Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية العدو الحبيب الفصل الثامن عشر 18 - مني سراج

رواية العدو الحبيب الفصل الثامن عشر - مني سراج


رواية العدو الحبيب الفصل الثامن عشر

( بعنوان صدمة وبداية الذكريات )
ابتسام ياسين وهو يتطلع نحو عز بتلك العيون الشيطانية ياسين : عندك حق بس كنت عايز اشفي غليلي وانا اكون اللي حرمت زيدان من حازم روح قلبه وحبيبي اني يعرفه اني انا للي قتلته وشوف الحسرة جو عينه وهو بيموت

احنا راسه بسعاده تغمره

ياسين : بس عندك حق النتيجة واحدة وهي موت ابن العدوى سعادتي وفرحتي كبيره اوي

وهو يضع يده علي كتفه يجذبه معه الداخل الغرق في الملذات المحرمة

ياسين : يلا بينا نحتفل بانتظارنا حياة كلها نجاح ومهما كان الي خطط مشكور اووي قتل حازم هو نجاح ساحق لينا

في ذاك الوقت كان زيدان وفادي قد وصل الى المستشفى ودخل مسرعا للطبيب للاطمئنان على حاله حازم تنهداء بقلق وهو ينتظر دخول الطبيب ومرت الدقائق ليدخل امام الطبيب بعد العمليه وامسك في يده تقرير بحاله حازم واسيل وبنبرة هادئه

الطبيب : انا عارف انك متوتر وقلقان علي حازم

زيدان بنفعال ويزفر متعب

زيدان : طمني يا دكتور حازم اخباره ايه حالته ايه و نصاب فين بالضبط وهو دلوقتي عامل ايه

الطبيب : اهدي بس حازم كان واقف على رجليها من ساعه ما اوصل لمستشفى وكان قلقان على حاله البنت اللي جاءت معه ونزف كثير هي الرصاصه عادت من جسمه وصابة البنت

رمقه زيدان بعينه وهو لا يفهم ويشعر بالحيرة

زيدان: بنت مين اللي انت بتكلم عنها حازم كان لوحده لما كان مسافر ما كانش مع احد كان لوحده

الطبيب وهو لا يعلم شيء

الطبيب : زيدان بيه في بنت اسمها اسيل جاءت مع حازم بيه ابنه حضرتك وهي كانت موجوده معه وانصبت وهو بنفسه قال ان الرصاصه عدت من جسمه ليها وهو كان بيحاول يحميها

اغمض زايدن عيني بقلق وهو لا يصدق ان حازم كان يحمي تلك الفتاة و كان هيموت عشانها ليشعر بالانفعال من حازم وبغضب ونظرات حانقة نحو فادي

بعيون تمتلئ غضب وبنبره صارمة

زايدن: من البنت اللي المجنون ده كان هيموت نفسه عشانها والدكتور بيتكلم عنها

توتر فادي امام الطبيب وهو يحدق بقلق

فادي : يا عمي هاقول لك بعدين مش وقته دلوقتى نطمن علي حازم ونتكلم

اوم براسه بغضب ونفعال يجتاح قلبه

زايدن: طيب يا اولاد العدوي هنشوف ايه ايه اللي بيحصل ليكم كل واحد في دنيا هزار راسه بحنق اصبرو عليه زايدان العدوى راجع

ليزفر بخنق وبنبره منفعالة

زايدن: دلوقتي الوضع ايه خالة البيه ابني الفدائي للي بيرمي بنفسه عشان بنت ما يعرفهش

الطبيب: الناصع هو ان فادي اتبرع بالدم للبنت لانها كانت عندها سيوله في الدم ونزفت كتير

انفعال زيدان وهو يقف يضرب بكلتا يديه على مكتب الطبيب وانتفض الطبيب من رد فعل زايدن علي بنت بين الحياة والموت وبتلك النبرة الحانقة

فادي وهو يقف منتفضه يحاول تهداء عمه ويمسك يده
ليكمل زيدان ولا يبالي بكلمات فادي

فادي : اهدي يا عمي مش كدا العصبية مش كويسه عشان

زايدن : انا مالي ومال البنت دي انا عايز حاله ابني في داهيه البنت دي وللي جابوها ماتجابش سيرتها انا عايز ابني وبس وهو يشير بسبابته ابني انا وبس وحسابي مع لما يقف علي رجله

شعر الطبيب بالضيق من هوال كلماتها اوك برأسه متفهم
وجلس زيدان عاد مرة اخرة الكرسي يحاول الهدوء

شعر فادي بالضيق ورقمه الطبيب بعينه عله الطبيب يتفهم وضع عمه تنهداء الطبيب اوك برأسه متفهم بهدوء

الطبيب : تمام يا زيدان بيه بحالة حازم هو نزف كتير واحتاج نقل دماء وفعلا حاتم اتبرع بيه وكانت في رصاصه تانيه في كتفه خرجنها

الطبيب : والغريب انه كان رغم ضعفه ونزيف الحد نتيجة رصاصتين كان واقف على رجليه خوف على البنت وقلقة عليها كله مش حاسس بيه حاجة او ايه الألم خوفه علي البنت كان غريب

حدق فادي الطبيب بنفعال وهو يره رد فعل عمه الوشيك والانفعال والانفجار في الطبيب ولكن أغمضه عينه ليدع الطبيب كلامه

الطبيب : وهو خرج من العمليات دلوقتي والبنت لسه لانها حالتها صعبه اووى لانها نزفت والرصاصة كل بينها وبين القلب مجرد
ليقاطعها زايدن بحنق

زايدن : حالتها ماتهمنيش ومش عايز اعرف ان كانت حيه او ميت

لزم الطبيب براسه اومرك يا زايدن بيه وطبعا اومر حاتم بيه اتنفذات اننا نقول ان حالة حازم خطر وبيموتوا الخبر انتشر في كل مكان

ابتسامة زيدان

زايدن : تمام كدا عشان اعرف اصطاد التعبان اللي حاول انه يلعب مع ابني واقتله
🖤
ظلت منه هي واصدقائها في استراحة المستشفى في انتظار خروج اسيل من العمليات والاطمئنان عليها ووسط الاجواء المشحونة بالتوتر

وصلت عفاف وكوثر الى المستشفى ولكنهم لم تلتقي باحد ركضت داخل المستشفى وهي تبحث عن احد تتحدث وتتكلم معه

لتجد امامها منه وبجوارها حاتم الذي وقف بثبات لتسرع كوثر الى ابنتها تضمها وتحتضنها والدموع تنهمرا من عيونها

كوثر : منةانت كويسه بنته وهي منهاره تبكي

و بنبره حزينه تبكي بحرقة قلبه منهارة

منة : اسيل يا ماما

التمسك عفاف منة من ذراعها بفزع

عفاف : منه فين اسيل فين اختك يا منة ايه للي حصلها

والدموع لاتفارق عيناها وهي تنهارها تهزا صارخة بالألم

عفاف : انطقي يا منة فين اسيل

دمعت عيناه وهي تضمها

منة : ماتقلقيش هي لسه خارجه من العمليات من شويه بس الدكاتره لسه ها يطمئنا عليها

وقاطعها صوت حاتم

حاتم : ارجوك ماتقلقيش يا مدام احنا عاملين لازم رمقته كوثر بعينها وهو يقترب يقف بجوار ابنتها

كوثر : انت مين

حاتم : انا حاتم العدوي ابن عمي كان مع الانسه اسيل بالقطار وانصابه هو كمان ولسه خارج من العمليات هو كمان من دقائق

وفجاء شعرت عفاف الدوار لتصرخ منه

منة : خالتي مالك الحقوني

لينتفض حاتم اليها يقوم باسندها ركضه حارسان إليه وبنبرة قلقة وهو يمسك بعفاف

حاتم : فهد بسرعة بسرعه نادي على الدكتور

ليجلسها حاتم على اقرب كرسي وتركضه منه لجلب كوب ماء اقتربت منها سروق

شروق :خالتي مالك فوقيه

نزل حاتم على قدما يتطلع اليها

خاتم : ارجوك اهدي هاطمنك عليها بس انتي حاولي تهداء

وتمر الدقائق وصل الدكتور لياخذ عفاف و يقوم بفحصها
عفاف وهي لا تستطيع الوقوف او الحركة متعبة وبنبرة مرهقة ممزقة القلب

عفاف : انا مش هتحرك من هنا مش عايزه دكاتره انا عايزة بنتي لو شفت بنتي هابقي كويسه هاتولي بنتي

جلسات كوثر بجانبها وهي تضم راسها على صدرها و بنبره حزينه تنهمرا الدموع من عينها وبنبرة حانية

كوثر : عفاف اسمعيني اسيل هتبقي كويسه وها نطمئن عليها عايزها تفوق وتقوم تدور عليك تلاقيك عيانه و واقعه من طولك هاتتعبيها اكتر وهي مش ناقصه

دمعت عينها بقلب ممزق وبنبره قاتلة

عفاف : ولادي الاثنين يا كوثر في نفس المستشفى واحد في غيبوبه والثانيه بتموت في العمليات اجيب من القوة والقدره على التحمل منين يا كوثر

مش قادره تعبت الدنيا بتاخد مني اغالي حاجة ولادي وعمرى وحياتي اعيش لمين يا كوثر اعيش في الدنيا ازي وهم مش فيها يا كوثر

ونزلت الدموع من عينها كوثر تنهمرا لتربت علي ظهرة تحاول التخفيف عنها

كوثر : القوة من ربنا قوللي يا رب هو اللي هيمدك بالقوه والقدرة علي التحمل قوللي يا مالك الملك اتستغيث برحمتك الواسعة أن تمدني بالعون والقدرة والتحمل ليس لي سوك يا الله
رفعت راسها باكية ودعوة آلله بقلبها

عفاف : اللهم امين يارب العالمين يا رب يتقبل مني ومنك يا كوثر كان قلبي حاسس يا كوثر ان في حاجه قلبي قالي
انها بتموت بنتي الصغيره روحي وسندي دي هي اللي كانت مصبرني على الهموم والوجع

عفاف: الوردة الحلوه الطيبه اللي عمرها ما اذيت حد بتشوف القطه في الشارع بتروح تشتري اكل وتحط ميه واكله ليها قلبها كبير اووي ماتستهلش الوجع ده كله حياتها كلها فراق ووجع

عفاف : ليه يا كوثر الطيبين ملهمش مكان في الدنيا لي ديما بيوداعا الدنيا بدري اووي لي نصبهم دايما الواجع والقهر لي

نفوس طيبه وحوش آدمية تقضي عليهم لي الدنيا صعبة كدا يا كوثر للي الواجع ده كله

عفاف : انت عرفة ربنا بيختارهم لي عشان يكونوا بجوارها وبين ايدي رحمة عشان البشر وحوش وهم أبرياء لدرجة الألم

والمواجع بتقتلهم وهم عايشين فابتكون رحمة ربنا وسعة بيهم عن البشر وبنتي عملت ايه بس قوليلي يا كوثر ذنبها ايه


شعرت كوثر بالانهيار ولم تجد كلمات تعبر عما بداخلها من تمزق والألم يجتاحها

شعر حاتم بالالم وهو يقترب منها يحاول التخفيف عنها

حاتم : ارجوك انا هطمنك عليها وهي هتبقى كويسه وهتعيش وهتشوفي قولي يا رب

تلك الثواني التي تمر ليخرج زيدان من غرفه الطبيب ويرى حاتم يجلس على قدما على الارض و يمسك يد امرة اقترب منه وهو ينادي حاتم رن صوته في اذنه عفاف

زيدان : حاتم

رفعت راسها وهي مصدومه من صاحب الصوت وبنبرة قاتله

عفاف: زيدان

فتح حاتم عينه محدقا اليها وهي تنطق اسم عمه من اين تعرف عفاف عمه

ومن صوته فقط ونطقت اسموه حتى قبل ان ترى وجهه وبنبرة مصدوم

حاتم : انت تعرفي عمي زيدان العدوي

حدقت نحو حاتم مصدومة وهي تنتفض

عفاف: انت بتقول ايه عمك انت زيدان العدوي

يتبع الفصل التاسع عشر اضغط هنا 
reaction:

تعليقات