Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية عشق الادم الفصل الحادي عشر 11 - ياسمين

رواية عشق الادم الفصل الحادي عشر - ياسمين

رواية عشق الادم الفصل الحادي عشر

في شقه راقيه تتكون من طابقين تحتوي على اثاث فخم و عصري يدل على ثراء صاحبها، يجلس صفوان الجندي على الاريكه العريضه التي تتوسط الصاله.
نفث دخان سيجاره الكوبي وهو يقلب مجموعه من الصور أمامه.
وضع السيجار في المنفضه الزجاجيه ثم اخذ إحدى الصور بين يديه يتاملها،و هو يقول للرجل الواقف أمامه :"هي دي خطيبه آدم الحديدي؟".
اجابه الرجل باحترام:"ايوا يا باشا هي دي".
همهم صفوان ثم سأله ثانيه:"إسمها ايه و بنت مين؟".
الرجل:"اسمها ياسمين احمد يا باشا و هي بنت فقيره من حي شعبي،ساكنه هي و امها و اخوها، ابوها متوفي. بس خالتها دكتوره و متجوزه واحد غني، الملف الي مع الصور فيه كل التفاصيل عنها و عن عيليتها".
أنهى الرجل كلامه ثم غادر بهدوء بعد أن أشار له بالانصراف،أمسك صفوان بسيجاره ثانيه ثم اخذ صوره اخرى تظهر فيها ياسمين في مدخل شركه الحديدي، ابتسم قائلا بخبث:"عرفت تنقي يا ابن الحديدي، البنت جامده قوي بصراحه، مممم الظاهر الغبيه بنت عمك معرفتش توقعك، بس لازم نعمل الواجب معاك ما احنا عشره بردو".ثم ختم كلامه بضحكه طويله.3
في إحدى المحلات الراقيه لبيع فساتين العرائس تجلس ياسمين على إحدى الارائك تتنهد بتعب و بجانبها رنا تضع يدها على فمها لتكتم ضحكتها.
زمت شفتيها بعبوس قائله:" ما تضحكي يا حبيبتي حابساها ليه، بقالي ساعتين بقيس فساتين و هو مش عاجبه و لا فستان قال ايه داه عريان و داه ضيق و داه مش عارفه ايه انا زهقت يا رنا".
انطلقت ضحكات رنا المرحه و هي تقذفها بالوساده و هي تقول:"دا بيغير عليكي يا قمر".
أمسكت ياسمين الوساده بين يديها تضغط عليها بقوه و هي تقول:"احنا في الفتره الاخيره تقربنا اوي من بعض و انا عرفت عنه شويه حاجات من بينها انه مبيحبش حد يعارضه او يقله لا، هو متعود يتحكم في الي حواليه و انا بصراحه بقيت خايفه. تصوري انه رفض اجيب اي هدوم من بتاعتي القديمه او اشتري اي حاجه جديده، داه اختار كل لبسي من دون ماياخذ رأيي حتى".1
ضحكت رنا بخفه و هي تقول:" اه انا لاحظت داه بردو انت فاكره الاسبوع اللي فات لما طلعتيلو المكتب و نزلت بهدوم ثانيه، انا كنت فاكره انك دلقتي عليها عصير او قهوه".
اومات ياسمين مؤيده:" لا يا ستي الاستاذ قالي لبسك قصير مع اني كنت لابسه لبس الشغل، الجيب و القميص ... اوووف بصراحه انا زهقت انا حختار اي فستان و خلاص".

رنا و هي تربت على كتفها محاوله تهدئتها:" آدم بيحبك يا ياسمين داه حجز المحل كله علشان تاخدي راحتك و انت بتنقي الفستان، هو بس بيغير عليكي و داه شي طبيعي لأي راجل متقلقيش بكره حتتعودي عليه اهدي كده و خلينا نشوفوا راح فين مع صاحبه المعرض". اكملت رنا حديثها مستدركه:" شفتيها ازي بتجري ورا آدم بتحاول ترضيه باي شكل دي وشها جاب الوان لما زعقلها و قلها ان فساتينها زباله و يشبهوا بدل الرقص".
اندفعت ياسمين تقول باصرار:" شفتي مش قلتلك مش عاجبه العجب مع ان الفساتين حلوه و المحل راقي اوي".

-" يا حبيبتي انت حتبقي مدام الحديدي يعني لازم تلبسي احلى فستان داه حيبقى فرح عالمي و الانظار كلها متسلطه عليكي".

سكتت رنا و هي تشير بحاجبيها إلى الدرج حيث ينزل آدم بخطوات واثقه تتبعه صاحبه المحل و هي تحمل احد الأكياس، مدته لياسمين و هي ترسم ابتسامه خفيفه على وجهها المليئ بمساحيق التجميل:" اتفضلي يا انسه دا آدم باشا اختاره بنفسه عشانك، داه فستان من لا collections اللي واصله الاسبوع داه من italy' اتمنى يعجبك".
اومات لها بايجاب ثم حملت الفستان متجهه لإحدى غرف المخصصه لقيس الملابس حيث مكثت عده دقائق قبل تخرج بخطى بطيئه.
أطلت ياسمين بفستانها الرقيق فبدت كاحدى الاميرات
شهقت رنا وهي تضع يدها على فمها قبل أن تهمس باعجاب واضح:" واو so amazing "2
شهقت رنا وهي تضع يدها على فمها قبل أن تهمس باعجاب واضح:" واو so amazing ".
نظرت ياسمين بتوجس لادم الذي بدا وجهه جامدا لا يظهر عليه أي تعابير، فقط كان يرتشف قهوته ببرود يتلف الأعصاب جعلها تسأله بتردد:"إيه رأيك؟".
اجابها دون مبالاه:"حلو بس عريان شويه، خلينا نشوف غيره".
صاحت ياسمين بقله صبر و هي تضرب الأرض بقدمها كفتاه صغيره:" انا عاجبني الفستان داه و هو شكله حلو و محتشم انت بس الي بتلكك".
التفت آدم إلى رنا و صاحبه المحل قائلا بلهجه آمره:"سيبونا لوحدنا شويه:".
غادرت رنا و هي تلتفت بين الحين و الاخر ورائها تراقب آدم الذي تقدم بخطوات بطيئه ليقف أمام ياسمين التي كانت تقف أمامه بخوف و خجل و تعض شفتيها بتوتر،احنى راسه ليصل إلى مستواها ليرفع ذقنها بسبابته و ينظر في عمق عينيها الرماديتين و هو يقول بصوت واثق:" آخر مره صوتك يعلى و انا موجود، و الفستان داه يتغير".
تراجعت ياسمين للوراء بخطواتها و هي تقول بتحدي زائف:"بس انا عاجبني الفستان و مش عاوزه غيره".
هز آدم راسه بنفاذ صبر عناد هذه الطفله الصغيره التي تقف أمامه قائلا من تحت اسنانه:"انت عاوزه الناس تشوفك بالفستان العريان داه".
نفت ياسمين براسها و رمشت بعينيها عده مرات لتمنع دموعها العالقه في أهدابها من النزول:"يا آدم الفستان عادي و الله و بعدين ما تنساش الطرحه حتغطيه كله". اقتربت منه بدلال واضعه يدها على كتفه و هي تقف على رؤوس اصابعها محاوله تقليص فرق الطول الواضح بينهما قائله بهمس:"و حياتي عندك يا آدم انا عاجبني الفستان اوي و حجرب الطرحه و لو مقتنعتش نغيره".
جذبها آدم من خصرها يرفعها اليه و عينيه السوداء التي ازدادت قتامه تجول على كامل وجهها الفاتن ليقول بصوت دافئ و أنفاسه تحرق وجهها:"انت لازم تعرفي انك بقيتي ملكي يا ياسمين و انا مبحبش حد يبص على املاكي".
تململت ياسمين بين ذراعيه بألم عندما احست به يغرس اصابعه في خصرها و يجذبها اكثر اليه بتملك وضعت يديها الصغيره الناعمه و هي تقول:"آدم ارجوك انت بتوجعني، ابعد شويه".
و كان كلماتها الاخيره جعلت آدم يفقد السيطره على نفسه ليزمجر بغضب و هو يشدها اليه اكثر بينما يده الأخرى تثبت راسها من خلف و هو يقول كالمجنون
:"مستحيل ابعد عنك او اسيبك، انت ليا لوحدي، مش حخليكي تبعدي عني زيهم، انت فاهمه".
شرارات الغضب التي انبعثت من عينيه جعلتها ترتجف رعبا فهذه اول مره تراه غاضبا لهذه الدرجه. لم يكن الأمر يستحق كل هذا الانفعال و الغضب لقد بدا متمسكا بها كطفل صغير يخاف ان يفقد امه، خصلات من شعره الفاحم سقطت على جبينه و هو يميل براسه ليسنده على كتفها و يحضتنها بنعومه و قد تحولت لمساته القاسيه إلى اخرى حنونه.6
وضعت ياسمين يدها على ظهره تربت عليه محاوله تهدأته بينما دموعها تتسابق على وجنتيها الناعمتين.

مساءََ و أمام منزل السيد رفعت، يستند زاهر بجسده العريض على باب سيارته ينظر لباب المنزل الذي انفتح فجأه لتخرج منه حبيبته و معذبته رنا،تاملها بنظرات شغوفه مليئه بالحب،جميله كعادتها بجسدها الرشيق الذي اذهب عقله منذ اول مره رآها فيها.
كانت ترتدي فستانا ازرق يصل إلى تحت ركبتيها و حذاء رياضي ابيض بخطوط زرقاء، ابتسم و هو يقترب منه ليأخذ يدها الرقيقه بين كفه الكبير و يلثمها بقبله دافئه جعلتها تبتسم بخجل، حتى ابتسامتها المصطنعه التي كانت تجود بها عليه من حين إلى آخر تجعل قلبه يتراقص طربا. فتح لها باب السياره لتدخل بصمت، استندت على المقعد و هي تراقبه يلتف حول السياره و يدخل من الباب الاخر، تنهدت بيأس و هي تحس بغصه في حلقها،
زاهر الرجل الوحيد بعد والدها الذي اغدقها من الحب و الدلال، يسعى بكل الطرق لارضائها دون مقابل.تعلم جيدا انها لا تستحقه،لكنها لا تستطيع أن تحبه او ان تتركه،تحاول أن تتاقلم مع وجوده حولها،هي لم تخنه بقلبها و لا بعقلها،و لكنها تقابل اهتمامه و احتوائه بنفور واضح،افاقت من شرودها على لمساته الرقيقه و هو يضغط على كفها بنعومه قائلا:"مالك يا رنا سرحانه في ايه، بقالي ساعه بنادي عليكي ".
رنا بصوت بارد-:"و لا حاجه بفكر حنروح فين".
اجابها بلهفه:"حنتعشى مع بعض في مطعم جديد لسه فاتح من كام يوم اكله تحفه اكيد حيعجبك".
ردت رنا متجاهله نبره الحماس التي غلفت صوته:"ياريت منطولش عشان انا تعبانه، النهارده رحت مع ياسمين عشان تختار فستان الفرح".
قبض زاهر المقود بغضب قائلا بسخريه:" يعني طول النهار مع ياسمين و انا بقالي اسبوع مشفتكيش".
مطت شفتيها بضجر و هي تجيب دون مبالاه:"لما يكمل الفرح حنخرج زي ما انت عايز".
تابع زاهر بنفس النبره الساخره:" لا كثر خيرك يا ست رنا، طبعا صاحبتك أولى اما انا اولع بغاز وسخ".
التفت رنا تهز حاجبيها باستغراب من غضبه المفاجئ :" انت بتكلمني كده ليه".
ضرب الاخر مقود السياره وهو يصيح بغضب:"عشان زهقت و قرفت، لحد امتى و انا بشحت منك شويه حب و اهتمام على الاقل قدري اللي بعمله عشانك، انا جربت كل الطرق عشان اكسب حبك عاوزني اعمل ايه تاني".
أنهى كلامه و هو يوقف السياره على ناصيه الشارع و هو يتابع :" قوليلي انت عاوزه ايه لحد امتى حتفضلي تعذبي فيا كده انت مش حاسه بيا ليه، يا رنا انا بحبك اوي لدرجه اني عامل نفسي غبي و مش واخذ يالي انك مش طايقاني، ثمان شهور و انا مستني اللحظه التي تيجي فيها و تقوليلي حتى انك معجبه بيا، لما بتكوني معايا ببقى حاسس انك بتعدي الثواني عشان تخلصي مني، كل اللي حوالينا ملاحظين الا انا مش عارف قلبي الغبي لسه متعلق بيكي ليه مع انه مشافشي منك غير الذل و العذاب".

اكمل كلامه و هو يستند على المقعد يلتقط أنفاسه اللاهثه من شده التأثر اغمض عينيه وهو يسالها بصوت جاهد ان يكون طبيعيا:" هو انت بتحبي حد ثاني؟ ".
جمدت الحروف بين شفتيها، لم تكن تتوقع انفجاره كهذا، ماذا ستجيبه هل تنفي و تجعل قلبه يتعلق بها اكثر ام تأكد ظنه لتحرق قلبه و مشاعره ،ظلت أفكارها تتصارع في عقلها دون اجابه.طال صمتها ليضحك رامز بألم و هو يستدير بالسياره إلى وجهه اخرى.
بعد نصف ساعه ركن السياره أسفل إحدى المباني الراقيه، ثم أشار لها براسه ان تنزل،تبعته بشرود دون أن تلاحظ قسمات وجهه التي تغيرت، بريق عينيه المشبعه الحب تحولت إلى اخرى مبهمه، لا مباليه، جامده، بارده،
تساءلت و هي تراه يدخل إحدى الشقق:"احنا فين؟".
لم تلاحظ ابتسامته الساخره و هو يوصد الباب ورائها و يضعزالمفاتيح في جيب بنطاله.
-"دي شقتي، باجي هنا احيانا عشان اريح دماغي".
شهقه خرجت من فمها عندما جذبها من معصمها يجرها ورائه بعنف لم تعتده منه حاولت أن تتكلم ليسكتها قائلا و هو يشير إلى صورها التي كانت تملأ جدران الشقه باحجام مختلفه:"شفتي انت معايا في كل حته". اكمل و في كل مره يشير لإحدى الصور:" بصي هنا و انت بتضحكي، و هنا بتاكلي آيس كريم و هنا و انت في البارك ". توقف فجأه و هو يقترب منها ليحاصر جسدها إلى الحائط و هو يهمس أمام وجهها
:"هو احسن مني في ايه عشان تحبيه".
فتحت عينيها على مصراعيها عندما ادخلها بعنف إلى إحدى الغرف و يرميها بقوه على السرير،رمشت باهدابها غير مصدقه و هي تراه يقترب منها فاتحا ازرار قميصه ثم يرميه بعصبيه على الأرض ليصبح جسده العلوي عاريا لتصرخ بجنون و هي تستوعب انها لا تحلم فمن امامها ليس زاهر الذي تعرفه بل رجل آخر تراه لأول مره، شعرت باختناقها و هي تتلوى تحته تركله بساقيها محاوله إبعاده دون فائده،ضم يديها معا فوق راسها بيد واحده فيما امتدت يده الأخرى إلى فستانها يشقه نصفين و يرميه بعيدا و هو يجول بنظره على جسدها العاري الذي لا يغطيه سوى ملابسها الداخليه ارتعشت بعنف قائله بصوت مختنق بدموعها:"ارجوك يا زاهر، فوق انا رنا... رنا حبيبتك... ارجوك سيبني".
صاح زاهر بجنون وقد احمرت عينيه و فقد السيطره على افعاله:"عارف انت مين، انت اللي ذلتيني و خليتني بجري وراكي زي العيل الصغير، بس خلاص جا وقت الحساب، حخليكي تبوسي جزمتي عشان ارضى عنك، زاهر بتاع زمان انتهى".1

نفت رنا براسها و هي تحاول استعطافه:" ارجوك يا زاهر متعملش كده انت حتخليني اكرهك".
زاهر بابتسامه خبيثه:"ما انت كده كده بتكرهيني، ايه الجديد، و بعدين متخافيش اوعدك حبقى حنين" 

يتبع الفصل الثاني عشر اضغط هنا 

reaction:

تعليقات