Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية عشق الادم الرابع والثلاثون 34- ياسمين

رواية عشق الادم الرابع والثلاثون- ياسمين

رواية عشق الادم الرابع والثلاثون

علت أنفاسه الثائرة لتعبر عن غضبه الجحيمي، استرخى بجلسته على مقعد السيارة و أغلق عينيه محاولا استيعاب كل ما حصل منذ قليل... كلمات ذلك الحقير مازالت ترن في أذنه :"مراتك تطفش منك و تسيبك". عبارات سهى التي تجرأت لأول مرة في حياتها لتقف أمامه و تتكلم معه بجرأة:"قناع البراءة، استغفلتك، مراتك عريانة... حقيقة مراتك ....".

قطع صمتهما رنين هاتفها ينبئ بوصول رسالة،التفت إليها فجأة و كأنه تذكر شيئا.. جذب حقيبتها التي كانت تضعها فوق ساقيها ثم فتحها و افرغ محتوياتها حتى وقع نظره على الهاتف الذي كان يضيئ...

توسعت عينيه بذهول و زادت قبضته على الهاتف حتى كاد يكسره و هو يقرأ محتوى الرسالة :"كنتي قمر الحفلة الليلة...كل يوم بيزيد إعجابي بيكي قريب اوي حخلصك من المجنون جوزك بس خوذي بالك و متنسيش تاخذي الحبوب /صفوان".

توقفت السيارة امام القصر ليسرع السائق و يفتح لهما الباب، قفز آدم خارج السيارة و هو يمسك بمعصم ياسمين بقوة، اتجه بها إلى رئيس الحرس الذي كان يقف بجانب إحدى سيارات الحراسة منتظرا أوامر رئيسه.

آدم بنبرة آمرة:" خلال خمس دقايق مش عاوز حد يبقى جوا القصر، ادي للخدم إجازة يومين..".

ناجي بطاعة:"اوامرك يا باشا".

جرها ورائه ليدلف بها القصر غير آبه بصراخها و كلماتها المتوسلة له بتركها.. صعد بها إلى الأعلى وما ان وصل أمام باب جناحهما حتى ركله بقدمه بقوة ثم ألقاها على الاريكة يعنف ليصتدم ذراعها بحافة الاريكة الصلبة، صاحت ياسمين بألم و هي تحاول الوقوف و الهرب بعيدا عن براثن هذا الوحش الذي يتربص بها.

اتكأت بيدها السليمة لترفع جسدها قليلا حتى صفعها بقوة لتسقط مجددا،وضعت يدها على خدها ثم رفعت رأسها لتجده يقف أمامها بطوله الفارع و ملامح وجهه المخيفة لترتجف برعب و يزداد نحيبها...

و كأن الماضي يعيد نفسه من جديد، و آدم يعود كما كان من قبل، ذالك المتوحش العصبي الذي يتحول إلى شيطان لا يرى و لايسمع شيئا سوى

صوت غضبه.

همست ياسمين بنحيب :"ارجوك يا آدم اسمعني...".

نظر لها بشر قبل أن يهتف بشراسة أعماها الغضب :"ما انا فعلا حسمعك بس يا ترى حتقولي إيه... اكمل و هو يخلع ساعته الفاخرة و يرميها على الأرضية بقوة افزعتها ثم فتح أزرار أكمام قميصه مشمرا عن ساعديه لتظهر عروق يديه المنتفخة بسبب غضبه...


"مراتي اللي استأمنتها على اسمي و سمعتي و شرفي استغفلتني و لبست فستان من بتوع بنات الليل عشان توري جسمها للرجالة اللي في الحفلة... مراتي اللي عارفة اني بغير عليها بجنون و مستحملش ان حد يشوف وشها او ايديها تقوم هي مورياهم جسمها،.. عجبك الحقير و هو بيتغزل بيكي و بجمالك ".

ياسمين ببكاء :" و الله مش قصدي كده انا.. ".

آدم بصراخ:"لا قاصده.. قاصدة تجننيتي و تطلعي شياطيني عليكي... بقى انت يا ياسمين تعملي فيا كده خليتي اللي يسوا و اللي مايسواش يتفرج عليكي، يشوف حاجة ملكي انا لوحدي...".

جذبها من خصلاتها بقسوة لتتلوى بألم من قبضته التي تزداد على شعرها ليرفعها لتصل الى مستواه، ويقربها من وجهه ليهمس في اذنها بفحيح:" انت مش حاسة بالنار اللي جوايا كل اما افتكر نظراتهم القذرة ليكي... عارفة ايه أسوأ من احساس الراجل لما يلاقي رجالة ثانية بتبص على مراته بشهوة.. انه يكتشف ان مراته هي اللي سمحتلهم بكده... بنات كثير كانوا لابسين فساتين عريانة اكثر منك بس مكانوش في نص جمالك... انت عارفة انك حلوة جدا و مثيرة و بما ان زوجك المتخلف مانعك انك تعيشي حياتك و تلبسي زي ما انت عاوزة فقلتي ليه لا ما استغلش فرصة حفلة صاحبتي و استغفله و احطه قدام الأمر الواقع... تصدقي أن انا اللي غلطان

انا اللي تساهلت معاكي دلعتك و عاملتك على انك أميرة كنت عارف و متأكد من أن حيجي يوم و تغدريني بالشكل داه... عشان الستات كلكم طينه واحدة في الأول عاوزة تكملي دراسة و تتخرجي.. ساعدتك بكل جهدي و وفرتلك كل الكتب و الملازم اللي انت محتاجاها و كنت بدرسك بالساعات رغم تعبي من الشغل و كنت بوصلك و بجيبك كل يوم بنفسي و اطمن عليكي ...و بعدين بقيتي عاوزه تروحي لمامتك قلت ماشي بردو حقها نروح و نبات كمان مكفاكيش كل داه قلتي خليني ادوس كمان ...تغيرت علشانك و بقيت بواضب على جلسات الدكتور النفسي بتاعي علشان عاوز اعيش معاكي حياة طبيعية كنت خايف عليكي أكثر من نفسي.. خايف أئذيكي في لحظة غضب زي ما عملت المرة اللي فاتت... انا حكيتلك كل حاجة عني و انت يقيتي عارفة كل ظروفي اللي يفرحني و ايه اللي يضايقني و عارفة كمان انك اغلى حاجة عندي في حياتي كلها و ان انا مليش غيرك و قلتلك من قبل انك لو عملتي حاجة تضرني حتوجع منك جامد و يمكن ارجع لنقطة الصفر دا انا وصلت بكيت في حضنك زي الطفل ..".

صرخت ياسمين ببكاء و هي تشعر بأن شعرها سينقلع في اي لحظة في يده :" انا آسفة و الله آسفة دا كام مجرد فستان... سالي و ملك هما اللي... تريقوا على فستاني فأنا طلعت اغيره... و الله.. و الله مقصدتش حاجة غير دي...

آدم و هو يهدر بصوت عال:"سالي و ملك مين دول اللي يتجرأوا يتكلموا على مرات آدم الحديدي.. كنتي قلتيلي و انا كنت محيتهملك من على وش الأرض زي ما حعمل ما سهى و صفوان الكلب ...تؤتؤ حجتك ضعيفة، انت المرة الماضية متعاقبتيش كويس عشان كده لازم تتعاقبي عشان متفكريش تعملي حاجة ثانية".

تلوت ياسمين بين يديه ليدفعها آدم باشمئزاز ثم يتجه الى باب الجناح يوصده بالمفتاح...ثم امتدت يداه الى حزام سرواله ينتزعه بعنف و هو يطالع هيئتها المرتعبة بابتسامة شبيهة بابتسامة شخص مجنون.

أتجه نحوها ليمسك ذراعها لتنتفض ياسمين قائلة :" آدم و النبي.. الموضوع بسيط و انا اعتذرت و وعدتك اني مش حكرر غلطي ثاني ارجوك سامحني".


تجاهلها و هو يجرها الى غرفة النوم غير عابئ بتوسلاتها و كأن قلبه الذي كان ينبض بحبها تحول إلى كتلة حجرية لتعلم ياسمين بأنه لا فائدة من الاعتذار لانه لم يسامحهاو لن يتراجع عن فعل مايريد

لتهتف من جديد بصراخ:" اوعى سيب إيدي انت عاوز إيه، يا رتني ماكنت وافقت اتزوجك، انا بلعن الساعة اللي دخلت فيها شركتك".

آدم بجمود:"يعني غلطانة و بتقلي أدبك... انا حخليكي تندمي أكثر بعد اللي حعمله في جسمك الي فرحانة و انت بتعريه قدام الرجالة ".

ارتجفت برعب من كلامه لتتوسله بضعف :"لا يا آدم متعملش كده و الله حموت مش حستحمل ".

آدم و هو يدفعها على السرير :" شكلك نسيتي و انا عاوز افكرك... حخليكي تشوفي وشي الحقيقي عشان تبقى مرة ثانية تفكري الف مرة قبل ما تعصي اوامري".

قالت و هي تنفي برأسها بهستيريا :" انت مريض".

زاد جنونه من كلماتها لاتعلم انها قد ايقضت الوحش النائم بداخله، هجم عليها ممسكا بخصلات شعرها الأشقر قائلا بهمس مرعب :" مجنون بيكي يا ياسمين انت لازم تعرفي انك ملكي انا.. جسمك و عقلك و حتى نفسك ملكي انا، يلا قولي انا ملكك يا آدم".

حاولت التملص من قبضته قائلة برجاء:"ارجوك يا آدم سيب....".

آدم و قد ازداد جنونه:"إجابة غلط يا حبيبتي و عشان كده لازم تتعاقبي".

صاحت ياسمين بأعلى صوتها بعد أن نجحت في دفعه:" انت مجنون و مريض و استحالة تتعالج.. طلقني انا مش ممكن اعيش معاك لحظة بعد كده..".

هنا فقد أدم آخر ذرة من عقله ليحك بسبابته جانب شفته السفلى ثم أغلق عينيه بقوة محاولا استنشاق اكبر قدر من الهواء قبل أن يهوي على جسدها بحزامه الجلدي الذي لفه باحكام حول يده.

صرخت بقوة حتى كادت احبالها الصوتية تنقطع واضعة كفيها حول وجهها لتحميه من ضربات الحزام المؤلمة حتى الموت التي هبطت على بشرتها الرقيقة.


تابع ضربها بوحشية وقد اعماه الغضب على صراخها الذي هز كامل أرجاء القصر...

توقف عن ضربها ثم رمى الحزام بجانبها و هو يحاول السيطرة على أنفاسه الثائرة التي كانت تعلو و تنخفض بسرعة كبيرة، مرر يده ليمسح جبينه المتعرق و هو يراقب تلك اللي تكومت على السرير تنتحب بخفوت... فستانها متمزق بسبب قوة الضربات و جسدها امتلئ بالجروح و الدماء

انحنى ليجلس بجانبها ليمسح بيده على شعرها لتعلو شهقاتها و يزداد بكائها ليهتف بهدوء لا يتناسب مع غضبه :"ششش بلاش تبكي دلوقتي وفري دموعك لبعدين...عشان عقابك الحقيقي لسه مبدأش..دي بس قرصة وذن عشان سمحتي لحدلغيري يشوف حاجة تخصني...

خلل اصابعه داخل خصلات شعرها قبل أن يمسكه باحكام و يرفع رأسها حتى أصبح وجهها مقابلا لوجهه..

تفرس ملامح وجهها الغارقة بالدموع، وجنتاها ملطخة ببقايا الماسكرا،و شفتاها مدميتان من أثر صفعاته اما شعرها مبعثر بفوضوية على وجهها و عنقها الذي امتلأ بالجروح... فستانها الذي تمزق من قوة الجلدات....

آدم بسخرية :"بقى عاوزة تتطلقي و ياترى داه حيحصل ازاي مستنية وعد الكلب اللي اسمه صفوان عشان ينقذك مني خليه ينقذ نفسه مني الأول..صدقيني حخليه يتمنى الموت و مايطولوش".

جلس على حافة السرير ثم رماها على الأرضية بحيث أصبحت تحت قدميه، لتتأوه ياسمين من شدة آلالام التي تكاد تفتك بجسدها.ثم صاح بها:"مكانك هنا خدامة تحت رجلي لغاية متتربي و تبطلي تعصي اوامري، مفيش خروج من الاوضة دي نهائي و التلفون كمان ممنوع و دلوقتي خلينا نشوف موضوع الحبوب داه".

رفعت عيناها الدامعتان لتجده ينظر لها بجمود... نظراته باردة، خالية من اي مشاعر، عيناه التي تحول بياضها الى الاحمرار الشديد، خصلات شعره التي التصقت بجبينه المتعرق ازرار قميصة المفتوحة لمنتصف صدره..


كلماته التي اشعرتها بالإهانة و الظلم،تعلم انها أخطأت و لكنها لم تتوقع أن يعاقبها بهذه القسوة.. ظنت انها حبه سيشفع لها عنده.. توقعت صراخه، لومه و عتابه... عدم التحدث لها ليومين او ثلاثة... لكن ان يضربها و يهينها و كأنها ليست هي نفسها حبيبته و زوجته التي كان ينام في أحضانها كأنه طفل وديع...

راقبت خطواته و هو يتجول في أنحاء الغرفة.. فتح ادراج التسريحة واحدا تلو الاخر ثم اتجه الى غرفة الملابس ليغيب عدة دقائق و يخرج منتقلا الى الحمام... لحظات ثم ظهر من جديد يحمل في يده علبة دواء لم تعرف ماهيتها....

انحني على ركبتيه امامها ليضع العلبة داخل يديها و يضغط عليها بشدة.. تجاهل تألمها وهو يسألها بهدوء مخيف:"ممكن اعرف إيه دي؟".

حركت برأسها نفيا و هي تهمس بعجز:"معرفش..و الله معرف... صدقني يا آدم.. آه.. ".

صرخت عندما قبض على فكها بأصابع قائلا:"مش قلتلك عقابك الحقيقي لسه ما بدأش...بتستغفليني ثاني يا ياسمين... بتاخذي حبوب منع حمل... مش عاوزة تخلفي مني، ياترى مخبية عليا إيه ثاني...".

صرخ في آخر حديثه لتنتفض ياسمين و هي تصرخ بهستيريا :" كذب و الله كذب... ارجوك سيبني و الله معملت حاجة ارحمني..".

امسكها من شعرها بقوة ليرفعها الى أعلى ليصرخ بأعلى صوته:" انت اللي كذابة ..خنتي ثقتي فيكي و استغفليتي... ياترى بتحبيني بجد و الا بردو كان تمثيل اصل اللي زيك قادر يعمل كل حاجة بس ملحوقة حخليكي تفكري الف مرة قبل ماتعملي ...".

دفعها أمامه ثم ألقاها على السرير و ارتمى فوقها ليكبل تحركاتها...امسك راسها بين يديه :"عاوزك تصرخي بكل قوتك عشان ليلتك حتكون طويلة جدا.. حخليكي تحملي بابني الليله ".

استجمعت باقي قواها لتدفعه عنها دون فائدة و هي ترى اصراره على أخذها غصبا مرتسما في نظرات عينيه..

فاجأها بصفعة قوية شعرت بعدها انها فقدت حاسة السمع قبل أن يبتعد و يبدأ في نزع ثيابه العلوية ثم يحكم ربط معصميها معا بطرف قميصه و يثبت الطرف الآخر بمسند السرير...

صرخت بأعلى صوتها، توسلته بجميع عبارات الرجاء ان يتركها،شعور العجز و الضعف زادامن من آلامها لتشعر و كأنها قطة ضعيفة تحت رحمة وحش يستعد لالتهامها و التلذذ بمذاقها....

ظل يأخذها لساعات مرارا و تكرار دون رحمة بجسدها الذي أصبح كخرقة بالية يحركه كما يشاء بعد أن استسلمت أمامه تنتظر فقط متى ينتهي هذا العذاب..

ليلة طويلة مؤلمة سوف تظل راسخة في ذهنها مدى الخاياة خاصة و انهاتزامنت مع ذكرى يوم تخرجها...

ابتعد عنها أخيرا تاركا اياها كجثة هامدة.. ساكنة في مكانها لاتصدر منها اي حركة سوى أنفاسها التي تدل على بقائها على قيد الحياة..تشعر بألام رهيبة تكاد تفتك بها لم تستطيع حتى تحريك يدها لتغطي جسدها العاري عن انظاره...

انتهى من ارتداء بنطاله ثم رمى الغطاء فوقها باهمال قبل أن يتجه الى الخارج....

صفع الباب وراءه بقوة لتنكمش مكانها ثم تنفجر بالبكاء...

وقف آدم أمام المسبح الكبير الذي يتوسط الحديقة الخلفية القصر.. استنشق بعض الهواء البارد قبل أن يرفع هاتفه و يضغط بعض الارقام :"ناجي في خلال ساعتين عاوزك تلاقيلي الكلب اللي اسمه صفوان الجندي و ترميه في اي مخزن من بتوعنا لحد ما اجيلك.. مش عاوز تأخير".

أغلق سماعة الهاتف ثم رماه جانبا قبل أن يلقي بنفسه داخل المياه الباردة علها تطفئ نار الغضب و الانتقام التي نشبت بداخله.

....................

في فيلا زاهر

جلست رنا على طرف السرير بعد أن غيرت ملابس الحفلة إلى أخرى بيتية مريحة... نظرت لزاهر الذي خرج لتوه من الحمام ينشف شعره و هو يدندن لحن اغنية مصرية قديمة...توقف عن الغناء عندما شاهد علامات القلق بادية على وجهها بوضوح...

زاهر بتعجب:"مالك ياحبيبتي.. ايه اللي مضايقك؟".

رنا بقلق:"خايفة على ياسمين اوي.. خايفة جوزها يعمل فيها حاجة زي المرة اللي فاتت".

رمى المنشفة بعيدا ثم جلس بجانبها و حاوط كتفيها بذراعها متأملا وجهها الفاتن الخالي من مساحيق التجميل و هو يقول بحنو:"متقلقيش آدم بيحبها و مستحيل يؤذيها....و بعدين لما انت خايفة عليها كده ادتيها فستانك ليه؟ داه انت اشتريتيه عشان تلبسيه في البيت ".

رنا بتبرير:"و الله انا قلتلها انه قصير ومينفعش تلبسه في الحفلة قدام الناس بس بس اللي عندتت و أصرت انها تلبسه عشان تستفز بيه ملك و سالي".

زاهر بسخرية:" تقوم تلبس فستان عريان؟".

رنا برجاء:" و النبي كلمه يا زاهر قله ان رنا عاوزة تقول لياسمين حاجة مهمة متتأجلش للصبح".

زاهر :" يا بنتي ما انا كلمته من شوية مردش فأكيد مشغولين... اكمل بخبث و هو يميل عليها:"تعالي بقى عشان أنا اللي عاوز اقلك حاجات مينفعش تتأجل ثانية ".

دفعته عنها و هي تقول بغيظ:"مفيش في دماغك غير قلة الأدب.. عديم الاحساس على الاقل قدر ان انا قلقانة على بنت خالتي لأحسن الوحش صاحبك يكون عمل فيها حاجة".

زاهر بضحك :"ما انا مقدر و فاهم و عارف... الدور و الباقي عليكي انت يلا تعالي بقى مش حعملك حاجة انا تعبان و عاوز انام بس".

رنا و هي تقف أمامه:" يا سلام ،ما انت كل مرة بتقول نفس الكلام و بعدين... ".

جذبها فجأة من يدها دون أن تنتبه له لتسقط فوقه، حاوط خصرها بيديه ليمنع هروبها و هو يهمس اما وجهها :" و بعدين إيه كملي ".

عضت شفتها السفلى بأسنانها لإخفاء توترها بسبب تأثير لمساته عليها قبل أن تردد بخفوت:" مفيش ".

وضع كفه خلف رأسها ليقربها منه أكثر حتى بات يتنفس أنفاسها قبل أن يقول بنبرة عاشقة :"بحبك.... بعشقك".

تخدرت رنا كليا و هي تدقق النظر داخل عينيه الزرقاء بتوهان

و كأنها تستمع لكلماته لأول مرة لتهمس دون وعي :"و أنا كمان..".

ابتسم داخله برضى و هو يلاحظ تأثيره عليها، قلبها بحركة سريعة لتصبح هي اسفله استعدادا لبدء ليلة جديدة من ألف ليلة و ليلة خاصة بزاهر و رنا فقط....

يتبع الفصل الخامس والثلاثون اضغط هنا 

reaction:

تعليقات