Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية عشق الادم الفصل العاشر 10 - ياسمين

رواية عشق الادم الفصل العاشر - ياسمين

رواية عشق الادم الفصل العاشر

في فيلا فخمه تقع في إحدى الأحياء الراقيه يجلس زاهر على حافه سريره يتصفح حاسوبه باهتمام حتى ظهرت أمامه صوره حبيبته و خطيبته رنا.
ابتسم بشرود عندما تذكر أجمل يوم في حياته،
يوم التقى برنا منذ اكثر من ثمانيه اشهر في مكتب والدتها الدكتوره رجاء رئيسه قسم الأطفال في المستشفى الخاص الذي يمتلكه زاهر مجدي.

**فلاش باك**
في صباح ذلك اليوم كان زاهر يقوم بجولاته التفقديه لجميع أقسام المستشفى، عندما وصل لقسم الأطفال قرر الذهاب إلى مكتب رئيسه القسم لأخذ بعض الملفات.
طرق زاهر الباب ثم دخل بعد أن اذنت له بالدخول.
رحبت به الدكتوره رجاء وهي تبتسم:"صباح النور يا دكتور اتفضل حضرتك".
جلس زاهر على الكرسي المقابل للمكتب ثم قال:"ميرسي يادكتوره انا كنت جاي عشان عاوز ملفات المرضى اللي عملياتهم متاجله عشان...".

توقف زاهر عن الحديث عندما سمع صوتا انثويا ناعما وراءه، التفت إلى الباب ليجد فتاه رائعه الجمال تبدو في اوائل العشرينات ذات وجه دائري ابيض مشرأب بحمره خفيفه و شعر اسود حريري يصل إلى أسفل كتفيها و عيون زرقاء تشع مرحا.
شعر زاهر و كأنه في عالم اخر منفصل عن واقعه و هو يرى هذه الحوريه تتمايل بدلال و هي تتجه إلى والدتها لتقبلها على خدها و هي تقول بصوت ناعم و كأنه موسيقى عذبه:"مامي، انا جيت علشان اسلم عليكي قبل ما اسافر عند تيته اصل قمت الصبح ملقيتكش."
تنحنحت رجاء بخجل و هي تبعد ابنتها عنها برفق:"معلش يا دكتور اصل رنا دايما مندفعه كده و مبتاخدش بالها،رنا دا دكتور زاهر دا صاحب المستشفى، و دي بنتي رنا اخر سنه كليه اداره اعمال".
ابتسم زاهر و هو يمد يده ليصافحها قائلا:"تشرفنا يا آنسه رنا".
اومأت رنا بصوت منخفض:"اهلا يا دكتور". ثم التفت إلى والدتها بسرعه و هي تقول:" انا رايحه يا مامي، و لما اوصل حكلمك".
احست رجاء بالضيق بسبب تصرف ابنتها اللامبالي مع شخص كالدكتور زاهر، اما هو فبقي ينظر في اثرها و على ثغره ابتسامه بلهاء فهذه اول مره في حياته يتعرف على فتاه و لا تعيره اهتماما،فلطالما اعتاد على ملاحقه الفتيات له و الاعجاب به دون أدنى مجهود منه، فهو الشاب الوسيم و الثري.
بعد ذلك اليوم بأسبوع طلب يدها من والدتها و اقاما حفل خطوبه ضخم بعد شهر.

**نهايه الفلاش باك**

استلقى زاهر على فراشه و اغمض عينيه بتعب، يشعر بالاختناق و الحيره، فالفتاه الوحيده التي يعشقها لاتبادله نفس المشاعر، كل تصرفاتها توحي بذلك، لم تتصل به يوما و تخبره انها تحبه او تشتاق له، لم تطلب منه و لا مره ان يخرجا سويا و يقضيا بعض الوقت كأي حبيبين.مشاعرها بارده، واجاباتها مختصره، تتعامل معه و كأنه واجب تقوم به.

كل من حوله يشعرونه بعدم أهميته بالنسبه لها الجميع يطلب منه تركها و البحث عن فتاه اخرى تقدر حبه و اهتمامه، لطالما رأى نظرات الشفقه في عيني والدته و اخته أروى،حتى صديقه آدم لطالما نصحه بالابتعاد عنها، لكنهم لايدركون و لايفهمون... قلبه الذي تعلق بها و أصبح لايرى سواها، هي الوحيده التي يريدها، كل شيئ فيها يثيره بجنون، كم يريد ان يتذوق شفتيها الكرزيتين اللتين تذهبان بعقله كلما تكلمت، كم يرغب باحتضان جسدها الناعم الطري و سحقه تحت جسده الضخم و ان يدفن وجهه في خصلات شعرها الفاحم.
يعلم انها وافقت بسبب ضغط امها، لم تكن تهمه الأسباب، كل مايهمه انها ستصبح له.
تذكر كيف كان يغدق عليها بالهدايا الباهضه بدون مناسبه، آخرها خاتم الماس مصمم على يد احد أشهر مصممي المجوهرات في لندن،
لم يكن ينتظر شكرا منها بل يريد اهتمامها. كل ليله و هو يفكر كيف ينال حبها ماذا عساه ان يفعل كي تحس بقلبه المتألم قلبه الذي سرقته منذ اول يوم رآها، عيناها الزرقاء الفاتنه ألقت عليه لعنه ابديه جعلته غارقا في بحرها،
يشعر انه متعب بل منهك لانه يتمسك بحب لا أمل منه،عشق أصابه دون أن يدري، لطالما كان الرجل الرزين صاحب الشخصيه القويه، هادئ و وواثق من قراراته، حياته المنظمه كالساعه تبعثرت فجاه على يد طفله تصغره باكثر من عشر سنوات.
مسح زاهر وجهه بضيق ثم استقام يرتدي جاكت بدلته السوداء، اخذ مفاتيح سيارته ليغادر الفيلا و قد عزم على أمر ما.
مساءََ في قصر الحديدي******************
دخل ادم بوابه القصر بسيارته الفاخره تتبعه سيارات الحراسه الخاصه به اضافه إلى عشرات الحراس المنتشرين في جميع أنحاء القصر المليئ بأحدث اجهزه المراقبه فشخص ناجح مثله يمتلك العديد من الاعداء عليه الاحتياط دائما حتى أنه عين حراسا لحمايه ياسمين و عائلتها.
دخل ادم القصر ليصل إلى مسمعه ضحكات انثويه مختلفه، فيبدو أن والدته لديها ضيوف.لم يابه بهم بل توجه إلى الدرج لينتبه الى صوت إبنه عمه وهي تناديه بصوتها البغيض بالنسبه له،اتجهت نحوه سهى بضيق مصطنع و هي تقول:"اخص عليك يا دومي، كل المده دي متسألش عليا مع انك كنت مزعلني منك".
اجابها آدم و هو يحاول جمع كل ذره صبر لديه:" ازيك يا سهى اخبارك ايه".
اقتربت منه تقبله على خده و هي تقول:"وحشتني اوي و سمعت انك حتتجوز عشان كده جيت انا و مامي عشان نباركلك هي جوا في الصالون تعال عشان تشوفك قبل مانمشي".
جذبته من كفه متجاهله اعتراضه وهي تنادي بصوت عال :"مامي آدم جيه".
رحبت به والده سهى محاوله إخفاء ملامح الامتعاض و الحقد من وجهها:"اهلا يا حبيبي ازيك، اخبارك ايه".
أجاب آدم بفتور وهو مازال واقفا:" ازيك انت يا صفيه هانم".
صفيه هي تضع قدمها فوق الاخرى بتعال:" الحمد لله، سمعت انك حتتجوز، مبروك و لو انها مش من مقام العيله".
تافف آدم بصوت خافت:"الله يبارك فيكي، عقبال متفرحي بسهي يا مرات عمي. عن اذنكم عشان تعبان و عايز أستريح".
إستدار آدم ليتوجه إلى غرفته و هو يتمتم بغضب كم أراد أن يعود و يطرد هذه المراه المتكبره و ابنتها الملتصقين بعائلته كالغراء.
اما سهى فقد إلتفتت إلى أمها تأنبها بغضب:"انت ايه اللي عملتيه داه كده آدم زعل مش إحنا إتفقنا نكسب وده لغايته مانوصل للي إحنا عاوزينه".
ردت صفيه بينما تاخذ فنجان القهوه من فوق المائده:"مقدرتش اتمالك نفسي عشان الحكايه لسه مش داخله دماغي، هي يعني البنات خلصت علشان يجيب بنت من حاره شعبيه و يدخلها عيلتنا". إلتفتت إلى دولت التي كانت تصر أسنانها غضبا مما فعله آدم و اكملت بخبث:" بصراحه يا دوللي انا لو منك ماسمحش بكده خاص، بكره حتقولي ايه لما الناس تسألك مين هي مرات ابنك الوحيد".
انتفضت دولت من مكانها و هي تفكر في مكانتها الاجتماعيه التي لطالما حافظت عليها امام مجتمعها المخملي.ثم قالت بصوت جدي:"طبعا انا لايمكن أوافق على حاجه زي دي، إبني الوحيد مش حيتجوز غير بنت من مستواه".
نظرت صفيه إلى ابنتها سهى و هي تغمز بعينيها خفيه و على وجههما ابتسامه نصر بعد تاكدهما من كسب حليف جديد لخطتهما.
في منزل ياسمين**********************
رامي بصراخ:"يا ماما فين الكاميرا الي جبتها امبارح انا كنت حاططها فوق السرير".
اجابته سلوى من المطبخ:" مش عارفه دور كويس يمكن ياسمين حطتها هنا و الا هناك".
صاح رامي و هو يتجه إلى غرفه ياسمين :"هو عشان آدم هو اللي اشترالي الكاميرا تقومي تاخديها".
سحبت ياسمين الهاتف من اذنها وهي تضغط عليه محاوله إخفاء صوت أخيها المزعج و هي تقول بصوت منخفض:" شش،وطي صوتك يا بني آدم انت. انا حطيتها في الدولاب بتاعك فوق".
أشار لها رامي بيده بمعنى سنتكلم لاحقا ثم أغلق الباب و خرج.
عادت إلى الهاتف تضعه على اذنها ليصلها صوت آدم الضاحك:"بقى انت سرقتي الكاميرا بتاعته".
اجابته باندفاع:"لالا انا حطيتها في الدولاب اصل ماما قالتلي انها غاليه اوي و هو كان راميها عالسرير و انا عارفه رامي داه اي حاجه بيبوزها في يومين".
اغمض ادم عينيه و هو يستمع إلى صوتها الناعم يتخيلها أمامه ثم قال:"و لا يهمك خليه بس يعمل اللي هو عاوزه".
ردت ياسمين بعتاب:"بس كده انت بتدلعه، لاب و كاميرا و كمان وعدته بعربيه لما ياخذ الثانويه العامه".
ضحك بقهقه قبل أن يجيبها:" انت غيرانه بقى، طب قوليلي انت عاوزه ايه و انا انفذ حالا".
اجابته مسرعه كعادتها:"لالا انا مش عاوزه حاجه".
ابتسم أدم و هو يهتف بخبث:"بس انا عاوز يا ياسمينتي".
فكرت قليلا قبل أن تساله:" قلي عاوز ايه؟ ".
ردد ادم و قد تسارعت أنفاسه :" قوليلي بحبك يا آدم". 

يتبع الفصل الحادي عشر اضغط هنا 

 

reaction:

تعليقات