Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية فرعون الفصل الثامن والعشرون 28 - بقلم ريناد

رواية فرعون الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم ريناد رينوو

رواية فرعون كاملة بقلم ريناد

رواية فرعون البارت الثامن والعشرون 28

جواهر
روحت البيت مع ماما وخالى وركب معانا قاسم، قعد جمبى فالعربيه من ورا ،
وطول الطريق فضل ماسك ايدى، وانا طايره من السعاده ،وميته من الكسوف فنفس الوقت، لان دى اول مره قاسم يعملها ويمسك ايدى من يوم ماعرفنا بعض ...

لكن كان فيه حاجه مخليه فرحتى مش كامله ...نادر ....
اللى لاحظت انسحابه اول ماقاسم اتكلم مع خالى ...
صحيح صُعُب عليا بس هعمل ايه دا اختيار قلبى، ودى حياتى ومستقبلى ولازم اكون مرتاحه لاختيارى ...
ولو هتكلم عن راحتى يبقى بتكلم عن قاسم ...

دعيت ربنا ان نادر يقدر يتخطى حبه ليا ويقدر ينسانى مع انى عارفه انه مش هيكون سهل عليه .

*********
ماهر
بعد مانادر هدى شويه وفك وضحك مع غريب وقاسم طلبت عشا لينا كلنا وقعدنا اتعشينا مع بعض ...

وانا قاعد وسطهم وشايف هزارهم وضحكهم وحبهم لبعض اتمنيت لو دياب كان معانا وطلبت من ربنا يهديه ويحب اخواته ويبقا موجود فاللمه الحلوه دى .

اتنهدت وكملت اكل وبعد ماخلصنا ..

قاسم :يلا بينا كفايه كده بقا ...
ماهر :لا احنا هنبات هنا عشان هنروح مشوار كلنا بكره ...

الكل سأل هيروحو فين لكن ماهر مجاوبهمش وقالهم خليها مفاجأه.

الكل دخل ينام ومابينهم فيه عيون مقدرتش تغفى من الفرحه وعيون تانيه مقدرتش تغفى من الحزن وفيه عيون اول ماتحطت الدماغ عالمخده سافرت فالنوم ...

الصبح الكل قام ولبسو ونزلو و جابو فطار و فطرو فالعربيه وبعدها ماهر فضل سايق بيهم مسافه طويله ..

غريب :يابابا قول بقا رايحين فين

ماهر :رايحين نزور مكان نفسك تزوره من سنين وانا كل مره بأجل عشان مكنتش عاوزك تتعب او قلبك يتأثر من الحزن .

غريب :مفهمتش
ماهر : رايحين نزور امك ياغريب ..

غريب بص لابوه بلهفه واترسمت ابتسامه على وشه وعنيه اتملت دموع بسرعه .

نادر طبطب على رجل غريب اللى من ناحيته وغريب حط ايده على ايد اخوه ...
قاسم طبطب على رجل غريب اللى من ناحيته هو كمان ..
غريب حط ايده على ايد قاسم وطبطب عليها ...
قاسم شد ايده وطبطب بيها على كتف غريب ...غريب حط ايده على ايد قاسم وطبطب عليه...قاسم رجع طبطب على رجل غريب ...

هنا غريب نتر ايد قاسم وزعقله :مخلاص ياعم انتا ..لكن لما بص لقاسم لقاه قافل بوقه وبوقه منفوخ وشكله هيرجع لانه مبيستحملش ركوب العربيات مده طويله ..

غريب :كيس بسرعه يانادر ...افتح الاوتوماتيك يابابا وافتح الشباك عربيتك هتدمر...

نادر اداله كيس من اللى كان فيه اكل وماهر فتح القزاز وقاسم بسرعه نزل طلع وسطه من الشباك واداها...

ماهر :الله يقرفك ياشيخ عالصبح ..
قاسم :غلطتك لو كنت قولتلى كنت قعدت مجتش معاكم وقريتلها الفاتحه وحتى كنت ختمتلها المصحف ولا اللى انا فيه دا ...ااااه يااانى حاسس ان وسطى اتقطم من الشباااك ..

بص لغريب ومسك ايده بأديه الاتنين ...كيس بسرعه وحياة ابوك بسرعه ...
غريب نتر ايده منه ...مفيش كياس تانى اطلع من الشباك ..

نادر :مش قااااادر هات اى حاجه بسرعه اقلع شرابك وهاته هموت يخرب بيووووتكم ...

وصلو بعد معاناه مع قاسم اللى وشه بقااصفر وساند دماغه عالكرسى ومغمض عنيه ...

ماهر ونادر وغريب نزلو من العربيه وقاسم مقدرش ينزل معاهم وفضل فالعربيه..
وهما داخلين شافو على باب القرافه عربيه صغيره حمره راكنه على جمب

ماهر دخل وماسك ايد غريب كأنه بيقويه لكنه فالحقيقه بيقوى نفسه بيه...

وصلو لقبر، غريب قرا على الشاهد بتاعه ...مدفن ال..الدمنهورى ...

قرب من القبر ومد ايده على القبر وهو بيترعش كأنه هيلمس امه اميره وكأنها هتحس بلمسته دى ...

غريب بصوت مخنوق من الدموع :
وحشتينى اوى ياامى ..انا غريب ابنك عرفتينى ؟
انا بقا اعرفك واعرف كل حاجه عنك ...وكان نفسى اجى ازورك من زمان اوى ...ياااه ياامى لو تعرفى اد ايه اتمنيت حضن منك ...
كنت بطلب من ربنا انك تجينى حتى فالمنام وتديهونى ...انا متأكد انك لو كنتى عايشه كنتى هتبقى احن ام فالدنيا ...

وهنا غريب قطع كلامه لما سمع صوت شهقه عاليه وخنقه من كتر البكا ولف لقى وحده ست ومعاها بنتين وولد صغير واقفين على جمب القبر اللى وراهم بالظبط والست منهاره من البكا والبنتين ساندينها ...

غريب سألها بصوت مخنوق هو كمان : انتى بتبكى بحرقه زيي هى الميته تبقى امك ..اصل محدش يزعل كدا الا على امه ...

لفت الست عليه وجاوبته :لا مش امى ...بنتى ..
فضلت باصاله وبتتامله بحنان وحب ورافعه حواجبها ودموعها مش مبطله نزول وهو اتعجب من رد فعلها دا

وهنا ماهر بصله وقله :
روح ياغريب احضنها وسكتها ...

صدقنى لما هتحضنها هترتاح وهى كمان هترتاح ...
بصيتله ورفعت حواجبى من غرابة كلامه لكنه قطع استغرابى لما نادى عليها ....
مريم ..مش هتسلمى على غريب؟
هنا انا من الصدمه مبقتش عارف انطق
وهى اول مابابا قال كده بصتله عشان تتأكد ،ولما ابتسملها واتكى على عنيه جات عليا جرى زى الاعصار،
وحضنتنى ولانها يدوب كانت واصله عند صدرى وطيتلها واخدتها فحضنى انا كمان وهى فضلت تبوس فيا كأنها ام فرحانه برجوع ابنها..

مريم وهى بتتأمل غريب وبتمشى اديها على خده نزولا لدراعه :
ياحبيبي كبرت وبقيت راجل ملو هدومك .
اكيد اميره شايفاك وفرحانه بيك اووى .
غريب :انا اللى فرحان اوى بجيتى هنا وشوفتى لقبر ماما وليكى ياخالتى ...

مريم :بلاش خالتى دى قولى ياماما ياغريب ...
انا لو مكنش ابوك اخدك منى كنت انا اللى ربيتك وكان زمانك بتقولى ياماما زى ماكنا متفقين انا واميره...

غريب ..حاضر ياماما.
مريم ابتسمت ومسحت دموعها وبصت وراها وندهت :
اميره ..فريده ..حسام تعالو سلمو على غريب...

ماهر اول ماسمع اسم اميره انتبهت كل حواسه ،وبص على البنات ونقل عنيه مابينهم وهو بيدور على اللى شايله اسم حبيبته ،
لعلها تكون شايله بعض ملامحها اللى وحشته لحد الجنون لكن للاسف ملقاش فوحده فيهم ولا حاجه من اميرته...

قربو بنتين وحده حوالى فال٢٠ والتانيه حوالى ف١٦ او ١٥ والولد يطلع ٧ او ٨ سنين وسلمو على غريب وبعدها سلمو على ماهر ونادر بمنتهى الزوق والرقه ...

نادر مش عارف ليه ركز مع اميره لدرجة انها لاحظت نظراته ليها وخدودها مره وحده اتحولو للون الاحمر بالظبط زى ماكان بيحصل مع حبيبته جواهر لما كانت تتكسف ...

ابتسم نادر ونزل عنيه للارض

بعدها وقفو كلهم على قبر اميره مع بعض وقرولها الفاتحه وكل اللى فقلبه ليها كلام قالهولها بينه وبين نفسه وهو متأكد انها اكيد سامعاه وحساه...

ماهر :يلا ياجماعه كفايه كده عشان ورانا طريق طويل ..
الكل ابتدا ينسحب وهو بيبص وراه لاميره كأنه بيودعها ولما بعدو كام خطوه ماهر وقف وبص للقبر ...

غريب حط ايده على كتف ابوه ..
ماهر :روحو انتو وسيبونى وهاجى وراكم علطول ...

غريب وقف متردد لكنه اتحرك اول مامريم مسكت ايده وهزيتله دماغها بمعنى خليه براحته واخدته وطلعو كلهم من القرافه.

مريم اخدت غريب من ايده وراحت بيه على العربيه الحمره الصغيره اللى شافوها اول ماوصلو وراحت على الراجل اللى قاعد فكرسى السواق .

بصتله وبصت لغريبوقالتله: غريب ابن اميره ياراضى .

نزل الراجل واخدنى بالحضن وسلم عليا كأنه يعرفنى من زمان وانا واقف مستغرب ...

راضى :متستغربش انتا متعرفش مريم بتتكلم عنك وعن مامتك اميره كام مره فاليوم ...احنا كلنا عارفينك كبير وصغير ونفسنا نشوفك من زمان ..
غريب بص لمريم اللى شابكه اديها فبعض قدام وشها وباصاله بحب وعيون مدمعه.

شويه وشافو ماهر خرج وعنيه حمره دم من البكا ومنتهى ....
جرى عليه غريب ونادر وسندوه ووقفو قصاد مريم ...

مريم :شكرا ياماهر ...شكرا بالنيابه عنى وعن اميره ...شكرا لانك وفيت بوعدك وحافظت على غريب وحميته من مصير مجهول ومتخلتش عنه.

ماهر اتكلم بصوت مخنوق وهو باصص لغريب ....دا ابنى يامريم..

مريم :طيب يدوب احنا نلحق عشان قدامنا سفر ويدوب نلحق نوصل ...

ماهر :لا تلحقو ايه وسفر مين انتو ضيوفى وضيوف غريب كام يوم ..حتى عشان تشبعى من غريب ...اللى يشوف فرحتك لما كلمتك ميشوفكيش وانتى متسربعه على المشى كده...

مريم :معلش عشان ظروف شغلى وشغل راضى مش هينفع نستنى
بصت لغريب ....بس لازم توعدنى ياغريب انك هتيجى تزورنى كل ماتسمحلك الظروف ....متحرمنيش منك ياحبيبى ..

غريب:حاضر ياامى .
مريم ادى رقمك لاميره عشان ابقا اكلمك اطمن عليك..
غريب ملى الرقم لاميره وهى حفظته فتليفونها..

ماهر :طب عالاقل النهارده فيه حفله فالبيت عندنا بمناسبة تخرج غريب ..الملازم غريب ..ممكن تحضروها وتحتفلو معانا بنجاحه وبعدها براحتكم ...

مريم وراضى بصو لبعض وهما الاتنين بصو للبنات لقوهم باصينلهم ومديقين عنيهم بترجى وعاملين نظرة الجرو ...اميره بصت لماهر وهزت راسها بالموافقه وبعدها بصت لراضى جوزها اللى ابتسملها بتأييد ... اميره واولادها ركبو عربيتهم

ماهر وغريب ونادر هما كمان راحو على العربيه بتاعتهم ولقو قاسم نايم حمدو ربنا واتحركو بالعربيه وهما حريصين انه محدش يصحيه ..

غريب بصوت واطى :بس مقولتليش ايه المفاجأة الحلوه دى ..وعرفت توصل لمريم ازاى؟

ماهر بنفس نبرة الصوت الواطى ...
وسائل التواصل الاجتماعى ياحبيبي .
بعد مادورت على مريم كتير لغاية مايئست نسيت الموضوع وخلاص لكن فيوم فالشركه سمعت اتنين موظفين بيتكلمو عن تطبيق اسمه فيس بوك مفيد جدا فالتعارف وتكوين صداقات لكنهم برضو ذكرو انه مفيد كمان ان اى حاد تاه منه ابن او قريب يقدر يلاقيه من خلال التطبيق ده ...

جبت سكرتيرتى وشرحتلها انى عاوز الاقى وحده مش عارف اوصلها من سنين ، قالتلى ان دا سهل لو اعرف اسمها بالكامل والاسهل لو عندى ليها صوره ...
كان فيه صوره فحاجات اميره اللى جبتها بعد ماتوفت كانت هى ومريم فيها ...قصيت صورة مريم ووديتها للسكرتيره وهى نشرت الصوره مع الاسم فكذا جروب وسألت لو حد يعرفها ...

الاستاذه بقا طلعت اشهر من نار على علم والف مين يعرفها والكل بلا استثناء اتمنو انها تكون مطلوبه من قِبل البوليس وتتسجن ....
الظاهر كده ان محدش فمحيطها سلم من لسانها اللى بيضرب قذائف ..

بس قدرت اعرف انها متجوزه وعايشه مع جوزها فبلده فالاسماعيليه وعرفت اميل بنتها عالفيس ودخلت كلمتها وطلبت منها انى اكلم مريم وفعلا كلمتها وعرفت منها انها اتجوزت بعد ما اخدتك وقلتلها انها مش هينفع تشوفك او تشوفها تانى عشان هتبتدى تسألنى عنها وانا وقتها مكنش هعرف اجاوب على اى سؤال من النوع ده، وعرفت كمان انها مخلفه بنتين وولد وفرحت فرحة العيد لما طلبت منها انها تقابلنى عند قبر اميره وانى هخليها تشوفك ...

وماصدقت وزى ماشفتو جيت لقيتها جايه قبلنا واديك شفت فرحتها بيك بعنيك....

على فكره اسم الفيس بتاعى ماهر الدمنهورى ابقو اعملو حسابات وابعتولى ادد وانا هقبله ..

غريب :بجد دى احلى هديه واجمل مفاجأه ....تصدق انها لما حضنتنى حسيت بأنى بحضن امى فعلا.

ماهر :صدقنى انا ندمت ندم السنين بعد مااخدتك من مريم وحرمتك من حضنها وحنانها وخصوصا وانا شايفك محروم من حنان الام و مريم الوحيده فالدنيا اللى كانت هتديهولك من غير حساب ..

نادر :على فكره كل حياة البنى آدم بتبقى مرسوماله من اول مايتولد يعنى هيعيش فين ومع مين وازاى كل دى حجات مش بأدين حد اللى فأيد الانسان والمخير فيه هو اختياره لنمط حياته وقربه او بعده عن ربنا....
ماهر بص لنادر فالمرايه :
طب والحب يانادر ياترى هو كمان مكتوب ....
نادر هنا فهم ابوه بيرمى لايه وابتسمله وقله :
اكيد مكتوب ولازم نرضى بالمكتوب حتى لو هنتعب ...ولا حضرتك مش ملاحظ الرضى بالمكتوب من اللى حواليك يابابا ...

ماهر :لا ملاحظ وفرحان اوى وانا شايف اللى حواليا وسعيد بقناعة الرضى اللى عندهم ...
نادر ابتسم وماهر كمان وشاركهم الابتسامه غريب اللى بص من الشباك وغمض عنيه وهو حاسس براحه عجيبه ومستمتع بالهوا وهو بيداعب وشه ويحضن ملامحه...

الكل وصلو الفيلا ونزلو وجميله استقبلتهم استقبال حار ورحبت بيهم

مريم حبت جميله اللى من اول ماقابلتها وبتتكلم معاها كأنها تعرفها
من زمان مش اول مره تشوفها...

دخلت مريم مع جميله المطبخ تساعدها وسابت البنات مع جواهر
وراضى قعد مع ماهر ...

قاسم ونادر وغريب طلعو اوضة نادر وقعدو فيها وقاسم كل مايصحوه ينام تانى ...

جواهر شافت قاسم نازل من العربيه والتعب واضح عليه كانت هتتجنن ولما طلع نفسها تروحله وتطمن عليه لكن مش قادره تسيب بنات مريم لوحدهم ...

سميه واقفه على السلم من فوق وباصه على الفيلا اللى اتحولت فنظرها لسيرك ضامم كل المخلوقات.

نفخت بغيظ وغضب ودخلت اوضتها ورزعت الباب وراها ومسكت التليفون وحاولت تتصل بحليفها الوحيد دياب لكنها رمته على السرير لما ملقتش منه اى رد ....

***********
ليل

واقفه على قبر فالقرافه بهدومها السوده وشاده دماغها بربطه وحاضنه القبر وبتتكلم :
كيفك ياحبيبي ياسند ...اكيد فرحان ياحبة قلبى ...ستك وسيدك هما الاتنين حداك ...اكيد واخدين بالهم منك زين ...وهو يعنى حداهم مين اعز منك ...دول متحملوش غيابك وجم وراك طوالى ...
متفكرش انى مش عحبك عشان مجتلكش انى كمان ...انا نفسى اجيلكم وانام معاكم بس ربنا لسه مرادش ...
كيفك ياطاهر ...فرحان تلقاك بسند انتا وناسى ليل خالص ...وانتى ياجنه ياللى مقدرتيش تبعدى عن طاهر شويه وتستنى معاى ..
نامو وارتاحو ..اوعو تقلقو علي انى بخير ...متزعليش يامه عشان مؤمن اتجوز ...دا من ساعة ماتجوز وهو بقى زين معاى قوى ...دنى حتى عقول ياريته كان اتجوز من زمان.

نامو واطمنو وفسحولى مكان جمبكم عشان لما اجيلكم انام فيه ...مع السلامه يا اغلى الحبايب وكل الحبايب...

رجعت عالبيت واول مافتحت الباب :

بدريه :ايه ياوش القرد كنتى فين عتتسحبى كيف الحيايه من غير حس وتطلعى ليه ؟
مش وراكى خدمه فالدار سايبه خدمتك وغايره على فين من النجمه اكده ...

ليل :...........
بدريه وكمان معتروديش يبت الكلب ...ايه مش مالييه عينك ولا ايه ..

ليل :انى هى قالت بت الكلب وفطيت عليها جبتها من شعرها ونزلت فيها ضرب بكل حيلى وكل قهر الايام اللى فاتت ...
مؤمن طلع من الاوضه بالفنله واللباس على صوت الصريخ شال ليل من فوق بدريه ورماها بعيد وقعها وقوم بدريه من على الارض ...

ليل :عتمد يدك على وتشوحنى كيف الكرنيفه عشان خاطرها يامؤمن ؟!

مؤمن :واكسر راسك واسلخ جلدك وافرشهولها تدوس عليه؟

ليل :للدرجادى !
مؤمن:ايوه للدرجادى ونص واذا كان عاجبك ...مش عاجبك غورى فداهيه تاخدك ..

ليل :مين اللى يغور ...دا بيتى وانتو التنين اللى تغورو منيه وتطلعو ..

مؤمن :له ياحلوه دا بيتى ...وسبق وقلتلك الف مره ان ابوكى كتبهولى هو والقيراطين لما تميتى ١٨ سنه عشان ارضى اكتب عليكى رسمى ...

ليل :اكبر غلطه عملها الله يرحمه يوم ماامنلك ودخلك بيتنا ..وتانى غلطه لما امنلك برضو وكتبلك اللى وراه واللى قدامه بعد ماخلفتلك سند وفكر انك خلاص بقيت واحد مننا وحاجتنا حاجتك ومفيش فرق ...

مؤمن :غلط مغلطش اهو اللى حصل عاد ...عاوزه تقعدى يابت الناس يبقى تقفلى خشمك وتخدمى بلقمتك والقراط تزرعيه كيف منتى برضك ...مش عاوزه خدى ورقتك فيدك وورينى عرض كتافك ...

ليل :مادى آخرة المعروف .
مؤمن :معروف ايه يابت المحروق انتى ...لو كان حد عيميل معروف يبقى انى ..انى اللى اتجوزت وحده محدش يحمل يبص فوشها ...انى اللى جبرت نفسى اقرب منك وانى الموت ساعتها كان اهون حداى من قربك ...ولو عالبيت والقيراطين صدقينى قليلين قوى على قربى ليكى مره وحده ...

وانى قربت منك ٣ مرات ...يعنى تقعدى تخدمينى بحقهم وتخدمى مرتى الباقى من عمرك ...

واوعاكى فيوم تعملى راسك براسها ولا تحسبى ان ليكى حق فيا زييها دى ستك وتاج راسك ...

دانى مشفتش حريم غير لما اتجوزتها ..فهمتى ولا ازود عشان تفهمى زين ...

ليل : ومين اللى هيدور على حق فيك ولا باطل ...اوعاك تفكر انى هموت على قربك ولا متعذبه فبعادك ....له ياحبة عينى ...عاوزاك تتوكد زين ان كد منتا كاره قربى ...انى بطنى عتتقلب لما ابص عليك ...صدقنى انى مش طايقه ابص فوشك ....

مؤمن :زيييين قوى ديه اسبتى على اكده ...اوعى تحبينى ولا تطيقينى ...وزى ماقولتلك تخدمى تقعدى.. متخدميش تلمى هلهولتينك وورقتك اديهالك فيدك وطريقك زراعى ....

حط يده على كتف مرته وهى حضنته من وسطه ودخلت معاه الاوضه وهى بتدلع قدام عنيا وتتقصع وتطرقع فاللبانه اللى بتمضغ فيها ...

قمت مسحت دموعى وانى مش حازز فنفسى غير شتيمتهم لابوى اللى عمره محد جاب سيرته بكلمه عفشه ياجو الواطيين دول يحرقو ويلعنو فيه .....

مسكت السباطه وقعدت اكنس فالبيت وانى سامعه ضحكهم بودنى ودلعها عليه ودلعه ليها ...سمعاه وهو بيترجاها عشان تقرب منيه وتديه بوسه ...
سامعه كل كلامهم القبيح لبعض وبدريه تعلى فحسها وهى متقصده انى اسمع كل كلمه وكل اه بتقولها وكل تنهيده بتتنهدها ...كانت متقصده تحرقنى ....

بس مش الحته دى اللى كانت بتحرقنى اللى كان عيحرقنى صوح بصة مؤمن ليها وتركيزه مع كل كلمه طالعه من حلقها ...اللى حرقنى صوح انه حبها ...حتى لو مش هاممنى ومش عاوزاه بس برضو اتوجعت منه ...الوحده تتحمل الاهانه والزل من اى حد فالدنيا الاجوزها
اهانته ليها عتجرح الروح .....

كملت شغل البيت وخدت الطوريه وطلعت اعزق فالقيراطين ولقيت حامد اخو بدريه واقف فالقيراطين وعمال يقيس فيهم ...
جريت ناحيته ووقفت قصاده وقولتله :
عتعمل ايه حداك وعتقيس فالارض بتاع ايه؟

حامد :وانتى مالك ومال الارض ...ليكى فيها ايه انتى ...القيراطين دول قراط بتاعى كتبهولى مؤمن عشان اجوزه اختى والقراط التانى كتبه لاختى مهرها
اصلها حلوه وغاليه ولازمن يدفع فيها غالى عشان يبقى ليها قيمه حداه

ولا فكرك هديهالو ببلاش واديه فوقها ارض وبيت ؟ عاملاها ليل ياك!

انى خدت بعضى ومشيت من قدامه بس مروحتش على البيت ...روحت حدا الساقيه وقعدت وبكيت لما حسيت دموعى نشفو من كتر مابكيت ...خدت بعضى وقمت لما تعبت حودت عالارض خدت قلب خص وروحت كلته واتسدحت عالسرير والفكر خدنى كالعاده ....

مؤمن مرضيش يخلينى اقعد فاوضة ابوى وامى وهو ياخد اوضتى يقعد فيها بمرته ....
خدها عشان كبيره ورمالى كل حاجتهم وبقى ينام هو مكان ابوى وبدريه تنام مكان امى ....دى حتى خلجات امى الحلوين خدتهم وبقت تلبسهم وتمشى تتقصع بيهم قدامى

تخيلو لما اكتر وحده عتكرهييهه تلبس خلجات اكتر وحده عتحبيها ..

سبتهم وقعدت وبقيتلهم خدامه بلقمتى ...بس هى فين لقمتى دى ..دول عيدونى اللى يفضل من بعد وكلهم ...
بس الغريبه ان المكفى اتعدل وبقا يشتغل وخف الشرب وحاله اتعدل على يد بدريه هبابه ...مش قولتلكم حبها .

**********
الحفله ابتدت والكل متجمع وفرحان وغريب اكتر واحد فرحان وهو محط اهتمام وحب الكل ...
ابوه وعمته ومريم وناديه وداده سميره ...
وقاسم كمان فرحان وطول الوقت مسابش جواهر ...

موده كل ماتسلم على حد تطلع كحول وتعقم اديها ...
محمود واحمد كل واحد واخد مراته على جمب ونازلين حب فبعض كانهم عرسان جداد

ماجده وجميله مع بعض ...ناديه واميره ومريم مع بعض ...مفيش غير نادر بس اللى قاعد بعيد وبيبص للكل لكن عنيه كل شويه تروح على اميره وابتدى يقارن بينها وبين جواهر والمقارنه كانت لصالح اميره من حيث الشكل ....
اتنهد وحاول يدى لنفسه فرصه وراح عليها وابتدا يفتح معاها احاديث ..

اميره كمان ارتاحتله اوى واتكلمت معاه باريحيه لماحست كانها تعرفه من زمان ...

ماهر شايف معاناة موده مع التعقيم وراح وقف جمبها ...
ماهر :شيئ مرهق لكنه فالاخر بيطمن

موده وهى مشغوله بتفحص الارض تحت رجلها وبتبص حواليها وهى بترفع نضارتها بصباعها :هو ايه .

ماهر :التعقيم والحرص والخوف ..
موده :فعلا متعب جدا ...وخصوصا لما متلاقيش من اللى حواليك اى دعم او تشجيع لاى مجهود بتقوم بيه عشان تحاول تحافظ عليهم ...

ماهر :وياترى انتى هدفك المحافظه عليهم فالمقام الاول ولا انتى مدخلاهم برنامج تعقيم عشان تضمنى ان محيطك انتى يفضل نضيف؟

موده :هتفرق ؟
ماهر :جدااا ....اصلك لو خايفه عليهم فخوفك دا ممكن يخنقهم ولو بتحبيهم هتسبيهم يختارو نمط حياتهم ...

انما لو بتحافظى على محيطك انتى فبكده هما ميملكوش حق الاعتراض ...ميملكوش الا حق البعد عن محيطك ودا بالظبط اللى حصل مع قاسم ...

موده رفعت نضارتها بتأثر :يعنى انا سبب فبعد اخواتى عن البيت؟ هما دايما بيقولولى تعبنا منك و عاوزين نبعد بس انا بفتكره هزار وعمرى ماأخدت الموضوع جد ....بس انا والله بحبهم واللى بعمله دا غصب عنى انا بخاف اعمل ايه ...

ماهر : طب هديكى مثال ..انامثلا باكل من بره وباكل من اى حته وبروح اى مكان وبعمل تشيك اب كل سنه والحمد لله صحتى زى الفل ومعدنيش اى حاجه ...ومتقوليش حجتك الواهيه اللى بتقوليها للكل ان فيه امراض بتظهر بعدين لانى دا نمط حياتى من زمان اوى ...

موده بلعبكه وهى بتعدل نضارتها :وان انتا عرفت كل الحجات دى كلها عنى منين؟

ماهر :قاسم مش بيبطل كلام عنك دايما وصدقينى هو زعلان عشانك اوى ..

موده بصت بعيد وهى بتهز فرجلها بتوتر وبتعدل فنضارتها وماهر فهم انها مش عاوزه تتكلم تانى معاه واستاذن وبعد عنها وهو زعلان عليها لانه كان يتمنى يساعدها تتغلب على مرضها ده.
**********
جواهر
امبارح كان احلى يوم فحياتى ...اليوم اللى اتخرج فيه حبيبي قاسم وهو كمان نفس اليوم اللى خطبنى فيه من خالى ....
انا يوم ميلادى مش هو اليوم اللى اتولدت فيه ....لا يوم ميلادى حسيته كان امبارح ...فرحتى بقاسم تعادل الف فرحه ..

النهادرده كانت الحفله وحبيبي كان تعبان بس برغم كده ضحكته مفارقتش وشه وعنيه طول الوقت عليا ...بصراحه بحبه وهو بيبصلى ومحاوطنى بعنيه ...بحس انه طول ماهو شايفنى انا متحاوطه بحاجز امان من كل الدنيا ....

فالكليه عملت حاجه عن اقتناع و فرحت بيها جدا ...
كان فيه مجموعة بنات بيتكلمو عن جمعيه خيريه متبنيه حمله اسمها (معا للحفاظ على طفوله سويه )

عرفت منهم ان هدف الجمعيه هى توعية الاسرة لواجباتها نحية الطفل

وتوعية الطفل لحقوقه وواجباته

احد اهدفها منع العنف الاسرى على الاطفال
ومنع او الحد كمان من استغلال الاطفال لتحقيق مكاسب

والهدف الاقوى والاهم فنظرى من بين كل اهداف الجمعيه هو انها بتوعى البنات والامهات للتحرش اللى ممكن تتعرضله الطفله من المحيطين بيها

وتشجيع الطفل على الدفاع عن نفسه قدام النوع دا من الاعتداء .

اتطوعت فيها واخترت مهمتى فالتوعيه للتحرش لان النظام كان كل مجموعه يتبنو مشكله من مشاكل الطفوله ويعملو كتيم او فريق واحد للدفاع عن القضيه ...
كنا ٥ بنات وكانت مهمتنا هى اننا نلف على المدارس وندخل الفصول ونوعى الاطفال على المشكله ونعرفهم ان حل المشكله هو الكلام وطلب المساعده من الكبار مش السكوت والخوف ابدااا....

اتعرفت الجمعيه واهدافها وبقت تجيلنا طلبات اننا نسافر بلاد تانيه وبالاخص فوجه قبلى فالصعيد وننشر فيها الوعى ونعرض عليهم المشاكل وحلها ونعمل ندوات للامهات ونوعيهم ونرشدهم لطرق الحفاظ على اولادهم وكل دا في سبيل ..
(معا للحفاظ على طفوله سويه)

طبعا امى عارضت الموضوع دا نهائى لكن مع شوية زن متواصل وتدخل من حبيبي اللى رحب بالفكره جدا وشجعنى عليها وافقت بس مش عن اقتناع كامل ...

كلمونى فيوم عشان جاتلنا دعوه لبلد وكانو مستعجلين لان وحده من البنات كان وراها سفر ومسافة مالبست كانت العربيه وصلت لباب الفيلا ...

ركبت العربيه وسلمت على البنات واول ما ركبت العربيه اتصلت بقاسم واخدنا الكلام ونسيت اسأل على اسم البلد اللى رايحينها وبعد ماقفلت مع قاسم سندت دماغى على الكرسى ورحت فالنوم ...

معرفش نمت اد ايه لكن فتحت عنيا على ايد وحده من الزميلات بتهزنى وتقولى قومي كفايه نوم رفعت دماغى وانا حاسه رقابتى اتحنطت من كتر ما نمت وانا قاعده ..
اول حاجه بصيت لبره وبعدين طلعت الموبايل واكتشفت انى بقالى اكتر من ٣ ساعات نايمه ، ولقيت ١٠ رنات من قاسم ...
ابتسمت وانا بحاول انى ارن عليه لكنى لغيت لما بصيت من شباك العربيه وشفت المكان اللى احنا فيه

كنا على اول طريق بلدنا ..
يتبع الفصل التالي اضغط هنا
reaction:

تعليقات