من ظنه المشين بها...... صرخت عليه فجاة وهي تقول...
"جايا ليه.... لدرجة دي شايفني واحده زباله من الي تعرفهم.... انا كنت فكره إنك بتحبني عشان كده جيت
أقولك إن سيف معندوش مشكله يتجوزني يعني جوازي منه هيتم وكنت مفكره إنك هتشوف حل أخلص منه من المصيبة دي ، لكن تصدق بالله نار
سيف ولا جنة وأحد خاين وندل زيك...... "

أخذت حقيبتها معلنه أنتهاء الحديث وانتهاء كل شيء بينهم ....اوقفها رامي سريعاً قال بلهفة
"أسيل راحا فين.... "

"سيب ايدي إياك تفكر تلمسني.... "
نظرت له بحتقار وهي تحاولت الإِفْلاَتَ مِنْ قَبْضَتِهِ

حاول التحدث معها بتمهل حتى تهدأ قليلاً...
"أسيل آنا آسف صدقيني مكنش قصدي انا مضغوط
اليومين دول بسبب أبويه وكلامه ليه مانتي عارفه.. "

أغمضت عيناها بضيق وزفرة بقلة صبر..

ليكمل رامي حديثه بنبرة أكثر حزنٍ ليجعل قلبها الأبله يشفق عليه ويمحي حديثه منذ قليل ....
"صدقيني ياسيل انا بحبك وعايزك مراتي وأم عيالي
بس أنتي عارفه أبويه والعداوة الي بينه وبين خالك موقفه الجوازه...... صدقيني ياحبيبتي آنا بعمل كل الي في أيدي وعمال أقنعه بحبي ليكِ ، ومن ساعتها
وهو منعني من دخول الفيله ومصمم انزل معاه الشغل عشان يشغل تفكيري عنك, ميعرفش ان قلبي
وعقلي ملكتيهم من زمان.... "

نظرت له بخجل لتتحدث بحرج...
"صحيح يارمي فتحت والدك في آلموضوع.... "

"صحيح ياحبيبتي وهكدب عليكِ ليه....وقريب أقوى هيوفق وهتبقي مراتي ياسووو"

تنهدت بسعادة , تطوق شوقاً لهذا اليوم.....

----------------------------------------------------
يجلس فوق سطح مبنى عالٍ ممسك الجيتار
ينظر الى نقطة معينه.....

اقتربت منه بحياء بملابسها المحتشمة وحجابها الرقيق يحلي ملامحها البريئة والعادية بجذبية
يعشقها بها هي بسيطة وهو عاشق البساطه ...
هي( آمل )وأحلى آمل دخلت حياته مدوية
أوجاعه وحرمانه من أقرب ألناس له وآخرهم
جواد الذي سينال البعد منهم فترة محددة ؟؟..

"مآلك ياحبيبي..... "

نظر لها سيف وأبتسم بحزن قال..
"مفيش يأمل آنا كويس..... "

جلست بجانبه وتنهدت تنهيدة عالية وقالت...
"زعلان على جواد مش كده..... "

زفر بضيق.....
"مش عارف ليه عمل كده ليه يشيل حاجه زي دي معاه في شنطة ليه..... "

قاطعته برقة انثى.....
"كفايه ياسيف أهدأ كل حاجه هتتحل عمك هيحل آلموضوع جواد هيخرج وهيرجع بيته
وشغله بس انت اهدأ عشان خاطري..... أنت عارف اخوك بيحبك قد إيه وأكيد مش هيبقى حابب يشوفك كده بسببه...... "

تحدث سيف بنبرة حزينه....
"جواد آخر واحد باقي ليه..... آنا مش هستحمل خسارة تانيه كفايه اسماء وامي وابوي كمان جواد.. "

فتحت ذراعها ليضع رأسه في أحضانها كالطفل فاقد
الأمان ليجد أمانه وسط أحضانها .....

أستيقظ من ذكريات اليقظة على نسمات الهواء العابرة باردة تحمل رائحة الياسمين يمتذج معها الأمل....... ليهتف بعذاب مشتاق.....
"وحشتيني...... "

بدأ يعزف على الجيتار للحن هداء حزين للحظة كانت صورت الذكريات فقط الذي تحاوط مخيلته
والحبيبة الوحيدة تسير على أوتار جيتاره بنعومة
تبدلت الصورة بصورة أوضح وأقرب ولكن الصورة
ليست من الماضي المظلم.... الصورة من الواقع
المنتظر ، أسيل !! ومعنى الإسم السهل اللين فهل
علاقته بها ستاخذ نصيب من أسمها ام ستبقى
بعيدة كمال آلبعد عن السهل اللين !!...

تنهد بضيق لا يريد أسيل زوجه له... المشكلة ليست في أسيل بل فيه هو ، هو لا يرى حواء آخره بعد (امل) لا يرى حواء تكن له وطن حقيقي مثل (امل) لن يقارن أسيل بامل قط ، أسيل شيء ، وحبيبته شيء آخر.... ولكن يجب ان يتزوج ليرضي السيدة
آلتي كانت له أم بعد فقدان عائلته ......

ليتذكر حديثه مع أسيل أمس.....

جلس أمامها مباشرةٍ في كفتريا على نيل....
قال بهدوء....
"اتفضلي ياسيل حبه تكلمي في إيه.... "

توترت قليلاً قبل ان تتحدث بشجاعة زائفة...
"هتكلم في جوازنا..... "

كان سيف ينظر الى الماء العذب بتمعن وحين قالت جملتها خلع نظارته الشمسية السوداء قال بفتور...
"في حاجه في تجهيزات كتب الكتاب مش عجباكِ "

"مش ده الموضوع.... "

لوى فمه بقلة صبر قال...
"امال إيه الموضوع..... انا بسمعك على فكره اتكلمي"

اشتدت عيناها غضباً وهي تتحدث بيداها قائلة
"أاهوه هو ده آلموضوع شايف طريقة كلامك معايا
مش طريقة اتنين هيكتب كتابهم كمان شهر... انت طرقتك وحشه معايا في الكلام.... "

"بعد الجواز هتغير.... ها اي تاني.... "رد بفظاظة

رفعت حاجباها بقهر....
"وبتكلمني بقرف ، وبتنطق أسمى بتكبر كده... "

"بكلمك بقرف يبقى هعصر على نفسي للمونه ،بنطق
اسمك بقرف فا ده نقص عندك لانك مش عجبك
أسمك......فبلاش تقولي كلأم ملوش وجود من الأساس "

عضت على شفتيها بتفكير تريد أن تفسد رابط الزواج منه ويبقى الرفض منه هُوَ وفي ذات آلوقت
لن تلومها انعام جدتها على شيء فاحفيدها الفظ البارد هو الذي رفضها ليس هي....

قالت بضيق زائف....
"تعرف يابن خالي اني مش بستلطفك أبدا.... "

رفع حاجبه ليضع قدم على آخره قال ببرود....
"تصدقي نفس الشعور..... كده المشاعر متبادله
وفي توافق هايل مبينا ....مبروك يابنت عمتي "

نظرت لها بدهشة لتهتف من بين أسنانها
"أنت حقيقي ا.... "

"لا حلم...... تشربي إيه.... "
قاطعها ببرود وهو يطلب لها.
"لو سمحت كوبية قهوة سادة..... وكوبية للبن... "

اندهشة اكثر وهي تسأله بشك
"اللبن ده ليك انتَ ..... "

عبث في هاتفه وهو يقول ببرود
"لاء انا كبرت على الحاجات دي.... ده ليكِ أهوه بحاول ابقى لطيف مش ده كلامك..... "

جن جنونها لتهتف بغضب...
"أنت بتعقبني ولا إيه..... أنا مش بحب اللبن ومستحيل اشربه..... "

نظر لها بطرف عيناه قال ببرود.
"مع سيف الغمري مفيش مستحيل..."

نظرت لها بغضب لياتي النادل ويضع المشروبات ويذهب......

"يلا سمي الله وشربي.... "

اكتفيت بكلمة واحدة وبعناد قالت....
"ده بعَدك مستحيل...... "

تحدث بخشونة وصرامه...
"لسه قايلك مفيش مستحيل معايا ....اشربي اللبن يقمه هشربه ليكِ بنفسي وادام آلناس ولطقم الجديد
الى عليكِ ده هنكمل المشوار بتعنا بيه وريحة اللبن
هتبقى البرفن الجديد الي هيتبهرو بيه صحاب الاتيليه....."

أرتفع الغضب والغيظ عندها بمستواه صعب السيطرة عليه ولكن نظرة سيف الجادة جعلتها ترتشف اللبن على مَضَض....

استحى سيف قهوته بتلذذ وهو ينظر الى النيل بهدوء.......

ليتحدث بعد مدة قال....
"على فكره في كلام مبينا لازم يتقال وكلام مشروط لازم يتحط قبل مكتب عليكِ......و واعد مني لو مش هنتفق في القعده دي هرفضك بنفسي وادام انعام هانم زي مانتي عايزه.....بس نتكلم الاول...."

تحدثت سريعاً بلهفة....
"بجد طب هنتكلم امته....."

استحى القهوة قال جملة واحدة باختصار...
"كل حاجه في وقتها احلى...."

نظرت له بخيبة امل وظنت ان معنى حديثه هو
الزواج منه غير محال لن يتنازل سيف ويرفُضها
عند جدتها انعام ومستحيل ان ترفُضه هي امام
جدتها ستصيبها بخيبة الامل فيها....

ماذا عليها ان تفعل ....

الانتظار ، فقط الانتظار !!.....

ابتسم وهو يسمع للحن الجيتار تغير باللحن ناعم مجنون يحمل صخوبة الحياة ونعومة تفاصيلها
وسهل على يداه في حفظه......

وكان اللحن خاص بها ؟!....
--------------------------------------------------
وضعت إمامه فنجان القهوة وهي تقول بمتعاض....
"القهوة ياجواد بيه..... "

رفع عيناه عليها ومن ثم على فنجان القهوة ، مسك الفنجان وارتشف منه بهدوء ، انزله عن فمه و وضعه على سطح المكتب قال بتكبر...
"مش بطال...... قعدي يانسه بسمة..... "

احتقن وجهها احمرارٍ وقلة صبر من قلة الذوق المحيط بهذا الكائن......

"حضرتك عايزني اترافع عن اي قضية..... "

رفع عيناه إليها بدهشة وبحاجب مرفوع بعلامة استفهام قال....
"عفواً .....قضية إيه..... "

تحدثت بمكر لتخفي خوفها من ظهوره الآن أمامها...
"آمال حضرتك جايلي ليه....... "

اطلق جواد ضحكا عالية يشوبها السخرية وهو يقول...
"ااه فهمت ، انتِ فكره أني جايلك في قضية تخصني....... أحلامك عاليه اوي يانسه بسمة.... "

لوت شفتيها وهي ترد عليه بقلة تهذيب مماثلة له...
"فعلاً احلامي أعلى من أني أمسك قضية لواحد
سمعته سبقه..... "

نظر لها بوجه حجري لم ياثر حديثها عليه قط كما
ظنت.......
"فعلاً .....آلمهم انا جيت عشان اخد الأمانه..."

توترت وهي تسأله باعين زائغة ...
"أمانة إيه...... أنا مش فأهمه حضرتك تقصد إيه.... "

احتسى القهوة بتمهل وهو يقول ببرود...
"الأمانه الي سلمها ليكِ علام الخفاجه قبل مايموت. "

"قصدك قبل ماتقتله....."
قالت بسمة جملتها باعين تشتعل من وقاحة هذا آلرجل....

أبتسم جواد ابتسامة مريضة بشعة هكذا رأتها....
ليقول ببرود....
"واضح انك فتحتي الوراق وعرفتي كل حاجه... "

بلعت مابحلقها وتحلت بشجاعة الزائفة قائلة....
"اااه عرفت كل حاجه...ولوراق ده هيوصل للبوليس
وساعتها ا...... "

"وساعتها هتموتي قبل متفكري تمسكِ الورق تاني
بين أيدك......اعقلي ياشاطره انتِ مش قد أصغر أسم مكتوب في لورق ده...ولا انتِ روح المغامره عندك
عاليه.... "

هتفت بزهول....
"أنت جاي عشان تهددني ، ولا جاي تخلص عليه... "

"عايزه كام..... "أشعل سجارته وهو ينظر له بسخرية

رفعت بسمة إحدى زواية شفتيها بامتعاض قائلة ببرود...
"تفتكر الورق يساوى كام من وجهة نظرك.. ولو انت
مكاني هتاخد كام.... "

أخرج الدخان الرمادي من فمه قال بتمعن..
"آلورق يساوي كتير.... وانا لو مكانك هطلب اكبر رقم
ممكن يعيشني مَلِك طول عمري.... لكن في نفس آلوقت هبقى واثق أن الفلوس الى هاخدها هموت
من قبل مشم ريحتها حتى.... "

سألته بسمة بشك من معنى حديثه....
"قصدك اني بقيت في دايرة الخطر.... "

"لا في دايرة الموت ، وفي للعبه انتِ مش قدها... "

نهضت بغضب وهي تتحدث بصراخ مجنون...
"أنت جاي ليه وعايز إيه...... اتباعك بعتوك عشان
تموتني....... "

نهض ليقف أمامها قال بنفس الصلابة....
"بلاش تستعجلي على آلموت يانسه.... مفيش حد بيموت نقص عمر......"

أقترب منها ببطء ليقف أمامها أكثر وعن قرب قال...
"وبعدين أنتِ جميلة ومثقفه وبصراحه خسارة فيكِ
الموت..... "

مرر يداه على وجهها ومن ثم على عنقها ليمسك
خصلات شعرها بقبضته جاذبها أمام رأسه بقوة
تاوهت بألم آثار همجيته معها .. ليكمل حديثه في أذنيها بزئير كالاسد الجائع.....
"خدتي اكتر من وقتك معايا ....آلورق فين يابت
انـــــطــــــقــــي ياروح امك....."

حاولت الافلات منه وبدأت تضربه في صدره العريض
بيدها وهي تصرخ بصياح وجنون...
"ابعد عني ياحيوان أقسم بالله لحبسك أنت والكلاب
الى بتشتغل عندهم..... سبني ياحيوان سبني..... "

قذفها بعيداً عنه باحتقار وهو يتنفس بصعوبة
قال....
"شكلك مش خايفه على اختك وجوزها وابنهم... "

نظرت له بصدمة وارتعش جسدها خوفٍ لتخرج
الحروف بصعوبة....
"تقصد إيه....... "

أخرج هاتفه ولم يرد عليها ليقول عبر الهاتف جمله واحده . "نفذ الي أتفقنا عليه..... "

وقع قلبها بين يدها بعد جملته هذهي.... لتصرخ
بخوف وهي تنقض عليه بشراسة...
وقبل ان يبعدها جواد عنه ويتدارك الموقف
كانت قد تركت أظافرها الحادة جرحاً رفيع
على تجويف عنقه......

ابعدها ووضع يداه على الجرح ليجد بعد الدماء البسيطة على أطراف اصابعه...
"يابنت المجنونه.... "
هتف بالجملة بشرود سمعته بسمة وحاولت ان تنقض عليه مرة أخرى ولكن كان الأسرع في مسك
يدها لتقترب آلوجوه من بعضها بفرق الطول بينهم نظر جواد لها باعين مشتعلة قال بصرامه....
"إياكِ تفكري تمدي ايدك تاني ..... انتِ فأهمه.. "

نزلت دموعها بيد ترتجف بين يداه وقالت بترجي..
"اوعا تقتلهم أنا مليش غيرهم دول هم الي فضلين
ليه بعد موت ابويه وأمي.... اوعا تقتل عيلتي أبوس
ايدك أنا من غيرهم أضيع..... "

نظر لها بتمعن ووجهه لا يوحي بي اي تأثر عن حديثها.....
لتكمل بوجه احمر وعيون حمراء من آثار فكرة
أنتهاء عائلتها الوحيدة بسببها هي....
"أنت متعرفش يعني إيه أهل... أكيد عمرك مكان عندك الي تخاف عليه..... أكيد عمرك متوجعت لفرق
حد بتحبه........ "

نظر لها بتمعن أكثر.......

"جواد تفتكر امك عامله لينا اي على الغدى... "
تحدث سيف وهو يمسك معدته بجوع...

أبتسم جواد وهو يقول بمكر...
"اكيد ورق عنب اصلي طلبته منها الصبح.... "

اتسعت ابتسامة سيف قال بمزاح.....
"مشاء ألله البيت كله بيحفل عليه...... أنت لازم تعمله
الحاجه الي مش بحبها دايما.... "

رد جواد بضحك..
"بصراحة يابو بوز.... ده اقتراح اسماء عشان تغيظك
شويه..... "
تحدث سيف وهو ينظر الى الإمام بينما وقف جواد
ليعدل رابطة الحذاء الرياضي الذي يرتديه...
"ماشي ماشي.... هي إيه الزحمه الى عند بيتنا دي"

رفع جواد عيناه باهتمام ليرى الحريق مشتعل في
فيلة والده ورجال المطافئ يحاولون أطفاء الحريق
ومجموعة من البشر يقفون يشاهدون المشهد بشفقة
ومن ضمنهم عمه زهران وجدته انعام.....

ركض جواد بقوة وهو يصراخ بخوف....
"اسماااااااء..... بابااااااا.... امــــــــــي....."

ركض بين الناس ليدخل بين الحريق وفي اخر للحظة انقذه رجال الاطفاء ولكن قد اصاب
ظهره من نيران ، ومزال الجرح يترك اثر في جسده
لحد هذا اليوم........صرخ وصرخ عاليً ينادي
عائلته بقوة...وسيف يبكي في حضن جدته
انعام بخوف.....
صرخ جواد وهو ينظر الى البيت المشتعل
ورجال الاطفاء يمسكون بيداه لمنعه من التهور
مرة اخره......
"اسماء بلاش تسبيني خديني معاكِ انا خايف ياسماااء ......عشان خاطري ارجعي ورجعي
امي وابويه معاكِ.....طب صحيني من الكابوس
ده عايز اخدك في حضني وقولك انك احن اخت
في دنيا دي .....اسماااااااااااء ردي عليه...."
فقد الوعي سريعاً ليدخل في انهيار عصبي
داما سنوات !!.......

نظر جواد الى بسمة وحاول التحدث بصرامة...
"لو خايفه عليهم بجد قولي على مكان الأوراق... "

أبتعد عنها ليوليها ظهره ليحاول أخفى صخب مشاعر
الماضي الذي اخرجتها هذهي الفتاة بجملة واحدة...

"لو عرفت مكان آلورق.... هتسبهم..... توعدني"

"اوعدك..... "تحدث بسرعة....

اتجهت الى درج مكتبها واخرجت ملف الأوراق
منه.... لتقف مكانها قائلة بنبرة مبحوحة من آثار
البكاء.....
"ده آلورق.... أنا شيلت عندي في آلبيت من يوم ماخدته لكن انهارده نزلت بيه وشلته في مكتبي
عشان كنت ناويه اسلمه للبوليس.... بس حياة
أهلي اغلى عندي من مبدأي.... "
مسحت دموعها المنسابه بظهر يدها.....

لينظر لها جواد بتراقب وأخذ الورق منها
قال بفتور...
"المكالمة كانت تهديد مش اكتر.... مفيش حد من رجالتي دخل شقتك.... اطمني يانسه.... "

نظرت بسمة له بصدمة

ابتعد جواد عنها ناحية الباب ليقف أمام إطار باب مكتبها قال....
" عايز أنصحك نصحية من وأحد مش هتشوفيه تاني ...اقفي أدام الريح الي واثقه أنها مش هتهزك..
واوعي تستهوني بنسمة هوا جاي عليكِ من بعيد ، لأنها ببساطة ممكن توقعك... سلام يانسه بسمة"

خرج وتركها ....لتترك جسدها على الأرض الصلبة
تستقبلها بقسوة... وضمت قدميها أمام صدرها
وهي تبكي بقوة من خسارتها أمام أول قضية
كبيرة في حياتها.... أنتصر عليها الباطل وضعف
سلاح الحق أمامه........

-----------------------------------------------------
جلست لميس على الفراش وهي تتحدث بتوجس..
"ايوه ياعزيز....."

تحدث عزيز من الناحية الاخرة بضيق...
"عملتي إيه يالميس عرفتي حاجه عن مكان
آلورق الي كان مع علام....."

نهضت لميس سريعاً وأغلقت باب غرفتها وقالت بتوتر....
"معرفتش حاجه كل الي أعرفه انه مع واحده محاميه أسمها بسمة.... ده الي سمعته وانا وقف
قدام باب مكتب زهران..... "

تحدث عزيز بقلة صبر...
"يعني متعرفيش.... أسمها بسمة اي بالكامل.... "

تحدثت لميس بخفوت ....
لا معرفش ياعزيز ده الي سمعته.....وكأن زهران
بيتكلم بالهمس هو وإبن أخوه جواد وكأنهم
مش عايزين حد يسمعهم..... "

زفر عزيز بضيق...
"صبرني يارب بقلك اكتر من سبع شهور متجوزه الضغف ده وعمرك مجبتيلي خبر عدل او كامل..."

قالت لميس بمتعاض...
"طب وانا اعمل إيه ياعزيز ما زهران كتوم ومش بيامن لحد على اسراره...."

تحدث عزيز من بين اسنانه...
"اشمعنا مامن اسراره لجواد ابن أخوه ...."

قالت لميس بصرامة...
"معرفش ياعزيز معرفش ....بس اسمع لازم الاتفاق الي مبينا يتم ....انا اتجوزت زهران عشان بعد كام شهر اورثه وتخلص على اهله كلهم قبل مايموت وبعد ماتقتله اكون انا الوريثه الوحيده ليه وثروته واملاكه تبقى ليه وليك وكمان السوق هيفضى ادامك.....ها هتنفذ اتفقنا امته ياعزيز انا بدأت أزهق ....."

"قريب يالميس ....متقلقيش....هندفنهم انا وانتِ
واحد واحد "
-------------------------------------------------
وضع جواد ملف الأوراق على سطح المكتب
وهو يقول باختصار......
"الأوراق اهيه أتأكد منها بنفسك..... "

نظر له زهران بهدوء ،مسك الأوراق بين يديه وتفحصهم بتمعن...... ليتمتم وسط تفحصه لهم..
"لقتهم عند آلبنت المحامية مش كده... "

"بظبط...."

تحدث زهران مره آخره وعيناه على الاراوق يدقق بها آلنظر......
"وخلصت عليها...... "

"لا..... "

ترك زهران مابيده ورفع عيناه على جواد الذي تحدث
بفتور..... تساءل زهران بستفهام....
"وليه مخلصتش عليها..... "

(اوعا تقتلهم أنا مليش غيرهم دول هم الي فضلين
ليه بعد موت ابويه وأمي.... اوعا تقتل عيلتي أبوس
ايدك أنا من غيرهم أضيع..... ")

نفض جملتها الذي تدوي في أذنيه بإصرار ليرد
على زهران قال بثبات.....
"وقتلها هيفدنا في إيه إحنا كنا عايزين آلورق وهي
سلمته لينا بدون مقابل يبقى قتلها هيفدنا في إيه... "

قال زهران بضيق....
"مش هيفدنا ولا هيضرنا.... لكن هي دخلت اللعبة
ولازم تموت..... وبعدين أنت من أمته بيهمك روح
حد دايما بتنفذ الأوامر ليه المره دي بتخالف اوامري
يادراعي اليمين..... "

نظر له جواد بصمت ووجه بارد حجري لا يحكي
عن شيء غير انعدام المشاعر فقط !....

"بكره هبعت حد من الرجالة يخلص عليها... "
تحدث وهو يوليه ظهره للمغادرة....

ليوقفه زهران بجملة واحدة....
"محدش هيخلص على البنت دي غيرك ياجواد... "

لم يلتفت له بل نظرة لناحية اليمين وهو يرد عليه ببرود......
"اعتبرها ماتت....... وخبرها هيوصلك بكره..... "

أبتسم زهران أبتسامة جانبية..... يريد ان يموت سراج
داخل جواد يريد ان يقتل الشفقة، القلب،
يريد ان يبقى جواد آلذئب الجائع ، دماً ، وشرٍ ، وقسوةٍ ، و جحود ، يتذوقهم بلذة ويخرجهم للاعداءة بدون رحمة !...

هذهي هي الأهداف من البداية !!...

فتح الباب عليهم في هذا الوقت ليطل منه سيف وهو يبتسم بجاذبية قال....
"هو أنتوا ناوين تعشون الفجر ولا إيه..... العشا هيبرد
يجماعه وانعام هانم هتقلبها محضره عن القواعد
ونظام الملكي...... "

أبتسم جواد ابتسامة لم تصل الى عينه وهو يقول..
"هو أنت دايما همك على بطنك كده..... "

"ونبي يافخامة بطل تريقي ويلا ناكل.... "

تحدث زهران هذهي المرة سائلا سيف بفتور..
"عملت إيه ياسيف في الإجتماع بتاع النهارده.. "

"كل تمام كل الشروط الى ضفتها وقولتها ليهم وفقه عليها زي مامرت ...وكل حاجه تحت سيطرة ياعمي متقلقش.... "

تحدث زهران بفتور وهو يفتح خزنة مكتبه.....
"برافو عليك ياسيف.....طب اسبقوني انتم وأنا جاي
وراكم..... "

خرج الإثنين وتحدث سيف بمزاح لا يعرفه الى مع
شقيقه وعائلته الوحيدة....
"وانت عامل اي يافخامة في شغلك..... "

رد جواد بقلة صبر...
"الشغل ماشي كويس..... وبقولك إيه بلاش الإسم
ده عشان مش قادر ابلعه..... "

"تصدق طول مانت كاره الإسم هكرره كتير..... "

رد عليه جواد بستياء...
"دي رخامه بقه... "

تحدث سيف بازعاج....
"لاء دي مش رخامه..... انا بقدرك كده عشان تمشي
منفوخ في شارع اكتر مانت منفوخ..... اااه "
مسك جواد سيف من أذنه بقوة وقال بتحذير...
"كلمة تانيه وهزعلك.... يلا عشان تاكل مش جعان ولا غيرت رأيك ... "
حاول سيف أبعد يد جواد عن أذنه....
"ايوه جعان بس شيل ايدك ياعم ايدك تقيله.... "

"انشف ياااد.... "

قال سيف بمزاح.....
"مش القصد بس ايدك ممكن توحشك..... "

ضحك جواد وهو يهز رأسه بياس من تغير سيف....

ولكن في الحقيقة هو آلوحيد الذي يهون عليه كل
شيء في الحياة او باختصار وجودهم مع بعضهم يهون على كلاهما معاً ......

جلس جواد على السفرة في اول مقعد والجدة أنعام
أمامه مباشرةٍ ، بجانب جواد يجلس سيف وعلى رأس
الطاولة زهران......

تحدثت انعام للخادمة شادية قائلة....
"هي أسيل مش هتنزل كمان النهارده يا شاديه... "

ردت الخادمة بهدوء....
"سألتها ياست هانم قالت أنها شبعانه وهتنام...."

تحدث زهران متساءل....
"هي مالها أسيل يامي..... لو تعبانه أتصل بدكتور
يجي يشوفها.... "

"هي كويسه بس من ساعة ماخرجت مع سيف وهي بقالها يومين بتتهرب من انها تقعد معانا على سفرة
واحده..... وأكيد سيف عارف مالها.... "نظرت انعام
الى سيف بتراقب.....

ليمضغ سيف الطعام ببرود قال....
"بصراحه أنا مش هقدر اجواب على سؤال معرفش
إجابته..... فانا من راي اسألي صاحبة الشأن مالها "

زفرت انعام بضيق من وقاحة هذا آلجيل وبرودة
مشاعرهم.....

ليتحدث زهران منهي الحديث....
"وأنا كمان رأيّ من راي سيف اسأليها يمكن في حاجه
تانيه...... "

دخلت عليهم في هذا آلوقت لميس وهي تتقول بنعومة ودلال.....
"هاي ياجماعه..... أهلاً يابيبي..... "مالت لميس
على زهران وقبلته من وجنته بوقاحة أمام
انعام التي إهانتها في سرها بافظع الافاظ...

تحدث زهران بحرج من نظارات والدته الغير راضية
عن هذهي العلاقة من البداية.....
"اهلا ياحبيبتي.... قعدي يلا اتعشي معانا.... "

"لا يابيبي انا عامله دايت ، عرفت انك لسه جاي من الشغل قولت أسلم عليك.... آلمهم هستناك فوق
بقه... شاوو يابيبي ومتتاخرش عليه "لتميل مره آخره عليه وتقبله من وجنته...

حمحمت انعام بعدم رضا.... لتذهب لميس من أمامهم
وهي تتمايل بنعومة .....

"استغفر الله العظيم .....البيت خلاص سكنته الشياطين...."

تنحنح زهران وهو يتحدث بحرج....
"امي....الاكل هيبرد....."

تحدث وهو يتصنع انشغاله في الطعام ....

لتنظر انعام الى جواد الصامت من بداية الجالسة...
لتقول بحنان....
"وانت ياجواد ياحبيبي ناوي امته تفرحني بيك اخوك كلها كام شهر و يبقى في بيته مع مراته
ها وانت امته هتفرحني بيك....."

"لسه شويه ...." رد عليها جواد ببرود...

شويه لحد امته انت بقيت خمسه وتلاتين سنه
إيه ناوي تجوز على الخمسين.....ايه الي في رقبتك
ده ياجواد"
لفت نظرها شيئاً ما في جانب عنق جواد.....
وضع جواد يداه على الجرح الرفيع الذي كان سبب
هذهي الفتاة وهجومها عليه كالمجنونة....
"ده خدش صحيت لقيته كده....."

نظر سيف الذي يجلس بجانبه ليدقق النظر على عنق جواد وقال بعد ثواني بصياح.....
"خدش ايه دي ضوافر واحده معلما عليك..."

لكمه جواد في بطنه بدون ان يلاحظ احد ليهتف
سيف سريعاً....
"لا ده خدش واضح ان نظري ضعف ....هحاول اكشف على عيني.....خدش ياجماعه الموضوع
مش مستاهل"

غمز له سيف بخبث..... لينزل جواد عيناه على طعامه
بتوجس وهو يلعن بسمة ومافعلته بيدها..
------------------------------------------------
كانت تجلس على الفراش بعيون شاردة ووجه
شاحب من ما تعرضت له اليوم.....

دلف أمجد عليها بعد الاستئذان .....لينظر لها باهتمام
قال....
"مالك يابسمة انتي تعبانه ولا إيه... "

ردت عليه بسمة بنفي حزين...
"لا أنا كويسه يأمجد مفيش حاجه....... "

جلس على حافة الفراش وهو يسالها بشك....
"آمال مش عايزه تقومي تتعشي معانا ليه وليه قفله
على نفسك من ساعة مرجعتي من بره.....مالك يابسمة في حاجه مخبيها عليه"

نزلت دموعها فور سؤاله الحنون......

تحدث أمجد هذهي المرة بيقين...
"لا في حاجه بجد..... احكيلي إيه الى حصل النهاردة
في الشغل...... " نظر لها امجد بجدية وإصرار من سماع حقيقة ما مرت به آليوم .....

حسمت بسمة امرها وهي تقول بصوتٍ مبحوح ...
"هحكيلك بس اوعدني ان هيكون سر مابينا مش عايزه دعاء تعرف عشان متقلقش عليه.... "
----------------------------------------------------------
في صباح أستيقظ مبكراً وارتدى حَلَة سودا
ومعطف أسود طويل عليها ارتدى نظرته ومشط
شعره ناظر لنفسه في المرآة ليلفت انتباهة هذا
الخدش الواضح في عنقه...... زفر بضيق وهو يرفع لياقة المعطف قليلاً حتى تخفي اثارها......

نزل الدرج والمكان شبه خالي ، مزال الجميع
نائم....... صعد دراجته البخارية وانطلق بها بعد
ان وضع قناعها.......

في ناحية الآخرة خرجت بسمة من آلبيت بعد الاحاح
على أمجد زوج أختها بتركها للعمل ، اليوم لديها قضية مهم أحد قواضي آلطبقة البسيطة آلتي
تترافع إليهم دوماً.........

"ست بسمة..... "

اوقفتها امرأة تحمل طفل صغير على يدها....
وقفت بسمة وقالت بود....
"ازيك يام فريدة عامله إيه..... "

ردت ألست بحرج...
"الحمدلله ياست بسمة..... أنا كنت طلبه من حضرتك
خدمة ويارب ما ترفضي....."

سألتها بسمة بتركيز....
"قولي يام فريدة عايزه إيه...... "

قالت المرأة باحياء...
"أخويه الصغير كان شغال على توكتوك ومسكه البوليس وكان معاه يعني حشيش في جيبه.... "

سألته بسمة بشك....
"بيتاجر في المخدرات..... "

قالت المرأة بنفي سريع....
"لا تعاطي ولله ياست بسمة.... كنا عايزينك تمسكِ القضية دي ده الواد غلبان وهو الي بيصرف على
أمي وخواتي البنات.... "

من الناحية الآخرة جلس جواد فوق مبنى عالٍ وحدد
هدف بسمة الواقفة تتحدث مع تلك لمرأة ....
ليمسك سلاحه ويضع يداه على الزناد وعقله
يجبره على فعلها ولكن هناك حواجز داخله تمنع
فكرة قتل تلك الفتاة .....
(مش هيفدنا ولا هيضرنا.... لكن هي دخلت اللعبة
ولازم تموت..... وبعدين أنت من أمته بيهمك روح
حد دايما بتنفذ الأوامر ليه المره دي بتخالف اوامري)

تذكر كلأم زهران ليحدد الهدف للمره الثانية ولكن بيقين فاعل وليس متردد..... اطلق الهدف عليها
ولكن قد خطأ في شيء خطأ هو مدركه تماماً !!....

أنزل السلاح ونظر الى مكانها ليجدها اختفت وسط تجمع الناس عليها والهلع ولخوف الواضح على وجوه
اختها وزوج اختها الذين هبطُ من العمارة بعد
سماع صوت الرصاص...... 

يتبع الفصل الرابع اضغط هنا 
reaction:

تعليقات